أَحْبِبِ ٱلْبِرَّ بِكُلِّ قَلْبِكَ
«أَحْبَبْتَ ٱلْبِرَّ». — مز ٤٥:٧.
١ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَسْلُكَ «سُبُلَ ٱلْبِرِّ»؟
يَهْدِي يَهْوَهُ شَعْبَهُ «فِي سُبُلِ ٱلْبِرِّ» بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ وَرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. (مز ٢٣:٣) وَلكِنْ بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ، نَنْحَرِفُ أَحْيَانًا عَنْ طَرِيقِ ٱلصَّوَابِ. وَٱلْعَوْدَةُ إِلَى هذَا ٱلطَّرِيقِ تَسْتَلْزِمُ جُهْدًا حَثِيثًا. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلنَّجَاحِ فِي ذلِكَ؟ عَلَى غِرَارِ يَسُوعَ، يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ فِعْلَ مَا هُوَ صَائِبٌ. — اِقْرَأْ مزمور ٤٥:٧.
٢ مَا هِيَ «سُبُلُ ٱلْبِرِّ»؟
٢ وَمَا هِيَ «سُبُلُ ٱلْبِرِّ»؟ إِنَّ هذِهِ ‹ٱلسُّبُلَ› ٱلْمَجَازِيَّةَ هِيَ مَسْلَكُ حَيَاةٍ تُحَدِّدُهُ مَقَايِيسُ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةُ. وَفِي ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَٱلْيُونَانِيَّةِ، يُشِيرُ «ٱلْبِرُّ» إِلَى مَا هُوَ «مُسْتَقِيمٌ»، مِمَّا يَدُلُّ عَلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ ٱلدَّقِيقِ بِٱلْمَبَادِئِ ٱلْأَدَبِيَّةِ. وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ «مَسْكِنُ ٱلْبِرِّ»، فَإِنَّ عُبَّادَهُ يَلْتَفِتُونَ إِلَيْهِ لِمَعْرِفَةِ ٱلطَّرِيقِ ٱلْمُسْتَقِيمِ أَدَبِيًّا ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ يَتْبَعُوهُ. — ار ٥٠:٧.
٣ كَيْفَ نَتَعَلَّمُ ٱلْمَزِيدَ عَنْ بِرِّ ٱللّٰهِ؟
٣ لَا يُمْكِنُنَا إِرْضَاءُ ٱللّٰهِ كَامِلًا إِلَّا إِذَا سَعَيْنَا بِكُلِّ قَلْبِنَا لِلْعَيْشِ وَفْقَ مَقَايِيسِهِ ٱلْبَارَّةِ. (تث ٣٢:٤) وَٱلْخُطْوَةُ ٱلْأُولَى فِي هذَا ٱلْمَجَالِ هِيَ بَذْلُ قُصَارَى جُهْدِنَا لِلتَّعَلُّمِ عَنْ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ مِنْ كَلِمَتِهِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَكُلَّمَا تَعَلَّمْنَا ٱلْمَزِيدَ عَنْهُ وَأَصْبَحْنَا أَقْرَبَ إِلَيْهِ، عَمُقَتْ مَحَبَّتُنَا لِبِرِّهِ. (يع ٤:٨) إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، يَجِبُ أَنْ نَقْبَلَ إِرْشَادَ كَلِمَتِهِ ٱلْمُوحَى بِهَا عِنْدَمَا نُوَاجِهُ قَرَارَاتٍ مُهِمَّةً فِي ٱلْحَيَاةِ.
اُطْلُبْ بِرَّ ٱللّٰهِ
٤ مَاذَا يَشْمُلُ طَلَبُ بِرِّ ٱللّٰهِ؟
٤ اِقْرَأْ متى ٦:٣٣. لَا يَقْتَصِرُ طَلَبُ بِرِّ ٱللّٰهِ عَلَى قَضَاءِ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَلِكَيْ تَكُونَ خِدْمَتُنَا ٱلْمُقَدَّسَةُ مَقْبُولَةً لَدَى يَهْوَهَ، يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ سُلُوكُنَا ٱلْيَوْمِيُّ مُنْسَجِمًا مَعَ مَقَايِيسِهِ ٱلرَّفِيعَةِ. فَمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يَفْعَلَ كُلُّ ٱلَّذِينَ يَطْلُبُونَ بِرَّ يَهْوَهَ؟ يَلْزَمُ أَنْ ‹يَلْبَسُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْبِرِّ وَٱلْوَلَاءِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ›. — اف ٤:٢٤.
٥ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلتَّثَبُّطِ؟
٥ فِيمَا نَسْعَى لِلْعَيْشِ وَفْقَ مَقَايِيسِ ٱللّٰهِ ٱلْبَارَّةِ، قَدْ نَشْعُرُ أَحْيَانًا بِٱلتَّثَبُّطِ بِسَبَبِ نَقَائِصِنَا. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى هذَا ٱلشُّعُورِ ٱلَّذِي يَهُدُّ قُوَانَا وَنَتَعَلَّمَ مَحَبَّةَ وَمُمَارَسَةَ ٱلْبِرِّ؟ (ام ٢٤:١٠) عَلَيْنَا أَنْ نَقْتَرِبَ دَوْمًا إِلَى يَهْوَهَ بِٱلصَّلَاةِ «بِقُلُوبٍ صَادِقَةٍ فِي تَمَامِ يَقِينِ ٱلْإِيمَانِ». (عب ١٠:١٩-٢٢) فَنَحْنُ نُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ وَبِخِدْمَاتِهِ كَرَئِيسِ كَهَنَةٍ عَظِيمٍ سَوَاءٌ كُنَّا مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوِ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْعَيْشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (رو ٥:٨؛ عب ٤:١٤-١٦) وَقَدْ ذَكَرَ ٱلْعَدَدُ ٱلْأَوَّلُ مِنْ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ تَشْبِيهًا يُظْهِرُ فَعَّالِيَّةَ دَمِ يَسُوعَ ٱلْمَسْفُوكِ. (١ يو ١:٦، ٧) قَالَتِ ٱلْمَقَالَةُ: ‹عِنْدَمَا يُرَى غَرَضٌ لَوْنُهُ قِرْمِزِيٌّ مِنْ خِلَالِ زُجَاجٍ أَحْمَرَ فِي ٱلضَّوْءِ، يَبْدُو هذَا ٱلْغَرَضُ أَبْيَضَ ٱللَّوْنِ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، إِنَّ خَطَايَانَا هِيَ كَٱلْقِرْمِزِ، لكِنْ حِينَ نَنْظُرُ إِلَيْهَا مِنْ مِنْظَارِ ٱللّٰهِ، أَيْ مِنْ خِلَالِ دَمِ ٱلْمَسِيحِ، تَصِيرُ هِيَ أَيْضًا بَيْضَاءَ›. (تَمُّوز [يُولْيُو] ١٨٧٩، ٱلصَّفْحَةُ ٦، بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ) فَمَا أَرْوَعَ هذَا ٱلتَّدْبِيرَ ٱلَّذِي أَعَدَّهُ يَهْوَهُ لَنَا مِنْ خِلَالِ ذَبِيحَةِ ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ ٱلْفِدَائِيَّةِ! — اش ١:١٨.
تَفَحَّصْ سِلَاحَكَ ٱلرُّوحِيَّ
٦ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَفَحَّصَ سِلَاحَنَا ٱلرُّوحِيَّ؟
٦ يَلْزَمُ أَنْ نَلْبَسَ دَائِمًا «دِرْعَ ٱلْبِرِّ» لِأَنَّهُ جُزْءٌ أَسَاسِيٌّ مِنْ سِلَاحِ ٱللّٰهِ ٱلرُّوحِيِّ. (اف ٦:١١، ١٤) وَسَوَاءٌ نَذَرْنَا أَنْفُسَنَا لِيَهْوَهَ حَدِيثًا أَوْ مُنْذُ عُقُودٍ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَفَحَّصَ سِلَاحَنَا ٱلرُّوحِيَّ كُلَّ يَوْمٍ. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّ ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ قَدْ طُرِحُوا إِلَى جِوَارِ ٱلْأَرْضِ. (رؤ ١٢:٧-١٢) وَٱلشَّيْطَانُ غَضْبَانٌ جِدًّا وَيَعْرِفُ أَنَّ زَمَنَهُ قَصِيرٌ. لِذلِكَ يُكَثِّفُ هُجُومَهُ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ. فَهَلْ نَعِي أَهَمِّيَّةَ لُبْسِ «دِرْعِ ٱلْبِرِّ»؟
٧ كَيْفَ نَتَصَرَّفُ إِذَا كُنَّا نُدْرِكُ حَاجَتَنَا إِلَى «دِرْعِ ٱلْبِرِّ»؟
٧ بِسَبَبِ طَبِيعَتِنَا ٱلنَّاقِصَةِ، فَإِنَّ قَلْبَنَا غَدَّارٌ وَيَسْتَمِيتُ إِلَى غَايَتِهِ. (ار ١٧:٩) وَبِمَا أَنَّهُ مَيَّالٌ إِلَى فِعْلِ ٱلْخَطَإِ، فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ تَدْرِيبُهُ وَتَأْدِيبُهُ. (تك ٨:٢١) لِذَا نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى «دِرْعِ ٱلْبِرِّ» لِحِمَايَتِهِ. وَإِذَا كُنَّا نُدْرِكُ حَاجَتَنَا إِلَى هذَا ٱلدِّرْعِ، فَلَنْ نَنْزِعَهُ وَقْتِيًّا بِٱخْتِيَارِ أَنْوَاعِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلَّتِي يُبْغِضُهَا ٱللّٰهُ وَلَنْ نَدَعَ أَنْفُسَنَا نَسْتَرْسِلُ فِي ٱلتَّخَيُّلَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ. كَمَا أَنَّنَا لَنْ نُبَدِّدَ مِقْدَارًا كَبِيرًا مِنْ وَقْتِنَا ٱلثَّمِينِ فِي مُشَاهَدَةِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ. عِوَضَ ذلِكَ، سَنَبْذُلُ دَوْمًا غَايَةَ جُهْدِنَا لِفِعْلِ مَا يُرْضِي إِلهَنَا. حَتَّى لَوْ تَعَثَّرْنَا بِٱلِٱسْتِسْلَامِ قَلِيلًا لِلتَّفْكِيرِ ٱلْجَسَدِيِّ ٱلْخَاطِئِ، ‹فَسَنَقُومُ› بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ. — اِقْرَأْ امثال ٢٤:١٦.
٨ مَا أَهَمِّيَّةُ «تُرْسِ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرِ»؟
٨ يُشَكِّلُ أَيْضًا «تُرْسُ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرُ» جُزْءًا مِنْ سِلَاحِنَا ٱلرُّوحِيِّ. فَبِهِ نَقْدِرُ ‹أَنْ نُطْفِئَ جَمِيعَ سِهَامِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْمُشْتَعِلَةِ›. (اف ٦:١٦) مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، يُمَكِّنُنَا ٱلْإِيمَانُ وَمَحَبَّةُ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ أَنْ نُمَارِسَ ٱلْبِرَّ وَنَبْقَى فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. فَكُلَّمَا تَعَلَّمْنَا أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ، ٱزْدَادَ تَقْدِيرُنَا لِبِرِّهِ. لكِنْ ثَمَّةَ أَمْرٌ آخَرُ يُسَاعِدُنَا فِي سَعْيِنَا لِنُحِبَّ ٱلْبِرَّ، أَلَا وَهُوَ ضَمِيرُنَا. كَيْفَ ذلِكَ؟
حَافِظْ عَلَى ضَمِيرٍ صَالِحٍ
٩ كَيْفَ تُفِيدُنَا ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ضَمِيرٍ صَالِحٍ؟
٩ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدْنَا، طَلَبْنَا إِلَى يَهْوَهَ مِنْ أَجْلِ «ضَمِيرٍ صَالِحٍ». (١ بط ٣:٢١) فَبِسَبَبِ مُمَارَسَتِنَا ٱلْإِيمَانَ بِٱلْفِدْيَةِ، يَمْحُو دَمُ يَسُوعَ خَطَايَانَا وَبِذلِكَ نَتَمَتَّعُ بِمَوْقِفٍ طَاهِرٍ أَمَامَ ٱللّٰهِ. وَلكِنْ لِئَلَّا نَخْسَرَ هذَا ٱلْمَوْقِفَ، يَجِبُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ضَمِيرٍ صَالِحٍ. فَإِذَا حَذَّرَنَا ضَمِيرُنَا أَحْيَانًا، يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ شَاكِرِينَ لِأَنَّ هذَا يَعْنِي أَنَّهُ يَقُومُ بِعَمَلِهِ عَلَى ٱلْوَجْهِ ٱلصَّحِيحِ فِي تَنْبِيهِنَا لِئَلَّا نَحِيدَ عَنْ طُرُقِ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةِ. فَهذِهِ ٱلْوَخْزَاتُ تَدُلُّ أَنَّهُ لَيْسَ مَكْوِيًّا. (١ تي ٤:٢) غَيْرَ أَنَّ ٱلضَّمِيرَ يَلْعَبُ أَيْضًا دَوْرًا آخَرَ لِفَائِدَةِ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحِبُّوا ٱلْبِرَّ.
١٠، ١١ (أ) اِسْرِدُوا ٱخْتِبَارًا يُظْهِرُ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُصْغِيَ إِلَى صَوْتِ ضَمِيرِنَا ٱلْمُدَرَّبِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (ب) لِمَاذَا تَجْلُبُ لَنَا مَحَبَّةُ ٱلْبِرِّ سَعَادَةً غَامِرَةً؟
١٠ عِنْدَمَا نَرْتَكِبُ خَطَأً مَا، يُمْكِنُ أَنْ يَدِينَنَا ضَمِيرُنَا أَوْ يُعَذِّبَنَا. خُذْ مَثَلًا مَا حَصَلَ مَعَ حَدَثٍ ٱنْحَرَفَ عَنْ «سُبُلِ ٱلْبِرِّ» وَصَارَ مُدْمِنًا عَلَى مُشَاهَدَةِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ وَتَدْخِينِ ٱلْمَارِيجْوَانَا. فَقَدْ أَصْبَحَ يَشْعُرُ بِٱلذَّنْبِ كُلَّمَا حَضَرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَيُحِسُّ بِأَنَّهُ شَخْصٌ رِيَائِيٌّ كُلَّمَا ٱشْتَرَكَ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ. لِذلِكَ تَوَقَّفَ عَنِ ٱلْقِيَامِ بِهذَيْنِ ٱلنَّشَاطَيْنِ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ. يَقُولُ: «لَمْ أُدْرِكْ أَنَّ ضَمِيرِي كَانَ سَيُحَاسِبُنِي عَلَى تَصَرُّفَاتِي». وَيُضِيفُ: «دَامَ سُلُوكِي ٱلْأَحْمَقُ هذَا نَحْوَ أَرْبَعِ سَنَوَاتٍ». بَعْدَ ذلِكَ، بَدَأَ يُفَكِّرُ فِي ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلْحَقِّ. وَمَعَ أَنَّهُ ظَنَّ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَسْمَعَ صَلَاتَهُ، فَقَدْ صَلَّى إِلَيْهِ طَالِبًا ٱلْمَغْفِرَةَ. وَلَمْ تَمْضِ عَشْرُ دَقَائِقَ حَتَّى أَتَتْ أُمُّهُ لِزِيَارَتِهِ وَشَجَّعَتْهُ أَنْ يُعَاوِدَ حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. فَذَهَبَ إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَطَلَبَ مِنْ أَحَدِ ٱلشُّيُوخِ أَنْ يَدْرُسَ مَعَهُ. وَهُوَ ٱلْآنَ أَخٌ مُعْتَمِدٌ وَيَشْكُرُ يَهْوَهَ كَثِيرًا عَلَى إِنْقَاذِ حَيَاتِهِ.
١١ هَلْ لَاحَظْتَ مِنِ ٱخْتِبَارِ هذَا ٱلشَّابِّ أَنَّ فَرَحًا كَبِيرًا يَنْجُمُ عَنْ فِعْلِ مَا هُوَ صَائِبٌ؟ فَفِيمَا نَتَعَلَّمُ مَحَبَّةَ ٱلْبِرِّ وَنُمَارِسُهُ إِلَى حَدٍّ أَكْمَلَ، يَزْدَادُ فَرَحُنَا بِفِعْلِ مَا يُرْضِي أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ. وَتَذَكَّرْ أَنَّهُ سَيَأْتِي يَوْمٌ تَغْمُرُ فِيهِ ٱلسَّعَادَةُ ٱلْبَشَرَ جَمِيعًا بِسَبَبِ ٱمْتِلَاكِهِمْ ضَمِيرًا طَاهِرًا. فَآنَذَاكَ سَيَعْكِسُونَ صُورَةَ ٱللّٰهِ كَامِلًا. إِذًا، لِنَعْمَلِ ٱلْآنَ عَلَى غَرْسِ مَحَبَّةِ ٱلْبِرِّ عَمِيقًا فِي قُلُوبِنَا وَنُفَرِّحْ قَلْبَ يَهْوَهَ. — ام ٢٣:١٥، ١٦.
١٢، ١٣ كَيْفَ نُدَرِّبُ ضَمِيرَنَا؟
١٢ وَكَيْفَ نُدَرِّبُ ضَمِيرَنَا؟ مِنَ ٱلْمُهِمِّ حِينَ نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَيْهِ أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ «قَلْبَ ٱلْبَارِّ يَتَأَمَّلُ بُغْيَةَ إِعْطَاءِ جَوَابٍ». (ام ١٥:٢٨) لَاحِظْ كَيْفَ تُفِيدُنَا هذِهِ ٱلْآيَةُ عِنْدَمَا نُوَاجِهُ قَرَارَاتٍ تَتَعَلَّقُ بِٱلِٱسْتِخْدَامِ. فَإِذَا كَانَ نَوْعُ ٱلْعَمَلِ يَتَعَارَضُ بِشَكْلٍ جَلِيٍّ مَعَ مَطَالِبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، يُسَارِعُ مُعْظَمُنَا إِلَى تَطْبِيقِ إِرْشَادِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ. وَلكِنْ حِينَ لَا يَكُونُ هُنَالِكَ جَوَابٌ وَاضِحٌ، يَنْبَغِي ٱلتَّأَمُّلُ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فِي مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ذَاتِ ٱلْعَلَاقَةِ.a وَأَحَدُهَا هُوَ ضَرُورَةُ تَجَنُّبِ إِزْعَاجِ ضَمَائِرِ ٱلْآخَرِينَ. (١ كو ١٠:٣١-٣٣) إِلَّا أَنَّ أَكْثَرَ مَا يَجِبُ أَنْ يَهُمَّنَا هُوَ ٱلْمَبَادِئُ ٱلَّتِي تَخُصُّ عَلَاقَتَنَا بِٱللّٰهِ. فَإِذَا كَانَ يَهْوَهُ إِلهًا حَقِيقِيًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا، فَأَوَّلُ سُؤَالٍ يَلْزَمُ أَنْ نَطْرَحَهُ عَلَى أَنْفُسِنَا هُوَ: ‹هَلْ قُبُولِي هذَا ٱلْعَمَلَ يُؤْلِمُ يَهْوَهَ وَيُحْزِنُهُ؟›. — مز ٧٨:٤٠، ٤١.
١٣ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، حِينَ نَسْتَعِدُّ لِدَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَوْ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْجَمَاعِيِّ، يَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا ٱلْحَاجَةَ إِلَى ٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْوَارِدَةِ. فَهَلْ مِنْ عَادَتِنَا ٱلِٱسْتِعْدَادُ بِعَجَلَةٍ، إِذْ نَكْتَفِي بِوَضْعِ خَطٍّ تَحْتَ ٱلْجَوَابِ ثُمَّ نَنْتَقِلُ إِلَى ٱلْفِقْرَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟ مِنَ ٱلْمُسْتَبْعَدِ أَنْ يُعَمِّقَ ٱسْتِعْدَادٌ كَهذَا مَحَبَّتَنَا لِلْبِرِّ أَوْ يُنَمِّيَ فِينَا ضَمِيرًا حَسَّاسًا. فَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُحِبَّ ٱلْبِرَّ، يَلْزَمُ أَنْ نَدْرُسَ بِٱجْتِهَادٍ وَنَتَأَمَّلَ فِي مَا نَقْرَأُهُ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ. فَٱلْقِرَاءَةُ ٱلسَّطْحِيَّةُ لَنْ تَؤُولَ إِلَى تَعَلُّمِنَا مَحَبَّةَ ٱلْبِرِّ بِكُلِّ قَلْبِنَا.
اَلْجُوعُ وَٱلْعَطَشُ إِلَى ٱلْبِرِّ
١٤ كَيْفَ يُرِيدُ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ أَنْ نَشْعُرَ حِيَالَ خِدْمَتِنَا ٱلْمُقَدَّسَةِ؟
١٤ يُرِيدُ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ أَنْ نَكُونَ سُعَدَاءَ فِي خِدْمَتِنَا ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَلكِنْ مَا ٱلَّذِي يُسَاهِمُ فِي ذلِكَ؟ مَحَبَّةُ ٱلْبِرِّ. فَفِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ، قَالَ يَسُوعُ: «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْجِيَاعُ وَٱلْعِطَاشُ إِلَى ٱلْبِرِّ، فَإِنَّهُمْ يُشْبَعُونَ». (مت ٥:٦) فَأَيُّ مَغْزًى تَحْمِلُهُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ لِلَّذِينَ يَرْغَبُونَ أَنْ يَكُونُوا مُحِبِّينَ لِلْبِرِّ؟
١٥، ١٦ كَيْفَ سَيَجْرِي إِشْبَاعُ ٱلْجُوعِ وَٱلْعَطَشِ ٱلرُّوحِيَّيْنِ؟
١٥ إِنَّ ٱلْعَالَمَ ٱلَّذِي نَحْيَا فِيهِ هُوَ تَحْتَ حُكْمِ ٱلشِّرِّيرِ. (١ يو ٥:١٩) فَإِذَا ٱلْتَقَطْنَا صَحِيفَةً فِي أَيِّ بَلَدٍ فِي ٱلْعَالَمِ، نَقْرَأُ تَقَارِيرَ عَنْ أَعْمَالٍ وَحْشِيَّةٍ وَعَنِيفَةٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهَا مَثِيلٌ. وَلَا رَيْبَ أَنَّ رُؤْيَةَ بَرْبَرِيَّةِ ٱلْإِنْسَانِ هذِهِ تُؤْلِمُ ٱلشَّخْصَ ٱلْبَارَّ. (جا ٨:٩) لكِنَّنَا نَحْنُ ٱلَّذِينَ نُحِبُّ يَهْوَهَ نَعْرِفُ أَنَّهُ هُوَ وَحْدَهُ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُشْبِعَ ٱلْجُوعَ وَٱلْعَطَشَ ٱلرُّوحِيَّيْنِ لَدَى ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي تَعَلُّمِ ٱلْبِرِّ. فَعَمَّا قَرِيبٍ، سَيُبَادُ ٱلْأَشْرَارُ وَلَنْ يُضَايِقُوا مُحِبِّي ٱلْبِرِّ فِي مَا بَعْدُ بِأَعْمَالِهِمِ ٱلرَّدِيئَةِ. (٢ بط ٢:٧، ٨) فَيَا لَلرَّاحَةِ ٱلَّتِي سَتَعُمُّ ٱلْأَرْضَ!
١٦ نَعَمْ، نَحْنُ خُدَّامَ يَهْوَهَ وَأَتْبَاعَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ ٱلْجِيَاعِ وَٱلْعِطَاشِ إِلَى ٱلْبِرِّ ‹سَيُشْبَعُونَ› كَامِلًا مِنْ خِلَالِ تَرْتِيبِ ٱللّٰهِ لِلسَّموَاتِ ٱلْجَدِيدَةِ وَٱلْأَرْضِ ٱلْجَدِيدَةِ ٱلَّتِي «فِيهَا يَسْكُنُ ٱلْبِرُّ». (٢ بط ٣:١٣) لِذلِكَ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَثَبَّطَ أَوْ نَعْجَبَ مِنْ أَنَّ ٱلْجَوْرَ وَٱلْعُنْفَ قَدْ نَزَعَا ٱلْبِرَّ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ هذَا. (جا ٥:٨) فَيَهْوَهُ ٱلْعَلِيُّ يَعْرِفُ مَا يَحْدُثُ وَسَيُخَلِّصُ مُحِبِّي ٱلْبِرِّ قَرِيبًا.
اِسْتَفِدْ مِنْ مَحَبَّةِ ٱلْبِرِّ
١٧ مَا هِيَ بَعْضُ فَوَائِدِ مَحَبَّةِ ٱلْبِرِّ؟
١٧ يُبْرِزُ ٱلْمَزْمُورُ ١٤٦:٨ فَائِدَةً عُظْمَى مِنْ سُلُوكِ طَرِيقِ ٱلْبِرِّ. فَقَدْ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «يَهْوَهُ يُحِبُّ ٱلْأَبْرَارَ». فَكِّرْ فِي هذَا ٱلْأَمْرِ: إِنَّ ٱلْمُتَسَلِّطَ عَلَى ٱلْكَوْنِ يُحِبُّنَا لِأَنَّنَا نُحِبُّ ٱلْبِرَّ. وَمَحَبَّتُهُ هذِهِ تَمْنَحُنَا ٱلثِّقَةَ بِأَنَّهُ سَيُؤَمِّنُ لَنَا حَاجَاتِنَا ٱلْمَادِّيَّةَ مَا دُمْنَا نَضَعُ مَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا. (اِقْرَأْ مزمور ٣٧:٢٥؛ امثال ١٠:٣.) وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، سَيَرِثُ مُحِبُّو ٱلْبِرِّ هذَا ٱلْكَوْكَبَ بِكَامِلِهِ. (ام ١٣:٢٢) فَمُعْظَمُ شَعْبِ ٱللّٰهِ سَيُكَافَأُونَ عَلَى مُمَارَسَتِهِمِ ٱلْبِرَّ بِفَرَحٍ جَزِيلٍ وَحَيَاةٍ لَا نِهَايَةَ لَهَا عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ جَمِيلَةٍ. لكِنْ حَتَّى فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، يَنْعَمُ مُحِبُّو بِرِّ ٱللّٰهِ بِسَلَامٍ دَاخِلِيٍّ يُسَاهِمُ فِي عَيْشِهِمْ بِتَوَافُقٍ مَعَ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ وَٱلْجَمَاعَةِ ٱلَّتِي يُعَاشِرُونَهَا. — في ٤:٦، ٧.
١٨ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ فِيمَا نَنْتَظِرُ يَوْمَ يَهْوَهَ؟
١٨ فِيمَا نَنْتَظِرُ مَجِيءَ يَوْمِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمِ، عَلَيْنَا أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى طَلَبِ ٱلْبِرِّ. (صف ٢:٢، ٣) فَلْنُعْرِبْ إِذًا عَنْ مَحَبَّةٍ أَصِيلَةٍ لِيَهْوَهَ وَلِطُرُقِهِ ٱلْبَارَّةِ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يَشْتَمِلُ عَلَى ٱلْبَقَاءِ لَابِسِينَ «دِرْعَ ٱلْبِرِّ» لِحِمَايَةِ قَلْبِنَا ٱلْمَجَازِيِّ. وَلْنُحَافِظْ أَيْضًا عَلَى ضَمِيرٍ طَاهِرٍ، ضَمِيرٍ يَجْلُبُ ٱلسُّرُورَ لَنَا وَيُفَرِّحُ قَلْبَ إِلهِنَا. — ام ٢٧:١١.
١٩ عَلَامَ يَنْبَغِي أَنْ نَعْقِدَ ٱلْعَزْمَ، وَمَاذَا سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟
١٩ إِنَّ «عَيْنَيْ يَهْوَهَ تَجُولَانِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ لِيُظْهِرَ قُوَّتَهُ لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ قَلْبُهُمْ كَامِلٌ نَحْوَهُ». (٢ اخ ١٦:٩) فَكَمْ تُشَجِّعُنَا هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ فِيمَا نَفْعَلُ ٱلصَّوَابَ رَغْمَ ٱزْدِيَادِ عَدَمِ ٱلِٱسْتِقْرَارِ وَٱلْعُنْفِ وَٱلشَّرِّ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُضْطَرِبِ! صَحِيحٌ أَنَّ طُرُقَنَا ٱلْبَارَّةَ قَدْ تُحَيِّرُ ٱلنَّاسَ ٱلْمُبْعَدِينَ عَنِ ٱللّٰهِ، إِلَّا أَنَّ ٱلْتِصَاقَنَا بِبِرِّ يَهْوَهَ يَعُودُ عَلَيْنَا بِفَوَائِدَ كَثِيرَةٍ. (اش ٤٨:١٧؛ ١ بط ٤:٤) فَلْنَعْقِدِ ٱلْعَزْمَ إِذًا عَلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي إِيجَادِ ٱلْفَرَحِ مِنْ خِلَالِ مَحَبَّةِ ٱلْبِرِّ وَمُمَارَسَتِهِ بِقَلْبٍ كَامِلٍ. لكِنَّ حِيَازَةَ قَلْبٍ كَامِلٍ تَسْتَلْزِمُ أَيْضًا بُغْضَ ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ. وَٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ سَتُظْهِرُ مَا يَعْنِيهِ ذلِكَ.
[الحاشية]
a مِنْ أَجْلِ مُنَاقَشَةٍ لِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ حَوْلَ مَوْضُوعِ ٱلِٱسْتِخْدَامِ، ٱنْظُرْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدَ ١٥ نِيسَان (أَبْرِيل) ١٩٩٩، ٱلصَّفَحَاتِ ٢٨-٣٠.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• لِمَاذَا إِدْرَاكُ قِيمَةِ ٱلْفِدْيَةِ ضَرُورِيٌّ لِنُحِبَّ ٱلْبِرَّ؟
• لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَلْبَسَ «دِرْعَ ٱلْبِرِّ»؟
• كَيْفَ نُدَرِّبُ ضَمِيرَنَا؟
[الصورة في الصفحة ٢٦]
يُسَاعِدُنَا ٱلضَّمِيرُ ٱلْمُدَرَّبُ عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْمُنَاسِبَةِ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلِٱسْتِخْدَامِ