-
ماجُوجبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
٢- اسم يرد في نبوة حزقيال التي تتحدث عن هجوم شبيه بعاصفة يشنه «جوج، من ارض ماجوج»، على شعب يهوه المعاد تجميعه. ويبدو ان النبي استعمله للاشارة الى ارض او منطقة في «اقاصي الشمال» يأتي منها جيش جوج؛ ويوصف الذين يؤلفون قوات جوج الناهبة بأنهم «راكبون خيلا، جماعة عظيمة وجيش كثير» يستخدم السيف والقوس. — حز ٣٨:٢-٤، ٨، ٩، ١٣-١٦؛ ٣٩:١-٣، ٦.
منذ زمن المؤرخ اليهودي يوسيفوس، يُعتقد ان «ارض ماجوج» مرتبطة بالقبائل السكيثية في شمال شرق اوروبا وآسيا الوسطى. (العاديات اليهودية، ١:١٢٣ [٦:١]) وقد وصف الكتّاب الكلاسيكيون في العصور اليونانية والرومانية السكيثيين بأنهم برابرة شماليون جشعون ومولعون بالحرب، وبأنهم مجهزون بقوة كبيرة من الفرسان ومسلحون جيدا وبارعون في استخدام القوس. وفي حين يُحتمل ان يكون الاسم سكيثي قد اشتُق في الاصل من «اشكناز»، اسم متحدر آخر من يافث (تك ١٠:٢، ٣)، تذكر طبعة ١٩٥٩ من دائرة المعارف البريطانية (المجلد ٢٠، ص ٢٣٥) انه «في الادب الكلاسيكي اشار التعبير سكيثيا عموما الى كل المناطق الواقعة الى الشمال والشمال الشرقي من البحر الاسود، والتعبير سكيثي (سكوثِس) الى ايّ بربري من تلك الانحاء». وتُظهر مراجع اخرى بشكل مماثل ان التعبير «سكيثي» استُخدم بمعنى واسع ليشير عموما الى القبائل البدوية شمال القوقاز (المنطقة الممتدة بين البحر الاسود وبحر قزوين)، مما يشابه الاستخدام العصري للتعبير «تتري». وهكذا، تعلق موسوعة شاف-هرتسوغ الجديدة للمعرفة الدينية قائلة: «اعتبر القدماء الاسم ‹سكيثيون› تسمية ذات مدلول واسع، وكذلك الاسم العبراني ‹ماجوج›». — تحرير س. جاكسون، ١٩٥٦، المجلد ٥، ص ١٤ (بالانكليزية).
استعمال رمزي: هنالك امور تزود الاساس لاعتبار النبوة المتعلقة بماجوج مرتبطة بوقت مستقبلي، ‹وقت النهاية› الذي يتحدث عنه الكتاب المقدس، وهي: ان الكتاب المقدس (والتاريخ الدنيوي) لم يحدد بالضبط موقع «ارض ماجوج» بل تركه غامضا، وأن النبي اشار الى «آخر السنين» (حز ٣٨:٨)، بالاضافة الى انه لا يُعرف ان ارض اسرائيل تعرضت حرفيا لغزو كهذا. لهذا السبب يرى معلقون كثيرون ان هذه النبوة تتحدث عن الهجوم الاخير الذي تشنه القوى العالمية على ملكوت اللّٰه، ويعتبرون ان ارض ماجوج تمثل «العالم المعادي لشعب اللّٰه وملكوته». — قاموس فَنْك وواغنلز القانوني الجديد للكتاب المقدس، ١٩٣٦، ص ٣٠٧.
اذًا، من الواضح ان ارض ماجوج تحمل معنى رمزيا. ولأن التعبير «سكيثي» الذي يُقرَن عادة به ماجوج بات يُستعمل كمرادف لما هو وحشي ومنحط، يبدو من المنطقي ان تشير ارض ماجوج الى حالة ساقطة او مكانة منحطة، ما يقابل المكانة التي جُعلت للشيطان وملائكته بعد الحرب في السماء. ومن ارض ماجوج (هذه المكانة المنحطة) يشن الشيطان بسخط «حربا على باقي نسل [المرأة]» كما هو موصوف في الرؤيا ١٢:٧-١٧. — انظر «جُوج» رقم ٢.
-
-
رُوشبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
٢- اسم تورده بعض الترجمات في حزقيال ٣٨:٢ و ٣٩:١ (ع أ، يس)، وهو يشير في رأي بعض العلماء الى شعب من شعوب الشمال يدعى روس (روسيون) يقال انه عاش بجانب نهر الڤولڠا. ولكن نظرا الى معنى التعبير وانطباقه على جوج، فهو يُترجم بشكل ملائم كجزء من لقب لا كاسم لشعب او مكان، ويُنقل بالتالي الى «الرئيس الاكبر» (عج)، «رئيس وقائد» (ي ج)، «رئيس» (جد)، «كبير الرؤساء» و «الرئيس الاكبر» (فغ)، «القائد والرئيس» (سر)، و «كبير العظماء» (الترجومات).
-