مقالة الدرس ٢٢
حَسِّنْ طَرِيقَتَكَ فِي ٱلدَّرْسِ
«تَيَقَّنُوا ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً». — في ١:١٠.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٣٥ مَيِّزُوا «ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً»
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِa
١ لِمَاذَا يَسْتَصْعِبُ ٱلْبَعْضُ أَنْ يَدْرُسُوا؟
لَيْسَ سَهْلًا فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ أَنْ نُؤَمِّنَ مَعِيشَتَنَا. فَٱلْعَدِيدُ مِنْ إِخْوَتِنَا يَعْمَلُونَ بِدَوَامٍ طَوِيلٍ لِيُعِيلُوا عَائِلَاتِهِمْ. كَمَا أَنَّ أَشْغَالًا كَثِيرَةً مُتْعِبَةٌ جَسَدِيًّا. وَيَقْضِي كَثِيرُونَ سَاعَاتٍ عَلَى ٱلطُّرُقَاتِ مِنْ وَإِلَى أَعْمَالِهِمْ. لِذَا فِي نِهَايَةِ ٱلْيَوْمِ، غَالِبًا مَا يَكُونُونَ مُرْهَقِينَ. وَآخِرُ مَا يُرِيدُونَ فِعْلَهُ هُوَ ٱلدَّرْسُ.
٢ مَتَى تَدْرُسُ عُمُومًا؟
٢ مَعَ ذٰلِكَ، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَجِدَ ٱلْوَقْتَ لِنَدْرُسَ جَيِّدًا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ. فَعَلَاقَتُنَا بِيَهْوَهَ وَحَيَاتُنَا ٱلْأَبَدِيَّةُ تَعْتَمِدَانِ عَلَى ذٰلِكَ. (١ تي ٤:١٥، ١٦) لِذَا يَدْرُسُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلصَّبَاحِ ٱلْبَاكِرِ فِيمَا مَنْزِلُهُمْ هَادِئٌ وَفِكْرُهُمْ مُرْتَاحٌ. أَمَّا آخَرُونَ فَيُخَصِّصُونَ دَقَائِقَ قَلِيلَةً فِي آخِرِ ٱلنَّهَارِ لِيَقْرَأُوا وَيَتَأَمَّلُوا دُونَ تَلْهِيَاتٍ.
٣-٤ أَيُّ تَعْدِيلَاتٍ حَصَلَتْ مُؤَخَّرًا، وَمَا ٱلْهَدَفُ مِنْهَا؟
٣ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَعْرِفُ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ تُخَصِّصَ ٱلْوَقْتَ لِلدَّرْسِ. وَلٰكِنْ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ تَدْرُسَ؟ رُبَّمَا تَقُولُ: ‹هُنَاكَ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْمَوَادِّ! صَعْبٌ أَنْ أَطَّلِعَ عَلَيْهَا كُلِّهَا›. يَتَمَكَّنُ بَعْضُ إِخْوَتِنَا مِنْ قِرَاءَةِ كُلِّ ٱلْمَطْبُوعَاتِ وَمُشَاهَدَةِ كُلِّ ٱلْفِيدْيُوَاتِ، لٰكِنَّ كَثِيرِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يَكْفِي مِنَ ٱلْوَقْتِ. وَٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ تَعْلَمُ ذٰلِكَ. لِذَا قَرَّرَتْ مُؤَخَّرًا أَنْ تُقَلِّلَ مِنَ ٱلْمَوَادِّ ٱلْمَطْبُوعَةِ وَٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ.
٤ مَثَلًا، مَا عَادَ يَصْدُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلسَّنَوِيُّ لِشُهُودِ يَهْوَهَ. فَٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلِٱخْتِبَارَاتِ ٱلْمُشَجِّعَةِ يُنْشَرُ ٱلْآنَ عَلَى مَوْقِعِنَا ®jw.org وَفِي ٱلْبَرَامِجِ ٱلشَّهْرِيَّةِ عَلَى مَحَطَّةِ JW. وَصَارَتْ إِسْتَيْقِظْ! وَطَبْعَةُ ٱلْعُمُومِ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ تَصْدُرَانِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلسَّنَةِ فَقَطْ. وَلَيْسَ ٱلْهَدَفُ مِنْ هٰذِهِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ أَنْ نَقُومَ بِنَشَاطَاتٍ أُخْرَى، بَلْ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى «ٱلْأُمُورِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً». (في ١:١٠) فَكَيْفَ نُرَتِّبُ أَوْلَوِيَّاتِنَا كَيْ نَسْتَفِيدَ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مِنْ دَرْسِنَا؟
رَتِّبْ أَوْلَوِيَّاتِكَ
٥-٦ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَدْرُسَ؟
٥ مَا هِيَ أَوْلَوِيَّاتُنَا؟ عَلَيْنَا طَبْعًا أَنْ نُخَصِّصَ ٱلْوَقْتَ كُلَّ يَوْمٍ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَعَدَدُ ٱلْإِصْحَاحَاتِ ٱلْمُعَيَّنَةِ لِلْقِرَاءَةِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ صَارَ أَقَلَّ، وَذٰلِكَ كَيْ يَكُونَ لَدَيْنَا ٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِلتَّأَمُّلِ وَٱلْبَحْثِ. فَلَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هَدَفُنَا أَنْ نَقْرَأَ ٱلْآيَاتِ فَقَطْ، بَلْ أَنْ نَسْمَحَ لِكَلِمَةِ يَهْوَهَ أَنْ تَمَسَّ قَلْبَنَا وَتُقَرِّبَنَا إِلَيْهِ. — مز ١٩:١٤.
٦ وَمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَدْرُسَ أَيْضًا؟ عَلَيْنَا أَنْ نُحَضِّرَ دَرْسَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَدَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْجَمَاعِيَّ، وَكَذٰلِكَ بَاقِيَ ٱلْمَوَادِّ فِي ٱجْتِمَاعِ وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ. وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَقْرَأَ كُلَّ عَدَدٍ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَ إِسْتَيْقِظْ!.
٧ لِمَاذَا لَا دَاعِيَ أَنْ نَشْعُرَ بِٱلذَّنْبِ إِذَا لَمْ نَطَّلِعْ عَلَى كُلِّ ٱلْمَوَادِّ ٱلْجَدِيدَةِ؟
٧ قَدْ تَقُولُ: ‹مُوَافِقٌ، وَلٰكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلْفِيدْيُوَاتِ وَٱلْمَقَالَاتِ عَلَى jw.org وَمَحَطَّةِ JW؟ عَدَدُهَا كَبِيرٌ جِدًّا!›. فَكِّرْ فِي ٱلْمَثَلِ ٱلتَّالِي. فِي ٱلْحَفَلَاتِ ٱلْكَبِيرَةِ، غَالِبًا مَا تُوضَعُ عَلَى ٱلطَّاوِلَاتِ أَصْنَافٌ مُتَنَوِّعَةٌ مِنَ ٱلْمَأْكُولَاتِ. وَبِٱلطَّبْعِ، لَا يَقْدِرُ ٱلْمَدْعُوُّونَ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْ كُلِّ صِنْفٍ، فَيَخْتَارُونَ عَدَدًا مِنْهَا. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، قَدْ لَا تَقْدِرُ أَنْ تُشَاهِدَ كُلَّ ٱلْفِيدْيُوَاتِ وَتَقْرَأَ كُلَّ ٱلْمَقَالَاتِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ. وَلٰكِنْ لَا دَاعِيَ أَنْ تَشْعُرَ بِٱلذَّنْبِ، ٱطَّلِعْ عَلَى مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ. وَٱلْآنَ، لِنُنَاقِشْ مَاذَا يَتَطَلَّبُ ٱلدَّرْسُ وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْهُ قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ.
اَلدَّرْسُ يَتَطَلَّبُ ٱلِٱجْتِهَادَ
٨ كَيْفَ نُحَضِّرُ دَرْسَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، وَكَيْفَ سَيُفِيدُكَ ذٰلِكَ شَخْصِيًّا؟
٨ يَتَطَلَّبُ ٱلدَّرْسُ أَنْ نَقْرَأَ بِتَرْكِيزٍ كَيْ نَفْهَمَ وَنَتَعَلَّمَ. فَلَا يَكْفِي أَنْ نَقْرَأَ ٱلْمَوَادَّ بِسُرْعَةٍ وَنَجِدَ ٱلْأَجْوِبَةَ. مَثَلًا، حِينَ تُحَضِّرُ دَرْسَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، ٱقْرَأْ أَوَّلًا ٱللَّمْحَةَ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ. بَعْدَ ذٰلِكَ، تَأَمَّلْ فِي ٱلْعُنْوَانِ ٱلرَّئِيسِيِّ وَٱلْعَنَاوِينِ ٱلْفَرْعِيَّةِ وَأَسْئِلَةِ ٱلْمُرَاجَعَةِ. ثُمَّ ٱبْدَأْ بِقِرَاءَةِ ٱلْمَقَالَةِ عَلَى مَهْلٍ وَبِتَرْكِيزٍ. اِنْتَبِهْ لِلْجُمَلِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ ٱلَّتِي تَكُونُ عَادَةً فِي بِدَايَةِ ٱلْفِقْرَاتِ. فَهِيَ غَالِبًا مَا تَدُلُّكَ عَلَى ٱلْفِكْرَةِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ مِنَ ٱلْفِقْرَةِ. وَفِيمَا تُتَابِعُ ٱلْقِرَاءَةَ، فَكِّرْ فِي عَلَاقَةِ كُلِّ فِقْرَةٍ بِٱلْعُنْوَانِ ٱلْفَرْعِيِّ وَبِمِحْوَرِ ٱلْمَقَالَةِ. وَإِذَا لَاحَظْتَ كَلِمَاتٍ صَعْبَةً أَوْ أَفْكَارًا جَدِيدَةً، فَخُذْ مُلَاحَظَةً بِهَا لِتَبْحَثَ عَنْهَا لَاحِقًا.
٩ (أ) لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَنْتَبِهَ جَيِّدًا لِلْآيَاتِ حِينَ نُحَضِّرُ دَرْسَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، وَكَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ؟ (ب) حَسَبَ يَشُوع ١:٨، مَاذَا نَفْعَلُ أَيْضًا حِينَ نَقْرَأُ ٱلْآيَاتِ؟
٩ إِنَّ دَرْسَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ هُوَ دَرْسٌ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. لِذَا ٱنْتَبِهْ جَيِّدًا لِلْآيَاتِ، وَخَاصَّةً ٱلَّتِي سَتُقْرَأُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ. حَدِّدْ أَيُّ كَلِمَاتٍ أَوْ عِبَارَاتٍ تَدْعَمُ ٱلْفِكْرَةَ ٱلَّتِي تُنَاقِشُهَا ٱلْفِقْرَةُ. وَمُهِمٌّ أَيْضًا أَنْ تَأْخُذَ ٱلْوَقْتَ لِتَتَأَمَّلَ فِي ٱلْآيَاتِ وَتُفَكِّرَ كَيْفَ تُطَبِّقُهَا فِي حَيَاتِكَ. — اقرأ يشوع ١:٨.
١٠ حَسَبَ ٱلْعِبْرَانِيِّين ٥:١٤، لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ يُعَلِّمَ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ كَيْفَ يَدْرُسُونَ وَيَقُومُونَ بِبَحْثٍ؟
١٠ يُرِيدُ ٱلْوَالِدُونَ دُونَ شَكٍّ أَنْ يَسْتَمْتِعَ أَوْلَادُهُمْ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يُخَطِّطُوا دَائِمًا لِمَا سَيُنَاقِشُونَهُ. وَلٰكِنْ لَا حَاجَةَ أَنْ يُحِسُّوا أَنَّهُمْ مُلْزَمُونَ بِأَنْ يَقُومُوا كُلَّ مَرَّةٍ بِمَشْرُوعٍ مُمَيَّزٍ أَوْ نَشَاطٍ جَدِيدٍ. طَبْعًا، بِإِمْكَانِ ٱلْعَائِلَةِ أَحْيَانًا أَنْ تُنْجِزَ مَشْرُوعًا مُمَيَّزًا، كَبِنَاءِ نَمُوذَجٍ لِفُلْكِ نُوحٍ، أَوْ تُشَاهِدَ بَرْنَامَجًا شَهْرِيًّا عَلَى مَحَطَّةِ JW. وَلٰكِنْ مُهِمٌّ أَيْضًا أَنْ يُعَلِّمَ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ كَيْفَ يَدْرُسُونَ. مَثَلًا، يَجِبُ أَنْ يُعَلِّمُوهُمْ كَيْفَ يُحَضِّرُونَ لِلِٱجْتِمَاعِ أَوْ يَقُومُونَ بِبَحْثٍ حَوْلَ مُشْكِلَةٍ يُوَاجِهُونَهَا فِي ٱلْمَدْرَسَةِ. (اقرإ العبرانيين ٥:١٤.) وَحِينَ يَعْتَادُ ٱلْأَوْلَادُ أَنْ يَدْرُسُوا فِي ٱلْبَيْتِ مَوَاضِيعَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، يَسْهُلُ عَلَيْهِمْ أَنْ يُرَكِّزُوا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ، حَتَّى لَوْ لَمْ تَتَضَمَّنِ ٱلْمَوَادُّ فِيدْيُوَاتٍ. وَبِٱلطَّبْعِ، يَتَوَقَّفُ طُولُ ٱلدَّرْسِ عَلَى عُمْرِ ٱلْأَوْلَادِ وَطَبْعِهِمْ.
١١ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ نُعَلِّمَ دُرُوسَنَا كَيْفَ يَدْرُسُونَ وَحْدَهُمْ؟
١١ وَيَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نُعَلِّمَ ٱلَّذِينَ نَدْرُسُ مَعَهُمْ كَيْفَ يَقُومُونَ بِدَرْسٍ شَخْصِيٍّ. فَحِينَ كَانُوا جُدُدًا، كُنَّا نَفْرَحُ حِينَ نَرَاهُمْ يُسَطِّرُونَ تَحْتَ ٱلْأَجْوِبَةِ أَثْنَاءَ ٱلتَّحْضِيرِ لِدَرْسِهِمْ أَوْ لِلِٱجْتِمَاعِ. وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نُعَلِّمَهُمْ كَيْفَ يَدْرُسُونَ وَيَقُومُونَ بِبَحْثٍ وَحْدَهُمْ. وَهٰكَذَا إِذَا وَاجَهُوا مُشْكِلَةً، فَلَنْ يَحْتَاجُوا أَنْ يَسْأَلُوا ٱلْإِخْوَةَ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلُوا. بَلْ سَيَعْرِفُونَ كَيْفَ يَجِدُونَ فِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ نَصَائِحَ تُفِيدُهُمْ.
حَدِّدْ هَدَفَكَ
١٢ مَا ٱلْأَهْدَافُ مِنَ ٱلدَّرْسِ؟
١٢ إِذَا كُنْتَ لَا تُحِبُّ ٱلدَّرْسَ، فَقَدْ تَظُنُّ أَنَّكَ لَنْ تَسْتَمْتِعَ بِهِ أَبَدًا. لٰكِنَّ هٰذَا غَيْرُ صَحِيحٍ. اُدْرُسْ فِي ٱلْبِدَايَةِ فَتَرَاتٍ قَصِيرَةً ثُمَّ زِدِ ٱلْوَقْتَ تَدْرِيجِيًّا. وَفَكِّرْ فِي ٱلْهَدَفِ مِنْ دَرْسِكَ. إِنَّ أَهَمَّ هَدَفٍ هُوَ أَنْ تَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. وَهُنَاكَ أَهْدَافٌ أُخْرَى أَيْضًا، مِثْلُ أَنْ تَجِدَ جَوَابًا عَلَى سُؤَالٍ طَرَحَهُ عَلَيْكَ أَحَدٌ أَوْ حَلًّا لِمُشْكِلَةٍ تُوَاجِهُهَا.
١٣ (أ) كَيْفَ يَقْدِرُ تِلْمِيذٌ أَنْ يُدَافِعَ عَنْ مُعْتَقَدَاتِهِ؟ (ب) كَيْفَ تُطَبِّقُ ٱلنَّصِيحَةَ فِي كُولُوسِّي ٤:٦؟
١٣ مَثَلًا، رُبَّمَا أَنْتَ تِلْمِيذٌ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ وَرِفَاقُكَ يُؤْمِنُونَ بِنَظَرِيَّةِ ٱلتَّطَوُّرِ. فَتَرْغَبُ أَنْ تُدَافِعَ عَنْ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. لٰكِنَّكَ تَسْتَصْعِبُ أَنْ تُوضِحَ لَهُمْ إِيمَانَكَ. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، يَلْزَمُ أَنْ تَدْرُسَ عَنْ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ، وَتَضَعَ هَدَفَيْنِ: (١) أَنْ تُقَوِّيَ قَنَاعَتَكَ بِأَنَّ ٱللّٰهَ خَلَقَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ، وَ (٢) تَتَعَلَّمَ كَيْفَ تُدَافِعُ عَنِ ٱلْحَقِّ. (رو ١:٢٠؛ ١ بط ٣:١٥) فِي ٱلْبِدَايَةِ، ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹لِمَاذَا يُؤْمِنُ رِفَاقِي بِنَظَرِيَّةِ ٱلتَّطَوُّرِ؟›. ثُمَّ ٱبْحَثْ بِدِقَّةٍ عَنْ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ فِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ. وَقَدْ تَجِدُ أَنَّ ٱلدِّفَاعَ عَنْ إِيمَانِكَ أَسْهَلُ مِمَّا تَخَيَّلْتَ. فَمُعْظَمُ ٱلنَّاسِ يُؤْمِنُونَ بِٱلتَّطَوُّرِ لِأَنَّ شَخْصًا يَحْتَرِمُونَهُ قَالَ إِنَّهُ صَحِيحٌ. وَرُبَّمَا يَكْفِي أَنْ تَجِدَ فِكْرَةً مُنَاسِبَةً أَوِ ٱثْنَتَيْنِ كَيْ تُسَاعِدَ شَخْصًا يُرِيدُ فِعْلًا أَنْ يَعْرِفَ ٱلْحَقِيقَةَ. — اقرأ كولوسي ٤:٦.
زِدْ رَغْبَتَكَ فِي ٱلتَّعَلُّمِ
١٤-١٦ (أ) كَيْفَ نَتَعَلَّمُ عَنْ سِفْرٍ لَا نَعْرِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنْهُ؟ (ب) أَوْضِحْ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْآيَاتُ أَنْ نَعْرِفَ أَكْثَرَ عَنْ سِفْرِ عَامُوسَ. (اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «تَعَرَّفْ إِلَى شَخْصِيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ».)
١٤ لِنَفْرِضْ أَنَّنَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلْقَادِمِ وَاحِدًا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلَّتِي تُدْعَى أَسْفَارَ «ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلصِّغَارِ». وَأَنْتَ لَا تَعْرِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنْهُ. أَوَّلُ خُطْوَةٍ قَدْ تَقُومُ بِهَا هِيَ أَنْ تَزِيدَ رَغْبَتَكَ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ هٰذَا ٱلسِّفْرِ. وَلٰكِنْ كَيْفَ؟
١٥ فِي ٱلْبِدَايَةِ، ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹مَاذَا أَعْرِفُ عَنْ كَاتِبِ هٰذَا ٱلسِّفْرِ؟ مَنْ هُوَ؟ أَيْنَ عَاشَ؟ وَمَاذَا كَانَ عَمَلُهُ؟›. إِنَّ مَعْرِفَةَ خَلْفِيَّةِ ٱلْكَاتِبِ قَدْ تُوضِحُ لَكَ لِمَ ٱخْتَارَ كَلِمَاتٍ أَوْ أَمْثِلَةً مُعَيَّنَةً. وَفِيمَا تَقْرَأُ ٱلسِّفْرَ، ٱبْحَثْ عَنْ عِبَارَاتٍ تُخْبِرُكَ عَنْ شَخْصِيَّتِهِ.
١٦ بَعْدَ ذٰلِكَ، حَاوِلْ أَنْ تَعْرِفَ مَتَى كُتِبَ ٱلسِّفْرُ. وَتَجِدُ ٱلْجَوَابَ بِسُهُولَةٍ فِي «جَدْوَلِ أَسْفَارِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ» فِي أَوَاخِرِ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. وَٱنْظُرْ أَيْضًا جَدْوَلَ ٱلْأَنْبِيَاءِ وَٱلْمُلُوكِ فِي ٱلْقِسْمِ ٣ مِنْ كُرَّاسِ ٱلْمُرْشِدِ إِلَى دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. وَبِمَا أَنَّ ٱلسِّفْرَ ٱلَّذِي تَدْرُسُهُ نَبَوِيٌّ، جَيِّدٌ أَنْ تَعْرِفَ كَيْفَ كَانَتِ ٱلْأَحْوَالُ وَقْتَ كِتَابَتِهِ. أَيُّ مَوَاقِفَ وَتَصَرُّفَاتٍ خَاطِئَةٍ أَرَادَ ٱلنَّبِيُّ أَنْ يُصَحِّحَهَا؟ وَمَنْ عَاشَ فِي نَفْسِ ٱلْفَتْرَةِ؟ كَيْ تُكَوِّنَ صُورَةً شَامِلَةً، قَدْ تَحْتَاجُ إِلَى مُرَاجَعَةِ أَسْفَارٍ أُخْرَى فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. مَثَلًا، لِتَفْهَمَ أَكْثَرَ ٱلْأَحْوَالَ فِي أَيَّامِ عَامُوسَ، ٱنْظُرِ ٱلْمَرَاجِعَ ٱلْهَامِشِيَّةَ فِي عَامُوس ١:١ ٱلَّتِي تَدُلُّكَ إِلَى آيَاتٍ فِي سِفْرِ ٱلْمُلُوكِ ٱلثَّانِي وَأَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ ٱلثَّانِي. كَمَا يُفِيدُكَ أَنْ تَقْرَأَ سِفْرَ هُوشَعَ ٱلَّذِي رُبَّمَا عَاشَ فِي نَفْسِ ٱلْفَتْرَةِ. فَهٰذِهِ ٱلْأَسْفَارُ تُسَاعِدُكَ أَنْ تَفْهَمَ كَيْفَ كَانَتِ ٱلْحَيَاةُ فِي أَيَّامِ عَامُوسَ. — ٢ مل ١٤:٢٥-٢٨؛ ٢ اخ ٢٦:١-١٥؛ هو ١:١-١١؛ عا ١:١.
اِنْتَبِهْ إِلَى ٱلتَّفَاصِيلِ
١٧-١٨ اُذْكُرْ مِثَالًا مِنَ ٱلْفِقْرَتَيْنِ أَوْ مِنْ قِرَاءَتِكَ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلِٱنْتِبَاهَ إِلَى ٱلتَّفَاصِيلِ يَجْعَلُ ٱلدَّرْسَ مُمْتِعًا.
١٧ جَيِّدٌ أَنْ تَشْعُرَ بِبَعْضِ ٱلْفُضُولِ وَأَنْتَ تَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ. تَخَيَّلْ مَثَلًا أَنَّكَ تَقْرَأُ ٱلْإِصْحَاحَ ١٢ مِنْ سِفْرِ زَكَرِيَّا ٱلَّذِي يُنْبِئُ بِمَوْتِ ٱلْمَسِيَّا. (زك ١٢:١٠) وَفِي ٱلْعَدَدِ ١٢، تَقْرَأُ أَنَّ «عَشِيرَةَ بَيْتِ نَاثَانَ» سَتَحْزَنُ كَثِيرًا عَلَى مَوْتِ ٱلْمَسِيَّا. بَدَلَ أَنْ تَمُرَّ بِسُرْعَةٍ عَلَى هٰذَا ٱلتَّفْصِيلِ، تَوَقَّفْ وَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹مَا عَلَاقَةُ بَيْتِ نَاثَانَ بِٱلْمَسِيَّا؟ كَيْفَ أَعْرِفُ أَكْثَرَ؟›. يَدُلُّكَ أَحَدُ ٱلْمَرَاجِعِ ٱلْهَامِشِيَّةِ إِلَى ٢ صَمُوئِيل ٥:١٤ ٱلَّتِي تُظْهِرُ أَنَّ نَاثَانَ هُوَ مِنْ أَبْنَاءِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ. وَيَدُلُّكَ مَرْجِعٌ هَامِشِيٌّ آخَرُ إِلَى لُوقَا ٣:٣١ ٱلَّتِي تَكْشِفُ أَنَّ يَسُوعَ أَتَى مِنْ نَسْلِ نَاثَانَ مِنْ خِلَالِ مَرْيَمَ. (اُنْظُرْ «هَالِي» فِي بَصِيرَةٌ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.) وَهٰكَذَا تَتَّضِحُ لَكَ ٱلْفِكْرَةُ! فَيَسُوعُ حَسَبَ ٱلنُّبُوَّةِ سَيَأْتِي مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ. (مت ٢٢:٤٢) لٰكِنَّ دَاوُدَ لَدَيْهِ أَكْثَرُ مِنْ ٢٠ ٱبْنًا. وَقَدْ أَوْضَحَ زَكَرِيَّا أَنَّ بَيْتَ نَاثَانَ تَحْدِيدًا سَيَحْزَنُونَ عَلَى مَوْتِ يَسُوعَ.
١٨ إِلَيْكَ مِثَالًا آخَرَ. نَقْرَأُ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ٱلْأَوَّلِ مِنْ لُوقَا أَنَّ ٱلْمَلَاكَ جِبْرَائِيلَ زَارَ مَرْيَمَ. وَفِي هٰذِهِ ٱلزِّيَارَةِ، أَخْبَرَهَا أَنَّ ٱلْوَلَدَ ٱلَّذِي سَتُنْجِبُهُ «يَكُونُ عَظِيمًا وَيُدْعَى ٱبْنَ ٱلْعَلِيِّ، وَيُعْطِيهِ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى ٱلْأَبَدِ». (لو ١:٣٢، ٣٣) عَادَةً، نَحْنُ نُرَكِّزُ عَلَى ٱلْجُزْءِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلْآيَةِ، أَنَّ يَسُوعَ سَيُدْعَى «ٱبْنَ ٱلْعَلِيِّ». لٰكِنَّ جِبْرَائِيلَ أَنْبَأَ أَيْضًا أَنَّهُ سَيَكُونُ ‹مَلِكًا›. لِذَا جَيِّدٌ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: كَيْفَ فَهِمَتْ مَرْيَمُ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةَ؟ هَلْ تَوَقَّعَتْ أَنْ يَمْلِكَ يَسُوعُ عَلَى إِسْرَائِيلَ بَدَلَ ٱلْمَلِكِ هِيرُودُسَ أَوْ مَنْ يَأْتِي بَعْدَهُ؟ إِذَا صَارَ يَسُوعُ مَلِكًا، تَصِيرُ هِيَ ٱلْمَلِكَةَ ٱلْأُمَّ وَتَعِيشُ مَعَ عَائِلَتِهَا فِي ٱلْقَصْرِ ٱلْمَلَكِيِّ. لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لَا يَذْكُرُ أَنَّهَا لَمَّحَتْ إِلَى شَيْءٍ كَهٰذَا عِنْدَمَا تَحَدَّثَتْ مَعَ جِبْرَائِيلَ. وَلَا نَقْرَأُ أَنَّهَا طَلَبَتْ يَوْمًا مِنْ يَسُوعَ مَرْكَزًا مُمَيَّزًا فِي ٱلْمَلَكُوتِ كَمَا فَعَلَ ٱثْنَانِ مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ. (مت ٢٠:٢٠-٢٣) حَقًّا، هٰذَا ٱلتَّفْصِيلُ يُؤَكِّدُ لَنَا كَمْ كَانَتْ مَرْيَمُ مُتَوَاضِعَةً.
١٩-٢٠ حَسَبَ يَعْقُوب ١:٢٢-٢٥ وَ ٤:٨، مَا ٱلْأَهْدَافُ مِنْ دَرْسِنَا؟
١٩ لَا نَنْسَ أَنَّ أَهَمَّ هَدَفٍ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ هُوَ أَنْ نَقْتَرِبَ أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ. وَنَحْنُ نُرِيدُ أَيْضًا أَنْ نَعْرِفَ ‹مَا نَحْنُ عَلَيْهِ› مِنَ ٱلدَّاخِلِ، وَأَيُّ تَغْيِيرَاتٍ يَلْزَمُ أَنْ نَقُومَ بِهَا لِنُرْضِيَ ٱللّٰهَ. (اقرأ يعقوب ١:٢٢-٢٥؛ ٤:٨.) لِذَا فِي بِدَايَةِ كُلِّ دَرْسٍ، لِنُصَلِّ إِلَى يَهْوَهَ كَيْ يُعْطِيَنَا رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ. وَلْنَطْلُبْ مِنْهُ أَنْ نَسْتَفِيدَ كَامِلًا مِنَ ٱلْمَوَادِّ وَنَرَى أَنْفُسَنَا كَمَا يَرَانَا هُوَ.
٢٠ فَكُلُّنَا نُرِيدُ أَنْ نَكُونَ مِثْلَ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي وَصَفَهُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «فِي شَرِيعَةِ يَهْوَهَ مَسَرَّتُهُ، وَفِي شَرِيعَتِهِ يَقْرَأُ هَمْسًا نَهَارًا وَلَيْلًا. . . . وَكُلُّ مَا يَفْعَلُهُ يَنْجَحُ». — مز ١:٢، ٣.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٨٨ طُرُقَكَ عَلِّمْنِي
a يُعْطِينَا يَهْوَهُ بِكَرَمٍ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمَوَادِّ لِنَقْرَأَهَا وَنُشَاهِدَهَا وَنَدْرُسَهَا. تُسَاعِدُكَ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ أَنْ تَخْتَارَ مَاذَا تَدْرُسُ. وَتُعْطِيكَ نَصَائِحَ لِتَسْتَفِيدَ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مِنْ دَرْسِكَ.
b وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: وَالِدَانِ يُعَلِّمَانِ وَلَدَيْهِمَا كَيْفَ يُحَضِّرَانِ دَرْسَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.
c وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: أَخٌ يَقُومُ بِبَحْثٍ عَنْ عَامُوسَ. وَتُظْهِرُ ٱلصُّوَرُ فِي ٱلْخَلْفِيَّةِ مَا يَتَخَيَّلُهُ فِيمَا يَقْرَأُ ٱلرِّوَايَةَ وَيَتَأَمَّلُ فِيهَا.