لَا تُفسِحْ لإِبْلِيسَ مَكَانًا
«لَا تُتِيحُوا فُرْصَةً لإِبْلِيسَ!». — افسس ٤:٢٧، ترجمة تفسيرية.
١ لِمَاذَا يَشُكُّ كَثِيرُونَ فِي وُجُودِ إِبْلِيسَ؟
طَوَالَ قُرُونٍ، ٱعْتَقَدَ كَثِيرُونَ أَنَّ إِبْلِيسَ مَخْلُوقٌ لَهُ قَرْنَانِ وَقَدَمَانِ مَشْقُوقَتَا الظِّلْفِ يَتَّشِحُ بِرِدَاءٍ أَحْمَرَ وَيَحْمِلُ مِذْرَاةً لِرَمْيِ الأَشْرَارِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ. وَرَغْمَ أَنَّ الكِتَابَ المُقَدَّسَ لَا يُعَلِّمُ هكَذَا أَلْبَتَّةَ، دَفَعَتْ هذِهِ المَفَاهِيمُ الخَاطِئَةُ مَلَايِينَ الأَشْخَاصِ إِلَى الشَّكِّ فِي وُجُودِ إِبْلِيسَ أَوِ ٱلِٱعْتِقَادِ أَنَّ هذَا التَّعْبِيرَ يَنْطَبِقُ فَقَطْ عَلَى فِكْرَةِ الشَّرِّ.
٢ مَا هِيَ بَعْضُ الحَقَائِقِ المَوْجُودَةِ فِي الأَسْفَارِ المُقَدَّسَةِ عَنْ إِبْلِيسَ؟
٢ إِلَّا أَنَّ الكِتَابَ المُقَدَّسَ يُزَوِّدُ شَهَادَةً وَاضِحَةً وَدَلِيلًا مِنْ شَاهِدِ عِيَانٍ أَنَّ إِبْلِيسَ مَوْجُودٌ. فَيَسُوعُ المَسِيحُ رَآهُ فِي الحَيِّزِ الرُّوحِيِّ السَّمَاوِيِّ وَتَحَدَّثَ إِلَيْهِ عِنْدَمَا كَانَ عَلَى الأَرْضِ. (ايوب ١:٦؛ متى ٤:٤-١١) وَمَعَ أَنَّ الأَسْفَارَ المُقَدَّسَةَ لَا تَكْشِفُ ٱلِٱسْمَ الأَصْلِيَّ لِهذَا المَخْلُوقِ الرُّوحَانِيِّ، فَهِيَ تَدْعُوهُ إِبْلِيسَ (أَيِ «المُفْتَرِيَ») لأَنَّهُ يَفْتَرِي عَلَى اللّٰهِ، وَالشَّيْطَانَ (أَيِ «المُقَاوِمَ») لأَنَّهُ يُقَاوِمُ يَهْوَه. وَيُشَارُ أَيْضًا إِلَى الشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ بِأَنَّهُ «الحَيَّةُ الأُولَى»، عَلَى الأَرْجَحِ لأَنَّهُ ٱسْتَخْدَمَ حَيَّةً لِيَخْدَعَ حَوَّاءَ. (رؤيا ١٢:٩؛ ١ تيموثاوس ٢:١٤) كَمَا يُعْرَفُ بِأَنَّهُ «الشِّرِّيرُ». — متى ٦:١٣.a
٣ أَيُّ سُؤَالٍ سَنُنَاقِشُهُ؟
٣ كَخُدَّامٍ لِيَهْوَه، نَحْنُ لَا نَرْغَبُ أَبَدًا فِي التَّشَبُّهِ بِالشَّيْطَانِ، العَدُوِّ الرَّئِيسِيِّ لِلْإِلهِ الحَقِّ الوَحِيدِ. لِذلِكَ يَجِبُ أَنْ نُصْغِيَ إِلَى مَشُورَةِ الرَّسُولِ بُولُسَ: «لَا تُتِيحُوا فُرْصَةً لإِبْلِيسَ!». (افسس ٤:٢٧، تف) فَمَا هِيَ بَعْضُ صِفَاتِ الشَّيْطَانِ التِي لَا يَنْبَغِي أَنْ نَقْتَدِيَ بِهَا؟
لَا تَتَمَثَّلْ بِالمُفْتَرِي الأَكْبَرِ
٤ كَيْفَ ٱفْتَرَى «الشِّرِّيرُ» عَلَى اللّٰهِ؟
٤ مِنَ المُلَائِمِ أَنْ يُدْعَى «الشِّرِّيرُ» إِبْلِيسَ لأَنَّهُ مُفْتَرٍ، إِذْ إِنَّ الِافْتِرَاءَ هُوَ اتِّهَامٌ كَاذِبٌ يَنَالُ مِنْ كَرَامَةِ الآخَرِينَ وَشَرَفِهِمْ وَيُشَوِّهُ سُمْعَتَهُمْ. فَفِي فَجْرِ التَّارِيخِ، أَوْصَى اللّٰهُ آدَمَ: «أَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلَا تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا تَمُوتُ مَوْتًا». (تكوين ٢:١٧) وَقَدْ أُعْلِمَتْ حَوَّاءُ بِهذِهِ الوَصِيَّةِ. لكِنَّ إِبْلِيسَ قَالَ لَهَا بِوَاسِطَةِ حَيَّةٍ: «لَنْ تَمُوتَا. فَاللّٰهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلَانِ مِنْهُ [ثَمَرِ الشَّجَرَةِ] تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَصِيرَانِ كَاللّٰهِ، عَارِفَيْنِ الخَيْرَ وَالشَّرَّ». (تكوين ٣:٤، ٥) وَكَانَتْ هذِهِ الكَلِمَاتُ بِمَثَابَةِ ٱفْتِرَاءٍ مَاكِرٍ عَلَى يَهْوَه اللّٰهِ.
٥ لِمَاذَا كَانَ عَلَى دِيُوتْرِيفِسَ أَنْ يَتَحَمَّلَ مَسْؤُولِيَّةَ ٱفْتِرَائِهِ؟
٥ لَاحِقًا، أَوْصَى اللّٰهُ الإِسْرَائِيلِيِّينَ: «لَا تَجُلْ بَيْنَ شَعْبِكَ لِلِٱفْتِرَاءِ». (لاويين ١٩:١٦) وَقَالَ الرَّسُولُ يُوحَنَّا عَنْ شَخْصٍ مُفْتَرٍ فِي أَيَّامِهِ: «كَتَبْتُ إِلَى الجَمَاعَةِ، وَلكِنَّ دِيُوتْرِيفِسَ الذَي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَهُمْ لَا يَقْبَلُ أَيَّ شَيْءٍ مِنَّا بِٱحْتِرَامٍ. لِذلِكَ، إِذَا جِئْتُ فَسَأُذَكِّرُ بِأَعْمَالِهِ التِي يَفْعَلُهَا، هَاذِرًا عَلَيْنَا بِكَلِمَاتٍ شِرِّيرَةٍ». (٣ يوحنا ٩، ١٠) لَقَدِ ٱفْتَرَى دِيُوتْرِيفِسُ عَلَى يُوحَنَّا وَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَحَمَّلَ مَسْؤُولِيَّةَ أَفْعَالِهِ. فَأَيُّ مَسِيحِيٍّ وَلِيٍّ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ كَدِيُوتْرِيفِسَ وَيَقْتَدِيَ بِالشَّيْطَانِ، المُفْتَرِي الأَكْبَرِ؟!
٦، ٧ لِمَاذَا نُرِيدُ أَنْ نَتَجَنَّبَ الِافْتِرَاءَ عَلَى الآخَرِينَ؟
٦ عَلَى مَرِّ التَّارِيخِ، كَثِيرًا مَا أُمْطِرَ خُدَّامُ يَهْوَه بِوَابِلٍ مِنَ ٱلِٱفْتِرَاءَاتِ وَالِاتِّهَامَاتِ البَاطِلَةِ. مَثَلًا، يَقُولُ الكِتَابُ المُقَدَّسُ إِنَّ «كِبَارَ الكَهَنَةِ وَالكَتَبَةِ . . . وَقَفُوا يَتَّهِمُونَ [يَسُوعَ] بِٱحْتِدَادٍ». (لوقا ٢٣:١٠) وَوَجَّهَ رَئِيسُ الكَهَنَةِ حَنَانِيَّا وَآخَرُونَ ٱتِّهَامَاتٍ كَاذِبَةً إِلَى بُولُسَ. (اعمال ٢٤:١-٨) كَمَا أَنَّ الكِتَابَ المُقَدَّسَ يَقُولُ عَنِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ «مُتَّهِمُ إِخْوَتِنَا، الذِي يَتَّهِمُهُمْ نَهَارًا وَلَيْلًا أَمَامَ إِلهِنَا». (رؤيا ١٢:١٠) وَهؤُلَاءِ الإِخْوَةُ المُتَّهَمُونَ زُورًا هُمُ المَسِيحِيُّونَ المَمْسُوحُونَ الذِينَ لَا يَزَالُونَ عَلَى الأَرْضِ فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ.
٧ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ مَا مِنْ مَسِيحِيٍّ يَرْغَبُ فِي الِافْتِرَاءِ عَلَى أَحَدٍ أَوِ ٱتِّهَامِهِ زُورًا. لكِنَّنَا قَدْ نَفْعَلُ ذلِكَ إِذَا شَهِدْنَا ضِدَّ شَخْصٍ مَا دُونَ أَنْ نَكُونَ عَلَى عِلْمٍ بِكُلِّ الوَقَائِعِ. فِي ظِلِّ الشَّرِيعَةِ المُوسَوِيَّةِ، كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُقْتَلَ الشَّخْصُ الذِي يَشْهَدُ عَمْدًا شَهَادَةَ زُورٍ. (خروج ٢٠:١٦؛ تثنية ١٩:١٥-١٩) كَمَا أَنَّ أَحَدَ الأُمُورِ التِي يَكْرَهُهَا يَهْوَه هُوَ: «شَاهِدُ زُورٍ يَبُثُّ الأَكَاذِيبَ». (امثال ٦:١٦-١٩) لِذلِكَ نَحْنُ نُرِيدُ بِالتَّأْكِيدِ أَنْ نَتَجَنَّبَ الِاقْتِدَاءَ بِالمُفْتَرِي الرَّئِيسِيِّ وَالمُتَّهِمِ الكَاذِبِ.
اُرْفُضْ طُرُقَ أَوَّلِ قَاتِلٍ لِلنَّاسِ
٨ كَيْفَ كَانَ إِبْلِيسُ «قَاتِلًا لِلنَّاسِ مِنَ البِدَايَةِ»؟
٨ إِبْلِيسُ هُوَ قَاتِلٌ لِلنَّاسِ. قَالَ عَنْهُ يَسُوعُ: «ذَاكَ كَانَ قَاتِلًا لِلنَّاسِ مِنَ البِدَايَةِ». (يوحنا ٨:٤٤) فَالشَّيْطَانُ كَانَ قَاتِلًا لِلنَّاسِ مُنْذُ جَعْلِ آدَمَ وَحَوَّاءَ يَبْتَعِدَانِ عَنِ اللّٰهِ. فَقَدْ جَلَبَ المَوْتَ لِلزَّوْجَيْنِ البَشَرِيَّيْنِ الأَوَّلَيْنِ وَلِذُرِّيَّتِهِمَا. (روما ٥:١٢) وَمِنَ الجَدِيرِ بِالذِّكْرِ أَنَّ أَمْرًا كَهذَا لَا يُمْكِنُ أَنْ يُعْزَى إِلَى فِكْرَةِ الشَّرِّ بَلْ إِلَى شَخْصِيَّةٍ حَقِيقِيَّةٍ.
٩ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نَصِيرَ مُذْنِبِينَ بِالقَتْلِ، كَمَا تُظْهِرُ ١ يوحنا ٣:١٥؟
٩ تَقُولُ إِحْدَى الوَصَايَا العَشْرِ المُعْطَاةِ لإِسْرَائِيلَ: «لَا تَقْتُلْ». (تثنية ٥:١٧) كَمَا كَتَبَ الرَّسُولُ بُطْرُسُ مُخَاطِبًا المَسِيحِيِّينَ: «لَا يَتَأَلَّمْ أَحَدُكُمْ كَقَاتِلٍ». (١ بطرس ٤:١٥) لِذلِكَ فَإِنَّنَا نَحْنُ خُدَّامَ يَهْوَه لَا نَقْتُلُ الآخَرِينَ. وَلكِنْ يُمْكِنُ أَنْ نَكُونَ مُذْنِبِينَ بِالقَتْلِ أَمَامَ اللّٰهِ إِذَا أَبْغَضْنَا أَحَدَ الرُّفَقَاءِ المَسِيحِيِّينَ وَتَمَنَّيْنَا مَوْتَهُ. يَقُولُ الرَّسُولُ يُوحَنَّا: «كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ إِنْسَانٍ، وَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّهُ مَا مِنْ قَاتِلِ إِنْسَانٍ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بَاقِيَةٌ فِيهِ». (١ يوحنا ٣:١٥) وَسَبَقَ اللّٰهُ فَأَوْصَى الإِسْرَائِيلِيِّينَ: «لَا تُبْغِضْ أَخَاكَ فِي قَلْبِكَ». (لاويين ١٩:١٧) فَلْنُسَارِعْ إِلَى حَلِّ أَيَّةِ مُشْكِلَةٍ تَنْشَأُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَحَدِ الرُّفَقَاءِ المُؤْمِنِينَ لِئَلَّا نَدَعَ قَاتِلَ النَّاسِ، الشَّيْطَانَ، يُعَكِّرُ وَحْدَتَنَا المَسِيحِيَّةَ. — لوقا ١٧:٣، ٤.
اُثْبُتْ فِي وَجْهِ أَكْبَرِ كَذَّابٍ
١٠، ١١ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِكَيْ نَقِفَ بِثَبَاتٍ فِي وَجْهِ أَكْبَرِ كَذَّابٍ، الشَّيْطَانِ؟
١٠ إِنَّ إِبْلِيسَ هُوَ كَذَّابٌ. قَالَ عَنْهُ يَسُوعُ: «مَتَى تَكَلَّمَ بِالكَذِبِ فَهُوَ يَتَكَلَّمُ وَفْقًا لِمُيُولِهِ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الكَذِبِ». (يوحنا ٨:٤٤) فَقَدْ كَذَبَ الشَّيْطَانُ عَلَى حَوَّاءَ، فِي حِينِ أَنَّ يَسُوعَ أَتَى إِلَى العَالَمِ لِيَشْهَدَ لِلْحَقِّ. (يوحنا ١٨:٣٧) وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَثْبُتَ فِي وَجْهِ إِبْلِيسَ كَأَتْبَاعٍ لِلْمَسِيح، فَلَا يَجِبُ أَنْ نَلْجَأَ إِلَى الأَكَاذِيبِ وَالخِدَاعِ بَلْ أَنْ ‹نَتَكَلَّمَ بِالحَقِّ›. (زكريا ٨:١٦؛ افسس ٤:٢٥) وَ «يَهْوَه إِلهُ الحَقِّ» لَا يُبَارِكُ إِلَّا شُهُودَهُ الصَّادِقِينَ. أَمَّا الأَشْرَارُ، فَلَيْسَ لَهُمُ الحَقُّ فِي تَمْثِيلِهِ. — مزمور ٣١:٥؛ ٥٠:١٦؛ اشعيا ٤٣:١٠.
١١ وَإِذَا كُنَّا نُقَدِّرُ تَحَرُّرَنَا مِنْ أَكَاذِيبِ الشَّيْطَانِ، نَلْتَصِقُ بِالمَسِيحِيَّةِ التِي هِيَ «طَرِيقُ الحَقِّ». (٢ بطرس ٢:٢؛ يوحنا ٨:٣٢) فَكَامِلُ التَّعَالِيمِ المَسِيحِيَّةِ تُؤَلِّفُ «حَقَّ البِشَارَةِ». (غلاطية ٢:٥، ١٤) وَخَلَاصُنَا يَعْتَمِدُ عَلَى ‹سَيْرِنَا فِي الحَقِّ›، أَيِ ٱلْتِصَاقِنَا بِهِ وَالوُقُوفِ بِثَبَاتٍ فِي وَجْهِ ‹أَبِي الكَذِبِ›. — ٣ يوحنا ٣، ٤، ٨.
قَاوِمِ ٱلْمُرْتَدَّ الأَبْرَزَ
١٢، ١٣ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُعَامِلَ المُرْتَدِّينَ؟
١٢ إِنَّ المَخْلُوقَ الرُّوحَانِيَّ الذِي صَارَ لَاحِقًا إِبْلِيسَ كَانَ فِي الحَقِّ. لكِنَّ يَسُوعَ قَالَ إِنَّهُ «لَمْ يَثْبُتْ فِي الحَقِّ، لأَنَّهُ لَا حَقَّ فِيهِ». (يوحنا ٨:٤٤) وَالمُرْتَدُّ الأَبْرَزُ هذَا يُقَاوِمُ «إِلهَ الحَقِّ» بِلَا هَوَادَةٍ. وَقَدْ وَقَعَ بَعْضُ مَسِيحِيِّي القَرْنِ الأَوَّلِ ضَحِيَّةَ «شَرَكِ إِبْلِيسَ»، كَمَا يَبْدُو لِأَنَّهُمْ ضَلُّوا وَٱنْحَرَفُوا عَنِ الحَقِّ. لِذلِكَ حَثَّ بُولُسُ رَفِيقَهُ العَامِلَ مَعَهُ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يُرْشِدَهُمْ بِوَدَاعَةٍ لِكَيْ يُشْفَوْا رُوحِيًّا وَيُفْلِتُوا مِنْ شَرَكِ الشَّيْطَانِ. (٢ تيموثاوس ٢:٢٣-٢٦) وَلكِنْ دُونَ شَكٍّ، مِنَ الأَفْضَلِ أَنْ نَلْتَصِقَ بِالحَقِّ وَأَلَّا نَدَعَ أَفْكَارَ المُرْتَدِّينَ تُوقِعُنَا فِي الشَّرَكِ.
١٣ فَالزَّوْجَانِ البَشَرِيَّانِ الأَوَّلَانِ ٱرْتَدَّا لِأَنَّهُمَا أَصْغَيَا إِلَى إِبْلِيسَ وَلَمْ يَرْفُضَا أَكَاذِيبَهُ. نَحْنُ أَيْضًا، إِذَا كُنَّا نُحِبُّ اللّٰهَ فَلَنْ نُصْغِيَ إِلَى المُرْتَدِّينَ، نَقْرَأَ مَطْبُوعَاتِهِمْ، أَوْ نَتَفَحَّصَ مَوَاقِعَهُمْ عَلَى الإِنْتِرْنِتْ. وَلَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْمَحَ لَهُمْ بِدُخُولِ بَيْتِنَا أَوْ نُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ، لأَنَّ ذلِكَ يَجْعَلُنَا ‹نَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِمِ الشِّرِّيرَةِ›. (٢ يوحنا ٩-١١) فَلَا نَسْتَسْلِمْ أَبَدًا لِحِيَلِ إِبْلِيسَ بِهَجْرِ «طَرِيقِ الحَقِّ» المَسِيحِيِّ بُغْيَةَ ٱتِّبَاعِ مُعَلِّمينَ كَذَبَةٍ يَسْعَوْنَ إِلَى ‹دَسِّ أَفْكَارٍ مُهْلِكَةٍ› وَيُحَاوِلُونَ ‹ٱسْتِغْلَالَنَا بِعِبَارَاتٍ مُنَمَّقَةٍ›. — ٢ بطرس ٢:١-٣، ترجمة باينتون، بالانكليزية.
١٤، ١٥ أَيُّ تَحْذِيرٍ أَعْطَاهُ بُولُسُ لِلشُّيُوخِ فِي أَفَسُسَ وَلِرَفِيقِهِ العَامِلِ مَعَهُ تِيمُوثَاوُسَ؟
١٤ قَالَ بُولُسُ لِلشُّيُوخِ المَسِيحِيِّينَ فِي أَفَسُسَ: «اِنْتَبِهُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ التِي عَيَّنَكُمْ فِيهَا الرُّوحُ القُدُسُ نُظَّارًا، لِتَرْعَوْا جَمَاعَةَ اللّٰهِ التِي ٱشْتَرَاهَا بِدَمِ ٱبْنِهِ. إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ بَعْدَ ذَهَابِي سَتَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ جَائِرَةٌ لَنْ تُعَامِلَ الرَّعِيَّةَ بِرِقَّةٍ، وَمِنْ بَيْنِكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُعَوَّجَةٍ لِيَجْتَذِبُوا التَّلَامِيذَ وَرَاءَهُمْ». (اعمال ٢٠:٢٨-٣٠) وَبِالفِعْلِ، ظَهَرَ هؤُلَاءِ المُرْتَدُّونَ بَعْدَ فَتْرَةٍ وَٱبْتَدَأُوا «يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُعَوَّجَةٍ».
١٥ فَفِي سَنَةِ ٦٥ بم تَقْرِيبًا، حَثَّ الرَّسُولُ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ ‹يَسْتَعْمِلَ كَلِمَةَ الحَقِّ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ›. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «أَمَّا الكَلَامُ الفَارِغُ الذِي يَنْتَهِكُ مَا هُوَ مُقَدَّسٌ فَٱجْتَنِبْهُ، فَإِنَّهُمْ سَيَتَقَدَّمُونَ إِلَى أَكْثَرِ كُفْرٍ، وَتَنْتَشِرُ كَلِمَتُهُمْ كَالغَنْغَرِينَا، وَمِنْهُمْ هِيمِينَايُسُ وَفِيلِيتُسُ. هذَانِ حَادَا عَنِ الحَقِّ، قَائِلَيْنِ إِنَّ القِيَامَةَ قَدْ صَارَتْ، وَهُمَا يَقْلِبَانِ إِيمَانَ البَعْضِ». نَعَمْ، لَقَدْ بَدَأَ ٱلِٱرْتِدَادُ. لكِنَّ بُولُسَ أَضَافَ: «مَعَ ذلِكَ يَبْقَى الأَسَاسُ الرَّاسِخُ الذِي وَضَعَهُ اللّٰهُ قَائِمًا». — ٢ تيموثاوس ٢:١٥-١٩.
١٦ رَغْمَ حِيَلِ المُرْتَدِّ الأَبْرَزِ، لِمَاذَا نَبْقَى أَوْلِيَاءَ للّٰهِ وَكَلِمَتِهِ؟
١٦ كَثِيرًا مَا ٱسْتَخْدَمَ الشَّيْطَانُ المُرْتَدِّينَ فِي مُحَاوَلَةٍ لإِفْسَادِ العِبَادَةِ الحَقَّةِ، وَلكِنْ دُونَ جَدْوَى. مَثَلًا، نَحْوَ سَنَةِ ١٨٦٨، ٱبْتَدَأَ تشَارلز تَاز رَصْل يَفْحَصُ بِٱعْتِنَاءٍ العَقَائِدَ المَقْبُولَةَ مُنْذُ زَمَنٍ طَوِيلٍ لِكَنَائِسِ العَالَمِ المَسِيحِيِّ. فَوَجَدَ أَنَّ هُنَالِكَ تَفَاسِيرَ خَاطِئَةً لِلْكِتَابِ المُقَدَّسِ. لِذلِكَ أَسَّسَ هُوَ وَمُتَعَطِّشُونَ آخَرُونَ إِلَى الحَقِّ صَفًّا لِدَرْسِ الكِتَابِ المُقَدَّسِ فِي بِيتْسبُورغ، بَنْسلفَانيَا، الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمِيركِيَّةِ. وَقَدْ مَرَّ مُذَّاكَ نَحْوُ ١٤٠ سَنَةً. وَطَوَالَ هذِهِ الفَتْرَةِ، يَزْدَادُ خُدَّامُ يَهْوَه مَعْرِفَةً وَمَحَبَّةً للّٰهِ وكَلِمَتِهِ. وَرَغْمَ حِيَلِ المُرْتَدِّ الأَبْرَزِ، فَإِنَّ اليَقَظَةَ الرُّوحِيَّةَ التِي يَتَحَلَّى بِهَا صَفُّ العَبْدِ الأَمِينِ الفَطِينِ تُسَاعِدُ هؤُلاءِ المَسِيحِيِّينَ الحَقِيقِيِّينَ عَلَى البَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه وَكَلِمَتِهِ. — متى ٢٤:٤٥.
لَا تَدَعْ حَاكِمَ العَالَمِ يُسَيْطِرُ عَلَيْكَ
١٧-١٩ مَا هُوَ العَالَمُ المَوْضُوعُ تَحْتَ سَيْطَرَةِ إِبْلِيسَ، وَلِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ نُحِبَّهُ؟
١٧ وَالطَّرِيقَةُ الأُخْرَى التِي يُحَاوِلُ الشَّيْطَانُ بِوَاسِطَتِهَا أَنْ يُوقِعَنَا فِي الشَّرَكِ هِيَ حَمْلُنَا عَلَى مَحَبَّةِ هذَا العَالَمِ: المُجْتَمَعِ البَشَرِيِّ الأَثِيمِ المُبْتَعِدِ عَنِ اللّٰهِ. فَقَدْ دَعَا يَسُوعُ إِبْلِيسَ «حَاكِمَ العَالَمِ» وَقَالَ: «لَيْسَ لَهُ يَدٌ عَلَيَّ». (يوحنا ١٤:٣٠) فَلَا نَقَعْ أَبَدًا تَحْتَ سَيْطَرَةِ الشَّيْطَانِ! فَنَحْنُ نُدْرِكُ حَتْمًا أَنَّ ‹العَالَمَ كُلَّهُ هُوَ تَحْتَ سَيْطَرَةِ [ذلِكَ] الشِّرِّيرِ›. (١ يوحنا ٥:١٩) لِهذَا السَّبَبِ تَمَكَّنَ إِبْلِيسُ مِنْ أَنْ يَعْرِضَ عَلَى يَسُوعَ «جَمِيعَ مَمَالِكِ العَالَمِ» مُقَابِلَ عَمَلِ عِبَادَةٍ وَٱرْتِدَادٍ وَاحِدٍ، لكِنَّ ٱبْنَ اللّٰهِ رَفَضَ فِعْلَ ذلِكَ رَفْضًا قَاطِعًا. (متى ٤:٨-١٠) وَالعَالَمُ الذِي يَحْكُمُهُ الشَّيْطَانُ يُبْغِضُ أَتْبَاعَ المَسِيحِ. (يوحنا ١٥:١٨-٢١) فَلَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يُحَذِّرَنَا الرَّسُولُ يُوحَنَّا مِنْ مَحَبَّةِ العَالَمِ!
١٨ كَتَبَ قَائِلًا: «لَا تُحِبُّوا العَالَمَ وَلَا مَا فِي ٱلْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ العَالَمَ، فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ، لِأَنَّ كُلَّ مَا فِي العَالَمِ — شَهْوَةَ الجَسَدِ وَشَهْوَةَ العُيُونِ وَالتَّبَاهِيَ بِالمَعِيشَةِ — لَيْسَ مِنَ الآبِ، بَلْ مِنَ العَالَمِ. وَالعَالَمُ يَزُولُ وَكَذلِكَ شَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللّٰهِ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ». (١ يوحنا ٢:١٥-١٧) فَلَا يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ العَالَمَ، ذلِكَ لأَنَّ طَرِيقَةَ حَيَاتِهِ تَرُوقُ لِجَسَدِنَا الخَاطِئِ، إِلَّا أَنَّهَا تَتَنَاقَضُ تَمَامًا مَعَ مَقَايِيسِ يَهْوَه اللّٰهِ.
١٩ وَلكِنْ مَاذَا نَفْعَلُ إِذَا كَانَتْ مَحَبَّةُ العَالَمِ مَوْجُودَةً فِي قُلُوبِنَا؟ لِنُصَلِّ طَالِبِينَ مُسَاعَدَةِ اللّٰهِ عَلَى ٱسْتِئْصَالِ هذِهِ المَحَبَّةِ وَرَغَبَاتِ الجَسَدِ المُقْتَرِنَةِ بِهَا. (غلاطية ٥:١٦-٢١) وَلَا شَكَّ أَنَّنَا سَنَحْفَظُ أَنْفُسَنَا «بِلَا لَطْخَةٍ مِنَ العَالَمِ» إِذَا أَبْقَيْنَا فِي ذِهْنِنَا أَنَّ «القُوَى الرُّوحِيَّةَ الشِّرِّيرَةَ» هُمْ «وُلَاةُ العَالَمِ» غَيْرُ المَنْظُورِينَ الذِينَ يَحْكُمُونَ المُجْتَمَعَ البَشَرِيَّ الأَثِيمَ. — يعقوب ١:٢٧؛ افسس ٦:١١، ١٢؛ ٢ كورنثوس ٤:٤.
٢٠ لِمَاذَا يُمْكِنُ القَوْلُ إِنَّنَا ‹لَسْنَا جُزْءًا مِنَ العَالَمِ›؟
٢٠ قَالَ يَسُوعُ بِخُصُوصِ تَلَامِيذِهِ: «لَيْسُوا جُزْءًا مِنَ العَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ جُزْءًا مِنَ العَالَمِ». (يوحنا ١٧:١٦) فَالمَسِيحِيُّونَ المَمْسُوحُونَ وَعُشَرَاؤُهُمُ المُنْتَذِرُونَ يُجَاهِدُونَ لِيَكُونُوا مُنْفَصِلِينَ عَنِ العَالَمِ، وَذلِكَ بِالبَقَاءِ طَاهِرِينَ أَدَبِيًّا وَرُوحِيًّا. (يوحنا ١٥:١٩؛ ١٧:١٤؛ يعقوب ٤:٤) وَهذَا العَالَمُ الأَثِيمُ يُبْغِضُنَا لِأَنَّنَا نَبْقَى مُنْفَصِلِينَ عَنْهُ وَلِأَنَّنَا ‹نَكْرِزُ بِالبِرِّ›. (٢ بطرس ٢:٥) فَنَحْنُ مُجْبَرُونَ عَلَى العَيْشِ وَسْطَ المُجْتَمَعِ البَشَرِيِّ الذِي يَضُمُّ أَشْخَاصًا عَاهِرِينَ، زُنَاةً، مُبْتَزِّينَ، عَبَدَةَ أَصْنَامٍ، سَارِقِينَ، كَذَبَةً، وَسِكِّيرِينَ. (١ كورنثوس ٥:٩-١١؛ ٦:٩-١١؛ رؤيا ٢١:٨) لكِنَّنَا لَا نَتَنَشَّقُ «رُوحَ العَالَمِ»، إِذْ إِنَّنَا لَا نَسْمَحُ لِهذِهِ القُوَّةِ الدَّافِعَةِ الخَاطِئَةِ بِأَنْ تُسَيِّرَنَا. — ١ كورنثوس ٢:١٢.
لَا تُفْسِحْ لإِبْلِيسَ مَكَانًا
٢١، ٢٢ كَيْفَ يُمْكِنُنَا تَطْبِيقُ مَشُورَةِ بُولُسَ فِي افسس ٤:٢٦، ٢٧؟
٢١ عِوَضًا عَنْ أَنْ يُسَيِّرَنَا «رُوحُ العَالَمِ»، نَحْنُ نَسْمَحُ بِأَنْ يُرْشِدَنَا رُوحُ اللّٰهِ الذِي يُنْتِجُ فِينَا صِفَاتٍ كَالمَحَبَّةِ وَضَبْطِ النَّفْسِ. (غلاطية ٥:٢٢، ٢٣) فَهَاتَانِ الصِّفَتَانِ تُسَاعِدَانِنَا عَلَى الصُّمُودِ فِي وَجْهِ الهَجَمَاتِ التِي يَشُنُّهَا إِبْلِيسُ عَلَى إِيمَانِنَا. فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ ‹نَغْتَاظَ لِنَفْعَلَ السُّوءَ›. لكِنَّ رُوحَ اللّٰهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ ‹نَكُفَّ عَنِ الغَضَبِ وَنَتْرُكَ السَّخْطَ›. (مزمور ٣٧:٨) وَرَغْمَ أَنَّنَا قَدْ نَغْضَبُ أَحْيَانًا غَضَبًا مُبَرَّرًا، يَنْصَحُنَا بُولُسُ: «اِسْخَطُوا، وَلكِنْ لَا تُخْطِئُوا. لَا تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ، وَلَا تُفْسِحُوا لإِبْلِيسَ مَكَانًا». — افسس ٤:٢٦، ٢٧.
٢٢ فَغَضَبُنَا قَدْ يُؤَدِّي بِنَا إِلَى ٱرْتِكَابِ خَطِيَّةٍ إِذَا بَقِينَا مُغْتَاظِينَ. فَحَالَةُ ٱلِٱغْتِيَاظِ هذِهِ تُتِيحُ لإِبْلِيسَ فُرْصَةَ أَنْ يَزْرَعَ الشِّقَاقَ فِي الجَمَاعَةِ أَوْ أَنْ يُحَرِّضَنَا عَلَى القِيَامِ بِأَعْمَالٍ شِرِّيرَةٍ. لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ نُسَارِعَ إِلَى تَسْوِيَةِ خِلَافَاتِنَا مَعَ الآخَرِينَ بِطَرِيقَةٍ يَرْضَى عَنْهَا اللّٰهُ. (لاويين ١٩:١٧، ١٨؛ متى ٥:٢٣، ٢٤؛ ١٨:١٥، ١٦) فَلْنَدَعْ رُوحَ اللّٰهِ يُرْشِدُنَا، مُمَارِسِينَ ضَبْطَ النَّفْسِ وَغَيْرَ سَامِحِينَ حَتَّى لِلْغَضَبِ المُبَرَّرِ بِأَنْ يَتَحَوَّلَ إِلَى مَرَارَةٍ أَوْ حِقْدٍ أَوْ بُغْضٍ.
٢٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي المَقَالَةِ التَّالِيَةِ؟
٢٣ لَقَدْ نَاقَشْنَا فِي هذِهِ المَقَالَةِ بَعْضَ صِفَاتِ إِبْلِيسَ التِي لَا يَنْبَغِي أَنْ نَقْتَدِيَ بِهَا. لكِنَّ بَعْضَ القُرَّاءِ قَدْ يَتَسَاءَلُونَ: هَلْ مِنْ سَبَبٍ لِنَخَافَ الشَّيْطَانَ؟ لِمَاذَا يُحَرِّضُ إِبْلِيسُ عَلَى ٱضْطِهَادِ المَسِيحِيِّينَ؟ وَكَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَمْنَعَهُ مِنَ التَّغَلُّبِ عَلَيْنَا بِالحِيلَةِ؟
[الحاشية]
a انظر المقالتين الافتتاحيتين «هل ابليس شخص حقيقي؟» من برج المراقبة، عدد ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٥.
مَا هُوَ جَوَابُكُمْ؟
• لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَبَدًا أَنْ نَفْتَرِيَ عَلَى أَحَدٍ؟
• كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ الصَّيْرُورَةَ مُذْنِبِينَ بِالقَتْلِ، ٱنْسِجَامًا مَعَ ١ يوحنا ٣:١٥؟
• كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَنْظُرَ إِلَى المُرْتَدِّينَ، وَلِمَاذَا؟
• لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ نُحِبَّ العَالَمَ؟
[الصورة في الصفحة ٢٣]
لَنْ نَسْمَحَ أَبَدًا لإِبْلِيسَ بِأَنْ يُعَكِّرَ وَحْدَتَنَا المَسِيحِيَّةَ
[الصور في الصفحة ٢٤]
لِمَاذَا حَثَّنَا يُوحَنَّا أَلَّا نُحِبَّ العَالَمَ؟