نَيْلُ ٱلْبَرَكَاتِ بِوَاسِطَةِ مَلِكٍ يُرْشِدُهُ رُوحُ يَهْوَهَ
«يَحِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ يَهْوَهَ». — اش ١١:٢.
١ أَيَّةُ مَخَاوِفَ عَبَّرَ عَنْهَا ٱلْبَعْضُ بِخُصُوصِ مَشَاكِلِ ٱلْعَالَمِ؟
«فِي عَالَمٍ تَسُودُهُ ٱلْفَوْضَى ٱلسِّيَاسِيَّةُ وَٱلِٱجْتِمَاعِيَّةُ وَٱلْبِيئِيَّةُ، كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي ٱلْعَيْشِ خِلَالَ ٱلْمِئَةِ سَنَةٍ ٱلْقَادِمَةِ؟». هذَا سُؤَالٌ طَرَحَهُ عَالِمُ ٱلْفِيزْيَاءِ ٱلْفَلَكِيَّةِ ستيڤن هوكِنڠ عَامَ ٢٠٠٦. وَذَكَرَتْ مَقَالَةٌ فِي مَجَلَّةِ رَجُلُ ٱلدَّوْلَةِ ٱلْجَدِيدُ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ): «لَمْ نَقْضِ عَلَى ٱلْفَقْرِ وَلَمْ نَجْلُبِ ٱلسَّلَامَ ٱلْعَالَمِيَّ، بَلْ يَبْدُو أَنَّنَا حَقَّقْنَا ٱلْعَكْسَ تَمَامًا. هذَا لَا يَعْنِي أَنَّنَا لَمْ نُحَاوِلْ. فَقَدْ جَرَّبْنَا كُلَّ شَيْءٍ، مِنَ ٱلشُّيُوعِيَّةِ إِلَى ٱلرَّأْسُمَالِيَّةِ وَمِنْ عُصْبَةِ ٱلْأُمَمِ إِلَى ٱلرَّدْعِ ٱلنَّوَوِيِّ. وَمِنْ كَثْرَةِ مَا خُضْنَا حُرُوبًا بِحُجَّةِ إِنْهَاءِ ٱلْحَرْبِ، مَا عَادَ أَحَدٌ يُصَدِّقُ أَنَّنَا نَعْرِفُ كَيْفَ نُنْهِي ٱلْحَرْبَ».
٢ كَيْفَ سَيُمَارِسُ يَهْوَهُ عَمَّا قَرِيبٍ سُلْطَتَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟
٢ لَا تُفَاجِئُ هذِهِ ٱلتَّعْلِيقَاتُ خُدَّامَ يَهْوَهَ لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُخْبِرُنَا أَنَّ ٱلْبَشَرَ لَمْ يُخْلَقُوا لِيَحْكُمُوا أَنْفُسَهُمْ. (ار ١٠:٢٣) فَيَهْوَهُ وَحْدَهُ هُوَ ٱلْمُتَسَلِّطُ ٱلشَّرْعِيُّ. وَعَلَى هذَا ٱلْأَسَاسِ لَهُ ٱلْحَقُّ ٱلْحَصْرِيُّ فِي وَضْعِ ٱلْمَقَايِيسِ لَنَا، تَحْدِيدِ ٱلْهَدَفِ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ نَسْعَى إِلَيْهِ فِي حَيَاتِنَا، وَإِرْشَادِنَا لِبُلُوغِ هذَا ٱلْهَدَفِ. وَعَمَّا قَرِيبٍ، سَيَسْتَعْمِلُ سُلْطَتَهُ لِإِنْهَاءِ مَسَاعِي ٱلْإِنْسَانِ ٱلْفَاشِلَةِ لِحُكْمِ نَفْسِهِ. كَمَا أَنَّهُ سَيُهْلِكُ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ سُلْطَانَهُ ٱلشَّرْعِيَّ وَيُظْهِرُونَ بِٱلتَّالِي أَنَّهُمْ يُفَضِّلُونَ أَنْ يَبْقَى ٱلْبَشَرُ عُمُومًا مُسْتَعْبَدِينَ لِلْخَطِيَّةِ وَٱلنَّقْصِ وَ «إِلٰهِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا». — ٢ كو ٤:٤.
٣ مَاذَا أَنْبَأَ إِشَعْيَا عَنِ ٱلْمَسِيَّا؟
٣ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، سَيَبْسُطُ يَهْوَهُ سُلْطَانَهُ ٱلْحُبِّيَّ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ. (دا ٧:١٣، ١٤) أَنْبَأَ إِشَعْيَا عَنْ مَلِكِ هذَا ٱلْمَلَكُوتِ، يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ: «يَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيُثْمِرُ فَرْخٌ مِنْ أُصُولِهِ. وَيَحِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ يَهْوَهَ، رُوحُ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْفَهْمِ، رُوحُ ٱلْمَشُورَةِ وَٱلْقُدْرَةِ، رُوحُ ٱلْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ يَهْوَهَ». (اش ١١:١، ٢) فَبِأَيَّةِ طَرَائِقَ مُحَدَّدَةٍ أَهَّلَ رُوحُ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسُ ٱلْمَسِيحَ لِيَحْكُمَ ٱلْبَشَرَ؟ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَنْجُمُ عَنْ حُكْمِهِ؟ وَمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِنَنَالَ هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ؟
مُؤَهَّلٌ لِيَحْكُمَ ٱلْبَشَرَ
٤-٦ أَيَّةُ مَعْرِفَةٍ حَيَوِيَّةٍ سَتُمَكِّنُ يَسُوعَ مِنَ ٱلْكَيْنُونَةِ مَلِكًا وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ وَدَيَّانًا حَكِيمًا وَرَؤُوفًا؟
٤ يَشَاءُ يَهْوَهُ أَنْ يَبْلُغَ رَعَايَاهُ ٱلْبَشَرُ ٱلْكَمَالَ بِٱتِّبَاعِ إِرْشَادِ مَلِكٍ وَرَئِيسِ كَهَنَةٍ وَدَيَّانٍ حَكِيمٍ وَرَؤُوفٍ. لِهذَا ٱلسَّبَبِ، ٱخْتَارَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ وَأَهَّلَهُ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ لِلْقِيَامِ بِهذِهِ ٱلْأَدْوَارِ ٱلْبَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ. فَلْنَسْتَعْرِضِ ٱلْآنَ بَعْضَ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ أَنَّ يَسُوعَ سَيُتَمِّمُ أَدْوَارَهُ هذِهِ كَامِلًا.
٥ يَعْرِفُ يَسُوعُ ٱللّٰهَ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ. فَٱلِٱبْنُ ٱلْوَحِيدُ قَضَى بَلَايِينَ ٱلسِّنِينِ مَعَ ٱلْآبِ، مِمَّا أَتَاحَ لَهُ ٱلتَّعَرُّفَ إِلَيْهِ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ مَخْلُوقٍ آخَرَ. وَهذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ كَانَتْ وَافِيَةً بِحَيْثُ أَمْكَنَ وَصْفُهُ بِأَنَّهُ «صُورَةُ ٱللّٰهِ غَيْرِ ٱلْمَنْظُورِ». (كو ١:١٥) وَقَدْ قَالَ هُوَ نَفْسُهُ: «مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى ٱلْآبَ أَيْضًا». — يو ١٤:٩.
٦ بِٱسْتِثْنَاءِ يَهْوَهَ، لَدَى يَسُوعَ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْأَوْسَعُ عَنْ كُلِّ ٱلْخَلِيقَةِ، بِمَا فِيهَا ٱلْبَشَرُ. نَقْرَأُ فِي كُولُوسِّي ١:١٦، ١٧: «[بِٱبْنِ ٱللّٰهِ] خُلِقَتْ سَائِرُ ٱلْأَشْيَاءِ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ، ٱلْمَنْظُورَةِ وَغَيْرِ ٱلْمَنْظُورَةِ . . . وَهُوَ قَبْلَ سَائِرِ ٱلْأَشْيَاءِ وَبِهِ أُوجِدَتْ». فَكِّرْ فِي ذلِكَ: لَعِبَ يَسُوعُ، ‹ٱلْعَامِلُ ٱلْمَاهِرُ› لَدَى ٱللّٰهِ، دَوْرًا فِي خَلْقِ سَائِرِ ٱلْأَشْيَاءِ. لِذلِكَ فَهُوَ يَعْلَمُ دَقَائِقَ ٱلْكَوْنِ كُلِّهِ، مِنَ ٱلذَّرَّاتِ ٱلْبَالِغَةِ ٱلصِّغَرِ إِلَى ٱلدِّمَاغِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلْمُذْهِلِ. حَقًّا، ٱلْمَسِيحُ هُوَ ٱلْحِكْمَةُ ٱلْمُجَسَّمَةُ! — ام ٨:١٢، ٢٢، ٣٠، ٣١.
٧، ٨ كَيْفَ سَاعَدَ رُوحُ ٱللّٰهِ يَسُوعَ فِي خِدْمَتِهِ؟
٧ مُسِحَ يَسُوعُ بِرُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ. قَالَ: «رُوحُ يَهْوَهَ عَلَيَّ، لِأَنَّهُ مَسَحَنِي لِأُبَشِّرَ ٱلْفُقَرَاءَ، أَرْسَلَنِي لِأَكْرِزَ لِلْمَأْسُورِينَ بِٱلْعِتْقِ وَلِلْعُمْيَانِ بِرَدِّ ٱلْبَصَرِ، لِأَصْرِفَ ٱلْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا، لِأَكْرِزَ بِسَنَةِ يَهْوَهَ ٱلْمَقْبُولَةِ». (لو ٤:١٨، ١٩) فَمِنَ ٱلْجَلِيِّ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ ذَكَّرَهُ عِنْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ بِأُمُورٍ تَعَلَّمَهَا خِلَالَ وُجُودِهِ ٱلسَّابِقِ لِبَشَرِيَّتِهِ، بِمَا فِيهَا مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ لَهُ بِوَصْفِهِ ٱلْمَسِيَّا. — اِقْرَأْ اشعيا ٤٢:١؛ لوقا ٣:٢١، ٢٢؛ يوحنا ١٢:٥٠.
٨ وَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ نَالَ قُدْرَةً مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَتَمَتَّعَ بِٱلْكَمَالِ ٱلْعَقْلِيِّ وَٱلْجَسَدِيِّ، فَهُوَ لَمْ يَكُنْ أَعْظَمَ إِنْسَانٍ عَاشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا أَعْظَمَ مُعَلِّمٍ. فَفِي ٱلْوَاقِعِ، ذَهِلَ مُسْتَمِعُوهُ «مِنْ طَرِيقَةِ تَعْلِيمِهِ». (مت ٧:٢٨) فَمِنْ جِهَةٍ، تَمَكَّنَ مِنْ مُعَالَجَةِ ٱلْأَسْبَابِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ لِمَشَاكِلِ ٱلْبَشَرِ — اَلْخَطِيَّةِ وَٱلنَّقْصِ وَٱلْجَهْلِ ٱلرُّوحِيِّ. وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَرَى مَا فِي قَلْبِ ٱلنَّاسِ وَعَامَلَهُمْ عَلَى هذَا ٱلْأَسَاسِ. — مت ٩:٤؛ يو ١:٤٧.
٩ كَيْفَ تَتَرَسَّخُ ثِقَتُكُمْ بِيَسُوعَ كَحَاكِمٍ لَدَى تَأَمُّلِكُمْ فِي مَا ٱخْتَبَرَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟
٩ عَاشَ يَسُوعُ كَإِنْسَانٍ. إِنَّ مَا ٱخْتَبَرَهُ يَسُوعُ كَإِنْسَانٍ وَمُعَاشَرَتَهُ ٱللَّصِيقَةَ لِلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ سَاهَمَا كَثِيرًا فِي جَعْلِهِ مُؤَهَّلًا لِيَكُونَ مَلِكًا. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْهُ: «كَانَ يَلْزَمُ أَنْ يُشْبِهَ ‹إِخْوَتَهُ› مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّوَاحِي، لِكَيْ يَكُونَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ رَحِيمًا وَأَمِينًا فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ، حَتَّى يُقَرِّبَ ذَبِيحَةَ مُصَالَحَةٍ تُكَفِّرُ عَنْ خَطَايَا ٱلشَّعْبِ. فَلِأَنَّهُ هُوَ تَأَلَّمَ عِنْدَمَا ٱمْتُحِنَ، يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْمُمْتَحَنِينَ». (عب ٢:١٧، ١٨) فَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ «ٱمْتُحِنَ»، فَفِي وُسْعِهِ أَنْ يَتَعَاطَفَ مَعَ ٱلَّذِينَ يُقَاسُونَ ٱلْمِحَنَ. وَقَدْ تَجَلَّتْ رَأْفَتُهُ بِوُضُوحٍ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ. فَٱلْمَرْضَى، ٱلْمُصَابُونَ بِإِعَاقَاتٍ، ٱلْمُنْسَحِقُونَ، حَتَّى ٱلْأَوْلَادُ، شَعَرُوا بِحُرِّيَّةِ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ. (مر ٥:٢٢-٢٤، ٣٨-٤٢؛ ١٠:١٤-١٦) كَمَا أَنَّ ٱلْحُلَمَاءَ وَٱلْجِيَاعَ رُوحِيًّا ٱنْجَذَبُوا إِلَيْهِ. بِٱلْمُقَابِلِ، فَإِنَّ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ وَٱلْمُتَعَجْرِفِينَ وَٱلَّذِينَ لَمْ تَكُنْ ‹فِيهِمْ مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ› رَفَضُوهُ وَأَبْغَضُوهُ وَقَاوَمُوهُ. — يو ٥:٤٠-٤٢؛ ١١:٤٧-٥٣.
١٠ مَا هُوَ أَعْظَمُ بُرْهَانٍ عَلَى مَحَبَّةِ يَسُوعَ لَنَا؟
١٠ بَذَلَ يَسُوعُ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِنَا. لَعَلَّ أَدَلَّ دَلِيلٍ عَلَى كَوْنِ يَسُوعَ ٱلْحَاكِمَ ٱلْأَصْلَحَ هُوَ ٱسْتِعْدَادُهُ لِلْمَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا. (اِقْرَأْ مزمور ٤٠:٦-١٠.) قَالَ: «لَيْسَ لِأَحَدٍ مَحَبَّةٌ أَعْظَمُ مِنْ هٰذِهِ: أَنْ يَبْذُلَ أَحَدٌ نَفْسَهُ عَنْ أَصْدِقَائِهِ». (يو ١٥:١٣) فَخِلَافًا لِلْحُكَّامِ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ، ٱلَّذِينَ غَالِبًا مَا يَعِيشُونَ حَيَاةً مُتْرَفَةً عَلَى حِسَابِ رَعَايَاهُمْ، بَذَلَ يَسُوعُ حَيَاتَهُ عَنِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ. — مت ٢٠:٢٨.
نَالَ ٱلْقُدْرَةَ لِيُطَبِّقَ فَوَائِدَ ٱلذَّبِيحَةِ
١١ أَيَّةُ لَمْحَةٍ أَعْطَاهَا يَسُوعُ عَمَّا سَيَفْعَلُهُ كَفَادٍ خِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ تُعَزِّزُ ثِقَتَنَا بِهِ؟
١١ كَمْ هُوَ مُلَائِمٌ أَنْ يَكُونَ يَسُوعُ، رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ، ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي سَيُطَبِّقُ فَوَائِدَ ذَبِيحَتِهِ ٱلْفِدَائِيَّةِ عَلَيْنَا! فَأَثْنَاءَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ، أَعْطَانَا لَمْحَةً عَمَّا سَيَفْعَلُهُ كَفَادٍ خِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ ٱلَّذِي سَنَتَمَتَّعُ بِهِ إِذَا بَقِينَا أُمَنَاءَ. فَقَدْ شَفَى ٱلْمَرْضَى وَٱلْمُصَابِينَ بِإِعَاقَاتٍ، أَقَامَ ٱلْمَوْتَى، أَطْعَمَ ٱلْحُشُودَ، حَتَّى إِنَّهُ تَحَكَّمَ فِي ٱلْعَنَاصِرِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ. (مت ٨:٢٦؛ ١٤:١٤-٢١؛ لو ٧:١٤، ١٥) وَلَمْ يَكُنِ ٱلْهَدَفُ مِمَّا فَعَلَهُ ٱلتَّبَاهِيَ بِسُلْطَتِهِ وَقُوَّتِهِ إِنَّمَا ٱلْإِعْرَابَ عَنْ رَأْفَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ. مَثَلًا، عِنْدَمَا تَوَسَّلَ إِلَيْهِ أَبْرَصُ أَنْ يَشْفِيَهُ قَالَ لَهُ: «أُرِيدُ». (مر ١:٤٠، ٤١) وَفِي ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَيُظْهِرُ يَسُوعُ هذِهِ ٱلرَّأْفَةَ عَيْنَهَا، لكِنْ عَلَى نِطَاقٍ عَالَمِيٍّ.
١٢ كَيْفَ سَتَتِمُّ إِشَعْيَا ١١:٩؟
١٢ أَيْضًا، سَيُوَاصِلُ ٱلْمَسِيحُ وَٱلْحُكَّامُ ٱلْمُعَاوِنُونَ لَهُ ٱلْبَرْنَامَجَ ٱلتَّعْلِيمِيَّ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي شَرَعَ بِهِ مُنْذُ نَحْوِ ٠٠٠,٢ سَنَةٍ. وَبِذلِكَ تَتِمُّ كَلِمَاتُ إِشَعْيَا ١١:٩: «اَلْأَرْضُ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ يَهْوَهَ كَمَا تُغَطِّي ٱلْمِيَاهُ ٱلْبَحْرَ». وَلَا رَيْبَ أَنَّ ذَاكَ ٱلتَّعْلِيمَ ٱلْإِلهِيَّ سَيَضُمُّ إِرْشَادَاتٍ تُظْهِرُ لَنَا كَيْفِيَّةَ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْأَرْضِ وَبِٱلْأَعْدَادِ ٱلَّتِي لَا تُحْصَى مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ، ٱلتَّفْوِيضُ ٱلَّذِي أُوكِلَ أَسَاسًا إِلَى آدَمَ. وَفِي نِهَايَةِ ٱلْـ ٠٠٠,١ سَنَةٍ، سَيَكُونُ قَصْدُ ٱللّٰهِ ٱلْأَصْلِيُّ ٱلْمُشَارُ إِلَيْهِ فِي ٱلتَّكْوِين ١:٢٨ قَدْ تَمَّ وَقِيمَةُ ٱلذَّبِيحَةِ ٱلْفِدَائِيَّةِ قَدْ طُبِّقَتْ كَامِلًا.
نَالَ ٱلْقُدْرَةَ لِيَكُونَ دَيَّانًا
١٣ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ مَحَبَّتَهُ لِلْبِرِّ؟
١٣ إِنَّ ٱلْمَسِيحَ «هُوَ ٱلَّذِي حَتَمَ ٱللّٰهُ بِأَنْ يَكُونَ دَيَّانًا لِلْأَحْيَاءِ وَٱلْأَمْوَاتِ». (اع ١٠:٤٢) وَكَمْ هذَا مُعَزٍّ! فَيَسُوعُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُرْشَى لِأَنَّ ٱلْبِرَّ وَٱلْأَمَانَةَ حِزَامٌ لِحَقْوَيْهِ. (اش ١١:٥) فَقَدْ أَظْهَرَ بُغْضًا لِلْجَشَعِ وَٱلرِّيَاءِ وَٱلشُّرُورِ ٱلْأُخْرَى، كَمَا شَجَبَ ٱلَّذِينَ لَمْ يَشْعُرُوا بِتَعَاطُفٍ نَحْوَ ٱلْمُتَأَلِّمِينَ. (مت ٢٣:١-٨، ٢٥-٢٨؛ مر ٣:٥) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، لَمْ يَدَعِ ٱلْمَظَاهِرَ ٱلْخَارِجِيَّةَ تَخْدَعُهُ لِأَنَّهُ «عَرَفَ مَا فِي ٱلْإِنْسَانِ». — يو ٢:٢٥.
١٤ كَيْفَ يُعْرِبُ يَسُوعُ عَنْ مَحَبَّتِهِ لِلْبِرِّ وَٱلْعَدْلِ ٱلْآنَ، وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ يَنْبَغِي أَنْ نَطْرَحَهُمَا عَلَى أَنْفُسِنَا؟
١٤ مَا زَالَ يَسُوعُ يُعْرِبُ عَنْ مَحَبَّتِهِ لِلْبِرِّ وَٱلْعَدْلِ بِٱلْإِشْرَافِ عَلَى أَضْخَمِ حَمْلَةٍ كِرَازِيَّةٍ وَتَعْلِيمِيَّةٍ يَشْهَدُهَا ٱلتَّارِيخُ. لِذَا، مَا مِنْ إِنْسَانٍ أَوْ حُكُومَةٍ بَشَرِيَّةٍ أَوْ رُوحٍ شِرِّيرٍ يُمْكِنُ أَنْ يَحُولَ دُونَ إِكْمَالِ هذَا ٱلْعَمَلِ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلَّذِي يُرِيدُهُ ٱللّٰهُ. مِنْ هُنَا، لَدَيْنَا مِلْءُ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ حِينَ تَنْتَهِي هَرْمَجِدُّونَ، سَيَكُونُ ٱلْعَدْلُ ٱلْإِلهِيُّ سَائِدًا فِي كُلِّ مَكَانٍ. (اِقْرَأْ اشعيا ١١:٤؛ متى ١٦:٢٧.) فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَعْكِسُ فِي خِدْمَتِي مَوْقِفَ يَسُوعَ مِنَ ٱلنَّاسِ؟ وَهَلْ أُعْطِي يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا لَدَيَّ حَتَّى لَوْ كَانَتْ صِحَّتِي أَوْ ظُرُوفِي ٱلشَّخْصِيَّةُ تَحُدُّ مِمَّا أَسْتَطِيعُ فِعْلَهُ؟›.
١٥ أَيُّ أَمْرٍ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَذَكَّرَهُ لِنَتَمَكَّنَ مِنْ إِعْطَاءِ ٱللّٰهِ أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا؟
١٥ إِنَّ تَذْكِيرَ أَنْفُسِنَا بِأَنَّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ هُوَ عَمَلُ ٱللّٰهِ يُمَكِّنُنَا مِنْ خِدْمَتِهِ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ. فَهُوَ مَنْ أَوْصَى بِهِ. وَهُوَ ٱلَّذِي يُوَجِّهُهُ مِنْ خِلَالِ ٱبْنِهِ، وَيُقَوِّي ٱلَّذِينَ يَشْتَرِكُونَ فِيهِ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. فَمَنْ سِوَى يَهْوَهَ فِي وُسْعِهِ أَنْ يَحُثَّ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعَةِ مَلَايِينِ شَخْصٍ، مُعْظَمُهُمْ فِي نَظَرِ ٱلْآخَرِينَ ‹غَيْرُ مُتَعَلِّمِينَ وَعَامِّيُّونَ›، عَلَى ٱلْمُنَادَاةِ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٢٣٦ بَلَدًا؟ (اع ٤:١٣) فَهَلْ تُعِزُّ ٱمْتِيَازَكَ أَنْ تَخْدُمَ كَعَامِلٍ مَعَ ٱللّٰهِ إِلَى جَانِبِ ٱبْنِهِ ٱلَّذِي يُرْشِدُهُ ٱلرُّوحُ؟
كَيْفَ تَتَبَارَكُ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَسِيحِ؟
١٦ مَاذَا نَسْتَدِلُّ مِنْ تَكْوِين ٢٢:١٨ بِشَأْنِ بَرَكَةِ ٱللّٰهِ؟
١٦ قَالَ يَهْوَهُ لِإِبْرَاهِيمَ: «تَتَبَارَكُ بِنَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي». (تك ٢٢:١٨) نَسْتَدِلُّ مِنْ هذِهِ ٱلْآيَةِ أَنَّ ٱلَّذِينَ يُقَدِّرُونَ خِدْمَتَهُمْ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَرْجُوا بِثِقَةٍ ٱلتَّمَتُّعَ بِٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي سَيَجْلُبُهَا ٱلنَّسْلُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ. وَهؤُلَاءِ يَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ ٱلْيَوْمَ بِنَشَاطٍ مُبْقِينَ هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ.
١٧، ١٨ مَاذَا وَعَدَ يَهْوَهُ فِي ٱلتَّثْنِيَة ٢٨:٢، وَمَاذَا يَعْنِي ذلِكَ لَنَا؟
١٧ وَعَدَ ٱللّٰهُ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ، ٱلَّذِينَ شَكَّلُوا أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ: ‹تَأْتِي عَلَيْكُمْ جَمِيعُ هٰذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ [ٱلْمَذْكُورَةِ فِي عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ] وَتُدْرِكُكُمْ لِأَنَّكُمْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِ يَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ›. (تث ٢٨:٢) وَيَنْطَبِقُ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ عَلَى خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ. فَإِذَا كُنْتَ تَرْغَبُ أَنْ ‹تَأْتِيَ عَلَيْكَ بَرَكَاتُ يَهْوَهَ وَتُدْرِكَكَ›، يَلْزَمُ أَنْ ‹تَسْمَعَ› لِصَوْتِهِ. وَكَيْفَ تَفْعَلُ ذلِكَ؟
١٨ يَعْنِي ٱلِٱسْتِمَاعُ لِصَوْتِ ٱللّٰهِ أَنْ تُولِيَ ٱلْأَهَمِّيَّةَ لِمَا تَقُولُهُ كَلِمَتُهُ وَلِلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ. (مت ٢٤:٤٥) كَمَا أَنَّهُ يَقْتَضِي أَنْ تُطِيعَهُ هُوَ وَٱبْنَهُ. قَالَ يَسُوعُ: «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: ‹يَا رَبُّ، يَا رَبُّ›، يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمٰوَاتِ، بَلِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ». (مت ٧:٢١) فَضْلًا عَنْ ذلِكَ، يَشْمُلُ ٱلِٱسْتِمَاعُ لِلّٰهِ أَنْ تُذْعِنَ طَوْعًا لِلتَّرْتِيبِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ، أَيِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلشُّيُوخِ ٱلْمُعَيَّنِينَ، ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ›. — اف ٤:٨.
١٩ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نَنَالَ ٱلْبَرَكَةَ؟
١٩ يَشْمُلُ ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ› أَعْضَاءَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ كَمُمَثِّلِينَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ كُلِّهَا. (اع ١٥:٢، ٦) وَفِي ٱلْوَاقِعِ، إِنَّ مَوْقِفَنَا حِيَالَ إِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلرُّوحِيِّينَ عَامِلٌ رَئِيسِيٌّ يُحَدِّدُ مَصِيرَنَا فِي ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْقَادِمِ. (مت ٢٥:٣٤-٤٠) إِذًا، إِنَّ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِتَنْعَمَ بِٱلْبَرَكَةِ هِيَ تَأْيِيدُكَ بِوَلَاءٍ مَمْسُوحِي ٱللّٰهِ.
٢٠ (أ) مَا هِيَ مَسْؤُولِيَّةُ ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ› ٱلْأَسَاسِيَّةُ؟ (ب) كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُ هؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةَ؟
٢٠ وَمِنْ بَيْنِ ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ› هُنَالِكَ أَيْضًا أَعْضَاءُ لِجَانِ ٱلْفُرُوعِ، ٱلنُّظَّارُ ٱلْجَائِلُونَ، وَشُيُوخُ ٱلْجَمَاعَاتِ. فَهُمْ كُلُّهُمْ مُعَيَّنُونَ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. (اع ٢٠:٢٨) وَمَسْؤُولِيَّةُ هؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْأَسَاسِيَّةُ هِيَ بُنْيَانُ شَعْبِ ٱللّٰهِ ‹إِلَى أَنْ يَبْلُغَ ٱلْجَمِيعُ إِلَى ٱلْوَحْدَانِيَّةِ فِي ٱلْإِيمَانِ وَفِي مَعْرِفَةِ ٱبْنِ ٱللّٰهِ ٱلدَّقِيقَةِ، إِلَى إِنْسَانٍ مُكْتَمِلِ ٱلنُّمُوِّ، إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ ٱلْمَسِيحِ›. (اف ٤:١٣) وَصَحِيحٌ أَنَّهُمْ نَاقِصُونَ، شَأْنُهُمْ فِي ذلِكَ شَأْنُنَا جَمِيعًا، إِلَّا أَنَّنَا نَتَبَارَكُ إِذَا تَجَاوَبْنَا بِتَقْدِيرٍ مَعَ رِعَايَتِهِمِ ٱلْحُبِّيَّةِ. — عب ١٣:٧، ١٧.
٢١ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُلِحِّ أَنْ نُطِيعَ ٱبْنَ ٱللّٰهِ؟
٢١ عَمَّا قَرِيبٍ، سَيَتَّخِذُ ٱلْمَسِيحُ إِجْرَاءً ضِدَّ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ. وَقْتَئِذٍ، سَتَكُونُ حَيَاتُنَا بَيْنَ يَدَيْهِ لِأَنَّهُ نَالَ سُلْطَةً مِنَ ٱللّٰهِ أَنْ يُرْشِدَ ‹ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ› إِلَى «يَنَابِيعِ مِيَاهِ ٱلْحَيَاةِ». (رؤ ٧:٩، ١٦، ١٧) فَلْيَبْذُلْ كُلٌّ مِنَّا ٱلْآنَ ٱلْمُسْتَطَاعَ لِلْإِذْعَانِ طَوْعًا وَمِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ لِمَلِكِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يُرْشِدُهُ ٱلرُّوحُ.
مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ مِنْ . . .
• إِشَعْيَا ١١:١-٥؟
• مَرْقُس ١:٤٠، ٤١؟
• أَعْمَال ١٠:٤٢؟
• تَكْوِين ٢٢:١٨؟
[الصورة في الصفحة ١٧]
ظَهَرَتْ رَأْفَةُ يَسُوعَ جَلِيًّا عِنْدَمَا أَقَامَ ٱبْنَةَ يَايِرُسَ
[الصور في الصفحة ١٨]
يُشْرِفُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ عَلَى أَضْخَمِ حَمْلَةٍ كِرَازِيَّةٍ فِي ٱلتَّارِيخِ