-
البوابة (الباب)، المدخلبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
باب كوم الرماد: تُعرف هذه البوابة ايضا باسم باب الفخار، ويطلق عليها عادةً اسم باب الدمن. (نح ٢:١٣؛ ١٢:٣١) ويبدو بحسب وصف نحميا انها تبعد مسافة ٠٠٠,١ ذراع (٤٤٥ م؛ ٤٥٨,١ قدما) الى الشرق من باب الوادي. (نح ٣:١٣، ١٤) كانت هذه البوابة تقع عند الزاوية الجنوبية الشرقية لسور المدينة وتؤدي الى وادي هنوم، قرب النقطة التي يلتقي فيها بوادي تيروپيون. (ار ١٩:٢) وكان ممارسو الصنمية الذين يحرقون اولادهم بالنار للبعل يسلكون هذه البوابة للوصول الى توفة في وادي هنوم. (ار ١٩:١-٦) وعبْر هذه البوابة اخذ ارميا بعض شيوخ وكهنة اسرائيل وأعلن ان بلية ستحل بأورشليم، ثم كسر جرة من فخار ليُظهر لهم ان اللّٰه سيكسر الشعب لأنهم يخدمون آلهة اخرى. — ار ١٩:١-٣، ١٠، ١١.
ربما أُطلق على البوابة اسم «باب الفخار» لأن شقف الفخار كانت ترمى هناك كنفاية، او لأنها كانت تُطحن في ذلك المكان ويُصنع من مسحوقها ملاط تطلى به الخزّانات (كما حصل في تاريخ احدث قرب بركة عند الزاوية الجنوبية الغربية للمدينة). ويحتمل ايضا ان الفخار كان يُصنع بالقرب من هذه البوابة، اذ ان الصلصال موجود في وادي هنوم القريب والماء متوفر عند مدخل وادي تيروپيون وكذلك من نبع عين روجل. (قارن ار ١٨:٢؛ ١٩:١، ٢.) ومنذ القرن الرابع بم، يعتبر التقليد ان «حقل الخزاف» (مت ٢٧:٧، ٨) يقع عند الطرف الجنوبي لوادي هنوم.
-
-
هِنُّوم، واديبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
قام ارميا، الذي تنبأ في ايام الملك يوشيا ويهوآحاز ويهوياقيم ويهوياكين وصدقيا، بإعلان دينونة يهوه على الامة بسبب خطاياها، وأبرزها الخطية المقيتة التي ارتكبوها بتقريب اولادهم لمولك. وقد أُمر بأن يُخرج بعض شيوخ الشعب وشيوخ الكهنة من باب الفخار (باب كوم الرماد)، الذي يقع عند الزاوية الجنوبية الشرقية لأورشليم، الى وادي هنوم في منطقة توفة. وهناك تفوه بالحكم الذي اصدره يهوه: «ها ايام تأتي . . . لا يُدعى فيها هذا المكان من بعد توفة ووادي ابن هنوم، بل وادي القتل». وبعد ان كسر جرة امام عيونهم، تابع اعلان دينونة يهوه: «هكذا اكسر هذا الشعب وهذه المدينة . . . ويدفنونهم في توفة حتى لا يبقى مكان للدفن». (ار ١٩:١، ٢، ٦، ١٠، ١١) وبكلمات اخرى، لن تكون المذبحة لأضاحيَّ تُقدم لمولك انما للاشرار الذين سيدينهم اللّٰه، وستكون عظيمة جدا بحيث تبقى بعض الجثث في الوادي دون ان تُدفن. وهذا كان سيدنس الوادي اكثر بكثير مما دنّسه يوشيا.
-