هَلْ تُؤَثِّرُ أَقْوَالُ يَسُوعَ فِي صَلَوَاتِكَ؟
«لَمَّا أَنْهَى يَسُوعُ هٰذِهِ ٱلْأَقْوَالَ، ذَهِلَتِ ٱلْجُمُوعُ مِنْ طَرِيقَةِ تَعْلِيمِهِ». — مت ٧:٢٨.
١، ٢ لِمَاذَا ذَهِلَتِ ٱلْجُمُوعُ مِنْ طَرِيقَةِ تَعْلِيمِ يَسُوعَ؟
تَسْتَحِقُّ أَقْوَالُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱبْنِ ٱللّٰهِ ٱلْمَوْلُودِ ٱلْوَحِيدِ، كُلَّ قُبُولٍ مِنَّا، وَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُطَبِّقَهَا فِي حَيَاتِنَا. فَلَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ غَيْرُهُ بِمِثْلِ كَلَامِهِ. وَقَدْ ذَهِلَ ٱلنَّاسُ مِنْ طَرِيقَةِ تَعْلِيمِهِ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ. — اِقْرَأْ متى ٧:٢٨، ٢٩.
٢ فَٱبْنُ يَهْوَه لَمْ يُعَلِّمْ كَٱلْكَتَبَةِ ٱلَّذِينَ أَسَّسُوا خُطَبَهُمُ ٱلْمُطْنَبَةَ عَلَى تَعَالِيمِ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ. بَلْ عَلَّمَ «كَمَنْ لَهُ سُلْطَةٌ» لِأَنَّ كَلَامَهَ كَانَ مِنَ ٱللّٰهِ. (يو ١٢:٥٠) فَلْنَتَأَمَّلْ كَيْفَ يُمْكِنُ وَيَجِبُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِي صَلَوَاتِنَا أَقْوَالُ يَسُوعَ ٱلْأُخْرَى فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ.
لَا تُصَلِّ كَٱلْمُرَائِينَ
٣ مَا فَحْوَى كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٦:٥؟
٣ اَلصَّلَاةُ إِلَى يَهْوَه جُزْءٌ مُهِمٌّ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ، وَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ مُنْتَظِمَةً. وَلكِنْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تُؤَثِّرَ فِيهَا أَقْوَالُ يَسُوعَ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ. فَقَدْ قَالَ: «مَتَى صَلَّيْتُمْ فَلَا تَكُونُوا كَٱلْمُرَائِينَ، لِأَنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا وَاقِفِينَ فِي ٱلْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا ٱلشَّوَارِعِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ لِيَرَاهُمُ ٱلنَّاسُ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ ٱسْتَوْفَوْا مُكَافَأَتَهُمْ». — مت ٦:٥.
٤-٦ (أ) لِمَ أَحَبَّ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ أَنْ يُصَلُّوا «وَاقِفِينَ فِي ٱلْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا ٱلشَّوَارِعِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ»؟ (ب) كَيْفَ ‹ٱسْتَوْفَى هؤُلَاءِ ٱلْمُرَاؤُونَ مُكَافَأَتَهُمْ›؟
٤ كَانَ عَلَى تَلَامِيذِ يَسُوعَ، وَهُمْ يُصَلُّونَ، أَلَّا يَكُونُوا كَٱلْفَرِّيسِيِّينَ «ٱلْمُرَائِينَ» ذَوِي ٱلْبِرِّ ٱلذَّاتِيِّ ٱلَّذِينَ تَظَاهَرُوا بِٱلتَّقْوَى أَمَامَ ٱلنَّاسِ. (مت ٢٣:١٣-٣٢) فَأُولئِكَ ٱلْمُرَاؤُونَ أَحَبُّوا أَنْ يُصَلُّوا «وَاقِفِينَ فِي ٱلْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا ٱلشَّوَارِعِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ». وَلِمَاذَا؟ «لِيَرَاهُمُ ٱلنَّاسُ». فَقَدْ دَرَجَتِ ٱلْعَادَةُ بَيْنَ ٱلْيَهُودِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ يُصَلُّوا مَعًا كَمَجْمُوعَةٍ وَقْتَ إِصْعَادِ ٱلْمُحْرَقَاتِ فِي ٱلْهَيْكَلِ (نَحْوَ ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ صَبَاحًا وَٱلثَّالِثَةِ بَعْدَ ٱلظُّهْرِ). وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنْ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ يُصَلُّونَ مَعَ جَمْعٍ مِنَ ٱلْعُبَّادِ فِي فِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ. أَمَّا خَارِجَ أُورُشَلِيمَ، فَغَالِبًا مَا صَلَّى ٱلْيَهُودُ ٱلْمُتَدَيِّنُونَ مَرَّتَيْنِ فِي ٱلْيَوْمِ «وَاقِفِينَ فِي ٱلْمَجَامِعِ». — قَارِنْ لُوقَا ١٨:١١، ١٣.
٥ لكِنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ مَا كَانُوا يَتَوَاجَدُونَ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ ٱلْهَيْكَلِ أَوْ أَحَدِ ٱلْمَجَامِعِ فِي أَوْقَاتِ ٱلصَّلَاةِ ٱلْمَذْكُورَةِ أَعْلَاهُ، لِذلِكَ كَانَ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يُصَلُّوا حَيْثُمَا ٱتَّفَقَ وُجُودُهُمْ فِي تِلْكَ ٱلْأَثْنَاءِ. وَقَدْ أَحَبَّ بَعْضُهُمْ أَنْ يُدْرِكَهُمْ وَقْتُ ٱلصَّلَاةِ وَهُمْ «فِي زَوَايَا ٱلشَّوَارِعِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ»، عِنْدَ مُلْتَقَى ٱلطُّرُقِ، لِأَنَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ «يَرَاهُمُ ٱلنَّاسُ» ٱلْعَابِرُونَ فِي كُلِّ ٱلِٱتِّجَاهَاتِ. وَكَانَ ٱلْمُرَاؤُونَ ٱلْمُدَّعُونَ ٱلتَّقْوَى «يُطِيلُونَ ٱلصَّلَوَاتِ تَظَاهُرًا» لِكَيْ يَنَالُوا إِعْجَابَ ٱلنَّاظِرِينَ. (لو ٢٠:٤٧) وَطَبْعًا، لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هذَا مَوْقِفَنَا مِنَ ٱلصَّلَاةِ.
٦ لَقَدْ أَكَّدَ يَسُوعُ أَنَّ هؤُلَاءِ ٱلْمُرَائِينَ «ٱسْتَوْفَوْا مُكَافَأَتَهُمْ». فَكَانُوا حَرِيصِينَ عَلَى نَيْلِ ٱلتَّقْدِيرِ وَٱلْمَدْحِ مِنْ رُفَقَائِهِمِ ٱلْبَشَرِ. وَهذَا كُلُّ مَا حَصَلُوا عَلَيْهِ، لِأَنَّ يَهْوَه مَا كَانَ لِيَسْتَجِيبَ صَلَوَاتِهِمِ ٱلرِّيَائِيَّةَ. أَمَّا صَلَوَاتُ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ فَكَانَتْ سَتُسْتَجَابُ، كَمَا أَوْضَحَ يَسُوعُ فِي عِبَارَتِهِ ٱلتَّالِيَةِ عَنْ هذَا ٱلْمَوْضُوعِ.
٧ مَا مَعْنَى ٱلْمَشُورَةُ أَنْ نُصَلِّيَ فِي ‹مَخْدَعِنَا›؟
٧ «أَمَّا أَنْتَ، فَمَتَى صَلَّيْتَ فَٱدْخُلْ مَخْدَعَكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ ٱلَّذِي فِي ٱلْخَفَاءِ. وَأَبُوكَ ٱلَّذِي يَنْظُرُ فِي ٱلْخَفَاءِ يُجَازِيكَ». (مت ٦:٦) إِنَّ نُصْحَ يَسُوعَ أَنْ يُصَلِّيَ ٱلْمَرْءُ فِي مَخْدَعِهِ بَعْد إِغْلَاقِ ٱلْبَابِ لَمْ يَنْهَ عَنْ تَمْثِيلِ ٱلْجَمَاعَةِ فِي ٱلصَّلَاةِ. فَهذِهِ ٱلْمَشُورَةُ إِنَّمَا شَجَبَتِ ٱلصَّلَاةَ ٱلْعَلَنِيَّةَ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْمَرْءُ لِلَفْتِ ٱلِٱنْتِبَاهِ إِلَى نَفْسِهِ أَوِ ٱسْتِدْرَارِ ٱلْمَدْحِ مِنَ ٱلْآخَرِينَ. وَلَا يَجِبُ أَنْ نَنْسَى ذلِكَ إِذَا أُسْنِدَ إِلَيْنَا ٱمْتِيازُ تَمْثِيلِ شَعْبِ ٱللّٰهِ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ. وَقَدْ قَدَّمَ يَسُوعُ نُصْحًا إِضَافِيًّا فِي هذَا ٱلصَّدَدِ يَحْسُنُ بِنَا إِطَاعَتُهُ.
٨ أَيَّةُ عَادَةٍ خَاطِئَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَهَا فِي ٱلصَّلَاةِ بِحَسَبِ مَتَّى ٦:٧؟
٨ «عِنْدَمَا تُصَلُّونَ لَا تُكَرِّرُوا ٱلْأُمُورَ نَفْسَهَا كَمَا يَفْعَلُ ٱلْأُمَمِيُّونَ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِٱلْإِكْثَارِ مِنَ ٱلْكَلَامِ يُسْمَعُ لَهُمْ». (مت ٦:٧) ذَكَرَ يَسُوعُ هُنَا عَادَةً خَاطِئَةً أُخْرَى فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلصَّلَاةِ: ٱلتَّكْرَارَ. لكِنَّهُ لَمْ يَعْنِ أَنَّنَا لَا يَجِبُ أَبَدًا أَنْ نُكَرِّرَ ٱلِٱلْتِمَاسَاتِ ٱلْقَلْبِيَّةَ وَتَعَابِيرَ ٱلشُّكْرِ ٱلْمُخْلِصَةَ فِي صَلَوَاتِنَا. فَقَدْ كَرَّرَ هُوَ «ٱلْكَلَامَ نَفْسَهُ» عِنْدَمَا صَلَّى فِي بُسْتَانِ جَتْسِيمَانِي فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ حَيَاتِهِ. — مر ١٤:٣٢-٣٩.
٩، ١٠ مَا مَعْنَى أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلتَّكْرَارَ فِي صَلَوَاتِنَا؟
٩ مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ نُقَلِّدَ ٱلصَّلَوَاتِ ٱلتَّكْرَارِيَّةَ ٱلَّتِي يَتْلُوهَا ‹ٱلْأُمَمُ› ٱلَّذِينَ ‹يُكَرِّرُونَ› عِبَارَاتٍ حَفِظُوهَا عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ فِيهَا ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْحَشْوِ. فَقَدِيمًا ٱسْتَمَرَّ عُبَّادُ ٱلْإِلهِ ٱلْبَاطِلِ بَعْلَ يَدْعُونَ بِٱسْمِ إِلهِهِمْ «مِنَ ٱلصَّبَاحِ إِلَى ٱلظُّهْرِ، قَائِلِينَ: ‹يَا بَعْلُ أَجِبْنَا!›»، وَلكِنْ دُونَ جَدْوَى. (١ مل ١٨:٢٦) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا يُصَلِّي ٱلْمَلَايِينُ صَلَوَاتٍ تَكْرَارِيَّةً مُطْنَبَةً، ظَنًّا مِنْهُمْ أَنَّهُ سَوْفَ «يُسْمَعُ لَهُمْ». لكِنَّ يَسُوعَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ إِطَالَةَ ٱلصَّلَاةِ ‹بِٱلْإِكْثَارِ مِنَ ٱلْكَلَامِ› لَا قِيمَةَ لَهَا عِنْدَ يَهْوَه. قَالَ يَسُوعُ أَيْضًا:
١٠ «فَلَا تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ، لِأَنَّ ٱللّٰهَ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ». (مت ٦:٨) لَقَدْ تَشَبَّهَ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ بِٱلْأُمَمِيِّينَ بِٱلْإِطْنَابِ فِي ٱلصَّلَاةِ. أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَجَنَّبُوا ذلِكَ. فَرَغْمَ أَنَّ ٱلصَّلَاةَ ٱلْقَلْبِيَّةَ ٱلَّتِي تَشْمُلُ ٱلتَّسْبِيحَ وَٱلْحَمْدَ وَٱلطَّلِبَاتِ هِيَ جُزْءٌ مُهِمٌّ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ، مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ نُكَرِّرَ ٱلْأُمُورَ نَفْسَهَا ظَنًّا مِنَّا أَنَّ ٱلتَّكْرَارَ ضَرُورِيٌّ لِنُخْبِرَ ٱللّٰهَ بِحَاجَاتِنَا. (في ٤:٦) فَلَا نَنْسَ أَنَّنَا نُصَلِّي إِلَى ٱلْإِلهِ ٱلَّذِي ‹يَعْلَمُ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ نَسْأَلَهُ›.
١١ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتَذَكَّرَ إِذَا أُسْنِدَ إِلَيْنَا ٱمْتِيَازُ تَقْدِيمِ صَلَاةٍ عَلَنِيَّةٍ؟
١١ تُذَكِّرُنَا أَقْوَالُ يَسُوعَ عَنِ ٱلصَّلَوَاتِ غَيْرِ ٱلْمَقْبُولَةِ بِأَنَّ ٱللّٰهَ لَا تُؤَثِّرُ فِيهِ ٱلْعِبَارَاتُ ٱلطَّنَّانَةُ وَٱلْإِطْنَابُ فِي ٱلْكَلَامِ. وَيَنْبَغِي أَنْ نَتَذَكَّرَ أَيْضًا أَنَّ ٱلصَّلَاةَ ٱلْعَلَنِيَّةَ لَا يَجِبُ أَنْ تَجْعَلَ ٱلسَّامِعِينَ يَتَسَاءَلُونَ مَتَى سَنَقُولُ «آمِينَ». كَمَا أَنَّهَا لَيْسَتْ مُنَاسَبَةً نَنْتَهِزُهَا لِلتَّأْثِيرِ فِي ٱلْحُضُورِ، وَلَا هِيَ فُرْصَةٌ نَسْتَغِلُّهَا لِصُنْعِ إِعْلَانَاتٍ أَوْ تَوْجِيهِ مَشُورَةٍ إِلَيْهِمْ، لِأَنَّ ذلِكَ لَا يَنْسَجِمُ مَعَ رُوحِ أَقْوَالِ يَسُوعَ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ.
يَسُوعُ يُعَلِّمُنَا أَنْ نُصَلِّيَ
١٢ مَا مَعْنَى ٱلطَّلَبِ «لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ»؟
١٢ لَمْ يَكْتَفِ يَسُوعُ بِٱلتَّحْذِيرِ مِنَ ٱلْعَادَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ ٱلَّتِي يُمَارِسُهَا ٱلنَّاسُ فِي ٱلصَّلَاةِ، بَلْ عَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَيْضًا كَيْفَ يُصَلُّونَ. (اِقْرَأْ متى ٦:٩-١٣.) وَهذِهِ ٱلصَّلَاةُ ٱلنَّمُوذَجِيَّةُ لَا يَجِبُ أَنْ تُحْفَظَ غَيْبًا وَتُتْلَى مِرَارًا وَتَكْرَارًا، بَلْ هِيَ مِثَالٌ نَحْتَذِيهِ فِي صَلَوَاتِنَا. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، بَيَّنَ يَسُوعُ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّةِ أَنَّ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي صَلَاتِنَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ للّٰهِ، إِذْ قَالَ: «أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ». (مت ٦:٩) بِمَا أَنَّ يَهْوَه هُوَ خَالِقُ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ وَيَسْكُنُ فِي ٱلْحَيِّزِ ٱلسَّمَاوِيِّ، فَمِنَ ٱللَّائِقِ أَنْ نُخَاطِبَهُ بِصِفَتِهِ «أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ». (تث ٣٢:٦؛ ٢ اخ ٦:٢١؛ اع ١٧:٢٤، ٢٨) وَٱسْتِعْمَالُ ضَمِيرِ ٱلْجَمْعِ «نَا» يُذَكِّرُنَا بِأَنَّ رُفَقَاءَنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ أَيْضًا لَدَيْهِمْ عَلَاقَةٌ حَمِيمَةٌ بِٱللّٰهِ. وَٱلطَّلَبُ «لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ» هُوَ تَوَسُّلٌ إِلَى يَهْوَه أَنْ يَتَّخِذَ إِجْرَاءً لِإِزَالَةِ كُلِّ ٱلتَّعْيِيرِ ٱلَّذِي لَحِقَ بِٱسْمِهِ مُنْذُ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ. وَٱسْتِجَابَةً لِهذِهِ ٱلصَّلَاةِ، سَيَتَقَدَّسُ يَهْوَه بِٱسْتِئْصَالِ ٱلشَرِّ مِنَ ٱلْأَرْضِ. — حز ٣٦:٢٣.
١٣ (أ) كَيْفَ سَيَتَحَقَّقُ ٱلطَّلَبُ «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ»؟ (ب) مَاذَا يَشْمُلُ إِتْمَامُ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟
١٣ «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ». (مت ٦:١٠) إِنَّ هذَا ٱلطَّلَبَ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ يَنْبَغِي أَنْ يُذَكِّرَنَا بِأَنَّ ‹ٱلْمَلَكُوتَ› هُوَ ٱلْحُكُومَةُ ٱلْمَسِيَّانِيَّةُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ ٱلْمُؤَلَّفَةُ مِنَ ٱلْمَسِيحِ وَشُرَكَائِهِ ‹ٱلْقُدُّوسِينَ› ٱلْمُقَامِينَ. (دا ٧:١٣، ١٤، ١٨؛ اش ٩:٦، ٧) وَعِنْدَمَا نُصَلِّي أَنْ ‹يَأْتِيَ› هذَا ٱلْمَلَكُوتُ، نَطْلُبُ أَنْ يَأْتِيَ لِإِهْلَاكِ كُلِّ مُقَاوِمِي حُكْمِ ٱللّٰهِ. وَهذَا مَا سَيَحْدُثُ عَمَّا قَرِيبٍ، تَمْهِيدًا لِتَحْوِيلِ ٱلْأَرْضِ إِلَى فِرْدَوْسٍ يَعُمُّهُ ٱلْبِرُّ وَٱلسَّلَامُ وَٱلرَّخَاءُ. (مز ٧٢:١-١٥؛ دا ٢:٤٤؛ ٢ بط ٣:١٣) إِنَّ مَشِيئَةَ يَهْوَه تَسُودُ ٱلْآنَ فِي ٱلسَّمَاءِ، وَٱلطَّلَبُ أَنْ تَكُونَ مَشِيئَتُهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ هُوَ ٱلْتِمَاسٌ مِنَ ٱللّٰهِ أَنْ يُجْرِيَ مَقَاصِدَهُ نَحْوَ أَرْضِنَا، بِمَا فِي ذلِكَ إِزَالَةُ مُقَاوِمِيهِ كَمَا فَعَلَ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ. — اِقْرَأْ مزمور ٨٣:١، ٢، ١٣-١٨.
١٤ لِمَ يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ «خُبْزِ يَوْمِنَا»؟
١٤ «أَعْطِنَا ٱلْيَوْمَ خُبْزَ يَوْمِنَا». (مت ٦:١١؛ لو ١١:٣) يَعْنِي هذَا ٱلطَّلَبُ أَنْ نَسْأَلَ ٱللّٰهَ قُوتَنَا «كَفَافَ يَوْمِنَا»، لَا مَا يَفِيضُ عَنْ حَاجَتِنَا. وَيَدُلُّ ذلِكَ عَلَى ثِقَتِنَا بِقُدْرَةِ يَهْوَه عَلَى إِعَالَتِنَا يَوْمًا فَيَوْمًا. وَقَدْ يُذَكِّرُنَا ٱلْتِمَاسُ حَاجَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ بِأَنَّ ٱللّٰهَ أَمَرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَجْمَعُوا ٱلمَنَّ «مِقْدَارَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ». — خر ١٦:٤.
١٥ مَا مَعْنَى ٱلطَّلَبِ «اِغْفِرْ لَنَا دُيُونَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمَدْيُونِينَ لَنَا»؟
١٥ يُظْهِرُ ٱلطَّلَبُ ٱلتَّالِي فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ أَنَّ هُنَاكَ أَمْرًا عَلَيْنَا فِعْلُهُ. قَالَ يَسُوعُ: «اِغْفِرْ لَنَا دُيُونَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمَدْيُونِينَ لَنَا». (مت ٦:١٢) وَيُظْهِرُ إِنْجِيلُ لُوقَا أَنَّ هذِهِ ‹ٱلدُّيُونَ› هِيَ «خَطَايَا». (لو ١١:٤) فَلَا يُمْكِنُ أَنْ نَتَوَقَّعَ ٱلْمَغْفِرَةَ مِنْ يَهْوَه مَا لَمْ «نَغْفِرْ» نَحْنُ لِلْمُخْطِئِينَ إِلَيْنَا. (اِقْرَأْ متى ٦:١٤، ١٥.) وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَكُونَ مُسْتَعِدِّينَ لِمُسَامَحَةِ ٱلْآخَرِينَ بِلَا حُدُودٍ. — اف ٤:٣٢؛ كو ٣:١٣.
١٦ كَيْفَ نَفْهَمُ ٱلطَّلَبَيْنِ «لَا تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ» وَ «نَجِّنَا مِنَ ٱلشِّرِّيرِ»؟
١٦ «لَا تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لٰكِنْ نَجِّنَا مِنَ ٱلشِّرِّيرِ». (مت ٦:١٣) كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْهَمَ هذَيْنِ ٱلطَّلَبَيْنِ ٱلْمُتَرَابِطَيْنِ فِي صَلَاةِ يَسُوعَ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ؟ لَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَه لَا يُجَرِّبُنَا لِنُخْطِئَ. (اِقْرَأْ يعقوب ١:١٣.) فَٱلشَّيْطَانُ — «ٱلشِّرِّيرُ» — هُوَ «ٱلْمُجَرِّبُ» ٱلْحَقِيقِيُّ. (مت ٤:٣) لكِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تَذْكُرُ أَنَّ ٱللّٰهَ يَفْعَلُ أُمُورًا مُعَيَّنَةً وَإِنَّمَا تَقْصِدُ بِذلِكَ أَنَّهُ يَسْمَحُ بِحُدُوثِهَا. (را ١:٢٠، ٢١؛ جا ١١:٥) لِذلِكَ فَإِنَّ ٱلطَّلَبَ «لَا تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ» هُوَ تَوَسُّلٌ إِلَى يَهْوَه أَلَّا يَسْمَحَ بِأَنْ نَسْتَسْلِمَ عِنْدَمَا نُجَرَّبُ بِعِصْيَانِهِ. أَمَّا ٱلِٱلْتِمَاسُ «نَجِّنَا مِنَ ٱلشِّرِّيرِ» فَنَطْلُبُ بِهِ مِنْ يَهْوَه أَلَّا يَدَعَ ٱلشَّيْطَانَ يَتَغَلَّبُ عَلَيْنَا. وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَكُونَ وَاثِقِينَ بِأَنَّ ‹ٱللّٰهَ لَنْ يَدَعَنَا نُجَرَّبُ فَوْقَ مَا نَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَهُ›. — اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٠:١٣.
‹دَاوِمْ عَلَى ٱلسُّؤَالِ وَٱلطَّلَبِ وَٱلْقَرْعِ›
١٧، ١٨ مَا مَعْنَى ‹ٱلْمُدَاوَمَةِ عَلَى ٱلسُّؤَالِ وَٱلطَّلَبِ وَٱلْقَرْعِ›؟
١٧ حَثَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ رُفَقَاءَهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ: «وَاظِبُوا عَلَى ٱلصَّلَاةِ». (رو ١٢:١٢) وَقَدْ أَبْرَزَ يَسُوعُ نُقْطَةً مُهِمَّةً فِي هذَا ٱلصَّدَدِ حِينَ قَالَ: «دَاوِمُوا عَلَى ٱلسُّؤَالِ تُعْطَوْا، دَاوِمُوا عَلَى ٱلطَّلَبِ تَجِدُوا، دَاوِمُوا عَلَى ٱلْقَرْعِ يُفْتَحْ لَكُمْ. لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَنَالُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ». (مت ٧:٧، ٨) فَمِنَ ٱللَّائِقِ أَنْ ‹نُدَاوِمَ عَلَى ٱلسُّؤَالِ› طَلَبًا لِأَيِّ شَيْءٍ يَتَوَافَقُ مَعَ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ. وَٱنْسِجَامًا مَعَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ، كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا: «هٰذِهِ هِيَ ٱلثِّقَةُ ٱلَّتِي لَنَا مِنْ نَحْوِ [ٱللّٰهِ]، أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا بِحَسَبِ مَشِيئَتِهِ، فَهُوَ يَسْمَعُنَا». — ١ يو ٥:١٤.
١٨ إِنَّ مَشُورَةَ يَسُوعَ أَنْ ‹نُدَاوِمَ عَلَى ٱلسُّؤَالِ وَٱلطَّلَبِ› تَعْنِي أَنْ نُصَلِّيَ بِحَرَارَةٍ وَلَا نَسْتَسْلِمَ. وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَيْضًا أَنْ ‹نُدَاوِمَ عَلَى ٱلْقَرْعِ› لِكَيْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ وَنَحْظَى بِبَرَكَاتِهِ وَفَوَائِدِهِ وَمُكَافَآتِهِ. وَلكِنْ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ نَكُونَ وَاثِقِينَ بِٱسْتِجَابَةِ ٱللّٰهِ صَلَوَاتِنَا؟ نَعَمْ، إِذَا كُنَّا أُمَنَاءَ لِيَهْوَه، لِأَنَّ ٱلْمَسِيحَ قَالَ: «كُلُّ مَنْ يَسْأَلُ يَنَالُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ». وَثَمَّةَ ٱخْتِبَارَاتٌ كَثِيرَةٌ حَصَلَتْ مَعَ خُدَّامِ يَهْوَه تُبَرْهِنُ أَنَّ ٱللّٰهَ هُوَ حَقًّا «سَامِعُ ٱلصَّلَاةِ». — مز ٦٥:٢.
١٩، ٢٠ كَيْفَ يَكُونُ يَهْوَه كَأَبٍ مُحِبٍّ ٱنْسِجَامًا مَعَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٧:٩-١١؟
١٩ شَبَّهَ يَسُوعُ ٱللّٰهَ بِأَبٍ مُحِبٍّ يُعْطِي أَوْلَادَهُ عَطَايَا صَالِحَةً. تَخَيَّلْ أَنَّكَ كُنْتَ حَاضِرًا حِينَ أَلْقَى يَسُوعُ ٱلْمَوْعِظَةَ عَلَى ٱلْجَبَلِ وَسَمِعْتَهُ يَقُولُ: «أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ خُبْزًا فَيُعْطِيهِ حَجَرًا؟ أَوْ إِذَا سَأَلَهُ سَمَكَةً، أَفَيُعْطِيهِ حَيَّةً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ كَيْفَ تُعْطُونَ أَوْلَادَكُمْ عَطَايَا صَالِحَةً، فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى أَبُوكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ يُعْطِي ٱلصَّالِحَاتِ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!». — مت ٧:٩-١١.
٢٠ إِنَّ ٱلْأَبَ ٱلْبَشَرِيَّ، رَغْمَ كَوْنِهِ ‹شِرِّيرًا› نِسْبِيًّا بِسَبَبِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ، يَحْنُو عَلَى أَوْلَادِهِ. فَلاَ يَغُشُّهُمْ بَلْ يَجْتَهِدُ لِيُعْطِيَهُمْ «عَطَايَا صَالِحَةً». وَبِمِثْلِ هذِهِ ٱلْعَاطِفَةِ ٱلْأَبَوِيَّةِ يُعْطِينَا أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ ٱلْمُحِبُّ «ٱلصَّالِحَاتِ»، كَرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. (لو ١١:١٣) وَهذَا ٱلرُّوحُ يُقَوِّينَا لِنُقَدِّمَ خِدْمَةً مَقْبُولَةً لِيَهْوَه، مَصْدَرِ «كُلِّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلِّ مَوْهِبَةٍ كَامِلَةٍ». — يع ١:١٧.
اِسْتَفِدْ مِنْ أَقْوَالِ يَسُوعَ
٢١، ٢٢ بِمَ تَتَمَيَّزُ ٱلْمَوْعِظَةُ عَلَى ٱلْجَبَلِ، وَكَيْفَ تَشْعُرُونَ تِجَاهَ أَقْوَالِ يَسُوعَ هذِهِ؟
٢١ إِنَّ ٱلْمَوْعِظَةَ عَلَى ٱلْجَبَلِ لَأَعْظْمُ خُطْبَةٍ أُلْقِيَتْ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَهِيَ تَتَمَيَّزُ بِمَضْمُونِهَا ٱلرُّوحِيِّ وَوُضُوحِهَا. وَكَمَا أَظْهَرَتِ ٱلنِّقَاطُ ٱلَّتِي ٱسْتَقَيْنَاهَا مِنْهَا فِي سِلْسِلَةِ ٱلْمَقَالَاتِ هذِهِ، يُمْكِنُنَا أَنْ نَجْنِيَ فَوَائِدَ جَمَّةً إِذَا طَبَّقْنَا ٱلْمَشُورَةَ ٱلْوَارِدَةَ فِيهَا. فَأَقْوَالُ يَسُوعَ تُحَسِّنُ حَيَاتَنَا ٱلْآنَ وَتُعْطِينَا ٱلرَّجَاءَ بِمُسْتَقْبَلٍ سَعِيدٍ.
٢٢ لَمْ نَتَفَحَّصْ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَاتِ سِوَى ٱلْقَلِيلِ مِنَ ٱلْجَوَاهِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي تَزْخَرُ بِهَا مَوْعِظَةُ يَسُوعَ عَلَى ٱلْجَبَلِ. فَلَا عَجَبَ أَنَّ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا خُطْبَتَهُ ‹ذَهِلُوا مِنْ طَرِيقَةِ تَعْلِيمِهِ›. (مت ٧:٢٨) وَلَا رَيْبَ أَنَّنَا سَنَتَجَاوَبُ بِٱلطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا حِينَ نَمْلَأُ أَذْهَانَنَا وَقُلُوبَنَا بِهذِهِ ٱلْأَقْوَالِ ٱلْجَلِيلَةِ وَغَيرِهَا مِمَّا قَالَهُ ٱلْمُعَلِّمُ ٱلْكَبِيرُ، يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• مَاذَا قَالَ يَسُوعُ عَنِ ٱلصَّلَوَاتِ ٱلرِّيَائِيَّةِ؟
• لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلتَّكْرَارَ فِي صَلَاتِنَا؟
• أَيَّةُ طَلِبَاتٍ تَحْتَوِي عَلَيْهَا صَلَاةُ يَسُوعَ ٱلنَّمُوذَجِيَّةُ؟
• كَيْفَ ‹نُدَاوِمُ عَلَى ٱلسُّؤَالِ وَٱلطَّلَبِ وَٱلْقَرْعِ›؟
[الصورة في الصفحة ١٥]
دَانَ يَسُوعُ ٱلْمُرَائِينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا يُصَلُّونَ لِيَرَاهُمْ وَيَسْمَعَهُمُ ٱلنَّاسُ
[الصورة في الصفحة ١٧]
هَلْ تَعْلَمُ لِمَ يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ خُبْزِ يَوْمِنَا؟