إِيجَادُ ٱلْكُنُوزِ ‹ٱلْمَخْزُونَةِ فِي ٱلْمَسِيحِ›
«هُوَ ٱلْمَخْزُونُ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَعْرِفَةِ». — كو ٢:٣.
١، ٢ (أ) أَيَّةُ قِطَعٍ أَثَرِيَّةٍ ٱكْتُشِفَتْ عَامَ ١٩٢٢، وَأَيْنَ أَصْبَحَتْ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ؟ (ب) أَيَّةُ دَعْوَةٍ تُوَجِّهُهَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلْجَمِيعِ؟
غَالِبًا مَا تَتَصَدَّرُ ٱكْتِشَافَاتُ ٱلْكُنُوزِ ٱلدَّفِينَةِ عَنَاوِينَ ٱلْأَخْبَارِ. فَسَنَةَ ١٩٢٢ مَثَلًا، وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ طِوَالٍ مِنَ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُضْنِي فِي بِيئَةٍ قَاسِيَةٍ، ٱكْتَشَفَ عَالِمُ ٱلْآثَارِ ٱلْبَرِيطَانِيُّ هاورد كارتر ٱكْتِشَافًا مُذْهِلًا. فَقَدْ عَثَرَ عَلَى قَبْرِ ٱلْفِرْعَوْنِ توت عنخ أمون، وَهُوَ قَبْرٌ مَلَكِيٌّ مِصْرِيٌّ ظَلَّ مُحْتَفِظًا بِمُعْظَمِ مَا فِيهِ مِنْ كُنُوزٍ فَاقَ عَدَدُهَا ٠٠٠,٥ قِطْعَةٍ أَثَرِيَّةٍ.
٢ وَلكِنْ رَغْمَ رَوْعَةِ هذِهِ ٱلْكُنُوزِ ٱلْأَثَرِيَّةِ وَقِيمَتِهَا ٱلتَّارِيخِيَّةِ أَوِ ٱلْفَنِّيَّةِ، فَهِيَ لَا تُؤَثِّرُ فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ. وَقَدِ ٱنْتَهَى ٱلْمَطَافُ بِمُعْظَمِهَا إِلَى ٱلْمَتَاحِفِ أَوْ مَجْمُوعَاتِ ٱلتُّحَفِ ٱلْخَاصَّةِ. وَلكِنْ، هُنَاكَ كُنُوزٌ مِنْ نَوْعٍ آخَرَ تَدْعُونَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلْبَحْثِ عَنْهَا، كُنُوزٌ تُؤَثِّرُ فِي حَيَاتِنَا تَأْثِيرًا عَمِيقًا. وَهذِهِ ٱلدَّعْوَةُ مُوَجَّهَةٌ إِلَى ٱلْجَمِيعِ، وَهِيَ تَعُودُ عَلَيْنَا بِفَوَائِدَ لَا يُضَاهِيهَا أَيُّ كَنْزٍ مَادِّيٍّ. — اِقْرَأْ امثال ٢:١-٦.
٣ كَيْفَ تُفِيدُنَا ٱلْكُنُوزُ ٱلَّتِي يَحُثُّ يَهْوَه عُبَّادَهُ عَلَى طَلَبِهَا؟
٣ تَأَمَّلْ فِي قِيمَةِ ٱلْكُنُوزِ ٱلَّتِي يَحُثُّ يَهْوَه عُبَّادَهُ عَلَى طَلَبِهَا. ‹فَخَوْفُ يَهْوَهَ› يَحْمِينَا وَيَحْفَظُنَا فِي هذِهِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْمَحْفُوفَةِ بِٱلْمَخَاطِرِ. (مز ١٩:٩) وَإِيجَادُ «مَعْرِفَةِ ٱللّٰهِ» يُتِيحُ لَنَا ٱلتَّمَتُّعَ بِعَلَاقَةٍ شَخْصِيَّةٍ حَمِيمَةٍ بِٱللّٰهِ ٱلْعَلِيِّ، وَهُوَ أَعْظَمُ شَرَفٍ يُمْكِنُ أَنْ يَحْظَى بِهِ ٱلْإِنْسَانُ. كَمَا أَنَّ كُنُوزَ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلتَّمْيِّيزِ ٱلَّتِي يُعْطِينَا إِيَّاهَا ٱللّٰهُ تُمَكِّنُنَا أَنْ نُوَاجِهَ بِنَجَاحٍ مَشَاكِلَ وَهُمُومَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ. (ام ٩:١٠، ١١) فَكَيْفَ نَجِدُ مِثْلَ هذِهِ ٱلْكُنُوزِ ٱلنَّفِيسَةِ؟
إِيجَادُ ٱلْكُنُوزِ ٱلرُّوحِيَّةِ
٤ أَيَّةُ تَوْجِيهَاتٍ لَدَيْنَا تَهْدِينَا إِلَى ٱلْكُنُوزِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟
٤ بِخِلَافِ عُلَمَاءِ ٱلْآثَارِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ ٱلْمُسْتَكْشِفِينَ ٱلَّذِينَ لَا يَتْرُكُونَ مَكَانًا إِلَّا وَيُنَقِّبُونَ فِيهِ بَحْثًا عَنِ ٱلْكُنُوزِ، نَحْنُ نَعْلَمُ تَمَامًا أَيْنَ نَجِدُ ٱلْكُنُوزَ ٱلرُّوحِيَّةَ. فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَشْبَهُ بِخَرِيطَةِ كَنْزٍ تُحَدِّدُ لَنَا بِدِقَّةٍ أَيْنَ نَجِدُ هذِهِ ٱلْكُنُوزَ. فَبِٱلْإِشَارَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِ، كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «هُوَ ٱلْمَخْزُونُ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَعْرِفَةِ». (كو ٢:٣) وَهذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ قَدْ تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلتَّسَاؤُلِ: ‹لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَبْحَثَ عَنْ هذِهِ ٱلْكُنُوزِ؟ بِأَيِّ مَعْنًى هِيَ «مَخْزُونَةٌ فِي» ٱلْمَسِيحِ؟ وَكَيْفَ نَجِدُهَا؟›. إِنَّ ٱلتَّمَعُّنَ فِي كَلِمَاتِ بُولُسَ يُعْطِينَا ٱلْجَوَابَ.
٥ لِمَاذَا كَتَبَ بُولُسُ عَنِ ٱلْكُنُوزِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟
٥ كَتَبَ بُولُسُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ إِلَى إِخْوَتِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُولُوسِّي. وَقَدْ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ يُجَاهِدُ مِنْ أَجْلِهِمْ ‹كَيْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ، وَلِيَكُونُوا مُقْتَرِنِينَ مَعًا بِٱنْسِجَامٍ فِي ٱلْمَحَبَّةِ›. (اِقْرَأْ كولوسي ٢:١، ٢.) وَمَا ٱلدَّاعِي إِلَى هذَا ٱلْقَلَقِ؟ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ بُولُسَ عَلِمَ بِأَنَّهُمْ رُبَّمَا تَأَثَّرُوا بِأَشْخَاصٍ بَيْنَهُمْ يُرَوِّجُونَ بَعْضَ ٱلْفَلْسَفَاتِ ٱلْيُونَانِيَّةِ أَوْ يُوصُونَ بِٱلْعَوْدَةِ إِلَى حِفْظِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ. فَنَبَّهَهُمْ بِشِدَّةٍ: «اِحْذَرُوا لِئَلَّا يَسْبِيَكُمْ أَحَدٌ بِٱلْفَلْسَفَةِ وَٱلْخِدَاعِ ٱلْفَارِغِ حَسَبَ تَقْلِيدِ ٱلنَّاسِ، حَسَبَ مَبَادِئِ ٱلْعَالَمِ ٱلْأَوَّلِيَّةِ وَلَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَسِيحِ». — كو ٢:٨.
٦ لِمَ يَنْبَغِي أَنْ تَهُمَّنَا مَشُورَةُ بُولُسَ؟
٦ نُوَاجِهُ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ تَأْثِيرَاتٍ مُمَاثِلَةً مِنَ ٱلشَّيْطَانِ وَنِظَامِهِ ٱلشِّرِّيرِ. فَٱلْفَلْسَفَاتُ ٱلْعَالَمِيَّةُ — بِمَا فِيهَا نَظَرِيَّةُ ٱلتَّطَوُّرِ وَٱلْمَذْهَبُ ٱلْإِنْسَانِيُّ ٱلدُّنْيَوِيُّ ٱلَّذِي يُؤَكِّدُ عَلَى جُهُودِ ٱلْإِنْسَانِ كَسَبِيلٍ أَوْحَدَ إِلَى ٱلْخَلَاصِ — تَصُوغُ تَفْكِيرَ ٱلنَّاسِ وَمَبَادِئَهُمُ ٱلْأَخْلَاقِيَّةَ وَأَهْدَافَهُمْ وَنَمَطَ حَيَاتِهِمْ. وَٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ لَهُ ٱرْتِبَاطٌ وَثِيقٌ بِٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْأَعْيَادِ ٱلشَّائِعَةِ. كَمَا أَنَّ صِنَاعَةَ ٱلتَّسْلِيَةِ تَسْتَغِلُّ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةَ ٱلسَّاقِطَةَ، فِيمَا تَحْتَوِي ٱلْإِنْتِرْنِت عَلَى مَوَادَّ كَثِيرَةٍ تُشَكِّلُ خَطَرًا كَبِيرًا عَلَى ٱلصِّغَارِ وَٱلْكِبَارِ. وَٱلتَّعَرُّضُ ٱلدَّائِمُ لِهذِهِ ٱلْمُؤَثِّرَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ وَغَيْرِهَا يُمْكِنُ بِسُهُولَةٍ أَنْ يُغَيِّرَ مَشَاعِرَنَا تِجَاهَ تَوْجِيهَاتِ يَهْوَه وَمَوْقِفَنَا مِنْهَا، بِحَيْثُ نَتَرَاخَى فِي ‹ٱلتَّمَسُّكِ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›. (اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٦:١٧-١٩.) مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّهُ يَلْزَمُنَا أَنْ نَفْهَمَ كَلِمَاتِ بُولُسَ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي وَنَحْمِلَهَا مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ لِكَيْلَا نَسْتَسْلِمَ لِمَكَايِدِ ٱلشَّيْطَانِ.
٧ أَيُّ عَامِلَيْنِ مُسَاعِدَيْنِ ذَكَرَهُمَا بُولُسُ فِي كَلِمَاتِهِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي؟
٧ إِذَا عُدْنَا إِلَى مَا قَالَهُ بُولُسُ لِأَهْلِ كُولُوسِّي، نُلَاحِظُ أَنَّهُ بَعْدَمَا أَبْدَى قَلَقَهُ عَلَيْهِمْ، أَشَارَ إِلَى عَامِلَيْنِ يُسَاعِدَانِهِمْ أَنْ يَتَعَزَّوْا وَيَتَّحِدُوا فِي ٱلْمَحَبَّةِ. فَذَكَرَ أَوَّلًا «ٱلْفَهْمَ ٱلْكَامِلَ ٱلْيَقِينِ»، مَا عَنَى أَنْ يَكُونُوا عَلَى ٱقْتِنَاعٍ تَامٍّ بِأَنَّ فَهْمَهُمْ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ صَحِيحٌ، بَانِينَ إِيمَانَهُمْ بِٱلتَّالِي عَلَى أَسَاسٍ مَتِينٍ. (عب ١١:١) ثُمَّ ذَكَرَ ‹ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلدَّقِيقَةَ لِسِرِّ ٱللّٰهِ ٱلْمُقَدَّسِ›، مَا عَنَى أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَجَاوَزُوا مَعْرِفَةَ ٱلْحَقِّ ٱلْأَسَاسِيَّةَ وَيَفْهَمُوا أَعْمَاقَ ٱللّٰهِ فَهْمًا وَاضِحًا. (عب ٥:١٣، ١٤) فَيَا لَهَا مِنْ مَشُورَةٍ سَدِيدَةٍ لِأَهْلِ كُولُوسِّي وَلَنَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ! وَلكِنْ كَيْفَ يَكُونُ لَدَيْنَا هذَا ٱلْفَهْمُ ٱلْكَامِلُ ٱلْيَقِينِ وَٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْدَّقِيقَةُ؟ لَقَدْ دَلَّنَا بُولُسُ عَلَى ٱلسَّبِيلِ بِعِبَارَةٍ ذَاتِ مَدْلُولٍ عَمِيقٍ قَالَهَا عَنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ: «هُوَ ٱلْمَخْزُونُ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَعْرِفَةِ».
كُنُوزٌ ‹مَخْزُونَةٌ فِي› ٱلْمَسِيحِ
٨ اِشْرَحُوا مَعْنَى ٱلْعِبَارَةِ «مَخْزُونٌ فِي» ٱلْمَسِيحِ.
٨ إِنَّ ٱلْقَوْلَ إِنَّ جَمِيعَ كُنُوزِ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَعْرِفَةِ «مَخْزُونٌ فِي» ٱلْمَسِيحِ لَا يَعْنِي أَنَّهَا مَكْتُومَةٌ أَوْ مَخْفِيَّةٌ بَعِيدًا عَنْ مُتَنَاوَلِ ٱلْجَمِيعِ. فَهذِهِ ٱلْعِبَارَةُ إِنَّمَا تَعْنِي أَنَّ ٱلْعُثُورَ عَلَى ٱلْكُنُوزِ يَسْتَدْعِي جُهُودًا حَثِيثَةً، وَهِيَ تُخْبِرُنَا إِلَى أَيْنَ يَنْبَغِي أَنْ نُوَجِّهَ ٱنْتِبَاهَنَا لِلْعُثُورِ عَلَيْهَا: إِلَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. وَيَنْسَجِمُ ذلِكَ مَعَ مَا قَالَهُ يَسُوعُ عَنْ نَفْسِهِ: «أَنَا ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. لَا يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي». (يو ١٤:٦) فَلِإِيجَادِ مَعْرِفَةِ ٱللّٰهِ، نَحْتَاجُ إِلَى عَوْنِ يَسُوعَ وَتَوْجِيهِهِ.
٩ أَيَّةُ أَدْوَارٍ أُسْنِدَتْ إِلَى يَسُوعَ؟
٩ لَمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ «ٱلطَّرِيقُ» فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا إِنَّهُ «ٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ». وَيَعْنِي ذلِكَ أَنَّ دَوْرَهُ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى كَوْنِهِ وَسِيلَةَ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱلْآبِ. فَلِيَسُوعَ أَيْضًا أَدْوَارٌ لَا غِنَى عَنْهَا لِفَهْمِ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَنَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. حَقًا، ثَمَّةَ جَوَاهِرُ رُوحِيَّةٌ ذَاتُ قِيمَةٍ لَا تُضَاهَى مَخْزُونَةٌ فِي يَسُوعَ يُمْكِنُنَا ٱكْتِشَافُهَا إِذَا دَرَسْنَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱجْتِهَادٍ. فَلْنَتَفَحَّصْ بَعْضَ ٱلْجَوَاهِرِ ٱلَّتِي تُؤَثِّرُ تَأْثِيرًا مُبَاشِرًا فِي آمَالِنَا ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ وَعَلَاقَتِنَا بِٱللّٰهِ.
١٠ مَاذَا تُخْبِرُنَا كُولُوسِّي ١:١٩ وَ ٢:٩ عَنْ يَسُوعَ؟
١٠ «فِيهِ يَسْكُنُ وَيُجَسَّمُ مِلْءُ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ كُلُّهُ». (كو ١:١٩؛ ٢:٩) عَاشَ يَسُوعُ طَوَالَ دُهُورٍ مَعَ أَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ، لِذلِكَ فَهُوَ يَعْرِفُ شَخْصِيَّةَ ٱللّٰهِ وَمَشِيئَتَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَيِّ كَائِنٍ آخَرَ. وَطِيلَةَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ، عَلَّمَ ٱلنَّاسَ مَا عَلَّمَهُ إِيَّاهُ أَبُوهُ وَعَكَسَ بِأَعْمَالِهِ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي غَرَسَهَا فِيهِ. لِذلِكَ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَقُولَ: «مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى ٱلْآبَ أَيْضًا». (يو ١٤:٩) فَكُلُّ حِكْمَةِ ٱللّٰهِ وَمَعْرِفَتِهِ سَاكِنٌ أَوْ مَخْزُونٌ فِي ٱلْمَسِيحِ، وَمَا مِنْ طَرِيقَةٍ لِلتَّعَلُّمِ عَنْ يَهْوَه أَفْضَلُ مِنَ ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ يَسُوعَ قَدْرَ مَا نَسْتَطِيعُ.
١١ مَا عَلَاقَةُ يَسُوعَ بِنُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١١ «إِنَّ ٱلشَّهَادَةَ لِيَسُوعَ هِيَ هَدَفُ ٱلنُّبُوَّاتِ». (رؤ ١٩:١٠) تَدُلُّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ أَنَّ يَسُوعَ يَلْعَبُ ٱلدَّوْرَ ٱلرَّئِيسِيَّ فِي إِتْمَامِ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْكَثِيرَةِ. فَمِنْ أَوَّلِ نُبُوَّةٍ أَعْلَنَهَا يَهْوَه فِي ٱلتَّكْوِينِ ٣:١٥ إِلَى ٱلرُّؤَى ٱلْبَاهِرَةِ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا، لَا يُمْكِنُ فَهْمُ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فَهْمًا صَحِيحًا إِلَّا إِذَا أَخَذْنَا بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ دَوْرَ يَسُوعَ فِي ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ. وَهذَا يُفَسِّرُ لِمَاذَا يُحَيِّرُ ٱلْكَثِيرُ مِنْ نُبُوَّاتِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ مَنْ لَا يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودُ بِهِ. كَمَا يُوضِحُ لِمَاذَا يُعَدُّ يَسُوعُ مُجَرَّدَ رَجُلٍ عَظِيمٍ فِي نَظَرِ ٱلَّذِينَ لَا يُقِيمُونَ ٱعْتِبَارًا لِلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ ٱلَّتِي تَحْتَوِي عَلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ. وَلَا رَيْبَ أَنَّ مَعْرِفَةَ يَسُوعَ تُسَاعِدُ شَعْبَ ٱللّٰهِ عَلَى فَهْمِ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي لَمْ تَتِمَّ بَعْدُ. — ٢ كو ١:٢٠.
١٢، ١٣ (أ) كَيْفَ يَكُونُ يَسُوعَ «نُورَ ٱلْعَالَمِ»؟ (ب) مَاذَا يَجِبُ عَلَى أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ أَنْ يَفْعَلُوا بَعْدَ تَحَرُّرِهِمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟
١٢ «أَنَا نُورُ ٱلْعَالَمِ». (اِقْرَأْ يوحنا ٨:١٢؛ ٩:٥.) قَبْلَ وِلَادَةِ يَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِزَمَنٍ بَعِيدٍ، أَنْبَأَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا: «اَلشَّعْبُ ٱلسَّالِكُ فِي ٱلظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. وَٱلسَّاكِنُونَ فِي أَرْضِ ٱلظِّلِّ ٱلدَّامِسِ أَضَاءَ عَلَيْهِمْ نُورٌ». (اش ٩:٢) وَقَدْ أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ مَتَّى أَنَّ يَسُوعَ تَمَّمَ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ حِينَ ٱبْتَدَأَ يَكْرِزُ وَيَقُولُ: «تُوبُوا، فَقَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱلسَّمٰوَاتِ». (مت ٤:١٦، ١٧) فَخِدْمَةُ يَسُوعَ نَوَّرَتِ ٱلنَّاسَ رُوحِيًّا وَحَرَّرَتْهُمْ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ لِلتَّعَالِيمِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْبَاطِلَةِ. قَالَ يَسُوعُ: «أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى ٱلْعَالَمِ، حَتَّى لَا يَبْقَى فِي ٱلظَّلَامِ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي». — يو ١:٣-٥؛ ١٢:٤٦.
١٣ وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ، قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِرُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ: «كُنْتُمْ فِي مَا مَضَى ظُلْمَةً، وَلٰكِنَّكُمُ ٱلْآنَ نُورٌ فِي ٱلرَّبِّ. سِيرُوا كَأَوْلَادِ نُورٍ». (اف ٥:٨) فَكَانَ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَسِيرُوا كَأَوْلَادِ نُورٍ بَعْدَ أَنْ تَحَرَّرُوا مِنَ ٱلظُّلْمَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ. وَيَتَّفِقُ ذلِكَ مَعَ مَا قَالَهُ يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ: «لِيُضِئْ نُورُكُمْ هٰكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، لِيَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ٱلْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ». (مت ٥:١٦) فَهَلْ تُقَدِّرُ مَا وَجَدْتَهُ مِنْ كُنُوزٍ رُوحِيَّةٍ مَخْزُونَةٍ فِي يَسُوعَ بِحَيْثُ تَنْصَحُ بِهَا غَيْرَكَ، سَوَاءٌ بِكَلَامِكَ أَوْ بِسُلُوكِكَ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْجَيِّدِ؟
١٤، ١٥ (أ) كَيْفَ لَعِبَتِ ٱلْخِرَافُ وَغَيْرُهَا مِنَ ٱلْحَيَوَانَاتِ دَوْرًا مُهِمًّا فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ (ب) كَيْفَ يَكُونُ دَوْرُ يَسُوعَ بِصِفَتِهِ «حَمَلَ ٱللّٰهِ» كَنْزًا ذَا قِيمَةٍ لَا تُضَاهَى؟
١٤ يَسُوعُ هُوَ «حَمَلُ ٱللّٰهِ». (يو ١:٢٩، ٣٦) فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، كَانَ لِلْخِرَافِ دَوْرٌ هَامٌّ فِي مَغْفِرَةِ ٱلْخَطَايَا وَٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللّٰهِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، بَعْدَمَا أَظْهَرَ إِبْرَاهِيمُ أَنَّهُ مُسْتَعِدٌّ لِتَقْرِيبِ ٱبْنِهِ إِسْحَاقَ ذَبِيحَةً، أَمَرَهُ مَلَاكُ يَهْوَه أَلَّا يُؤْذِيَ ٱبْنَهُ، وَهَيَّأَ لَهُ عِوَضَ إِسْحَاقَ كَبْشًا، أَيْ خَرُوفًا ذَكَرًا. (تك ٢٢:١٢، ١٣) وَفِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي أُنْقِذَ فِيهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ مِصْرَ، كَانَ عَلَيْهِمْ هُمْ أَيْضًا أَنْ يَذْبَحُوا شَاةً (اَلْوَاحِدُ مِنَ ٱلْغَنَمِ) عِنْدَ ٱلِٱحْتِفَالِ ‹بِفِصْحِ يَهْوَهَ›. (خر ١٢:١-١٣) إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، نَصَّتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ عَلَى تَقْدِيمِ حَيَوَانَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ ذَبَائِحَ، بِمَا فِيهَا ٱلْخِرَافُ وَٱلْمِعْزَى. — خر ٢٩:٣٨-٤٢؛ لا ٥:٦، ٧.
١٥ لكِنَّ هذِهِ ٱلذَّبَائِحَ — كُلَّ ٱلذَّبَائِحِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا ٱلْبَشَرُ — كَانَتْ عَاجِزَةً عَنْ تَحْرِيرِ ٱلنَّاسِ بِشَكْلٍ دَائِمٍ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. (عب ١٠:١-٤) أَمَّا يَسُوعُ فَهُوَ «حَمَلُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ ٱلْعَالَمِ». وَهذَا ٱلدَّوْرُ ٱلَّذِي يَلْعَبُهُ يَسُوعُ أَعْظَمُ قِيمَةٍ مِنْ أَيِّ كَنْزٍ مَادِّيٍّ ٱكْتُشِفَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. لِذلِكَ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُخَصِّصَ ٱلْوَقْتَ لِدَرْسِ مَوْضُوعِ ٱلْفِدْيَةِ بِٱعْتِنَاءٍ، وَنُمَارِسَ ٱلْإِيمَانَ بِهذَا ٱلتَّدْبِيرِ ٱلرَّائِعِ. فَذلِكَ يُتِيحُ لَنَا بَرَكَةً وَمُكَافَأَةً عَظِيمَةً: اَلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ ‹لِلْقَطِيعِ ٱلصَّغِيرِ›، وَٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ ‹لِلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›. — لو ١٢:٣٢؛ يو ٦:٤٠، ٤٧؛ ١٠:١٦.
١٦، ١٧ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَفْهَمَ دَوْرَ يَسُوعَ بِصِفَتِهِ «ٱلْوَكِيلَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلَهُ»؟
١٦ يَسُوعُ هُوَ «ٱلْوَكِيلُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلُهُ». (اِقْرَأْ عبرانيين ١٢:١، ٢.) فِي سِفْرِ ٱلعِبْرَانِيِّينَ ٱلْإِصْحَاحِ ١١، نَاقَشَ بُولُسُ بِبَرَاعَةٍ مَوْضُوعَ ٱلْإِيمَانِ وَضَمَّنَ مُنَاقَشَتَهُ تَعْرِيفًا وَجِيزًا وَذَكَرَ سِلْسِلَةً مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ ٱلَّذِينَ رَسَمُوا ٱلْمِثَالَ بِإِيمَانِهِمْ، أَمْثَالِ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ وَرَاحَابَ. ثُمَّ حَثَّ إِخْوَتَهُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ ‹يَنْظُرُوا بِإِمْعَانٍ إِلَى ٱلْوَكِيلِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلِهِ، يَسُوعَ›. وَمَاذَا كَانَ هَدَفُهُ مِنْ تَوْجِيهِ ٱلِٱنْتِبَاهِ إِلَى يَسُوعَ؟
١٧ رَغْمَ أَنَّ رِجَالَ وَنِسَاءَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْمَذْكُورِينَ فِي سِفْرِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ٱلْإِصْحَاحِ ١١ آمَنُوا إِيمَانًا قَوِيًّا بِمَا وَعَدَ بِهِ ٱللّٰهُ، لَمْ يَعْرِفُوا كُلَّ ٱلتَّفَاصِيلِ عَنْ كَيْفِيَّةِ إِتْمَامِهِ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَسِيَّا وَٱلْمَلَكُوتِ. وَبِهذَا ٱلْمَعْنَى كَانَ إِيمَانُهُمْ غَيْرَ تَامٍّ. حَتَّى ٱلْكَتَبَةُ ٱلَّذِينَ ٱسْتَخْدَمَهُمْ يَهْوَه لِتَدْوِينِ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ ٱلْكَثِيرَةِ لَمْ يَفْهَمُوا تَمَامًا مَضْمُونَ مَا كَتَبُوهُ. (١ بط ١:١٠-١٢) فَٱلْإِيمَانُ لَا يُكَمَّلُ إِلَّا بِيَسُوعَ. فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نَفْهَمَ بِوُضُوحٍ وَنَعْتَرِفَ بِدَوْرِ يَسُوعَ بِصِفَتِهِ «ٱلْوَكِيلَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلَهُ»!
دَاوِمْ عَلَى ٱلطَّلَبِ
١٨، ١٩ (أ) اُذْكُرُوا جَوَاهِرَ رُوحِيَّةً أُخْرَى مَخْزُونَةً فِي ٱلْمَسِيحِ. (ب) لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ٱلنَّظَرِ إِلَى يَسُوعَ لِإِيجَادِ ٱلْكُنُوزِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟
١٨ لَقَدْ تَأَمَّلْنَا فِي عَدَدٍ قَلِيلٍ فَقَطْ مِنَ ٱلْأَدْوَارِ ٱلْقَيِّمَةِ ٱلَّتِي يَلْعَبُهَا يَسُوعُ فِي قَصْدِ ٱللّٰهِ لِخَلَاصِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ. وَلكِنْ ثَمَّةَ جَوَاهِرُ رُوحِيَّةٌ أُخْرَى مَخْزُونَةٌ فِي ٱلْمَسِيحِ، وَإِيجَادُهَا أَمْرٌ مُمْتِعٌ يَعُودُ عَلَيْنَا بِٱلْبَرَكَاتِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، دَعَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ يَسُوعَ «ٱلْوَكِيلَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِلْحَيَاةِ» وَ «كَوْكَبَ ٱلصُّبْحِ» ٱلْمُشْرِقَ. (اع ٣:١٥؛ ٥:٣١؛ ٢ بط ١:١٩) وَيَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ يَسُوعَ هُوَ «ٱلْآمِينُ». (رؤ ٣:١٤) فَهَلْ تَعْرِفُ مَعْنَى وَأَهَمِّيَّةَ هذِهِ ٱلْأَدْوَارِ؟ لَقَدْ قَالَ يَسُوعُ: ‹دَاوِمْ عَلَى ٱلطَّلَبِ تَجِدْ›. — مت ٧:٧.
١٩ لَا أَحَدَ فِي ٱلتَّارِيخِ تَزْخَرُ حَيَاتُهُ بِٱلْمَعَانِي وَتَرْتَبِطُ ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا بِخَيْرِنَا ٱلْأَبَدِيِّ مِثْلَ حَيَاةِ يَسُوعَ. فَثَمَّةَ كُنُوزٌ رُوحِيَّةٌ مَخْزُونَةٌ فِيهِ، وَهِيَ فِي مُتَنَاوَلِ كُلِّ مَنْ يَطْلُبُهَا بِإِخْلَاصٍ. فَلْيَكُنْ إِيجَادُ هذِهِ ٱلْكُنُوزِ مَصْدَرَ فَرَحٍ وَبَرَكَةٍ لَكَ.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• أَيَّةُ كُنُوزٍ يَحُثُّ يَهْوَه ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى طَلَبِهَا؟
• لِمَاذَا لَا تَزَالُ مَشُورَةُ بُولُسَ لِأَهْلِ كُولُوسِّي فِي مَحَلِّهَا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ؟
• اُذْكُرُوا بَعْضَ ٱلْكُنُوزِ ٱلرُّوحِيَّةِ ‹ٱلْمَخْزُونَةِ فِي› ٱلْمَسِيحِ وَٱشْرَحُوا مَعْنَاهَا.
[الصور في الصفحة ٥]
اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَشْبَهُ بِخَرِيطَةِ كَنْزٍ تَهْدِينَا إِلَى ٱلْغِنَى «ٱلْمَخْزُونِ فِي» ٱلْمَسِيحِ