-
مساعدة ولد على النمو في الحكمة الالهيةبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١ ايلول (سبتمبر)
-
-
مساعدة ولد على النمو في الحكمة الالهية
الناس المفكرون من امم وخلفيات كثيرة يعترفون بأن يسوع كان معلما رائعا وعالما في الاخلاق. ولكن هل ساهمت في ذلك امور معيَّنة في تدريب صباه؟ اية دروس يمكن ان يتعلمها الوالدون اليوم من حياته العائلية وتربيته؟
يخبرنا الكتاب المقدس القليل جدا عن طفولة يسوع. ومن حيث الاساس تجري تغطية سنواته الـ ١٢ الاولى في عددين: «ولما اكملوا [يوسف ومريم] كل شيء حسب ناموس الرب رجعوا الى الجليل الى مدينتهم الناصرة. (واستمر) الصبي ينمو ويتقوّى بالروح ممتلئا حكمة (واستمرت) نعمة اللّٰه عليه.» (لوقا ٢:٣٩، ٤٠) ولكن توجد هنا دروس ليتعلمها الوالدون.
فالولد استمر «ينمو ويتقوّى.» ولذلك كان والداه يعتنيان به جسديا. وايضا كان على نحو مستمر «ممتلئا حكمة.»a فمسؤولية مَن كان تعليمه المعرفة والفهم اللذين كانا سيصيران الاساس لحكمة كهذه؟
تحت الشريعة الموسوية كان ذلك واجب والديه. قالت الشريعة للوالدين الاسرائيليين: «لتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك وقصّها على اولادك وتكلّم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم.» (تثنية ٦:٦، ٧) وحقيقة ان يسوع استمر «ممتلئا حكمة،» وأنه «(استمرت) نعمة اللّٰه عليه،» تدل ان يوسف ومريم كانا يطيعان هذه الوصية.
قد يشعر البعض بأنه، نظرا الى ان يسوع كان ولدا كاملا، لا تزوِّد تنشئته حقا نموذجا واقعيا لتربية الاولاد الآخرين. ولكن لم يكن يوسف ومريم كاملين. ورغم ذلك استمرّا بشكل واضح في تزويد حاجاته الجسدية والروحية، وفعلا ذلك رغم ضغوط العائلة الكبيرة. (متى ١٣:٥٥، ٥٦) وايضا، رغم كون يسوع كاملا، كان يجب ان ينمو بعدُ من الطفولة عبر الحداثة والمراهقة الى البلوغ. فكان هنالك الكثير من عمل التنشئة ليقوم به والداه، ومن الواضح انهما قاما به جيدا.
-
-
مساعدة ولد على النمو في الحكمة الالهيةبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١ ايلول (سبتمبر)
-
-
a اليونانية الاصلية هنا تحمل الفكرة ان ‹امتلاء يسوع حكمة› كان عملية استمرارية تقدمية.
-