الفصل ١٢
شَعْبٌ مُنَظَّمٌ يَخْدُمُ «إِلٰهَ ٱلسَّلَامِ»
١، ٢ كَيْفَ تَغَيَّرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر) ١٨٩٥، وَمَا رَدَّةُ فِعْلِ ٱلْإِخْوَةِ؟
مَا إِنْ تَسَلَّمَ تِلْمِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْغَيُورُ جُون أ. بُونِت نُسْخَتَهُ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدَ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر) ١٨٩٥، حَتَّى ذَهِلَ بِمَا رَآهُ. فَٱلْمَجَلَّةُ تَزَيَّنَتْ بِغِلَافٍ جَدِيدٍ أَخَّاذٍ: مَنَارَةٍ مُنْتَصِبَةٍ فَوْقَ بَحْرٍ هَائِجٍ تَمُدُّ حِبَالَ نُورِهَا لِتُضِيءَ سَمَاءً مُتَّشِحَةً بِٱلسَّوَادِ. وَقَدْ أَخْبَرَتِ ٱلْمَجَلَّةُ عَنْ هٰذَا ٱلتَّصْمِيمِ فِي ٱلْعَدَدِ نَفْسِهِ فِي نُبْذَةٍ بِعُنْوَانِ «حُلَّتُنَا ٱلْجَدِيدَةُ».
٢ وَلِشِدَّةِ إِعْجَابِهِ بِمَا رَأَى، رَاسَلَ بُونِتُ ٱلْأَخَ رَصِل قَائِلًا: «سَرَّنِي أَنْ أَرَى ٱلْمَجَلَّةَ بِأَبْهَى حُلَلِهَا. شَكْلُهَا لَافِتٌ لِلنَّظَرِ». وَعَلَّقَ تِلْمِيذٌ أَمِينٌ آخَرُ يُدْعَى جُون بْرَاوْن: «اَلْغِلَافُ ٱلْجَدِيدُ يَشُدُّكَ إِلَيْهِ: قَاعِدَةٌ صُلْبَةٌ تَسْنُدُ ٱلْبُرْجَ فِيمَا ٱلْعَوَاصِفُ تَضْرِبُهَا وَٱلْأَمْوَاجُ ٱلْهَائِجَةُ تَلْطِمُهَا». مَا كَانَ هٰذَا ٱلتَّغْيِيرُ إِلَّا بَاكُورَةَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلَّتِي شَهِدَهَا إِخْوَتُنَا تِلْكَ ٱلسَّنَةِ. فَفِي تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر) أُعْلِنَ عَنْ تَعْدِيلٍ مُهِمٍّ جَدِيدٍ، تَعْدِيلٍ لَهُ صِلَةٌ هُوَ ٱلْآخَرُ بِبَحْرٍ هَائِجٍ.
٣، ٤ أَيُّ مُشْكِلَةٍ نَاقَشَتْهَا بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي عَدَدِ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر) ١٨٩٥، وَأَيُّ تَغْيِيرٍ جَوْهَرِيٍّ أَعْلَنَتْ عَنْهُ؟
٣ نَشَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي عَدَدِهَا ٱلصَّادِرِ فِي ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر) ١٨٩٥ مَقَالَةً عَمِيقَةً كَشَفَتْ عَنْ مُشْكِلَةٍ تُعَانِي مِنْهَا ٱلْجَمَاعَاتُ. فَٱلْأَمْوَاجُ ٱلْعَاتِيَةُ وَٱلْعَوَاصِفُ ٱلْهَوْجَاءُ كَانَتْ تُعَكِّرُ صَفْوَ ٱلسَّلَامِ بَيْنَ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَذٰلِكَ مَرَدُّهُ إِلَى ٱلْخِلَافَاتِ ٱلْمُتَفَاقِمَةِ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ حَوْلَ مَنْ يَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ. لِذَا حَاوَلَتِ ٱلْمَقَالَةُ مُسَاعَدَتَهُمْ أَنْ يَرَوْا مَا عَلَيْهِمْ فِعْلُهُ لِيَتَغَلَّبُوا عَلَى رُوحِ ٱلْمُنَافَسَةِ ٱلْمُقَسِّمَةِ. فَشَبَّهَتِ ٱلْهَيْئَةَ بِسَفِينَةٍ، ثُمَّ ٱعْتَرَفَتْ بِكُلِّ صَرَاحَةٍ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَسْؤُولِينَ لَمْ يُهَيِّئُوا هٰذِهِ ٱلسَّفِينَةَ لِلْعَوَاصِفِ ٱلْقَادِمَةِ. وَمَا ٱلْحَلُّ ٱلَّذِي خَلَصَتْ إِلَيْهِ؟
٤ ذَكَرَتِ ٱلْمَجَلَّةُ أَنَّ ٱلْقُبْطَانَ ٱلْمُتَمَكِّنَ يَحْرِصُ عَلَى وُجُودِ سُتْرَاتِ ٱلنَّجَاةِ عَلَى مَتْنِ سَفِينَتِهِ، وَيَتَأَكَّدُ أَنَّ ٱلطَّاقِمَ جَاهِزٌ لِٱتِّخَاذِ ٱلتَّدَابِيرِ ٱللَّازِمَةِ فِي حَالِ هَدَّدَتْهُمْ عَاصِفَةٌ مَا. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يَجِبُ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَسْؤُولِينَ فِي ٱلْهَيْئَةِ أَنْ يَتَأَكَّدُوا أَنَّ كُلَّ ٱلْجَمَاعَاتِ جَاهِزَةٌ لِمُوَاجَهَةِ ٱلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ. وَمِنْ هٰذَا ٱلْمُنْطَلَقِ، أَعْلَنَتِ ٱلْمَقَالَةُ عَنْ تَغْيِيرٍ جَوْهَرِيٍّ، إِذْ أَوْصَتْ «بِتَعْيِينِ شُيُوخٍ لِيَخْدُمُوا ‹نُظَّارًا› فِي كُلِّ فِرْقَةٍ» بَدْءًا مِنْ تَارِيخِهِ. — اع ٢٠:٢٨.
٥ (أ) لِمَ ٱعْتُبِرَ ٱلْبَدْءُ بِتَعْيِينِ ٱلشُّيُوخِ تَقَدُّمًا أَتَى فِي حِينِهِ؟ (ب) أَيَّ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُ؟
٥ اُعْتُبِرَ تَعْيِينُ ٱلشُّيُوخِ تَقَدُّمًا أَتَى فِي حِينِهِ، إِذْ سَاهَمَ فِي إِرْسَاءِ بِنْيَةٍ مُسْتَقِرَّةٍ لِلْجَمَاعَاتِ. فَقَدْ سَاعَدَ إِخْوَتَنَا أَنْ يُبْحِرُوا مُتَحَدِّينَ ٱلْأَمْوَاجَ ٱلْعَاتِيَةَ ٱلَّتِي هَيَّجَتْهَا ٱلْحَرْبُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْأُولَى. وَفِي ٱلْعُقُودِ ٱللَّاحِقَةِ، سَاعَدَتْ تَحْسِينَاتٌ تَنْظِيمِيَّةٌ أُخْرَى شَعْبَ ٱللّٰهِ كَيْ يُصْبِحُوا أَكْثَرَ ٱسْتِعْدَادًا لِخِدْمَتِهِ. فَأَيُّ نُبُوَّةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَخْبَرَتْ مُسْبَقًا بِهٰذِهِ ٱلتَّطَوُّرَاتِ؟ أَيُّ تَغْيِيرَاتٍ تَنْظِيمِيَّةٍ شَهِدْتَهَا أَنْتَ بِنَفْسِكَ؟ وَكَيْفَ ٱسْتَفَدْتَ مِنْ هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ؟
«أَجْعَلُ ٱلسَّلَامَ نُظَّارَكِ»
٦، ٧ (أ) مَاذَا تَعْنِي إِشَعْيَا ٦٠:١٧؟ (ب) إِلَامَ يُشِيرُ ذِكْرُ ‹ٱلنُّظَّارِ› وَ ‹ٱلْمُشْرِفِينَ›؟
٦ كَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْفَصْلِ ٩، أَنْبَأَ إِشَعْيَا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُ شَعْبَهُ فَيَزْدَادُونَ عَدَدًا. (اش ٦٠:٢٢) إِلَّا أَنَّ ٱللّٰهَ وَعَدَ أَنْ يُنْعِمَ عَلَيْهِمْ بِٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْبَرَكَاتِ أَيْضًا. فَفِي ٱلنُّبُوَّةِ نَفْسِهَا نَقْرَأُ: «عِوَضًا عَنِ ٱلنُّحَاسِ آتِي بِٱلذَّهَبِ، وَعِوَضًا عَنِ ٱلْحَدِيدِ آتِي بِٱلْفِضَّةِ، وَعِوَضًا عَنِ ٱلْخَشَبِ بِٱلنُّحَاسِ، وَعِوَضًا عَنِ ٱلْحِجَارَةِ بِٱلْحَدِيدِ، وَأَجْعَلُ ٱلسَّلَامَ نُظَّارَكِ، وَٱلْبِرَّ مُشْرِفِيكِ». (اش ٦٠:١٧) فَمَاذَا تَعْنِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ؟ وَكَيْفَ تَنْطَبِقُ عَلَيْنَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ؟
اَلتَّبْدِيلَاتُ لَا تَتَضَمَّنُ تَغَيُّرًا مِنْ مَوَادَّ سَيِّئَةٍ إِلَى أُخْرَى جَيِّدَةٍ، بَلْ تَحَوُّلًا مِنْ حَالٍ جَيِّدَةٍ إِلَى حَالٍ أَفْضَلَ
٧ تُخْبِرُ نُبُوَّةُ إِشَعْيَا عَنْ مَوَادَّ تَحُلُ مَحَلَّ مَوَادَّ أُخْرَى. وَلٰكِنْ لَاحِظْ أَنَّ ٱلتَّبْدِيلَاتِ لَا تَتَضَمَّنُ تَغَيُّرًا مِنْ مَوَادَّ سَيِّئَةٍ إِلَى أُخْرَى جَيِّدَةٍ، بَلْ تَحَوُّلًا مِنْ حَالٍ جَيِّدَةٍ إِلَى حَالٍ أَفْضَلَ. فَٱلْإِتْيَانُ بِٱلذَّهَبِ عِوَضَ ٱلنُّحَاسِ تَحَسُّنٌ، وَٱلْأَمْرُ عَيْنُهُ يَصِحُّ فِي ٱلْمَوَادِّ ٱلْأُخْرَى. وَهٰكَذَا أَنْبَأَ يَهْوَهُ بِتَحَسُّنِ حَالَةِ شَعْبِهِ تَدْرِيجِيًّا. فَعَنْ أَيَّةِ تَحْسِينَاتٍ كَانَ يَتَكَلَّمُ؟ بِمَا أَنَّ ٱلنُّبُوَّةَ تَأْتِي عَلَى ذِكْرِ «نُظَّارٍ» وَ ‹مُشْرِفِينَ›، نَسْتَنْتِجُ أَنَّ يَهْوَهَ يُشِيرُ إِلَى ٱلتَّحْسِينَاتِ ٱلتَّدْرِيجِيَّةِ فِي رِعَايَةِ وَتَنْظِيمِ شَعْبِهِ.
٨ (أ) مَنْ وَرَاءَ ٱلتَّحْسِينَاتِ ٱلْمُشَارِ إِلَيْهَا فِي نُبُوَّةِ إِشَعْيَا؟ (ب) كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّحْسِينَاتِ؟ (اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «تَقَبَّلَ ٱلتَّقْوِيمَ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ».)
٨ فَمَنْ وَرَاءَ هٰذَا ٱلتَّقَدُّمِ ٱلتَّنْظِيمِيِّ؟ لَاحِظْ مَا يَقُولُهُ يَهْوَهُ: «آتِي بِٱلذَّهَبِ . . . آتِي بِٱلْفِضَّةِ . . . أَجْعَلُ ٱلسَّلَامَ نُظَّارَكِ». إِذًا لَيْسَتِ ٱلتَّحْسِينَاتُ فِي تَنْظِيمِ ٱلْجَمَاعَةِ ثَمَرَةَ جُهُودٍ بَشَرِيَّةٍ، بَلْ إِنَّ مَصْدَرَهَا هُوَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ. وَمُنْذُ تَنْصِيبِ يَسُوعَ مَلِكًا، يُدْخِلُ يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلتَّحْسِينَاتِ بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ. وَأَيَّةُ فَوَائِدَ نَسْتَمِدُّهَا مِنْهَا؟ تُقَدِّمُ ٱلْآيَةُ عَيْنُهَا ٱلْجَوَابَ قَائِلَةً إِنَّ ٱلتَّغْيِيرَاتِ تُنْتِجُ «ٱلسَّلَامَ . . . وَٱلْبِرَّ». فَحِينَ نَقْبَلُ ٱلْإِرْشَادَ ٱلْإِلٰهِيَّ وَنَتَبَنَّى ٱلتَّغْيِيرَاتِ، يَسُودُ ٱلسَّلَامُ بَيْنَنَا وَتَدْفَعُنَا مَحَبَّةُ ٱلْبِرِّ إِلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَصِفُهُ بُولُسُ بِأَنَّهُ «إِلٰهُ ٱلسَّلَامِ». — في ٤:٩.
٩ مَا ٱلْأَسَاسُ ٱلسَّلِيمُ لِلتَّنْظِيمِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، وَلِمَاذَا؟
٩ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «لَيْسَ ٱللّٰهُ إِلٰهَ تَشْوِيشٍ، بَلْ إِلٰهُ سَلَامٍ». (١ كو ١٤:٣٣) لَاحِظْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ لَمْ يُقَابِلْ بَيْنَ ٱلتَّشْوِيشِ وَٱلتَّنْظِيمِ، بَلْ بَيْنَ ٱلتَّشْوِيشِ وَٱلسَّلَامِ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّ ٱلتَّنْظِيمَ لَا يُؤَدِّي بِحَدِّ ذَاتِهِ إِلَى ٱلسَّلَامِ دَائِمًا. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يَسِيرُ ٱلْجُنُودُ فِي صُفُوفٍ مُنْتَظِمَةٍ نَحْوَ خَطِّ ٱلنَّارِ، لٰكِنَّ تَقَدُّمَهُمُ ٱلْمُنَظَّمَ هٰذَا يَأْتِي بِٱلْحَرْبِ لَا بِٱلسَّلَامِ. مِنْ هٰذَا ٱلْمُنْطَلَقِ، يَحْسُنُ بِنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا وَاقِعًا مُهِمًّا: أَيُّ تَنْظِيمٍ غَيْرِ مُؤَسَّسٍ عَلَى ٱلسَّلَامِ سَيَنْهَارُ عَاجِلًا أَمْ آجِلًا. بِٱلتَّبَايُنِ، يُرَسِّخُ ٱلسَّلَامُ ٱلْإِلٰهِيُّ تَنْظِيمًا ثَابِتًا. أَوَلَسْنَا شَاكِرِينَ إِذًا لِأَنَّ «ٱللّٰهَ مُعْطِيَ ٱلسَّلَامِ» يُوَجِّهُ وَيُمَحِّصُ هَيْئَتَنَا؟! (رو ١٥:٣٣) فَٱلسَّلَامُ ٱلْإِلٰهِيُّ يُشَكِّلُ ٱلْأَسَاسَ ٱلرَّاسِخَ لِلنِّظَامِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي جَمَاعَاتِنَا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. — مز ٢٩:١١.
١٠ (أ) أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ تَنْظِيمِيَّةٍ شَهِدَتْهَا هَيْئَتُنَا خِلَالَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْبَاكِرَةِ؟ (اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «اَلتَّحْسِينَاتُ فِي ٱلْإِشْرَافِ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ».) (ب) أَيَّ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ؟
١٠ وَفِي هٰذَا ٱلْخُصُوصِ، يُقَدِّمُ ٱلْإِطَارُ بِعُنْوَانِ «اَلتَّحْسِينَاتُ فِي ٱلْإِشْرَافِ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ» لَمْحَةً عَنِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ ٱلْإِيجَابِيَّةِ ٱلَّتِي شَهِدَتْهَا هَيْئَتُنَا خِلَالَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْبَاكِرَةِ. وَلٰكِنْ كَيْفَ أَتَى يَهْوَهُ بِٱلذَّهَبِ عِوَضَ ٱلنُّحَاسِ فِي ٱلْعُقُودِ ٱلْأَخِيرَةِ؟ كَيْفَ تَعَزَّزَ ٱلسَّلَامُ وَٱلْوَحْدَةُ فِي جَمَاعَاتِنَا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بِفَضْلِ ٱلتَّحْسِينَاتِ فِي طَرِيقَةِ ٱلْإِشْرَافِ؟ وَكَيْفَ تَسْتَفِيدُ شَخْصِيًّا مِنْ هٰذِهِ ٱلتَّحْسِينَاتِ فِيمَا تَخْدُمُ «إِلٰهَ ٱلسَّلَامِ»؟
اَلْمَسِيحُ يَقُودُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ
١١ (أ) مَاذَا تَبَيَّنَ مِنْ إِحْدَى ٱلدِّرَاسَاتِ ٱلْمُعَمَّقَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ (ب) عَلَامَ صَمَّمَ ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ؟
١١ بَيْنَ عَامَيْ ١٩٦٤ وَ ١٩٧١، أَشْرَفَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ عَلَى دِرَاسَةٍ مُعَمَّقَةٍ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.a وَمِنْ جُمْلَةِ ٱلْمَوَاضِيعِ ٱلَّتِي غَاصَ فِيهَا ٱلْإِخْوَةُ كَانَتْ تَارِيخَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. فَتَبَيَّنَ لَهُمْ مِنَ ٱلنَّاحِيَةِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ أَنَّ ٱلْجَمَاعَاتِ آنَذَاكَ لَمْ تَكُنْ تَحْتَ إِشْرَافِ شَيْخٍ أَوْ نَاظِرٍ وَاحِدٍ، بَلْ هَيْئَةٍ مِنَ ٱلشُّيُوخِ. (اقرأ فيلبي ١:١؛ ١ تيموثاوس ٤:١٤.) وَحِينَ تَبَلْوَرَتْ هٰذِهِ ٱلنُّقْطَةُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ، أَدْرَكَ أَعْضَاءُ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ أَنَّ مَلِكَهُمْ يَسُوعَ يُوَجِّهُهُمْ إِلَى إِدْخَالِ تَحْسِينَاتٍ عَلَى بِنْيَةِ شَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ. وَبِمَا أَنَّهُمْ كَانُوا مُصَمِّمِينَ عَلَى ٱلِٱنْصِيَاعِ لِإِرْشَادِ ٱلْمَلِكِ، سَارَعُوا إِلَى إِجْرَاءِ تَعْدِيلَاتٍ كَيْ يَتْبَعُوا ٱلنَّمُوذَجَ ٱلْوَارِدَ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ حَوْلَ تَعْيِينِ ٱلشُّيُوخِ. إِلَيْكَ فِي مَا يَلِي نُبْذَةً عَنْ بَعْضِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ فِي أَوَائِلِ سَبْعِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي.
١٢ (أ) أَيُّ تَعْدِيلٍ أُجْرِيَ دَاخِلَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ؟ (ب) صِفُوا طَرِيقَةَ تَنْظِيمِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ ٱلْيَوْمَ. (اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «كَيْفَ تُشْرِفُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ عَلَى مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ؟».)
١٢ أَوَّلُ ٱلتَّعْدِيلَاتِ أُدْخِلَ عَلَى ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ نَفْسِهَا. فَقَبْلَ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ، تَأَلَّفَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلسَّبْعَةِ عَيْنِهِمِ ٱلَّذِينَ شَكَّلُوا مَجْلِسَ إِدَارَةِ جَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْكَرَارِيسِ فِي بِنْسِلْفَانْيَا. وَلٰكِنْ عَامَ ١٩٧١، أُضِيفَ إِلَيْهَا أَرْبَعَةُ أَعْضَاءٍ جُدُدٍ، وَفُصِلَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَجْلِسِ ٱلْإِدَارَةِ. كَمَا رَأَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ أَنَّ جَمِيعَ أَعْضَائِهَا مُتَسَاوُونَ، وَبَدَأُوا يَتَنَاوَبُونَ سَنَوِيًّا عَلَى تَوَلِّي مَسْؤُولِيَّةِ ٱلْعَرِيفِ وَفْقًا لِلتَّرْتِيبِ ٱلْأَبْجَدِيِّ.
١٣ (أ) أَيُّ تَرْتِيبٍ بَقِيَ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ عَلَى مَدَى ٤٠ سَنَةً؟ (ب) مَاذَا فَعَلَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ عَامَ ١٩٧٢؟
١٣ أَمَّا ٱلتَّعْدِيلُ ٱلتَّالِي فَأُجْرِيَ عَلَى نِطَاقِ ٱلْجَمَاعَاتِ. كَيْفَ ذٰلِكَ؟ بَيْنَ عَامَيْ ١٩٣٢ وَ ١٩٧٢، أَشْرَفَ أَخٌ وَاحِدٌ إِجْمَالًا عَلَى كُلِّ جَمَاعَةٍ. وَدُعِيَ هٰذَا ٱلْأَخُ مُدِيرَ ٱلْخِدْمَةِ حَتَّى عَامِ ١٩٣٦، ثُمَّ تَغَيَّرَتِ ٱلتَّسْمِيَةُ إِلَى خَادِمِ ٱلْفِرْقَةِ فَخَادِمِ ٱلْجَمَاعَةِ وَأَخِيرًا نَاظِرِ ٱلْجَمَاعَةِ. وَهٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمُعَيَّنُونَ ٱعْتَنَوْا بِنَشَاطٍ بِخَيْرِ ٱلرَّعِيَّةِ ٱلرُّوحِيِّ. وَلٰكِنْ جَرَتِ ٱلْعَادَةُ أَنْ يَتَّخِذُوا هُمُ ٱلْقَرَارَاتِ نِيَابَةً عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ دُونَ ٱسْتِشَارَةِ ٱلْخُدَّامِ ٱلْآخَرَيِنَ فِيهَا. إِلَّا أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ مَهَّدَتِ ٱلطَّرِيقَ خِلَالَ عَامِ ١٩٧٢ لِإِجْرَاءِ تَغْيِيرٍ جَذْرِيٍّ. فَعَلَامَ ٱنْطَوَى؟
١٤ (أ) أَيُّ تَرْتِيبٍ جَدِيدٍ أَصْبَحَ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ ٱعْتِبَارًا مِنْ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) ١٩٧٢؟ (ب) كَيْفَ يُطَبِّقُ مُنَسِّقُ هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلْمُدَوَّنَةَ فِي فِيلِبِّي ٢:٣؟
١٤ بِحَسَبِ هٰذَا ٱلتَّعْدِيلِ، مَا عَادَ أَخٌ وَاحِدٌ يَخْدُمُ نَاظِرَ جَمَاعَةٍ. فَمِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ فَصَاعِدًا، عُيِّنَ إِخْوَةٌ آخَرُونَ أَيْضًا تَعْيِينًا ثِيُوقْرَاطِيًّا لِلْخِدْمَةِ كَشُيُوخٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَمَعًا شَكَّلَ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ يَتَمَتَّعُونَ بِٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلْمُحَدَّدَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هَيْئَةَ شُيُوخٍ تُشْرِفُ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ. وَأَصْبَحَ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ ٱلْجَدِيدُ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ ٱعْتِبَارًا مِنْ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) ١٩٧٢. وَإِلَى ٱلْيَوْمِ لَا يَعْتَبِرُ مُنَسِّقُ هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ نَفْسَهُ أَوَّلًا بَيْنَ زُمَلَائِهِ، بَلْ يَتَصَرَّفُ «كَأَصْغَرَ». (لو ٩:٤٨) فَكَمْ نَحْنُ مُبَارَكُونَ لِوُجُودِ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ بَيْنَنَا! — في ٢:٣.
مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ مَلِكَنَا ٱلْحَكِيمَ زَوَّدَنَا بِٱلرِّعَايَةِ ٱلْمُنَاسِبَةِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ
١٥ (أ) أَيَّةُ فَوَائِدَ نَتَجَتْ عَنْ تَرْتِيبِ تَعْيِينِ هَيْئَاتِ شُيُوخٍ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ؟ (ب) مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ مَلِكَنَا تَصَرَّفَ بِحِكْمَةٍ؟
١٥ وَهَلْ تَبَيَّنَ أَنَّ تَوْزِيعَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى أَعْضَاءِ هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ تَحْسِينٌ فِي مَحَلِّهِ؟ نَعَمْ. تَأَمَّلْ فِي ٱلْفَوَائِدِ ٱلثَّلَاثِ ٱلتَّالِيَةِ: اَلْفَائِدَةُ ٱلْأُولَى وَٱلْأَهَمُّ أَنَّ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبَ يُرَسِّخُ فِي ذِهْنِ ٱلشُّيُوخِ جَمِيعًا، مَهْمَا ثَقُلَتْ مَسْؤُولِيَّاتُهُمْ، أَنَّ يَسُوعَ هُوَ رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ. (اف ٥:٢٣) اَلْفَائِدَةُ ٱلثَّانِيَةُ نَسْتَشِفُّهَا مِنْ كَلِمَاتِ ٱلْأَمْثَال ١٥:٢٢ ٱلَّتِي تَقُولُ: «اَلْإِنْجَازُ بِكَثْرَةِ ٱلْمُشِيرِينَ». فَحِينَ يَتَشَاوَرُ ٱلشُّيُوخُ فِي مَسَائِلَ تُؤَثِّرُ عَلَى خَيْرِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلرُّوحِيِّ وَيَأْخُذُونَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ ٱقْتِرَاحَاتِ بَعْضِهِمِ ٱلْبَعْضَ، يَسْهُلُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَأْخُذُوا قَرَارَاتٍ تَنْسَجِمُ مَعَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (ام ٢٧:١٧) وَيَهْوَهُ بِدَوْرِهِ يُبَارِكُ هٰذِهِ ٱلْقَرَارَاتِ، فَتُؤَدِّي إِلَى ٱلنَّجَاحِ. ثَالِثًا، خَوَّلَتِ ٱلزِّيَادَةُ فِي عَدَدِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْأَكْفَاءِ ٱلْهَيْئَةَ أَنْ تَسُدَّ ٱلْحَاجَةَ ٱلْمُتَزَايِدَةَ إِلَى مُشْرِفِينَ وَرُعَاةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (اش ٦٠:٣-٥) فَقَدْ قَفَزَ عَدَدُ ٱلْجَمَاعَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ مِنْ حَوَالَيْ ٢٠٠,٢٧ جَمَاعَةٍ عَامَ ١٩٧١ إِلَى مَا يَزِيدُ عَلَى ٠٠٠,١١٣ عَامَ ٢٠١٣! مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ مَلِكَنَا ٱلْحَكِيمَ زَوَّدَنَا بِٱلرِّعَايَةِ ٱلْمُنَاسِبَةِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ. — مي ٥:٥.
«أَمْثِلَةٌ لِلرَّعِيَّةِ»
١٦ (أ) أَيُّ وَاجِبٍ مُلْقًى عَلَى عَاتِقِ ٱلشُّيُوخِ؟ (ب) كَيْفَ نَظَرَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى عَمَلِ ‹ٱلرِّعَايَةِ› ٱلَّذِي أَوْصَى بِهِ يَسُوعُ؟
١٦ مُنْذُ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْبَاكِرَةِ، أَدْرَكَ ٱلشُّيُوخُ بَيْنَ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ مِنْ وَاجِبِهِمْ مُسَاعَدَةَ رُفَقَائِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ. (اقرأ غلاطية ٦:١٠.) فَفِي عَامِ ١٩٠٨ مَثَلًا، نَاقَشَتْ مَقَالَةٌ فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَصِيَّةَ يَسُوعَ ٱلتَّالِيَةَ: «اِرْعَ خِرَافِي ٱلصَّغِيرَةَ». (يو ٢١:١٥-١٧) فَتَوَجَّهَتِ ٱلْمَقَالَةُ إِلَى ٱلشُّيُوخِ قَائِلَةً: «مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نُعِزَّ ٱلْوَاجِبَ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْنَا ٱلسَّيِّدُ تِجَاهَ ٱلرَّعِيَّةِ، فَنُقَدِّرُ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ ٱمْتِيَازَنَا أَنْ نُطْعِمَ أَتْبَاعَ ٱلرَّبِّ وَنَعْتَنِيَ بِهِمْ». وَعَامَ ١٩٢٥، شَدَّدَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ ثَانِيَةً عَلَى أَهَمِّيَّةِ عَمَلِ ٱلرِّعَايَةِ. فَذَكَّرَتِ ٱلشُّيُوخَ بِمَا يَلِي: «كَنِيسَةُ ٱللّٰهِ مِلْكٌ لَهُ . . . وَهُوَ يَعْتَبِرُ ٱلشُّيُوخَ جَمِيعًا مَسْؤُولِينَ عَنِ ٱمْتِيَازِهِمْ أَنْ يَخْدُمُوا إِخْوَتَهُمْ».
١٧ أَيُّ مُسَاعَدَةٍ نَالَهَا ٱلنُّظَّارُ لِيُصْبِحُوا رُعَاةً مُقْتَدِرِينَ؟
١٧ وَكَيْفَ سَاعَدَتْ هَيْئَةُ يَهْوَهَ ٱلشُّيُوخَ أَنْ يَصْقُلُوا مَهَارَاتِهِمْ فِي عَمَلِ ٱلرِّعَايَةِ فَتَصِيرُ ‹كَٱلْفِضَّةِ عِوَضًا عَنِ ٱلْحَدِيدِ›؟ مِنْ خِلَالِ ٱلْبَرَامِجِ ٱلتَّدْرِيبِيَّةِ. فَفِي عَامِ ١٩٥٩، عُقِدَتْ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى مَدْرَسَةُ خِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمُخَصَّصَةُ لِلنُّظَّارِ. وَأُلْقِيَتْ مُحَاضَرَةٌ بِعُنْوَانِ «اَلِٱهْتِمَامُ بِٱلرَّعِيَّةِ ٱهْتِمَامًا شَخْصِيًّا» شَجَّعَتِ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَسْؤُولِينَ أَنْ «يُعِدُّوا بَرْنَامَجًا لِزِيَارَةِ ٱلنَّاشِرِينَ فِي بُيُوتِهِمْ». وَقَدَّمَتِ ٱلْمُحَاضَرَةُ أَيْضًا ٱقْتِرَاحَاتٍ مُتَنَوِّعَةً لِجَعْلِ هٰذِهِ ٱلزِّيَارَاتِ بَنَّاءَةً. ثُمَّ عَامَ ١٩٦٦، ٱبْتَدَأَ بَرْنَامَجٌ مُنَقَّحٌ مِنْ مَدْرَسَةِ خِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، حَمَلَتْ إِحْدَى مُحَاضَرَاتِهِ ٱلْعُنْوَانَ «أَهَمِّيَّةُ عَمَلِ ٱلرِّعَايَةِ». وَمَا ٱلنُّقْطَةُ ٱلرَّئِيسِيَّةُ ٱلَّتِي تَمَحْوَرَتْ حَوْلَهَا؟ لَقَدْ حَثَّتْ مَنْ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ «أَنْ يُشَارِكُوا فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ بِرَعِيَّةِ ٱللّٰهِ، وَلٰكِنْ دُونَ أَنْ يُقَصِّرُوا فِي إِيلَاءِ ٱلِٱهْتِمَامِ ٱلْوَاجِبِ لِعَائِلَاتِهِمْ وَلِخِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ». وَفِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ، عُقِدَ ٱلْمَزِيدُ مِنْ مَدَارِسِ ٱلشُّيُوخِ. فَإِلَامَ أَدَّى هٰذَا ٱلتَّدْرِيبُ ٱلْمُسْتَمِرُّ عَلَى يَدِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ؟ تَزْخَرُ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْيَوْمَ بِآلَافِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْأَكْفَاءِ ٱلَّذِينَ يَرْعَوْنَ ٱلرَّعِيَّةَ رُوحِيًّا.
١٨ (أ) أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّاتٍ ثَقِيلَةٍ ٱؤْتُمِنَ عَلَيْهَا ٱلشُّيُوخُ؟ (ب) لِمَ يُعِزُّ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمُجْتَهِدِينَ؟
١٨ وَهٰؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَقَامَهُمْ يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ مَلِكِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِيُتَمِّمُوا مَسْؤُولِيَّةً ثَقِيلَةً. مَا هِيَ؟ قِيَادَةُ خِرَافِ ٱللّٰهِ فِي أَصْعَبِ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلتَّارِيخِ. (اف ٤:١١، ١٢؛ ٢ تي ٣:١) وَيَهْوَهُ وَيَسُوعُ يُعِزَّانِ هٰؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمُجْتَهِدِينَ لِأَنَّهُمْ يُطِيعُونَ ٱلْحَضَّ ٱلْقَائِلَ: «اِرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِكُمْ . . . طَوْعًا . . . بِٱنْدِفَاعٍ . . . صَائِرِينَ أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ». (١ بط ٥:٢، ٣) لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي ٱثْنَيْنِ مِنَ ٱلْمَجَالَاتِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي يَرْسُمُ فِيهَا ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِثَالًا حَسَنًا لِلرَّعِيَّةِ وَيُسَاهِمُونَ فِي نَشْرِ ٱلسَّلَامِ وَٱلْفَرَحِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.
كَيْفَ يَرْعَى ٱلشُّيُوخُ ٱلْيَوْمَ رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ؟
١٩ كَيْفَ تَنْظُرُ إِلَى ٱلشُّيُوخِ ٱلْعَامِلِينَ مَعَكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟
١٩ أَوَّلًا، يَعْمَلُ ٱلشُّيُوخُ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ مَعَ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ. قَالَ كَاتِبُ ٱلْإِنْجِيلِ لُوقَا عَنْ يَسُوعَ: «أَخَذَ يُسَافِرُ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ وَمِنْ قَرْيَةٍ إِلَى قَرْيَةٍ، يَكْرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. وَكَانَ مَعَهُ ٱلِٱثْنَا عَشَرَ». (لو ٨:١) فَمِثْلَمَا كَرَزَ يَسُوعُ بِرِفْقَةِ رُسُلِهِ، كَذٰلِكَ يُبَشِّرُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمِثَالِيُّونَ ٱلْيَوْمَ بِرِفْقَةِ إِخْوَتِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. فَهُمْ يُدْرِكُونَ أَنَّهُمْ بِفِعْلِهِمْ هٰذَا يُغَذُّونَ ٱلرُّوحَ ٱلْإِيجَابِيَّةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَمَا نَظْرَةُ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى هٰؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخِ؟ تُعَبِّرُ جَانِين، أُخْتٌ فِي أَوَاخِرِ ثَمَانِينَاتِهَا، قَائِلَةً: «تَمْنَحُنِي مُرَافَقَةُ شَيْخٍ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ فُرْصَةً مُؤَاتِيَةً لِأُحَادِثَهُ وَأَتَعَرَّفَ بِهِ». وَيُخْبِرُ أَخٌ فِي أَوَاسِطِ ثَلَاثِينَاتِهِ يُدْعَى سْتِيفِن: «حِينَ أَشْتَرِكُ فِي ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ بِرِفْقَةِ شَيْخٍ، أَلْمُسُ رَغْبَتَهُ فِي مُسَاعَدَتِي، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُفْرِحُنِي كَثِيرًا».
٢٠، ٢١ كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ بِٱلرَّاعِي فِي مَثَلِ يَسُوعَ؟ اُرْوُوا ٱخْتِبَارًا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ. (اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «زِيَارَاتٌ أُسْبُوعِيَّةٌ مُثْمِرَةٌ».)
٢٠ ثَانِيًا، تُدَرِّبُ هَيْئَةُ يَهْوَهَ ٱلشُّيُوخَ عَلَى ٱلِٱهْتِمَامِ بِمَنْ بَاتُوا بَعِيدِينَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ. (عب ١٢:١٢) وَلٰكِنْ لِمَ عَلَيْهِمْ مُسَاعَدَةُ هٰؤُلَاءِ ٱلضِّعَافِ رُوحِيًّا؟ وَكَيْفَ يُتَمِّمُونَ مَسْؤُولِيَّتَهُمْ هٰذِهِ؟ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ فِي مَثَلِ يَسُوعَ عَنِ ٱلرَّاعِي وَخَرُوفِهِ ٱلضَّائِعِ. (اقرأ لوقا ١٥:٤-٧.) فَحِينَ يُلَاحِظُ ٱلرَّاعِي فِي ٱلْمَثَلِ أَنَّ خَرُوفَهُ ضَائِعٌ، يَبْحَثُ عَنْهُ كَمَا لَوْ أَنَّهُ خَرُوفُهُ ٱلْوَحِيدُ. وَكَيْفَ يَتَمَثَّلُ بِهِ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ؟ لَمْ يَفْقِدِ ٱلْخَرُوفُ ٱلضَّائِعُ قِيمَتَهُ ٱلْغَالِيَةَ فِي نَظَرِ ٱلرَّاعِي. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، لَا يَفْقِدُ مَنْ يَبْتَعِدُونَ عَنْ شَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ قِيمَتَهُمُ ٱلْغَالِيَةَ فِي نَظَرِ ٱلشُّيُوخِ. فَهٰؤُلَاءِ ٱلرُّعَاةُ يَعْتَبِرُونَ ٱلضَّعِيفَ رُوحِيًّا خَرُوفًا ضَائِعًا، وَلَا يَرَوْنَ فِي ٱسْتِرْجَاعِهِ مَعْرَكَةً خَاسِرَةً. وَكَمَا يُقَرِّرُ ٱلرَّاعِي أَنْ «يَذْهَبَ لِأَجْلِ ٱلضَّائِعِ حَتَّى يَجِدَهُ»، يَأْخُذُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُبَادَرَةَ لِإِيجَادِ وَمُسَاعَدَةِ ٱلضُّعَفَاءِ.
٢١ وَمَاذَا يَفْعَلُ ٱلرَّاعِي فِي ٱلْمَثَلِ حِينَ يَجِدُ ٱلْخَرُوفَ؟ يَرْفَعُهُ بِرِقَّةٍ ثُمَّ «يَضَعُهُ عَلَى كَتِفَيْهِ» وَيَرُدُّهُ ثَانِيَةً إِلَى ٱلْقَطِيعِ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يُمْكِنُ لِتَعَابِيرَ رَقِيقَةٍ مِنْ أَحَدِ ٱلشُّيُوخِ أَنْ تَرْفَعَ مَعْنَوِيَّاتِ ٱلضَّعِيفِ رُوحِيًّا وَتُسَاعِدَهُ عَلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ. وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ أَخٍ مِنْ إِفْرِيقْيَا يُدْعَى فِيكْتُور تَوَقَّفَ لِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ عَنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْجَمَاعَةِ. يَرْوِي: «كُنْتُ خَامِلًا عَلَى مَدَى ثَمَانِي سَنَوَاتٍ. وَلٰكِنْ خِلَالَ كُلِّ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ، ظَلَّ ٱلشُّيُوخُ يُحَاوِلُونَ مُسَاعَدَتِي». وَمَا أَكْثَرُ مَا أَثَّرَ فِيهِ؟ يُخْبِرُ: «ذَاتَ يَوْمٍ، أَتَى لِزِيَارَتِي شَيْخٌ يُدْعَى جُون كَان زَمِيلِي فِي مَدْرَسَةِ خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ. فَأَرَانِي بَعْضَ ٱلصُّوَرِ ٱلَّتِي ٱلْتَقَطْنَاهَا أَثْنَاءَ ٱلْمَدْرَسَةِ. فَأَحْيَتْ هٰذِهِ ٱلصُّوَرُ فِي ذِهْنِي ذِكْرَيَاتٍ رَائِعَةً، وَرَغِبْتُ ثَانِيَةً أَنْ أَشْعُرَ بِٱلْفَرَحِ ٱلنَّاجِمِ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ». وَبُعَيْدَ زِيَارَةِ جُون، رَجَعَ فِيكْتُور إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ وَٱنْضَمَّ مُجَدَّدًا إِلَى صُفُوفِ ٱلْفَاتِحِينَ. خُلَاصَةُ ٱلْقَوْلِ: يُعَزِّزُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُحِبُّونَ سَعَادَتَنَا. — ٢ كو ١:٢٤.b
اَلتَّحْسِينَاتُ فِي عَمَلِ ٱلرِّعَايَةِ تُعَزِّزُ ٱلْوَحْدَةَ
٢٢ كَيْفَ يُعَزِّزُ ٱلْبِرُّ وَٱلسَّلَامُ ٱلْوَحْدَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟ (اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «مَا حَصَلَ يَفُوقُ ٱلْوَصْفَ».)
٢٢ حَسْبَمَا ذَكَرْنَا آنِفًا، أَنْبَأَ يَهْوَهُ بِٱزْدِيَادِ ٱلْبِرِّ وَٱلسَّلَامِ عَلَى ٱلدَّوَامِ بَيْنَ شَعْبِهِ. (اش ٦٠:١٧) وَهَاتَانِ ٱلصِّفَتَانِ كِلْتَاهُمَا تُعَزِّزَانِ وَحْدَةَ ٱلْجَمَاعَاتِ. كَيْفَ؟ مِنْ جِهَةِ ٱلْبِرِّ، تَقُولُ ٱلتَّثْنِيَة ٦:٤: «يَهْوَهُ إِلٰهُنَا، يَهْوَهُ وَاحِدٌ». إِذًا لَا تَخْتَلِفُ مَقَايِيسُ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةُ بِٱخْتِلَافِ ٱلْجَمَاعَاتِ وَٱلْبُلْدَانِ. وَٱلْمَقَايِيسُ ٱلَّتِي تُفَرِّقُ ٱلصَّوَابَ مِنَ ٱلْخَطَإِ وَاحِدَةٌ بَيْنَ «كُلِّ جَمَاعَاتِ ٱلْقِدِّيسِينَ». (١ كو ١٤:٣٣) وَلَا شَكَّ أَنَّ تَطْبِيقَ مَقَايِيسِ ٱللّٰهِ ٱلْبَارَّةِ مِفْتَاحٌ لِٱزْدِهَارِ ٱلْجَمَاعَاتِ. أَمَّا مِنْ جِهَةِ ٱلسَّلَامِ، فَيَرْغَبُ مَلِكُنَا أَنْ نَنْعَمَ بِهِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، وَأَنْ نَكُونَ ‹صَانِعِي سَلَامٍ› أَيْضًا. (مت ٥:٩، ترجمة فاندايك) «فَلْنَسْعَ إِذًا فِي أَثَرِ مَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلسَّلَامِ»، وَلْنُبَادِرْ إِلَى حَلِّ ٱلْخِلَافَاتِ ٱلَّتِي تَنْشَأُ بَيْنَنَا مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ. (رو ١٤:١٩) وَهٰكَذَا نُسَاهِمُ فِي تَعْزِيزِ ٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي جَمَاعَتِنَا. — اش ٦٠:١٨.
٢٣ بِمَ نَتَمَتَّعُ نَحْنُ خُدَّامَ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ؟
٢٣ سَبَقَ لَنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَعْلَنَتْ فِي تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر) عَامَ ١٨٩٥ عَنْ بِدَايَةِ تَعْيِينِ شُيُوخٍ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ. آنَذَاكَ عَبَّرَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ عَنْ أُمْنِيَةٍ يَرْجُونَهَا مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ. فَقَدْ صَلَّوا أَنْ يُسَاعِدَ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ ٱلتَّنْظِيمِيُّ ٱلْجَدِيدُ شَعْبَ ٱللّٰهِ أَنْ «يُحَقِّقَ قَرِيبًا وَحْدَةَ ٱلْإِيمَانِ». وَٱلْيَوْمَ، إِذْ نَسْتَعْرِضُ ٱلْعُقُودَ ٱلْمَاضِيَةَ، نَشْعُرُ بِٱلِٱمْتِنَانِ لِهٰذِهِ ٱلتَّحْسِينَاتِ ٱلتَّدْرِيجِيَّةِ فِي عَمَلِ ٱلْمُشْرِفِينَ ٱلَّتِي أَدْخَلَهَا يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ مَلِكِنَا. فَبِٱلْفِعْلِ قَوَّتْ هٰذِهِ ٱلتَّرْتِيبَاتُ وَحْدَةَ ٱلْعِبَادَةِ. (مز ٩٩:٤) نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، نَفْرَحُ نَحْنُ شَعْبَ يَهْوَهَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ لِأَنَّنَا نَسِيرُ «بِٱلرُّوحِ عَيْنِهِ . . . عَلَى ٱلْخُطَى عَيْنِهَا» وَنَخْدُمُ «إِلٰهَ ٱلسَّلَامِ» مَعًا «كَتِفًا إِلَى كَتِفٍ». — ٢ كو ١٢:١٨؛ اقرأ صفنيا ٣:٩.
a نُشِرَتْ نَتَائِجُ هٰذِهِ ٱلدِّرَاسَةِ ٱلْمُعَمَّقَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمَرْجِعِيِّ مُسَاعِدٌ عَلَى فَهْمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ).
b رَاجِعِ ٱلْمَقَالَةَ بِعُنْوَانِ «اَلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ‹رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِنَا›» فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ ١٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر) ٢٠١٣.