-
لا تدع التلهيات تؤخِّرك عن خدمة يهوهبرج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
١، ٢ لِمَ أَحَبَّ يَسُوعُ مَرْثَا، وَمَاذَا يُظْهِرُ أَنَّهَا لَمْ تَكُنِ ٱمْرَأَةً كَامِلَةً؟
مَاذَا يَتَبَادَرُ إِلَى ذِهْنِكَ حِينَ تُفَكِّرُ فِي مَرْثَا، إِحْدَى شَخْصِيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ فِي ٱلْوَاقِعِ، مَرْثَا هِيَ ٱلْمَرْأَةُ ٱلْوَحِيدَةُ ٱلَّتِي يَذْكُرُهَا ٱلسِّجِلُّ بِٱلِٱسْمِ قَائِلًا إِنَّ يَسُوعَ كَانَ يُحِبُّهَا، عِلْمًا أَنَّهُ أَعَزَّ وَأَحَبَّ غَيْرَهَا مِنَ ٱلنِّسَاءِ ٱلتَّقِيَّاتِ، مِثْلِ مَرْيَمَ أُمِّهِ ٱلْحَبِيبَةِ وَمَرْيَمَ أُخْتِ مَرْثَا. (يو ١١:٥؛ ١٩:٢٥-٢٧) وَلٰكِنْ لِمَ ٱسْتَحَقَّتْ مَرْثَا مَحَبَّةَ يَسُوعَ؟
-
-
لا تدع التلهيات تؤخِّرك عن خدمة يهوهبرج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
٤ إِلَّا أَنَّ مَرْثَا تَنْهَمِكُ فِي تَجْهِيزِ وَجْبَةٍ خُصُوصِيَّةٍ وَإِنْجَازِ وَاجِبَاتٍ أُخْرَى حِرْصًا عَلَى رَاحَةِ ضَيْفِهَا. لٰكِنَّ ٱنْشِغَالَهَا بِكُلِّ هٰذِهِ ٱلتَّحْضِيرَاتِ يُوَتِّرُهَا بِلَا لُزُومٍ، فَتَشْعُرُ بِٱلِٱنْزِعَاجِ مِنْ أُخْتِهَا مَرْيَمَ. وَإِذْ يُلَاحِظُ يَسُوعُ أَنَّهَا تُرْهِقُ نَفْسَهَا كَثِيرًا، يَقُولُ لَهَا بِلُطْفٍ: «مَرْثَا، مَرْثَا، أَنْتِ تَحْمِلِينَ هَمًّا وَتَضْطَرِبِينَ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ»، وَيُضِيفُ أَنَّ طَبَقًا وَاحِدًا يَفِي بِٱلْغَرَضِ. ثُمَّ يُوَجِّهُ ٱنْتِبَاهَهُ إِلَى مَرْيَمَ وَيُبَرِّئُهَا مِنْ أَيِّ تَقْصِيرٍ قَائِلًا: «مَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلصَّالِحَ، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا». فَلَعَلَّ مَرْيَمَ سَتَنْسَى مَا تَنَاوَلَتْهُ مِنْ طَعَامٍ فِي هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ ٱلْخَاصَّةِ، لٰكِنَّهَا لَنْ تَنْسَى أَبَدًا مَدْحَ يَسُوعَ لَهَا وَٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلدَّسِمَ ٱلَّذِي نَالَتْهُ مِنْهُ حِينَ أَوْلَتْهُ كُلَّ ٱنْتِبَاهِهَا. وَمَاذَا عَنْ مَرْثَا؟ مِنَ ٱللَّافِتِ أَنَّ ٱلرَّسُولَ يُوحَنَّا كَتَبَ بَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ ٦٠ سَنَةً: «كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا». (يو ١١:٥) وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُوحَى بِهَا تَدُلُّ أَنَّ مَرْثَا قَبِلَتْ تَقْوِيمَ يَسُوعَ ٱلْحُبِّيَّ وَجَاهَدَتْ لِتَخْدُمَ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ بَاقِيَ حَيَاتِهَا.
-