-
أشوربصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
السياسة العسكرية: كانت اشور في الدرجة الاولى دولة عسكرية، والصورة التي خلفها التاريخ عن اعمالها البطولية اتسمت بالوحشية والضراوة. (الصور في المجلد ١، ص X) يصف اشور ناصربال، احد ملوكها المحاربين، معاقبته لعدة مدن متمردة كما يلي:
«بنيت برجا عند بوابة مدينته، وسلخت جلد كل الزعماء الذين تمردوا وكسوت البرج بجلودهم؛ سجنت البعض داخل البرج، ووضعت البعض الآخر على خوازيق عند البرج، . . . بترت اطراف الضباط، ضباط الملك الذين تمردوا. . . . وأسرى كثيرين بينهم احرقت بالنار، وكثيرون اخذتهم اسرى احياء. وبترت ايدي وأصابع بعضهم، والبعض الآخر جدعت انوفهم وآذانهم وبترت اصابعهم(؟)، كما فقأت عيون كثيرين. نصبت عمودا من الاحياء وآخر من الرؤوس؛ وثبت رؤوسهم على اعمدة (جذوع اشجار) نُصبت حول المدينة. فتيانهم وفتياتهم احرقت بالنار . . . ألقيت القبض على عشرين رجلا ودفنتهم احياء في سور قصره. . . . ومَن تبقى منهم [محاربيهم] اهلكتهم عطشا في صحراء الفرات». — السجلات القديمة لأشور وبلاد بابل، بقلم د. د. لاكنبيل، ١٩٢٦، المجلد ١، الصفحات ١٤٥، ١٤٧، ١٥٣، ١٦٢.
غالبا ما تصور النقوش الاشوريين وهم يقودون اسراهم بحبال مربوطة بخطاطيف غُرزت في انوفهم او شفاههم، او يفقأون عيونهم بأسنة الرماح. وهكذا كان التعذيب السادي وجها مألوفا من اوجه الحروب الاشورية، وقد تباهوا به دون خجل وتحدثوا عنه بالتفصيل في سجلاتهم. ولا شك ان ذيوع الاخبار عن اعمالهم الوحشية خدم مصالحهم العسكرية، اذ اوقع ذلك الرعب في قلوب الذين خطط الاشوريون لمهاجمتهم وجعل المقاومة تنهار في اغلب الاحيان. لهذا السبب كان من الملائم ان يصف النبي ناحوم نينوى، عاصمة اشور، بأنها «مأوى الاسود» و «مدينة الدماء». — نا ٢:١١، ١٢؛ ٣:١.
-
-
الامبراطورية الاشوريةبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
كالح: عُرفت لاحقا بنمرود؛ وقد اختارها اشور ناصربال الثاني لتكون مدينته الملكية وعاصمته العسكرية
-