تَدْبِيرٌ لإِتْمَامِ قَصْدِ اللّٰهِ
«يَعْمَلُ [اللّٰه] كُلَّ شَيْءٍ حَسْبَمَا تَرْتَئِي مَشِيئَتُهُ». — افسس ١:١١.
١ لِمَاذَا سَتَجْتَمِعُ كُلُّ جَمَاعَاتِ شُهُودِ يَهْوَه فِي ١٢ نيسان (ابريل) ٢٠٠٦؟
مَسَاءَ يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ ٱلْوَاقِعُ فِيهِ ١٢ نيسان (ابريل) ٢٠٠٦، سَيَجْتَمِعُ نَحْوُ ١٦ ملْيُونَ شَخْصٍ لِلِٱحْتِفَالِ بِعَشَاءِ ٱلرَّبِّ. وَفِي كُلٍّ مِنْ أَمَاكِنِ ٱجْتِمَاعَاتِهِمْ، سَتُعَدُّ طَاوِلَةٌ وَيُوضَعُ عَلَيْهَا خُبْزٌ فَطِيرٌ يُمَثِّلُ جَسَدَ ٱلْمَسِيحِ وَخَمْرٌ حَمْرَاءُ تُمَثِّلُ دَمَهُ ٱلْمَسْفُوكَ. وَفِي أَوَاخِرِ ٱلْمُحَاضَرَةِ ٱلَّتِي تُوضِحُ مَغْزَى ذِكْرَى مَوْتِ يَسُوعَ، سَيُمَرَّرُ ٱلرَّمْزَانِ (ٱلْخُبْزُ ثُمَّ ٱلْخَمْرُ) إِلَى كُلِّ ٱلْحَاضِرِينَ. وَفِي جَمَاعَاتٍ قَلِيلَةٍ نِسْبِيًّا مِنْ جَمَاعَاتِ شُهُودِ يَهْوَه، سَيَتَنَاوَلُ شَخْصٌ أَوْ أَكْثَرُ مِنَ ٱلْحُضُورِ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ. أَمَّا فِي مُعْظَمِ ٱلْجَمَاعَاتِ فَلَنْ يَتَنَاوَلَ أَحَدٌ مِنْهُمَا. فَلِمَاذَا لَا يَتَنَاوَلُ مِنْ هٰذَيْنِ ٱلرَّمْزَيْنِ سِوَى مَسِيحِيِّينَ قَلِيلِينَ (ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ فِي ٱلسَّمَاءِ)، فِي حِينِ أَنَّ ٱلْغَالِبِيَّةَ (ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ إلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ) لَا يَتَنَاوَلُونَ مِنْهُمَا؟
٢، ٣ (أ) كَيْفَ ٱبْتَدَأَ يَهْوَه بِٱلْخَلْقِ حَسْبَمَا تَرْتَئِي مَشِيئَتُهُ؟ (ب) لِأَيِّ قَصْدٍ خَلَقَ يَهْوَه ٱلْأَرْضَ وَٱلْبَشَرَ؟
٢ يَهْوَه هُوَ إِلهُ قَصْدٍ. وَفِي إِتْمَامِ قَصْدِهِ، «يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسْبَمَا تَرْتَئِي مَشِيئَتُهُ». (افسس ١:١١) فَفِي ٱلْبِدَايَةِ، خَلَقَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ. (يوحنا ١:١، ١٤؛ رؤيا ٣:١٤) ثُمَّ بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ، خَلَقَ عَائِلَةً مِنَ ٱلْأَبْنَاءِ ٱلرُّوحَانِيِّينَ وَأَخِيرًا ٱلْكَوْنَ ٱلْمَادِّيَّ، بِمَا فِي ذلِكَ ٱلْأَرْضُ وَٱلْإِنْسَانُ عَلَيْهَا. — ايوب ٣٨:٤، ٧؛ مزمور ١٠٣:١٩-٢١؛ يوحنا ١:٢، ٣؛ كولوسي ١:١٥، ١٦.
٣ لكِنَّ يَهْوَه لَمْ يَخْلُقِ ٱلْأَرْضَ كَمَكَانٍ لِٱخْتِبَارِ ٱلْبَشَرِ لِكَيْ يَعْرِفَ إِنْ كَانُوا مُؤَهَّلِينَ لِلِٱنْضِمَامِ إِلَى صُفُوفِ أَبْنَائِهِ ٱلرُّوحَانِيِّينَ فِي ٱلسَّمَاءِ، كَمَا تُعَلِّمُ كَنَائِسُ كَثِيرَةٌ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ. بَلْ كَانَ فِي ذِهْنِهِ هَدَفٌ مُحَدَّدٌ: «اَلسَّكَنُ». (اشعيا ٤٥:١٨) فَقَد خَلَقَ اللّٰهُ ٱلْأَرْضَ لِلْإِنْسَانِ وَٱلْإِنْسَانَ لِلْأَرْضِ. (مزمور ١١٥:١٦) وَكَانَتِ ٱلْكُرَةُ ٱلْأَرْضِيَّةُ بِأَسْرِهَا سَتَصِيرُ فِرْدَوْسًا مَلْآنًا بِبَشَرٍ أَبْرَارٍ يَفْلَحُونَهَا وَيَعْتَنُونَ بِهَا. وَلَمْ يُوضَعْ قَطُّ أَمَامَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْبَشَرِيَّيْنِ ٱلْأَوَّلَينِ رَجَاءُ ٱلذَّهَابِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ. — تكوين ١:٢٦-٢٨؛ ٢:٧، ٨، ١٥.
تَحَدِّي قَصْدِ يَهْوَه
٤ كَيْفَ شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ فِي طَرِيقَةِ يَهْوَه فِي مُمَارَسَةِ سُلْطَانِهِ مُنْذُ فَجْرِ ٱلتَّارِيخِ؟
٤ إِلَّا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ، أَحَدَ أَبْنَاءِ اللّٰهِ ٱلرُّوحَانِيِّينَ، تَمَرَّدَ عَلَى يَهْوَه وَكَانَ مُصَمِّمًا عَلَى إِحْبَاطِ قَصْدِهِ، مُسِيئًا بِذلِكَ ٱسْتِخْدَامَ هِبَةِ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ ٱلَّتِي مَنَحَهُ إِيَّاهَا. فَعَكَّرَ ٱلسَّلَامَ ٱلَّذِي يَنْعَمُ بِهِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ يَهْوَه وَيُذْعِنُونَ لِسُلْطَانِهِ، إِذْ جَعَلَ ٱلزَّوْجَينِ ٱلْأَوَّلَيْنِ يَتَّخِذَانِ مَسْلَكَ ٱلْاِسْتِقْلَالِ عَنِ اللّٰهِ. (تكوين ٣:١-٦) وَلَمْ يُنْكِرِ ٱلشَّيْطَانُ قُدْرَةَ يَهْوَه، بَلْ شَكَّكَ فِي طَرِيقَتِهِ فِي مُمَارَسَةِ سُلْطَانِهِ، وَبِٱلتَّالِي حَقِّهِ فِي ٱلْحُكْمِ. وَهكَذَا مُنْذُ فَجْرِ ٱلتَّارِيخِ، نَشَأَتْ هُنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْقَضِيَّةُ ٱلرَّئِيسِيَّةُ: سُلْطَانُ يَهْوَه.
٥ أَيَّةُ قَضِيَّةٍ ثَانَوِيَّةٍ نَشَأَتْ، وَمَنْ شَمَلَتْ؟
٥ وَتَرْتَبِطُ بِهذِهِ ٱلْقَضِيَّةِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ قَضِيَّةٌ ثَانَوِيَّةٌ أَنْشَأَهَا ٱلشَّيْطَانُ فِي أَيَّامِ أَيُّوبَ. فَقَدْ شَكَّكَ فِي دَافِعِ مَخْلُوقَاتِ يَهْوَه إِلَى ٱلْخُضُوعِ لَهُ وَخِدْمَتِهِ، مُلَمِّحًا أَنَّ لَدَيْهِمْ أَسْبَابًا أَنَانِيَّةً لِفِعْلِ ذلِكَ وَأَنَّهُمْ يَنْقَلِبُونَ عَلَى اللّٰهِ إِذَا مَا تَعَرَّضُوا لِلِٱمْتِحَانِ. (ايوب ١:٧-١١؛ ٢:٤، ٥) وَفِي حِينِ أَنَّ هذَا ٱلتَّحَدِّيَ وُجِّهَ إِلَى أَحَدِ خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْبَشَرِ، لكِنَّهُ شَمَلَ أَيْضًا أَبْنَاءَ اللّٰهِ ٱلرُّوحَانِيِّينَ، حَتَّى ٱبْنَ يَهْوَه ٱلْوَحِيدَ.
٦ كَيْفَ بَرْهَنَ يَهْوَه أَنَّهُ يَلْتَزِمُ بِقَصْدِهِ وَبِمَعْنَى ٱسْمِهِ؟
٦ عِنْدَئِذٍ صَيَّرَ يَهْوَه نَفْسَهُ نَبِيًّا وَمُخَلِّصًا، وَذلِكَ ٱلْتِزَامًا بِقَصْدِهِ وَبِمَعْنَى ٱسْمِهِ.a فَقَدْ قَالَ لِلْحَيَّةِ ٱلَّتِي مَثَّلَتِ ٱلشَّيْطَانَ: «أَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ ٱلْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». (تكوين ٣:١٥) فَبِوَاسِطَةِ نَسْلِ ‹ٱمْرَأَتِهِ›، ٱلْجُزْءِ ٱلسَّمَاوِيِّ مِنْ هَيْئَتِهِ، كَانَ سَيُجِيبُ عَنْ تَحَدِّي ٱلشَّيْطَانِ وَيَمْنَحُ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ آدَمَ رَجَاءَ ٱلْإِنْقَاذِ وَٱلْخَلَاصِ. — روما ٥:٢١؛ غلاطية ٤:٢٦، ٣١.
«سِرُّ مَشِيئَتِهِ ٱلْمُقَدَّسُ»
٧ أَيُّ قَصْدٍ كَشَفَهُ يَهْوَه بِوَاسِطَةِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ؟
٧ فِي ٱلرِّسَالَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَفَسُسَ، أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِطَرِيقَةٍ مُعَبِّرَةٍ كَيفَ يُدِيرُ يَهْوَه ٱلْأُمُورَ لِإِتْمَامِ قَصْدِهِ. كَتَبَ: «عَرَّفَنَا سِرَّ مَشِيئَتِهِ ٱلْمُقَدَّسَ، ٱلَّذِي هُوَ بِحَسَبِ مَسَرَّتِهِ ٱلَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ لِأَجْلِ تَدْبِيرٍ عِنْدَ تَمَامِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْمُعَيَّنَةِ، أَيْ لِيَجْمَعَ ثَانِيَةً كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ فِي ٱلْمَسِيحِ، مَا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ وَمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ». (افسس ١:٩، ١٠) فَقَصْدُ يَهْوَه ٱلْمَجِيدُ هُوَ أَنْ تَعُمَّ ٱلْوَحْدَةُ ٱلْكَوْنَ بِأَسْرِهِ وَأَنْ تَسْكُنَهُ مَخْلُوقَاتٌ تُحِبُّ يَهْوَه وَتُذْعِنُ لِسُلْطَانِهِ. (رؤيا ٤:١١) وَهكَذَا يَتَقَدَّسُ ٱسْمُهُ، يَتَبَرْهَنُ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَذَّابٌ، وَتُنْجَزُ ٱلْمَشِيئَةُ ٱلْإِلهِيَّةُ «كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ». — متى ٦:١٠.
٨ مَا مَعْنَى ٱلْكَلِمَةِ ٱلْمُتَرْجَمَةِ إِلَى «تَدْبِيرٌ»؟
٨ وَ «مَسَرَّةُ» يَهْوَه، أَوْ قَصْدُهُ، سَتَتِمُّ بِوَاسِطَةِ «تَدْبِيرٍ». وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلَّتِي ٱسْتَعْمَلَهَا بُولُسُ مُقَابِلَ «تَدْبِيرٌ» تَعْنِي حَرْفِيًّا «إِدَارَةُ شُؤُونِ ٱلْبَيْتِ». فَهِيَ لَا تُشِيرُ إِلَى حُكُومَةٍ، كَٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ، بَلْ إِلَى طَرِيقَةٍ لِإِدَارَةِ ٱلْأُمُورِ.b وَقَدْ شَمَلَتِ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلرَّائِعَةُ ٱلَّتِي سَيُدِيرُ بِهَا يَهْوَه ٱلْأُمُورَ بُغْيَةَ إِنْجَازِ قَصْدِهِ ‹سِرًّا مُقَدَّسًا› كَانَ سَيُعْرَفُ تَدْرِيجِيًّا عَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ. — افسس ١:١٠؛ ٣:٩، الحاشيتان في الكتاب المقدس — ترجمة العالم الجديد، بشواهد.
٩ كَيْفَ كَشَفَ يَهْوَه تَدْرِيجِيًّا ٱلسِّرَّ ٱلْمُقَدَّسَ لِمَشِيئَتِهِ؟
٩ كَشَفَ يَهْوَه تَدْرِيجِيًّا كَيْفَ سَيَتِمُّ قَصْدُهُ ٱلْمُتَعَلِّقُ بِٱلنَّسْلِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ فِي عَدْنٍ مِنْ خِلَالِ سِلْسِلَةٍ مِنَ ٱلْعُهُودِ. فَعَهْدُهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ كَشَفَ أَنَّ ٱلنَّسْلَ ٱلْمَوْعُودَ بِهِ سَيَأْتِي إِلَى ٱلْأَرْضِ مِن سُلَالَةِ إِبْرَاهِيمَ وَأَنَّهُ سَيَكُونُ ٱلْوَسِيلَةَ ٱلَّتِي بِوَاسِطَتِهَا سَتَتَبَارَكُ «جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ». كَمَا لَمَّحَ هذَا ٱلْعَهْدُ أَنَّ آخَرِينَ سَيَقْتَرِنُونَ بِٱلْجُزْءِ ٱلرَّئِيسِيِّ مِنَ ٱلنَّسْلِ. (تكوين ٢٢:١٧، ١٨) وَكَشَفَ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّذِي قُطِعَ مَعَ إسْرَائِيلَ ٱلْجَسَدِيِّ قَصْدَ يَهْوَه أَنْ يُؤَسِّسَ «مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ». (خروج ١٩:٥، ٦) وَأَظْهَرَ ٱلْعَهْدُ مَعَ دَاوُدَ أَنَّ ٱلنَّسْلَ سَيَكُونُ رَئِيسَ ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى ٱلدَّهْرِ. (٢ صموئيل ٧:١٢، ١٣؛ مزمور ٨٩:٣، ٤) وَحَالَمَا قَادَ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْيَهُودَ إِلَى ٱلْمَسِيَّا، كَشَفَ يَهْوَه أَوْجُهًا أُخْرَى لِإِتْمَامِ قَصْدِهِ. (غلاطية ٣:١٩، ٢٤) فَٱلْأَشْخَاصُ ٱلْمُقْتَرِنُونَ بِٱلْجُزْءِ ٱلرَّئِيسِيِّ مِنَ ٱلنَّسْلِ سَيُشَكِّلُونَ ‹مَمْلَكَةَ الكَهَنَةِ› ٱلْمُنْبَأَ بِهَا وَسَيُقْطَعُ مَعَهُمْ ‹عَهْدٌ جَدِيدٌ› بِصِفَتِهِمْ «إِسْرَائِيلَ» ٱلْجَدِيدَ، إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيَّ. — ارميا ٣١:٣١-٣٤؛ عبرانيين ٨:٧-٩.c
١٠، ١١ (أ) كَيْفَ كَشَفَ يَهْوَه هُوِيَّةَ ٱلنَّسْلِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ؟ (ب) لِمَاذَا أَتَى ٱبْنُ اللّٰهِ ٱلْوَحِيدُ إِلَى ٱلْأَرْضِ؟
١٠ وَلِلْقِيَامِ بِهذَا ٱلتَّدْبِيرِ بُغْيَةَ إِنْجَازِ ٱلْقَصْدِ ٱلْإِلهِيِّ، حَانَ ٱلْوَقْتُ لِيَظْهَرَ ٱلنَّسْلُ ٱلْمَوْعُودُ بِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. لِذلِكَ أَرْسَلَ يَهْوَه ٱلْمَلَاكَ جِبْرَائِيلَ لِيَقُولَ لِمَرْيَمَ إِنَّهَا سَتَلِدُ ٱبْنًا وَتُسَمِّيهِ يَسُوعَ. قَالَ لَهَا ٱلْمَلَاكُ: «هٰذَا يَكُونُ عَظِيمًا وَيُدْعَى ٱبْنَ ٱلْعَلِيِّ، وَيُعْطِيهِ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلَا يَكُونُ لِمَمْلَكَتِهِ نِهَايَةٌ». (لوقا ١:٣٢، ٣٣) وَهكَذَا، صَارَتْ هُوِيَّةُ ٱلنَّسْلِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ مَعْرُوفَةً. — غلاطية ٣:١٦؛ ٤:٤.
١١ فَكَانَ ٱبْنُ يَهْوَه ٱلْوَحِيدُ سَيَأْتِي إِلَى ٱلْأَرْضِ وَيُمْتَحَنُ إِلَى أَقْصَى ٱلْحُدُودِ. وَكَانَ ٱلْجَوَابُ ٱلْمُطْلَقُ عَنْ تَحَدِّي ٱلشَّيْطَانِ مَنُوطًا بِهِ. فَهَلْ يَبْقَى أَمِينًا لِأَبِيهِ؟ شَكَّلَ هذَا ٱلْأَمْرُ سِرًّا مُقَدَّسًا. فَقَدْ أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ دَوْرَ يَسُوعَ قَائِلًا: «بِٱعْتِرَافِ ٱلْجَمِيعِ، عَظِيمٌ هُوَ ٱلسِّرُّ ٱلْمُقَدَّسُ لِهٰذَا ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ: ‹أُظْهِرَ فِي ٱلْجَسَدِ، بُرِّرَ فِي ٱلرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلَائِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي ٱلْعَالَمِ، رُفِعَ فِي مَجْدٍ›». (١ تيموثاوس ٣:١٦) نَعَمْ، زَوَّدَ يَسُوعُ مِنْ خِلَالِ مُحَافَظَتِهِ عَلَى ٱسْتِقَامَةٍ لَا تَنْثَلِمُ ٱلْجَوَابَ ٱلشَّافِيَ عَنْ تَحَدِّي ٱلشَّيْطَانِ. وَلكِنْ رَغْمَ ذلِكَ، لَزِمَ كَشْفُ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلتَّفَاصِيلِ عَنِ ٱلسِّرِّ ٱلْمُقَدَّسِ.
‹سِرُّ مَلَكُوتِ اللّٰهِ ٱلْمُقَدَّسُ›
١٢، ١٣ (أ) مَا هُوَ أَحَدُ أَوْجُهِ ‹سِرِّ مَلَكُوتِ اللّٰهِ ٱلْمُقَدَّسِ›؟ (ب) عَلَامَ ٱنْطَوَى ٱخْتِيَارُ يَهْوَه عَدَدًا مَحْدُودًا مِنَ ٱلْبَشَرِ لِلذَّهَابِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟
١٢ أَشَارَ يَسُوعُ خِلَالَ إِحْدَى جَوْلَاتِهِ ٱلْكِرَازِيَّةِ فِي ٱلْجَلِيلِ أَنَّ ٱلسِّرَّ ٱلْمُقَدَّسَ وَثِيقُ ٱلصِّلَةِ بِحُكُومَةِ مَلَكُوتِهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ. قَالَ لِتَلَامِيذِهِ: «لَكُمْ قَدْ أُعْطِيَ أَنْ تَفْهَمُوا ٱلْأَسْرَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لِمَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ [«مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ»، مرقس ٤:١١]». (متى ١٣:١١) وَقَدْ شَمَلَ أَحَدُ أَوْجُهِ هذَا ٱلسِّرِّ ٱخْتِيارَ يَهْوَه ‹قَطِيعًا صَغِيرًا› مُؤَلَّفًا مِنْ ٠٠٠,١٤٤ شَخْصٍ لِيَكُونُوا مُقْتَرِنِينَ بِٱبْنِهِ وَيُؤَلِّفُوا جُزْءًا مِنَ ٱلنَّسْلِ وَيَحْكُمُوا مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ. — لوقا ١٢:٣٢؛ رؤيا ١٤:١، ٤.
١٣ وَبِمَا أَنَّ ٱلْبَشَرَ خُلِقُوا لِيَعِيشُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ، فَكَانَ يَجِبُ أَنْ يُوْجِدَ يَهْوَه «خَلِيقَةً جَدِيدَةً» لِكَيْ يَذْهَبَ بَعْضُ ٱلْبَشَرِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ. (٢ كورنثوس ٥:١٧) قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ بِصِفَتِهِ وَاحِدًا مِنَ ٱلَّذِينَ ٱخْتِيرُوا لِنَيْلِ هذَا ٱلرَّجَاءِ ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلِٱسْتِثْنَائِيِّ: «تَبَارَكَ إِلٰهُ وَأَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!، فَهُوَ بِعَظِيمِ رَحْمَتِهِ وَلَدَنَا وِلَادَةً جَدِيدَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ بِقِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ غَيْرِ قَابِلٍ لِلْفَسَادِ، لَا يَتَدَنَّسُ وَلَا يَذْبُلُ، مَحْفُوظٍ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ لَكُمْ». — ١ بطرس ١:٣، ٤.
١٤ (أ) كَيْفَ شَمَلَ ‹سِرُّ مَلَكُوتِ اللّٰهِ ٱلْمُقَدَّسُ› أَشْخَاصًا غَيْرَ يَهُودٍ؟ (ب) لِمَاذَا بِإِمْكَانِنَا فَهْمُ «أَعْمَاقِ ٱللّٰهِ» هذِهِ؟
١٤ وَٱلْوَجْهُ ٱلْآخَرُ مِنَ ٱلسِّرِّ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِحُكُومَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْعَتِيدَةِ كَانَ مَشِيئَةَ اللّٰهِ أَنْ يَشْمُلَ أَشْخَاصًا غَيْرَ يَهُودٍ بَيْنَ ٱلْعَدَدِ ٱلصَّغِيرِ مِنَ ٱلْبَشَرِ ٱلَّذِينَ سَيُدْعَوْنَ لِلْحُكْمِ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ. أَوْضَحَ بُولُسُ هذَا ٱلْوَجْهَ مِنْ «تَدْبِيرِ» يَهْوَه، أَوْ طَرِيقَةِ إِدَارَتِهِ ٱلْأُمُورَ بُغْيَةَ إِتْمَامِ قَصْدِهِ: «هٰذَا ٱلسِّرُّ لَمْ يُعَرَّفْ بِهِ بَنُو ٱلْبَشَرِ فِي أَجْيَالٍ أُخْرَى كَمَا كُشِفَ ٱلْآنَ لِرُسُلِهِ ٱلْقُدُّوسِينَ وَأَنْبِيَائِهِ بِٱلرُّوحِ، أَيْ أَنْ يَكُونَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلْأُمَمِ شُرَكَاءَ فِي ٱلْمِيرَاثِ وَرُفَقَاءَ فِي عُضْوِيَّةِ ٱلْجَسَدِ وَلَهُمْ نَصِيبٌ مَعَنَا فِي ٱلْوَعْدِ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ بِٱلْبِشَارَةِ». (افسس ٣:٥، ٦) إِنَّ فَهْمَ هذَا ٱلْجُزْءِ مِنَ ٱلسِّرِّ ٱلْمُقَدَّسِ كُشِفَ ‹لِلرُّسُلِ ٱلْقُدُّوسِينَ›. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ، لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَفْهَمَ «أَعْمَاقَ ٱللّٰهِ» هذِهِ لَوْلَا مُسَاعَدَةُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. — ١ كورنثوس ٢:١٠؛ ٤:١؛ كولوسي ١:٢٦، ٢٧.
١٥، ١٦ لِمَاذَا ٱخْتَارَ يَهْوَه ٱلْحُكَّامَ ٱلْمُعَاوِنِينَ لِلْمَسِيحِ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ؟
١٥ يُقَالُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِنَّ ‹ٱلْمِئَةَ وَٱلْأَرْبَعَةَ وَٱلْأَرْبَعِينَ أَلْفًا› ٱلَّذِينَ يُشَاهَدُونَ وَاقِفِينَ مَعَ «ٱلْحَمَلِ» عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ ٱلسَّمَاوِيِّ قَدِ «ٱشْتُرُوا مِنَ ٱلْأَرْضِ»، «ٱشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ بَاكُورَةً لِلّٰهِ وَلِلْحَمَلِ»، ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ. (رؤيا ١٤:١-٤) نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ يَهْوَه ٱخْتَارَ ٱلْبِكْرَ بَيْنَ أَبْنَائِهِ ٱلسَّمَاوِيِّينَ لِيَصِيرَ ٱلْجُزْءَ ٱلرَّئِيسِيَّ مِنَ ٱلنَّسْلِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ فِي عَدْنٍ. وَلكِنْ لِمَاذَا ٱخْتَارَ شُرَكَاءَ ٱلْمَسِيحِ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ؟ يُوضِحُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ هذَا ٱلْعَدَدَ ٱلْمَحْدُودَ مِنَ ٱلْبَشَرِ هُمْ «مَدْعُوُّونَ بِحَسَبِ قَصْدِ [يَهْوَه]»، «حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ». — روما ٨:١٧، ٢٨-٣٠؛ افسس ١:٥، ١١؛ ٢ تيموثاوس ١:٩.
١٦ وَقَصْدُ يَهْوَه هُوَ تَقْدِيسُ ٱسْمِهِ ٱلْعَظِيمِ وَتَبْرِئَةُ سُلْطَانِهِ ٱلْكَوْنِيِّ. وَبِوَاسِطَةِ ‹تَدْبِيرِهِ› ٱلْفَائِقِ ٱلْحِكْمَةِ، أَوْ طَرِيقَةِ إِدَارَتِهِ ٱلْأُمُورَ، أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْبِكْرَ إلَى ٱلْأَرْضِ حَيْثُ ٱمْتُحِنَ إِلَى أَقْصَى ٱلْحُدُودِ. عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، قَرَّرَ أَنْ تَشْمُلَ حُكُومَةُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ بِرِئَاسَةِ ٱبْنِهِ بَشَرًا بَرْهَنُوا هُمْ أَيْضًا أنَّهُمْ يُؤَيِّدُونَ سُلْطَانَهُ حَتَّى ٱلْمَوْتِ. — افسس ١:٨-١٢؛ رؤيا ٢:١٠، ١١.
١٧ لِمَاذَا يَسُرُّنَا أَنْ يَكُونَ ٱلْمَسِيحُ وَٱلْحُكَّامُ ٱلْمُعَاوِنُونَ لَهُ قَدْ عَاشُوا كَبَشَرٍ؟
١٧ لَقَدْ أَظْهَرَ يَهْوَه مَحَبَّتَهُ ٱلْعَظِيمَةَ لِلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ آدَم بِإِرْسَالِ ٱبْنِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ وَٱخْتِيَارِ شُرَكَاءَ لِهذَا ٱلِٱبْنِ فِي حُكُومَةِ ٱلْمَلَكُوتِ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ. وَلكِنْ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ مِنْ ذلِكَ ٱلْآخَرُونَ ٱلَّذِينَ بَرْهَنُوا عَنْ أَمَانَتِهِمْ لِيَهْوَه، مِنْ أَيَّامِ هَابِيلَ فَصَاعِدًا؟ بِمَا أَنَّ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ وُلِدُوا عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ، فَهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى نَيْلِ ٱلشِّفَاءِ ٱلرُّوحِيِّ وَٱلْجَسَدِيِّ وَبُلُوغِ ٱلْكَمَالِ، ٱنْسِجَامًا مَعَ قَصْدِ يَهْوَه ٱلْأَصْلِيِّ لِلجِّنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ. (روما ٥:١٢) وَكَمْ يَتَعَزَّى كُلُّ ٱلَّذِينَ يَصْبُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ عِنْدَمَا يَعْرِفُونَ أَنَّ مَلِكَهُمْ سَيُظْهِرُ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱللُّطْفَ وَٱلتَّفَهُّمَ تَمَامًا كَمَا أَظْهَرَهَا لِتَلَامِيذِهِ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ! (متى ١١:٢٨، ٢٩؛ عبرانيين ٢:١٧، ١٨؛ ٤:١٥؛ ٧:٢٥، ٢٦) وَكَمْ يَطْمَئِنُّونَ حِينَ يُدْرِكُونَ أَنَّ ٱلْمُلُوكَ وَٱلْكَهَنَةَ ٱلْمُعَاوِنِينَ لِلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ كَانُوا ذَاتَ يَوْمٍ رِجَالَ وَنِسَاءَ إِيمَانٍ صَارَعُوا ضَعَفَاتِهِمْ وَوَاجَهُوا صُعُوبَاتِ ٱلْحَيَاةِ تَمَامًا مِثْلَنَا! — روما ٧:٢١-٢٥.
قَصْدُ يَهْوَه ٱلَّذِي لَا يَفْشَلُ أَبَدًا
١٨، ١٩ لِمَاذَا صَارَتْ كَلِمَاتُ بُولُسَ فِي افسس ١:٨-١١ أَوْضَحَ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا، وَمَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
١٨ صَارَ بِإِمْكَانِنَا ٱلْآنَ أَنْ نَفْهَمَ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ مَغْزَى كَلِمَاتِ بُولُسَ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي افسس ١:٨-١١. فَقَدْ قَالَ هُنَاكَ إِنَّ يَهْوَه عَرَّفَهُمْ «سِرَّ مَشِيئَتِهِ ٱلْمُقَدَّسَ»، إِنَّهُمْ ‹جُعِلُوا أَيْضًا وَرَثَةً› مَعَ ٱلْمَسِيحِ، وَإِنَّهُمْ عُيِّنُوا «مُسْبَقًا بِحَسَبِ قَصْدِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسْبَمَا تَرْتَئِي مَشِيئَتُهُ». وَهذَا يَنْسَجِمُ مَعْ «تَدْبِيرِ» يَهْوَه ٱلرَّائِعِ لِلْأُمُورِ بُغْيَةَ إِتْمَامِ قَصْدِهِ. كَمَا أَنَّهُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْهَمَ لِمَاذَا لَا يَتَنَاوَلُ مِنَ ٱلرَّمْزَينِ سِوَى عَدَدٍ قَلِيلٍ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ عَشَاءَ ٱلرَّبِّ.
١٩ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ سَنَرَى مَاذَا تَعْنِي ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ لِأولئِكَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلسَّمَاوِيِّ. وَسَنَتَعَلَّمُ أَيْضًا لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَهْتَمَّ مَلَايِينُ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱهْتِمَامًا شَدِيدًا بِمَا تُمَثِّلُهُ ٱلذِّكْرَى.
[الحواشي]
a يَعْنِي ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلهِيُّ حَرْفِيًّا «يُصَيِّرُ». فَبِإِمْكَانِ يَهْوَه أَنْ يُصَيِّرَ نَفْسَهُ مَا يَلْزَمُ لِيُتَمِّمَ قَصْدَهُ. — خروج ٣:١٤؛ انظر اقترب الى يهوه، الصفحة ٩، الفقرة ٨.
b تُظْهِرُ كَلِمَاتُ بُولُسَ أَنَّ ‹ٱلتَّدْبِيرَ› كَانَ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ فِي أَيَّامِهِ، فِي حِينِ تَدُلُّ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ لَمْ يَتَأَسَّسْ حَتَّى سَنَةِ ١٩١٤.
c من اجلِ مناقشةٍ مفصَّلةٍ لهذه العهودِ المتعلقةِ بإِنجازِ قصدِ اللّٰه، انظر برج المراقبة، عدد ١ شباط (فبراير) ١٩٨٩، الصفحات ١٠-١٥.
عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ
• لِمَاذَا خَلَقَ يَهْوَه ٱلْأَرْضَ وَوَضَعَ ٱلْإِنْسَانَ عَلَيْهَا؟
• لِمَاذَا لَزِمَ أَنْ يُمْتَحَنَ ٱبْنُ اللّٰهِ ٱلْوَحِيدُ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟
• لِمَاذَا ٱخْتَارَ يَهْوَه ٱلْحُكَّامَ ٱلْمُعَاوِنِينَ لِلْمَسِيحِ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ؟