-
«اجتهدوا بعزم»برج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ ايلول (سبتمبر)
-
-
٢ (أ) لماذا لا يمكن كسب الخلاص؟ (ب) كيف تظهر كلمات يسوع في لوقا ١٣:٢٤ ما هو مطلوب للخلاص؟
٢ ان الخلاص لا يمكن كسبه بحضور الاجتماعات او بأية طريقة اخرى. فهو مجاني، هبة من اللّٰه. ومع ذلك يتطلب يهوه اللّٰه الجهود من جهتنا اذا كنا سننال هبته للحياة الابدية. (رومية ٦:٢٣) وما هي هذه الجهود؟ احدها هو الاجتهاد بعزم في خدمته! وهذه الاعمال يجب ان يدفعها التقدير الاصيل. سأل رجل مرة ابن اللّٰه، يسوع المسيح: «يا سيد أقليل هم الذين يخلصون.» فشمل جواب يسوع ليس فقط السائل ولكن ايضا جميع الآخرين المهتمين بالخلاص، بمن فيهم نحن. اجاب: «اجتهدوا (بعزم) ان تدخلوا من الباب الضيّق. فاني اقول لكم ان كثيرين سيطلبون ان يدخلوا ولا يقدرون.» — لوقا ١٣:٢٣، ٢٤.
٣ (أ) لماذا كان سؤال الرجل غير عادي؟ (ب) كيف يشملنا يسوع في جوابه؟
٣ كان سؤال الرجل غير المذكور بالاسم غير عادي. فقد سأل: «أقليل هم الذين يخلصون.» وليس «هل اكون بين القليلين الذين يخلصون؟» او «كيف يمكنني ان اخلص؟» ولعلّ الفلسفة اليهودية التي تقول ان عددا محدودا فقط من الناس يستحقون الخلاص هي التي اثارت تساؤله التخميني.a ومهما كان مصدر فضوله فقد اخذ يسوع سريعا السؤال من ميدان النظرية المجردة الى ذاك الذي للتطبيق العملي — التطبيق الشخصي. وأرغم السائل على التفكير في ما يحتاج الى فعله من اجل الخلاص. ولكن، فضلا عن ذلك، بما ان كلمات يسوع «اجتهدوا بعزم» هي بصيغة الجمع يجب ان تحثنا ايضا على التفكير بعمق في طريقة عبادتنا.
-
-
«اجتهدوا بعزم»برج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ ايلول (سبتمبر)
-
-
a ان عدد الذين يخلصون كان مسألة لاهوتية كثيرة الجدل بين الربابنة. يذكر احد مراجع الكتاب المقدس: «من بين تخيلات الربابنة التصوفية الغريبة كانت محاولة تحديد عدد الخالصين بالقيمة العددية لاحرف هذه الآية او تلك.»
-