أَيُّهَا ٱلشَّبَابُ، قَوُّوا إِيمَانَكُمْ!
«اَلْإِيمَانُ هُوَ . . . ٱلْبُرْهَانُ ٱلْجَلِيُّ عَلَى حَقَائِقَ لَا تُرَى». — عب ١١:١.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ٤١، ٦٩
١، ٢ أَيُّ ضَغْطٍ يَتَعَرَّضُ لَهُ بَعْضُ ٱلشَّبَابِ ٱلْيَوْمَ، وَمَاذَا يُسَاعِدُهُمْ عَلَى مُقَاوَمَتِهِ؟
ثَمَّةَ أُخْتٌ شَابَّةٌ فِي بَرِيطَانِيَا قَالَتْ لَهَا زَمِيلَتُهَا فِي ٱلصَّفِّ: «أَنْتِ أَذْكَى مِنْ أَنْ تُؤْمِنِي بِٱللّٰهِ». وَكَتَبَ أَخٌ مِنْ أَلْمَانِيَا: «يَعْتَبِرُ أَسَاتِذَتِي رِوَايَةَ ٱلْخَلْقِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُجَرَّدَ خُرَافَةٍ. وَهُمْ يَتَوَقَّعُونَ أَنْ يَقْبَلَ كُلُّ ٱلتَّلَامِيذِ نَظَرِيَّةَ ٱلتَّطَوُّرِ». كَمَا ذَكَرَتْ أُخْتٌ مِنْ فَرَنْسَا: «لَا يُصَدِّقُ ٱلْأَسَاتِذَةُ فِي مَدْرَسَتِي أَنَّ بَعْضَ ٱلتَّلَامِيذِ لَا يَزَالُونَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ».
٢ فَإِذَا كُنْتَ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ تَخْدُمُ يَهْوَهَ أَوْ تَتَعَلَّمُ عَنْهُ، فَرُبَّمَا تَتَعَرَّضُ لِضَغْطٍ كَبِيرٍ كَيْ تَتَقَبَّلَ ٱلتَّعَالِيمَ ٱلشَّائِعَةَ مِثْلَ ٱلتَّطَوُّرِ. فَكَيْفَ تُقَاوِمُ هٰذَا ٱلضَّغْطَ؟ عَلَيْكَ أَنْ تَتَّخِذَ خُطُوَاتٍ لِتُقَوِّيَ إِيمَانَكَ بِٱلْخَالِقِ. وَإِحْدَاهَا هِيَ ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنَ ٱلْمَقْدِرَةِ ٱلتَّفْكِيرِيَّةِ ٱلَّتِي أَنْعَمَ ٱللّٰهُ بِهَا عَلَيْكَ. فَهِيَ «تَحْرُسُكَ»، أَيْ تَحْمِيكَ، مِنَ ٱلْفَلْسَفَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلَّتِي تَهْدِمُ ٱلْإِيمَانَ. — اقرإ الامثال ٢:١٠-١٢.
٣ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٣ إِنَّ ٱلْإِيمَانَ ٱلْحَقِيقِيَّ مُؤَسَّسٌ عَلَى مَعْرِفَةِ ٱللّٰهِ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً. (١ تي ٢:٤) لِذٰلِكَ، فِيمَا تَدْرُسُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ، لَا تَمُرَّ عَلَى ٱلْمَوَادِّ مُرُورَ ٱلْكِرَامِ. بَلِ ٱسْتَغِلَّ مَقْدِرَتَكَ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ كَيْ ‹تَفْهَمَ› مَا تَقْرَأُهُ. (مت ١٣:٢٣) وَحِينَ تَدْرُسُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، سَتَجِدُ بَرَاهِينَ كَثِيرَةً أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْخَالِقُ وَأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ كُتِبَ بِوَحْيٍ مِنْهُ. وَهٰذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ. — عب ١١:١.
كَيْفَ تُقَوِّي إِيمَانَكَ؟
٤ مَا وَجْهُ ٱلشَّبَهِ بَيْنَ قُبُولِ نَظَرِيَّةِ ٱلتَّطَوُّرِ وَٱلْإِيمَانِ بِٱلْخَلْقِ؟ وَمَاذَا عَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نَفْعَلَ؟
٤ يَقُولُ كَثِيرُونَ: «إِنَّ ٱلتَّطَوُّرَ يَسْتَنِدُ إِلَى ٱلْعِلْمِ، أَمَّا ٱلِٱعْتِرَافُ بِوُجُودِ ٱللّٰهِ فَيَسْتَنِدُ إِلَى ٱلْإِيمَانِ». وَلٰكِنْ أَلَا تُوَافِقُ أَنَّ ٱلْجَمِيعَ، سَوَاءٌ قَبِلُوا نَظَرِيَّةَ ٱلتَّطَوُّرِ أَوْ رِوَايَةَ ٱلْخَلْقِ، يُعْرِبُونَ عَنِ ٱلْإِيمَانِ بِشَكْلٍ مِنَ ٱلْأَشْكَالِ؟ فَكِّرْ فِي مَا يَلِي: لَمْ يَرَ أَحَدٌ ٱللّٰهَ، وَلَمْ يُرَاقِبْهُ أَثْنَاءَ ٱلْخَلْقِ. (يو ١:١٨) وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، لَمْ يَرَ عَالِمٌ أَوْ أَيُّ شَخْصٍ نَوْعًا مِنَ ٱلْكَائِنَاتِ يَتَطَوَّرُ إِلَى نَوْعٍ آخَرَ. مَثَلًا، لَمْ يَرَ أَيٌّ مِنَّا قِرْدًا يَتَطَوَّرُ وَيُصْبِحُ إِنْسَانًا. (اي ٣٨:١، ٤) لِذٰلِكَ عَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نَفْحَصَ ٱلْأَدِلَّةَ وَنُفَكِّرَ فِيهَا مَلِيًّا لِنَتَوَصَّلَ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ ٱلصَّحِيحِ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنِ ٱلْخَلِيقَةِ: «إِنَّ صِفَاتِ [ٱللّٰهِ] غَيْرَ ٱلْمَنْظُورَةِ، أَيْ قُدْرَتَهُ ٱلسَّرْمَدِيَّةَ وَأُلُوهَتَهُ، تُرَى بِوُضُوحٍ مُنْذُ خَلْقِ ٱلْعَالَمِ، لِأَنَّهَا تُدْرَكُ بِٱلْمَصْنُوعَاتِ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلَا عُذْرٍ». — رو ١:٢٠.
٥ أَيَّةُ مُسَاعِدَاتٍ تُشَجِّعُنَا عَلَى ٱسْتِخْدَامِ قُوَّتِنَا ٱلْعَقْلِيَّةِ؟
٥ عِنْدَمَا نَنْظُرُ فِي ٱلطَّبِيعَةِ وَنَتَأَمَّلُ فِيهَا، نَرَى أَنَّ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ مُصَمَّمَةٌ بِطَرِيقَةٍ مُدْهِشَةٍ. ‹فَنُدْرِكُ بِٱلْإِيمَانِ› أَنَّ هُنَالِكَ خَالِقًا، رَغْمَ أَنَّنَا لَا نَرَاهُ. (عب ١١:٣) وَنُدْرِكُ أَيْضًا صِفَاتِهِ ٱلرَّائِعَةَ وَحِكْمَتَهُ ٱلْعَظِيمَةَ. وَقَدْ زَوَّدَتْنَا هَيْئَةُ يَهْوَهَ بِمَوَادَّ كَثِيرَةٍ تُسَاعِدُنَا أَنْ ‹نَرَاهُ› بِعُيُونِ ٱلْإِيمَانِ. (عب ١١:٢٧) وَمِنْ هٰذِهِ ٱلْمُسَاعِدَاتِ: فِيلْمُ رَوَائِعُ ٱلْخَلِيقَةِ تَكْشِفُ مَجْدَ ٱللّٰهِ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)، ٱلْكُرَّاسَتَانِ هَلِ ٱلْحَيَاةُ مِنْ نِتَاجِ ٱلْخَلْقِ؟ وَ خَمْسَةُ أَسْئِلَةٍ وَجِيهَةٍ عَنْ أَصْلِ ٱلْحَيَاةِ، وَكِتَابُ هَلْ يُوجَدُ خَالِقٌ يَهْتَمُّ بِأَمْرِكُمْ؟. وَتَنْشُرُ مَجَلَّاتُنَا أَيْضًا مَوَادَّ تُحَرِّكُ ٱلذِّهْنَ. مَثَلًا، تَتَضَمَّنُ مَجَلَّةُ إِسْتَيْقِظْ! لِقَاءَاتٍ مَعَ عُلَمَاءَ وَغَيْرِهِمْ يَتَحَدَّثُونَ عَنْ إِيمَانِهِمْ بِٱللّٰهِ. أَمَّا مَقَالَاتُ «هَلْ مِنْ مُصَمِّمٍ؟» فَتُبْرِزُ أَمْثِلَةً عَنِ ٱلتَّصَامِيمِ ٱلْمُذْهِلَةِ فِي ٱلطَّبِيعَةِ. وَكَثِيرًا مَا يُحَاوِلُ ٱلْعُلَمَاءُ أَنْ يُقَلِّدُوا هٰذِهِ ٱلتَّصَامِيمَ ٱلرَّائِعَةَ.
٦ مَا هِيَ بَعْضُ فَوَائِدِ أَدَوَاتِ ٱلْبَحْثِ، وَكَيْفَ تَسْتَفِيدُ مِنْهَا أَنْتَ شَخْصِيًّا؟
٦ كَتَبَ أَخٌ مِنَ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ عُمْرُهُ ١٩ سَنَةً عَنِ ٱلْكُرَّاسَتَيْنِ ٱلْمَذْكُورَتَيْنِ سَابِقًا: «اِسْتَفَدْتُ مِنْهُمَا كَثِيرًا. وَقَدْ دَرَسْتُهُمَا عَشَرَاتِ ٱلْمَرَّاتِ». كَمَا كَتَبَتْ أُخْتٌ مِنْ فَرَنْسَا: «كَمْ تُدْهِشُنِي مَقَالَاتُ ‹هَلْ مِنْ مُصَمِّمٍ؟›! فَأَمْهَرُ ٱلْمُهَنْدِسِينَ قَدْ يُقَلِّدُونَ ٱلتَّصَامِيمَ ٱلْمُعَقَّدَةَ فِي ٱلطَّبِيعَةِ، لٰكِنَّ تَصَامِيمَهُمْ لَنْ تَكُونَ أَبَدًا بِمُسْتَوَاهَا». وَقَالَ وَالِدَانِ مِنْ جَنُوبِ إِفْرِيقْيَا عَنِ ٱبْنَتِهِمَا ٱلَّتِي يَبْلُغُ عُمْرُهَا ١٥ سَنَةً: «غَالِبًا مَا تَكُونُ مَقَالَةُ ‹لِقَاءٍ› أَوَّلَ مَا تَقْرَأُهُ ٱبْنَتُنَا فِي مَجَلَّةِ إِسْتَيْقِظْ!». فَإِذَا كُنْتَ تَسْتَفِيدُ كَامِلًا مِنْ هٰذِهِ ٱلْمُسَاعِدَاتِ، فَسَيَقْوَى إِيمَانُكَ وَيُصْبِحُ كَشَجَرَةٍ عَمِيقَةِ ٱلْجُذُورِ. وَهٰكَذَا تَثْبُتُ فِي وَجْهِ رِيَاحِ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْبَاطِلَةِ. — ار ١٧:٥-٨.
إِيمَانُكَ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ
٧ لِمَاذَا يُرِيدُ ٱللّٰهُ أَنْ تَسْتَخْدِمَ قُوَّتَكَ ٱلْعَقْلِيَّةَ؟
٧ لَيْسَ مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ تَطْرَحَ أَسْئِلَةً مِثْلَ: ‹لِمَ أُومِنُ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟›. فَيَهْوَهُ لَا يُرِيدُكَ أَنْ تُؤْمِنَ بِكَلِمَتِهِ لِمُجَرَّدِ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يُؤْمِنُونَ بِهَا. بَلْ يُرِيدُكَ أَنْ تَسْتَخْدِمَ ‹قُوَّتَكَ ٱلْعَقْلِيَّةَ› لِتَتَأَكَّدَ مِنْهَا أَنْتَ بِنَفْسِكَ. وَهٰذِهِ ٱلْقُوَّةُ ٱلْعَقْلِيَّةُ سَتُسَاعِدُكَ عَلَى نَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ. وَكُلَّمَا زَادَتْ مَعْرِفَتُكَ، تَرَسَّخَ وَتَقَوَّى إِيمَانُكَ. (اقرأ روما ١٢:١، ٢؛ ١ تيموثاوس ٢:٤.) وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِتَعْرِفَ ٱلْمَزِيدَ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هِيَ بِدَرْسِ مَوَاضِيعَ مِنِ ٱخْتِيَارِكَ.
٨، ٩ (أ) أَيَّةُ مَوَاضِيعَ يَتَمَتَّعُ ٱلْبَعْضُ بِدَرْسِهَا؟ (ب) كَيْفَ ٱسْتَفَادَ ٱلْبَعْضُ حِينَ تَأَمَّلُوا فِي ٱلْمَوَادِّ ٱلَّتِي يَقْرَأُونَهَا؟
٨ يَخْتَارُ ٱلْبَعْضُ دَرْسَ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَمَّا آخَرُونَ فَيُحِبُّونَ أَنْ يَتَأَكَّدُوا مِنْ دِقَّتِهِ ٱلتَّارِيخِيَّةِ وَٱلْعِلْمِيَّةِ وَٱلْأَثَرِيَّةِ. لِنَأْخُذْ مَثَلًا ٱلنُّبُوَّةَ فِي ٱلتَّكْوِين ٣:١٥. ذَكَرَ يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْمُهِمَّةَ بَعْدَمَا تَمَرَّدَ آدَمُ وَحَوَّاءُ عَلَيْهِ وَعَلَى حُكْمِهِ. وَهِيَ ٱلنُّبُوَّةُ ٱلْأُولَى بَيْنَ عِدَّةِ نُبُوَّاتٍ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْهَمَ كَيْفَ سَيُبَرِّئُ ٱلْمَلَكُوتُ سُلْطَانَ يَهْوَهَ وَيُنْهِي كُلَّ ٱلْأَلَمِ وَٱلْمُعَانَاةِ. فَكَيْفَ تُجْرِي بَحْثًا عَنِ ٱلتَّكْوِين ٣:١٥؟ يُمْكِنُكَ أَنْ تَكْتُبَ كُلَّ ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي تُعْطِي تَفَاصِيلَ عَنْ إِتْمَامِهَا، ثُمَّ رَتِّبْهَا زَمَنِيًّا. وَهٰكَذَا تَرَى كَيْفَ تَوَضَّحَتْ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ تَدْرِيجِيًّا بِفَضْلِ كَتَبَةٍ عَاشُوا فِي عُصُورٍ مُخْتَلِفَةٍ. وَٱلِٱنْسِجَامُ بَيْنَ ٱلْآيَاتِ سَيُؤَكِّدُ لَكَ أَنَّ كَتَبَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَانُوا «مَسُوقِينَ بِرُوحٍ قُدُسٍ». — ٢ بط ١:٢١.
٩ كَتَبَ أَخٌ مِنْ أَلْمَانِيَا: «إِنَّ ٱلْمَلَكُوتَ هُوَ مِحْوَرُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ. وَهٰذَا مُدْهِشٌ لِأَنَّ ٤٠ رَجُلًا تَقْرِيبًا كَتَبُوهُ. كَمَا أَنَّ عَدِيدِينَ مِنْهُمْ عَاشُوا فِي عُصُورٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَلَمْ يَعْرِفُوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ شَخْصِيًّا». وَثَمَّةَ أُخْتٌ أُوسْتْرَالِيَّةٌ أَثَّرَتْ فِيهَا مَقَالَةُ دَرْسٍ عَنْ مَغْزَى ٱلْفِصْحِ فِي عَدَدِ ١٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر) ٢٠١٣ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ. وَهٰذَا ٱلِٱحْتِفَالُ يَرْتَبِطُ بِٱلتَّكْوِين ٣:١٥ وَبِمَجِيءِ ٱلْمَسِيَّا. كَتَبَتْ: «فَتَحَتْ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ عَيْنَيَّ لِأَرَى مَا أَرْوَعَ يَهْوَهَ. فَقَدْ أَثَّرَ فِيَّ أَنَّهُ زَوَّدَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِهٰذَا ٱلتَّرْتِيبِ. وَأَدْهَشَنِي جِدًّا كَيْفَ رَمَزَ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ إِلَى يَسُوعَ. فَتَوَقَّفْتُ لِلَحَظَاتٍ أَتَأَمَّلُ فِي رَوْعَةِ ٱلْمَغْزَى ٱلنَّبَوِيِّ لِعَشَاءِ ٱلْفِصْحِ». وَلِمَ شَعَرَتْ هٰكَذَا؟ لَقَدْ فَكَّرَتْ مَلِيًّا فِي مَا قَرَأَتْهُ وَ ‹فَهِمَتْهُ›. وَهٰذَا قَوَّى إِيمَانَهَا وَقَرَّبَها إِلَى يَهْوَهَ. — مت ١٣:٢٣.
١٠ كَيْفَ يَتَقَوَّى إِيمَانُنَا حِينَ نَتَأَمَّلُ فِي صِدْقِ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٠ يَتَقَوَّى أَيْضًا إِيمَانُنَا بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ حِينَ نَتَأَمَّلُ فِي شَجَاعَةِ وَصِدْقِ كَتَبَتِهِ. فَفِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ، غَالِبًا مَا ٱكْتَفَى ٱلْكُتَّابُ بِذِكْرِ حَسَنَاتِ شَعْبِهِمْ وَقَادَتِهِمْ. أَمَّا أَنْبِيَاءُ يَهْوَهَ فَلَمْ يَذْكُرُوا ٱلْحَسَنَاتِ فَحَسْبُ، بَلْ كَتَبُوا أَيْضًا عَنْ تَقْصِيرَاتِ شَعْبِهِمْ وَمُلُوكِهِمْ. (٢ اخ ١٦:٩، ١٠؛ ٢٤:١٨-٢٢) حَتَّى إِنَّهُمْ ذَكَرُوا بِصَرَاحَةٍ أَخْطَاءَهُمُ ٱلشَّخْصِيَّةَ وَأَخْطَاءَ غَيْرِهِمْ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ. (٢ صم ١٢:١-١٤؛ مر ١٤:٥٠) قَالَ أَخٌ شَابٌّ مِنْ بَرِيطَانِيَا: «هٰذَا ٱلصِّدْقُ نَادِرٌ، وَهُوَ يَزِيدُ ثِقَتَنَا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ فِعْلًا مِنْ يَهْوَهَ».
١١ كَيْفَ يَقْتَنِعُ شَبَابٌ كَثِيرُونَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللّٰهِ؟
١١ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، تُقْنِعُ مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْعَمَلِيَّةُ وَٱلْمُفِيدَةُ أَشْخَاصًا كَثِيرِينَ أَنَّهُ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللّٰهِ. (اقرإ المزمور ١٩:٧-١١.) كَتَبَتْ شَابَّةٌ مِنَ ٱلْيَابَانِ: «أَصْبَحَتْ عَائِلَتِي سَعِيدَةً حَقًّا وَتَعِيشُ بِسَلَامٍ وَمَحَبَّةٍ لِأَنَّهَا تُطَبِّقُ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ». كَمَا أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَبَادِئَ تَحْمِي شَعْبَ ٱللّٰهِ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ وَٱلْخُرَافَاتِ ٱلَّتِي تَسْتَعْبِدُ ٱلنَّاسَ. (مز ١١٥:٣-٨) وَهِيَ تُعَلِّمُهُمْ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَى يَهْوَهَ، ٱلْإِلٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَتَعِدُهُمْ بِمُسْتَقْبَلٍ أَفْضَلَ. بِٱلْمُقَابِلِ، إِنَّ مَنْ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ يُؤَلِّهُونَ ٱلطَّبِيعَةَ وَيَنْسُبُونَ إِلَيْهَا قُدُرَاتٍ لَا تَحِقُّ إِلَّا لِلْخَالِقِ. وَهُنَالِكَ مَنْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ ٱلْبَشَرَ يَتَحَكَّمُونَ فِي مُسْتَقْبَلِهِمْ. لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَحُلُّوا مَشَاكِلَ ٱلْعَالَمِ. — مز ١٤٦:٣، ٤.
إِقْنَاعُ ٱلْآخَرِينَ بِٱلْأَدِلَّةِ
١٢، ١٣ كَيْفَ تُقْنِعُ ٱلْآخَرِينَ بِٱلْخَلْقِ أَوِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٢ كَيْفَ تُقْنِعُ غَيْرَكَ حِينَ تَتَحَدَّثُ مَعَهُ عَنِ ٱلْخَلْقِ أَوِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ لَا تَفْتَرِضْ أَنَّكَ تَعْرِفُ مَا يُؤْمِنُ بِهِ. فَٱلْبَعْضُ يُصَدِّقُونَ نَظَرِيَّةَ ٱلتَّطَوُّرِ، لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ يُؤْمِنُونَ بِوُجُودِ ٱللّٰهِ. فَهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ خَلَقَ أَشْكَالَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْمُخْتَلِفَةَ عَنْ طَرِيقِ ٱلتَّطَوُّرِ. أَمَّا آخَرُونَ فَيَقْبَلُونَ هٰذِهِ ٱلنَّظَرِيَّةَ لِأَنَّهُمْ تَعَلَّمُوهَا فِي ٱلْمَدْرَسَةِ. هٰذَا وَإِنَّ ٱلْبَعْضَ مَا عَادُوا يُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ لِأَنَّ ٱلدِّينَ خَيَّبَ أَمَلَهُمْ. لِذَا يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَطْرَحَ عَلَى ٱلشَّخْصِ بَعْضَ ٱلْأَسْئِلَةِ لِتَعْرِفَ مَا يُؤْمِنُ بِهِ بِٱلضَّبْطِ. وَإِذَا أَصْغَيْتَ إِلَيْهِ بِٱنْتِبَاهٍ، فَسَيَسْتَمِعُ إِلَيْكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ. — تي ٣:٢.
١٣ أَمَّا إِذَا هَاجَمَ شَخْصٌ مَا إِيمَانَكَ بِٱلْخَلْقِ، فَلَا تَتَّخِذْ مَوْقِفَ ٱلدِّفَاعِ. بَلِ ٱطْلُبْ مِنْهُ بِلَبَاقَةٍ أَنْ يَشْرَحَ هُوَ كَيْفَ بَدَأَتِ ٱلْحَيَاةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِدُونِ خَالِقٍ. بَعْدَئِذٍ يُمْكِنُكَ أَنْ تَقُولَ لَهُ: ‹لِكَيْ تَسْتَمِرَّ ٱلْحَيَاةُ، لَا بُدَّ أَنْ تَكُونَ أَشْكَالُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْبِدَائِيَّةُ، كَٱلْخَلِيَّةِ مَثَلًا، قَادِرَةً عَلَى ٱلتَّكَاثُرِ›. وَلِتَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلتَّكَاثُرِ، حَسْبَمَا ذَكَرَ بْرُوفِسُورٌ فِي ٱلْكِيمْيَاءِ، يَجِبُ أَنْ تَتَوَفَّرَ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ. مَثَلًا، تَحْتَاجُ تِلْكَ ٱلْخَلِيَّةُ إِلَى: (١) اَلْغِشَاءِ ٱلْوَاقِي (protective membrane)، (٢) اَلْحُصُولِ عَلَى ٱلطَّاقَةِ وَٱسْتِغْلَالِهَا، (٣) اَلْمَعْلُومَاتِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْجِينَاتِ (أَوِ ٱلدَّنَا DNA)، وَ (٤) اَلْقُدْرَةِ عَلَى نَسْخِ تِلْكَ ٱلْمَعْلُومَاتِ. وَٱلْخُلَاصَةُ؟ أَضَافَ ٱلْبْرُوفِسُورُ نَفْسُهُ: «يَقِفُ ٱلْإِنْسَانُ مَذْهُولًا أَمَامَ ٱلتَّعْقِيدِ ٱلْمَوْجُودِ حَتَّى فِي أَبْسَطِ ٱلْكَائِنَاتِ ٱلْحَيَّةِ».
١٤ أَيُّ ٱقْتِرَاحٍ يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْتَعْمِلَهُ إِذَا شَعَرْتَ أَنَّكَ غَيْرُ مُسْتَعِدٍّ لِمُنَاقَشَةِ مَوْضُوعِ ٱلْخَلْقِ؟
١٤ إِذَا شَعَرْتَ أَنَّكَ لَسْتَ مُسْتَعِدًّا لِمُنَاقَشَةِ مَوْضُوعِ ٱلْخَلْقِ، يُمْكِنُكَ أَنْ تَلْجَأَ بِبَسَاطَةٍ إِلَى ٱلتَّحْلِيلِ ٱلَّذِي ذَكَرَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ. كَتَبَ: «إِنَّ كُلَّ بَيْتٍ يَبْنِيهِ أَحَدٌ، وَلٰكِنَّ بَانِيَ كُلِّ شَيْءٍ هُوَ ٱللّٰهُ». (عب ٣:٤) يَا لَهَا مِنْ حُجَّةٍ مَنْطِقِيَّةٍ وَمُقْنِعَةٍ! فَٱلتَّصَامِيمُ ٱلْمُعَقَّدَةُ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرَهَا عَقْلٌ ذَكِيٌّ. وَيُمْكِنُكَ أَيْضًا أَنْ تَسْتَعِينَ بِمَطْبُوعَةٍ مُنَاسِبَةٍ. مَثَلًا، قَدَّمَتْ أُخْتٌ ٱلْكُرَّاسَتَيْنِ ٱلْمَذْكُورَتَيْنِ سَابِقًا لِشَابٍّ لَا يُؤْمِنُ بِٱللّٰهِ وَمُقْتَنِعٍ بِنَظَرِيَّةِ ٱلتَّطَوُّرِ. لٰكِنَّهُ عَبَّرَ بَعْدَ أُسْبُوعٍ تَقْرِيبًا: «أَنَا ٱلْآنَ أُومِنُ بِٱللّٰهِ». فَبَدَأَ يَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، وَأَصْبَحَ شَاهِدًا لِيَهْوَهَ.
١٥، ١٦ كَيْفَ تُوضِحُ لِشَخْصٍ مَا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللّٰهِ؟ وَمَا هُوَ هَدَفُكَ؟
١٥ وَٱلْأَسَالِيبُ نَفْسُهَا نَافِعَةٌ أَيْضًا عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ مَعَ شَخْصٍ يُشَكِّكُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَٱطْرَحْ عَلَيْهِ أَسْئِلَةً لِتَعْرِفَ بِمَ يُؤْمِنُ بِٱلضَّبْطِ، وَأَيَّةُ مَوَاضِيعَ تَهُمُّهَ. (ام ١٨:١٣) فَإِذَا كَانَتِ ٱلْمَوَاضِيعُ ٱلْعِلْمِيَّةُ تَهُمُّهُ، فَأَظْهِرْ لَهُ دِقَّةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْعِلْمِيَّةَ. أَمَّا إِذَا كَانَ يَهْتَمُّ بِٱلتَّارِيخِ، فَبَرْهِنْ لَهُ دِقَّةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلنَّبَوِيَّةَ وَٱلتَّارِيخِيَّةَ. أَظْهِرْ لَهُ أَيْضًا كَيْفَ تُفِيدُهُ مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، كَٱلَّتِي تَرِدُ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ.
١٦ تَذَكَّرْ أَنَّ هَدَفَكَ هُوَ أَنْ تَبْلُغَ قَلْبَ ٱلشَّخْصِ، لَا أَنْ تَرْبَحَ ٱلْجِدَالَ. فَٱطْرَحْ عَلَيْهِ ٱلْأَسْئِلَةَ بِلَبَاقَةٍ، وَأَصْغِ إِلَيْهِ بِٱنْتِبَاهٍ. اِشْرَحْ مُعْتَقدَاتِكَ بِلُطْفٍ وَٱحْتِرَامٍ، لَا سِيَّمَا حِينَ تَتَحَدَّثُ مَعَ شَخْصٍ أَكْبَرَ سِنًّا. فَحِينَ تَحْتَرِمُ ٱلْآخَرِينَ، يُرَجَّحُ أَنْ يُبَادِلُوكَ ٱلِٱحْتِرَامَ. كَمَا سَيَتَأَثَّرُونَ بِإِيمَانِكَ ٱلْقَوِيِّ رَغْمَ صِغَرِ سِنِّكَ. مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، أَنْتَ لَسْتَ مُضْطَرًّا أَنْ تُجِيبَ شَخْصًا يُرِيدُ أَنْ يُجَادِلَكَ أَوْ يَسْتَهْزِئَ بِإِيمَانِكَ. — ام ٢٦:٤.
لِيَكُنِ ٱلْحَقُّ حَيَاتَكَ
١٧، ١٨ (أ) كَيْفَ تُقَوِّي إِيمَانَكَ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
١٧ لَا تَكْتَفِ بِمَعْرِفَةِ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ لِكَيْ تُقَوِّيَ إِيمَانَكَ. بَلْ تَعَمَّقْ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، وَكَأَنَّكَ تَبْحَثُ عَنْ كُنُوزٍ دَفِينَةٍ. (ام ٢:٣-٦) اِسْتَفِدْ كَامِلًا مِنْ أَدَوَاتِ ٱلْبَحْثِ مِثْلِ مَكْتَبَةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَلَى أَقْرَاصِ DVD، مَكْتَبَةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ، فِهْرِسِ مَطْبُوعَاتِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، وَ دَلِيلِ ٱلْمَوَاضِيعِ فِي مَطْبُوعَاتِ شُهُودِ يَهْوَهَ. وَإِحْدَى أَفْضَلِ ٱلطُّرُقِ لِتُقَوِّيَ إِيمَانَكَ هِيَ قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنَ ٱلْغِلَافِ إِلَى ٱلْغِلَافِ. فَلِمَ لَا تُحَاوِلُ قِرَاءَتَهُ فِي سَنَةٍ؟ قَالَ نَاظِرُ دَائِرَةٍ عَنْ فَتْرَةِ شَبَابِهِ: «لَعِبَتْ قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِكَامِلِهِ دَوْرًا أَسَاسِيًّا فِي إِقْنَاعِي أَنَّهُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ. وَأَخِيرًا، فَهِمْتُ مَغْزَى ٱلرِّوَايَاتِ ٱلَّتِي تَعَلَّمْتُهَا فِي طُفُولَتِي!».
١٨ وَلٰكِنْ مَاذَا عَنْ دَوْرِ ٱلْوَالِدِينَ؟ إِنَّهُمْ يُؤَثِّرُونَ تَأْثِيرًا كَبِيرًا فِي نُمُوِّ أَوْلَادِهِمِ ٱلرُّوحِيِّ. فَكَيْفَ يُسَاعِدُونَهُمْ عَلَى تَقْوِيَةِ إِيمَانِهِمْ؟ سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعَ.