اَللّٰهُ بَيَّنَ لَنَا فَضْلَ مَحَبَّتِهِ
«تَمْلِكُ ٱلنِّعْمَةُ بِٱلْبِرِّ، مُؤَدِّيَةً إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». — رو ٥:٢١.
١، ٢ أَيَّةُ هِبَةٍ يَعْتَبِرُهَا كَثِيرُونَ قَيِّمَةً، وَلكِنْ أَيَّةُ هِبَةٍ هِيَ أَعْظَمُ قِيمَةً بِكَثِيرٍ؟
«إِنَّ أَعْظَمَ . . . هِبَةٍ مَنَحَهَا ٱلرُّومَانُ لِلَّذِينَ خَلَفُوهُمْ هِيَ ٱلْقَانُونُ ٱلَّذِي وَضَعُوهُ وَمَفْهُومُهُمْ أَنَّهُ يَجِبُ ٱلْعَيْشُ بِمُقْتَضَى قَانُونٍ مَا». هذَا مَا قَالَهُ مُتَرْجِمُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْبْرُوفِسُّورُ دايڤيد ج. وليَمز مِنْ جَامِعَةِ مِلْبورْن، أوستراليا. وَلكِنْ، بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ مَدَى صِحَّةِ هذَا ٱلْقَوْلِ، ثَمَّةَ هِبَةٌ أَعْظَمُ قِيمَةً بِكَثِيرٍ. وَهذِهِ ٱلْهِبَةُ هِيَ وَسِيلَةُ ٱللّٰهِ لِحِيَازَةِ مَوْقِفٍ مَقْبُولٍ وَبَارٍّ أَمَامَهُ وَنَيْلِ رَجَاءِ ٱلْخَلَاصِ وَٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.
٢ وَقَدْ مَنَحَ ٱللّٰهُ هذِهِ ٱلْهِبَةَ وَفْقًا لِأُسُسِ ٱلْعَدْلِ ٱلَّتِي تَتَجَلَّى فِي شَرَائِعِهِ أَوْ قَوَانِينِهِ. إِلَّا أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ لَمْ يَعْرِضْ هذِهِ ٱلْأُسُسَ عَرْضًا قَانُونِيًّا جَافًّا فِي ٱلْإِصْحَاحِ ٱلْخَامِسِ مِنْ رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ رُومَا. بَلِ ٱسْتَهَلَّهُ بِهذِهِ ٱلْعِبَارَةِ ٱلْمُطَمْئِنَةِ: «بِمَا أَنَّنَا تَبَرَّرْنَا نَتِيجَةَ ٱلْإِيمَانِ، فَلْنَنْعَمْ بِٱلسَّلَامِ مَعَ ٱللّٰهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ». ثُمَّ أَضَافَ: «إِنَّ مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ قَدْ سُكِبَتْ فِي قُلُوبِنَا مِنْ خِلَالِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي أُعْطِيَ لَنَا». (رو ٥:١، ٥) وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَنَالُونَ هِبَةَ ٱللّٰهِ يَنْدَفِعُونَ إِلَى مُبَادَلَتِهِ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا لَهُمْ تَمَامًا كَمَا فَعَلَ بُولُسُ.
٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ تَنْشَأَ؟
٣ وَلكِنْ، لِمَ هذِهِ ٱلْهِبَةُ ٱلْمُعْطَاةُ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ ضَرُورِيَّةٌ؟ كَيْفَ تَمَكَّنَ ٱللّٰهُ مِنْ تَقْدِيمِهَا بِطَرِيقَةٍ عَادِلَةٍ وَمُنْصِفَةٍ؟ وَمَا هُوَ ٱلْمَطْلُوبُ مِنَ ٱلْأَفْرَادِ لِكَيْ يُحْسَبُوا مُؤَهَّلِينَ لِنَيْلِهَا؟ لِنَتَفَحَّصِ ٱلْأَجْوِبَةَ ٱلشَّافِيَةَ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ وَنُلَاحِظْ كَيْفَ تُبْرِزُ لَنَا مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ.
مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ لَنَا رَغْمَ أَنَّنَا خُطَاةٌ
٤، ٥ (أ) مَا هِيَ أَعْظَمُ طَرِيقَةٍ عَبَّرَ فِيهَا يَهْوَهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ؟ (ب) مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى فَهْمِ رُومَا ٥:١٢؟
٤ تَعْبِيرًا عَنْ مَحَبَّةٍ فَائِقَةٍ، أَرْسَلَ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْبَشَرِ. وَقَدْ قَالَ بُولُسُ فِي هذَا ٱلْخُصُوصِ: «أَمَّا ٱللّٰهُ فَبَيَّنَ لَنَا فَضْلَ مَحَبَّتِهِ بِأَنَّهُ إِذْ كُنَّا بَعْدُ خُطَاةً مَاتَ ٱلْمَسِيحُ عَنَّا». (رو ٥:٨) تُشِيرُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ إِلَى وَاقِعٍ مُهِمٍّ هُوَ أَنَّنَا «خُطَاةٌ». وَنَحْنُ جَمِيعًا نَحْتَاجُ أَنْ نَعْرِفَ كَيْفَ وَصَلْنَا إِلَى هذِهِ ٱلْحَالَةِ.
٥ أَوْجَزَ بُولُسُ ٱلْمَسْأَلَةَ مُبْتَدِئًا بِذِكْرِ ٱلْحَقِيقَةِ ٱلتَّالِيَةِ: «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ، وَهٰكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا أَخْطَأُوا». (رو ٥:١٢) وَفِي وُسْعِنَا أَنْ نَفْهَمَ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ لِأَنَّ ٱللّٰهَ حَفِظَ سِجِلًّا يَرْوِي كَيْفَ بَدَأَتِ ٱلْحَيَاةُ ٱلْبَشَرِيَّةُ. فَهُوَ يُخْبِرُنَا أَنَّ يَهْوَهَ خَلَقَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْبَشَرِيَّيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ، آدَمَ وَحَوَّاءَ. وَكَمَا أَنَّ ٱلْخَالِقَ كَامِلٌ، كَانَ سَلَفَانَا هذَانِ كَامِلَيْنِ أَيْضًا. غَيْرَ أَنَّهُ أَعْطَاهُمَا وَصِيَّةً مُحَدَّدَةً وَحَذَّرَهُمَا أَنَّ عَدَمَ إِطَاعَتِهَا يُؤَدِّي إِلَى عُقُوبَةِ ٱلْمَوْتِ. (تك ٢:١٧) رَغْمَ ذلِكَ، ٱخْتَارَا أَنْ ‹يَفْسُدَا› بِٱنْتِهَاكِهِمَا مَطْلَبَ ٱللّٰهِ ٱلْمَعْقُولَ، مَا عَنَى أَنَّهُمَا رَفَضَاهُ كَمُشْتَرِعٍ وَمُتَسَلِّطٍ عَلَيْهِمَا. — تث ٣٢:٤، ٥.
٦ (أ) أَيُّ وَضْعٍ جَعَلَ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ آدَمَ عُرْضَةً لِلْمَوْتِ، وَهَلْ تَغَيَّرَ هذَا ٱلْوَضْعُ بَعْدَ إِعْطَاءِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ؟ (ب) بِمَ يُمْكِنُ تَشْبِيهُ ٱلْخَطِيَّةِ؟
٦ لَمْ يُنْجِبْ آدَمُ أَوْلَادًا إِلَّا بَعْدَمَا صَارَ خَاطِئًا، لِذَا أَوْرَثَهُمْ جَمِيعًا ٱلْخَطِيَّةَ وَآثَارَهَا. طَبْعًا، لَمْ يَنْتَهِكْ هؤُلَاءِ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللّٰهُ لِآدَمَ كَمَا فَعَلَ هُوَ، لِذلِكَ لَمْ تُحْسَبْ عَلَيْهِمْ هذِهِ ٱلْخَطِيَّةُ. كَمَا أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيَتْ لَهُمْ أَيَّةُ شَرَائِعَ لِكَيْ يُحْسَبُوا خُطَاةً إِذَا ٱنْتَهَكُوهَا. (تك ٢:١٧) مَعَ ذلِكَ، وَرِثُوا ٱلْخَطِيَّةَ مِنْ آدَمَ. وَهكَذَا، مَلَكَتِ ٱلْخَطِيَّةُ وَٱلْمَوْتُ إِلَى أَنْ أَعْطَى ٱللّٰهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مَجْمُوعَةَ ٱلشَّرَائِعِ ٱلَّتِي أَظْهَرَتْ بِوُضُوحٍ أَنَّهُمْ خُطَاةٌ. (اِقْرَأْ روما ٥:١٣، ١٤.) وَيُمْكِنُ تَشْبِيهُ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ بِٱلْأَمْرَاضِ ٱلْوِرَاثِيَّةِ كَٱلنَّاعُورِ وَٱلتَّالَاسِيمْيَا. فَلَعَلَّكَ قَرَأْتَ أَنَّ أَلِكْسيس، ٱبْنَ ٱلْقَيْصَرِ ٱلرُّوسِيِّ نقولا ٱلثَّانِي وَأَلِكْسندرا، وَرِثَ دَاءَ ٱلنَّاعُورِ. صَحِيحٌ أَنَّهُ فِي عَائِلَةٍ كَهذِهِ لَا يُعَانِي جَمِيعُ ٱلْأَوْلَادِ مِنْ تِلْكَ ٱلْأَمْرَاضِ، إِلَّا أَنَّهُمْ قَدْ يَحْمِلُونَهَا. لكِنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ لَا يَنْطَبِقُ عَلَى ٱلْخَطِيَّةِ إِذْ لَا مَفَرَّ مِنْهَا. فَهِيَ تُصِيبُ ٱلْجَمِيعَ وَعَاقِبَتُهَا مُمِيتَةٌ لَا مَحَالَةَ. فَهَلْ مِنْ وَسِيلَةٍ لِلْخُرُوجِ مِنْ هذَا ٱلْمَأْزِقِ؟
مَا زَوَّدَهُ ٱللّٰهُ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ
٧، ٨ كَيْفَ أَدَّى مَسْلَكَا شَخْصَيْنِ كَامِلَيْنِ إِلَى نَتِيجَتَيْنِ مُخْتَلِفَتَيْنِ؟
٧ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ، صَنَعَ يَهْوَهُ تَدْبِيرًا كَيْ يُعْتَقَ ٱلْبَشَرُ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ. وَشَرَحَ بُولُسُ أَنَّ ذلِكَ مُتَاحٌ بِوَاسِطَةِ رَجُلٍ كَامِلٍ آخَرَ هُوَ آدَمُ ٱلثَّانِي. (١ كو ١٥:٤٥) وَقَدْ أَدَّى مَسْلَكَا هذَيْنِ ٱلرَّجُلَيْنِ ٱلْكَامِلَيْنِ إِلَى نَتِيجَتَيْنِ مُخْتَلِفَتَيْنِ. كَيْفَ ذلِكَ؟ — اِقْرَأْ روما ٥:١٥، ١٦.
٨ كَتَبَ بُولُسُ: «أَمْرُ ٱلْعَطِيَّةِ لَيْسَ كَأَمْرِ ٱلزَّلَّةِ». فَآدَمُ كَانَ مُذْنِبًا بِهذِهِ ٱلزَّلَّةِ، لِذلِكَ نَالَ عُقُوبَةً مُنْصِفَةً: اَلْمَوْتُ. إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَلْقَ وَحْدَهُ هذَا ٱلْمَصِيرَ. نَقْرَأُ: «بِزَلَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ كَثِيرُونَ». فَقَدْ تَطَلَّبَ عَدْلُ ٱللّٰهِ أَنْ يُطَبَّقَ ٱلْحُكْمُ نَفْسُهُ عَلَى كُلِّ ذُرِّيَّةِ آدَمَ ٱلنَّاقِصَةِ بِمَنْ فِيهَا نَحْنُ. مَعَ ذلِكَ، نَحْنُ نَتَعَزَّى بِٱلْمَعْرِفَةِ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْكَامِلَ يَسُوعَ فِي وُسْعِهِ أَنْ يَعْكِسَ ٱلنَّتِيجَةَ. كَيْفَ؟ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ فِي كَلِمَاتِ بُولُسَ عَنْ «تَبْرِيرِ شَتَّى ٱلنَّاسِ لِلْحَيَاةِ». — رو ٥:١٨.
٩ مَاذَا يَعْنِي تَبْرِيرُ ٱللّٰهِ لِلْمَرْءِ ٱلَّذِي تَحَدَّثَ عَنْهُ بُولُسُ فِي رُومَا ٥:١٦، ١٨؟
٩ وَمَا هُوَ مَعْنَى كَلِمَةِ «تَبْرِيرٍ» بِٱللُّغَةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ؟ كَتَبَ ٱلْمُتَرْجِمُ ٱلْمُقْتَبَسُ مِنْهُ آنِفًا: ‹إِنَّ هذَا ٱلتَّعْبِيرَ لَيْسَ مُصْطَلَحًا قَانُونِيًّا مَحْضًا لكِنَّهُ يَحْمِلُ ضِمْنِيًّا هذَا ٱلْمَدْلُولَ. فَهُوَ يُشِيرُ إِلَى تَغْيِيرٍ فِي نَظْرَةِ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلشَّخْصِ وَلَيْسَ إِلَى تَغْيِيرٍ دَاخِلِيٍّ فِيهِ . . . إِنَّهُ يَسْتَحْضِرُ إِلَى ٱلذِّهْنِ صُورَةَ مَحْكَمَةٍ ٱللّٰهُ فِيهَا ٱلْقَاضِي، وَقَدْ تَوَصَّلَ إِلَى قَرَارٍ لِصَالِحِ شَخْصٍ مُتَّهَمٍ بِٱلْإِثْمِ: تَبْرِئَتُهُ مِنَ ٱلتُّهْمَةِ›.
١٠ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ لِيُتِيحَ ٱلتَّبْرِيرَ لِلْبَشَرِ؟
١٠ وَعَلَى أَيِّ أَسَاسٍ يُمْكِنُ ‹لِدَيَّانِ كُلِّ ٱلْأَرْضِ› ٱلْبَارِّ أَنْ يُبَرِّئَ ٱلْأَثَمَةَ؟ (تك ١٨:٢٥) لَقَدْ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ إِلَى ٱلْأَرْضِ عُرْبُونًا لِمَحَبَّتِهِ. وَيَسُوعُ فَعَلَ مَشِيئَةَ أَبِيهِ كَامِلًا رَغْمَ مَا تَعَرَّضَ لَهُ مِنْ تَجَارِبَ، سُخْرِيَةٍ شَدِيدَةٍ، وَإِسَاءَةِ مُعَامَلَةٍ. كَمَا أَنَّهُ حَافَظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ إِلَى حَدِّ ٱلْمَوْتِ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ. (عب ٢:١٠) وَبِبَذْلِ حَيَاتِهِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْكَامِلَةِ، قَدَّمَ فِدْيَةً تُحَرِّرُ ذُرِّيَّةَ آدَمَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. — مت ٢٠:٢٨؛ رو ٥:٦-٨.
١١ عَلَى أَيَّةِ مُعَادَلَةٍ تَرْتَكِزُ ٱلْفِدْيَةُ؟
١١ فِي رِسَالَةٍ أُخْرَى، دَعَا بُولُسُ ٱلْفِدْيَةَ «فِدْيَةً مُعَادِلَةً». (١ تي ٢:٦) وَبِأَيِّ مَعْنًى كَانَتْ مُعَادِلَةً؟ جَلَبَ آدَمُ ٱلنَّقْصَ وَٱلْمَوْتَ لِبَلَايِينِ ٱلْبَشَرِ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْهُ. بِٱلْمُقَابِلِ، كَانَ بِإِمْكَانِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْكَامِلِ يَسُوعَ أَنْ يَصِيرَ أَبًا لِبَلَايِينِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْكَامِلِينَ.a لِذلِكَ، جَرَى ٱلِٱعْتِقَادُ أَنَّ حَيَاةَ يَسُوعَ مَعَ حَيَاةِ ٱلذُّرِّيَّةِ ٱلْكَامِلَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ لَا تَزَالُ فِي صُلْبِهِ شَكَّلَتْ ذَبِيحَةً مُعَادِلَةً لِحَيَاةِ آدَمَ وَذُرِّيَّتِهِ ٱلنَّاقِصَةِ. لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لَا يَقُولُ إِنَّ ذُرِّيَّةً مُحْتَمَلَةً لِيَسُوعَ شَكَّلَتْ جُزْءًا مِنَ ٱلْفِدْيَةِ. فَرُومَا ٥:١٥-١٩ تُبْرِزُ أَنَّ مَوْتَ «وَاحِدٍ» فَقَطْ زَوَّدَ ٱلتَّحْرِيرَ. نَعَمْ، إِنَّ حَيَاةَ يَسُوعَ ٱلْكَامِلَةَ تُعَادِلُ حَيَاةَ آدَمَ. لِهذَا ٱلسَّبَبِ، يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ ٱلتَّرْكِيزُ عَلَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ دُونَ سِوَاهُ. إِذًا، صَارَ بِإِمْكَانِ جَمِيعِ ٱلْبَشَرِ أَنْ يَنَالُوا هِبَةً وَحَيَاةً بِفَضْلِ «عَمَلِ تَبْرِيرٍ وَاحِدٍ» قَامَ بِهِ يَسُوعُ بِٱتِّبَاعِهِ مَسْلَكَ ٱلطَّاعَةِ وَٱلِٱسْتِقَامَةِ حَتَّى ٱلْمَوْتِ. (٢ كو ٥:١٤، ١٥؛ ١ بط ٣:١٨) وَكَيْفَ تَمَّ ذلِكَ؟
تَبْرِئَةٌ عَلَى أَسَاسِ ٱلْفِدْيَةِ
١٢، ١٣ لِمَ يَحْتَاجُ ٱلَّذِينَ يَتَبَرَّرُونَ إِلَى رَحْمَةِ ٱللّٰهِ وَمَحَبَّتِهِ؟
١٢ لَقَدْ قَبِلَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ ٱلذَّبِيحَةَ ٱلْفِدَائِيَّةَ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا ٱبْنُهُ. (عب ٩:٢٤؛ ١٠:١٠، ١٢) لكِنَّ تَلَامِيذَ يَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، بِمَنْ فِيهِمْ رُسُلُهُ ٱلْأُمَنَاءُ، ظَلُّوا نَاقِصِينَ. فَمَعَ أَنَّهُمْ جَاهَدُوا لِكَيْ يَتَجَنَّبُوا ٱرْتِكَابَ ٱلْأَخْطَاءِ، لَمْ يَنْجَحُوا دَائِمًا. لِمَاذَا؟ لِأَنَّهُمْ وَرِثُوا ٱلْخَطِيَّةَ. (رو ٧:١٨-٢٠) إِلَّا أَنَّ ٱللّٰهَ فَعَلَ شَيْئًا حِيَالَ هذَا ٱلْوَضْعِ. فَهُوَ لَمْ يَقْبَلْ هذِهِ ‹ٱلْفِدْيَةَ ٱلْمُعَادِلَةَ› فَحَسْبُ، بَلْ كَانَ مُسْتَعِدًّا أَيْضًا أَنْ يُطَبِّقَ فَوَائِدَهَا عَلَى خُدَّامِهِ ٱلْبَشَرِ.
١٣ طَبْعًا، لَمْ يَكُنْ لَدَى ٱللّٰهِ ٱلْتِزَامٌ أَنْ يُطَبِّقَ فَوَائِدَ ٱلْفِدْيَةِ عَلَى ٱلرُّسُلِ وَغَيْرِهِمْ بِسَبَبِ أَعْمَالِهِمِ ٱلْحَسَنَةِ. لكِنَّهُ قَامَ بِذلِكَ بِدَافِعِ رَحْمَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ ٱلْعَظِيمَةِ. فَقَدِ ٱخْتَارَ أَنْ يُسْقِطَ عَنْهُمُ ٱلْعُقُوبَةَ، مُعْتَبِرًا إِيَّاهُمْ مُعْفَيْنَ مِنَ ٱلذَّنْبِ ٱلْمَوْرُوثِ. وَهذَا مَا أَوْضَحَهُ بُولُسُ قَائِلًا: «بِهٰذِهِ ٱلنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِوَاسِطَةِ ٱلْإِيمَانِ. وَهٰذَا لَيْسَ بِفَضْلِكُمْ، إِنَّهُ عَطِيَّةُ ٱللّٰهِ». — اف ٢:٨.
١٤، ١٥ أَيَّةُ مُكَافَأَةٍ كَانَتْ بِٱنْتِظَارِ ٱلَّذِينَ بَرَّرَهُمُ ٱللّٰهُ، وَلكِنْ مَاذَا كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي فِعْلِهِ؟
١٤ تَأَمَّلْ كَمْ عَظِيمَةٌ هِيَ عَطِيَّةُ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ أَنْ يَغْفِرَ خَطِيَّةَ ٱلْمَرْءِ ٱلْمَوْرُوثَةَ وَٱلذُّنُوبَ ٱلَّتِي ٱقْتَرَفَهَا. فَمَعَ أَنَّ ٱلْخَطَايَا ٱلَّتِي يَرْتَكِبُهَا ٱلْمَرْءُ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ مَسِيحِيًّا لَا يُمْكِنُ إِحْصَاؤُهَا، فَإِنَّ ٱللّٰهَ يَغْفِرُهَا عَلَى أَسَاسِ ٱلْفِدْيَةِ. كَتَبَ بُولُسُ: «اَلْعَطِيَّةُ مِنْ جَرَّاءِ زَلَّاتٍ كَثِيرَةٍ . . . أَدَّتْ إِلَى ٱلتَّبْرِيرِ». (رو ٥:١٦) وَلكِنْ كَانَ عَلَى ٱلرُّسُلِ وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ نَالُوا هذِهِ ٱلْعَطِيَّةَ ٱلْحُبِّيَّةَ (ٱلتَّبْرِيرَ) أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي عِبَادَةِ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِّ بِإِيمَانٍ. وَأَيَّةُ مُكَافَأَةٍ كَانَتْ بِٱنْتِظَارِهِمْ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟ يُجِيبُ بُولُسُ: «أُولٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَنَالُونَ وَفْرَةَ ٱلنِّعْمَةِ وَهِبَةَ ٱلْبِرِّ [سَوْفَ] يَحْيَوْنَ وَيَمْلِكُونَ بِوَاحِدٍ هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ». نَعَمْ، إِنَّ عَطِيَّةَ ٱلتَّبْرِيرِ لَهَا تَأْثِيرٌ مُعَاكِسٌ لِزَلَّةِ آدَمَ إِذْ إِنَّهَا تُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ. — رو ٥:١٧؛ اِقْرَأْ لوقا ٢٢:٢٨-٣٠.
١٥ فَٱلَّذِينَ يَنَالُونَ هذِهِ ٱلْعَطِيَّةَ يَصِيرُونَ أَبْنَاءً رُوحِيِّينَ لِلّٰهِ. وَبِصِفَتِهِمْ شُرَكَاءَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ، لَدَيْهِمْ رَجَاءُ ٱلْقِيَامَةِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ كَأَبْنَاءٍ رُوحَانِيِّينَ لِلّٰهِ ‹لِيَمْلِكُوا› مَعَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. — اِقْرَأْ روما ٨:١٥-١٧، ٢٣.
مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ ظَاهِرَةٌ لِآخَرِينَ
١٦ أَيَّةُ هِبَةٍ يُمْكِنُ لِذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ أَنْ يَحْظَوْا بِهَا ٱلْآنَ؟
١٦ بِٱلطَّبْعِ، لَيْسَ كُلُّ مَنْ يُمَارِسُونَ ٱلْإِيمَانَ وَيَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ بِوَلَاءٍ يَتَوَقَّعُونَ أَنْ ‹يَمْلِكُوا› مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ. فَٱلْعَدِيدُونَ لَدَيْهِمِ ٱلرَّجَاءُ عَيْنُهُ ٱلَّذِي ٱمْتَلَكَهُ خُدَّامُ ٱللّٰهِ فِي فَتْرَةِ مَا قَبْلَ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، رَجَاءُ ٱلْحَيَاةِ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ. فَهَلْ بِإِمْكَانِ هؤُلَاءِ أَنْ يَحْظَوُا ٱلْآنَ بِهِبَةِ ٱللّٰهِ ٱلْحُبِّيَّةِ وَيُعْتَبَرُوا أَبْرَارًا بِحَيْثُ يَنَالُونَ ٱلْحَيَاةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ نَعَمْ بِٱلتَّأْكِيدِ، وَذلِكَ بِنَاءً عَلَى مَا كَتَبَهُ بُولُسُ إِلَى أَهْلِ رُومَا.
١٧، ١٨ (أ) كَيْفَ نَظَرَ ٱللّٰهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بِسَبَبِ إِيمَانِهِ؟ (ب) كَيْفَ أَمْكَنَ لِيَهْوَهَ أَنْ يَعْتَبِرَ إِبْرَاهِيمَ بَارًّا؟
١٧ نَاقَشَ بُولُسُ مِثَالًا بَارِزًا، مِثَالَ إِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي كَانَ رَجُلَ إِيمَانٍ عَاشَ قَبْلَمَا زَوَّدَ يَهْوَهُ إِسْرَائِيلَ بِمَجْمُوعَةِ شَرَائِعَ، وَأَيْضًا قَبْلَ وَقْتٍ طَوِيلٍ مِنْ فَتْحِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْبَابَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ. (عب ١٠:١٩، ٢٠) نَقْرَأُ: «لَيْسَ بِٱلشَّرِيعَةِ كَانَ ٱلْوَعْدُ لِإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَرِثَ عَالَمًا، بَلْ بِٱلْبِرِّ ٱلَّذِي بِٱلْإِيمَانِ». (رو ٤:١٣؛ يع ٢:٢٣، ٢٤) فَقَدْ حَسِبَ يَهْوَهُ إِبْرَاهِيمَ ٱلْأَمِينَ شَخْصًا بَارًّا. — اِقْرَأْ روما ٤:٢٠-٢٢.
١٨ لَا يَعْنِي ذلِكَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَرْتَكِبْ أَيَّ خَطَإٍ فِيمَا كَانَ يَخْدُمُ يَهْوَهَ طَوَالَ عُقُودٍ. فَهُوَ لَمْ يَكُنْ بَارًّا بِهذَا ٱلْمَعْنَى. (رو ٣:١٠، ٢٣) لكِنَّ يَهْوَهَ، بِحِكْمَتِهِ ٱللَّامُتَنَاهِيَةِ، أَخَذَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ إِيمَانَهُ ٱلِٱسْتِثْنَائِيَّ وَٱلْأَعْمَالَ ٱلنَّاجِمَةَ عَنْهُ. فَإِبْرَاهِيمُ مَارَسَ ٱلْإِيمَانَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ ‹بِٱلنَّسْلِ› ٱلْمَوْعُودِ بِهِ ٱلَّذِي سَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ. وَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ هذَا ٱلنَّسْلَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا أَوِ ٱلْمَسِيحُ. (تك ١٥:٦؛ ٢٢:١٥-١٨) وَهكَذَا، عَلَى أَسَاسِ «ٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي تَمَّ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ» بِإِمْكَانِ ٱلْقَاضِي، ٱللّٰهِ، أَنْ يَغْفِرَ ٱلْخَطَايَا ٱلَّتِي ٱرْتُكِبَتْ فِي ٱلْمَاضِي. وَصَارَ فِي وُسْعِ إِبْرَاهِيمَ وَرِجَالِ ٱلْإِيمَانِ لِمَا قَبْلَ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَنْ يَنَالُوا ٱلْقِيَامَةَ. — اِقْرَأْ روما ٣:٢٤، ٢٥؛ مز ٣٢:١، ٢.
تَمَتَّعْ بِمَوْقِفٍ بَارٍّ مُنْذُ ٱلْآنَ
١٩ مَاذَا يُشَجِّعُ كَثِيرِينَ ٱلْيَوْمَ؟
١٩ يَتَشَجَّعُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلْيَوْمَ لِأَنَّ إِلهَ ٱلْمَحَبَّةِ حَسِبَ إِبْرَاهِيمَ بَارًّا. لكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُبَرِّرْهُ كَمَا يُبَرِّرُ أُولئِكَ ٱلَّذِينَ يَمْسَحُهُمْ بِٱلرُّوحِ لِيَكُونُوا «شُرَكَاءَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ». فَهؤُلَاءِ، ٱلَّذِينَ يُشَكِّلُونَ فَرِيقًا عَدَدُهُ مُحَدَّدٌ، ‹مَدْعُوُّونَ لِيَكُونُوا قِدِّيسِينَ› وَهُمْ مَقْبُولُونَ ‹كَأَبْنَاءِ ٱللّٰهِ›. (رو ١:٧؛ ٨:١٤، ١٧، ٣٣) بِٱلتَّبَايُنِ، صَارَ إِبْرَاهِيمُ «صَدِيقَ يَهْوَهَ» قَبْلَمَا قُدِّمَتْ ذَبِيحَةُ ٱلْفِدَاءِ. (يع ٢:٢٣؛ اش ٤١:٨) فَمَاذَا عَنِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلْمُسْتَرَدِّ؟
٢٠ مَاذَا يَتَوَقَّعُ ٱللّٰهُ مِنَ ٱلَّذِينَ يَعْتَبِرُهُمْ أَبْرَارًا كإِبْرَاهِيمَ؟
٢٠ إِنَّ هؤُلَاءِ لَا يَنَالُونَ «هِبَةَ ٱلْبِرِّ» ٱلَّتِي يُتِيحُهَا «ٱلْفِدَاءُ ٱلَّذِي تَمَّ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ» بِهَدَفِ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلسَّمَاءِ. (رو ٣:٢٤؛ ٥:١٥، ١٧) رَغْمَ ذلِكَ، فَهُمْ يُمَارِسُونَ إِيمَانًا رَاسِخًا بِٱللّٰهِ وَتَدَابِيرِهِ، وَيُعْرِبُونَ عَنْهُ بِٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ. وَأَحَدُ هذِهِ ٱلْأَعْمَالِ هُوَ ‹ٱلْكِرَازَةُ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَتَعْلِيمُ مَا يَخْتَصُّ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ›. (اع ٢٨:٣١) لِذَا، يَعْتَبِرُهُمْ يَهْوَهُ أَبْرَارًا تَمَامًا كَمَا ٱعْتَبَرَ إِبْرَاهِيمَ. وَٱلْهِبَةُ ٱلَّتِي يَنَالُهَا هؤُلَاءِ، أَيْ صَدَاقَةُ ٱللّٰهِ، تَخْتَلِفُ عَنِ ٱلْهِبَةِ ٱلَّتِي يَحْظَى بِهَا ٱلْمَمْسُوحُونَ. مَعَ ذلِكَ، إِنَّهَا بِٱلتَّأْكِيدِ هِبَةٌ يَقْبَلُونَهَا بِٱمْتِنَانٍ شَدِيدٍ.
٢١ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ وَعَدْلِهِ؟
٢١ إِنَّ رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى أَيِّ حَاكِمٍ بَشَرِيٍّ، بَلْ عَلَى ٱلْقَصْدِ ٱلْحَكِيمِ لِلْمُتَسَلِّطِ ٱلْكَوْنِيِّ. فَيَهْوَهُ قَدِ ٱتَّخَذَ خُطُوَاتٍ تَدْرِيجِيَّةً لِتَحْقِيقِ قَصْدِهِ. وَهذِهِ ٱلْخُطُوَاتُ تَنْسَجِمُ تَمَامًا مَعَ مَقَايِيسِ ٱلْعَدْلِ ٱلْحَقِيقِيِّ. كَمَا أَنَّهَا تَعْكِسُ مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمَةَ. فَحَسَنًا قَالَ بُولُسُ: «أَمَّا ٱللّٰهُ فَبَيَّنَ لَنَا فَضْلَ مَحَبَّتِهِ بِأَنَّهُ إِذْ كُنَّا بَعْدُ خُطَاةً مَاتَ ٱلْمَسِيحُ عَنَّا». — رو ٥:٨.
[الحاشية]
a عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يَرِدُ هذَا ٱلْمَفْهُومُ فِي بَصِيرَةٌ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، ٱلْمُجَلَّدِ ٢، ٱلصَّفْحَةِ ٧٣٦، ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٤ وَ ٥ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)؛ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ، عَدَدِ ١٥ آذَارَ (مَارِس) ٢٠٠٠، ٱلصَّفْحَةِ ٤، ٱلْفِقْرَةِ ٤.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• مَاذَا وَرِثَتْ ذُرِّيَّةُ آدَمَ، وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟
• كَيْفَ زُوِّدَتْ فِدْيَةٌ مُعَادِلَةٌ، وَبِأَيِّ مَعْنًى كَانَتْ مُعَادِلَةً؟
• أَيُّ رَجَاءٍ تُقَدِّمُهُ لَكُمْ عَطِيَّةُ ٱلتَّبْرِيرِ؟
[الصورة في الصفحة ١٣]
أَخْطَأَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ آدَمُ. قَدَّمَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ يَسُوعُ «فِدْيَةً مُعَادِلَةً»
[الصورة في الصفحة ١٥]
يَا لَهَا مِنْ بِشَارَةٍ رَائِعَةٍ! فَنَحْنُ نَتَبَرَّرُ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَسِيحِ