كَيْفَ سَيَنْتَهِي هذَا ٱلْعَالَمُ؟
«لَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ كَمَا يُدْرِكُ ٱلسَّارِقِينَ». — ١ تس ٥:٤.
١ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ٱلسَّهَرِ وَنُوَاجِهَ ٱلْمِحَنَ؟
يُبَيِّنُ إِتْمَامُ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْعَالَمَ سَيَشْهَدُ عَمَّا قَرِيبٍ أَحْدَاثًا سَتَهُزُّ ٱلْمَعْمُورَةَ بِأَسْرِهَا. لِذَا، عَلَيْنَا أَنْ نَبْقَى مُتَيَقِّظِينَ وَنُدَاوِمَ عَلَى ٱلسَّهَرِ. فَمَا ٱلَّذِي يُسَاعِدُنَا عَلَى ذلِكَ؟ يَحُثُّنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنْ «نُبْقِيَ أَعْيُنَنَا . . . عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَا تُرَى». نَعَمْ، يَجِبُ أَلَّا تَغِيبَ عَنْ بَالِنَا جَائِزَةُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ، سَوَاءٌ كَانَتْ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَمْ فِي ٱلسَّمَاءِ. فَكَمَا تُظْهِرُ ٱلْقَرِينَةُ، كَتَبَ بُولُسُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ بُغْيَةَ تَشْجِيعِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُرَكِّزُوا تَفْكِيرَهُمْ عَلَى ٱلنَّتِيجَةِ ٱلْمُفْرِحَةِ ٱلَّتِي سَتَتَأَتَّى عَنْ مَسْلَكِهِمِ ٱلْأَمِينِ. فَبِفِعْلِهِمْ ذلِكَ يَنْجَحُونَ فِي مُوَاجَهَةِ ٱلْمِحَنِ وَٱلِٱضْطِهَادَاتِ ٱلَّتِي يَتَعَرَّضُونَ لَهَا. — ٢ كو ٤:٨، ٩، ١٦-١٨؛ ٥:٧.
٢ (أ) مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ كَيْ نُبْقِيَ رَجَاءَنَا ثَابِتًا؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
٢ يَنْطَوِي حَثُّ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ عَلَى مَبْدَإٍ مُهِمٍّ: كَيْ نُبْقِيَ رَجَاءَنَا ثَابِتًا، عَلَيْنَا أَنْ نَنْظُرَ إِلَى أَبْعَدَ مِمَّا نَرَاهُ. فَيَجِبُ أَنْ نُرَكِّزَ أَعْيُنَنَا عَلَى أَحْدَاثٍ مُهِمَّةٍ لَا تُرَى ٱلْآنَ. (عب ١١:١؛ ١٢:١، ٢) فَلْنَتَأَمَّلْ، فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلَّتِي تَلِيهَا، فِي عَشَرَةِ أَحْدَاثٍ مُسْتَقْبَلِيَّةٍ لَهَا عَلَاقَةٌ وَثِيقَةٌ بِرَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.
مَاذَا سَيَحْدُثُ قَبْلَ ٱلنِّهَايَةِ مُبَاشَرَةً؟
٣ (أ) أَيُّ تَطَوُّرٍ مُسْتَقْبَلِيٍّ مَذْكُورٌ فِي ١ تَسَالُونِيكِي ٥:٢، ٣؟ (ب) أَيُّ دَوْرٍ سَيَلْعَبُهُ ٱلْقَادَةُ ٱلسِّيَاسِيُّونَ، وَمَنْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَنْضَمَّ إِلَيْهِمْ؟
٣ فِي ٱلرِّسَالَةِ إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي، يَذْكُرُ بُولُسُ أَحَدَ ٱلتَّطَوُّرَاتِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ فِي مَعْرِضِ حَدِيثِهِ عَنْ «يَوْمِ يَهْوَهَ»، أَيِ ٱلْفَتْرَةِ ٱلَّتِي سَتَبْدَأُ بِدَمَارِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ وَتَبْلُغُ ذُرْوَتَهَا فِي هَرْمَجِدُّونَ. (اِقْرَأْ ١ تسالونيكي ٥:٢، ٣.) فَهُوَ يُخْبِرُ أَنَّهُ قَبْلَ بِدَايَةِ «يَوْمِ يَهْوَهَ» مُبَاشَرَةً، سَيَقُولُ ٱلْقَادَةُ ٱلسِّيَاسِيُّونَ: «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!»، مَا قَدْ يُشِيرُ إِلَى وَاقِعَةٍ وَاحِدَةٍ أَوْ سِلْسِلَةٍ مِنَ ٱلْوَقَائِعِ. فَحِينَئِذٍ، سَتَظُنُّ ٱلْأُمَمُ أَنَّهَا عَلَى وَشْكِ حَلِّ بَعْضِ مَشَاكِلِهَا ٱلْكَبِيرَةِ. وَهَلْ يُسَاهِمُ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ فِي إِتْمَامِ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ؟ بِمَا أَنَّهُمْ جُزْءٌ مِنَ ٱلْعَالَمِ، فَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَى ٱلْقَادَةِ ٱلسِّيَاسِيِّينَ فِي ٱلْقَوْلِ: «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!». (رؤ ١٧:١، ٢) وَهذَا مَا سَيَجْعَلُهُمْ مِثْلَ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلْكَذَبَةِ فِي يَهُوذَا قَدِيمًا ٱلَّذِينَ قَالَ عَنْهُمْ يَهْوَهُ: ‹يَقُولُونَ: «سَلَامٌ! سَلَامٌ!»، وَلَا سَلَامَ›. — ار ٦:١٤؛ ٢٣:١٦، ١٧.
٤ مَاذَا نُدْرِكُ بِخِلَافِ سَائِرِ ٱلْبَشَرِ؟
٤ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَمَّنْ سَيُشَارِكُونَ فِي ٱلْقَوْلِ: «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!»، فَإِنَّ هذَا ٱلتَّطَوُّرَ سَيُنْذِرُ بِٱبْتِدَاءِ يَوْمِ يَهْوَهَ. لِذلِكَ قَالَ بُولُسُ: «أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، . . . لَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ كَمَا يُدْرِكُ ٱلسَّارِقِينَ، لِأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ نُورٍ». (١ تس ٥:٤، ٥) فَبِخِلَافِ سَائِرِ ٱلْبَشَرِ، نَحْنُ نُدْرِكُ عَلَى ضَوْءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَغْزَى ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْجَارِيَةِ. وَلكِنْ كَيْفَ سَتَتِمُّ بِٱلتَّحْدِيدِ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ؟ عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَظِرَ لِنَرَى. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ، لِنُصَمِّمْ أَنْ ‹نَبْقَى مُسْتَيْقِظِينَ وَوَاعِينَ›. — ١ تس ٥:٦؛ صف ٣:٨.
«مَلِكَةٌ» تُخْطِئُ فِي حِسَابَاتِهَا
٥ (أ) كَيْفَ يَبْدَأُ ‹ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ›؟ (ب) كَيْفَ سَتُخْطِئُ ‹ٱلْمَلِكَةُ› ٱلْمَذْكُورَةُ فِي ٱلرُّؤْيَا ١٨:٧ فِي حِسَابَاتِهَا؟
٥ مَا هُوَ ٱلْحَدَثُ ٱلَّذِي سَيَجْرِي بَعْدَ ذلِكَ؟ ذَكَرَ بُولُسُ «حِينَ يَقُولُونَ: ‹سَلَامٌ وَأَمْنٌ!›، حِينَئِذٍ يَدْهَمُهُمْ سَرِيعًا هَلَاكٌ مُفَاجِئٌ». وَٱلْمَرْحَلَةُ ٱلْأُولَى مِنْ هذَا ‹ٱلْهَلَاكِ ٱلْمُفَاجِئِ› سَتَكُونُ ٱلْهُجُومَ عَلَى «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»، ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ ٱلْمَدْعُوَّةِ أَيْضًا «ٱلْعَاهِرَةَ». (رؤ ١٧:٥، ٦، ١٥) وَيُشَكِّلُ هذَا ٱلْهُجُومُ ٱلَّذِي يَسْتَهْدِفُ كَافَّةَ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ، بِمَا فِيهَا ٱلْعَالَمُ ٱلْمَسِيحِيُّ، بِدَايَةَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›. (مت ٢٤:٢١؛ ٢ تس ٢:٨) وَسَيُفَاجَأُ كَثِيرُونَ بِهذَا ٱلْحَدَثِ. فَحَتَّى تِلْكَ ٱللَّحْظَةِ، سَتَكُونُ ٱلْعَاهِرَةُ لَا تَزَالُ تَعْتَبِرُ نَفْسَهَا بِكُلِّ ثِقَةٍ ‹مَلِكَةً لَنْ تَرَى نَوْحًا أَبَدًا›. لكِنَّهَا سَتَكْتَشِفُ فَجْأَةً أَنَّهَا أَخْطَأَتْ فِي حِسَابَاتِهَا. فَسَتُمْحَى مِنَ ٱلْوُجُودِ بِسُرْعَةٍ، وَكَأَنَّمَا «فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ». — رؤ ١٨:٧، ٨.
٦ مَنْ سَيُوَجِّهُ ٱلضَّرْبَةَ ٱلْقَاضِيَةَ إِلَى ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ؟
٦ تَكْشِفُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنَّ ٱلَّذِي سَيُهَاجِمُ ٱلْعَاهِرَةَ هُوَ «وَحْشٌ» لَهُ «عَشَرَةُ قُرُونٍ». وَيَتَبَيَّنُ مِنْ دَرْسِ سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا أَنَّ ٱلْوَحْشَ يُشِيرُ إِلَى ٱلْأُمَمِ ٱلْمُتَّحِدَةِ. وَتُمَثِّلُ «ٱلْقُرُونُ ٱلْعَشَرَةُ» كُلَّ ٱلدُّوَلِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ ٱلَّتِي تَدْعَمُ هذَا ‹ٱلْوَحْشَ ٱلْقِرْمِزِيَّ ٱللَّوْنِ›.a (رؤ ١٧:٣، ٥، ١١، ١٢) وَمَا مَدَى ٱلْأَذَى ٱلَّذِي سَيُلْحِقُهُ هذَا ٱلْهُجُومُ بِٱلْعَاهِرَةِ؟ إِنَّ ٱلدُّوَلَ ٱلْأَعْضَاءَ فِي ٱلْأُمَمِ ٱلْمُتَّحِدَةِ سَيَنْهَبُونَ ثَرْوَتَهَا، يُشَهِّرُونَ بِهَا، يَلْتَهِمُونَهَا، وَ «يُحْرِقُونَهَا كَامِلًا». نَعَمْ، سَتَكُونُ ٱلضَّرْبَةُ ٱلْمُوَجَّهَةُ إِلَيْهَا ضَرْبَةً قَاضِيَةً. — اِقْرَأْ رؤيا ١٧:١٦.
٧ مَاذَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهُجُومِ ٱلَّذِي يَشُنُّهُ ‹ٱلْوَحْشُ›؟
٧ تُظْهِرُ نُبُوَّةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَيْضًا مَا يُؤَدِّي إِلَى هذَا ٱلْهُجُومِ. فَبِطَرِيقَةٍ أَوْ بِأُخْرَى، سَيَضَعُ ٱللّٰهُ فِي قُلُوبِ ٱلْقَادَةِ ٱلسِّيَاسِيِّينَ «أَنْ يُنَفِّذُوا فِكْرَهُ»، أَيْ أَنْ يَجْعَلُوا ٱلْعَاهِرَةَ خَرِبَةً. (رؤ ١٧:١٧) فَبِمَا أَنَّ ٱلْأَدْيَانَ ٱلَّتِي تُشْعِلُ ٱلْحُرُوبَ تَسْتَمِرُّ فِي زَرْعِ ٱلشِّقَاقِ فِي ٱلْعَالَمِ، فَقَدْ تَشْعُرُ ٱلدُّوَلُ أَنَّ ٱلْقَضَاءَ عَلَى ٱلْعَاهِرَةِ يَخْدُمُ مَصَالِحَهَا ٱلْقَوْمِيَّةَ. وَحِينَ يَشُنُّ ٱلْحُكَّامُ هُجُومَهُمْ، سَيَظُنُّونَ أَنَّهُمْ يُنَفِّذُونَ «فِكْرَهُمُ ٱلْوَاحِدَ»، لكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَاقِعِ أَدَاةٌ فِي يَدِ ٱللّٰهِ لِٱسْتِئْصَالِ كُلِّ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ. وَهكَذَا، بِشَكْلٍ مُفَاجِئٍ، سَيُهَاجِمُ أَحَدُ أَجْزَاءِ مَمْلَكَةِ ٱلشَّيْطَانِ جُزْءًا آخَرَ مِنْهَا وَسَيَقِفُ ٱلشَّيْطَانُ عَاجِزًا عَنِ ٱلْحُؤُولِ دُونَ حُدُوثِ هذَا ٱلْأَمْرِ. — مت ١٢:٢٥، ٢٦.
هُجُومٌ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ
٨ مَا هُوَ ٱلْهُجُومُ ٱلَّذِي يَشُنُّهُ «جُوجٌ، مِنْ أَرْضِ مَاجُوجَ»؟
٨ بَعْدَ دَمَارِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ، سَيَكُونُ خُدَّامُ ٱللّٰهِ لَا يَزَالُونَ «سَاكِنِينَ فِي أَمْنٍ» وَ «بِلَا سُورٍ». (حز ٣٨:١١، ١٤) فَمَا ٱلَّذِي سَيَحِلُّ بِهؤُلَاءِ ٱلَّذِينَ يَسْتَمِرُّونَ فِي عِبَادَةِ ٱللّٰهِ وَيَبْدُونَ بِلَا حِمَايَةٍ؟ عَلَى مَا يَظْهَرُ، سَيُصْبِحُونَ هَدَفًا لِهُجُومٍ ضَارٍ تَشُنُّهُ عَلَيْهِمْ «شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ». وَتَصِفُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ هذَا ٱلتَّطَوُّرَ بِأَنَّهُ هُجُومُ «جُوجٍ، مِنْ أَرْضِ مَاجُوجَ». (اِقْرَأْ حزقيال ٣٨:٢، ١٥، ١٦.) فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ حِيَالَ هذَا ٱلِٱعْتِدَاءِ؟
٩ (أ) مَا هُوَ هَمُّ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْأَوَّلُ؟ (ب) مَاذَا عَلَيْنَا فِعْلُهُ ٱلْيَوْمَ لِتَقْوِيَةِ إِيمَانِنَا؟
٩ إِنَّ مَعْرِفَتَنَا مُسْبَقًا بِٱلِٱعْتِدَاءِ ٱلَّذِي سَيَتَعَرَّضُ لَهُ شَعْبُ ٱللّٰهِ تُسَاعِدُنَا أَلَّا نَقْلَقَ بِإِفْرَاطٍ. فَهَمُّنَا ٱلْأَوَّلُ لَيْسَ خَلَاصَنَا، بَلْ تَقْدِيسُ ٱسْمِ يَهْوَهَ وَتَبْرِئَةُ سُلْطَانِهِ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، أَعْلَنَ يَهْوَهُ أَكْثَرَ مِنْ ٦٠ مَرَّةً: «تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ». (حز ٦:٧) لِذلِكَ، نَتَطَلَّعُ بِشَوْقٍ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي سَيَتِمُّ فِيهِ هذَا ٱلْوَجْهُ ٱلرَّائِعُ مِنْ نُبُوَّةِ حَزْقِيَالَ، وَاثِقِينَ أَنَّ يَهْوَهَ «يَعْرِفُ . . . أَنْ يُنْقِذَ ٱلْمُتَعَبِّدِينَ لَهُ مِنَ ٱلْمِحْنَةِ». (٢ بط ٢:٩) وَحَتَّى ذلِكَ ٱلْحِينِ، يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَغِلَّ كُلَّ فُرْصَةٍ كَيْ نُقَوِّيَ إِيمَانَنَا بِحَيْثُ نَتَمَكَّنُ مِنَ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا أَمَامَ يَهْوَهَ أَيًّا كَانَتِ ٱلتَّجَارِبُ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا. فَعَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ، نَدْرُسَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَنَتَأَمَّلَ فِيهَا، وَنَنْقُلَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى ٱلْآخَرِينَ. وَبِذلِكَ يَبْقَى رَجَاؤُنَا بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ ثَابِتًا «كَمِرْسَاةٍ». — عب ٦:١٩؛ مز ٢٥:٢١.
سَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ يَهْوَهُ
١٠، ١١ مَا ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱنْدِلَاعِ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ، وَمَاذَا يَحْدُثُ فِيهَا؟
١٠ مَا هُوَ ٱلْحَدَثُ ٱلْمُهِمُّ ٱلَّذِي يَتَأَتَّى عَنِ ٱلْهُجُومِ عَلَى خُدَّامِ ٱللّٰهِ؟ سَيَتَدَخَّلُ يَهْوَهُ، بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ وَٱلْجُيُوشِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ، لِلدِّفَاعِ عَنْ شَعْبِهِ. (رؤ ١٩:١١-١٦) وَبِذلِكَ، تَبْدَأُ هَرْمَجِدُّونُ، «حَرْبُ ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ، يَوْمِ ٱللّٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ». — رؤ ١٦:١٤، ١٦.
١١ وَعَنْ هذِهِ ٱلْحَرْبِ ضِدَّ جُوجٍ، يُعْلِنُ يَهْوَهُ بِلِسَانِ ٱلنَّبِيِّ حَزْقِيَالَ: «أَسْتَدْعِي ٱلسَّيْفَ عَلَيْهِ فِي كُلِّ جِبَالِي، . . . فَيَكُونُ سَيْفُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى أَخِيهِ». فَٱلرُّعْبُ ٱلَّذِي يَنْزِلُ بِمُؤَيِّدِي ٱلشَّيْطَانِ سَيُرْبِكُهُمْ بِحَيْثُ تَدِبُّ ٱلْفَوْضَى فِي صُفُوفِهِمْ وَيُحَارِبُونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ. وَيُتَابِعُ يَهْوَهُ: «أُمْطِرُ عَلَيْهِ وَعَلَى فِرَقِ جَيْشِهِ وَعَلَى ٱلشُّعُوبِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ . . . نَارًا وَكِبْرِيتًا». (حز ٣٨:٢١، ٢٢) وَأَيُّ وَقْعٍ سَيَكُونُ لِهذَا ٱلْإِجْرَاءِ ٱلْإِلهِيِّ؟
١٢ مَاذَا سَتُجْبَرُ ٱلْأُمَمُ عَلَى فِعْلِهِ؟
١٢ سَتُدْرِكُ ٱلْأُمَمُ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ وَرَاءَ ٱلْهَزِيمَةِ ٱلسَّاحِقَةِ ٱلَّتِي لَحِقَتْ بِهِمْ. عِنْدَئِذٍ، كَمَا حَدَثَ قَدِيمًا حِينَ لَاحَقَ ٱلْجَيْشُ ٱلْمِصْرِيُّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ حَتَّى ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ، قَدْ تَصْرُخُ ٱلْقُوَّاتُ ٱلتَّابِعَةُ لِلشَّيْطَانِ يَائِسَةً: «إِنَّ يَهْوَهَ يُحَارِبُ . . . عَنْهُمْ». (خر ١٤:٢٥) نَعَمْ، سَتُجْبَرُ ٱلْأُمَمُ أَنْ تَعْرِفَ مَنْ هُوَ يَهْوَهُ. (اِقْرَأْ حزقيال ٣٨:٢٣.) فَإِلَى أَيِّ حَدٍّ قَرِيبَةٌ هِيَ بِدَايَةُ سِلْسِلَةِ ٱلْأَحْدَاثِ هذِهِ؟
لَنْ تَقُومَ دَوْلَةٌ عَالَمِيَّةٌ أُخْرَى
١٣ مَاذَا نَعْرِفُ عَنِ ٱلْجُزْءِ ٱلْخَامِسِ مِنَ ٱلتِّمْثَالِ ٱلَّذِي يَصِفُهُ دَانِيَالُ؟
١٣ فِي سِفْرِ دَانِيَالَ نُبُوَّةٌ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَدِّدَ أَيْنَ أَصْبَحْنَا فِي مَجْرَى ٱلزَّمَنِ. فَدَانِيَالُ يَصِفُ تِمْثَالًا عَلَى شَكْلِ إِنْسَانٍ مَصْنُوعًا مِنْ مَعَادِنَ مُخْتَلِفَةٍ. (دا ٢:٢٨، ٣١-٣٣) وَهذَا ٱلتِّمْثَالُ يُمَثِّلُ دُوَلًا عَالَمِيَّةً مُتَعَاقِبَةً لَدَيْهَا تَأْثِيرٌ كَبِيرٌ فِي شَعْبِ ٱللّٰهِ، فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ. تُمَثِّلُ ٱلْأَجْزَاءُ ٱلْأَرْبَعَةُ ٱلْأُولَى مِنَ ٱلتِّمْثَالِ بَابِلَ، مَادِيَ وَفَارِسَ، ٱلْيُونَانَ، وَرُومَا. وَلكِنْ إِلَامَ يَرْمُزُ ٱلْجُزْءُ ٱلْخَامِسُ، أَيِ ٱلْقَدَمَانِ وَٱلْأَصَابِعُ؟ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى، أَقَامَتْ بَرِيطَانْيَا تَحَالُفًا مُمَيَّزًا مَعَ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ، مَا يَدُلُّ أَنَّ هذَا ٱلْجُزْءَ يَرْمُزُ إِلَى ٱلدَّوْلَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةِ. وَبِمَا أَنَّ ٱلْقَدَمَيْنِ تُؤَلِّفَانِ ٱلْجُزْءَ ٱلْأَخِيرَ مِنَ ٱلتِّمْثَالِ، فَهذَا يَعْنِي أَنَّهُ مَا مِنْ دَوْلَةٍ عَالَمِيَّةٍ أُخْرَى سَتَظْهَرُ عَلَى ٱلْمَسْرَحِ ٱلْعَالَمِيِّ. أَمَّا ٱخْتِلَاطُ ٱلْخَزَفِ بِٱلْحَدِيدِ فَيُشِيرُ إِلَى وُجُودِ عَنَاصِرَ تُضْعِفُ قُدْرَةَ هذِهِ ٱلدَّوْلَةِ عَلَى ٱلْعَمَلِ.
١٤ أَيَّةُ دَوْلَةٍ عَالَمِيَّةٍ سَتَكُونُ ٱلْمُهَيْمِنَةَ عِنْدَ ٱنْدِلَاعِ هَرْمَجِدُّونَ؟
١٤ تُشِيرُ ٱلنُّبُوَّةُ نَفْسُهَا أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ، ٱلْمُمَثَّلَ بِحَجَرٍ كَبِيرٍ، قُطِعَ مِنْ جَبَلِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ ٱلْكَوْنِيِّ عَامَ ١٩١٤. وَهذَا ٱلْحَجَرُ هُوَ ٱلْآنَ مُنْطَلِقٌ بِسُرْعَةٍ نَحْوَ هَدَفِهِ: قَدَمَيِ ٱلتِّمْثَالِ. وَفِي هَرْمَجِدُّونَ سَتُسْحَقُ ٱلْقَدَمَانِ، فَضْلًا عَنْ بَاقِي ٱلتِّمْثَالِ. (اِقْرَأْ دانيال ٢:٤٤، ٤٥.) وَمِنْ هُنَا نَرَى أَنَّ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةَ سَتَكُونُ هِيَ ٱلْمُهَيْمِنَةَ عِنْدَ ٱنْدِلَاعِ هَرْمَجِدُّونَ. فَكَمْ مِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنْ نَشْهَدَ ٱلْإِتْمَامَ ٱلْكَامِلَ لِهذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ!b وَلكِنْ مَا ٱلَّذِي يُخَبِّئُهُ يَهْوَهُ لِلشَّيْطَانِ؟
مَاذَا يَنْتَظِرُ عَدُوَّ ٱللّٰهِ ٱلرَّئِيسِيَّ؟
١٥ مَاذَا سَيَحْدُثُ لِلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ بَعْدَ هَرْمَجِدُّونَ؟
١٥ بَعْدَ أَنْ يَشْهَدَ ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ كَيْفَ سَتُمْحَى هَيْئَتُهُ ٱلْأَرْضِيَّةُ عَنْ بَكْرَةِ أَبِيهَا، سَيَتَحَوَّلُ ٱلِٱنْتِبَاهُ إِلَيْهِ. وَيُخْبِرُنَا ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا بِمَا سَيَحْدُثُ عِنْدَئِذٍ. (اِقْرَأْ رؤيا ٢٠:١-٣.) فَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ — ‹اَلْمَلَاكُ ٱلَّذِي مَعَهُ مِفْتَاحُ ٱلْمَهْوَاةِ› — سَيَقْبِضُ عَلَى ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ، يَطْرَحُهُمْ فِي ٱلْمَهْوَاةِ، وَيُبْقِيهِمْ هُنَاكَ مُدَّةَ أَلْفِ سَنَةٍ. (لو ٨:٣٠، ٣١؛ ١ يو ٣:٨) وَيُشَكِّلُ هذَا ٱلْإِجْرَاءُ ٱلْمَرْحَلَةَ ٱلْأُولَى مِنْ سَحْقِ رَأْسِ ٱلْحَيَّةِ.c — تك ٣:١٥.
١٦ مَاذَا يَعْنِي أَنْ يَكُونَ ٱلشَّيْطَانُ فِي «ٱلْمَهْوَاةِ»؟
١٦ مَا هِيَ «ٱلْمَهْوَاةُ» ٱلَّتِي يُطْرَحُ فِيهَا ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ؟ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ أَبيسّوس ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا يُوحَنَّا تَعْنِي «عَمِيقَ ٱلْغَوْرِ»، «لَا يُقَاسُ عُمْقُهُ، لَا حَدَّ لَهُ»، وَ «ٱلْهُوَّةَ ٱلَّتِي لَا قَعْرَ لَهَا». بِنَاءً عَلَيْهِ، إِنَّ «ٱلْمَهْوَاةَ» مَكَانٌ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَبْلُغَهُ أَحَدٌ إِلَّا يَهْوَهُ وَمَلَاكُهُ ٱلْمُعَيَّنُ ٱلَّذِي «مَعَهُ . . . مِفْتَاحُ ٱلْمَهْوَاةِ». وَهُنَاكَ، سَيَكُونُ ٱلشَّيْطَانُ فِي حَالَةِ خُمُولٍ شَبِيهَةٍ بِٱلْمَوْتِ «لِكَيْلَا يُضِلَّ ٱلْأُمَمَ بَعْدُ». نَعَمْ، سَيَجْرِي إِسْكَاتُ هذَا ‹ٱلْأَسَدِ ٱلزَّائِرِ›! — ١ بط ٥:٨.
أَحْدَاثٌ تَقُودُ إِلَى ٱلسَّلَامِ
١٧، ١٨ (أ) أَيَّةُ أَحْدَاثٍ مُسْتَقْبَلِيَّةٍ تَنَاوَلْنَاهَا؟ (ب) بِمَ سَنَنْعَمُ بَعْدَ هذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ؟
١٧ تَكْمُنُ أَمَامَنَا تَطَوُّرَاتٌ وَأَحْدَاثٌ عَلَى جَانِبٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ. فَنَحْنُ نَتُوقُ لِنَرَى كَيْفَ سَيَقُولُونَ: «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!». ثُمَّ سَنَشْهَدُ دَمَارَ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ، هُجُومَ جُوجٍ ٱلْمَاجُوجِيِّ، مَعْرَكَةَ هَرْمَجِدُّونَ، وَطَرْحَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ فِي ٱلْمَهْوَاةِ. وَبَعْدَ هذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ، حِينَ يُوَلِّي كُلُّ شَرٍّ يَبْتَلِي ٱلْأَرْضَ، سَيَبْدَأُ فَصْلٌ جَدِيدٌ فِي حَيَاتِنَا — حُكْمُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيُّ حَيْثُ سَنَنْعَمُ ‹بِكَثْرَةِ ٱلسَّلَامِ›. — مز ٣٧:١٠، ١١.
١٨ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْخَمْسَةِ ٱلَّتِي تَنَاوَلْنَاهَا، ثَمَّةَ ‹أُمُورٌ أُخْرَى لَا تُرَى› ٱلْآنَ عَلَيْنَا أَنْ «نُبْقِيَ أَعْيُنَنَا» عَلَيْهَا. وَهذِهِ سَتَكُونُ مِحْوَرَ مُنَاقَشَتِنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
a اُنْظُرْ كِتَابَ اَلرُّؤْيَا — ذُرْوَتُهَا ٱلْعُظْمَى قَرِيبَةٌ!، ٱلصَّفَحَاتِ ٢٥١-٢٥٨.
b إِنَّ عِبَارَةَ «تُفْنِي كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمَمَالِكِ» ٱلْمَذْكُورَةَ فِي دَانِيَال ٢:٤٤ تُشِيرُ إِلَى ٱلْمَمَالِكِ، أَوِ ٱلدُّوَلِ ٱلْعَالَمِيَّةِ، ٱلْمُمَثَّلَةِ بِٱلْأَجْزَاءِ ٱلْمُخْتَلِفَةِ لِلتِّمْثَالِ. لكِنَّ ٱلنُّبُوَّةَ فِي سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُ ٱلْمَوْضُوعَ نَفْسَهُ تُكْمِلُ ٱلصُّورَةَ. فَهِيَ تُظْهِرُ أَنَّ «مُلُوكَ ٱلْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا» سَيَجْتَمِعُونَ ضِدَّ يَهْوَهَ خِلَالَ «ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ، يَوْمِ ٱللّٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ». (رؤ ١٦:١٤؛ ١٩:١٩-٢١) وَعَلَيْهِ، لَنْ تُدَمِّرَ مَعْرَكَةُ هَرْمَجِدُّونَ ٱلْمَمَالِكَ ٱلْمُمَثَّلَةَ فِي تِمْثَالِ دَانِيَالَ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا كُلَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْأُخْرَى.
c إِنَّ ٱلسَّحْقَ ٱلنِّهَائِيَّ لِرَأْسِ ٱلْحَيَّةِ يَتِمُّ بَعْدَ ٱنْتِهَاءِ ٱلْأَلْفِ سَنَةٍ، حِينَ يُطْرَحُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ «فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ وَٱلْكِبْرِيتِ». — رؤ ٢٠:٧-١٠؛ مت ٢٥:٤١.