لِيَكُنْ زَوَاجُكُمَا ‹كَٱلْحَبْلِ ٱلْمَثْلُوثِ›
«اَلْحَبْلُ ٱلْمَثْلُوثُ لَا يَنْقَطِعُ سَرِيعًا». — جا ٤:١٢.
١ مَنْ جَمَعَ ٱلرَّجُلَ وَٱلْمَرْأَةَ ٱلْأَوَّلَيْنِ فِي رِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ؟
بَعْدَمَا أَوْجَدَ يَهْوَه ٱللّٰهُ ٱلْحَيَاةَ ٱلنَّبَاتِيَّةَ وَٱلْحَيَوَانِيَّةَ، خَلَقَ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْأَوَّلَ آدَمَ. ثُمَّ بَعْدَ فَتْرَةٍ، أَوْقَعَهُ فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ وَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلَاعِهِ لِيَصْنَعَ مِنْهَا ٱمْرَأَةً كَامِلَةً تَكُونُ مُعِينًا لَهُ. وَحَالَمَا وَقَعَ نَظَرُ آدَمَ عَلَيْهَا، قَالَ: «هٰذِهِ أَخِيرًا عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي». (تك ١:٢٧؛ ٢:١٨، ٢١-٢٣) فَسُرَّ يَهْوَه بِمَا أَبْدَعَتْهُ يَدَاهُ، وَجَمَعَ ٱلرَّجُلَ وَٱلْمَرْأَةَ ٱلْأَوَّلَيْنِ فِي رِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ وَبَارَكَهُمَا. — تك ١:٢٨؛ ٢:٢٤.
٢ كَيْفَ أَحْدَثَ ٱلشَّيْطَانُ شَرْخًا بَيْنَ آدَمَ وَحَوَّاءَ؟
٢ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّهُ لَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى تَعَرَّضَ ٱلزَّوَاجُ ٱلَّذِي أَسَّسَهُ ٱللّٰهُ لِلْهُجُومِ. كَيْفَ ذلِكَ؟ لَقَدْ أَغْوَى مَخْلُوقٌ رُوحَانِيٌّ شِرِّيرٌ، صَارَ يُدْعَى ٱلشَّيْطَانَ، حَوَّاءَ مُقْنِعًا إِيَّاهَا بِٱلْأَكْلِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ ٱلْوَحِيدَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ مُحَرَّمَةً عَلَى ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ. بُعَيْدَ ذلِكَ، ٱنْضَمَّ آدَمُ إِلَى زَوْجَتِهِ فِي مَا كَانَ بِمَثَابَةِ تَمَرُّدٍ عَلَى حُكْمِ ٱللّٰهِ ٱلشَّرْعِيِّ وَإِرْشَادِهِ ٱلسَّدِيدِ. (تك ٣:١-٧) وَعِنْدَمَا سَأَلَ يَهْوَه ٱلزَّوْجَيْنِ عَمَّا فَعَلَاهُ، ٱتَّضَحَ أَنَّ عَلَاقَتَهُمَا ٱلزَّوْجِيَّةَ كَانَتْ قَدْ صَارَتْ مُتَوَتِّرَةً. فَقَدْ لَامَ آدَمُ زَوْجَتَهُ قَائِلًا: «اَلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَنِي لِتَكُونَ مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ ٱلشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ». — تك ٣:١١-١٣.
٣ أَيَّةُ نَظْرَةٍ خَاطِئَةٍ تَبَنَّاهَا بَعْضُ ٱلْيَهُودِ؟
٣ وَمُنْذُ ذلِكَ ٱلْحِينِ، يَسْتَخْدِمُ ٱلشَّيْطَانُ عَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ شَتَّى ٱلْأَسَالِيبِ ٱلْمَاكِرَةِ لِزَرْعِ بُذُورِ ٱلشِّقَاقِ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ. مَثَلًا، كَانَ يَسْتَخْدِمُ أَحْيَانًا ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ لِتَرْوِيجِ نَظْرَةٍ إِلَى ٱلزَّوَاجِ لَا تَنْسَجِمُ مَعَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. فَبَعْضُ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ قَلَّلُوا مِنْ أَهَمِّيَّةِ مَقَايِيسِ ٱللّٰهِ، إِذْ سَمَحُوا لِلْأَزْوَاجِ بِتَطْلِيقِ زَوْجَاتِهِمْ لِأَتْفَهِ ٱلْأَسْبَابِ كَتَمْلِيحِ ٱلطَّعَامِ بِإِفْرَاطٍ. بِٱلتَّبَايُنِ، قَالَ يَسُوعُ: «مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ، إِلَّا بِسَبَبِ ٱلْعَهَارَةِ، وَتَزَوَّجَ أُخْرَى يَزْنِي». — مت ١٩:٩.
٤ كَيْفَ يَتَعَرَّضُ ٱلزَّوَاجُ لِلْهُجُومِ فِي أَيَّامِنَا؟
٤ لَا يَزَالُ ٱلشَّيْطَانُ حَتَّى يَوْمِنَا يُحَاوِلُ جَاهِدًا تَمْزِيقَ رِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ. وَهُوَ يَنْجَحُ فِي مَسْعَاهُ هذَا. وَأَفْضَلُ بُرْهَانٍ عَلَى ذلِكَ هُوَ ٱلْمُسَاكَنَةُ، سُهُولَةُ ٱلْحُصُولِ عَلَى ٱلطَّلَاقِ، وَٱلْعَلَاقَاتُ بَيْنَ مِثْلِيِّي ٱلْجِنْسِ. (اِقْرَأْ عبرانيين ١٣:٤.) فَمَاذَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لِئَلَّا نَتَأَثَّرَ بِٱلنَّظْرَةِ ٱلْمُشَوَّهَةِ إِلَى ٱلزَّوَاجِ ٱلسَّائِدَةِ فِي ٱلْعَالَمِ؟ لِنُنَاقِشْ فِي مَا يَلِي بَعْضَ مُمَيِّزَاتِ ٱلزَّوَاجِ ٱلسَّعِيدِ وَٱلنَّاجِحِ.
لِيَكُنْ يَهْوَه أَسَاسَ حَيَاتِكُمَا ٱلزَّوْجِيَّةِ
٥ إِلَامَ تُشِيرُ عِبَارَةُ «ٱلْحَبْلُ ٱلْمَثْلُوثُ» فِي ٱلزَّوَاجِ؟
٥ كَيْ يَعِيشَ ٱلزَّوْجَانِ بِسَعَادَةٍ، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ يَهْوَه ٱلْمَرْجِعَ فِي حَيَاتِهِمَا ٱلزَّوْجِيَّةِ. فَكَلِمَتُهُ تَقُولُ: «اَلْحَبْلُ ٱلْمَثْلُوثُ لَا يَنْقَطِعُ سَرِيعًا». (جا ٤:١٢) تُسْتَعْمَلُ عِبَارَةُ «ٱلْحَبْلُ ٱلْمَثْلُوثُ» هُنَا ٱسْتِعْمَالًا مَجَازِيًّا. فَفِي ٱلزَّوَاجِ، يَتَأَلَّفُ هذَا ٱلْحَبْلُ مِنْ ثَلَاثَةِ خُيُوطٍ مَجْدُولَةٍ مَعًا: اَلْخَيْطَانِ ٱلْأَوَّلَانِ هُمَا ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ، وَٱلْخَيْطُ ٱلرَّئِيسِيُّ هُوَ يَهْوَه ٱللّٰهُ. فَٱلِٱتِّحَادُ بِٱللّٰهِ يَمْنَحُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْقُدْرَةَ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلْمَشَاكِلِ. كَمَا أَنَّهُ ٱلْمِفْتاَحُ لِلْعَيْشِ حَيَاةً زَوْجِيَّةً سَعِيدَةً.
٦، ٧ (أ) مَاذَا يَسْتَطِيعُ ٱلزَّوْجَانِ أَنْ يَفْعَلَا لِجَعْلِ يَهْوَه أَسَاسَ حَيَاتِهِمَا ٱلزَّوْجِيَّةِ؟ (ب) مَاذَا قَالَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُعْجِبُهَا فِي زَوْجِهَا؟
٦ وَلكِنْ مَاذَا يَسْتَطِيعُ ٱلزَّوْجَانِ أَنْ يَفْعَلَا لِيَكُونَ زَوَاجُهُمَا كَٱلْحَبْلِ ٱلْمَثْلُوثِ؟ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ: «أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ، وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي». (مز ٤٠:٨) إِنَّ مَحَبَّتَنَا لِلّٰهِ تَدْفَعُنَا، تَمَامًا كَدَاوُدَ، أَنْ نَخْدُمَهُ بِقَلْبٍ كَامِلٍ. وَهذَا مَا يَجِبُ أَنْ يَنْدَفِعَ ٱلزَّوْجَانِ أَيْضًا إِلَى فِعْلِهِ. فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ كِلَاهُمَا عَلَى عَلَاقَةٍ شَخْصِيَّةٍ حَمِيمَةٍ بِيَهْوَه وَأَنْ يُسَرَّا بِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ. كَمَا يَنْبَغِي لِكُلٍّ مِنْهُمَا أَنْ يَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ لِتَقْوِيَةِ مَحَبَّةِ رَفِيقِ زَوَاجِهِ لِلّٰهِ. — ام ٢٧:١٧.
٧ وَإِذَا كَانَتْ شَرِيعَةُ ٱللّٰهِ فِعْلًا فِي وَسَطِ أَحْشَائِنَا، فَسَنُعْرِبُ عَنْ صِفَاتٍ مِثْلِ ٱلْإِيمَانِ وَٱلرَّجَاءِ وَٱلْمَحَبَّةِ، مِمَّا يُسَاهِمُ فِي تَمْتِينِ رِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ. (١ كو ١٣:١٣) تَقُولُ أُخْتٌ مُتَزَوِّجَةٌ مُنْذُ ٥٠ سَنَةً ٱسْمُهَا سَانْدرا: «أَكْثَرُ مَا يُعْجِبُنِي فِي زَوْجِي هُوَ ٱلْإِرْشَادَاتُ وَٱلنَّصَائِحُ ٱلرُّوحِيَّةُ ٱلَّتِي يُسْدِيهَا إِلَيَّ، وَكَذلِكَ مَحَبَّتُهُ لِيَهْوَه ٱلَّتِي تَفُوقُ مَحَبَّتَهُ لِي». فَيَا أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ، هَلْ يُمْكِنُ لِزَوْجَاتِكُمْ أَنْ يَقُلْنَ تَعَابِيرَ مُمَاثِلَةً عَنْكُمْ؟
٨ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلزَّوْجَانِ لِيَنَالَا «مُكَافَأَةً صَالِحَةً»؟
٨ وَهَلْ تُبْقِيَانِ أَيُّهَا ٱلزَّوْجَانِ ٱلرُّوحِيَّاتِ وَمَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِكُمَا؟ وَهَلْ يَعْتَبِرُ كُلٌّ مِنْكُمَا ٱلْآخَرَ شَرِيكَهُ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه؟ (تك ٢:٢٤) كَتَبَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ ٱلْحَكِيمُ: «اِثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ؛ لِأَنَّ لَهُمَا مُكَافَأَةً صَالِحَةً عَلَى كَدِّهِمَا». (جا ٤:٩) فَٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ يَجِبُ أَنْ يَعْمَلَا بِكَدٍّ لِيَنَالَا «مُكَافَأَةً صَالِحَةً»: زَوَاجٌ مَتِينٌ تَسُودُهُ ٱلْمَحَبَّةُ وَيَحْظَى بِبَرَكَةِ ٱللّٰهِ.
٩ (أ) أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تُلْقَى عَلَى عَاتِقِ ٱلْأَزْوَاجِ؟ (ب) كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يُعَامِلَ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ حَسْبَمَا يَرِدُ فِي كُولُوسِّي ٣:١٩؟
٩ وَمَا يَدُلُّ أَيْضًا أَنَّ ٱلزَّوْجَيْنِ يَجْعَلَانِ ٱللّٰهَ أَسَاسَ حَيَاتِهِمَا ٱلزَّوْجِيَّةِ هُوَ ٱلْجُهْدُ ٱلَّذِي يَبْذُلَانِهِ كِلَاهُمَا لِلْعَيْشِ بِمُقْتَضَى مَطَالِبِهِ. فَٱلْأَزْوَاجُ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ هُمْ مَنْ تَقَعُ عَلَى عَاتِقِهِمْ مَسْؤُولِيَّةُ ٱلِٱهْتِمَامِ بِحَاجَاتِ عَائِلَاتِهِمِ ٱلْمَادِّيَّةِ وَٱلرُّوحِيَّةِ. (١ تي ٥:٨) وَيَحُضُّهُمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيْضًا أَنْ يُرَاعُوا مَشَاعِرَ زَوْجَاتِهِمْ. فَهُوَ يَقُولُ فِي كُولُوسِّي ٣:١٩: «أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ، كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ وَلَا تَغْضَبُوا عَلَيْهِنَّ غَضَبًا مَرِيرًا». وَقَدْ أَوْضَحَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ عِبَارَةَ ‹غَضَبٌ مَرِيرٌ› تَشْمُلُ «إِمَّا تَوْجِيهَ كَلِمَاتٍ لَاذِعَةٍ إِلَيْهِنَّ أَوْ ضَرْبَهُنَّ، وَكَذلِكَ حِرْمَانَهُنَّ مِنَ ٱلْعَطْفِ، ٱلْعِنَايَةِ، ٱلْإِعَالَةِ ٱلْمَادِّيَّةِ، ٱلْحِمَايَةِ، وَٱلْمُسَاعَدَةِ». وَلَا شَكَّ أَنَّ تَصَرُّفَاتٍ كَهذِهِ لَا تَلِيقُ بِٱلْعَائِلَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَعِنْدَمَا يُمَارِسُ ٱلزَّوْجُ رِئَاسَتَهُ بِطَرِيقَةٍ حُبِّيَّةٍ، تَنْدَفِعُ زَوْجَتُهُ إِلَى ٱلْإِذْعَانِ لِرِئَاسَتِهِ.
١٠ أَيُّ مَوْقِفٍ يَنْبَغِي أَنْ تُعْرِبَ عَنْهُ ٱلزَّوْجَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّاتُ؟
١٠ وَٱلزَّوْجَاتُ ٱللَّوَاتِي يَسْعَيْنَ إِلَى جَعْلِ يَهْوَه أَسَاسَ زَوَاجِهِنَّ يَجِبُ أَنْ يُطَبِّقْنَ هُنَّ أَيْضًا مَطَالِبَهُ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ كَمَا لِلرَّبِّ، لِأَنَّ ٱلزَّوْجَ رَأْسُ زَوْجَتِهِ كَمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ». (اف ٥:٢٢، ٢٣) لَقَدْ خَدَعَ ٱلشَّيْطَانُ حَوَّاءَ بِجَعْلِهَا تُصَدِّقُ ٱلْكِذْبَةَ أَنَّ ٱلِٱسْتِقْلَالَ عَنِ ٱللّٰهِ يَجْلُبُ ٱلسَّعَادَةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. وَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ رُوحَ ٱلِٱسْتِقْلَالِ مُتَفَشِّيَةٌ فِي زِيجَاتٍ كَثِيرَةٍ ٱلْيَوْمَ. إِلَّا أَنَّ ٱلنِّسَاءَ ٱلتَّقِيَّاتِ لَا يَعْتَبِرْنَ ٱلْإِذْعَانَ لِرَأْسِهِنَّ ٱلْمُحِبِّ أَمْرًا بَغِيضًا. فَهُنَّ يَتَذَكَّرْنَ أَنَّ يَهْوَه خَلَقَ حَوَّاءَ لِتَكُونَ «مُكَمِّلًا» لِزَوْجِهَا، دَوْرٌ مُكَرَّمٌ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ. (تك ٢:١٨) وَٱلزَّوْجَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلَّتِي تُذْعِنُ طَوْعًا لِهذَا ٱلتَّرْتِيبِ هِيَ فِعْلًا «تَاجٌ» لِزَوْجِهَا. — ام ١٢:٤.
١١ مَاذَا قَالَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ عَمَّا سَاعَدَهُ فِي زَوَاجِهِ؟
١١ وَٱلْمُسَاعِدُ ٱلْآخَرُ عَلَى جَعْلِ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱللّٰهَ أَسَاسَ حَيَاتِهِمَا ٱلزَّوْجِيَّةِ هُوَ دَرْسُهُمَا كَلِمَتَهُ مَعًا. يَقُولُ جيرالد ٱلَّذِي يَعِيشُ حَيَاةً زَوْجِيَّةً سَعِيدَةً مُنْذُ ٥٥ سَنَةً: «إِنَّ ٱلْمُقَوِّمَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِلزَّوَاجِ ٱلنَّاجِحِ هُوَ قِرَاءَةُ وَدَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعًا». وَيُضِيفُ: «اَلْقِيَامُ بِٱلْأُمُورِ مَعًا، وَخُصُوصًا ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ، يُقَرِّبُ ٱلزَّوْجَيْنِ أَحَدَهُمَا مِنَ ٱلْآخَرِ وَمِنْ يَهْوَه». فَدَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعًا يُسَاعِدُ ٱلْعَائِلَةَ عَلَى إِبْقَاءِ مَقَايِيسِ يَهْوَه وَاضِحَةً فِي ٱلذِّهْنِ، يُقَوِّي ٱلرُّوحِيَّاتِ، وَيُسَاهِمُ فِي إِحْرَازِ تَقَدُّمٍ مُسْتَمِرٍّ.
١٢، ١٣ (أ) لِمَاذَا ٱلصَّلَاةُ مَعًا مُهِمَّةٌ جِدًّا لِلزَّوْجَيْنِ؟ (ب) أَيُّ نَشَاطَيْنِ آخَرَيْنِ يُقَوِّيَانِ رِبَاطَ ٱلزَّوَاجِ؟
١٢ وَٱلزَّوْجَانِ ٱلسَّعِيدَانِ فِي حَيَاتِهِمَا يُصَلِّيَانِ أَيْضًا مَعًا. ‹فَسَكْبُ [ٱلزَّوْجِ] قَلْبَهُ أَمَامَ› ٱللّٰهِ طَالِبًا مِنْهُ أُمُورًا مُحَدَّدَةً تُلَائِمُ ظُرُوفَهُ هُوَ وَزَوْجَتِهِ يُمَتِّنُ رِبَاطَ ٱلزَّوَاجِ. (مز ٦٢:٨) عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، مِنَ ٱلْأَسْهَلِ وَضْعُ خِلَافَاتِكُمَا جَانِبًا بَعْدَ أَنْ تَلْتَمِسَا مَعًا مِنَ ٱلْإِلهِ ٱلْكُلِّيِّ ٱلْقُدْرَةِ أَنْ يَمْنَحَكُمَا ٱلْإِرْشَادَ وَٱلتَّوْجِيهَ. (مت ٦:١٤، ١٥) وَٱنْسِجَامًا مَعَ صَلَاتِكُمَا، مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَعْقِدَ كُلٌّ مِنْكُمَا ٱلْعَزْمَ عَلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِ وَعَلَى ‹ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي تَحَمُّلِ بَعْضِكُمَا بَعْضًا وَمُسَامَحَةِ بَعْضِكُمَا بَعْضًا›. (كو ٣:١٣) وَتَذَكَّرَا أَنَّ ٱلصَّلَاةَ هِيَ دَلِيلٌ عَلَى ٱتِّكَالِكُمَا عَلَى ٱللّٰهِ. قَالَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ: «عُيُونُ ٱلْكُلِّ إِيَّاكَ تَرْجُو». (مز ١٤٥:١٥) فَعِنْدَمَا نَرْجُو ٱللّٰهَ بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ، تَقِلُّ هُمُومُنَا لِأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ ‹يَهْتَمُّ بِنَا›. — ١ بط ٥:٧.
١٣ وَٱلْمِفْتَاحُ ٱلْآخَرُ أَيْضًا لِجَعْلِ يَهْوَه أَسَاسَ ٱلْحَيَاةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ هُوَ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلِٱشْتِرَاكُ فِي ٱلْخِدْمَةِ سَوِيًّا. فَفِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا، يَتَعَلَّمُ ٱلزَّوْجَانِ مُقَاوَمَةَ ‹ٱلْمَكَايِدِ› ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا ٱلشَّيْطَانُ لِتَقْسِيمِ ٱلْعَائِلَاتِ. (اف ٦:١١) وَٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ ٱللَّذَانِ يَشْتَرِكَانِ مَعًا بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ يَتَعَلَّمَانِ أَنْ يَكُونَا «رَاسِخَيْنِ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعَيْنِ». — ١ كو ١٥:٥٨.
حِينَ تَنْشَأُ ٱلصُّعُوبَاتُ
١٤ أَيَّةُ عَوَامِلَ تُشَكِّلُ ضَغْطًا عَلَى ٱلزَّوَاجِ؟
١٤ دُونَ شَكٍّ، لَيْسَتِ ٱلِٱقْتِرَاحَاتُ ٱلْمَذْكُورَةُ آنِفًا بِحُلُولٍ مُبْتَكَرَةٍ. رَغْمَ ذلِكَ، لِمَ لَا تُنَاقِشَانِهَا سَوِيًّا؟ فَقَدْ تَكْتَشِفَانِ مَجَالَاتٍ يَلْزَمُ أَنْ تَقُومَا فِيهَا بِبَعْضِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ. لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ إِنَّهُ حَتَّى ٱلَّذِينَ يَجْعَلُونَ ٱللّٰهَ أَسَاسَ حَيَاتِهِمِ ٱلزَّوْجِيَّةِ «سَيَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي جَسَدِهِمْ». (١ كو ٧:٢٨) فَزِيجَاتُ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ قَدْ تَتَعَرَّضُ لِضَغْطٍ قَوِيٍّ بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ ٱلْبَشَرِيِّ، ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلسَّلْبِيَّةِ لِهذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْأَثِيمِ، وَأَشْرَاكِ إِبْلِيسَ. (٢ كو ٢:١١) إِلَّا أَنَّ يَهْوَه يُمَكِّنُنَا مِنْ مُقَاوَمَةِ هذَا ٱلضَّغْطِ. نَعَمْ، بِإِمْكَانِنَا نَحْنُ ٱلْبَشَرَ أَنْ نُقَاوِمَ ٱلضَّغْطَ. وَلَدَيْنَا مِثَالُ ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ أَيُّوبَ. فَرَغْمَ أَنَّهُ خَسِرَ مَوَاشِيَهُ وَغِلْمَانَهُ وَأَوْلَادَهُ، يَقُولُ عَنْهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «فِي كُلِّ هٰذَا لَمْ يُخْطِئْ أَيُّوبُ وَلَمْ يَنْسِبْ إِلَى ٱللّٰهِ شَيْئًا قَبِيحًا». — اي ١:١٣-٢٢.
١٥ كَيْفَ يَجْعَلُ ٱلضَّغْطُ ٱلنَّاسَ يَتَصَرَّفُونَ، وَمَا هِيَ أَفْضَلُ طَرِيقَةٍ لِمُعَالَجَةِ ٱلْوَضْعِ؟
١٥ بِٱلتَّبَايُنِ، قَالَتْ زَوْجَةُ أَيُّوبَ لَهُ: «أَإِلَى ٱلْآنَ أَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بِٱسْتِقَامَتِكَ؟ اِلْعَنِ ٱللّٰهَ وَمُتْ!». (اي ٢:٩) فَعِنْدَمَا تَحِلُّ ٱلْمَآسِي أَوْ تَنْشَأُ ٱلظُّرُوفُ ٱلصَّعْبَةُ، يُمْكِنُ لِلِٱضْطِرَابِ ٱلْعَاطِفِيِّ أَنْ يَجْعَلَ ٱلْمَرْءَ يَتَصَرَّفُ دُونَمَا تَفْكِيرٍ. يَقُولُ ٱلرَّجُلُ ٱلْحَكِيمُ: «اَلْجَوْرُ فِي حَدِّ ذَاتِهِ قَدْ يَجْعَلُ ٱلْحَكِيمَ يُجَنُّ». (جا ٧:٧) فَإِذَا ٱنْفَجَرَ رَفِيقُ زَوَاجِكَ غَضَبًا وَوَجَّهَ إِلَيْكَ كَلِمَاتٍ جَارِحَةً بِسَبَبِ مَا يُعَانِيهِ مِنْ ضُغُوطٍ أَوْ «جَوْرٍ»، فَحَاوِلْ أَنْ تَبْقَى هَادِئًا. فَٱلرَّدُّ بِٱلْمِثْلِ قَدْ يَجْعَلُ أَحَدَكُمَا أَوْ كِلَيْكُمَا تَتَفَوَّهَانِ بِكَلِمَاتٍ تَزِيدُ ٱلطِّينَ بِلَّةً. (اِقْرَأْ مزمور ٣٧:٨.) لِذَا تَغَاضَ عَنْ أَيِّ «تَهَوُّرٍ» نَاتِجٍ عَنِ ٱلْإِحْبَاطِ أَوِ ٱلتَّثَبُّطِ. — اي ٦:٣.
١٦ (أ) كَيْفَ تَنْطَبِقُ كَلِمَاتُ يَسُوعَ فِي متى ٧:١-٥ فِي ٱلزَّوَاجِ؟ (ب) لِمَاذَا ٱلِٱتِّزَانُ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ فِي ٱلزَّوَاجِ؟
١٦ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ لَدَى رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ تَوَقُّعَاتٌ مَنْطِقِيَّةٌ. فَأَحَدُهُمَا قَدْ يُلَاحِظُ ضَعْفًا فِي ٱلْآخَرِ فَيَقُولُ فِي نَفْسِهِ: ‹بِٱسْتِطَاعَتِي تَغْيِيرُهُ›. صَحِيحٌ أَنَّكَ بِٱلْمَحَبَّةِ وَٱلصَّبْرِ قَدْ تَتَمَكَّنُ مِنْ مُسَاعَدَةِ رَفِيقِ زَوَاجِكَ عَلَى ٱلتَّحَسُّنِ تَدْرِيجِيًّا، وَلكِنْ لَا تَنْسَ أَنَّ يَسُوعَ شَبَّهَ مَنْ يَنْتَقِدُ تَقْصِيرَاتِ ٱلْآخَرِ ٱلثَّانَوِيَّةَ بِشَخْصٍ يَرَى «قَشَّةً» فِي عَيْنِ أَخِيهِ لكِنَّهُ لَا يُلَاحِظُ «ٱلْعَارِضَةَ» فِي عَيْنِهِ هُوَ. لِذلِكَ حَثَّنَا يَسُوعُ: «لَا تَدِينُوا لِكَيْلَا تُدَانُوا». (اِقْرَأْ متى ٧:١-٥.) غَيْرَ أَنَّ ذلِكَ لَا يَعْنِي ٱلتَّعَامِيَ عَنِ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلْخَطِيرَةِ. قَالَ روبرت ٱلْمُتَزَوِّجُ مُنْذُ نَحْوِ ٤٠ سَنَةً: «إِنَّ ٱلتَّكَلُّمَ مَعًا بِصَرَاحَةٍ وَوُضُوحٍ ثُمَّ ٱلِٱسْتِعْدَادَ لِتَقَبُّلِ ٱلْمُلَاحَظَاتِ ٱلْمَنْطِقِيَّةِ يَتَطَلَّبَانِ مِنْ رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ صُنْعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ فِي حَيَاتِهِمَا». لِذلِكَ كُنْ مُتَّزِنًا. فَبَدَلَ أَنْ تَغْتَاظَ بِسَبَبِ ٱفْتِقَارِ رَفِيقِ زَوَاجِكَ إِلَى بَعْضِ ٱلصِّفَاتِ، تَعَلَّمْ أَنْ تُقَدِّرَ وَتُحِبَّ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِيجَابِيَّةَ ٱلَّتِي يَمْتَلِكُهَا ٱلْآنَ. — جا ٩:٩.
١٧، ١٨ إِلَى مَنْ يُمْكِنُنَا ٱللُّجُوءُ عِنْدَمَا تَعْصِفُ بِنَا ٱلْمَشَاكِلُ؟
١٧ قَدْ تَكُونُ ٱلْمِحَنُ نَاجِمَةً عَنْ تَغَيُّرِ ٱلظُّرُوفِ فِي ٱلْحَيَاةِ. فَرُبَّمَا يُوَاجِهُ ٱلزَّوْجَانِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ حِينَ يُنْجِبَانِ ٱلْأَوْلَادَ، يُصَابُ أَحَدُهُمَا أَوْ أَحَدُ ٱلْأَوْلَادِ بِمَرَضٍ خَطِيرٍ، يَصِيرُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمُسِنُّونَ بِحَاجَةٍ إِلَى عِنَايَةٍ خَاصَّةٍ، أَوْ يَكْبَرُ ٱلْأَوْلَادُ وَيُغَادِرُونَ ٱلْبَيْتَ. كَمَا تَشْمُلُ بَعْضُ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلِٱعْتِنَاءَ بِبَعْضِ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ وَٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ. وَكُلُّ هذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ يُمْكِنُ أَنْ تَتَسَبَّبَ بِٱلتَّوَتُّرِ وَٱلْهَمِّ لِلزَّوْجَيْنِ.
١٨ وَمَاذَا يُمْكِنُكَ فِعْلُهُ إِذَا شَعَرْتَ أَنَّكَ عَلَى شَفِيرِ ٱلِٱنْهِيَارِ جَرَّاءَ ٱلضَّغْطِ ٱلَّذِي يَتَعَرَّضُ لَهُ زَوَاجُكَ؟ (ام ٢٤:١٠) لَا تَسْتَسْلِمْ! فَأَكْثَرُ مَا يَتَمَنَّاهُ ٱلشَّيْطَانُ هُوَ أَنْ يَهْجُرَ أَحَدُ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْعِبَادَةَ ٱلنَّقِيَّةَ. فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى إِذَا تَخَلَّى ٱلزَّوْجَانِ كِلَاهُمَا عَنِ ٱلْحَقِّ؟! لِذلِكَ ٱبْذُلْ كُلَّ مَا فِي وُسْعِكَ لِتُبْقِيَ زَوَاجَكَ كَٱلْحَبْلِ ٱلْمَثْلُوثِ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَتَضَمَّنُ رِوَايَاتٍ كَثِيرَةً عَنْ أَشْخَاصٍ بَقُوا أُمَنَاءَ رَغْمَ ٱلْمِحَنِ ٱلْقَاسِيَةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، سَكَبَ دَاوُدُ قَلْبَهُ ذَاتَ مَرَّةٍ أَمَامَ يَهْوَه قَائِلًا: «تَحَنَّنْ عَلَيَّ يَا اَللّٰهُ، لِأَنَّ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْفَانِيَ . . . يُضَايِقُنِي». (مز ٥٦:١) فَهَلْ ضَايَقَكَ مَرَّةً ‹إِنْسَانٌ فَانٍ›؟ سَوَاءٌ ٱنْزَعَجْتَ مِنْ شَخْصٍ تَجْمَعُكَ بِهِ صِلَةُ قَرَابَةٍ أَوْ صَدَاقَةٌ أَمْ مِنْ شَخْصٍ بَعِيدٍ، تَذَكَّرْ أَنَّهُ إِذَا تَمَكَّنَ دَاوُدُ مِنَ ٱلِٱحْتِمَالِ فَبِمَقْدُورِكَ ذلِكَ أَنْتَ أَيْضًا. قَالَ دَاوُدُ: «سَأَلْتُ يَهْوَهَ فَٱسْتَجَابَنِي، وَمِنْ كُلِّ أَهْوَالِي أَنْقَذَنِي». — مز ٣٤:٤.
اَلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي نَحْصُدُهَا
١٩ كَيْفَ نَصُدُّ هَجَمَاتِ ٱلشَّيْطَانِ؟
١٩ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا، عَلَى رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ أَنْ ‹يُوَاظِبَا عَلَى تَعْزِيَةِ بَعْضِهِمَا بَعْضًا وَبِنَاءِ بَعْضِهِمَا بَعْضًا›. (١ تس ٥:١١) فَٱلشَّيْطَانُ يَدَّعِي أَنَّ وَلَاءَنَا لِيَهْوَه هُوَ بِدَافِعِ ٱلْأَنَانِيَّةِ. وَسَيَسْتَخْدِمُ كُلَّ وَسِيلَةٍ مُمْكِنَةٍ، بِمَا فِي ذلِكَ تَعْكِيرُ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلزَّوَاجِ، بِهَدَفِ كَسْرِ ٱسْتِقَامَتِنَا لِلّٰهِ. وَلِصَدِّ هَجَمَاتِ ٱلشَّيْطَانِ، يَلْزَمُ أَنْ نَضَعَ كَامِلَ ثِقَتِنَا فِي يَهْوَه. (ام ٣:٥، ٦) كَتَبَ بُولُسُ: «إِنِّي أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ بِذَاكَ ٱلَّذِي يَمْنَحُنِي ٱلْقُوَّةَ». — في ٤:١٣.
٢٠ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَحْصُدُهَا مِنْ جَعْلِ ٱللّٰهِ أَسَاسَ حَيَاتِنَا ٱلزَّوْجِيَّةِ؟
٢٠ كَثِيرَةٌ هِيَ ٱلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي نَحْصُدُهَا مِنْ جَعْلِ يَهْوَه أَسَاسَ ٱلْحَيَاةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ. وَهذَا مَا لَمَسَهُ جويل وَزَوْجَتُهُ ٱلْمُتَزَوِّجَانِ مُنْذُ ٥١ سَنَةً. يَقُولُ جويل: «أَنَا أَشْكُرُ يَهْوَه بِٱسْتِمْرَارٍ لِأَنِّي حَظِيتُ بِزَوْجَةٍ رَائِعَةٍ أَعِيشُ مَعَهَا حَيَاةً سَعِيدَةً. فَهِيَ زَوْجَةٌ مِثَالِيَّةٌ». وَمَا هُوَ سِرُّ زَوَاجِهِمَا ٱلْمَتِينِ؟ يُجِيبُ: «لَطَالَمَا حَاوَلْنَا ٱلْإِعْرَابَ وَاحِدُنَا لِلْآخَرِ عَنِ ٱللُّطْفِ، ٱلصَّبْرِ، وَٱلْمَحَبَّةِ». لَا شَكَّ أَنْ لَا أَحَدَ مِنَّا قَادِرٌ عَلَى فِعْلِ ذلِكَ كَامِلًا فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا. وَلكِنْ لِنَبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِنَا لِتَطْبِيقِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَإِبْقَاءِ يَهْوَه أَسَاسَ حَيَاتِنَا ٱلزَّوْجِيَّةِ. فَبِذلِكَ يَصِيرُ زَوَاجُنَا ‹كَٱلْحَبْلِ ٱلْمَثْلُوثِ ٱلَّذِي لَا يَنْقَطِعُ سَرِيعًا›. — جا ٤:١٢.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• مَاذَا يَعْنِي أَنْ يَكُونَ يَهْوَه أَسَاسَ ٱلْحَيَاةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ؟
• مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلَ ٱلزَّوْجَانِ حِينَ تَنْشَأُ ٱلصُّعُوبَاتُ؟
• مَاذَا يَدُلُّ أَنَّ ٱلزَّوْجَيْنِ يَجْعَلَانِ ٱللّٰهَ أَسَاسَ حَيَاتِهِمَا ٱلزَّوْجِيَّةِ؟
[الصورتان في الصفحة ١٨]
اَلصَّلَاةُ مَعًا تُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَيْنِ عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ