حَافِظْ عَلَى حِيَادِكَ فِي عَالَمٍ مُنْقَسِمٍ
«أَوْفُوا . . . مَا لِلّٰهِ لِلّٰهِ». — مت ٢٢:٢١.
١ كَيْفَ لَنَا أَنْ نُطِيعَ ٱللّٰهَ وَٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةَ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ؟
تُوصِينَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنْ نُطِيعَ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةَ. وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، تُعَلِّمُنَا أَنْ نُطِيعَ ٱللّٰهَ لَا ٱلنَّاسَ. (اع ٥:٢٩؛ تي ٣:١) فَكَيْفَ يَكُونُ ذٰلِكَ مُمْكِنًا؟ يُسَاعِدُنَا مَبْدَأُ ٱلْخُضُوعِ ٱلنِّسْبِيِّ أَنْ نَفْهَمَ وَنُطِيعَ هَاتَيْنِ ٱلْوَصِيَّتَيْنِ. وَقَدْ لَخَّصَ يَسُوعُ هٰذَا ٱلْمَبْدَأَ بِقَوْلِهِ: «أَوْفُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ، وَمَا لِلّٰهِ لِلّٰهِ».[١] (مت ٢٢:٢١) وَنَحْنُ نُوفِي «مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ» حِينَ نُطِيعُ قَوَانِينَ ٱلْحُكُومَةِ وَنَحْتَرِمُ ٱلْمَسْؤُولِينَ ٱلرَّسْمِيِّينَ فِيهَا وَنَدْفَعُ ٱلضَّرَائِبَ ٱلْمُتَوَجِّبَةَ عَلَيْنَا. (رو ١٣:٧) أَمَّا حِينَ تَأْمُرُنَا ٱلدَّوْلَةُ أَنْ نَفْعَلَ أَمْرًا يُخَالِفُ وَصَايَا ٱللّٰهِ، فَنَحْنُ نَرْفُضُ بِٱحْتِرَامٍ إِطَاعَتَهَا.
٢ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا مُحَايِدُونَ فِي شُؤُونِ ٱلْعَالَمِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ؟
٢ وَكَيْفَ نُوفِي «مَا لِلّٰهِ لِلّٰهِ»؟ إِحْدَى ٱلطُّرُقِ هِيَ ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلْحِيَادِ فِي شُؤُونِ ٱلْعَالَمِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ. (اش ٢:٤) فَنَحْنُ لَا نُعَارِضُ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلَّتِي يَسْمَحُ يَهْوَهُ بِوُجُودِهَا، وَلَا نَشْتَرِكُ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلَّتِي تُثِيرُ ٱلرُّوحَ ٱلْقَوْمِيَّةَ أَوِ ٱلْوَطَنِيَّةَ. (رو ١٣:١، ٢) كَمَا أَنَّنَا لَا نُحَاوِلُ قَلْبَ نِظَامِ ٱلْحُكْمِ أَوِ ٱلتَّأْثِيرَ فِي ٱلْقَرَارِ ٱلسِّيَاسِيِّ، وَلَا نُصَوِّتُ فِي ٱلِٱنْتِخَابَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ أَوْ نَتَرَشَّحُ لِمَنَاصِبَ حُكُومِيَّةٍ.
٣ أَيَّةُ أَسْبَابٍ تَدْفَعُنَا أَنْ نَبْقَى حِيَادِيِّينَ؟
٣ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَسْبَابٌ عَدِيدَةٌ تُوضِحُ لِمَ أَوْصَانَا ٱللّٰهُ أَنْ نَبْقَى حِيَادِيِّينَ. أَحَدُهَا هُوَ أَنَّنَا نَتْبَعُ مِثَالَ يَسُوعَ وَتَعَالِيمَهُ. فَهُوَ لَمْ يَكُنْ «جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ»، وَلَمْ يَتَدَخَّلْ فِي شُؤُونِهِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ أَوِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ. (يو ٦:١٥؛ ١٧:١٦) كَمَا أَنَّ ٱلْحِيَادَ لَازِمٌ لِنَكُونَ رَعَايَا أَوْلِيَاءَ لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. وَإِلَّا فَكَيْفَ نَكْرِزُ لِلنَّاسِ بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ لِمَشَاكِلِ ٱلْبَشَرِ؟ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، فَرَّقَتِ ٱلْأَدْيَانُ ٱلْبَاطِلَةُ رَعَايَاهَا بِسَبَبِ تَدَخُّلِهَا فِي ٱلسِّيَاسَةِ. أَمَّا مَعْشَرُ إِخْوَتِنَا ٱلْعَالَمِيُّ فَمُوَحَّدٌ بِسَبَبِ مُحَافَظَتِنَا عَلَى ٱلْحِيَادِ. — ١ بط ٢:١٧.
٤ (أ) لِمَ سَيُصْبِحُ ٱلْحِفَاظُ عَلَى ٱلْحِيَادِ أَكْثَرَ صُعُوبَةً؟ (ب) لِمَ يَجِبُ أَنْ نَسْتَعِدَّ مُنْذُ ٱلْآنَ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى حِيَادِنَا؟
٤ لَرُبَّمَا نَعِيشُ ٱلْيَوْمَ فِي بَلَدٍ يَسُودُهُ هُدُوءٌ سِيَاسِيٌّ، وَيَحْتَرِمُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ بِحَسَبِ ٱلظَّاهِرِ. لٰكِنْ كُلَّمَا دَنَتْ نِهَايَةُ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ، صَعُبَ عَلَيْنَا ٱلْحِفَاظُ عَلَى حِيَادِنَا. فَٱلْعَالَمُ مَلِيءٌ بِأُنَاسٍ «جَامِحِينَ» وَ «غَيْرِ مُسْتَعِدِّينَ لِقُبُولِ أَيِّ ٱتِّفَاقٍ»، مَا سَيَزِيدُ أَطْرَافَهُ ٱنْقِسَامًا. (٢ تي ٣:٣، ٤) وَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، فَرَضَتِ ٱلتَّقَلُّبَاتُ ٱلسِّيَاسِيَّةُ ٱلسَّرِيعَةُ عَلَى إِخْوَتِنَا تَحَدِّيَاتٍ مُفَاجِئَةً وَضَعَتْ مَوْقِفَهُمُ ٱلْحِيَادِيَّ عَلَى ٱلْمِحَكِّ. فَهَلْ تُدْرِكُ لِمَ نَحْتَاجُ مُنْذُ ٱلْآنَ أَنْ نُقَوِّيَ تَصْمِيمَنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ حِيَادِيِّينَ؟ فَإِذَا ٱنْتَظَرْنَا إِلَى أَنْ نُوَاجِهَ ظَرْفًا عَصِيبًا، يُمْكِنُ أَنْ نُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِنَا وَنَكْسِرَ حِيَادَنَا. فَلْنَتَأَمَّلْ فِي أَرْبَعِ طَرَائِقَ نَسْتَعِدُّ مِنْ خِلَالِهَا لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى حِيَادِنَا فِي عَالَمٍ مُنْقَسِمٍ.
تَبَنَّ نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ
٥ مَا هِيَ نَظْرَةُ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ؟
٥ أُولَى ٱلطَّرَائِقِ لِنُحَافِظَ عَلَى حِيَادِنَا هِيَ أَنْ نُشَارِكَ يَهْوَهَ نَظْرَتَهُ إِلَى ٱلْأَنْظِمَةِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ. فَمَعَ أَنَّ بَعْضَ ٱلْحُكُومَاتِ قَدْ تَبْدُو عَادِلَةً، لَمْ يَخْلُقْ يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ لِيَحْكُمُوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا. (ار ١٠:٢٣) كَمَا أَنَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلَّتِي أَوْجَدَهَا ٱلْبَشَرُ تَبُثُّ رُوحَ ٱلْقَوْمِيَّةِ ٱلَّتِي تُفَرِّقُ ٱلْعَائِلَةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ. وَأَفْضَلُ قَادَتِهَا عَاجِزُونَ عَنْ حَلِّ جَمِيعِ ٱلْمَشَاكِلِ. وَلَا نَنْسَ أَنَّهَا أَصْبَحَتْ مُنْذُ عَامِ ١٩١٤ عَدُوَّةً لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي سَيُنَفِّذُ فِيهَا ٱلدَّيْنُونَةَ قَرِيبًا وَيُزِيلُهَا نِهَائِيًّا. — اقرإ المزمور ٢:٢، ٧-٩.
٦ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نُعَامِلَ أَصْحَابَ ٱلسُّلْطَةِ فِي ٱلْحُكُومَةِ؟
٦ يَسْمَحُ ٱللّٰهُ بِوُجُودِ ٱلْحُكُومَاتِ فِي ٱلْعَالَمِ لِأَنَّهَا تُوَفِّرُ شَيْئًا مِنَ ٱلِٱسْتِقْرَارِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَكْرِزَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. (رو ١٣:٣، ٤) حَتَّى إِنَّهُ يُوصِينَا أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلسُّلْطَةَ، لِكَيْ نَتَمَكَّنَ مِنْ مُمَارَسَةِ عِبَادَتِنَا بِسَلَامٍ. (١ تي ٢:١، ٢) وَكَمَا فَعَلَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ، نَحْنُ نَرْفَعُ دَعْوَانَا إِلَى ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْحُكُومِيَّةِ حِينَ نَتَعَرَّضُ لِلظُّلْمِ. (اع ٢٥:١١) مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُخْبِرُنَا أَنَّ ٱلْأَنْظِمَةَ ٱلسِّيَاسِيَّةَ هِيَ فِي قَبْضَةِ ٱلشَّيْطَانِ، لٰكِنَّهُ لَا يَقُولُ إِنَّهُ يَتَحَكَّمُ مُبَاشَرَةً فِي كُلِّ حَاكِمٍ أَوْ مَسْؤُولٍ رَسْمِيٍّ. (لو ٤:٥، ٦) لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، لَا يَجِبُ أَنْ نُلَمِّحَ إِلَى أَنَّ مَسْؤُولًا مُعَيَّنًا يَتَحَكَّمُ فِيهِ إِبْلِيسُ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ خُضُوعَنَا «لِلْحُكُومَاتِ وَٱلسُّلُطَاتِ» يَعْنِي أَلَّا ‹نَطْعَنَ فِي أَحَدٍ›، أَيْ أَلَّا نُهِينَ ٱلْآخَرِينَ بِكَلَامِنَا. — تي ٣:١، ٢.
٧ أَيُّ تَفْكِيرٍ عَلَيْنَا تَجَنُّبُهُ؟
٧ وَنَحْنُ نُطِيعُ ٱللّٰهَ حِينَ لَا نَمِيلُ إِلَى مُرَشَّحٍ فِي ٱلِٱنْتِخَابَاتِ أَوْ حِزْبٍ دُونَ غَيْرِهِ، حَتَّى لَوْ بَدَا مُتَعَاطِفًا مَعَنَا. إِلَّا أَنَّ ذٰلِكَ لَيْسَ دَائِمًا بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ. لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّ ثَوْرَةً شَعْبِيَّةً تُحَاوِلُ ٱلِٱنْقِلَابَ عَلَى نِظَامٍ ظَالِمٍ قَمَعَ ٱلنَّاسَ وَذَاقَ مِنْهُ شَعْبُ ٱللّٰهِ ٱلْأَمَرَّيْنِ. طَبْعًا، نَحْنُ لَنْ نَنْضَمَّ إِلَى ٱلِٱنْقِلَابِيِّينَ أَوِ ٱلثُّوَّارِ، وَلٰكِنْ هَلْ نَتَضَامَنُ مَعَهُمْ فِي قُلُوبِنَا وَنَأْمُلُ أَنْ يَنْجَحُوا؟ (اف ٢:٢) إِنَّ مَوْقِفَنَا ٱلْحِيَادِيَّ لَا يَشْمُلُ أَقْوَالَنَا وَأَعْمَالَنَا فَحَسْبُ، بَلْ قَلْبَنَا أَيْضًا.
حَذِرُونَ وَلٰكِنْ أَبْرِيَاءُ
٨ كَيْفَ نَكُونُ «حَذِرِينَ» وَلٰكِنْ «أَبْرِيَاءُ» لِنُحَافِظَ عَلَى حِيَادِنَا؟
٨ اَلطَّرِيقَةُ ٱلثَّانِيَةُ لِنُحَافِظَ عَلَى حِيَادِنَا هِيَ أَنْ نَكُونَ «حَذِرِينَ كَٱلْحَيَّاتِ، وَأَبْرِيَاءَ كَٱلْحَمَامِ» فِي وَجْهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ. (اقرأ متى ١٠:١٦، ١٧.) فَنَحْنُ نَأْخُذُ حَذَرَنَا حِينَ نُمَيِّزُ ٱلْأَخْطَارَ وَٱلْأَوْضَاعَ ٱلْحَرِجَةَ بَاكِرًا، وَنَبْقَى أَبْرِيَاءَ حِينَ لَا نَدَعُهَا تُجْبِرُنَا عَلَى ٱلْمُسَايَرَةِ. فَلْنُنَاقِشْ بَعْضَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلْمُحْتَمَلَةِ وَنَرَ كَيْفَ نَتَغَلَّبُ عَلَيْهَا.
٩ كَيْفَ نَكُونُ حَذِرِينَ خِلَالَ أَحَادِيثِنَا؟
٩ أَحَادِيثُنَا. عَلَيْنَا أَنْ نَتَوَخَّى ٱلْحَذَرَ حِينَ يَبْدَأُ ٱلنَّاسُ بِٱلْحَدِيثِ عَنْ قَضَايَا سِيَاسِيَّةٍ. فِي خِدْمَتِنَا مَثَلًا، لِنَتَجَنَّبْ أَنْ نَمْدَحَ أَوْ نَنْتَقِدَ أَفْكَارَ وَمَشَارِيعَ حِزْبٍ أَوْ زَعِيمٍ مُعَيَّنٍ. وَعِوَضَ مُنَاقَشَةِ ٱلْحُلُولِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ ٱلْمُقْتَرَحَةِ لِمُعَالَجَةِ مُشْكِلَةٍ مَا، لِنُظْهِرْ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَيْفَ سَتَحُلُّ حُكُومَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمُشْكِلَةَ بِشَكْلٍ كَامِلٍ وَنِهَائِيٍّ. وَإِذَا طَرَحَ أَحَدٌ مَوَاضِيعَ حَسَّاسَةً كَٱلزَّوَاجِ ٱلْمِثْلِيِّ أَوِ ٱلْإِجْهَاضِ، نُخْبِرُهُ مَا تَقُولُهُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ وَنُوضِحُ لَهُ كَيْفَ نُطَبِّقُ نَحْنُ مَبَادِئَهَا فِي حَيَاتِنَا. وَخِلَالَ ٱلْمُنَاقَشَةِ، نُحَافِظُ عَلَى حِيَادِنَا ٱلتَّامِّ تِجَاهَ جَوَانِبِ ٱلْمَوْضُوعِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ. فَلَا نَتَّخِذُ مَوْقِفًا مِنَ ٱلْقَوَانِينِ ٱلَّتِي يَجِبُ سَنُّهَا، إِلْغَاؤُهَا، أَوْ تَعْدِيلُهَا؛ وَلَا نُجْبِرُ أَحَدًا أَنْ يَتَبَنَّى نَظْرَتَنَا وَمَوْقِفَنَا.
١٠ كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى حِيَادِنَا فِيمَا نُشَاهِدُ أَوْ نَقْرَأُ شَيْئًا تَعْرِضُهُ وَسَائِلُ ٱلْإِعْلَامِ؟
١٠ وَسَائِلُ ٱلْإِعْلَامِ. كَثِيرًا مَا تُعْرَضُ نَشَرَاتُ ٱلْأَخْبَارِ بِطَرِيقَةٍ مُتَحَيِّزَةٍ وَتُعَبِّرُ عَنْ وُجْهَةِ نَظَرِ طَرَفٍ مُعَيَّنٍ. وَيَصِحُّ هٰذَا خُصُوصًا فِي ٱلْبُلْدَانِ حَيْثُ تَتَحَكَّمُ ٱلدَّوْلَةُ بِوَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ، مَعَ أَنَّهُ يَنْطَبِقُ أَيْضًا حَتَّى فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلَّتِي تَتَمَتَّعُ بِمَا يُسَمَّى ٱلْإِعْلَامَ ٱلْحُرَّ. فَإِذَا وَجَدْتَ أَنَّ ٱلنَّشَرَاتِ وَٱلتَّقَارِيرَ ٱلْإِخْبَارِيَّةَ لَهَا لَوْنٌ سِيَاسِيٌّ مُعَيَّنٌ، فَٱحْذَرْ لِئَلَّا تَتَبَنَّى آرَاءَهَا. سَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُحِبُّ ٱلِٱسْتِمَاعَ إِلَى مُذِيعٍ مُعَيَّنٍ لِأَنِّي أُوَافِقُهُ فِي مُيُولِهِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ؟›. إِذَا صَحَّ ذٰلِكَ، فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَتَجَنَّبَ ٱلْمَصَادِرَ ٱلَّتِي تَحْمِلُ صِبْغَةً سِيَاسِيَّةً وَأَنْ تَبْحَثَ عَنْ مَصْدَرِ مَعْلُومَاتٍ أَكْثَرَ مَوْضُوعِيَّةً. وَعَلَيْكَ دَائِمًا أَنْ تَفْحَصَ مَا تَسْمَعُهُ عَلَى ضَوْءِ «نَمُوذَجِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّحِيحِ» فِي صَفَحَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. — ٢ تي ١:١٣.
١١ كَيْفَ يُشَكِّلُ تَعَلُّقُنَا بِمُمْتَلَكَاتِنَا خَطَرًا عَلَى حِيَادِنَا؟
١١ اَلْمَادِّيَّةُ. إِنَّ تَعَلُّقَنَا بِمُمْتَلَكَاتِنَا ٱلْمَادِّيَّةِ قَدْ يُغْرِينَا بِكَسْرِ حِيَادِنَا تَحْتَ ٱلتَّجْرِبَةِ. فَفِي مَلَاوِي، وَقَعَ عَدَدٌ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ فِي هٰذَا ٱلشَّرَكِ وَقْتَمَا تَعَرَّضُوا لِلِٱضْطِهَادِ فِي سَبْعِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ. تَتَذَكَّرُ أُخْتٌ تُدْعَى رُوث: «لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَتَخَلَّوْا عَنْ حَيَاتِهِمِ ٱلْمُرِيحَةِ. فَقَدْ هُجِّرَ بَعْضُهُمْ مَعَنَا، لٰكِنَّهُمُ ٱنْضَمُّوا لَاحِقًا إِلَى ٱلْحِزْبِ ٱلسِّيَاسِيِّ وَعَادُوا إِلَى ٱلْبَلَدِ لِأَنَّهُمْ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَتَحَمَّلُوا مَشَقَّاتِ ٱلْحَيَاةِ فِي مُخَيَّمِ ٱللَّاجِئِينَ». بِٱلْمُقَابِلِ، حَافَظَتِ ٱلْأَغْلَبِيَّةُ ٱلسَّاحِقَةُ مِنْ شَعْبِ ٱللّٰهِ عَلَى حِيَادِهَا رَغْمَ ٱلضُّغُوطِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ وَخَسَارَةِ جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهَا. — عب ١٠:٣٤.
١٢، ١٣ (أ) مَا هِيَ نَظْرَةُ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْبَشَرِ؟ (ب) كَيْفَ نَعْرِفُ مَا إِذَا كَانَ ٱلتَّفَاخُرُ بِبَلَدِنَا يَتَأَصَّلُ فِي قَلْبِنَا؟
١٢ اَلتَّفَاخُرُ. غَالِبًا مَا يَتَبَاهَى ٱلنَّاسُ بِعِرْقِهِمْ، قَبِيلَتِهِمْ، حَضَارَتِهِمْ، مَدِينَتِهِمْ، أَوْ بَلَدِهِمْ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا يُرَفِّعُ شَخْصًا عَلَى آخَرَ أَوْ مَجْمُوعَةً مِنَ ٱلنَّاسِ عَلَى غَيْرِهِمْ. طَبْعًا، لَا يَطْلُبُ مِنَّا ٱللّٰهُ أَنْ نَتَخَلَّى عَنْ حَضَارَتِنَا. فَٱخْتِلَافُ ٱلْحَضَارَاتِ يَعْكِسُ ٱلتَّنَوُّعَ ٱلرَّائِعَ فِي ٱلْعَائِلَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ. لٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ ٱلْجَمِيعَ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ مُتَسَاوُونَ. — رو ١٠:١٢.
١٣ إِنَّ ٱلتَّفَاخُرَ بِمَسْقَطِ رَأْسِنَا هُوَ أَسَاسُ ٱلرُّوحِ ٱلْقَوْمِيَّةِ، وَقَدْ يُؤَدِّي بِنَا فِي ٱلنِّهَايَةِ إِلَى كَسْرِ حِيَادِنَا. وَٱلْمَسِيحِيُّونَ لَيْسُوا مَحْمِيِّينَ مِنْ هٰذَا ٱلْفَخِّ. فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، عَامَلَ ٱلْبَعْضُ إِخْوَتَهُمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِتَمْيِيزٍ بِسَبَبِ جِنْسِيَّتِهِمْ. (اع ٦:١) فَكَيْفَ نَعْرِفُ مَا إِذَا كَانَ ٱلتَّفَاخُرُ يَتَأَصَّلُ فِي قَلْبِنَا؟ لِنَفْرِضْ أَنَّ أَخًا أَوْ أُخْتًا مِنْ بَلَدٍ آخَرَ عَرَضَ عَلَيْكَ ٱقْتِرَاحًا. فَهَلْ تَرْفُضُهُ مُبَاشَرَةً وَتَقُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ نَفْسِكَ: ‹نَحْنُ هُنَا لَدَيْنَا طَرِيقَةٌ أَفْضَلُ›، أَمْ تُطَبِّقُ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلْمُوحَى بِهَا أَنْ تَتَصَرَّفَ ‹بِٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ مُعْتَبِرًا أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَكَ›؟ — في ٢:٣.
اِسْتَمِدَّ ٱلْقُوَّةَ مِنْ يَهْوَهَ
١٤ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلصَّلَاةُ، وَأَيُّ مِثَالٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُثْبِتُ ذٰلِكَ؟
١٤ اَلطَّرِيقَةُ ٱلثَّالِثَةُ لِنُحَافِظَ عَلَى حِيَادِنَا هِيَ أَنْ نَسْتَمِدَّ ٱلْقُوَّةَ مِنْ يَهْوَهَ. لِذَا، صَلِّ إِلَيْهِ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي يُعْطِيكَ ٱلصَّبْرَ وَضَبْطَ ٱلنَّفْسِ. فَأَنْتَ بِحَاجَةٍ إِلَى هَاتَيْنِ ٱلصِّفَتَيْنِ إِنْ كُنْتَ تَعِيشُ فِي ظِلِّ حُكُومَةٍ فَاسِدَةٍ أَوْ ظَالِمَةٍ. اُطْلُبْ مِنْهُ ٱلْحِكْمَةَ لِتُمَيِّزَ ٱلْأَوْضَاعَ ٱلَّتِي تَضَعُ حِيَادَكَ عَلَى ٱلْمِحَكِّ، وَٱلْمُسَاعَدَةَ لِتَفْعَلَ مَا هُوَ صَوَابٌ. (يع ١:٥) وَإِذَا كُنْتَ مَسْجُونًا أَوْ تُوَاجِهُ عُقُوبَةً أُخْرَى بِسَبَبِ وَلَائِكَ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ، فَصَلِّ طَلَبًا لِلْقُوَّةِ لِتُدَافِعَ عَنْ إِيمَانِكَ بِجُرْأَةٍ وَتَحْتَمِلَ أَيَّ ٱضْطِهَادٍ يُوَاجِهُكَ. — اقرإ الاعمال ٤:٢٧-٣١.
١٥ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى حِيَادِنَا؟ (اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «كَلِمَةُ ٱللّٰهِ قَوَّتْ تَصْمِيمَهُمَا».)
١٥ يَمُدُّكَ يَهْوَهُ بِٱلْقُوَّةِ بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ. لِذٰلِكَ تَأَمَّلْ فِي آيَاتٍ تُسَاعِدُكَ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى حِيَادِكَ تَحْتَ ٱلِٱمْتِحَانِ. اِحْفَظْهَا ٱلْآنَ، فَتُقَوِّيَكَ لَاحِقًا حِينَ لَا يَكُونُ فِي مُتَنَاوَلِكَ كِتَابٌ مُقَدَّسٌ. كَمَا تُسَاعِدُكَ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنْ تُعَزِّزَ رَجَاءَكَ بِبَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ. وَهٰذَا ٱلرَّجَاءُ لَا غِنَى عَنْهُ لِتَحْتَمِلَ ٱلِٱضْطِهَادَ. (رو ٨:٢٥) فَٱخْتَرْ آيَاتٍ تَصِفُ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَتُوقُ إِلَيْهَا خُصُوصًا، وَتَخَيَّلْ نَفْسَكَ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ تَتَمَتَّعُ بِهَا.
اِسْتَفِدْ مِنْ مِثَالِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ
١٦، ١٧ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ حَافَظُوا عَلَى حِيَادِهِمْ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
١٦ اَلتَّأَمُّلُ فِي مِثَالِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ هُوَ رَابِعُ مُسَاعِدٍ لِنُحَافِظَ عَلَى حِيَادِنَا. فَمِثَالُهُمْ يَمُدُّنَا بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْقُوَّةِ ٱللَّازِمَتَيْنِ لِنَحْتَمِلَ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُو ٱلَّذِينَ رَفَضُوا أَنْ يَسْجُدُوا لِلتِّمْثَالِ ٱلَّذِي يُمَثِّلُ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْبَابِلِيَّةَ. (اقرأ دانيال ٣:١٦-١٨.) فَتَصْمِيمُهُمْ يُشَجِّعُ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَرْفُضُوا تَأْدِيَةَ ٱلْعِبَادَةِ لِعَلَمِ بِلَادِهِمْ. تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مِثَالِ يَسُوعَ. فَقَدْ بَقِيَ مُنْفَصِلًا تَمَامًا عَنِ ٱلْعَالَمِ وَلَمْ يَتَدَخَّلْ فِي ٱلْقَضَايَا ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ ٱلَّتِي تُقَسِّمُ ٱلنَّاسَ. وَلِأَنَّهُ أَدْرَكَ ٱلْأَثَرَ ٱلَّذِي سَيَتْرُكُهُ مِثَالُهُ فِي ٱلْآخَرِينَ، حَثَّ تَلَامِيذَهُ قَائِلًا: «تَشَجَّعُوا! أَنَا قَدْ غَلَبْتُ ٱلْعَالَمَ». — يو ١٦:٣٣.
١٧ وَفِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ، يُحَافِظُ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلشُّهُودِ عَلَى حِيَادِهِمْ. وَقَدْ عُذِّبَ بَعْضُهُمْ وَسُجِنُوا، حَتَّى إِنَّهُمْ مَاتُوا بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ. وَأَمْثِلَتُهُمْ قَدْ تُسَاعِدُكَ كَمَا سَاعَدَتْ بَارِيش مِنْ تُرْكِيَا ٱلَّذِي قَالَ: «كَانَ فْرَانْز رَايْتِر أَخًا شَابًّا أُعْدِمَ بِسَبَبِ رَفْضِهِ ٱلِٱلْتِحَاقَ بِجَيْشِ هِتْلِر. وَٱلرِّسَالَةُ ٱلَّتِي كَتَبَهَا إِلَى أُمِّهِ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ كَشَفَتْ عَنْ إِيمَانٍ وَثِقَةٍ رَاسِخَيْنِ بِيَهْوَهَ. فَصَمَّمْتُ أَنْ أَتَمَثَّلَ بِهِ فِي حَالِ وَاجَهْتُ مِحْنَةً مُشَابِهَةً».[٢]
١٨، ١٩ (أ) كَيْفَ يُسَاعِدُكَ أَفْرَادُ جَمَاعَتِكَ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى حِيَادِكَ؟ (ب) مَا هُوَ تَصْمِيمُكَ؟
١٨ يُمْكِنُ أَنْ يَدْعَمَكَ أَيْضًا ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ فِي جَمَاعَتِكَ. فَلِمَ لَا تُعْلِمُ ٱلشُّيُوخَ حِينَ تُوَاجِهُ ظَرْفًا يَضَعُ حِيَادَكَ عَلَى ٱلْمِحَكِّ؟ فَبِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يُعْطُوكَ مَشُورَةً مُفِيدَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَخْبِرْ أَفْرَادَ جَمَاعَتِكَ بِمَا تَمُرُّ بِهِ، فَهُمْ قَادِرُونَ أَنْ يُشَجِّعُوكَ. اُطْلُبْ مِنْهُمْ أَنْ يُصَلُّوا مِنْ أَجْلِكَ، وَصَلِّ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ أَجْلِهِمِ. (مت ٧:١٢) اُذْكُرْ بِٱلِٱسْمِ فِي صَلَوَاتِكَ إِخْوَةً تَعْرِفُ أَنَّهُمْ مَسْجُونُونَ بِسَبَبِ حِيَادِهِمْ، وَٱطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَهُمْ لِيَتَحَلَّوْا بِٱلشَّجَاعَةِ وَيُحَافِظُوا عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِمْ. — اف ٦:١٨-٢٠.
١٩ فِيمَا تَدْنُو ٱلْحُكُومَاتُ ٱلْبَشَرِيَّةُ مِنْ نِهَايَتِهَا، لَنْ نَتَفَاجَأَ إِذَا صَارَتْ شَيْئًا فَشَيْئًا أَقَلَّ تَفَهُّمًا لِمَوْقِفِنَا ٱلْمُحَايِدِ وَوَلَائِنَا لِيَهْوَهَ وَمَلَكُوتِهِ. فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نَسْتَعِدَّ مُنْذُ ٱلْآنَ وَنُقَوِّيَ تَصْمِيمَنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى حِيَادِنَا فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُنْقَسِمِ.
^ [١] (اَلْفِقْرَةُ ١) اَلْمَقْصُودُ بِـ «قَيْصَرَ» فِي هٰذِهِ ٱلْآيَةِ هُوَ ٱلدَّوْلَةُ أَوِ ٱلْحُكُومَةُ. فَفِي أَيَّامِ يَسُوعَ، كَانَ قَيْصَرُ أَعْلَى سُلْطَةٍ حَاكِمَةٍ.
^ [٢] (اَلْفِقْرَةُ ١٧) اُنْظُرْ كِتَابَ شُهُودُ يَهْوَهَ — مُنَادُونَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، ٱلصَّفْحَةَ ٦٦٢؛ وَٱلْإِطَارَ «اُسْتُشْهِدَ فِي سَبِيلِ ٱللّٰهِ» فِي ٱلْفَصْلِ ١٤ مِنْ كِتَابِ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ يَحْكُمُ ٱلْآنَ!.