يَهْوَه ‹سَيُجْرِي ٱلْعَدْلَ›
«أَفَلَا يُجْرِي ٱللّٰهُ ٱلْعَدْلَ لِمُخْتَارِيهِ ٱلصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلًا؟». — لوقا ١٨:٧.
١ مَاذَا يَمُدُّكَ بِٱلتَّشْجِيعِ، وَلِمَاذَا؟
حَوْلَ ٱلْعَالَمِ، يَتَمَتَّعُ شُهُودُ يَهْوَه بِرِفْقَةِ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَحِبَّاءِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ يَهْوَه بِأَمَانَةٍ طَوَالَ سَنَوَاتٍ. فَهَلْ تَعْرِفُ أَحَدَهُمْ مَعْرِفَةً شَخْصِيَّةً؟ لَرُبَّمَا تَتَذَكَّرُ أُخْتًا ٱعْتَمَدَتْ مُنْذُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ وَنَادِرًا مَا تُفَوِّتُ أَيَّ ٱجْتِمَاعٍ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. أَوْ قَدْ تُفَكِّرُ فِي أَخٍ مُسِنٍّ يَدْعَمُ بِوَلَاءٍ تَرْتِيبَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ لِخِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ أُسْبُوعًا بَعْدَ أُسْبُوعٍ مُنْذُ عُقُودٍ. لَا شَكَّ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنْ هؤُلَاءِ ٱلْأُمَنَاءِ كَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَجِيءَ هَرْمَجِدُّونَ لَنْ يَتَأَخَّرَ حَتَّى وَقْتِنَا هذَا. لكِنَّ بَقَاءَ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلظَّالِمِ حَتَّى ٱلْآنَ لَمْ يُضْعِفْ ثِقَتَهُمْ بِوُعُودِ يَهْوَه وَلَمْ يَثْنِهِمْ عَنْ عَزْمِهِمْ أَنْ ‹يَحْتَمِلُوا إِلَى ٱلنِّهَايَةِ›. (متى ٢٤:١٣) وَهذَا ٱلْإِيمَانُ ٱلْقَوِيُّ ٱلَّذِي يُظْهِرُهُ خُدَّامُ يَهْوَه ٱلْأَوْلِيَاءُ هؤُلَاءِ يَمُدُّ كَامِلَ ٱلْجَمَاعَةِ بِٱلتَّشْجِيعِ. — مزمور ١٤٧:١١.
٢ أَيَّةُ حَالَةٍ تُحْزِنُنَا؟
٢ وَلكِنْ أَحْيَانًا قَدْ نَرَى ٱلنَّقِيضَ تَمَامًا. فَبَعْضُ ٱلشُّهُودِ ٱشْتَرَكُوا فِي ٱلْخِدْمَةِ طَوَالَ سَنَوَاتٍ، غَيْرَ أَنَّ إِيمَانَهُمْ بِيَهْوَه ضَعُفَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ وَتَوَقَّفُوا عَنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. لَا شَكَّ أَنَّنَا نَحْزَنُ عِنْدَمَا نَرَى عُشَرَاءَنَا ٱلسَّابِقِينَ يَتْرُكُونَ يَهْوَه، وَنَحْنُ نَوَدُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي مُسَاعَدَةِ كُلِّ «خَرُوفٍ ضَالٍّ» عَلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ. (مزمور ١١٩:١٧٦؛ روما ١٥:١) لكِنَّ هَاتَيْنِ ٱلنَّتِيجَتَيْنِ ٱلْمُتَنَاقِضَتَيْنِ — اَلْمُحَافَظَةَ عَلَى ٱلْإِيمَانِ وَخَسَارَةَ ٱلْإِيمَانِ — يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَانَا نَتَسَاءَلُ: مَاذَا يُمَكِّنُ شُهُودًا كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى إِيمَانِهِمْ بِوُعُودِ يَهْوَه فِي حِينِ أَنَّ آخَرِينَ يَخْسَرُونَهُ؟ وَمَاذَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ لِنَضْمَنَ أَنَّ ٱقْتِنَاعَنَا بِدُنُوِّ «يَوْمِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمِ» سَيَبْقَى رَاسِخًا؟ (صفنيا ١:١٤) لِلْإِجَابَةِ عَنْ هذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ، دَعُونَا نَتَأَمَّلُ فِي أَحَدِ ٱلْأَمْثَالِ ٱلْوَارِدَةِ فِي إِنْجِيلِ لُوقَا.
تَحْذِيرٌ لِلْعَائِشِينَ فِي وَقْتِ ‹مَجِيءِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ›
٣ مَنْ خُصُوصًا يُمْكِنُهُمُ ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنْ مَثَلِ ٱلْأَرْمَلَةِ وَٱلْقَاضِي، وَلِمَاذَا؟
٣ يَرِدُ مَثَلُ يَسُوعَ عَنِ ٱلْأَرْمَلَةِ وَٱلْقَاضِي فِي لُوقَا ٱلْإِصْحَاحِ ١٨. وَهُوَ شَبِيهٌ بِٱلْمَثَلِ عَنِ ٱلْمُضِيفِ ٱللَّجُوجِ ٱلَّذِي نَاقَشْنَاهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ. (لوقا ١١:٥-١٣) إِلَّا أَنَّ قَرِينَةَ مَقْطَعِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي يَحْتَوِي مَثَلَ ٱلْأَرْمَلَةِ وَٱلْقَاضِي تُظْهِرُ أَنَّهُ يَنْطَبِقُ خُصُوصًا عَلَى ٱلْعَائِشِينَ فِي وَقْتِ ‹مَجِيءِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ› فِي سُلْطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، فَتْرَةٌ مِنَ ٱلْوَقْتِ ٱبْتَدَأَتْ سَنَةَ ١٩١٤. — لوقا ١٨:٨.a
٤ مَاذَا يُنَاقِشُ يَسُوعُ قَبْلَ تَقْدِيمِ ٱلْمَثَلِ ٱلْمَوْجُودِ فِي لُوقَا ٱلْإِصْحَاحِ ١٨؟
٤ قَبْلَمَا أَعْطَى يَسُوعُ ٱلْمَثَلَ، ذَكَرَ أَنَّهُ سَيَكُونُ مِنَ ٱلسَّهْلِ تَمْيِيزُ ٱلْأَدِلَّةِ عَلَى حُضُورِهِ فِي سُلْطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ تَمَامًا كَمَا يَسْهُلُ تَمْيِيزُ «ٱلْبَرْقِ» ٱلَّذِي «يُضِيءُ بِبَرِيقِهِ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ إِلَى نَاحِيَةٍ أُخْرَى تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ». (لوقا ١٧:٢٤؛ ٢١:١٠، ٢٩-٣٣) غَيْرَ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ ٱلْعَائِشِينَ فِي «وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ» لَنْ يَنْتَبِهُوا لِهذِهِ ٱلْأَدِلَّةِ ٱلْوَاضِحَةِ. (دانيال ١٢:٤) لِمَاذَا؟ لِلسَّبَبِ عَيْنِهِ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلنَّاسَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ وَلُوطٍ يَتَجَاهَلُونَ تَحْذِيرَاتِ يَهْوَه. فَفِي تِلْكَ ٱلْأَزْمِنَةِ، ‹كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُونَ إِلَى ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي فِيهِ هَلَكُوا›. (لوقا ١٧:٢٦-٢٩) فَقَدْ هَلَكُوا لِأَنَّهُمُ ٱنْهَمَكُوا كَثِيرًا فِي شُؤُونِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ بِحَيْثُ لَمْ يَنْتَبِهُوا لِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ. (متى ٢٤:٣٩) اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يَنْشَغِلُ ٱلنَّاسُ عُمُومًا بِشُؤُونِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ بِحَيْثُ لَا يَتَمَكَّنُونَ مِنْ تَمْيِيزِ ٱلْأَدِلَّةِ أَنَّ نِهَايَةَ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ صَارَتْ قَرِيبَةً. — لوقا ١٧:٣٠.
٥ (أ) لِمَنْ قَدَّمَ يَسُوعُ ٱلتَّحْذِيرَ، وَلِمَاذَا؟ (ب) مَاذَا جَعَلَ ٱلْبَعْضَ يَخْسَرُونَ إِيمَانَهُمْ؟
٥ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَسُوعَ كَانَ يَخْشَى أَنْ يُلْهِيَ عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ أَتْبَاعَهُ أَيْضًا بِحَيْثُ ‹يَعُودُونَ إِلَى مَا هُوَ وَرَاءُ›. (لوقا ١٧:٢٢، ٣١) وَفِعْلًا، هذَا مَا حَدَثَ لِبَعْضِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. فَطَوَالَ سَنَوَاتٍ، كَانَ هؤُلَاءِ يَتُوقُونَ إِلَى مَجِيءِ ٱلْيَوْمِ حِينَ يُنْهِي يَهْوَه هذَا ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ. وَلكِنَّهُمْ تَثَبَّطُوا عِنْدَمَا لَمْ تَأْتِ هَرْمَجِدُّونَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي تَوَقَّعُوهُ. وَقَدْ تَلَاشَتْ ثِقَتُهُمْ بِقُرْبِ يَوْمِ دَيْنُونَةِ يَهْوَه، فَتَبَاطَأُوا فِي ٱلْخِدْمَةِ وَصَارُوا رُوَيْدًا رُوَيْدًا يَنْهَمِكُونَ إِلَى حَدٍّ بَعِيدٍ فِي ٱلْأُمُورِ ٱلدُّنْيَوِيَّةِ حَتَّى لَمْ يَتَبَقَّ لَهُمْ وَقْتٌ لِلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ. (لوقا ٨:١١، ١٣، ١٤) وَمِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّهُمْ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ، ‹عَادُوا إِلَى مَا هُوَ وَرَاءُ›.
اَلْحَاجَةُ إِلَى ‹ٱلصَّلَاةِ كُلَّ حِينٍ›
٦-٨ (أ) اُذْكُرُوا مَثَلَ ٱلْأَرْمَلَةِ وَٱلْقَاضِي. (ب) كَيْفَ طَبَّقَ يَسُوعُ مَثَلَهُ؟
٦ مَاذَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ لِنَضْمَنَ أَنَّ ثِقَتَنَا ٱلرَّاسِخَةَ بِإِتْمَامِ وُعُودِ يَهْوَه لَنْ تَتَلَاشَى؟ (عبرانيين ٣:١٤) نَاقَشَ يَسُوعُ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ مُبَاشَرَةً بَعْدَمَا حَذَّرَ تَلَامِيذَهُ مِنَ ٱلْعَوْدَةِ إِلَى عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.
٧ فَلُوقَا يَذْكُرُ أَنَّ يَسُوعَ «كَلَّمَهُمْ بِمَثَلٍ فِي أَنَّهُ يَلْزَمُ أَنْ يُصَلُّوا كُلَّ حِينٍ وَلَا يَفْتُرَ عَزْمُهُمْ». قَالَ: «كَانَ فِي مَدِينَةٍ قَاضٍ لَا يَخَافُ ٱللّٰهَ وَلَا يَحْتَرِمُ إِنْسَانًا. وَكَانَ فِي تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ لَا تَكُفُّ عَنِ ٱلْمَجِيءِ إِلَيْهِ، قَائِلَةً: ‹اِعْدِلْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَصْمِي›. فَبَقِيَ زَمَنًا لَا يَشَاءُ، وَلٰكِنْ بَعْدَ ذٰلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ: ‹وَإِنْ كُنْتُ لَا أَخَافُ ٱللّٰهَ وَلَا أَحْتَرِمُ إِنْسَانًا، فَمَهْمَا يَكُنْ، فَلِأَنَّ هٰذِهِ ٱلْأَرْمَلَةَ لَا تَكُفُّ عَنْ إِزْعَاجِي، سَأَقْضِي لَهَا بِٱلْعَدْلِ لِئَلَّا تَأْتِيَ دَائِمًا وَتَقْمَعَنِي لِلْغَايَةِ›».
٨ بَعْدَئِذٍ، طَبَّقَ يَسُوعُ ٱلْمَثَلَ قَائِلًا: «اِسْمَعُوا مَا قَالَ ٱلْقَاضِي، مَعَ أَنَّهُ أَثِيمٌ! أَفَلَا يُجْرِي ٱللّٰهُ ٱلْعَدْلَ لِمُخْتَارِيهِ ٱلصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، رَغْمَ أَنَّهُ طَوِيلُ ٱلْأَنَاةِ فِي أَمْرِ أُولٰئِكَ؟ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُجْرِي لَهُمُ ٱلْعَدْلَ سَرِيعًا. وَلٰكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ، فَهَلْ يَجِدُ ٱلْإِيمَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟». — لوقا ١٨:١-٨.
«اِعْدِلْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَصْمِي»
٩ مَا هِيَ ٱلنُّقْطَةُ ٱلْبَارِزَةُ فِي مَثَلِ ٱلْأَرْمَلَةِ وَٱلْقَاضِي؟
٩ إِنَّ ٱلْفِكْرَةَ ٱلرَّئِيسِيَّةَ مِنْ هذَا ٱلْمَثَلِ وَاضِحَةٌ جِدًّا. فَهِيَ تَرِدُ عَلَى لِسَانِ ٱلْقَاضِي وَٱلْأَرْمَلَةِ فِي ٱلْمَثَلِ، وَكَذلِكَ عَلَى لِسَانِ يَسُوعَ. فَقَدْ تَوَسَّلَتِ ٱلْأَرْمَلَةُ: «اِعْدِلْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَصْمِي». وَقَالَ ٱلْقَاضِي: «سَأَقْضِي لَهَا بِٱلْعَدْلِ». وَسَأَلَ يَسُوعُ: «أَفَلَا يُجْرِي ٱللّٰهُ ٱلْعَدْلَ؟». كَمَا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ عَنْ يَهْوَه: «يُجْرِي لَهُمُ ٱلْعَدْلَ سَرِيعًا». (لوقا ١٨:٣، ٥، ٧، ٨) فَمَتَى بِٱلتَّحْدِيدِ ‹سَيُجْرِي ٱللّٰهُ ٱلْعَدْلَ›؟
١٠ (أ) مَتَى أُجْرِيَ ٱلْعَدْلُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟ (ب) مَتَى وَكَيْفَ سَيُجْرَى ٱلْعَدْلُ لِشَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ؟
١٠ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، جَاءَتْ «أَيَّامُ إِجْرَاءِ ٱلْعَدْلِ» (أَوْ ‹أَيَّامُ ٱلِٱنْتِقَامِ›، الترجمة البروتستانتية) سَنَةَ ٧٠ بم حِينَ دُمِّرَتْ أُورُشَلِيمُ وَهَيْكَلُهَا. (لوقا ٢١:٢٢) أَمَّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ فَسَيُجْرَى ٱلْعَدْلُ فِي «يَوْمِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمِ». (صفنيا ١:١٤؛ متى ٢٤:٢١) فَآنَذَاكَ، ‹سَيُجَازِي [يَهْوَه] ٱلَّذِينَ يُضَايِقُونَ [شَعْبَهُ] ضِيقًا›، «إِذْ يُنْزِلُ [يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ] ٱلِٱنْتِقَامَ بِمَنْ لَا يَعْرِفُونَ ٱللّٰهَ وَبِمَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱلْبِشَارَةَ عَنْ رَبِّنَا يَسُوعَ». — ٢ تسالونيكي ١:٦-٨؛ روما ١٢:١٩.
١١ كَيْفَ سَيُجْرَى ٱلْعَدْلُ «سَرِيعًا»؟
١١ وَلكِنْ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْهَمَ تَأْكِيدَ يَسُوعَ أَنَّ يَهْوَه سَيُجْرِي ٱلْعَدْلَ «سَرِيعًا»؟ تُظْهِرُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنَّهُ «رَغْمَ أَنَّ [يَهْوَه] طَوِيلُ ٱلْأَنَاةِ»، فَهُوَ سَيُجْرِي ٱلْعَدْلَ بِسُرْعَةٍ عِنْدَمَا يَحِينُ ٱلْوَقْتُ. (لوقا ١٨:٧، ٨؛ ٢ بطرس ٣:٩، ١٠) فَفِي أَيَّامِ نُوحٍ، حِينَ أَتَى ٱلطُّوفَانُ، هَلَكَ ٱلْأَشْرَارُ دُونَ تَأْخِيرٍ. وَهذَا مَا حَصَلَ أَيْضًا فِي أَيَّامِ لُوطٍ حِينَ أَمْطَرَتِ ٱلسَّمَاءُ نَارًا. وَكَمَا قَالَ يَسُوعُ: «هٰكَذَا يَكُونُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي فِيهِ يُكْشَفُ عَنِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ». (لوقا ١٧:٢٧-٣٠) فَمَرَّةً أُخْرَى، سَيَحُلُّ بِٱلْأَشْرَارِ «هَلَاكٌ مُفَاجِئٌ». (١ تسالونيكي ٥:٢، ٣) حَقًّا، يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ أَنَّ يَهْوَه لَنْ يَسْمَحَ لِعَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ بِأَنْ يَسْتَمِرَّ يَوْمًا وَاحِدًا أَكْثَرَ مِمَّا يَقْتَضِي ٱلْعَدْلُ.
‹سَيُجْرِي ٱلْعَدْلَ›
١٢، ١٣ (أ) أَيُّ دَرْسٍ عَنِ ٱللّٰهِ يَحْتَوِيهِ مَثَلُ يَسُوعَ عَنِ ٱلْأَرْمَلَةِ وَٱلْقَاضِي؟ (ب) لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلتَّيَقُّنُ أَنَّ يَهْوَه سَيَسْمَعُ صَلَوَاتِنَا ويُجْرِي ٱلْعَدْلَ؟
١٢ يُبْرِزُ مَثَلُ يَسُوعَ عَنِ ٱلْأَرْمَلَةِ وَٱلْقَاضِي نِقَاطًا مُهِمَّةً أُخْرَى. فَقَدْ طَبَّقَ يَسُوعُ ٱلْمَثَلَ قَائِلًا: «اِسْمَعُوا مَا قَالَ ٱلْقَاضِي، مَعَ أَنَّهُ أَثِيمٌ! أَفَلَا يُجْرِي ٱللّٰهُ ٱلْعَدْلَ لِمُخْتَارِيهِ؟». طَبْعًا، لَمْ يُقَارِنْ يَسُوعُ بَيْنَ يَهْوَه وَٱلْقَاضِي بِهَدَفِ ٱلْقَوْلِ إِنَّ ٱللّٰهَ يُعَامِلُ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِٱلطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا. لكِنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ أَتْبَاعَهُ دَرْسًا عَنْ يَهْوَه بِإِبْرَازِ ٱلِٱخْتِلَافَاتِ بَيْنَ ٱلْقَاضِي وَٱللّٰهِ. فَمَا هِيَ بَعْضُ هذِهِ ٱلِٱخْتِلَافَاتِ؟
١٣ كَانَ ٱلْقَاضِي فِي مَثَلِ يَسُوعَ ‹أَثِيمًا› فِي حِينِ أَنَّ «ٱللّٰهَ قَاضٍ بَارٌّ». (مزمور ٧:١١؛ ٣٣:٥) وَٱلْقَاضِي لَمْ يَهْتَمَّ أَلْبَتَّةَ بِٱلْأَرْمَلَةِ ٱهْتِمَامًا شَخْصِيًّا فِي حِينِ أَنَّ يَهْوَه يَهْتَمُّ بِنَا إِفْرَادِيًّا. (٢ اخبار الايام ٦:٢٩، ٣٠) كَمَا أَنَّ ٱلْقَاضِي لَمْ يَكُنْ مُسْتَعِدًّا لِمُسَاعَدَةِ ٱلْأَرْمَلَةِ فِي حِينِ أَنَّ يَهْوَه عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ — بَلْ يَتُوقُ — أَنْ يُسَاعِدَ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَهُ. (اشعيا ٣٠:١٨، ١٩) فَمَا هُوَ ٱلدَّرْسُ ٱلَّذِي نَتَعَلَّمُهُ؟ إِذَا لَبَّى ٱلْقَاضِي ٱلْأَثِيمُ طَلَبَ ٱلْأَرْمَلَةِ وَأَجْرَى لَهَا ٱلْعَدْلَ، فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى يَهْوَه يُصْغِي إِلَى صَلَوَاتِ شَعْبِهِ وَيُجْرِي لَهُمُ ٱلْعَدْلَ! — امثال ١٥:٢٩.
١٤ لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ نَخْسَرَ ٱلْإِيمَانَ بِمَجِيءِ يَوْمِ دَيْنُونَةِ ٱللّٰهِ؟
١٤ كَمْ مُخْطِئُونَ هُمُ ٱلَّذِينَ يَخْسَرُونَ ٱلْإِيمَانَ بِمَجِيءِ يَوْمِ دَيْنُونَةِ ٱللّٰهِ! لِمَ؟ إِنَّ تَخَلِّيَ هؤُلَاءِ عَنْ إِيمَانِهِمِ ٱلرَّاسِخِ بِأَنَّ «يَوْمَ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمَ» قَرِيبٌ هُوَ فِعْلِيًّا بِمَثَابَةِ ٱلشَّكِّ فِي قُدْرَةِ يَهْوَه عَلَى ٱلْوَفَاءِ بِوُعُودِهِ. وَلكِنْ لَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أَنْ يَكُونَ مُحِقًّا فِي ٱلشَّكِّ فِي وَفَاءِ ٱللّٰهِ وَأَمَانَتِهِ. (ايوب ٩:١٢) فَٱلسُّؤَالُ ٱلْوَجِيهُ هُوَ: هَلْ نَبْقَى نَحْنُ أُمَنَاءَ لَهُ؟ هذِهِ هِيَ ٱلْمَسْأَلَةُ ٱلَّتِي نَاقَشَهَا يَسُوعُ فِي نِهَايَةِ مَثَلِ ٱلْأَرْمَلَةِ وَٱلْقَاضِي.
«هَلْ يَجِدُ إِيمَانًا كَهٰذَا عَلَى ٱلْأَرْضِ؟»
١٥ (أ) أَيُّ سُؤَالٍ طَرَحَهُ يَسُوعُ، وَلِمَاذَا؟ (ب) مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا؟
١٥ طَرَحَ يَسُوعُ ٱلسُّؤَالَ ٱلْمُثِيرَ لِلتَّفْكِيرِ: «مَتَى جَاءَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ، فَهَلْ يَجِدُ إِيمَانًا كَهٰذَا عَلَى ٱلْأَرْضِ؟». (لوقا ١٨:٨، حاشية الكتاب المقدس — ترجمة العالم الجديد، بشواهد [بالانكليزية]) تُشِيرُ عِبَارَةُ ‹إِيمَانٌ كَهٰذَا› أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَقْصِدِ ٱلْإِيمَانَ عُمُومًا، بَلْ نَوْعًا مُعَيَّنًا مِنَ ٱلْإِيمَانِ: اَلْإِيمَانُ ٱلَّذِي تَحَلَّتْ بِهِ ٱلْأَرْمَلَةُ. وَيَسُوعُ لَمْ يُجِبْ عَنْ سُؤَالِهِ، بَلْ طَرَحَهُ لِيَجْعَلَ تَلَامِيذَهُ يُفَكِّرُونَ فِي نَوْعِيَّةِ إِيمَانِهِمْ. فَهَلْ كَانَ إِيمَانُهُمْ يَضْعُفُ إِلَى حَدِّ ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تَرَكُوهَا وَرَاءَهُمْ أَمْ إِنَّهُمُ ٱمْتَلَكُوا نَوْعَ ٱلْإِيمَانِ ٱلَّذِي تَحَلَّتْ بِهِ ٱلْأَرْمَلَةُ؟ اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يَنْبَغِي أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْإِيمَانِ يَجِدُهُ «ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ» فِي قَلْبِي؟›.
١٦ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْإِيمَانِ ٱمْتَلَكَتْهُ ٱلْأَرْمَلَةُ؟
١٦ يَلْزَمُ أَنْ نَقْتَدِيَ بِٱلْأَرْمَلَةِ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَكُونَ بَيْنَ ٱلَّذِينَ سَيُجْرِي لَهُمْ يَهْوَه ٱلْعَدْلَ. فَأَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْإِيمَانِ ٱمْتَلَكَتْهُ؟ لَقَدْ أَعْرَبَتْ عَنِ ٱلْإِيمَانِ إِذْ كَانَتْ لَجُوجَةً وَ ‹لَمْ تَكُفَّ عَنِ ٱلْمَجِيءِ إِلَى [ٱلْقَاضِي]، قَائِلَةً: «اِعْدِلْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَصْمِي»›. فَٱلْأَرْمَلَةُ كَانَتْ لَجُوجَةً لِكَيْ يُجْرِيَ لَهَا ٱلْعَدْلَ إِنْسَانٌ أَثِيمٌ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يُمْكِنُ لِخُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَثِقُوا بِأَنَّ يَهْوَه سَيُجْرِي لَهُمُ ٱلْعَدْلَ، حَتَّى لَوْ طَالَ ٱنْتِظَارُهُمْ أَكْثَرَ مِمَّا تَوَقَّعُوا. وَهُمْ يُظْهِرُونَ ثِقَتَهُمْ هذِهِ بِوُعُودِ ٱللّٰهِ مِنْ خِلَالِ ٱلصَّلَاةِ بِلَجَاجَةٍ، ‹ٱلصُّرَاخِ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلًا›. (لوقا ١٨:٧) حَقًّا، إِذَا تَوَقَّفَ ٱلْمَسِيحِيُّ عَنِ ٱلصَّلَاةِ طَلَبًا لِإِجْرَاءِ ٱلْعَدْلِ، يُظْهِرُ أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ يَثِقُ بِأَنَّ يَهْوَه سَيَتَّخِذُ ٱلْإِجْرَاءَ لِمَصْلَحَةِ خُدَّامِهِ.
١٧ أَيَّةُ أَسْبَابٍ تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلْمُوَاظَبَةِ عَلَى ٱلصَّلَاةِ وَٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى إِيمَانِنَا بِمَجِيءِ يَوْمِ دَيْنُونَةِ يَهْوَه ٱلْأَكِيدِ؟
١٧ تُظْهِرُ لَنَا ظُرُوفُ ٱلْأَرْمَلَةِ ٱلْخُصُوصِيَّةُ أَنَّ هُنَالِكَ أَسْبَابًا إِضَافِيَّةً تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلْمُوَاظَبَةِ عَلَى ٱلصَّلَاةِ. فَلْنَسْتَعْرِضْ بَعْضَ ٱلِٱخْتِلَافَاتِ بَيْنَ حَالَتِهَا وَحَالَتِنَا. ظَلَّتِ ٱلْأَرْمَلَةُ تَأْتِي إِلَى ٱلْقَاضِي رَغْمَ أَنَّ أَحَدًا لَمْ يُشَجِّعْهَا. أَمَّا نَحْنُ فَتُشَجِّعُنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنْ ‹نُوَاظِبَ عَلَى ٱلصَّلَاةِ›. (روما ١٢:١٢) وَفِي حِينِ أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ لَدَيْهَا أَيَّةُ ضَمَانَةٍ أَنَّ طَلَبَهَا سَيُسْتَجَابُ، يُؤَكِّدُ لَنَا يَهْوَه أَنَّهُ سَيُجْرِي ٱلْعَدْلَ. فَقَدْ قَالَ بِفَمِ نَبِيِّهِ: «إِنْ تَأَخَّرَتْ فَتَرَقَّبْهَا، لِأَنَّهَا تَتِمُّ إِتْمَامًا وَلَنْ تَتَأَخَّرَ». (حبقوق ٢:٣؛ مزمور ٩٧:١٠) كَمَا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَدَيْهَا أَيُّ مُسَاعِدٍ لِيَشْفَعَ لَهَا وَيَزِيدَ مِنْ فَعَّالِيَّةِ ٱلْتِمَاسِهَا. أَمَّا نَحْنُ فَلَدَيْنَا شَفِيعٌ قَوِيٌّ، يَسُوعُ ٱلَّذِي «هُوَ عَنْ يَمِينِ ٱللّٰهِ وَيَشْفَعُ لَنَا أَيْضًا». (روما ٨:٣٤؛ عبرانيين ٧:٢٥) فَإِذَا كانَتْ هذِهِ ٱلْأَرْمَلَةُ رَغْمَ ظُرُوفِهَا ٱلصَّعْبَةِ قَدْ ظَلَّتْ تَتَوَسَّلُ إِلَى ٱلْقَاضِي عَلَى أَمَلِ أَنْ يُجْرَى ٱلْعَدْلُ، فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى يَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى إِيمَانِنَا بِمَجِيءِ يَوْمِ دَيْنُونَةِ يَهْوَه ٱلْأَكِيدِ!
١٨ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلصَّلَوَاتِ يُقَوِّي إِيمَانَنَا وَيُسَاعِدُ عَلَى إِجْرَاءِ ٱلْعَدْلِ لَنَا؟
١٨ يُعَلِّمُنَا مَثَلُ ٱلْأَرْمَلَةِ أَنَّ هُنَالِكَ ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا بَيْنَ ٱلصَّلَاةِ وَٱلْإِيمَانِ وَأَنَّ صَلَوَاتِنَا ٱللَّجُوجَةَ بِإِمْكَانِهَا أَنْ تُبْطِلَ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلَّتِي قَدْ تُضْعِفُ إِيمَانَنَا. طَبْعًا، هذَا لَا يَعْنِي أَنَّ تَقْدِيمَ ٱلصَّلَوَاتِ كَمُجَرَّدِ مَظْهَرٍ خَارِجِيٍّ هُوَ عِلَاجٌ لِخَسَارَةِ ٱلْإِيمَانِ. (متى ٦:٧، ٨) لكِنَّ ٱعْتِمَادَنَا ٱلْكُلِّيَّ عَلَى ٱللّٰهِ يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا إِلَى ٱلصَّلَاةِ. وَهذَا مَا يُقَرِّبُنَا إِلَيْهِ وَيُقَوِّي إِيمَانَنَا. وَبِمَا أَنَّ ٱلْإِيمَانَ أَمْرٌ لَازِمٌ لِلْخَلَاصِ، فَلَا عَجَبَ أَنَّ يَسُوعَ شَعَرَ بِضَرُورَةِ تَشْجِيعِ تَلَامِيذِهِ «أَنْ يُصَلُّوا كُلَّ حِينٍ وَلَا يَفْتُرَ عَزْمُهُمْ». (لوقا ١٨:١؛ ٢ تسالونيكي ٣:١٣) صَحِيحٌ أَنَّ مَجِيءَ «يَوْمِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمِ» لَا يَعْتَمِدُ عَلَى صَلَوَاتِنَا لِأَنَّهُ سَيَأْتِي سَوَاءٌ صَلَّيْنَا أَمْ لَا، لكِنَّ إِجْرَاءَ ٱلْعَدْلِ لَنَا وَنَجَاتَنَا مِنْ حَرْبِ ٱللّٰهِ يَعْتَمِدَانِ دُونَ شَكٍّ عَلَى إِيمَانِنَا وَمَسْلَكِ حَيَاتِنَا ٱلْبَارِّ وَمُوَاظَبَتِنَا عَلَى ٱلصَّلَاةِ.
١٩ كَيْفَ نُبَرْهِنُ أَنَّ لَدَيْنَا إِيمَانًا رَاسِخًا بِأَنَّ ٱللّٰهَ ‹سَيُجْرِي ٱلْعَدْلَ›؟
١٩ تَذَكَّرْ أَنَّ يَسُوعَ سَأَلَ: «مَتَى جَاءَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ، فَهَلْ يَجِدُ إِيمَانًا كَهٰذَا عَلَى ٱلْأَرْضِ؟». فَمَا هُوَ ٱلْجَوَابُ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ ٱلْمُثِيرِ لِلتَّفْكِيرِ؟ مِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنَّ مَلَايِينَ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْأُمَنَاءِ حَوْلَ ٱلْأَرْضِ يُبَرْهِنُونَ ٱلْيَوْمَ بِصَلَوَاتِهِمْ وَصَبْرِهِمْ وَمُثَابَرَتِهِمْ أَنَّ لَدَيْهِمْ إِيمَانًا كَهذَا. فَٱلْجَوابُ عَنْ سُؤَالِ يَسُوعَ هُوَ نَعَمْ. فَرَغْمَ ٱلْمَظَالِمِ ٱلَّتِي يَجْلُبُهَا عَلَيْنَا عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، لَدَيْنَا إِيمَانٌ رَاسِخٌ بِأَنَّ ٱللّٰهَ ‹سَيُجْرِي ٱلْعَدْلَ لِمُخْتَارِيهِ›.
[الحاشية]
a لِفَهْمِ مَغْزَى هذَا ٱلْمَثَلِ كَامِلًا، اِقْرَأْ لُوقَا ١٧:٢٢-٣٣. لِاحِظْ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا وُرُودُ عِبَارَةِ «ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ» فِي لُوقَا ١٧:٢٢، ٢٤، و ٣٠ لِنُجِيبَ عَنِ ٱلسُّؤَالِ ٱلْمَطْرُوحِ فِي لُوقَا ١٨:٨.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• مَاذَا جَعَلَ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَخْسَرُونَ إِيمَانَهُمْ؟
• لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱمْتِلَاكُ إِيمَانٍ رَاسِخٍ بِمَجِيءِ يَوْمِ دَيْنُونَةِ يَهْوَه؟
• أَيَّةُ أَسْبَابٍ تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلْمُوَاظَبَةِ عَلَى ٱلصَّلَاةِ؟
• كَيْفَ تَحُولُ ٱلصَّلَوَاتُ ٱللَّجُوجَةُ دُونَ خَسَارَةِ إِيمَانِنَا؟
[الصورة في الصفحة ٢٦]
أَيَّةُ فِكْرَةٍ رَئِيسِيَّةٍ يُبْرِزُهَا مَثَلُ ٱلْأَرْمَلَةِ وَٱلْقَاضِي؟
[الصور في الصفحة ٢٩]
اَلْمَلَايِينُ ٱلْيَوْمَ لَدَيْهِمْ إِيمَانٌ رَاسِخٌ بِأَنَّ ٱللّٰهَ ‹سَيُجْرِي ٱلْعَدْلَ›