المجد الاعظم لبيت يهوه
«املأ هذا البيت مجدا قال رب الجنود.» — حجَّي ٢:٧.
١ كيف يرتبط الروح القدس بالايمان والعمل؟
فيما كانت واحدة من شهود يهوه تكرز من بيت الى بيت التقت سيدة من الخمسينيين علَّقت، ‹نحن نملك الروح القدس، أما انتم فتقومون بالعمل.› فأُوضح لها بلباقة ان الذي يملك الروح القدس يندفع تلقائيا الى القيام بعمل اللّٰه. تذكر يعقوب ٢:١٧: «الايمان . . . ان لم يكن له اعمال ميت في ذاته.» وبمساعدة روح يهوه، ينمِّي شهوده ايمانا قويا، وهو ‹يملأ بيته مجدا› بإعدادهم للقيام بأعمال بارة — وبشكل رئيسي ‹الكرازة ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.› وعندما يجري القيام بهذا العمل الى الحد الذي يريده يهوه، عندئذ «يأتي المنتهى.» — متى ٢٤:١٤.
٢ (أ) اية بركة يجلبها لنا الانهماك في عمل يهوه؟ (ب) لِمَ ينبغي ان نفرح بأيّ ‹توانٍ› ظاهري؟
٢ من كلمات يسوع هذه، نستنتج ان عملنا اليوم يجب ان يرتكز على الكرازة للآخرين ‹ببشارة مجد اللّٰه السعيد› التي اؤتمنا عليها. (١ تيموثاوس ١:١١، الترجمة اليسوعية الجديدة) وكلما انهمكنا بفرح في خدمة يهوه، ظهر مجيء النهاية اسرع. نقرأ كلمات يهوه في حبقوق ٢:٢، ٣: «اكتب الرؤيا وانقشها على الالواح لكي يركض قارئها. لأن الرؤيا بعد الى الميعاد وفي النهاية تتكلم ولا تكذب. ان توانت فانتظرها لأنها ستأتي اتيانا ولا تتأخر.» نعم، ستتحقق «الرؤيا» و«إن توانت.» وبما اننا في السنة الـ ٨٣ من حكم ملكوت يسوع، فقد يشعر البعض بأننا في فترة توانٍ الآن. ولكن، ألا ينبغي ان نفرح بأن النهاية لم تأتِ بعد؟ خلال هذا العقد من تسعينات الـ ١٩٠٠، رُفعت القيود عن الكرازة بالبشارة، بشكل عجائبي كما يبدو، في اوروپا الشرقية، انحاء من افريقيا، وبلدان اخرى. ‹فالتواني› الظاهري يسمح بالوقت لجمع المزيد من ‹الخراف› من هذه المقاطعات التي فُتحت مؤخرا. — يوحنا ١٠:١٦.
٣ لماذا ينبغي ان يحثنا فهمنا الحديث عن «هذا الجيل» على الانهماك في عمل اللّٰه بإلحاح؟
٣ يقول النبي انها «لا تتأخر.» ويسوع قال ان الجيل الشرير الحاضر لا يمضي حتى «يكون هذا كله.» (متى ٢٤:٣٤) فهل يعني فهمنا الحديث لكلماته ان نشاط كرازتنا ليس شديد الالحاح؟a تظهر الوقائع ان العكس هو الصحيح! فجيلنا الحاضر يغرق في حالة من الشر والفساد لا مثيل لها في كل التاريخ المنصرم. (قارنوا اعمال ٢:٤٠.) وينبغي ان ننهمك في عملنا بإلحاح. (٢ تيموثاوس ٤:٢، الترجمة العربية الجديدة) وكل النبوات عن توقيت الضيقة العظيمة تظهر انها ستأتي فجأة، بغتة، خلسة — كلص. (١ تسالونيكي ٥:١-٤؛ رؤيا ٣:٣؛ ١٦:١٥) «لذلك كونوا انتم ايضا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الانسان.» (متى ٢٤:٤٤) وإذ يقف هذا الجيل الملحد على شفير الابادة، ينبغي بالتأكيد ألا نرغب في طرح رجائنا الثمين بالحياة الابدية جانبا بالعودة الى ‹مراغة حمأة› التلهيات العالمية! — ٢ بطرس ٢:٢٢؛ ٣:١٠؛ لوقا ٢١:٣٢-٣٦.
٤ اية حالة استلزمت مقدارا متزايدا من «الطعام في حينه،» وكيف سُدَّت هذه الحاجة؟
٤ اتماما لنبوة يسوع، حدث سنة ١٩١٤ «مبتدأ الاوجاع» اذ دخل الجنس البشري «اختتام نظام الاشياء.» فالبلايا، الحوادث المأساوية، والاثم تتزايد حتى هذا اليوم. (متى ٢٤:٣-٨، عج، ١٢) وفي الوقت نفسه، أوكل يهوه الى صف العبد الامين الحكيم الممسوح ان يزوِّد «الطعام [الروحي] في حينه» لأهل بيت سيده، المسيح. (متى ٢٤:٤٥-٤٧) ومن عرشه في السموات، يوجِّه هذا الملك المسيَّاني الآن برنامج تغذية روحيا رائعا في كل انحاء الارض.
«الطعام» الوافر
٥ ايّ انتباه يناله الطبق الرئيسي من «الطعام»؟
٥ تأملوا في إعداد «الطعام.» (لوقا ١٢:٤٢، ترجمة تفسيرية) ان الطبق الرئيسي في قائمة الطعام المسيحية هو كلمة اللّٰه، الكتاب المقدس. ولتعليم الكتاب المقدس بفعَّالية، تلزم بشكل رئيسي ترجمة سهلة القراءة ودقيقة. وعلى مرّ السنين، تُسدّ هذه الحاجة تدريجيا، وخصوصا ابتداء من سنة ١٩٥٠ عندما صدرت ترجمة العالم الجديد للاسفار اليونانية المسيحية بالانكليزية. وبحلول سنة ١٩٦١، صارت ترجمة العالم الجديد لكامل الكتاب المقدس متوفِّرة، وسرعان ما ظهرت طبعات بلغات رئيسية اخرى. والمجلَّدات الـ ٣ التي صدرت خلال سنة الخدمة ١٩٩٦ تجعل المجموع يبلغ ٢٧، و ١٤ منها هي الكتاب المقدس الكامل. وللاهتمام بهذا العمل في الكتاب المقدس، وكذلك في مساعِدات الكتاب المقدس، يعمل الآن في الترجمة كامل الوقت نحو ١٧٤,١ مسيحيا منتذرا في ٧٧ بلدا.
٦ كيف لبَّت الجمعية الطلب لاجل مطبوعات الكتاب المقدس؟
٦ ولدعم عمل هذا الحشد من المترجمين، تنتج فروع الطباعة الـ ٢٤ لجمعية برج المراقبة مطبوعات بكمية اكبر من ايّ وقت مضى. ولهذه الغاية، لا تزال مطابع دوّارة اضافية عالية السرعة تُركَّب في فروع رئيسية. وزاد انتاج مجلتَي برج المراقبة واستيقظ! شهرا بعد شهر، بالغا ما مجموعه ٥٠٠,٨٩٢,٩٤٣ نسخة، زيادة ٤,١٣ في المئة للسنة. وقد زاد الانتاج العام للكتب المقدسة والكتب المجلَّدة في الولايات المتحدة، المانيا، ايطاليا، البرازيل، فنلندا، كوريا، المكسيك، واليابان، وحدها ٤٠ في المئة من سنة ١٩٩٥ الى ٠٩٨,٧٦٠,٧٦ نسخة سنة ١٩٩٦. وقد ساهمت فروع اخرى ايضا مساهمة كبيرة في الزيادة الاجمالية لإنتاج المطبوعات.
٧ كيف تكون اشعياء ٥٤:٢ اكثر الحاحا الآن؟
٧ ان رفع القيود عن شهود يهوه في اوروپا وإفريقيا في تسعينات الـ ١٩٠٠ جعل جزءا كبيرا من الزيادة ضروريا. ان الجوع للطعام الروحي شديد في هذه الاماكن. لذلك يتردد صدى الدعوة بشكل ملح اكثر من ايّ وقت مضى: «أوسعي مكان خيمتك ولتُبسَط شقق مساكنك. لا تمسكي. أطيلي اطنابك وشددي اوتادك.» — اشعياء ٥٤:٢.
٨ ايّ تجاوب سخي يساعد على تزويد الدعم المالي؟
٨ ولذلك، لزم توسيع التسهيلات في العديد من فروع الجمعية الـ ١٠٤. وبسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة في معظم المقاطعات التي فُتحت حديثا، تغطي التبرعات للعمل العالمي من البلدان الاغنى جزءا كبيرا من نفقات هذا التوسع. ومن المفرح ان الجماعات والافراد يتجاوبون من كل قلبهم بروح خروج ٣٥:٢١: ‹ثم جاء كل من انهضه قلبه وكل من سمَّحته روحه. جاءوا بتقدمة الرب للعمل.› ونغتنم هذه الفرصة لنشكر كل من شاركوا في هذا العطاء السخي. — ٢ كورنثوس ٩:١١.
٩ كيف تتم رومية ١٠:١٣، ١٨ اليوم؟
٩ خلال سنة ١٩٩٦ مجَّدت مطبوعات جمعية برج المراقبة حقا اسم يهوه ومقاصده الى اقاصي الارض. وهذا تماما ما انبأ به الرسول بولس. فقد كتب مقتبسا من نبوة يوئيل والمزمور الـ ١٩: «كل من يدعو باسم الرب يخلص. لكنني اقول ألعلهم لم يسمعوا. بلى. الى جميع الارض خرج صوتهم وإلى اقاصي المسكونة اقوالهم.» (رومية ١٠:١٣، ١٨) وبتعظيم الاسم الثمين يهوه بهذه الطريقة، يلعب شعبه دورا مهما في ملء بيت عبادته مجدا. ولكن كيف ازدهرت هذه المناداة بشكل خصوصي خلال سنة ١٩٩٦؟ افحصوا من فضلكم الجدول التالي في الصفحات ١٨-٢١.
حصاد عالمي
١٠ اية اوجه بارزة تلاحظونها في نشاط شعب يهوه كما يوجزه الجدول في الصفحات ١٨ الى ٢١؟
١٠ لم يكن قط لكلمات يسوع في لوقا ١٠:٢ وقع اقوى: «الحصاد كثير ولكنَّ الفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده.» فهل تتجاوبون مع هذه الدعوة؟ يتجاوب الملايين حول الارض. وتؤكد صحة ذلك الذروة الجديدة من ٧٦٩,٤١٣,٥ ناشرا للملكوت قدَّموا تقرير خدمة الحقل خلال سنة ١٩٩٦. وبالاضافة الى ذلك، اعتمد ٥٧٩,٣٦٦ اخا وأختا جديدا. فكم نعز «مشتهى كل الامم» هذا الذي يشارك الآن في ‹ملء بيت عبادة الرب مجدا›! — حجَّي ٢:٧.
١١ لماذا لدينا جميعا سبب لنمتلئ فرحا؟
١١ ان تقارير التوسع في الحقول التي فُتحت حديثا لافتة للنظر. فهل يحسد بعض منا الشهود الآخرين الذين يتمتعون الآن بهذا النمو؟ على العكس، اننا نفرح معهم. فكل البلدان انطلقت من بدايات صغيرة. كتب زكريا، النبي المعاصر لحجَّي: «من ازدرى بيوم الامور الصغيرة.» (زكريا ٤:١٠) ونحن نمتلئ فرحا لأنه في البلدان حيث عمل الشهادة مزدهر، هنالك الآن ملايين من ناشري الملكوت، وغالبا ما تغطَّى المقاطعات اسبوعيا في مدن كبيرة عديدة. فهل هنالك سبب لنرخي يدنا فيما يتيح يهوه الآن فرصة الخلاص لمناطق كان العمل فيها محظورا سابقا؟ كلا على الاطلاق! قال يسوع: «الحقل هو العالم.» (متى ١٣:٣٨) فلا بد من الاستمرار في تقديم شهادة شاملة، تماما كما قدَّم التلاميذ الاولون شهادة شاملة عند اختتام نظام الاشياء اليهودي. — اعمال ٢:٤٠؛ ١٠:٤٢؛ ٢٠:٢٤؛ ٢٨:٢٣.
الاستمرار في التقدم الى الامام
١٢ ايّ حافز لدينا لنتقدم «الى الامام»؟ (انظروا ايضا الاطار، «حصاد ‹من اقصى الارض.›»)
١٢ نعم، يجب ان نجاري مركبة يهوه السماوية الملائكية، متقدمين معها «الى الامام.» (حزقيال ١:١٢، ترجمة تفسيرية) ونتذكر كلمات بطرس: «لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة.» (٢ بطرس ٣:٩) فلتكن الغيرة المثالية لإخوتنا في البلدان الفقيرة اقتصاديا حافزا لنا. وأيّ توانٍ ظاهري في اندلاع هرمجدون يسمح بجمع مئات الآلاف في هذه البلدان وكذلك كثيرين في المقاطعات المخدومة جيدا. فلا تخطئوا: «قريب يوم الرب العظيم قريب وسريع جدا.» (صفنيا ١:١٤) ونحن ايضا ينبغي ان نسرع في تقديم شهادة اخيرة شاملة!
١٣، ١٤ (أ) ماذا يمكن ان يُقال عن توزيع المطبوعات خلال سنة ١٩٩٦؟ (ب) اية خطط خصوصية يمكن ان تضعها الجماعات كل سنة، وكيف تخططون للاشتراك فيها؟
١٣ مع ان التفاصيل لا تظهر في جدول الخدمة، فقد كانت هنالك زيادة رائعة في توزيع الكتب المقدسة، الكتب، والمجلات خلال السنة الماضية. مثلا، اظهر توزيع المجلات عالميا زيادة ١٩ في المئة، اذ وُزِّع ما مجموعه ٩٢٣,٦٦٧,٥٤٣ نسخة. وتسهِّل مجلاتنا الكرازة المتعددة الاوجه — في الشوارع، في الحدائق العامة، في محطات الباص، في المناطق التجارية. وتدل التقارير انه في بعض المقاطعات المخدومة تكرارا، يتأثر اصحاب المهن بجودة مجلاتنا ويقبلون دروسا في الكتاب المقدس.
١٤ وكل سنة خلال شهر نيسان، تنظِّم الجماعات عادة نشاط مجلات خصوصيا، قائمة بحملة طيلة النهار من بيت الى بيت وفي الاماكن العامة. فهل ستشترك جماعتكم في ذلك خلال نيسان ١٩٩٧؟ لقد أُعدَّت اعداد رائعة من برج المراقبة واستيقظ! لشهر نيسان، وعرضها في آن واحد حول العالم سيكون بالتأكيد مؤثِّرا! وفي جزيرة قبرص، اذ اتَّخذت الجماعات شعارا لها «ابلغوا كل شخص ممكن برسالة الملكوت،» اتَّبعت ايضا كل شهر برنامجا كهذا لعمل المجلات، بالغة ذروة جديدة من ٣٥٩,٢٧٥ مجلة وزِّعت خلال السنة، زيادة ٥٤ في المئة.
رسائل حجَّي الاخيرة
١٥ (أ) لماذا ارسل يهوه رسائل اضافية بواسطة حجَّي؟ (ب) ايّ درس ينبغي ان تنقله الينا رسالة حجَّي الثالثة؟
١٥ بعد ٦٣ يوما من نقل رسالته الثانية، ارسل يهوه بفم حجَّي اعلانا ثالثا يمكننا ان نفكِّر فيه جديا اليوم. فتكلم حجَّي كما لو ان اليهود كانوا يضعون آنذاك اساس الهيكل، الذي كانوا قد وضعوه فعليا قبل ١٧ سنة. ومرة اخرى رأى يهوه انه من الملائم ان يُجري تطهيرا. فالكهنة والشعب كانوا قد تراخوا ولذلك كانوا نجسين في نظر يهوه. فهل يمكن ان يكون البعض من شعب يهوه قد ارخوا ايديهم اليوم، منغمسين ايضا في طرائق العالم المتساهلة والمادية؟ من الملح ان نفكر جميعا «من هذا اليوم فما بعده» في تمجيد اسم يهوه، واثقين بوعده: «من هذا اليوم ابارك.» — حجَّي ٢:١٠-١٩، الترجمة اليسوعية الجديدة؛ عبرانيين ٦:١١، ١٢.
١٦ اية ‹زلزلة› هي قريبة، وماذا سينتج؟
١٦ في ذلك اليوم نفسه، صارت كلمة «رب الجنود» الى حجَّي مرة رابعة وأخيرة. فقد عرَّف ما هو مشمول ‹بزلزلته السموات والارض،› قائلا: «أقلب كرسي الممالك وأبيد قوة ممالك الامم وأقلب المركبات والراكبين فيها وينحطّ الخيل وراكبوها كل منها بسيف اخيه.» (حجَّي ٢:٦، ٢١، ٢٢) وهكذا، ستبلغ ‹الزلزلة› ذروتها عندما يطهِّر يهوه الارض كاملا في هرمجدون. وعندئذ سيكون «مشتهى كل الامم» قد اتوا ليشكِّلوا نواة المجتمع البشري في العالم الجديد. فيا لها من اسباب للفرح وتقديم التسبيح ليهوه! — حجَّي ٢:٧؛ رؤيا ١٩:٦، ٧؛ ٢١:١-٤.
١٧ كيف جُعل يسوع ‹كخاتم›؟
١٧ يكتب حجَّي مختتما نبوته: «في ذلك اليوم يقول رب الجنود آخذك يا زربابل . . . وأجعلك كخاتم لأني قد اخترتك يقول رب الجنود.» (حجَّي ٢:٢٣) والمسيح يسوع هو الآن ملك يهوه المسيَّاني ورئيس الكهنة المرموز اليه، جامعا في السموات المركزين المنفصلين اللذين شغلهما الوالي زربابل ورئيس الكهنة يهوشع في اورشليم الارضية. وكالخاتم الرسمي في يد يهوه اليمنى، فإن يسوع هو الشخص الذي صار «النعم» كأداة يهوه لتحقيق «مواعيد اللّٰه» الكثيرة. (٢ كورنثوس ١:٢٠؛ افسس ٣:١٠، ١١؛ رؤيا ١٩:١٠) ورسالة الكتاب المقدس النبوية بكاملها تركز على تدبير يهوه للمسيح كملك وفادٍ كهنوتي. — يوحنا ١٨:٣٧؛ ١ بطرس ١:١٨، ١٩.
١٨ كيف سيكون ‹لقول رب الجنود› الختامي اتمام منعش؟
١٨ حقا، في يومنا هذا، يشع المجد الاعظم من هيكل يهوه الروحي! وقريبا، بعد ان يزيل يهوه كامل نظام الشيطان، ستحظى حجَّي ٢:٩ باتمام مبهج اضافي: «في هذا المكان اعطي السلام يقول رب الجنود.» السلام اخيرا! — سلام عالمي دائم يكفله «خاتم» يهوه، المسيح يسوع «رئيس السلام،» الذي كُتب عنه: «لنمو رياسته وللسلام لا نهاية . . . غيرة رب الجنود تصنع هذا.» (اشعياء ٩:٦، ٧) وطوال الابدية سينعكس مجد بيت عبادة يهوه في كل الحيز السلمي لسلطانه الكوني. فلنبقَ الى الابد في هذا البيت! — مزمور ٢٧:٤؛ ٦٥:٤؛ ٨٤:١٠.
[الحاشية]
a انظروا «مخلَّصون من ‹جيل شرير›» و«وقت للبقاء مستيقظين» في عدد ١ تشرين الثاني ١٩٩٥ من برج المراقبة.
هل يمكنكم ان توضحوا؟
◻ كيف ‹يُملأ› بيت يهوه اليوم «مجدا»؟
◻ لماذا لم تكن الكرازة بالبشارة قط اكثر الحاحا؟
◻ ايّ حافز الى الكرازة بإلحاح يقدمه تقرير سنة الخدمة ١٩٩٦؟
◻ كيف يخدم المسيح ‹كخاتم› يهوه؟
[الاطار في الصفحة ١٥]
حصاد «من اقصى الارض»
في اشعياء ٤٣:٦، نقرأ امر يهوه: «لا تمنع. اِيتِ ببنيَّ من بعيد وببناتي من اقصى الارض.» ولهذه الآية اتمام استثنائي اليوم في اوروپا الشرقية. خذوا مثلا البلد الشيوعي سابقا مولدوڤا. فهنالك قرى حيث اكثر من نصف السكان الآن هم شهود. ويجب عليهم ان يقطعوا مسافات طويلة كي يجدوا مقاطعة للكرازة، لكنهم يبذلون جهدهم! وكثيرون من الناشرين في هذه الجماعات نُفي آباؤهم الى سيبيريا في اوائل خمسينات الـ ١٩٠٠. والآن تأخذ عائلاتهم القيادة في عمل الحصاد. ومن الناشرين الـ ٥٦٥,١٢، اعتمد ٩١٧,١ في السنة الماضية. وهنالك ٤٣ جماعة يضمُّ كلّ منها ١٥٠ ناشرا تقريبا، وقد ازداد عدد الدوائر من اربع الى ثماني دوائر في سنة الخدمة الجديدة.
والجدير بالملاحظة ايضا هو التوسع في ألبانيا. فقد احتمل العدد القليل من الشهود الاولياء هناك الدكتاتوريات الاكثر وحشية طوال ٥٠ سنة تقريبا. وقُتل عدد منهم. وهذا يذكِّرنا بوعد يسوع: «لا تخف البتة مما انت عتيد ان تتألم به. هوذا ابليس مزمع ان يلقي بعضا منكم في السجن لكي تُجرَّبوا . . . كن امينا الى الموت فسأعطيك اكليل الحياة.» (رؤيا ٢:١٠؛ انظروا ايضا يوحنا ٥:٢٨، ٢٩؛ ١١:٢٤، ٢٥.) فماذا نرى الآن في ألبانيا؟ اتماما مثيرا حقا لوعد يهوه في اشعياء ٦٠:٢٢: «الصغير يصير ألفا»! ففي السنة ١٩٩٠ قدَّم ناشر واحد فقط تقرير خدمته في ألبانيا. لكنَّ مزيدا من «الفعلة» من ايطاليا وبلدان اخرى لبَّوا دعوة يسوع: «اذهبوا وتلمذوا . . . الامم وعمدوهم.» (متى ٢٨:١٩؛ لوقا ١٠:٢) وبحلول ذكرى موت يسوع سنة ١٩٩٦، كان ٧٧٣ ناشرا نشاطى في الحقل، وقد جمع هؤلاء ٥٢٣,٦ شخصا الى اجتماعاتهم للذكرى، اكثر من عدد الناشرين بثماني مرات! وأخبرت مناطق منعزلة بأعداد حضور مدهشة. ومع انه لم يكن هنالك ناشرون محليّون في مدينتَي كوكيس وديڤياكي، فقد بلغ عدد الحضور ١٩٢ في المدينة الاولى و ٢٣٠ في الثانية. وفي كرويه، حيث يوجد ناشر واحد فقط، حضر ٢١٢ شخصا. وقد استأجر الناشرون الـ ٣٠ في كورسه تسهيلات لأكثر من ٣٠٠ شخص. وبعد ان احتشد هذا العدد في قاعة الاستماع، اضطر ٢٠٠ آخرون ان يعودوا ادراجهم لأنه لم يكن هنالك مكان اضافي. انه حقا حقل ناضج للحصاد!
ومن رومانيا يأتي هذا التقرير: «بينما كنا نقوم بالعمل من بيت الى بيت، التقينا شخصا قال انه شاهد ليهوه وإنه يعيش في بلدة صغيرة ليس فيها شهود على حد علمنا. فأخبرنا بوجود ١٥ شخصا آخر غيره كانوا لسنوات عديدة يعقدون اجتماعات ايام الخميس والاحد وكانوا قد ابتدأوا يكرزون من بيت الى بيت. وفي اليوم التالي ذهبنا الى تلك البلدة. وكان في انتظارنا في غرفتين ١٥ رجلا، امرأة، وولدا قبلوا ٢٠ كتابا و ٢٠ مجلة من الاعداد الاخيرة. فأظهرنا لهم كيف يعقدون دروسا في الكتاب المقدس. ورنَّمنا معا وأجبنا عن اسئلتهم الاكثر الحاحا. واعترف الشخص الذي يأخذ القيادة في الفريق: ‹منذ ايام قليلة، صلّيت الى يهوه بدموع ان يرسل الينا راعيا، وقد استُجيبت صلاتي.› لقد كنا في غاية السعادة، وعند رحيلنا، قال كيتيم وجد اخيرا ابا له: ‹أرجوكم لا تنسونا. تعالوا لرؤيتنا ثانية!› وقد فعلنا ذلك، وتُعقد الآن سبعة دروس في الكتاب المقدس في تلك البلدة. وفي مقاطعات جديدة كثيرة، يبدأ العمل بطريقة رائعة باستعمال مطبوعات الكتاب المقدس، التي تقدَّر كثيرا، وهذا يظهر ان العمل هو من مصدر الهي.»
[الجدول في الصفحات ١٨-٢١]
تقرير سنة الخدمة ١٩٩٦ لشهود يهوه حول العالم
(انظر المجلد)
[الصور في الصفحتين ١٦ و ١٧]
«مشتهى كل الامم» يُجمَع في جزر البحار (١)، اميركا الجنوبية (٢)، افريقيا (٣)، آسيا (٤)، اميركا الشمالية (٥)، وأوروپا (٦)