هَلْ تُؤَثِّرُ أَقْوَالُ يَسُوعَ فِي مَوَاقِفِكَ؟
«اَلَّذِي أَرْسَلَهُ ٱللّٰهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامِ ٱللّٰهِ». — يو ٣:٣٤.
١، ٢ بِمَ تُشَبَّهُ أَقْوَالُ يَسُوعَ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ، وَلِمَ نَقُولُ إِنَّهَا مُؤَسَّسَةٌ عَلَى «كَلَامِ ٱللّٰهِ»؟
إِنَّ إِحْدَى أَكْبَرِ ٱلْمَاسَاتِ ٱلْمَصْقُولَةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ هِيَ نَجْمَةُ إِفْرِيقْيَا ٱلْبَالِغُ وَزْنُهَا ٥٣٠ قِيرَاطًا. لكِنَّ هذِهِ ٱلْجَوْهَرَةَ ٱلْكَرِيمَةَ لَا تُضَاهِي أَبَدًا ٱلْجَوَاهِرَ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱلَّتِي تَحْتَوِيهَا مَوْعِظَةُ يَسُوعَ عَلَى ٱلْجَبَلِ. وَلَا عَجَبَ فِي ذلِكَ لِأَنَّ أَقْوَالَ ٱلْمَسِيحِ هِيَ مِنَ ٱللّٰهِ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ عَنْ يَسُوعَ: «اَلَّذِي أَرْسَلَهُ ٱللّٰهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامِ ٱللّٰهِ». — يو ٣:٣٤-٣٦.
٢ وَرَغْمَ أَنَّ هذِهِ ٱلْمَوْعِظَةَ رُبَّمَا أُلْقِيَتْ فِي أَقَلَّ مِنْ نِصْفِ سَاعَةٍ، فَهِيَ تَحْتَوِي عَلَى ٢١ ٱقْتِبَاسًا مِنْ ثَمَانِيَةِ أَسْفَارٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ. وَهذَا يَعْنِي أَنَّهَا مُؤَسَّسَةٌ حَقًّا عَلَى «كَلَامِ ٱللّٰهِ». فَلْنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ كَيْفَ يُمْكِنُنَا تَطْبِيقُ بَعْضِ ٱلْأَقْوَالِ ٱلْجَلِيلَةِ ٱلَّتِي تَزْخَرُ بِهَا هذِهِ ٱلْمَوْعِظَةُ ٱلنَّفِيسَةُ ٱلَّتِي أَلْقَاهَا ٱبْنُ ٱللّٰهِ ٱلْحَبِيبُ.
«صَالِحْ أَخَاكَ أَوَّلًا»
٣ أَيَّةُ مَشُورَةٍ قَدَّمَهَا يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ بَعْدَمَا حَذَّرَهُمْ مِنْ عَوَاقِبِ ٱلسُّخْطِ؟
٣ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ سُعَدَاءُ وَمُسَالِمُونَ لِأَنَّنَا نَنْعَمُ بِرُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي يَشْمُلُ ثَمَرُهُ ٱلْفَرَحَ وَٱلسَّلَامَ. (غل ٥:٢٢، ٢٣) وَلِأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَخْسَرَ تَلَامِيذُهُ سَلَامَهُمْ وَسَعَادَتَهُمْ، حَذَّرَهُمْ مِنَ ٱلْعَوَاقِبِ ٱلْمُمِيتَةِ ٱلَّتِي تَنْجُمُ عَنِ ٱلسُّخْطِ ٱلطَّوِيلِ ٱلْأَمَدِ. (اِقْرَأْ متى ٥:٢١، ٢٢.) ثُمَّ قَالَ: «إِذَا كُنْتَ تُحْضِرُ قُرْبَانَكَ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لِأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، فَٱتْرُكْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ ٱلْمَذْبَحِ وَٱذْهَبْ صَالِحْ أَخَاكَ أَوَّلًا، وَحِينَئِذٍ ٱرْجِعْ وَقَرِّبْ قُرْبَانَكَ». — مت ٥:٢٣، ٢٤.
٤، ٥ (أ) مَاذَا كَانَ ‹ٱلْقُرْبَانُ› ٱلَّذِي ذَكَرَهُ يَسُوعُ فِي مَتَّى ٥:٢٣، ٢٤؟ (ب) مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلتَّصَالُحِ مَعَ أَخٍ أَسَأْنَا إِلَيْهِ؟
٤ كَانَ ‹ٱلْقُرْبَانُ› ٱلَّذِي ذَكَرَهُ يَسُوعُ أَيَّ تَقْدِمَةٍ تُقَرَّبُ فِي هَيْكَلِ أُورُشَلِيمَ، كَٱلذَّبَائِحِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ مَثَلًا. وَقَدِ ٱعْتُبِرَتْ هذِهِ مُهِمَّةً لِأَنَّهَا كَانَتْ آنَذَاكَ جُزْءًا مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلشَّعْبُ لِيَهْوَه. لكِنَّ يَسُوعَ شَدَّدَ عَلَى شَيْءٍ أَهَمَّ: أَنْ يُصَالِحَ ٱلْمُسِيءُ أَخَاهُ ٱلْمُسَاءَ إِلَيْهِ قَبْلَ تَقْرِيبِ قُرْبَانِهِ إِلَى ٱللّٰهِ.
٥ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ قَوْلِ يَسُوعَ هذَا؟ اَلدَّرْسُ وَاضِحٌ: إِنَّ تَعَامُلَاتِنَا مَعَ ٱلْآخَرِينَ تُؤَثِّرُ تَأْثِيرًا مُبَاشِرًا عَلَى عَلَاقَتِنَا بِيَهْوَه. (١ يو ٤:٢٠) فَٱلتَّقْدِمَاتُ ٱلْمُقَرَّبَةُ إِلَى ٱللّٰهِ كَانَتْ عَدِيمَةَ ٱلْقِيمَةِ إِذَا أَسَاءَ مُقَرِّبُهَا مُعَامَلَةَ رُفَقَائِهِ ٱلْبَشَرِ. — اِقْرَأْ ميخا ٦:٦-٨.
دَوْرُ ٱلتَّوَاضُعِ
٦، ٧ لِمَاذَا يَلْزَمُنَا ٱلتَّوَاضُعُ وَنَحْنُ نَسْعَى إِلَى رَدِّ ٱلسَّلَامِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَخٍ أَسَأْنَا إِلَيْهِ؟
٦ إِنَّ مُصَالَحَةَ أَخٍ أَسَأْنَا إِلَيْهِ تَمْتَحِنُ تَوَاضُعَنَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ. فَٱلْمُتَوَاضِعُونَ لَا يَتَجَادَلُونَ أَوْ يَتَنَازَعُونَ مَعَ رُفَقَائِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِتَحْصِيلِ حُقُوقِهِمِ ٱلْمَزْعُومَةِ. فَمِنْ شَأْنِ ذلِكَ أَنْ يَخْلُقَ وَضْعًا غَيْرَ سَلِيمٍ كَٱلَّذِي وُجِدَ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ ٱلْقَدِيمَةِ. وَقَدْ أَبْرَزَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ نُقْطَةً تُثِيرُ ٱلتَّفْكِيرَ عِنْدَمَا قَالَ فِي مَعْرِضِ حَدِيثِهِ عَنْ ذلِكَ ٱلْوَضْعِ: «إِنَّهُ لَيُعَدُّ فَشَلًا ذَرِيعًا مِنْ جِهَتِكُمْ أَنَّ عِنْدَكُمْ دَعَاوَى فِي مَا بَيْنَكُمْ. لِمَ لَا تَقْبَلُونَ بِٱلْحَرِيِّ أَنْ يُسَاءَ إِلَيْكُمْ؟ لِمَ لَا تَقْبَلُونَ بِٱلْحَرِيِّ أَنْ تُغْبَنُوا؟». — ١ كو ٦:٧.
٧ لَمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّ عَلَيْنَا ٱلذَّهَابَ إِلَى أَخِينَا لِإِقْنَاعِهِ أَنَّنَا عَلَى حَقٍّ وَأَنَّهُ عَلَى خَطَإٍ. فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَدَفُنَا رَدَّ ٱلسَّلَامِ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ. وَهذَا يَقْتَضِي أَنْ نُعَبِّرَ بِصِدْقٍ عَنْ مَشَاعِرِنَا، لكِنَّهُ يَسْتَلْزِمُ أَيْضًا أَنْ نَعْتَرِفَ بِأَنَّ مَشَاعِرَهُ قَدْ جُرِحَتْ. وَإِذَا كُنَّا مُخْطِئِينَ، فَسَنَرْغَبُ طَبْعًا فِي ٱلِٱعْتِذَارِ إِلَيْهِ بِتَوَاضُعٍ.
«إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ ٱلْيُمْنَى تُعْثِرُكَ»
٨ مَا فَحْوَى كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٥:٢٩، ٣٠؟
٨ أَعْطَى يَسُوعُ مَشُورَةً سَدِيدَةً فِي ٱلْآدَابِ فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ. فَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَعْضَاءَ جَسَدِنَا ٱلنَّاقِصِ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا تَأْثِيرًا خَطِيرًا. فَقَالَ: «إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ ٱلْيُمْنَى تُعْثِرُكَ، فَٱقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. فَإِنَّهُ أَنْفَعُ لَكَ أَنْ تَخْسَرَ أَحَدَ أَعْضَائِكَ مِنْ أَنْ يُرْمَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي وَادِي هِنُّومَ. وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ ٱلْيُمْنَى تُعْثِرُكَ، فَٱقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. فَإِنَّهُ أَنْفَعُ لَكَ أَنْ تَخْسَرَ أَحَدَ أَعْضَائِكَ مِنْ أَنْ يَذْهَبَ جَسَدُكَ كُلُّهُ إِلَى وَادِي هِنُّومَ». — مت ٥:٢٩، ٣٠.
٩ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ ‹تُعْثِرَنَا عَيْنُنَا أَوْ يَدُنَا›؟
٩ تُمَثِّلُ ‹ٱلْعَيْنُ› فِي كَلِمَاتِ يَسُوعَ هذِهِ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى تَرْكِيزِ ٱنْتِبَاهِنَا عَلَى شَيْءٍ مَا، أَمَّا ‹ٱلْيَدُ› فَتُشِيرُ إِلَى مَا نَفْعَلُهُ بِأَيْدِينَا. وَإِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ، يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَنَا هذَانِ ٱلْعُضْوَانِ ‹نَعْثُرُ› وَنَتَوَقَّفُ عَنِ ‹ٱلسَّيْرِ مَعَ ٱللّٰهِ›. (تك ٥:٢٢؛ ٦:٩) لِذلِكَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ عِنْدَمَا نُغْرَى بِعِصْيَانِ يَهْوَه أَنْ نَتَّخِذَ إِجْرَاءً حَازِمًا يُوَازِي قَلْعَ عَيْنِنَا أَوْ قَطْعَ يَدِنَا.
١٠، ١١ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى تَجَنُّبِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ ٱلْجِنْسِيِّ؟
١٠ وَكَيْفَ نَمْنَعُ عَيْنَنَا مِنَ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْفَاسِدَةِ؟ قَالَ أَيُّوبُ ٱلتَّقِيُّ: «عَهْدًا قَطَعْتُ مَعَ عَيْنَيَّ. فَكَيْفَ أَتَطَلَّعُ فِي عَذْرَاءَ؟». (اي ٣١:١) لَقَدْ كَانَ أَيُّوبُ رَجُلًا مُتَزَوِّجًا صَمَّمَ عَلَى عَدَمِ ٱنْتِهَاكِ شَرَائِعِ ٱللّٰهِ ٱلْأَدَبِيَّةِ. وَيَجِبُ أَنْ نَتَبَنَّى مَوْقِفَهُ سَوَاءٌ كُنَّا مُتَزَوِّجِينَ أَوْ عُزَّابًا. وَلِكَيْ نَتَجَنَّبَ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ ٱلْجِنْسِيَّ، يَجِبُ أَنْ نَقْبَلَ إِرْشَادَ رُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي يُنْتِجُ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ فِي مُحِبِّي ٱللّٰهِ. — غل ٥:٢٢-٢٥.
١١ كَذلِكَ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹هَلْ أَسْمَحُ لِعَيْنَيَّ بِأَنْ تُوقِظَا فِيَّ رَغْبَةً شَدِيدَةً فِي ٱلِٱطِّلَاعِ عَلَى ٱلْمَوَادِّ ٱلْفَاسِدَةِ ٱلْمُتَاحَةِ مِنْ خِلَالِ ٱلْكُتُبِ أَوِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ أَوِ ٱلْإِنْتِرْنِت؟›. وَلْنَتَذَكَّرْ أَيْضًا كَلِمَاتِ ٱلتِّلْمِيذِ يَعْقُوبَ: «كُلُّ وَاحِدٍ يُمْتَحَنُ إِذَا ٱجْتَذَبَتْهُ وَأَغْرَتْهُ شَهْوَتُهُ. ثُمَّ ٱلشَّهْوَةُ مَتَى خَصِبَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَٱلْخَطِيَّةُ مَتَى تَمَّتْ تُنْتِجُ مَوْتًا». (يع ١:١٤، ١٥) فَإِذَا كَانَ شَاهِدٌ مُنْتَذِرٌ للّٰهِ «يُدَاوِمُ عَلَى ٱلنَّظَرِ» بِدَوَافِعَ فَاسِدَةٍ إِلَى شَخْصٍ مِنَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ، فَعَلَيْهِ صُنْعُ تَغْيِيرَاتٍ جَذْرِيَّةٍ كَمَا لَوْ أَنَّهُ يَقْلَعُ عَيْنَهُ وَيُلْقِيهَا عَنْهُ. — اِقْرَأْ متى ٥:٢٧، ٢٨.
١٢ أَيَّةُ مَشُورَةٍ قَدَّمَهَا بُولُسُ تُسَاعِدُنَا عَلَى مُحَارَبَةِ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ؟
١٢ وَبِمَا أَنَّ ٱلِٱسْتِعْمَالَ غَيْرَ ٱللَّائِقَ لِأَيْدِينَا يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَى ٱنْتِهَاكَاتٍ خَطِيرَةٍ لِمَقَايِيسِ يَهْوَه ٱلْأَدَبِيَّةِ، يَجِبُ أَنْ نَعْقِدَ ٱلْعَزْمَ عَلَى ٱلْبَقَاءِ طَاهِرِينَ أَدَبِيًّا. وَيَنْبَغِي لَنَا بِٱلتَّالِي أَنْ نُصْغِيَ إِلَى مَشُورَةِ بُولُسَ: «أَمِيتُوا . . . أَعْضَاءَ جَسَدِكُمُ ٱلَّتِي عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ جِهَةِ ٱلْعَهَارَةِ، ٱلنَّجَاسَةِ، ٱلشَّهْوَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ، ٱلِٱشْتِهَاءِ ٱلْمُؤْذِي، وَٱلطَّمَعِ ٱلَّذِي هُوَ صَنَمِيَّةٌ». (كو ٣:٥) وَٱلْكَلِمَةُ «أَمِيتُوا» تُبْرِزُ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلْحَازِمَةَ ٱلَّتِي يَجِبُ ٱتِّخَاذُهَا لِمُحَارَبَةِ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةِ ٱلْفَاسِدَةِ.
١٣، ١٤ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْأَفْكَارَ وَٱلْأَعْمَالَ ٱلْفَاسِدَةَ؟
١٣ قَدْ يَقْبَلُ ٱلْمَرْءُ أَنْ يُبْتَرَ أَحَدُ أَطْرَافِهِ فِي عَمَلِيَّةٍ جِرَاحِيَّةٍ لِئَلَّا يَخْسَرَ حَيَاتَهُ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ ‹نُلْقِيَ عَنَّا› مَجَازِيًّا عَيْنَنَا وَيَدَنَا لِكَيْ نَتَجَنَّبَ ٱلْأَفْكَارَ وَٱلْأَعْمَالَ ٱلْفَاسِدَةَ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تُكَلِّفَنَا حَيَاتَنَا عَلَى ٱلصَّعِيدِ ٱلرُّوحِيِّ، أَيْ تُخَسِّرَنَا عَلَاقَتَنَا بِٱللّٰهِ. فَٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلطَّهَارَةِ ٱلْعَقْلِيَّةِ وَٱلْأَدَبِيَّةِ وَٱلرُّوحِيَّةِ هِيَ ٱلسَّبِيلُ ٱلْوَحِيدُ لِلنَّجَاةِ مِنَ ٱلْهَلَاكِ ٱلْأَبَدِيِّ ٱلْمَرْمُوزِ إِلَيْهِ بِوَادِي هِنُّومَ.
١٤ إِنَّ بَقَاءَنَا طَاهِرِينَ أَدَبِيًّا يَتَطَلَّبُ ٱلْجُهْدَ لِأَنَّنَا وَرِثْنَا ٱلْخَطِيَّةَ وَٱلنَّقْصَ. قَالَ بُولُسُ: «أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، حَتَّى بَعْدَمَا كَرَزْتُ لِلْآخَرِينَ، لَا أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي غَيْرَ مَرْضِيٍّ عَنِّي». (١ كو ٩:٢٧) فَلْيَكُنْ تَصْمِيمُنَا أَنْ نُطَبِّقَ مَشُورَةَ يَسُوعَ فِي ٱلْآدَابِ، مُتَجَنِّبِينَ كُلَّ سُلُوكٍ يَنِمُّ عَنْ عَدَمِ ٱلتَّقْدِيرِ لِذَبِيحَتِهِ ٱلْفِدَائِيَّةِ. — مت ٢٠:٢٨؛ عب ٦:٤-٦.
‹مَارِسِ ٱلْعَطَاءَ›
١٥، ١٦ (أ) كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ ٱلْمِثَالَ فِي ٱلْعَطَاءِ؟ (ب) مَا مَعْنَى كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي لُوقَا ٦:٣٨؟
١٥ تُعَزِّزُ أَقْوَالُ يَسُوعَ وَمِثَالُهُ ٱلسَّامِي رُوْحَ ٱلْعَطَاءِ. فَقَدْ كَانَ ذُرْوَةَ ٱلْعَطَاءِ أَنْ يَأْتِيَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْأَرْضِ لِفِدَاءِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلنَّاقِصِ. (اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٨:٩.) فَيَسُوعُ تَخَلَّى عَنْ مَجْدِهِ ٱلسَّمَاوِيِّ لِيَصِيرَ إِنْسَانًا وَيَبْذُلَ حَيَاتَهُ عَنْ بَشَرٍ خُطَاةٍ كَانَ بَعْضُهُمْ سَيَنَالُ ٱلْغِنَى ٱلسَّمَاوِيَّ كَشُرَكَاءَ لَهُ فِي مِيرَاثِ ٱلْمَلَكُوتِ. (رو ٨:١٦، ١٧) وَلَا رَيْبَ أَنَّ يَسُوعَ شَجَّعَ أَيْضًا عَلَى ٱلْعَطَاءِ حِينَ قَالَ:
١٦ «مَارِسُوا ٱلْعَطَاءَ تُعْطَوْا. فَإِنَّهُمْ سَيُفْرِغُونَ فِي حِجْرِكُمْ كَيْلًا جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا. فَبِٱلْكَيْلِ ٱلَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يَكِيلُونَ لَكُمْ فِي ٱلْمُقَابِلِ». (لو ٦:٣٨) تُشِيرُ عِبَارَةُ «يُفْرِغُونَ فِي حِجْرِكُمْ» إِلَى عَادَةٍ مُتَّبَعَةٍ فِي بَعْضِ ٱلْأَسْوَاقِ قَدِيمًا. فَكَانَ ٱلشَّارِي يَطْوِي طَرَفَ ثَوْبِهِ ٱلْفَوْقَانِيِّ ٱلْمَشْدُودِ بِمِنْطَقَةٍ لِيُشَكِّلَ كِيسًا يَمْلَأُهُ ٱلْبَائِعُ بِٱلسِّلَعِ ٱلْمُشْتَرَاةِ. فَإِذَا أَعْطَيْنَا بِسَخَاءٍ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِنَا، نَنَالُ كَيْلًا جَيِّدًا فِي ٱلْمُقَابِلِ، رُبَّمَا عِنْدَمَا نَكُونُ نَحْنُ فِي عَوَزٍ. — جا ١١:٢.
١٧ كَيْفَ رَسَمَ يَهْوَه ٱلْمِثَالَ ٱلْأَسْمَى فِي ٱلْعَطَاءِ، وَأَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْعَطَاءِ يَجْلُبُ لَنَا ٱلْفَرَحَ؟
١٧ يُحِبُّ يَهْوَه وَيُكَافِئُ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ. وَقَدْ رَسَمَ هُوَ نَفْسُهُ ٱلْمِثَالَ ٱلْأَسْمَى فِي ٱلْعَطَاءِ حِينَ بَذَلَ ٱبْنَهُ، مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ، «لِكَيْلَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ». (يو ٣:١٦) وَمَاذَا تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ إِذَا تَمَثَّلْنَا بِيَهْوَه؟ كَتَبَ بُولُسُ: «مَنْ يَزْرَعُ بِسَخَاءٍ يَحْصُدُ أَيْضًا بِسَخَاءٍ. لِيَفْعَلْ كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا عَزَمَ فِي قَلْبِهِ، لَا غَصْبًا عَنْهُ وَلَا مُرْغَمًا، لِأَنَّ ٱللّٰهَ يُحِبُّ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ». (٢ كو ٩:٦، ٧) فَإِذَا بَذَلْنَا وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا وَمَوارِدَنَا ٱلْمَادِّيَّةَ لِتَرْوِيجِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ، نَنَالُ حَتْمًا ٱلْفَرَحَ وَٱلْمُكَافَآتِ ٱلْجَزِيلَةَ. — اِقْرَأْ امثال ١٩:١٧؛ لوقا ١٦:٩.
«لَا تَنْفُخْ أَمَامَكَ فِي بُوقٍ»
١٨ مَتَى نُحْرَمُ ‹ٱلْمُكَافَأَةَ› مِنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ؟
١٨ «اِحْتَرِزُوا جَيِّدًا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُمْ أَمَامَ ٱلنَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوا إِلَيْكُمْ، وَإِلَّا فَلَيْسَ لَكُمْ مُكَافَأَةٌ عِنْدَ أَبِيكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ». (مت ٦:١) عَنَى يَسُوعُ ‹بِٱلْبِرِّ› ٱلسُّلُوكَ ٱلَّذِي يَنْسَجِمُ مَعَ ٱلْمَشِيئَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ. لكِنَّهُ لَمْ يَقْصِدْ أَنْ نَمْتَنِعَ بَتَاتًا عَنِ ٱلْقِيَامِ عَلَانِيَةً بِأَعْمَالٍ تُرْضِي ٱللّٰهَ، لِأَنَّهُ سَبَقَ فَأَوْصَى تَلَامِيذَهُ أَنْ يَجْعَلُوا ‹نُورَهُمْ يُضِيءُ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ›. (مت ٥:١٤-١٦) فَمَا عَنَاهُ يَسُوعُ هُوَ أَنَّنَا نُحْرَمُ ‹ٱلْمُكَافَأَةَ› مِنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ إِذَا كَانَ دَافِعُنَا أَنْ ‹يَنْظُرَ إِلَيْنَا› ٱلنَّاسُ وَنَنَالَ إِعْجَابَهُمْ، كَٱلْمُمَثِّلِينَ عَلَى خَشَبَةَ ٱلْمَسْرَحِ. فَمِثْلُ هذَا ٱلدَّافِعِ لَا يُؤَدِّي إِلَى عَلَاقَةٍ حَمِيمَةٍ بِٱللّٰهِ أَوْ نَيْلِ بَرَكَاتِ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.
١٩، ٢٠ (أ) مَاذَا عَنَى يَسُوعُ عِنْدَمَا دَانَ ‹ٱلنَّفْخَ فِي بُوقٍ› عِنْدَ صُنْعِ «صَدَقَةٍ»؟ (ب) مَا مَعْنَى أَلَّا نَدَعَ يَدَنَا ٱلْيُسْرَى تَعْرِفُ مَا تَفْعَلُهُ ٱلْيُمْنَى؟
١٩ إِنَّ ٱمْتِلَاكَنَا ٱلْمَوْقِفَ ٱللَّائِقَ يَجْعَلُنَا نُطَبِّقُ نُصْحَ يَسُوعَ: «مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلَا تَنْفُخْ أَمَامَكَ فِي بُوقٍ، كَمَا يَفْعَلُ ٱلْمُرَاؤُونَ فِي ٱلْمَجَامِعِ وَفِي ٱلشَّوَارِعِ، لِكَيْ يُمَجِّدَهُمُ ٱلنَّاسُ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ ٱسْتَوْفَوْا مُكَافَأَتَهُمْ». (مت ٦:٢) ‹اَلصَّدَقَةُ› هِيَ عَطِيَّةٌ أَوْ إِحْسَانٌ لِفَقِيرٍ أَوْ مُعْوِزٍ. (اِقْرَأْ اشعيا ٥٨:٦، ٧.) وَقَدْ كَانَ لَدَى يَسُوعَ وَرُسُلِهِ صُنْدُوقٌ مُشْتَرَكٌ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْفُقَرَاءِ. (يو ١٢:٥-٨؛ ١٣:٢٩) وَبِمَا أَنَّ ٱلتَّصَدُّقَ عَلَى ٱلْمُحْتَاجِينَ لَمْ يَسْبِقْهُ حَرْفِيًّا نَفْخٌ فِي ٱلْبُوقِ، فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَسُوعَ ٱسْتَخْدَمَ ٱلْغُلُوَّ حِينَ قَالَ إِنَّنَا لَا يَجِبُ أَنْ ‹نَنْفُخَ أَمَامَنَا فِي بُوقٍ› عِنْدَ صُنْعِ «صَدَقَةٍ». فَلَا يَجِبُ أَنْ نُذِيعَ هذَا ٱلْإِحْسَانَ، كَمَا فَعَلَ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْيَهُودُ ٱلَّذِينَ دَعَاهُمْ يَسُوعُ مُرَائِينَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُعْلِنُونَ عَنْ هِبَاتِهِمِ ٱلْخَيْرِيَّةِ «فِي ٱلْمَجَامِعِ وَفِي ٱلشَّوَارِعِ». وَهؤُلَاءِ ٱلْمُرَاؤُونَ «ٱسْتَوْفَوْا مُكَافَأَتَهُمْ». فَٱلثَّنَاءُ مِنَ ٱلنَّاسِ وَرُبَّمَا ٱلْجُلُوسُ فِي مَقْعَدٍ أَمَامِيٍّ فِي ٱلْمَجْمَعِ إِلَى جَانِبِ ٱلرَّبَّانِيِّينَ ٱلْمُعْتَبَرِينَ هُمَا ٱلْمُكَافَأَةُ ٱلْوَحِيدَةُ ٱلَّتِي نَالُوهَا، لِأَنَّ يَهْوَه مَا كَانَ لِيُعْطِيَهُمْ شَيْئًا. (مت ٢٣:٦) بِٱلتَّبَايُنِ، كَيْفَ كَانَ عَلَى تَلَامِيذِ ٱلْمَسِيحِ أَنْ يَتَصَرَّفُوا؟ قَالَ يَسُوعُ لَهُمْ، وَلَنَا أَيْضًا:
٢٠ «أَمَّا أَنْتَ، فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلَا تَدَعْ يَدَكَ ٱلْيُسْرَى تَعْرِفُ مَا تَفْعَلُهُ ٱلْيُمْنَى، لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي ٱلْخَفَاءِ. وَأَبُوكَ ٱلَّذِي يَنْظُرُ فِي ٱلْخَفَاءِ يُجَازِيكَ». (مت ٦:٣، ٤) إِنَّ يَدَيْنَا تَعْمَلَانِ عَادَةً مَعًا. لِذلِكَ فَإِنَّ عَدَمَ ٱلسَّمَاحِ لِيَدِنَا ٱلْيُسْرَى أَنْ تَعْرِفَ مَا تَفْعَلُهُ ٱلْيُمْنَى يَعْنِي أَلَّا نُذِيعَ أَعْمَالَنَا ٱلْخَيْرِيَّةَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ حَتَّى ٱلْقَرِيبِينَ إِلَيْنَا قُرْبَ يَدِنَا ٱلْيُسْرَى مِنَ ٱلْيُمْنَى.
٢١ مَاذَا تَشْمُلُ ٱلْمُجَازَاةُ مِنْ أَبِينَا ٱلَّذِي «يَنْظُرُ فِي ٱلْخَفَاءِ»؟
٢١ تَكُونُ ‹صَدَقَتُنَا› فِي ٱلْخَفَاءِ عِنْدَمَا لَا نَتَبَاهَى بِأَعْمَالِنَا ٱلْخَيْرِيَّةِ. وَعِنْدَئِذٍ يُجَازِينَا أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ «ٱلَّذِي يَنْظُرُ فِي ٱلْخَفَاءِ». فَيَهْوَه سَاكِنٌ فِي ٱلسَّموَاتِ، «فِي ٱلْخَفَاءِ»، أَيْ غَيْرُ مَنْظُورٍ لِلْأَعْيُنِ ٱلْبَشَرِيَّةِ. (يو ١:١٨) وَتَشْمُلُ مُجَازَاتُهُ لَنَا إِدْخَالَنَا فِي عَلَاقَةٍ حَمِيمَةٍ مَعَهُ، مَغْفِرَةَ خَطَايَانَا، وَمَنْحَنَا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. (ام ٣:٣٢؛ يو ١٧:٣؛ اف ١:٧) وَهذَا أَفْضَلُ بِكَثِيرٍ مِنْ نَيْلِ مَدْحِ ٱلنَّاسِ.
أَقْوَالٌ جَلِيلَةٌ تَسْتَحِقُّ تَقْدِيرَنَا
٢٢، ٢٣ لِمَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُقَدِّرِ أَقْوَالَ يَسُوعَ؟
٢٢ إِنَّ ٱلْمَوْعِظَةَ عَلَى ٱلْجَبَلِ مَلْآنَةٌ حَقًّا بِجَوَاهِرَ رُوحِيَّةٍ ذَاتِ أَوْجُهٍ رَائِعَةٍ مُتَعَدِّدَةٍ. وَلَا شَكَّ أَنَّهَا تَحْتَوي عَلَى أَقْوَالٍ نَفِيسَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تَمْنَحَنَا ٱلْفَرَحَ حَتَّى فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُضْطَرِبِ. وَسَتَكُونُ ٱلسَّعَادَةُ حَتْمًا مِنْ نَصِيبِنَا إِذَا قَدَّرْنَا هذِهِ ٱلْأَقْوَالَ وَسَمَحْنَا لَهَا أَنْ تُؤَثِّرَ فِي مَوَاقِفِنَا وَطَرِيقَةِ حَيَاتِنَا.
٢٣ وَكُلُّ مَنْ «يَسْمَعُ» تَعَالِيمَ يَسُوعَ «وَيَعْمَلُ بِهَا» يَنَالُ ٱلْبَرَكَاتِ. (اِقْرَأْ متى ٧:٢٤، ٢٥.) فَلْيَكُنْ تَصْمِيمُنَا أَنْ نَعْمَلَ بِمَشُورَتِهِ. وَسَنَتَأَمَّلُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنْ هذِهِ ٱلسِّلْسِلَةِ فِي ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْأَقْوَالِ ٱلَّتِي قَالَهَا يَسُوعُ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُصَالِحَ أَخًا أَسَأْنَا إِلَيْهِ؟
• كَيْفَ نَمْنَعُ ‹عَيْنَنَا ٱلْيُمْنَى› مِنْ إِعْثَارِنَا؟
• مَا هُوَ ٱلْمَوْقِفُ ٱللَّائِقُ مِنَ ٱلْعَطَاءِ؟
[الصورة في الصفحة ١١]
مَا أَحْلَى أَنْ ‹نُصَالِحَ› رَفِيقَنَا ٱلْمُؤْمِنَ إِذَا أَسَأْنَا إِلَيْهِ!
[الصورتان في الصفحتين ١٢، ١٣]
يُبَارِكُ يَهْوَه ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ