هَلْ تَنْظُرُ إِلَى ٱلضُّعْفِ ٱلْبَشَرِيِّ بِمِنْظَارِ يَهْوَهَ؟
«أَعْضَاءُ ٱلْجَسَدِ ٱلَّتِي تَبْدُو أَضْعَفَ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ». — ١ كو ١٢:٢٢.
١، ٢ لِمَ ٱسْتَطَاعَ بُولُسُ أَنْ يَتَعَاطَفَ مَعَ ٱلضَّعِيفِ؟
جَمِيعُنَا نَشْعُرُ بِٱلضُّعْفِ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ. فَقَدْ يُضْعِفُنَا ٱلزُّكَامُ أَوِ ٱلْحَسَاسِيَّةُ بِحَيْثُ نُلَاقِي صُعُوبَةً فِي ٱلْقِيَامِ بِنَشَاطَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ. وَلٰكِنْ تَخَيَّلْ أَنَّكَ تَشْعُرُ بِٱلضُّعْفِ، لَيْسَ لِأُسْبُوعٍ وَاحِدٍ أَوِ ٱثْنَيْنِ فَقَطْ، بَلْ لِشُهُورٍ طَوِيلَةٍ. أَلَا تَشْعُرُ بِٱلِٱمْتِنَانِ إِذَا تَعَاطَفَ ٱلْآخَرُونَ مَعَكَ فِي حَالَةٍ كَهٰذِهِ؟
٢ شَعَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَحْيَانًا بِٱلضُّعْفِ نَتِيجَةَ ٱلضُّغُوطَاتِ ٱلَّتِي تَعَرَّضَ لَهَا مِنْ خَارِجِ ٱلْجَمَاعَةِ وَدَاخِلِهَا. وَأَحَسَّ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ أَنَّ مِحَنَهُ تَفُوقُ طَاقَتَهُ. (٢ كو ١:٨؛ ٧:٥) كَمَا ٱعْتَرَفَ، بَعْدَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي حَيَاتِهِ وَفِي ٱلْمَصَاعِبِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي عَانَاهَا كَمَسِيحِيٍّ أَمِينٍ، قَائِلًا: «مَنْ يَكُونُ ضَعِيفًا وَلَا أَكُونَ ضَعِيفًا؟». (٢ كو ١١:٢٩) وَبِخُصُوصِ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِأَعْضَاءِ ٱلْجَسَدِ ٱلْبَشَرِيِّ، عَلَّقَ بُولُسُ أَنَّ تِلْكَ ٱلَّتِي «تَبْدُو أَضْعَفَ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ». (١ كو ١٢:٢٢) فَمَاذَا عَنَى بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ أَضْعَفَ كَمَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَهْوَهُ؟ وَكَيْفَ يُفِيدُنَا فِعْلُ ذٰلِكَ؟
نَظْرَةُ يَهْوَهَ إِلَى ٱلضُّعْفِ ٱلْبَشَرِيِّ
٣ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ عَلَى نَظْرَتِنَا تِجَاهَ ٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
٣ نَحْنُ نَعِيشُ فِي عَالَمٍ تَنَافُسِيٍّ يُرَفِّعُ عَادَةً ٱلْقُوَّةَ وَٱلشَّبَابَ. وَيَفْعَلُ كَثِيرُونَ ٱلْمُسْتَحِيلَ لِيُحَقِّقُوا ٱلنَّجَاحَ، دَائِسِينَ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ عَلَى مَشَاعِرِ مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُمْ. وَمَوْقِفُ ٱلْعَالَمِ هٰذَا يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ فِينَا. فَرُبَّمَا نَبْدَأُ بِتَنْمِيَةِ نَظْرَةٍ سَلْبِيَّةٍ إِلَى بَعْضِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ. فَكَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى كُلِّ عُضْوٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ كَمَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَهْوَهُ؟
٤، ٥ (أ) كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْإِيضَاحُ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٢:٢١-٢٣ أَنْ نَعْرِفَ نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلضُّعْفِ ٱلْبَشَرِيِّ؟ (ب) كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ مُسَاعَدَةِ ٱلضَّعِيفِ؟
٤ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلضُّعْفِ ٱلْبَشَرِيِّ مِنْ خِلَالِ إِيضَاحٍ مُسَجَّلٍ فِي رِسَالَةِ بُولُسَ ٱلْأُولَى إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ. فِي ٱلْإِصْحَاحِ ٱلـ ١٢، يُذَكِّرُنَا بُولُسُ أَنَّهُ حَتَّى ٱلْأَعْضَاءُ ٱلْأَضْعَفُ فِي ٱلْجِسْمِ ٱلْبَشَرِيِّ ضَرُورِيَّةٌ. (اقرأ ١ كورنثوس ١٢:١٢، ١٨، ٢١-٢٣.) لَقَدِ ٱدَّعَى بَعْضُ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلتَّطَوُّرِ أَنَّ ثَمَّةَ أَعْضَاءً لَا حَاجَةَ لَهَا فِي ٱلْجَسَدِ. إِلَّا أَنَّ ٱكْتِشَافَاتِ عِلْمِ ٱلتَّشْرِيحِ تُظْهِرُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأَعْضَاءَ تَقُومُ فِي ٱلْحَقِيقَةِ بِوَظَائِفَ أَسَاسِيَّةٍ.a مَثَلًا، شَكَّكَ ٱلْبَعْضُ فِي فَائِدَةِ ٱلْإِصْبَعِ ٱلصَّغِيرَةِ فِي ٱلْقَدَمِ. لٰكِنَّ ٱلْعِلْمَ ٱكْتَشَفَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْإِصْبَعَ لَهَا دَوْرٌ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى تَوَازُنِ ٱلْجَسَدِ بِكَامِلِهِ.
٥ يُظْهِرُ إِيضَاحُ بُولُسَ أَنَّ كُلَّ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ نَافِعُونَ. فَبِعَكْسِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلَّذِي يُجَرِّدُ ٱلْبَشَرَ مِنْ كَرَامَتِهِمْ، يَعْتَبِرُ يَهْوَهُ كُلَّ خُدَّامِهِ — بِمَنْ فِيهِمِ ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ أَضْعَفَ مِنْ غَيْرِهِمْ — أَنَّهُمْ ‹ضَرُورِيُّونَ›. (اي ٤:١٨، ١٩) يَلْزَمُ أَنْ تُسَاعِدَنَا هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةُ أَنْ نَفْرَحَ بِدَوْرِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ وَكَجُزْءٍ مِنْ شَعْبِ ٱللّٰهِ حَوْلَ ٱلْأَرْضِ. فَكِّرْ مَثَلًا فِي مَرَّةٍ مَدَدْتَ فِيهَا يَدَكَ لِمُسِنٍّ كَانَ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ. لَرُبَّمَا وَجَبَ عَلَيْكَ أَنْ تُعَدِّلَ فِي سُرْعَةِ خُطُوَاتِكَ. وَلٰكِنْ، أَلَا تُوَافِقُ عَلَى أَنَّ تَقْدِيمَ هٰذِهِ ٱلْمُسَاعَدَةِ أَفَادَهُ وَجَعَلَكَ تَشْعُرُ بِٱلسَّعَادَةِ؟ طَبْعًا. فَحِينَ نُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ، نَخْتَبِرُ ٱلْفَرَحَ ٱلنَّاتِجَ عَنِ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِهِمْ، نُنَمِّي ٱلصَّبْرَ وَٱلْمَحَبَّةَ، وَنُحْرِزُ ٱلنُّضْجَ. (اف ٤:١٥، ١٦) كَمَا أَنَّ ٱمْتِلَاكَنَا نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْإِخْوَةِ، حَتَّى ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ ضُعَفَاءَ، يَجْعَلُنَا مَنْطِقِيِّينَ فِي مَا نَتَوَقَّعُهُ مِنْهُمْ وَيُشِيعُ جَوًّا مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.
٦ كَيْفَ ٱسْتَخْدَمَ بُولُسُ أَحْيَانًا ٱلْكَلِمَتَيْنِ ‹ضَعِيفًا› وَ ‹قَوِيًّا›؟
٦ اِسْتَخْدَمَ بُولُسُ ٱلْكَلِمَتَيْنِ ‹ضَعِيفًا› وَ ‹ضُعْفًا› فِي رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ لِيُشِيرَ إِلَى نَظْرَةِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نَحْوَ مَسِيحِيِّي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، وَكَذٰلِكَ لِيَصِفَ نَظْرَتَهُ إِلَى نَفْسِهِ. (١ كو ١:٢٦، ٢٧؛ ٢:٣) وَحِينَ تَحَدَّثَ عَنِ «ٱلْأَقْوِيَاءِ» فِي وَصْفِهِ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، لَمْ يَقْصِدْ أَنَّهُمْ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِمْ. (رو ١٥:١) بَلْ عَنَى أَنَّهُ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ أَنْ يَصْبِرُوا عَلَى مَنْ هُمْ لَيْسُوا بَعْدُ مُتَأَصِّلِينَ جَيِّدًا فِي ٱلْحَقِّ.
هَلْ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى تَعْدِيلِ نَظْرَتِنَا؟
٧ مَاذَا قَدْ يَمْنَعُنَا مِنْ تَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ لِمَنْ يَحْتَاجُ إِلَيْهَا؟
٧ عِنْدَمَا نُسَاعِدُ «ٱلْمِسْكِينَ»، لَا نَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ فَحَسْبُ، بَلْ نَكْسِبُ رِضَاهُ أَيْضًا. (مز ٤١:١؛ اف ٥:١) إِلَّا أَنَّ ٱمْتِلَاكَ نَظْرَةٍ سَلْبِيَّةٍ تِجَاهَ ٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ قَدْ يَمْنَعُنَا أَحْيَانًا مِنْ تَقْدِيمِ ٱلْعَوْنِ لَهُمْ. أَوْ رُبَّمَا نَشْعُرُ بِٱلْإِحْرَاجِ لِأَنَّنَا لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَقُولُ، فَنَتَجَنَّبُ بَعْضَ ٱلَّذِينَ يَمُرُّونَ بِظَرْفٍ صَعْبٍ. تُعَلِّقُ سِينْتْيَا،b أُخْتٌ تَخَلَّى زَوْجُهَا عَنْهَا، قَائِلَةً: «مِنَ ٱلْمُؤْلِمِ أَنْ يَتَجَنَّبَكَ ٱلْإِخْوَةُ أَوْ أَلَّا يَتَصَرَّفُوا بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تَتَوَقَّعُ مِنَ ٱلْأَصْدِقَاءِ ٱلْأَحِمَّاءِ أَنْ يَتَصَرَّفُوا بِهَا. فَحِينَمَا تَمُرُّ بِمِحَنٍ، تَكُونُ بِحَاجَةٍ إِلَى مَنْ يَقِفُ إِلَى جَانِبِكَ». وَقَدْ أَحَسَّ دَاوُدُ أَيْضًا بِٱلْأَلَمِ حِينَ تَجَنَّبَهُ أَصْدِقَاؤُهُ. — مز ٣١:١٢.
٨ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ أَكْثَرَ تَعَاطُفًا؟
٨ سَنَكُونُ أَكْثَرَ تَعَاطُفًا إِذَا تَذَكَّرْنَا أَنَّ بَعْضَ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا تُضْعِفُهُمُ ٱلظُّرُوفُ ٱلصَّعْبَةُ. فَقَدْ يُعَانُونَ مِنَ ٱلصِّحَّةِ ٱلرَّدِيئَةِ، يَعِيشُونَ فِي عَائِلَةٍ مُنْقَسِمَةٍ، أَوْ تَسْتَوْلِي عَلَيْهِمِ ٱلْكَآبَةُ. وَرُبَّمَا نَجِدُ أَنْفُسَنَا فِي وَضْعٍ مُشَابِهٍ لِوَضْعِهِمْ فِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ. فَكِّرْ فِي مِثَالِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا فُقَرَاءَ وَضُعَفَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ. فَقَبْلَ أَنْ يَدْخُلُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ، ذَكَّرَهُمْ يَهْوَهُ ‹أَلَّا يُقَسُّوا قُلُوبَهُمْ› نَحْوَ إِخْوَتِهِمِ ٱلْبَائِسِينَ. فَقَدْ تَوَقَّعَ مِنْهُمْ أَنْ يُسَاعِدُوا ٱلْفَقِيرَ وَٱلضَّعِيفَ. — تث ١٥:٧، ١١؛ لا ٢٥:٣٥-٣٨.
٩ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ أَوْلَوِيَّتُنَا عِنْدَ مُسَاعَدَةِ ٱلَّذِينَ تُضْعِفُهُمُ ٱلْمَشَاكِلُ؟ أَوْضِحْ.
٩ عِوَضَ أَنْ نَدِينَ ٱلَّذِينَ يُوَاجِهُونَ ظُرُوفًا عَصِيبَةً أَوْ نَشُكَّ فِي أَمْرِهِمْ، يَنْبَغِي أَنْ نُزَوِّدَهُمْ بِٱلتَّعْزِيَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ. (اي ٣٣:٦، ٧؛ مت ٧:١) لِإِيضَاحِ ذٰلِكَ، تَأَمَّلْ فِي ٱلْمَثَلِ ٱلتَّالِي. حِينَ يُؤْتَى بِسَائِقِ دَرَّاجَةٍ نَارِيَّةٍ أُصِيبَ فِي حَادِثِ سَيْرٍ إِلَى ٱلْمُسْتَشْفَى، هَلْ يُحَاوِلُ ٱلْفَرِيقُ ٱلطِّبِّيُّ أَنْ يُحَدِّدَ مَا إِذَا كَانَ هُوَ ٱلسَّبَبَ فِي ٱلْحَادِثِ؟ كَلَّا، بَلْ يُؤَمِّنُ لَهُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلطِّبِّيَّةَ ٱللَّازِمَةَ عَلَى ٱلْفَوْرِ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، حِينَ تُضْعِفُ ٱلْمَشَاكِلُ ٱلشَّخْصِيَّةُ أَخَانَا ٱلْمُؤْمِنَ، يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ أَوْلَوِيَّتُنَا تَزْوِيدَهُ بِٱلدَّعْمِ ٱلرُّوحِيِّ. — اقرأ ١ تسالونيكي ٥:١٤.
١٠ كَيْفَ يَكُونُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ ضُعَفَاءَ «أَغْنِيَاءَ فِي ٱلْإِيمَانِ»؟
١٠ إِذَا تَأَمَّلْنَا قَلِيلًا فِي ظُرُوفِ إِخْوَتِنَا، فَقَدْ نَرَى بِمِنْظَارٍ مُخْتَلِفٍ مَا يَبْدُو أَنَّهُ ضُعْفٌ. فَكِّرْ فِي ٱلْأَخَوَاتِ ٱللَّوَاتِي يَحْتَمِلْنَ ٱلْمُقَاوَمَةَ مِنْ عَائِلَاتِهِنَّ لِسَنَوَاتٍ. فَكِّرْ أَيْضًا فِي ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي تَبْذُلُهَا أُمٌّ مُتَوَحِّدَةٌ لِتَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ مَعَ وَلَدِهَا أَوْ أَوْلَادِهَا. وَمَاذَا عَنِ ٱلْمُرَاهِقِينَ ٱلَّذِينَ يَلْتَصِقُونَ بِٱلْحَقِّ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنَ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ؟ إِنَّ جَمِيعَ هٰؤُلَاءِ لَدَيْهِمْ مَحَبَّةٌ حَقِيقِيَّةٌ لِيَهْوَهَ وَهُمْ مُصَمِّمُونَ أَنْ يَبْقَوْا أَوْلِيَاءَ لَهُ. حَقًّا، إِنَّ ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ ضُعَفَاءَ قَدْ يَكُونُونَ «أَغْنِيَاءَ فِي ٱلْإِيمَانِ» مَثَلُهُمْ مَثَلُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ ظُرُوفٌ جَيِّدَةٌ. — يع ٢:٥.
اُنْظُرْ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِمِنْظَارِ يَهْوَهَ
١١، ١٢ (أ) مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلضُّعْفِ ٱلْبَشَرِيِّ بِمِنْظَارِ يَهْوَهَ؟ (ب) مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تَعَامَلَ بِهَا يَهْوَهُ مَعَ هَارُونَ؟
١١ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي عَالَجَ بِهَا يَهْوَهُ ٱلْمَسَائِلَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِبَعْضِ خُدَّامِهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلضُّعْفِ ٱلْبَشَرِيِّ بِمِنْظَارِ يَهْوَهَ. (اقرإ المزمور ١٣٠:٣.) مَثَلًا، لَوْ كُنْتَ مَعَ مُوسَى حِينَ صَنَعَ هَارُونُ ٱلْعِجْلَ ٱلذَّهَبِيَّ، فَكَيْفَ كُنْتَ سَتَشْعُرُ حِيَالَ أَعْذَارِهِ ٱلْوَاهِيَةِ؟ (خر ٣٢:٢١-٢٤) أَوْ كَيْفَ كُنْتَ سَتَنْظُرُ إِلَى مَوْقِفِ هَارُونَ عِنْدَمَا تَأَثَّرَ بِأُخْتِهِ مَرْيَمَ وَٱنْتَقَدَ مُوسَى لِزَوَاجِهِ بِٱمْرَأَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ؟ (عد ١٢:١، ٢) وَكَيْفَ كُنْتَ سَتَتَصَرَّفُ عِنْدَمَا لَمْ يُكْرِمْ مُوسَى وَهَارُونُ يَهْوَهَ، ٱلَّذِي زَوَّدَ ٱلْمَاءَ عَجَائِبِيًّا فِي مَرِيبَةَ؟ — عد ٢٠:١٠-١٣.
١٢ فِي كُلٍّ مِنْ هٰذِهِ ٱلْحَالَاتِ، كَانَ بِمَقْدُورِ يَهْوَهَ أَنْ يُعَاقِبَ هَارُونَ عَلَى ٱلْفَوْرِ. لٰكِنَّهُ أَدْرَكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ شَخْصًا سَيِّئًا. فَيَبْدُو أَنَّ هَارُونَ سَمَحَ لِلظُّرُوفِ أَوْ تَأْثِيرِ ٱلْآخَرِينَ بِإِبْعَادِهِ عَنِ ٱلْمَسَارِ ٱلصَّحِيحِ. وَمَعَ ذٰلِكَ، كَانَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ أَنْ يَعْتَرِفَ بِخَطَايَاهُ وَيَدْعَمَ أَحْكَامَ يَهْوَهَ. (خر ٣٢:٢٦؛ عد ١٢:١١؛ ٢٠:٢٣-٢٧) لِذَا، ٱخْتَارَ ٱللّٰهُ أَنْ يُرَكِّزَ عَلَى إِيمَانِ هَارُونَ وَمَوْقِفِهِ ٱلتَّائِبِ. حَتَّى بَعْدَ مُضِيِّ قُرُونٍ، بَقِيَ هٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ وَٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْهُ يُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ خَائِفُو يَهْوَهَ. — مز ١١٥:١٠-١٢؛ ١٣٥:١٩، ٢٠.
١٣ كَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِمِنْظَارِ يَهْوَهَ؟ أَعْطِ مَثَلًا.
١٣ لِكَيْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِمِنْظَارِ يَهْوَهَ، عَلَيْنَا أَنْ نُحَلِّلَ نَظْرَتَنَا إِلَى ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ ضُعَفَاءَ. (١ صم ١٦:٧) عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، كَيْفَ نَتَصَرَّفُ حِينَ لَا يُمَارِسُ أَحَدُ ٱلْمُرَاهِقِينَ ٱلتَّمْيِيزَ فِي مَجَالِ ٱخْتِيَارِهِ لِلتَّسْلِيَةِ أَوْ حِينَ يُعْرِبُ عَنْ مَوْقِفِ ٱللَّامُبَالَاةِ؟ بَدَلَ أَنْ نُسَارِعَ إِلَى ٱنْتِقَادِهِ بِشِدَّةٍ، لِمَ لَا نُفَكِّرُ فِي مَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ؟ وَلِمَ لَا نَصْرِفُ وَقْتًا لِنُعَلِّمَهُ كَيْفَ يَتَّخِذُ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْحَكِيمَةَ؟ إِذَا فَعَلْنَا ذٰلِكَ، فَسَنُنَمِّي ٱلصَّبْرَ وَٱلْمَحَبَّةَ.
١٤، ١٥ (أ) كَيْفَ شَعَرَ يَهْوَهُ حِيَالَ إِيلِيَّا عِنْدَمَا كَانَ خَائِفًا؟ (ب) مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنِ ٱخْتِبَارِ إِيلِيَّا؟
١٤ وَبِمَقْدُورِنَا أَيْضًا أَنْ نُحَسِّنَ نَظْرَتَنَا إِلَى ٱلْآخَرِينَ بِمُقَارَنَةِ تَفْكِيرِنَا بِتَعَامُلِ يَهْوَهَ مَعَ بَعْضِ خُدَّامِهِ ٱلَّذِينَ أَحَسُّوا بِٱلتَّثَبُّطِ. تَأَمَّلْ فِي مَا حَدَثَ مَعَ إِيلِيَّا. فَمَعَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ تَحَدَّى بِشَجَاعَةٍ ٤٥٠ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ ٱلْبَعْلِ، إِلَّا أَنَّهُ هَرَبَ مِنَ ٱلْمَلِكَةِ إِيزَابِلَ حِينَ عَلِمَ أَنَّهَا تُخَطِّطُ لِقَتْلِهِ. وَبَعْدَ أَنْ سَارَ ١٥٠ كلم إِلَى بِئْرَ سَبْعَ، تَوَغَّلَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ. وَإِذْ أَعْيَاهُ ٱلتَّعَبُ بِسَبَبِ هٰذِهِ ٱلرِّحْلَةِ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا تَحْتَ أَشِعَّةِ ٱلشَّمْسِ ٱلْحَارِقَةِ، جَلَسَ تَحْتَ شَجَرَةٍ وَ «سَأَلَ ٱلْمَوْتَ لِنَفْسِهِ». — ١ مل ١٨:١٩؛ ١٩:١-٤.
١٥ فَكَيْفَ شَعَرَ يَهْوَهُ حِينَ نَظَرَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَرَأَى نَبِيَّهُ ٱلْأَمِينَ مُثَبَّطًا؟ هَلْ رَفَضَ خَادِمَهُ لِأَنَّهُ أَصْبَحَ وَقْتِيًّا يَائِسًا وَخَائِفًا؟ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. فَقَدْ أَخَذَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ حُدُودَ إِيلِيَّا وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ مَلَاكًا. فَشَجَّعَهُ ٱلْمَلَاكُ مَرَّتَيْنِ أَنْ يَأْكُلَ كَيْ لَا تَكُونَ ٱلرِّحْلَةُ ٱلتَّالِيَةُ ‹كَثِيرَةً عَلَيْهِ›. (اقرأ ١ ملوك ١٩:٥-٨.) نَعَمْ، حَتَّى قَبْلَ أَنْ يُعْطِيَ يَهْوَهُ إِيلِيَّا أَيَّةَ إِرْشَادَاتٍ، ٱسْتَمَعَ إِلَيْهِ وَزَوَّدَهُ بِٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيْهَا.
١٦، ١٧ كَيْفَ نَقْتَدِي بِعِنَايَةِ يَهْوَهَ بِإِيلِيَّا؟
١٦ وَكَيْفَ نَقْتَدِي بِإِلٰهِنَا ٱلْمُحِبِّ؟ لَا يَجِبُ أَنْ نُسَارِعَ إِلَى إِعْطَاءِ ٱلنَّصَائِحِ. (ام ١٨:١٣) فَيَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ نُعَبِّرَ عَنْ تَعَاطُفِنَا مَعَ ٱلَّذِينَ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ «أَقَلُّ كَرَامَةً» بِسَبَبِ ظُرُوفِهِمِ ٱلشَّخْصِيَّةِ. (١ كو ١٢:٢٣) بَعْدَئِذٍ، يُصْبِحُ بِمَقْدُورِنَا أَنْ نُسَاعِدَهُمْ وَفْقًا لِمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ حَقًّا.
١٧ فَكِّرْ مَثَلًا فِي سِينْتْيَا ٱلْمَذْكُورَةِ آنِفًا. فَبَعْدَمَا تَخَلَّى زَوْجُهَا عَنْهَا هِيَ وَٱبْنَتَيْهَا، وَجَدْنَ أَنْفُسَهُنَّ وَحِيدَاتٍ. فَكَيْفَ تَجَاوَبَ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلشُّهُودِ؟ تَشْرَحُ قَائِلَةً: «بَعْدَمَا أَعْلَمْنَاهُمْ عَبْرَ ٱلْهَاتِفِ بِمَا حَدَثَ، أَتَوْا إِلَى مَنْزِلِنَا فِي غُضُونِ ٤٥ دَقِيقَةً وَٱلدُّمُوعُ فِي أَعْيُنِهِمْ. وَلَمْ يَتْرُكُونَا وَحْدَنَا فِي أَوَّلِ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ. كَمَا أَخَذُونَا لِلسَّكَنِ مَعَهُمْ لِبَعْضِ ٱلْوَقْتِ لِأَنَّنَا لَمْ نَكُنْ نَأْكُلُ كَمَا يَجِبُ وَلِأَنَّنَا كُنَّا مُنْزَعِجَاتٍ عَاطِفِيًّا». وَهٰذَا يَسْتَحْضِرُ إِلَى ذِهْنِنَا مَا كَتَبَهُ يَعْقُوبُ: «إِنْ كَانَ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَيُعْوِزُهُمَا قُوتُ يَوْمِهِمَا، وَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمْ: ‹اِذْهَبَا بِسَلَامٍ، ٱسْتَدْفِئَا وَٱشْبَعَا›، وَلَمْ تُعْطُوهُمَا ضَرُورَاتِ ٱلْجَسَدِ، فَمَا ٱلْمَنْفَعَةُ؟ كَذٰلِكَ ٱلْإِيمَانُ، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، فَهُوَ مَيِّتٌ». (يع ٢:١٥-١٧) وَبِفَضْلِ ٱلدَّعْمِ ٱلَّذِي زَوَّدَهُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَحَلِّيُّونَ فِي حِينِهِ، ٱسْتَمَدَّتْ سِينْتْيَا وَٱبْنَتَاهَا ٱلْقُوَّةَ لِيَخْدُمْنَ فَاتِحَاتٍ إِضَافِيَّاتٍ بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ فَقَطْ مِنْ تَجْرِبَتِهِنَّ ٱلْقَاسِيَةِ. — ٢ كو ١٢:١٠.
فَوَائِدُ يَنَالُهَا كَثِيرُونَ
١٨، ١٩ (أ) كَيْفَ نُسَاعِدُ مَنْ هُمْ ضُعَفَاءُ وَقْتِيًّا؟ (ب) مَنْ يَسْتَفِيدُ حِينَ نُسَاعِدُ ٱلَّذِينَ يُحِسُّونَ بِٱلضُّعْفِ؟
١٨ لَرُبَّمَا تَعْرِفُ مِنِ ٱخْتِبَارِكَ ٱلْخَاصِّ أَنَّ ٱلتَّعَافِيَ مِنْ مَرَضٍ جَسَدِيٍّ مُزْمِنٍ يَأْخُذُ وَقْتًا. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، قَدْ يَحْتَاجُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلَّذِي تُضْعِفُهُ ٱلْمَصَاعِبُ ٱلشَّخْصِيَّةُ أَوِ ٱلظُّرُوفُ ٱلْعَصِيبَةُ إِلَى ٱلْوَقْتِ لِيَسْتَعِيدَ صِحَّتَهُ ٱلرُّوحِيَّةَ. طَبْعًا، عَلَى رَفِيقِنَا ٱلْمُؤْمِنِ أَنْ يُقَوِّيَ إِيمَانَهُ عَبْرَ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱلصَّلَاةِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَلٰكِنْ هَلْ نُظْهِرُ لَهُ ٱلصَّبْرَ وَٱلْمَحَبَّةَ إِلَى أَنْ يَسْتَعِيدَ عَافِيَتَهُ؟ وَهَلْ نَسْعَى جَاهِدِينَ كَيْ نُسَاعِدَ مَنْ هُمْ ضُعَفَاءُ وَقْتِيًّا أَنْ يَشْعُرُوا بِأَنَّهُمْ قَيِّمُونَ وَمَحْبُوبُونَ؟ — ٢ كو ٨:٨.
١٩ لَا تَنْسَ أَبَدًا أَنَّنَا فِيمَا نُزَوِّدُ ٱلدَّعْمَ لِإِخْوَتِنَا، نَخْتَبِرُ ٱلسَّعَادَةَ ٱلَّتِي لَا تَأْتِي إِلَّا مِنَ ٱلْعَطَاءِ. كَمَا أَنَّنَا نُنَمِّي مَقْدِرَتَنَا عَلَى إِظْهَارِ ٱلتَّعَاطُفِ وَٱلصَّبْرِ. هٰذَا وَإِنَّ ٱلْجَمَاعَةَ بِكَامِلِهَا تَنْمُو فِي ٱلْمَحَبَّةِ. وَأَهَمُّ مِنْ ذٰلِكَ كُلِّهِ، نَقْتَدِي بِيَهْوَهَ ٱلَّذِي يَعْتَبِرُ كُلَّ شَخْصٍ ثَمِينًا. فِعْلًا، لَدَيْنَا جَمِيعًا أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِنَتَجَاوَبَ مَعَ ٱلتَّشْجِيعِ أَنْ ‹نَعْضُدَ ٱلضُّعَفَاءَ›. — اع ٢٠:٣٥.
a وَصَفَ تْشَارْلْز دَارْوِين فِي كِتَابِهِ أَصْلُ ٱلْإِنْسَانِ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ) عَدَدًا مِنْ أَعْضَاءِ ٱلْجَسَدِ بِأَنَّهَا «عَدِيمَةُ ٱلنَّفْعِ». وَأَكَّدَ أَحَدُ مُؤَيِّدِيهِ أَنَّ عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْأَعْضَاءِ لَا وَظِيفَةَ لَهُ فِي ٱلْجَسَدِ ٱلْبَشَرِيِّ، كَٱلزَّائِدَةِ وَٱلْغُدَّةِ ٱلصَّعْتَرِيَّةِ.
b اَلِٱسْمُ ٱلْوَارِدُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ مُسْتَعَارٌ.