مقالة الدرس ١٠
مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ تَدْفَعُكَ أَنْ تَعْتَمِدَ
«مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟». — اع ٨:٣٦.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٣٧ خِدْمَةُ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِa
١-٢ حَسَبَ ٱلْأَعْمَال ٨:٢٧-٣١، ٣٥-٣٨، لِمَاذَا ٱعْتَمَدَ ٱلرَّسْمِيُّ ٱلْحَبَشِيُّ؟
هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْتَمِدَ وَتَصِيرَ مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْمَسِيحِ؟ هٰذَا مَا فَعَلَهُ كَثِيرُونَ لِأَنَّهُمْ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ وَيُقَدِّرُونَهُ. وَمِنْهُمْ مُوَظَّفٌ رَسْمِيٌّ عَمِلَ لَدَى مَلِكَةِ ٱلْحَبَشَةِ.
٢ فَبَعْدَمَا عَرَفَ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ مَا يَلْزَمُ أَنْ يَفْعَلَ، ٱعْتَمَدَ عَلَى ٱلْفَوْرِ. (اقرإ الاعمال ٨:٢٧-٣١، ٣٥-٣٨.) فَمَاذَا دَفَعَهُ أَنْ يَعْتَمِدَ؟ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ قَدَّرَ أَهَمِّيَّةَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، بِدَلِيلِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ مِنْ سِفْرِ إِشَعْيَا فِي مَرْكَبَتِهِ. وَبَعْدَ أَنْ تَحَدَّثَ مَعْ فِيلِبُّسَ، صَارَ يُقَدِّرُ مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ مِنْ أَجْلِهِ. لٰكِنْ لِمَ ذَهَبَ هٰذَا ٱلرَّسْمِيُّ إِلَى أُورُشَلِيمَ؟ لِأَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ يَهْوَهَ. فَهُوَ أَتَى إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَعْبُدَهُ هُنَاكَ. وَعَلَى مَا يَبْدُو، كَانَ قَدْ غَيَّرَ دِينَهُ وَصَارَ يَعْبُدُ ٱلْإِلٰهَ ٱلْحَقِيقِيَّ يَهْوَهَ مَعْ شَعْبِهِ ٱلْمُخْتَارِ. وَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ لِيَهْوَهَ دَفَعَتْهُ لِيَأْخُذَ خُطْوَةً مُهِمَّةً: أَنْ يَعْتَمِدَ وَيَصِيرَ مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ. — مت ٢٨:١٩.
٣ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَمْنَعَ ٱلشَّخْصَ أَنْ يَعْتَمِدَ؟ (اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «مَا نَوْعِيَّةُ قَلْبِكَ؟».)
٣ إِنَّ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَهَ قَادِرَةٌ أَنْ تَدْفَعَكَ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. لٰكِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ لِأَشْيَاءَ أُخْرَى قَدْ تَمْنَعُكَ أَنْ تَعْتَمِدَ. كَيْفَ؟ فَكِّرْ فِي هٰذِهِ ٱلْأَمْثِلَةِ. رُبَّمَا لَدَيْكَ أَقْرِبَاءُ وَأَصْدِقَاءُ غَيْرُ مُؤْمِنِينَ. وَلِأَنَّكَ تُحِبُّهُمْ كَثِيرًا، تَخَافُ أَنْ يَكْرَهُوكَ إِذَا ٱعْتَمَدْتَ. (مت ١٠:٣٧) أَوْ رُبَّمَا لَدَيْكَ عَادَاتٌ يَكْرَهُهَا يَهْوَهُ. لٰكِنَّكَ تَسْتَصْعِبُ أَنْ تَتَوَقَّفَ عَنْهَا لِأَنَّكَ تُحِبُّهَا. (مز ٩٧:١٠) أَوْ رُبَّمَا تَحْتَفِلُ مُنْذُ صِغَرِكَ بِأَعْيَادٍ لَا تُرْضِي ٱللّٰهَ، وَلَدَيْكَ ذِكْرَيَاتٌ حُلْوَةٌ عَنْهَا. لِذَا يَصْعُبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلِٱحْتِفَالِ بِهَا. (١ كو ١٠:٢٠، ٢١) فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: «مَنْ أَوْ مَا ٱلَّذِي أُحِبُّهُ أَكْثَرَ؟».
قَوِّ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَهَ
٤ مَا هُوَ ٱلدَّافِعُ ٱلرَّئِيسِيُّ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
٤ قَبْلَ أَنْ تَدْرُسَ مَعْ شُهُودِ يَهْوَهَ، رُبَّمَا كُنْتَ تُحِبُّ أَوْ تُقَدِّرُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ كَثِيرًا. وَرُبَّمَا تُحِبُّ يَسُوعَ. وَبَعْدَ أَنْ تَعَرَّفْتَ إِلَى شُهُودِ يَهْوَهَ، رُبَّمَا صِرْتَ تُحِبُّ أَنْ تَقْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعَهُمْ. لٰكِنَّ مَحَبَّتَكَ هٰذِهِ قَدْ لَا تَدْفَعُكَ أَنْ تَنْذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ وَتَعْتَمِدَ. فَٱلدَّافِعُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِتَعْتَمِدَ هُوَ مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ ٱللّٰهِ. وَعِنْدَمَا تُحِبُّهُ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ، لَنْ تَسْمَحَ لِأَيِّ سَبَبٍ أَنْ يَمْنَعَكَ عَنْ خِدْمَتِهِ. فَمَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ تَدْفَعُكَ أَنْ تَعْتَمِدَ، وَتُسَاعِدُكَ أَنْ تَبْقَى أَمِينًا لَهُ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِكَ.
٥ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٥ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِنَا وَنَفْسِنَا وَعَقْلِنَا وَقُوَّتِنَا. (مر ١٢:٣٠) فَكَيْفَ تُنَمِّي هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْقَوِيَّةَ؟ إِذَا تَأَمَّلْتَ فِي مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَكَ، فَسَتَنْدَفِعُ أَنْ تُحِبَّهُ أَنْتَ أَيْضًا. (١ يو ٤:١٩) وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنُنَاقِشُ ٱقْتِرَاحَاتٍ عَمَلِيَّةً تُسَاعِدُكَ أَنْ تُقَوِّيَ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَهَ وَتَعْتَمِدَ.
٦ حَسَبَ رُومَا ١:٢٠، مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِنَتَعَلَّمَ عَنْ يَهْوَهَ؟
٦ تَعَلَّمْ عَنْ يَهْوَهَ مِنْ خَلِيقَتِهِ. (اقرأ روما ١:٢٠؛ رؤ ٤:١١) تَأَمَّلْ فِي تَصْمِيمِ ٱلنَّبَاتَاتِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ حِكْمَةَ يَهْوَهَ. تَعَلَّمْ قَلِيلًا عَنِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمُذْهِلَةِ ٱلَّتِي يَعْمَلُ بِهَا جِسْمُكَ. (مز ١٣٩:١٤) وَفَكِّرْ فِي قُوَّةِ ٱلشَّمْسِ ٱلَّتِي هِيَ نَجْمٌ وَاحِدٌ فَقَطْ مِنْ بَلَايِينِ ٱلنُّجُومِ.b (اش ٤٠:٢٦) كُلُّ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ تَزِيدُ ٱحْتِرَامَكَ لِيَهْوَهَ. لٰكِنَّ ٱلتَّعَلُّمَ عَنْ حِكْمَةِ يَهْوَهَ وَقُوَّتِهِ لَيْسَ كَافِيًا وَحْدَهُ. فَكَيْ تُقَوِّيَ مَحَبَّتَكَ لَهُ وَتَصِيرَ صَدِيقَهُ، يَلْزَمُ أَنْ تَتَعَلَّمَ أَكْثَرَ عَنْهُ.
٧ بِمَ يَلْزَمُ أَنْ تَقْتَنِعَ كَيْ تُحِبَّ يَهْوَهَ كَثِيرًا؟
٧ هَلْ أَنْتَ مُقْتَنِعٌ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّكَ وَيَهْتَمُّ بِكَ شَخْصِيًّا؟ أَمْ يَصْعُبُ عَلَيْكَ أَنْ تُصَدِّقَ أَنَّ خَالِقَ ٱلْكَوْنِ يَهُمُّهُ أَمْرُكَ؟ لَا تَنْسَ أَنَّ يَهْوَهَ «لَيْسَ بَعِيدًا عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا». (اع ١٧:٢٦-٢٨) وَهُوَ «يَفْحَصُ جَمِيعَ ٱلْقُلُوبِ»، وَيَعِدُكَ أَنَّكَ «إِنْ طَلَبْتَهُ يُوجَدُ مِنْكَ». (١ اخ ٢٨:٩) وَفِي ٱلْوَاقِعِ، أَنْتَ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ ٱلْآنَ لِأَنَّ يَهْوَهَ ‹جَذَبَكَ› إِلَيْهِ. (ار ٣١:٣) وَحِينَ تَزِيدُ مَعْرِفَتَكَ لَهُ وَلِمَا فَعَلَهُ لِأَجْلِكَ، تَزِيدُ مَحَبَّتَكَ لَهُ.
٨ كَيْفَ تُظْهِرُ أَنَّكَ تُقَدِّرُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ لَكَ؟
٨ وَإِحْدَى ٱلطُّرُقِ لِتُظْهِرَ أَنَّكَ تُقَدِّرُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ لَكَ هِيَ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَيْهِ. وَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ تَزِيدُ كُلَّمَا أَخْبَرْتَهُ عَنْ هُمُومِكَ وَشَكَرْتَهُ عَلَى مَا يَفْعَلُهُ لِأَجْلِكَ. كَمَا سَتَقْوَى عَلَاقَتُكَ بِهِ حِينَ تَرَى كَيْفَ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِكَ. (مز ١١٦:١) وَسَتَقْتَنِعُ أَنَّهُ يَفْهَمُكَ تَمَامًا. لٰكِنْ كَيْ تَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ، يَجِبُ أَنْ تَفْهَمَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ. وَيَلْزَمُ أَنْ تَعْرِفَ مَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ. وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْوَحِيدَةُ لِتَفْعَلَ ذٰلِكَ هِيَ بِدَرْسِ كَلِمَتِهِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
٩ كَيْفَ تُظْهِرُ أَنَّكَ تُقَدِّرُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ؟
٩ قَدِّرْ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ، ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ. فَهُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يُخْبِرُنَا ٱلْحَقِيقَةَ عَنْ يَهْوَهَ وَمَا يُرِيدُهُ لَكَ. وَأَنْتَ تُظْهِرُ أَنَّكَ تُقَدِّرُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ حِينَ تَقْرَأُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ، تُحَضِّرُ دَرْسَكَ، وَتُطَبِّقُ مَا تَتَعَلَّمُهُ. (مز ١١٩:٩٧، ٩٩؛ يو ١٧:١٧) فَهَلْ لَدَيْكَ بَرْنَامَجٌ لِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ هَلْ تَقْرَأُهُ كُلَّ يَوْمٍ؟
١٠ مَا هُوَ أَحَدُ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ؟
١٠ وَتَجِدُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ رِوَايَاتٍ عَنْ يَسُوعَ كَتَبَهَا شُهُودُ عِيَانٍ. وَهٰذَا وَاحِدٌ مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ. فَهُوَ ٱلْكِتَابُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يُخْبِرُنَا ٱلْحَقِيقَةَ عَمَّا فَعَلَهُ يَسُوعُ لِأَجْلِنَا. وَحِينَ تَتَعَلَّمُ عَنْ أَقْوَالِ يَسُوعَ وَتَعَالِيمِهِ، سَتَنْدَفِعُ أَنْ تَصِيرَ صَدِيقَهُ.
١١ مَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تُحِبَّ يَهْوَهَ؟
١١ نَمِّ مَحَبَّتَكَ لِيَسُوعَ، فَتَنْمُوَ مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّ يَسُوعَ يَعْكِسُ كَامِلًا صِفَاتِ أَبِيهِ. (يو ١٤:٩) لِذَا كُلَّمَا تَعَلَّمْتَ عَنْ يَسُوعَ، أَحْبَبْتَ يَهْوَهَ وَفَهِمْتَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ. فَكِّرْ مَثَلًا كَمْ تَعَاطَفَ يَسُوعُ مَعَ ٱلَّذِينَ يَحْتَقِرُهُمُ ٱلنَّاسُ، كَٱلْفُقَرَاءِ وَٱلْمَرْضَى وَٱلضُّعَفَاءِ. وَتَأَمَّلْ فِي ٱلنَّصَائِحِ ٱلْجَيِّدَةِ ٱلَّتِي يُعْطِيكَ إِيَّاهَا وَكَمْ تُفِيدُكَ إِذَا طَبَّقْتَهَا. — مت ٥:١-١١؛ ٧:٢٤-٢٧.
١٢ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ حِينَ تَتَعَلَّمُ عَنْ يَسُوعَ؟
١٢ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ، سَتَزِيدُ مَحَبَّتُكَ لِيَسُوعَ حِينَ تُفَكِّرُ فِي ٱلْفِدْيَةِ. فَهُوَ ضَحَّى بِنَفْسِهِ كَيْ تُغْفَرَ خَطَايَانَا. (مت ٢٠:٢٨) وَعِنْدَمَا تَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ مِنْ أَجْلِكَ، قَدْ تَنْدَفِعُ أَنْ تَتُوبَ وَتَطْلُبَ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَامِحَكَ. (اع ٣:١٩، ٢٠؛ ١ يو ١:٩) وَحِينَ تُحِبُّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ، مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ تُحِبَّ مُعَاشَرَةَ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَهُمَا.
١٣ كَيْفَ يَدْعَمُكَ يَهْوَهُ؟
١٣ أَحِبَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ. قَدْ لَا يَفْهَمُ أَقْرِبَاؤُكَ وَرِفَاقُكَ لِمَ تُرِيدُ أَنْ تَنْذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ. حَتَّى إِنَّهُمْ قَدْ يُقَاوِمُونَكَ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ سَيُسَاعِدُكَ وَيَدْعَمُكَ بِوَاسِطَةِ عَائِلَةٍ رُوحِيَّةٍ. فَحِينَ تَبْقَى قَرِيبًا مِنَ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، سَتَشْعُرُ بِدَعْمِهِمْ وَمَحَبَّتِهِمْ. (مر ١٠:٢٩، ٣٠؛ عب ١٠:٢٤، ٢٥) وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، قَدْ يُغَيِّرُ أَقْرِبَاؤُكَ مَوْقِفَهُمْ وَيَعْبُدُونَ وَيُطِيعُونَ يَهْوَهَ مِثْلَكَ. — ١ بط ٢:١٢.
١٤ كَيْفَ ٱخْتَبَرْتَ شَخْصِيًّا صِحَّةَ مَا تَقُولُهُ ١ يُوحَنَّا ٥:٣ عَنْ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ؟
١٤ أَحِبَّ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ وَعِشْ بِمُوجَبِهَا. قَبْلَ أَنْ تَتَعَرَّفَ إِلَى يَهْوَهَ، رُبَّمَا كَانَتْ لَدَيْكَ مَقَايِيسُكَ ٱلْخَاصَّةُ. لٰكِنَّكَ تَعْرِفُ ٱلْآنَ أَنَّ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ أَفْضَلُ. (مز ١:١-٣؛ اقرأ ١ يوحنا ٥:٣.) فَكِّرْ مَثَلًا فِي نَصِيحَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلْأَزْوَاجِ وَٱلزَّوْجَاتِ وَٱلْوَالِدِينَ وَٱلْأَوْلَادِ. (اف ٥:٢٢–٦:٤) هَلْ أَصْبَحَتْ عَائِلَتُكَ سَعِيدَةً أَكْثَرَ حِينَ طَبَّقْتَ هٰذِهِ ٱلنَّصَائِحَ؟ أَوْ هَلْ أَصْبَحْتَ شَخْصًا أَفْضَلَ لِأَنَّكَ سَمِعْتَ نَصِيحَةَ يَهْوَهَ وَٱخْتَرْتَ أَصْدِقَاءَكَ بِحِكْمَةٍ؟ هَلْ صِرْتَ سَعِيدًا أَكْثَرَ مِنْ قَبْلُ؟ (ام ١٣:٢٠؛ ١ كو ١٥:٣٣) عَلَى ٱلْأَرْجَحِ، ٱلْجَوَابُ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ هُوَ نَعَمْ.
١٥ كَيْفَ تَحْصُلُ عَلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ لِتُطَبِّقَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٥ أَحْيَانًا قَدْ يَصْعُبُ عَلَيْكَ أَنْ تَفْهَمَ كَيْفَ تُطَبِّقُ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تَتَعَلَّمُهَا. لِذٰلِكَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ مِنْ خِلَالِ هَيْئَتِهِ. فَهِيَ تُعْطِينَا مَطْبُوعَاتٍ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُمَيِّزَ مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ عَلَى ضَوْءِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. (عب ٥:١٣، ١٤) وَعِنْدَمَا تَقْرَأُهَا وَتَدْرُسُهَا، سَتَرَى كَمْ تُفِيدُكَ مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَكَيْفَ تُطَبِّقُهَا. وَهٰذَا سَيَدْفَعُكَ أَنْ تَصِيرَ جُزْءًا مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ.
١٦ كَيْفَ نَظَّمَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ؟
١٦ تَعَلَّمْ عَنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ وَٱدْعَمْهَا. لَقَدْ نَظَّمَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ فِي جَمَاعَاتٍ، وَٱبْنُهُ يَسُوعُ هُوَ رَأْسُهَا. (اف ١:٢٢؛ ٥:٢٣) وَيَسُوعُ عَيَّنَ مَجْمُوعَةً صَغِيرَةً مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمُخْتَارِينَ لِيَأْخُذُوا ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَ شَعْبِهِ وَيُنَظِّمُوا عَمَلَنَا ٱلْيَوْمَ. وَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِصِفَتِهِمِ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ». وَيَحْمِلُ هٰؤُلَاءِ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ مَسْؤُولِيَّتَهُمْ أَنْ يُقَرِّبُونَا مِنْ يَهْوَهَ وَيَحْمُوا عَلَاقَتَنَا بِهِ. (مت ٢٤:٤٥-٤٧) وَإِحْدَى ٱلطُّرُقِ ٱلَّتِي يَهْتَمُّ بِكَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ هِيَ أَنَّهُ يُعَيِّنُ شُيُوخًا لِيُرْشِدُوكَ وَيَحْمُوكَ. (اش ٣٢:١، ٢؛ عب ١٣:١٧؛ ١ بط ٥:٢، ٣) وَٱلشُّيُوخُ يَفْعَلُونَ كُلَّ مَا يَقْدِرُونَ عَلَيْهِ لِيَدْعَمُوكَ وَيُقَرِّبُوكَ مِنْ يَهْوَهَ. لٰكِنَّهُمْ يَفْعَلُونَ أَمْرًا آخَرَ مُهِمًّا جِدًّا. فَهُمْ يُسَاعِدُونَكَ أَنْ تُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ يَهْوَهَ. — اف ٤:١١-١٣.
١٧ حَسَبَ رُومَا ١٠:١٠، ١٣، ١٤، لِمَ نُخْبِرُ ٱلنَّاسَ عَنْ يَهْوَهَ؟
١٧ سَاعِدِ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَهَ. أَوْصَى يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُعَلِّمُوا ٱلنَّاسَ عَنْ يَهْوَهَ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) قَدْ تُطِيعُ هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ لِأَنَّنَا جَمِيعًا مُلْزَمُونَ بِإِطَاعَتِهَا. لٰكِنْ حِينَ تَنْمُو مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ، سَتَشْعُرُ مِثْلَ ٱلرَّسُولَيْنِ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا ٱللَّذَيْنِ قَالَا: «لَا نَقْدِرُ أَنْ نَكُفَّ عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا». (اع ٤:٢٠) وَسَتَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ تُسَاعِدُ غَيْرَكَ أَنْ يُحِبَّ يَهْوَهَ. تَخَيَّلْ كَمْ فَرِحَ فِيلِبُّسُ ٱلْمُبَشِّرُ عِنْدَمَا تَعَلَّمَ ٱلرَّسْمِيُّ ٱلْحَبَشِيُّ ٱلْحَقَّ وَٱعْتَمَدَ! وَعِنْدَمَا تَتَمَثَّلُ بِفِيلِبُّسَ وَتُطِيعُ وَصِيَّةَ يَسُوعَ، تُظْهِرُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. (اقرأ روما ١٠:١٠، ١٣، ١٤.) وَعِنْدَئِذٍ قَدْ تَسْأَلُ مِثْلَ ٱلرَّسْمِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ: «مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟». — اع ٨:٣٦.
١٨ مَاذَا سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟
١٨ إِنَّ قَرَارَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ هُوَ أَهَمُّ قَرَارٍ سَتَأْخُذُهُ فِي حَيَاتِكَ. وَلِأَنَّهُ مُهِمٌّ جِدًّا، يَجِبُ أَنْ تُفَكِّرَ فِيهِ كَثِيرًا. فَمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ تَعْرِفَ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟ وَمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ وَبَعْدَهَا؟ سَتُجِيبُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ عَنْ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٢ «اِسْمُكَ يَهْوَهُ»
a بَعْضُ ٱلْأَشْخَاصِ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ، لٰكِنَّهُمْ لَا يَشْعُرُونَ أَنَّهُمْ جَاهِزُونَ لِيَعْتَمِدُوا وَيَصِيرُوا مِنْ شُهُودِهِ. فَمَاذَا عَنْكَ؟ سَتُعْطِيكَ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ ٱقْتِرَاحَاتٍ عَمَلِيَّةً تُسَاعِدُكَ أَنْ تَأْخُذَ قَرَارَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.
b إِذَا أَرَدْتَ أَمْثِلَةً إِضَافِيَّةً، فَٱنْظُرِ ٱلْكُرَّاسَتَيْنِ هَلِ ٱلْحَيَاةُ مِنْ نِتَاجِ ٱلْخَلْقِ؟ وَ خَمْسَةُ أَسْئِلَةٍ وَجِيهَةٍ عَنْ أَصْلِ ٱلْحَيَاةِ.
c وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: أُخْتٌ تُعْطِي نَشْرَةً لِشَابَّةٍ ٱلْتَقَتْ بِهَا وَهِيَ تَتَسَوَّقُ.