سَاعِدِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱسْتِخْدَامِ كُلِّ إِمْكَانِيَّاتِهِمْ
«أُقَدِّمُ ٱلنُّصْحَ وَعَيْنِي عَلَيْكَ». — مز ٣٢:٨.
١، ٢ كَيْفَ يَنْظُرُ يَهْوَهُ إِلَى خُدَّامِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟
عِنْدَمَا يُرَاقِبُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ وَهُمْ يَلْعَبُونَ، غَالِبًا مَا يَنْذَهِلُونَ مِنْ قُدُرَاتِهِمِ ٱلْفِطْرِيَّةِ. وَلَعَلَّكَ لَاحَظْتَ هٰذِهِ ٱلْقُدُرَاتِ أَنْتَ أَيْضًا. فَقَدْ يَمْتَلِكُ وَلَدٌ مُيُولًا رِيَاضِيَّةً أَوْ لِيَاقَةً بَدَنِيَّةً فِيمَا يَمِيلُ أَخُوهُ إِلَى ٱلرَّسْمِ أَوِ ٱلْأَشْغَالِ ٱلْيَدَوِيَّةِ. وَلٰكِنْ، بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ مَوَاهِبِ ٱلْأَوْلَادِ، يَجِدُ وَالِدُوهُمْ مُتْعَةً فِي ٱكْتِشَافِ كُلِّ إِمْكَانِيَّاتِهِمْ.
٢ يَهْوَهُ أَيْضًا يَهْتَمُّ ٱهْتِمَامًا بَالِغًا بِأَوْلَادِهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ. فَهُوَ يَعْتَبِرُ خُدَّامَهُ ٱلْعَصْرِيِّينَ «نَفَائِسَ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ». (حج ٢:٧) وَهُمْ نَفَائِسُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ وَإِخْلَاصِهِمْ. لٰكِنَّهُمْ يَتَمَتَّعُونَ أَيْضًا بِمَوَاهِبَ مُخْتَلِفَةٍ. فَبَعْضُهُمْ مَوْهُوبُونَ فِي إِلْقَاءِ ٱلْخِطَابَاتِ، فِي حِينِ يَبْرَعُ آخَرُونَ فِي تَنْظِيمِ ٱلْمَسَائِلِ. وَثَمَّةَ أَخَوَاتٌ عَدِيدَاتٌ مَاهِرَاتٌ فِي تَعَلُّمِ ٱللُّغَاتِ ٱلْأَجْنَبِيَّةِ وَيَسْتَخْدِمْنَهَا فِي ٱلْخِدْمَةِ، فِي حِينِ أَنَّ أُخْرَيَاتٍ هُنَّ أَمْثِلَةٌ رَائِعَةٌ فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْمَرْضَى أَوْ فِي تَزْوِيدِ ٱلدَّعْمِ لِمَنْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ. (رو ١٦:١، ١٢) أَفَلَا نُقَدِّرُ وُجُودَنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِصُحْبَةِ كُلِّ أُولٰئِكَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟
٣ أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُنَاقِشُهُمَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٣ عَلَى أَنَّ بَعْضَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلشُّبَّانُ وَٱلْمُعْتَمِدُونَ حَدِيثًا، قَدْ يَشْعُرُونَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بَعْدُ جُزْءًا مِنْ شَعْبِ يَهْوَهَ. فَكَيْفَ نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَسْتَخْدِمُوا كُلَّ إِمْكَانِيَّاتِهِمْ؟ وَلِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَبْحَثَ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ فِيهِمِ ٱقْتِدَاءً بِيَهْوَهَ؟
يَهْوَهُ يَرَى ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةَ فِي خُدَّامِهِ
٤، ٥ كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلرِّوَايَةُ فِي ٱلْقُضَاة ٦:١١-١٦ أَنَّ يَهْوَهَ يَرَى إِمْكَانِيَّاتِ خُدَّامِهِ؟
٤ يُوضِحُ عَدَدٌ مِنْ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَرَى فَقَطِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةَ فِي خُدَّامِهِ، بَلْ إِمْكَانَاتِهِمْ أَيْضًا. مَثَلًا، ٱخْتَارَ ٱللّٰهُ جِدْعُونَ لِيُحَرِّرَ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ مِنْ ظُلْمِ ٱلْمِدْيَانِيِّينَ. وَإِذْ أَحَسَّ هٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ بِعَدَمِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ، لَا بُدَّ أَنَّهُ صُدِمَ حِينَ حَيَّاهُ مَلَاكُ ٱللّٰهِ، قَائِلًا لَهُ: «يَهْوَهُ مَعَكَ أَيُّهَا ٱلْجَبَّارُ ٱلْبَاسِلُ». فَجِدْعُونُ لَمْ يَشْعُرْ آنَذَاكَ بِأَنَّهُ ‹جَبَّارٌ› وَقَادِرٌ عَلَى إِنْقَاذِ شَعْبِ ٱللّٰهِ. أَمَّا يَهْوَهُ فَرَأَى ٱلْأُمُورَ بِمِنْظَارٍ مُخْتَلِفٍ. فَقَدْ أَدْرَكَ مَا هِيَ مَقْدِرَاتُ جِدْعُونَ وَعَرَفَ أَنَّهُ يَسْتَطِيعُ ٱسْتِخْدَامَهُ لِيُخَلِّصَ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ. — اقرإ القضاة ٦:١١-١٦.
٥ وَمَا هِيَ ٱلْمَهَارَاتُ ٱلَّتِي دَفَعَتْ يَهْوَهَ أَنْ يَثِقَ بِقُدْرَةِ جِدْعُونَ عَلَى إِنْقَاذِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟ مَثَلًا، لَاحَظَ مَلَاكُ يَهْوَهَ كَيْفَ دَرَسَ جِدْعُونُ ٱلْحِنْطَةَ بِكُلِّ قُوَّتِهِ. وَهُنَالِكَ أَمْرٌ آخَرُ ٱسْتَأْثَرَ بِٱنْتِبَاهِ ٱلْمَلَاكِ. فَفِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، ٱعْتَادَ ٱلْمُزَارِعُونَ أَنْ يَخْبِطُوا ٱلْحُبُوبَ فِي مِنْطَقَةٍ مَكْشُوفَةٍ كَيْ تُذَرِّيَ ٱلرِّيَاحُ ٱلْعُصَافَةَ. أَمَّا جِدْعُونُ فَكَانَ يَدْرُسُ ٱلْحِنْطَةَ سِرًّا فِي مِعْصَرَةٍ لِلْخَمْرِ كَيْ يُخْفِيَهَا عَنْ أَنْظَارِ ٱلْمِدْيَانِيِّينَ. فَيَا لَهَا مِنْ إِسْتِرَاتِيجِيَّةٍ ذَكِيَّةٍ! لَا عَجَبَ إِذًا أَنَّ جِدْعُونَ لَمْ يَكُنْ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ مُجَرَّدَ مُزَارِعٍ حَذِرٍ، بَلْ كَانَ رَجُلًا فَطِينًا أَيْضًا. نَعَمْ، رَأَى يَهْوَهُ إِمْكَانِيَّاتِهِ وَعَمِلَ عَلَى تَدْرِيبِهِ.
٦، ٧ (أ) كَيْفَ ٱخْتَلَفَتْ وُجْهَةُ نَظَرِ يَهْوَهَ حِيَالَ ٱلنَّبِيِّ عَامُوسَ عَنْ وُجْهَةِ نَظَرِ بَعْضِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟ (ب) مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُنَاسِبَ؟
٦ بِصُورَةٍ مُشَابِهَةٍ، لَاحَظَ يَهْوَهُ إِمْكَانِيَّاتِ ٱلنَّبِيِّ عَامُوسَ مَعَ أَنَّهُ رُبَّمَا بَدَا لِكَثِيرِينَ شَخْصًا عَدِيمَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ. فَقَدْ كَانَ رَاعِيَ غَنَمٍ وَوَاخِزَ جُمَّيْزٍ، وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ ٱلثَّمَرِ كَانَ يُعْتَبَرُ طَعَامًا لِلْفَقِيرِ. لِذٰلِكَ، حِينَمَا عَيَّنَ يَهْوَهُ عَامُوسَ لِيُعْلِنَ ٱلدَّيْنُونَةَ عَلَى مَمْلَكَةِ إِسْرَائِيلَ ذَاتِ ٱلْعَشَرَةِ أَسْبَاطٍ بِسَبَبِ ٱرْتِكَابِهَا ٱلصَّنَمِيَّةَ، رُبَّمَا ظَنَّ بَعْضُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّ يَهْوَهَ ٱتَّخَذَ خِيَارًا خَاطِئًا. — اقرأ عاموس ٧:١٤، ١٥.
٧ صَحِيحٌ أَنَّ عَامُوسَ أَتَى مِنْ قَرْيَةٍ نَائِيَةٍ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱلتَّقَالِيدِ وَٱلْحُكَّامِ فِي ذَاكَ ٱلزَّمَانِ. فَقَدْ كَانَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مُلِمًّا بِأَحْوَالِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ، وَرُبَّمَا كَانَتْ لَدَيْهِ مَعْرِفَةٌ عَنِ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُجَاوِرَةِ نَتِيجَةَ تَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلتُّجَّارِ ٱلْجَائِلِينَ. (عا ١:٦، ٩، ١١، ١٣؛ ٢:٨؛ ٦:٤-٦) هٰذَا وَإِنَّ بَعْضَ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْيَوْمَ يَعْتَبِرُونَ عَامُوسَ كَاتِبًا مَاهِرًا ٱسْتَخْدَمَ أُسْلُوبًا جَمِيلًا وَٱخْتَارَ كَلِمَاتٍ بَسِيطَةً وَلٰكِنْ قَوِيَّةٌ فِي مَضْمُونِهَا. أَضِفْ إِلَى ذٰلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَخَفْ مِنْ إِعْلَانِ ٱلدَّيْنُونَةِ عَلَى ٱلْكَاهِنِ ٱلْفَاسِدِ أَمَصْيَا. حَقًّا، ٱخْتَارَ يَهْوَهُ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُنَاسِبَ لِإِيصَالِ رِسَالَتِهِ، إِذْ رَأَى فِيهِ مَقْدِرَاتٍ قَيِّمَةً لَمْ يَرَهَا ٱلْآخَرُونَ. — عا ٧:١٢، ١٣، ١٦، ١٧.
٨ (أ) مَاذَا أَكَّدَ يَهْوَهُ لِدَاوُدَ؟ (ب) لِمَاذَا تُطَمْئِنُ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلْوَارِدَةُ فِي ٱلْمَزْمُور ٣٢:٨ ٱلَّذِينَ تَنْقُصُهُمُ ٱلْمَهَارَاتُ أَوِ ٱلثِّقَةُ بِٱلنَّفْسِ؟
٨ نَعَمْ، يُلَاحِظُ يَهْوَهُ إِمْكَانِيَّاتِ كُلِّ فَرْدٍ مِنْ خُدَّامِهِ. وَقَدْ أَكَّدَ لِلْمَلِكِ دَاوُدَ أَنَّهُ سَيَظَلُّ يُرْشِدُهُ وَ ‹عَيْنُهُ عَلَيْهِ›. (اقرإ المزمور ٣٢:٨.) فَهَلْ تَرَى لِمَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ذٰلِكَ مُشَجِّعًا لَنَا؟ مَعَ أَنَّنَا قَدْ لَا نَمْتَلِكُ ثِقَةً بِنَفْسِنَا، بِإِمْكَانِ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى بُلُوغِ أَهْدَافٍ لَمْ نَكُنْ نَتَوَقَّعُهَا. فَكَمَا يُرْشِدُ ٱلْمُعَلِّمُ ٱلْجَيِّدُ تِلْمِيذًا عَدِيمَ ٱلْخِبْرَةِ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا، يُرْشِدُنَا يَهْوَهُ فِيمَا نُحْرِزُ ٱلتَّقَدُّمَ ٱلرُّوحِيَّ. هٰذَا وَيُسَاعِدُنَا عَلَى ٱسْتِخْدَامِ كُلِّ إِمْكَانِيَّاتِنَا مِنْ خِلَالِ دَعْمِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. كَيْفَ؟
اِبْحَثْ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ فِي ٱلْآخَرِينَ
٩ كَيْفَ نُطَبِّقُ حَضَّ بُولُسَ أَنْ نَهْتَمَّ بِمَصَالِحِ ٱلْآخَرِينَ؟
٩ حَضَّ بُولُسُ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَهْتَمُّوا بِمَصَالِحِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. (اقرأ فيلبي ٢:٣، ٤.) وَتَشْمُلُ نَصِيحَةُ بُولُسَ أَنْ نُلَاحِظَ مَوَاهِبَ ٱلْآخَرِينَ وَنَعْتَرِفَ بِهَا. فَكَيْفَ نَشْعُرُ حِينَ يُظْهِرُ أَحَدٌ ٱهْتِمَامًا بِٱلتَّقَدُّمِ ٱلَّذِي أَحْرَزْنَاهُ؟ غَالِبًا مَا يَحْفِزُنَا ذٰلِكَ عَلَى إِحْرَازِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلتَّقَدُّمِ. كَذٰلِكَ، عِنْدَمَا نَعْتَرِفُ بِقِيمَةِ إِخْوَتِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ، نُسَاعِدُهُمْ عَلَى ٱلنَّجَاحِ وَٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا.
١٠ مَنْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱهْتِمَامِنَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ؟
١٠ وَمَنْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱهْتِمَامِنَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ؟ لَا شَكَّ أَنَّنَا جَمِيعَنَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱهْتِمَامٍ خُصُوصِيٍّ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ. إِلَّا أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ ٱلشُّبَّانَ وَٱلْمُعْتَمِدِينَ حَدِيثًا يَحْتَاجُونَ حَقًّا أَنْ يَشْعُرُوا بِأَنَّهُمْ مَشْمُولُونَ فِي نَشَاطَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ. فَهٰذَا يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَعْرِفُوا أَنَّهُمْ جُزْءٌ هَامٌّ مِنْ شَعْبِ يَهْوَهَ. بِٱلْمُقَابِلِ، إِنِ ٱمْتَنَعْنَا عَنْ تَقْدِيمِ ٱلتَّقْدِيرِ ٱلَّذِي يَسْتَحِقُّهُ إِخْوَةٌ كَهٰؤُلَاءِ، فَقَدْ تَخْمُدُ رَغْبَتُهُمْ فِي ٱبْتِغَاءِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ، أَمْرٌ تُشَجِّعُهُمْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ. — ١ تي ٣:١.
١١ (أ) كَيْفَ سَاعَدَ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ شَابًّا أَنْ يَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلْخَجَلِ؟ (ب) أَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنِ ٱخْتِبَارِ جُولْيَان؟
١١ يُعَبِّرُ لُودُوفِيك، شَيْخٌ ٱسْتَفَادَ مِنَ ٱلِٱهْتِمَامِ ٱلْخُصُوصِيِّ حِينَ كَانَ أَصْغَرَ سِنًّا، قَائِلًا: «حِينَ أُظْهِرُ ٱهْتِمَامًا حَقِيقِيًّا بِأَخٍ مَا، يَتَقَدَّمُ بِشَكْلٍ أَسْرَعَ». وَيُعَلِّقُ لُودُوفِيك بِشَأْنِ شَابٍّ يُدْعَى جُولْيَان كَانَ فِي ٱلْمَاضِي خَجُولًا: «لَمْ يَكُنْ سُلُوكُ جُولْيَان طَبِيعِيًّا لِأَنَّهُ حَاوَلَ أَحْيَانًا أَنْ يُثْبِتَ وُجُودَهُ بِطَرِيقَةٍ غَرِيبَةٍ بَعْضَ ٱلشَّيْءِ. لٰكِنَّنِي رَأَيْتُ أَنَّهُ لَطِيفٌ جِدًّا وَأَرَادَ حَقًّا أَنْ يُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. لِذَا بَدَلَ أَنْ أُشَكِّكَ فِي دَوَافِعِهِ، شَجَّعْتُهُ مُرَكِّزًا عَلَى صِفَاتِهِ ٱلْإِيجَابِيَّةِ». وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، تَأَهَّلَ جُولْيَان لِيُصْبِحَ خَادِمًا مُسَاعِدًا، وَهُوَ ٱلْآنَ فَاتِحٌ عَادِيٌّ.
سَاعِدْهُمْ عَلَى ٱسْتِخْدَامِ كُلِّ إِمْكَانِيَّاتِهِمْ
١٢ أَيَّةُ صِفَةٍ مُهِمَّةٍ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ لِنُسَاعِدَ شَخْصًا عَلَى ٱسْتِخْدَامِ كُلِّ إِمْكَانَاتِهِ؟ أَعْطِ مَثَلًا.
١٢ طَبْعًا، يَنْبَغِي أَنْ نَتَحَلَّى بِبُعْدِ ٱلنَّظَرِ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱسْتِخْدَامِ كُلِّ إِمْكَانَاتِهِمْ. فَكَمَا رَأَيْنَا فِي ٱخْتِبَارِ جُولْيَان، رُبَّمَا يَلْزَمُنَا أَنْ نَنْظُرَ إِلَى مَا هُوَ أَبْعَدُ مِنْ نِقَاطِ ضُعْفِ ٱلشَّخْصِ كَيْ نُدْرِكَ صِفَاتِهِ ٱلْجَيِّدَةَ وَمَهَارَاتِهِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ تَنْمِيَتُهَا. وَهٰذَا يُمَاثِلُ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلَّتِي نَظَرَ بِهَا يَسُوعُ إِلَى ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ. فَمَعَ أَنَّ هٰذَا ٱلْأَخِيرَ بَدَا أَحْيَانًا مُتَقَلْقِلًا، دَعَاهُ يَسُوعُ صَفَا، أَيْ صَخْرًا، إِذْ عَلِمَ مُسْبَقًا أَنَّهُ سَيَكُونُ ثَابِتًا كَصَخْرٍ. — يو ١:٤٢.
١٣، ١٤ (أ) كَيْفَ نَظَرَ بَرْنَابَا إِلَى ٱلشَّابِّ مَرْقُسَ؟ (ب) كَيْفَ ٱسْتَفَادَ أَخٌ شَابٌّ مِنَ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلَّتِي نَالَهَا مِنْ أَحَدِ ٱلشُّيُوخِ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
١٣ لِنُنَاقِشْ أَيْضًا مِثَالَ بَرْنَابَا وَيُوحَنَّا ٱلْمُلَقَّبِ مَرْقُسَ. (اع ١٢:٢٥) فَقَدْ وَجَبَ عَلَى مَرْقُسَ أَنْ يَعْتَنِيَ بِحَاجَاتِ بُولُسَ وَبَرْنَابَا خِلَالَ رِحْلَتِهِمَا ٱلْإِرْسَالِيَّةِ ٱلْأُولَى. إِلَّا أَنَّهُ تَخَلَّى عَنْهُمَا فَجْأَةً حِينَ وَصَلُوا إِلَى بَمْفِيلِيَةَ. فَٱضْطُرَّا إِلَى ٱلسَّفَرِ وَحْدَهُمَا فِي مِنْطَقَةٍ خَطِرَةٍ تَشْتَهِرُ بِوُجُودِ قُطَّاعِ ٱلطُّرُقِ. (اع ١٣:٥، ١٣) غَيْرَ أَنَّ بَرْنَابَا رَكَّزَ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ عَلَى صِفَاتِ مَرْقُسَ ٱلْجَيِّدَةِ، لَا عَلَى ضَعَفَاتِهِ. فَهُوَ لَمْ يَرَهُ غَيْرَ أَهْلٍ لِلِٱتِّكَالِ عَلَيْهِ، بَلْ عَمِلَ عَلَى تَدْرِيبِهِ. نَتِيجَةَ ذٰلِكَ، أَصْبَحَ مَرْقُسُ مَسِيحِيًّا نَاضِجًا. (اع ١٥:٣٧-٣٩) فَبَعْدَ مُضِيِّ سَنَوَاتٍ، كَانَ يُسَاعِدُ بُولُسَ ٱلْمَسْجُونَ آنَذَاكَ فِي رُومَا. فَفِي ٱلرِّسَالَةِ إِلَى ٱلْكُولُوسِيِّينَ، يَذْكُرُ بُولُسُ أَنَّ مَرْقُسَ يُرْسِلُ سَلَامَهُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ، ثُمَّ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ بِشَكْلٍ إِيجَابِيٍّ. (كو ٤:١٠) وَكَمْ سُرَّ بَرْنَابَا دُونَ شَكٍّ حِينَ طَلَبَ بُولُسُ مُسَاعَدَةَ مَرْقُسَ ثَانِيَةً! — ٢ تي ٤:١١.
١٤ وَفِي سِيَاقٍ مُتَّصِلٍ، يَتَذَكَّرُ أَلِكْسَانْدِر — شَيْخٌ مُعَيَّنٌ حَدِيثًا — كَيْفَ ٱسْتَفَادَ مِنْ مُسَاعَدَةِ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ. يَقُولُ: «عِنْدَمَا كُنْتُ أَصْغَرَ سِنًّا، ٱسْتَصْعَبْتُ كَثِيرًا أَنْ أَقُولَ صَلَاةً عَلَنِيَّةً. إِلَّا أَنَّ أَحَدَ ٱلشُّيُوخِ أَظْهَرَ لِي كَيْفَ أُهَيِّئُ نَفْسِي وَأُخَفِّفُ مِنْ تَوَتُّرِي. وَعِوَضَ أَنْ يَتَجَنَّبَ دَعْوَتِي لِأُصَلِّيَ عَلَنِيَّةً، أَعْطَانِي فُرَصًا لِأُصَلِّيَ بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱجْتِمَاعَاتِ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ. وَمَعَ مَرِّ ٱلْوَقْتِ، صِرْتُ أَتَحَلَّى بِٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلثِّقَةِ».
١٥ كَيْفَ عَبَّرَ بُولُسُ عَنْ تَقْدِيرِهِ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟
١٥ عِنْدَمَا نُلَاحِظُ صِفَةً جَيِّدَةً فِي أَحَدِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، هَلْ نُعَبِّرُ لَهُ كَمْ نُقَدِّرُ هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ؟ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ بُولُسَ. فَفِي ٱلْإِصْحَاحِ ٱلـ ١٦ مِنْ سِفْرِ رُومَا، مَدَحَ أَكْثَرَ مِنْ ٢٠ أَخًا وَأُخْتًا عَلَى صِفَاتٍ جَعَلَتْهُمْ عَزِيزِينَ عَلَى قَلْبِهِ. (رو ١٦:٣-٧، ١٣) مَثَلًا، ٱعْتَرَفَ بُولُسُ أَنَّ أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ كَانَا يَخْدُمَانِ ٱلْمَسِيحَ قَبْلَهُ، مُشَدِّدًا بِذٰلِكَ عَلَى ٱحْتِمَالِهِمَا ٱلْمَسِيحِيِّ. كَمَا ذَكَرَ أُمَّ رُوفُسَ ٱلَّتِي ٱعْتَبَرَهَا بِمَثَابَةِ أُمٍّ لَهُ، رُبَّمَا مُشِيرًا إِلَى عِنَايَتِهَا ٱلْحُبِّيَّةِ بِهِ.
١٦ أَيَّةُ نَتَائِجَ قَدْ تَنْجُمُ عَنْ مَدْحِ ٱلشُّبَّانِ؟
١٦ قَدْ تَنْجُمُ نَتَائِجُ جَيِّدَةٌ عَنْ إِعْطَاءِ ٱلْمَدْحِ ٱلصَّادِقِ. تَأَمَّلْ فِي حَالَةِ صَبِيٍّ فِي فَرَنْسَا يُدْعَى رِيكُو. فَقَدْ تَثَبَّطَ لِأَنَّ أَبَاهُ غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِ لَمْ يُوَافِقْ عَلَى مَعْمُودِيَّتِهِ. فَظَنَّ رِيكُو أَنَّ عَلَيْهِ ٱلِٱنْتِظَارَ إِلَى أَنْ يَبْلُغَ ٱلسِّنَّ ٱلْقَانُونِيَّةَ لِيَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلًا. كَمَا أَنَّهُ كَانَ حَزِينًا بِسَبَبِ ٱلِٱسْتِهْزَاءِ ٱلَّذِي تَعَرَّضَ لَهُ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ. يَرْوِي فْرِيدِرِيك، شَيْخٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ طُلِبَ مِنْهُ أَنْ يَدْرُسَ مَعَهُ، قَائِلًا: «مَدَحْتُ رِيكُو لِأَنَّ مُقَاوَمَةً كَهٰذِهِ بَرْهَنَتْ أَنَّهُ كَانَ شُجَاعًا بِمَا يَكْفِي لِيُعَبِّرَ عَنْ إِيمَانِهِ». فَشَجَّعَتْ كَلِمَاتُ ٱلْمَدْحِ رِيكُو لِيُصَمِّمَ عَلَى ٱلْبَقَاءِ مِثَالِيًّا وَسَاعَدَتْهُ عَلَى ٱلِٱقْتِرَابِ أَكْثَرَ إِلَى أَبِيهِ. وَفِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ، ٱعْتَمَدَ عَنْ عُمْرِ ١٢ سَنَةً.
١٧ (أ) كَيْفَ نُسَاعِدُ إِخْوَتَنَا عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ؟ (ب) أَيُّ ٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ أَظْهَرَهُ مُرْسَلٌ بِٱلْإِخْوَةِ ٱلشُّبَّانِ، وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟
١٧ فِي كُلِّ مَرَّةٍ نُعَبِّرُ عَنْ تَقْدِيرِنَا لِلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يَقُومُونَ بِتَعْيِينَاتِهِمْ جَيِّدًا أَوْ يَبْذُلُونَ جُهُودًا جَدِيرَةً بِٱلْمَدْحِ، نُعْطِيهِمْ حَافِزًا لِيَخْدُمُوا يَهْوَهَ بِشَكْلٍ أَكْمَلَ. تَقُولُ سِيلْفِي،a ٱلَّتِي تَخْدُمُ فِي بَيْتَ إِيلَ بِفَرَنْسَا مُنْذُ سَنَوَاتٍ، إِنَّ بِإِمْكَانِ ٱلْأَخَوَاتِ أَيْضًا أَنْ يَمْدَحْنَ ٱلْإِخْوَةَ. فَقَدْ يُلَاحِظْنَ فِي أَحْيَانٍ كَثِيرَةٍ تَفَاصِيلَ لَا يَنْتَبِهُ إِلَيْهَا ٱلْإِخْوَةُ. وَهٰكَذَا، «تُكَمِّلُ كَلِمَاتُ تَشْجِيعِهِنَّ مَا يَقُولُهُ ٱلْإِخْوَةُ ذَوُو ٱلْخِبْرَةِ». وَتُضِيفُ: «بِٱلنِّسْبَةِ لِي، إِعْطَاءُ ٱلْمَدْحِ هُوَ وَاجِبٌ». (ام ٣:٢٧) وَيَقُولُ جِيرُوم، مُرْسَلٌ فِي غِيَانَا ٱلْفَرَنْسِيَّةِ سَاعَدَ شُبَّانًا كَثِيرِينَ عَلَى ٱلتَّأَهُّلِ لِلْخِدْمَةِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ: «لَاحَظْتُ أَنَّ ثِقَةَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلشُّبَّانِ تَنْمُو حِينَ أَمْدَحُهُمْ عَلَى نِقَاطٍ مُحَدَّدَةٍ فِي خِدْمَتِهِمْ أَوْ عَلَى تَقْدِيمِهِمْ تَعْلِيقَاتٍ عَمِيقَةً. نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، يُنَمُّونَ مَقْدِرَاتِهِمْ أَكْثَرَ».
١٨ لِمَ مِنَ ٱلْمُفِيدِ تَدْرِيبُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلشُّبَّانِ وَٱلْعَمَلُ إِلَى جَانِبِهِمْ؟
١٨ يُمْكِنُنَا أَيْضًا أَنْ نَحْفِزَ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا بِتَدْرِيبِهِمْ وَٱلْعَمَلِ إِلَى جَانِبِهِمْ. فَقَدْ يَسْأَلُ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ أَخًا شَابًّا يُجِيدُ ٱسْتِخْدَامَ ٱلْكُمْبْيُوتِرِ أَنْ يَطْبَعَ بَعْضَ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْوَارِدَةِ فِي jw.org ٱلَّتِي قَدْ تَكُونُ مُشَجِّعَةً لِلْمُسِنِّينَ ٱلَّذِينَ لَيْسَ لَدَيْهِمْ كُمْبْيُوتِرُ. أَوْ قَدْ يَدْعُو أَحَدُ ٱلشُّهُودِ ٱلنَّاضِجِينَ أَخًا شَابًّا لِلْعَمَلِ مَعَهُ فِي تَنْظِيفِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوْ صِيَانَتِهَا. فَهٰذِهِ ٱلْمُبَادَرَاتُ تُتِيحُ لَهُ أَنْ يُلَاحِظَ صِفَاتِ ٱلشُّبَّانِ ٱلْجَيِّدَةَ، يَمْدَحَهُمْ عَلَيْهَا، وَيَرَى ٱلنَّتَائِجَ. — ام ١٥:٢٣.
ضَعْ أَسَاسًا لِلْمُسْتَقْبَلِ مُنْذُ ٱلْآنَ
١٩، ٢٠ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا؟
١٩ عِنْدَمَا عَيَّنَ يَهْوَهُ يَشُوعَ لِيَقُودَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ، أَوْصَى مُوسَى أَنْ ‹يُشَجِّعَهُ وَيُشَدِّدَهُ›. (اقرإ التثنية ٣:٢٨.) وَٱلْيَوْمَ، يَنْضَمُّ ٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلنَّاسِ إِلَيْنَا فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ. لِذَا، نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى إِخْوَةٍ مُؤَهَّلِينَ لِيَأْخُذُوا ٱلْقِيَادَةَ فِي هَيْئَةِ يَهْوَهَ. وَهُنَا يَأْتِي دَوْرُ جَمِيعِ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ كَيْ يُسَاعِدُوا ٱلْإِخْوَةَ ٱلشُّبَّانَ أَوِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ حَدِيثًا عَلَى ٱسْتِخْدَامِ كُلِّ إِمْكَانِيَّاتِهِمْ. وَمَاذَا تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ؟ يَنْخَرِطُ عَدَدٌ أَكْبَرُ مِنْهُمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، وَيَصِيرُ ٱلْمَزِيدُ مِنْهُمْ «أَهْلًا لِيُعَلِّمُوا آخَرِينَ». — ٢ تي ٢:٢.
٢٠ سَوَاءٌ كُنَّا نَنْتَمِي إِلَى جَمَاعَةٍ كَبِيرَةٍ أَوْ إِلَى فَرِيقٍ صَغِيرٍ، لِنَضَعْ أَسَاسًا لِلْمُسْتَقْبَلِ مُنْذُ ٱلْآنَ. وَلِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ، لِنَقْتَدِ بِيَهْوَهَ ٱلَّذِي يَرَى دَائِمًا ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةَ فِي خُدَّامِهِ.
a هٰذَا ٱلِٱسْمُ مُسْتَعَارٌ.