هَلْ تُؤَيِّدُ سُلْطَانَ يَهْوَه؟
«قُولُوا بَيْنَ ٱلْأُمَمِ: ‹يَهْوَهُ قَدْ مَلَكَ›». — مزمور ٩٦:١٠.
١، ٢ (أ) أَيُّ حَدَثٍ بَالِغِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ حَصَلَ قُرَابَةَ شَهْرِ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (اكتوبر) سَنَةَ ٢٩ بم؟ (ب) مَاذَا عَنَى هذَا ٱلْحَدَثُ لِيَسُوعَ؟
قُرَابَةَ شَهْرِ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (اكتوبر) سَنَةَ ٢٩ بم، حَصَلَ حَدَثٌ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لَمْ يَسْبِقْ أَنْ رَأَتْهُ عَيْنُ إِنْسَانٍ. وَعَنْ هذَا ٱلْحَدَثِ يُخْبِرُنَا مَتَّى، أَحَدُ كَتَبَةِ ٱلْأَنَاجِيلِ، قَائِلًا: «لَمَّا ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ فِي ٱلْحَالِ مِنَ ٱلْمَاءِ، وَإِذَا ٱلسَّمٰوَاتُ قَدِ ٱنْفَتَحَتْ، فَرَأَى يُوحَنَّا رُوحَ ٱللّٰهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَى يَسُوعَ. وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ يَقُولُ: ‹هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ›». وَمَا حَصَلَ آنَذَاكَ هُوَ مِنَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْقَلِيلَةِ ٱلَّتِي سَجَّلَهَا كَتَبَةُ ٱلْأَنَاجِيلِ ٱلْأَرْبَعَةِ جَمِيعًا. — متى ٣:١٦، ١٧؛ مرقس ١:٩-١١؛ لوقا ٣:٢١، ٢٢؛ يوحنا ١:٣٢-٣٤.
٢ كَانَ سَكْبُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ عَلَى يَسُوعَ بِهَيْئَةٍ مَنْظُورَةٍ دَلِيلًا عَلَى أَنَّهُ ٱلْمَسِيَّا أَوِ ٱلْمَسِيحُ، أَيِ ٱلْمُعَيَّنُ مِنَ ٱللّٰهِ. (يوحنا ١:٣٣) وَهكَذَا بَعْدَ طُولِ ٱنْتِظَارٍ، ظَهَرَ ‹ٱلنَّسْلُ› ٱلْمَوْعُودُ بِهِ! فَكَانَ أَمَامَ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدِ ‹ٱلنَّسْلُ› ٱلَّذِي سَيَسْحَقُ ٱلشَّيْطَانُ عَقِبَهُ، ثُمَّ يَسْحَقُ هُوَ رَأْسَ هذَا ٱلْعَدُوِّ ٱلْأَكْبَرِ لِيَهْوَه وَسُلْطَانِهِ. (تكوين ٣:١٥) وَمُذَّاكَ، أَدْرَكَ يَسُوعُ كَامِلًا أَنَّ عَلَيْهِ إِتْمَامَ قَصْدِ يَهْوَه ٱلْمُرْتَبِطِ بِسُلْطَانِهِ وَبِٱلْمَلَكُوتِ.
٣ كَيْفَ ٱسْتَعَدَّ يَسُوعُ لِدَوْرِهِ فِي تَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَه؟
٣ وَٱسْتِعْدَادًا لِلْمُهِمَّةِ ٱلْمُلْقَاةِ عَلَى عَاتِقِهِ، «ٱنْصَرَفَ يَسُوعُ مِنَ ٱلْأُرْدُنِّ مَلْآنًا رُوحًا قُدُسًا، فَٱقْتَادَهُ ٱلرُّوحُ فِي أَرْجَاءِ ٱلْبَرِّيَّةِ». (لوقا ٤:١؛ مرقس ١:١٢) وَهُنَاكَ تَسَنَّى لَهُ طَوَالَ ٤٠ يَوْمًا أَنْ يُفَكِّرَ مَلِيًّا فِي قَضِيَّةِ ٱلسُّلْطَانِ ٱلَّتِي أَثَارَهَا ٱلشَّيْطَانُ وَفِي ٱلْمَسْلَكِ ٱلَّذِي عَلَيْهِ ٱتِّخَاذُهُ تَأْيِيدًا لِسُلْطَانِ يَهْوَه. وَبِمَا أَنَّ هذِهِ ٱلْقَضِيَّةَ تَمَسُّ كُلَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْعَاقِلَةِ فِي ٱلْحَيِّزِ ٱلسَّمَاوِيِّ وَٱلْأَرْضِيِّ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَفَحَّصَ مَسْلَكَ يَسُوعَ ٱلْأَمِينَ وَنَرَى مَا عَلَيْنَا فِعْلُهُ لِكَيْ نُعْرِبَ نَحْنُ أَيْضًا عَنْ رَغْبَتِنَا فِي تَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَه. — ايوب ١:٦-١٢؛ ٢:٢-٦.
تَسْلِيطُ ٱلضَّوْءِ عَلَى قَضِيَّةِ سُلْطَانِ ٱللّٰهِ
٤ مَاذَا فَعَلَ ٱلشَّيْطَانُ مِمَّا سَلَّطَ ٱلضَّوْءَ عَلَى قَضِيَّةِ سُلْطَانِ ٱللّٰهِ؟
٤ لَاحَظَ ٱلشَّيْطَانُ دُونَ شَكٍّ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلَّتِي سَبَقَ ذِكْرُهَا وَلَمْ يُضَيِّعِ ٱلْوَقْتَ، بَلْ شَنَّ هُجُومًا عَلَى ‹ٱلنَّسْلِ› ٱلرَّئِيسِيِّ ‹لِٱمْرَأَةِ› ٱللّٰهِ. (تكوين ٣:١٥) فَجَرَّبَ ٱلشَّيْطَانُ يَسُوعَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَشَجَّعَهُ أَنْ يَفْعَلَ مَا بَدَا لِمَصْلَحَتِهِ، بَدَلَ أَنْ يَمْتَثِلَ لِإِرَادَةِ أَبِيهِ. وَٱلتَّجْرِبَةُ ٱلثَّالِثَةُ خُصُوصًا سَلَّطَتِ ٱلضَّوْءَ عَلَى سُلْطَانِ يَهْوَه حِينَ أَرَى ٱلشَّيْطَانُ يَسُوعَ «جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ وَمَجْدَهَا»، ثُمَّ قَالَ لَهُ بِوَقَاحَةٍ: «أُعْطِيكَ هٰذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَقُمْتَ بِعَمَلِ عِبَادَةٍ لِي». كَانَ يَسُوعُ يُدْرِكُ تَمَامًا أَنَّ إِبْلِيسَ يَتَحَكَّمُ فِعْلًا فِي «جَمِيعِ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ»، فَعَكَسَ جَوَابُهُ مَوْقِفَهُ مِنْ قَضِيَّةِ سُلْطَانِ ٱللّٰهِ. فَقَالَ لَهُ: «اِذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: ‹يَهْوَهَ إِلٰهَكَ تَعْبُدُ، وَلَهُ وَحْدَهُ تُؤَدِّي خِدْمَةً مُقَدَّسَةً›». — متى ٤:٨-١٠.
٥ أَيَّةُ مُهِمَّةٍ صَعْبَةٍ كَانَ يَسُوعُ سَيُتَمِّمُهَا؟
٥ أَظْهَرَتْ حَيَاةُ يَسُوعَ بِوُضُوحٍ تَامٍّ أَنَّ تَأْيِيدَ سُلْطَانِ يَهْوَه يَحْتَلُّ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى لَدَيْهِ. فَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّ عَلَيْهِ إِثْبَاتَ شَرْعِيَّةِ سُلْطَانِ ٱللّٰهِ بِٱلْبَقَاءِ أَمِينًا حَتَّى ٱلْمَوْتِ عَلَى يَدِ ٱلشَّيْطَانِ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي أَشَارَتِ ٱلنُّبُوَّةُ أَنَّهُ سَحْقٌ لِعَقِبِ «نَسْلِ» ٱلْمَرْأَةِ. (متى ١٦:٢١؛ ١٧:١٢) وَكَانَ عَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ يَشْهَدَ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ هُوَ ٱلْوَسِيلَةُ ٱلَّتِي سَيَقْمَعُ بِهَا يَهْوَه تَمَرُّدَ ٱلشَّيْطَانِ وَيَرُدُّ ٱلسَّلَامَ وَٱلنِّظَامَ إِلَى كُلِّ ٱلْخَلِيقَةِ. (متى ٦:٩، ١٠) فَمَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ إِتْمَامًا لِمُهِمَّتِهِ ٱلصَّعْبَةِ؟
«اِقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ»
٦ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ هُوَ ٱلْوَسِيلَةُ ٱلَّتِي ‹سَيُحْبِطُ بِهَا ٱللّٰهُ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ›؟
٦ فِي ٱلْبِدَايَةِ، «جَاءَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ ٱللّٰهِ وَيَقُولُ: ‹قَدْ تَمَّ ٱلزَّمَانُ ٱلْمُعَيَّنُ، وَٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ›». (مرقس ١:١٤، ١٥) حَتَّى إِنَّهُ قَالَ: «لَا بُدَّ لِي أَنْ أُبَشِّرَ ٱلْمُدُنَ ٱلْأُخْرَى أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، لِأَنِّي لِهٰذَا أُرْسِلْتُ». (لوقا ٤:١٨-٢١، ٤٣) وَبِٱلْفِعْلِ، جَابَ يَسُوعُ ٱلْبِلَادَ طُولَهَا وَعَرْضَهَا «يَكْرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ». (لوقا ٨:١) كَمَا أَنَّهُ صَنَعَ قُوَّاتٍ عَدِيدَةً — مِثْلَ إِطْعَامِ ٱلْجُمُوعِ، ضَبْطِ ٱلْعَوَامِلِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ، شِفَاءِ ٱلْمَرْضَى، وَإِقَامَةِ ٱلْأَمْوَاتِ — أَثْبَتَتْ أَنَّ ٱللّٰهَ قَادِرٌ عَلَى إِزَالَةِ كُلِّ ٱلضَّرَرِ وَٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي تَأَتَّى عَنِ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ، ‹مُحْبِطًا بِٱلتَّالِي أَعْمَالَ إِبْلِيسَ›. — ١ يوحنا ٣:٨.
٧ أَيَّةُ تَعْلِيمَاتٍ أَعْطَاهَا يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ، وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟
٧ وَبِهَدَفِ تَوْسِيعِ نِطَاقِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ، جَمَعَ يَسُوعُ فَرِيقًا مِنْ أَتْبَاعِهِ ٱلْأُمَنَاءِ وَدَرَّبَهُمْ عَلَى هذَا ٱلْعَمَلِ. فِي ٱلْبِدَايَةِ، أَعْطَى ٱلتَّفْوِيضَ لِرُسُلِهِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ «وَأَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ». (لوقا ٩:١، ٢) ثُمَّ أَرْسَلَ ٧٠ آخَرِينَ لِكَيْ يُعْلِنُوا ٱلرِّسَالَةَ: «قَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْكُمْ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ». (لوقا ١٠:١، ٨، ٩) وَحِينَ عَادَ هؤُلَاءِ ٱلتَّلَامِيذُ وَأَخْبَرُوا يَسُوعَ عَنْ نَجَاحِهِمْ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ، قَالَ لَهُمْ: «اِبْتَدَأْتُ أَرَى ٱلشَّيْطَانَ وَقَدْ سَقَطَ مِثْلَ ٱلْبَرْقِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ». — لوقا ١٠:١٧، ١٨.
٨ مَاذَا أَظْهَرَ كَامِلُ مَسْلَكِ حَيَاةِ يَسُوعَ؟
٨ وَلَمْ يَأْلُ يَسُوعُ جُهْدًا وَلَمْ يُفَوِّتْ فُرْصَةً لِلشَّهَادَةِ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَقَدْ عَمِلَ بِدَأَبٍ لَيْلَ نَهَارَ، حَتَّى إِنَّهُ تَخَلَّى عَنْ أَبْسَطِ وَسَائِلِ ٱلرَّاحَةِ. قَالَ مَرَّةً: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ ٱلسَّمَاءِ أَوْكَارٌ، أَمَّا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يَضَعُ رَأْسَهُ». (لوقا ٩:٥٨؛ مرقس ٦:٣١؛ يوحنا ٤:٣١-٣٤) وَقُبَيْلَ مَوْتِهِ، أَعْلَنَ بِجُرْأَةٍ أَمَامَ بُنْطِيُوسَ بِيلَاطُسَ: «لِهٰذَا أَتَيْتُ إِلَى ٱلْعَالَمِ، لِأَشْهَدَ لِلْحَقِّ». (يوحنا ١٨:٣٧) وَقَدْ أَظْهَرَ كَامِلُ مَسْلَكِ حَيَاتِهِ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِيَكُونَ مُعَلِّمًا كَبِيرًا أَوْ صَانِعَ عَجَائِبَ فَحَسْبُ، أَوْ حَتَّى مُخَلِّصًا يُضَحِّي بِنَفْسِهِ، بَلْ لِيُؤَيِّدَ مَشِيئَةَ ٱلْمُتَسَلِّطِ ٱلْكَوْنِيِّ يَهْوَه وَيَشْهَدَ أَنَّ ٱللّٰهَ قَادِرٌ عَلَى إِتْمَامِ هذِهِ ٱلْمَشِيئَةِ مِنْ خِلَالِ ٱلْمَلَكُوتِ. — يوحنا ١٤:٦.
«قَدْ تَمَّ!»
٩ كَيْفَ نَجَحَ ٱلشَّيْطَانُ فِي آخِرِ ٱلْأَمْرِ فِي سَحْقِ عَقِبِ «نَسْلِ» ٱمْرَأةِ ٱللّٰهِ؟
٩ لَمْ يَرُقْ كُلُّ مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ مِنْ أَجْلِ ٱلْمَلَكُوتِ عَدُوَّ ٱللّٰهِ، ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ. لِذلِكَ حَاوَلَ مِرَارًا وَتَكْرَارًا أَنْ يُسْكِتَ «نَسْلَ» ٱمْرَأَةِ ٱللّٰهِ، مُسْتَعِينًا بِٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلسِّيَاسِيِّ وَٱلدِّينِيِّ مِنْ ‹نَسْلِهِ›. فَكَانَ يَسُوعُ مِنْ وِلَادَتِهِ حَتَّى نِهَايَةِ حَيَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ هَدَفَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَعْوَانِهِ. وَفِي آخِرِ ٱلْأَمْرِ، فِي رَبِيعِ سَنَةِ ٣٣ بم، حَانَ ٱلْوَقْتُ لِيُسَلَّمَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ إِلَى يَدِ عَدُوِّهِ كَيْ يَسْحَقَ عَقِبَهُ. (متى ٢٠:١٨، ١٩؛ لوقا ١٨:٣١-٣٣) وَتَكْشِفُ رِوَايَاتُ ٱلْأَنَاجِيلِ بِوُضُوحٍ كَيْفَ ٱسْتَعْمَلَ ٱلشَّيْطَانُ عَدَدًا مِنَ ٱلنَّاسِ، مِنْ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيِّ إِلَى كِبَارِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةِ وَٱلْفَرِيسِيِّينَ وَٱلرُّومَانِ، لِإِدَانَةِ يَسُوعَ وَٱلتَّسَبُّبِ بِمَوْتِهِ مِيتَةً أَلِيمَةً عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ. — اعمال ٢:٢٢، ٢٣.
١٠ مَا أَهَمُّ إِنْجَازٍ تَمَّ بِمَوْتِ يَسُوعَ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ؟
١٠ مَاذَا يَخْطُرُ فِي بَالِكَ حِينَ تَتَخَيَّلُ يَسُوعَ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ يُعَانِي بِبُطْءٍ آلَامَ ٱلْمَوْتِ ٱلْمُبَرِّحَةَ؟ رُبَّمَا تَتَذَكَّرُ ٱلذَّبِيحَةَ ٱلْفِدَائِيَّةَ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا بِغَيْرِ أَنَانِيَّةٍ مِنْ أَجْلِ ٱلْبَشَرِ ٱلْخُطَاةِ. (متى ٢٠:٢٨؛ يوحنا ١٥:١٣) وَقَدْ تَعْظُمُ فِي عَيْنَيْكَ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي أَعْرَبَ عَنْهَا يَهْوَه بِتَزْوِيدِ هذِهِ ٱلذَّبِيحَةِ. (يوحنا ٣:١٦) وَرُبَّمَا تَشْعُرُ كَمَا شَعَرَ ٱلضَّابِطُ ٱلرُّومَانِيُّ ٱلَّذِي ٱنْدَفَعَ إِلَى ٱلْقَوْلِ: «حَقًّا كَانَ هٰذَا ٱبْنَ ٱللّٰهِ». (متى ٢٧:٥٤) إِنَّ كُلَّ هذِهِ ٱلْأَفْكَارِ فِي مَحَلِّهَا. وَلكِنْ لَا تَنْسَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ ٱلْأَخِيرَةَ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ: «قَدْ تَمَّ!». (يوحنا ١٩:٣٠) فَمَا ٱلَّذِي تَمَّ؟ صَحِيحٌ أَنَّ يَسُوعَ تَمَّمَ أُمُورًا عَدِيدَةً بِحَيَاتِهِ وَمَوْتِهِ، وَلكِنْ أَلَمْ يَكُنِ ٱلْهَدَفُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنْ مَجِيئِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ بَتَّ قَضِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَه؟ أَوَلَمْ تَذْكُرِ ٱلنُّبُوَّاتُ أَنَّ يَسُوعَ، بِصِفَتِهِ ‹ٱلنَّسْلَ›، سَوْفَ يُمْتَحَنُ أَشَدَّ ٱمْتِحَانٍ عَلَى يَدِ ٱلشَّيْطَانِ بِهَدَفِ إِزَالَةِ كُلِّ ٱلتَّعْيِيرِ عَنِ ٱسْمِ يَهْوَه؟ (اشعيا ٥٣:٣-٧) وَمَعَ أَنَّ هذِهِ ٱلْمُهِمَّةَ كَانَتْ ثَقِيلَةً، قَامَ بِهَا يَسُوعُ عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ. فَيَا لَلْإِنْجَازِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي تَمَّ بِمَوْتِهِ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ!
١١ مَاذَا سَيَفْعَلُ يَسُوعُ لِيُتَمِّمَ كَامِلًا ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْعَدْنِيَّةَ؟
١١ وَكَمُكَافَأَةٍ عَلَى أَمَانَةِ يَسُوعَ وَوَلَائِهِ، أَقَامَهُ ٱللّٰهُ لَا إِنْسَانًا مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ بَلْ «رُوحًا مُحْيِيًا». (١ كورنثوس ١٥:٤٥؛ ١ بطرس ٣:١٨) وَقَدْ وَعَدَ يَهْوَه ٱبْنَهُ ٱلْمُمَجَّدَ: «اِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي إِلَى أَنْ أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ». (مزمور ١١٠:١) وَهؤُلَاءِ ‹ٱلْأَعْدَاءُ› يَشْمُلُونَ ٱلْمُجْرِمَ ٱلْأَكْبَرَ، ٱلشَّيْطَانَ، وَكُلَّ ٱلَّذِينَ يُشَكِّلُونَ جُزْءًا مِنْ ‹نَسْلِهِ›. وَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ مَلِكُ مَلَكُوتِ يَهْوَه ٱلْمَسِيَّانِيِّ، فَسَيَأْخُذُ ٱلْقِيَادَةَ فِي إِبَادَةِ كُلِّ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ فِي ٱلْحَيِّزِ ٱلسَّمَاوِيِّ وَٱلْأَرْضِيِّ. (رؤيا ١٢:٧-٩؛ ١٩:١١-١٦؛ ٢٠:١-٣، ١٠) وَآنَذَاكَ سَتَتِمُّ كَامِلًا نُبُوَّةُ ٱلتَّكْوِينِ ٣:١٥، وَكَذلِكَ ٱلصَّلَاةُ ٱلَّتِي عَلَّمَهَا يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ قَائِلًا: «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ». — متى ٦:١٠؛ فيلبي ٢:٨-١١.
قُدْوَةٌ لِٱتِّبَاعِهَا
١٢، ١٣ (أ) أَيُّ تَجَاوُبٍ تَلْقَاهُ بِشَارَةُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْيَوْمَ؟ (ب) أَيَّةُ نَاحِيَةٍ يَلْزَمُ أَنْ نُفَكِّرَ فِيهَا إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَتْبَعَ خُطُوَاتِ ٱلْمَسِيحِ؟
١٢ يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي أَيَّامِنَا فِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ، تَمَامًا كَمَا أَنْبَأَ يَسُوعُ. (متى ٢٤:١٤) وَنَتِيجَةً لِذلِكَ، نَذَرَ ٱلْمَلَايِينُ حَيَاتَهُمْ لِلّٰهِ. وَهُمْ يَتَطَلَّعُونَ بِشَوْقٍ إِلَى بَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّتِي تَشْمُلُ ٱلْعَيْشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي سَلَامٍ وَأَمَانٍ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ، وَيُخْبِرُونَ ٱلْآخَرِينَ بِفَرَحٍ عَنْ رَجَائِهِمْ هذَا. (مزمور ٣٧:١١؛ ٢ بطرس ٣:١٣) فَهَلْ أَنْتَ أَحَدُ هؤُلَاءِ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ؟ إِذًا أَنْتَ جَدِيرٌ بِٱلْمَدْحِ. وَلكِنْ ثَمَّةَ نَاحِيَةٌ أُخْرَى يَلْزَمُ أَنْ يُفَكِّرَ فِيهَا كُلٌّ مِنَّا.
١٣ لَقَدْ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ: «اَلْمَسِيحُ تَأَلَّمَ لِأَجْلِكُمْ، تَارِكًا لَكُمْ قُدْوَةً لِتَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ». (١ بطرس ٢:٢١) لَاحِظْ أَنَّ بُطْرُسَ لَمْ يُشِرْ فِي هذِهِ ٱلْآيَةِ إِلَى غَيْرَةِ يَسُوعَ فِي ٱلْكِرَازَةِ وَلَا مَهَارَتِهِ فِي ٱلتَّعْلِيمِ، بَلْ إِلَى ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي عَانَاهُ. وَكَشَاهِدِ عِيَانٍ، لَا شَكَّ أَنَّ بُطْرُسَ عَرَفَ جَيِّدًا إِلَى أَيِّ حَدٍّ كَانَ يَسُوعُ مُسْتَعِدًّا أَنْ يَتَأَلَّمَ فِي سَبِيلِ ٱلْخُضُوعِ لِسُلْطَانِ يَهْوَه وَإِثْبَاتِ كَذِبِ ٱلشَّيْطَانِ. فَمَاذَا عَنَّا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ؟ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نَتَّبِعَ خُطُوَاتِ يَسُوعَ؟ يَلْزَمُ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹إِلَى أَيِّ حَدٍّ أَنَا مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَتَأَلَّمَ فِي سَبِيلِ دَعْمِ وَإِجْلَالِ سُلْطَانِ يَهْوَه؟ هَلْ تُظْهِرُ سِيرَةُ حَيَاتِي وَخِدْمَتِي أَنَّ تَأْيِيدَ سُلْطَانِ يَهْوَه يَحْتَلُّ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى فِي قَائِمَةِ أَوْلَوِيَّاتِي؟›. — كولوسي ٣:١٧.
١٤، ١٥ (أ) مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ حِينَ قُدِّمَتْ لَهُ ٱقْتِرَاحَاتٌ وَعُرُوضٌ فِي غَيْرِ مَحَلِّهَا، وَمَا ٱلسَّبَبُ؟ (ب) أَيَّةُ قَضِيَّةٍ يَلْزَمُ أَنْ نُبْقِيَهَا دَائِمًا فِي بَالِنَا؟ (اُشْمُلُوا تَعْلِيقَاتٍ مِنَ ٱلْإِطَارِ: «اَلْوُقُوفُ إِلَى جَانِبِ يَهْوَه».)
١٤ فِي كُلِّ يَوْمٍ، نُوَاجِهُ مِحَنًا وَقَرَارَاتٍ كَبِيرَةً وَصَغِيرَةً. فَعَلَى أَيِّ أَسَاسٍ نُقَرِّرُ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَتَصَرَّفَ؟ مَثَلًا، حِينَ نُغْرَى بِفِعْلِ أَمْرٍ يُمْكِنُ أَنْ يُعَرِّضَ مَوْقِفَنَا ٱلْمَسِيحِيَّ لِلْخَطَرِ، مَاذَا نَفْعَلُ؟ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ حِينَ طَلَبَ مِنْهُ بُطْرُسُ أَنْ يَلْطُفَ بِنَفْسِهِ؟ لَقَدْ قَالَ لَهُ بِحَزْمٍ: «اِذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! أَنْتَ . . . لَا تُفَكِّرُ تَفْكِيرَ ٱللّٰهِ، بَلْ تَفْكِيرَ ٱلنَّاسِ». (متى ١٦:٢١-٢٣) وَكَيْفَ نَتَصَرَّفُ أَيْضًا إِذَا أُتِيحَتْ لَنَا فُرَصٌ لِتَحْسِينِ أَوْضَاعِنَا ٱلْمَالِيَّةِ أَوِ ٱلتَّقَدُّمِ مِهَنِيًّا عَلَى حِسَابِ خَيْرِنَا ٱلرُّوحِيِّ؟ هَلْ نَقْتَدِي بِمِثَالِ يَسُوعَ؟ فَلَمَّا شَعَرَ أَنَّ ٱلنَّاسَ ٱلَّذِينَ رَأَوْا عَجَائِبَهُ كَانُوا «عَلَى وَشْكِ أَنْ يَأْتُوا وَيَأْخُذُوهُ عَنْوَةً لِيَجْعَلُوهُ مَلِكًا»، ٱنْصَرَفَ عَلَى ٱلْفَوْرِ. — يوحنا ٦:١٥.
١٥ وَلكِنْ لِمَاذَا كَانَ يَسُوعُ حَازِمًا إِلَى هذَا ٱلْحَدِّ فِي هَاتَيْنِ ٱلْمُنَاسَبَتَيْنِ وَغَيْرِهِمَا؟ لِأَنَّهُ عَرَفَ جَيِّدًا أَنَّ ثَمَّةَ أَمْرًا أَهَمَّ مِنْ سَلَامَتِهِ أَوْ مَصْلَحَتِهِ ٱلشَّخْصِيَّةِ. فَقَدْ كَانَ مُصَمِّمًا أَنْ يَفْعَلَ مَشِيئَةَ أَبِيهِ وَيُؤَيِّدَ سُلْطَانَ يَهْوَه مَهْمَا كَانَ ٱلثَّمَنُ. (متى ٢٦:٥٠-٥٤) لِذلِكَ إِنْ لَمْ تَكُنْ هذِهِ ٱلْقَضِيَّةُ ٱلْعُظْمَى وَاضِحَةً فِي ذِهْنِنَا كُلَّ حِينٍ كَمَا كَانَتْ فِي ذِهْنِ يَسُوعَ، فَمِنَ ٱلْوَارِدِ فِي أَيَّةِ لَحْظَةٍ أَنْ نُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِنَا أَوْ نَرْتَكِبَ ٱلْأَخْطَاءَ. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّنَا قَدْ نَقَعُ بِسُهُولَةٍ ضَحِيَّةَ مَكَايِدِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْبَارِعِ فِي تَزْيِينِ ٱلْخَطَإِ فِي أَعْيُنِنَا، تَمَامًا كَمَا زَيَّنَهُ فِي عَيْنَيْ حَوَّاءِ. — ٢ كورنثوس ١١:١٤؛ ١ تيموثاوس ٢:١٤.
١٦ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هَدَفُنَا ٱلرَّئِيسِيُّ مِنْ مُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ؟
١٦ نَحْنُ نَسْعَى أَثْنَاءَ ٱشْتِرَاكِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ إِلَى ٱلتَّحَدُّثِ مَعَ ٱلنَّاسِ عَنْ مَشَاكِلِهِمْ وَإِخْبَارِهِمْ عَنِ ٱلْحُلُولِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. وَلَا شَكَّ أَنَّ هذِهِ طَرِيقَةٌ فَعَّالَةٌ لِإِثَارَةِ ٱهْتِمَامِهِمْ بِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. لكِنَّ هَدَفَنَا ٱلرَّئِيسِيَّ لَيْسَ مُسَاعَدَةَ ٱلنَّاسِ أَنْ يُدْرِكُوا مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَوْ مَا هِيَ بَرَكَاتُ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، بَلْ مُسَاعَدَتُهُمْ أَنْ يَفْهَمُوا قَضِيَّةَ سُلْطَانِ يَهْوَه. فَهَلْ يُرِيدُونَ أَنْ يَصِيرُوا مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ وَيَحْمِلُوا ‹خَشَبَةَ آلَامِهِمْ› مِنْ أَجْلِ ٱلْمَلَكُوتِ؟ (مرقس ٨:٣٤) هَلْ هُمْ مُسْتَعِدُّونَ أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَى صُفُوفِ ٱلَّذِينَ يُؤَيِّدُونَ سُلْطَانَ يَهْوَه وَيُثْبِتُوا بِٱلتَّالِي أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ وَمُفْتَرٍ؟ (امثال ٢٧:١١) إِنَّهُ ٱمْتِيَازُنَا أَنْ نُسَاعِدَ أَنْفُسَنَا وَٱلْآخَرِينَ عَلَى فِعْلِ ذلِكَ. — ١ تيموثاوس ٤:١٦.
حِينَ يَصِيرُ ٱللّٰهُ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ»
١٧، ١٨ إِلَى أَيِّ وَقْتٍ رَائِعٍ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَطَلَّعَ إِذَا كُنَّا نُؤَيِّدُ سُلْطَانَ يَهْوَه؟
١٧ إِذَا كُنَّا نَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِنَا ٱلْآنَ لِكَيْ نُظْهِرَ بِسُلُوكِنَا وَخِدْمَتِنَا أَنَّنَا نُؤَيِّدُ سُلْطَانَ يَهْوَه، يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَطَلَّعَ بِشَوْقٍ إِلَى ٱلْوَقْتِ حِينَ «يُسَلِّمُ [يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ] ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى إِلٰهِهِ وَأَبِيهِ». وَمَتَى سَيَحْصُلُ ذلِكَ؟ يُوضِحُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «مَتَى أَبَادَ كُلَّ حُكْمٍ وَكُلَّ سُلْطَةٍ وَقُوَّةٍ. فَلَا بُدَّ لَهُ أَنْ يَمْلِكَ إِلَى أَنْ يَضَعَ ٱللّٰهُ كُلَّ ٱلْأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. . . . حِينَئِذٍ سَيَخْضَعُ [ٱلِٱبْنُ] نَفْسُهُ أَيْضًا لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِيَكُونَ ٱللّٰهُ كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ». — ١ كورنثوس ١٥:٢٤، ٢٥، ٢٨.
١٨ مَا أَرْوَعَ ٱلْوَقْتَ حِينَ يَصِيرُ ٱللّٰهُ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ»! آنَذَاكَ سَيَكُونُ ٱلْمَلَكُوتُ قَدْ حَقَّقَ ٱلْغَايَةَ مِنْهُ. فَسَيَكُونُ كُلُّ أَعْدَاءِ سُلْطَانِ يَهْوَه قَدْ أُزِيلُوا، وَرُدَّ ٱلسَّلَامُ وَٱلنِّظَامُ إِلَى كُلِّ ٱلْكَوْنِ. وَسَتُرَنِّمُ كُلُّ ٱلْخَلِيقَةِ كَلِمَاتِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ: «اِنْسِبُوا لِيَهْوَهَ مَجْدَ ٱسْمِهِ . . . قُولُوا بَيْنَ ٱلْأُمَمِ: ‹يَهْوَهُ قَدْ مَلَكَ›». — مزمور ٩٦:٨، ١٠.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا؟
• كَيْفَ أَبْقَى يَسُوعُ قَضِيَّةَ سُلْطَانِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَرْتَبَةِ ٱلْأُولَى؟
• مَا أَهَمُّ إِنْجَازٍ تَمَّ مِنْ خِلَالِ خِدْمَةِ يَسُوعَ وَمَوْتِهِ؟
• كَيْفَ نَقْتَدِي بِمِثَالِ يَسُوعَ فِي تَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَه؟
[الاطار/الصورتان في الصفحة ٢٩]
اَلْوُقُوفُ إِلَى جَانِبِ يَهْوَه
عَلَى غِرَارِ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ فِي كُورِيَا وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْبُلْدَانِ، يُدْرِكُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ كَمْ هُوَ مُفِيدٌ أَلَّا يَغِيبَ عَنْ بَالِهِمِ ٱلسَّبَبُ وَرَاءَ ٱلْمِحَنِ ٱلْقَاسِيَةِ ٱلَّتِي يَتَعَرَّضُونَ لَهَا.
قَالَ أَحَدُ ٱلشُّهُودِ ٱلَّذِينَ سُجِنُوا فِي عَهْدِ ٱلنِّظَامِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ ٱلسَّابِقِ: «مَا سَاعَدَنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ هُوَ فَهْمٌ وَاضِحٌ لِلْقَضِيَّةِ ٱلَّتِي أُثِيرَتْ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ — قَضِيَّةِ صَوَابِ حُكْمِ ٱللّٰهِ. . . . وَعَرَفْنَا أَنَّ لَدَيْنَا فُرْصَةً لِٱتِّخَاذِ مَوْقِفٍ إِلَى جَانِبِ حُكْمِ يَهْوَه. . . . وَقَدْ جَعَلَنَا ذلِكَ أَقْوِيَاءَ وَمَكَّنَنَا مِنَ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا».
وَأَوْضَحَ شَاهِدٌ آخَرُ مَا سَاعَدَهُ هُوَ وَرُفَقَاءَهُ ٱلشُّهُودَ حِينَ كَانُوا فِي أَحَدِ مُعَسْكَرَاتِ ٱلِٱعْتِقَالِ: «يَهْوَه كَانَ يَدْعَمُنَا. وَرَغْمَ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ، بَقِينَا صَاحِينَ رُوحِيًّا. فَكُنَّا دَائِمًا نُشَجِّعُ بَعْضُنَا بَعْضًا وَنَرْفَعُ مَعْنَوِيَّاتِنَا بِتَذْكِيرِ أَحَدِنَا ٱلْآخَرَ أَنَّنَا وَقَفْنَا إِلَى جَانِبِ يَهْوَه فِي قَضِيَّةِ ٱلسُّلْطَانِ ٱلْكَوْنِيِّ».
[الصورة في الصفحة ٢٦]
كَيْفَ أَيَّدَ يَسُوعُ سُلْطَانَ يَهْوَه حِينَ جَرَّبَهُ ٱلشَّيْطَانُ؟
[الصورة في الصفحة ٢٨]
أَيُّ إِنْجَازٍ تَمَّ بِمَوْتِ يَسُوعَ؟