مقالة الدرس ٤٤
إستَكشِفْ أعماقَ كَلِمَةِ اللّٰه
‹أدرِكوا ما هوَ العَرضُ والطُّولُ والعُلُوُّ والعُمق›. — أف ٣:١٨.
التَّرنيمَة ٩٥ سَبيلُ الأبرارِ يزدادُ نورًا
لَمحَةٌ عنِ المَقالَةa
١-٢ كَيفَ يجِبُ أن ندرُسَ الكِتابَ المُقَدَّس؟ أُذكُرْ مِثالًا.
تخَيَّلْ أنَّكَ تُريدُ أن تشتَرِيَ بَيتًا. فماذا تحتاجُ أن ترى قَبلَ أن تأخُذَ قَرارَك؟ هل يكفي أن ترى صُوَرًا لِواجِهَةِ البَيت؟ طَبعًا لا. فلا شَكَّ أنَّكَ ستذهَبُ لِتراهُ وتتَجَوَّلَ فيه. فترى طَريقَةَ تَقسيمِه، تفحَصُ كُلَّ شِبرٍ فيه، وحتَّى تطلُبُ أن ترى خَريطَتَهُ لِتتَأكَّدَ مِن طَريقَةِ بِنائِه. فأنتَ تُريدُ أن تعرِفَ كُلَّ صَغيرَةٍ وكَبيرَةٍ عن بَيتِكَ المُستَقبَلِيّ.
٢ هذا ما يجِبُ أن نفعَلَهُ حينَ ندرُسُ الكِتابَ المُقَدَّس. فأحَدُ المَراجِعِ يُشَبِّهُهُ «بِمَبنًى كَبيرٍ وواسِع، طَوابِقُهُ عالِيَة، وأساساتُهُ عَميقَة». فكَيفَ تفحَصُ كُلَّ «شِبرٍ» في الكِتابِ المُقَدَّس؟ لا تقرَأْهُ بِطَريقَةٍ سَريعَة، وتمُرَّ علَيهِ مُرورَ الكِرام. فبِهذِهِ الطَّريقَة، ستتَعَلَّمُ فَقَطِ الحَقائِقَ الأساسِيَّة: «المَبادِئَ الأوَّلِيَّة لِإعلاناتِ اللّٰهِ المُقَدَّسَة». (عب ٥:١٢) فمِثلَما تفحَصُ البَيتَ جَيِّدًا قَبلَما تشتَريه، اسعَ لِتعرِفَ أدَقَّ التَّفاصيلِ في الكِتابِ المُقَدَّس. وكَيفَ تقومُ بِذلِك؟ إحدى الطُّرُقِ هي أن ترى كَيفَ ترتَبِطُ أجزاؤُهُ معًا. وبَدَلَ أن تكتَفِيَ بِمَعرِفَةِ ما هي الحَقائِقِ المَوجودَة فيه، اسعَ لِتفهَمَ لِماذا تُؤمِنُ بها.
٣ علامَ شجَّعَ بُولُس المَسيحِيِّين، ولِماذا؟ (أفسس ٣:١٤-١٩)
٣ كَي نفهَمَ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِأدَقِّ تَفاصيلِها، يلزَمُ أن ندرُسَ الحَقائِقَ العَميقَة المَوجودَة فيها. فالرَّسولُ بُولُس شجَّعَ إخوَتَهُ المَسيحِيِّينَ أن يدرُسوا كَلِمَةَ اللّٰهِ بِاجتِهاد. فهكَذا، يفهَمونَ كامِلًا ‹ما هو عَرضُ وطولُ وعُلُوُّ وعُمقُ› الحَقّ، ويَصيرونَ «مُتَأصِّلينَ» في الإيمان. (إقرأ أفسس ٣:١٤-١٩.) نَحنُ أيضًا، يجِبُ أن نفعَلَ الأمرَ نَفْسَه. فلْنرَ إذًا كَيفَ نستَكشِفُ أعماقَ كَلِمَةِ اللّٰه، ونزيدُ بِالتَّالي فَهمَنا لها.
تعَمَّقْ في الكِتابِ المُقَدَّس
٤ ماذا يُمكِنُنا أن نفعَلَ كَي نقتَرِبَ إلى يَهْوَه؟
٤ يجِبُ أن لا نكتَفِيَ بِمَعرِفَةِ الحَقائِقِ الأساسِيَّة في الكِتابِ المُقَدَّس، بل نسعى لِنتَعَلَّمَ «أعماقَ اللّٰهِ» بِمُساعَدَةِ روحِه. (١ كو ٢:٩، ١٠) فلِمَ لا تبدَأُ بِبَحثٍ عَميقٍ في الكِتابِ المُقَدَّس، بَحثٍ يُقَرِّبُكَ أكثَرَ إلى يَهْوَه؟ مَثَلًا، ابحَثْ كَيفَ أظهَرَ يَهْوَه مَحَبَّتَهُ لِخُدَّامِهِ في الماضي، وكَيفَ يُؤَكِّدُ ذلِك أنَّهُ يُحِبُّك. أوِ ادرُسْ كَيفَ أرادَ مِنَ الإسْرَائِيلِيِّينَ أن يعبُدوه، وكَيفَ يُريدُ أن نعبُدَهُ اليَوم. أو تعَمَّقْ في النُّبُوَّاتِ عنِ المَسِيَّا، ولاحِظْ كَيفَ تمَّت في يَسُوع.
٥ عن أيِّ مَوضوعٍ تُريدُ أن تبحَثَ خِلالَ دَرسِكَ الشَّخصِيّ؟
٥ في الإطار «مَواضيعُ عَميقَة لِلدَّرسِ الشَّخصِيّ»، تجِدُ مَواضيعَ يبحَثُ فيها بَعضُ الَّذينَ يدرُسونَ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِاجتِهاد. ولا شَكَّ أنَّكَ ستَفرَحُ كَثيرًا بِدَرسِ مَواضيعَ كهذِه. فلِمَ لا تقومُ بِبَحثٍ عنها مِن خِلالِ فِهرِسِ مَطبوعاتِ بُرجِ المُراقَبَة، أو دَليلِ المَواضيعِ في مَطبوعاتِ شُهودِ يَهْوَه؟ حينَ تتَعَمَّقُ في دَرسِكَ لِلكِتابِ المُقَدَّس، سيَقوى إيمانُكَ و «سَتَجِدُ مَعرِفَةَ اللّٰه». (أم ٢:٤، ٥) فلْنُناقِشِ الآنَ بَعضَ المَواضيعِ العَميقَة في كَلِمَةِ اللّٰه.
تأمَّلْ في قَصدِ اللّٰه
٦ (أ) ما الفَرقُ بَينَ الخُطَّةِ والقَصد؟ (ب) بِأيِّ مَعنًى قَصدُ يَهْوَه «أبَدِيّ»؟ (أفسس ٣:١١)
٦ حَسَبَ الكِتابِ المُقَدَّس، يختَلِفُ قَصدُ يَهْوَه كَثيرًا عن خُطَطِ البَشَر. فالبَشَرُ قد يُخَطِّطونَ أن يصِلوا إلى وِجهَةٍ مُعَيَّنَة، لكنَّهُم يفشَلونَ إذا اعتَرَضَ شَيءٌ طَريقَهُم. أمَّا يَهْوَه، فلا يفشَلُ أبَدًا في تَحقيقِ قَصدِه. فهو مَرِن. لِذا يكونُ مُستَعِدًّا لِيَأخُذَ طُرُقًا مُختَلِفَة، أو يقومَ بِتَعديلات، لِيُحَقِّقَ ما يُريدُه. فهو «يَجعَلُ كُلَّ شَيءٍ يَعمَلُ لِإتمامِ قَصدِه». (أم ١٦:٤) وقَصدُ يَهْوَه «أبَدِيٌّ» بِمَعنى أنَّ إنجازاتِهِ ستستَمِرُّ إلى الأبَد. (أف ٣:١١) فماذا أرادَ يَهْوَه لِلبَشَرِ مِنَ البِدايَة؟ وأيُّ تَعديلاتٍ قامَ بها لِيُتَمِّمَ ذلِك؟
٧ بَعدَما تمَرَّدَ الزَّوجانِ الأوَّلان، أيُّ طَريقَةٍ جَديدَة اتَّبَعَها يَهْوَه لِيُتَمِّمَ قَصدَه؟ (متى ٢٥:٣٤)
٧ بَعدَما خلَقَ يَهْوَه آدَم وحَوَّاء، أخبَرَهُما عَن قَصدِهِ، أي ماذا يُريدُ لهُما. قال: «أَنجِبا أوْلادًا وتَزايَدا وامْلَآ الأرضَ وتَسَلَّطا علَيها، وتَسَلَّطا أيضًا على . . . كُلِّ حَيَوانٍ يَتَحَرَّكُ على الأرض». (تك ١:٢٨) لِلأسَف، تمَرَّدَ آدَم وحَوَّاء، وورَّثا الخَطِيَّةَ لِأولادِهِما. لكنَّ قَصدَ يَهْوَه لم يفشَل. فهو عدَّلَ الطَّريقَةَ الَّتي سيُحَقِّقُهُ بها. ففَورًا، قرَّرَ أن يُؤَسِّسَ مَملَكَةً في السَّماء، مَملَكَةً ستُتَمِّمُ قَصدَهُ بِالنِّسبَةِ لِلبَشَرِ والأرض. (إقرأ متى ٢٥:٣٤.) ثُمَّ في وَقتِهِ المُحَدَّد، أرسَلَ ابْنَهُ البِكرَ إلى الأرضِ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ عن مَملَكَتِه، ويُقَدِّمَ حَياتَهُ فِديَةً تُحَرِّرُهُم مِنَ الخَطِيَّةِ والمَوت. بَعدَ ذلِك، أقامَ ابْنَهُ يَسُوع إلى السَّماءِ كَي يصيرَ مَلِكًا على مَملَكَتِه. وماذا يُريدُ يَهْوَه أن يُنجِزَ أيضًا؟
٨ (أ) ما هوَ المَوضوعُ الأساسِيُّ الَّذي يتَحَدَّثُ عنهُ الكِتابُ المُقَدَّس؟ (ب) حَسَبَ أفَسُس ١:٨-١١، ما هو قَصدُ يَهْوَه الأَساسيُّ؟ (أُنظُرْ صورَةَ الغِلاف.)
٨ المَوضوعُ الأساسِيُّ في الكِتابِ المُقَدَّسِ هو أن يُقَدِّسَ يَهْوَه اسمَهُ فيما يُحَقِّقُ قَصدَهُ بِالنِّسبَةِ لِلبَشَرِ والأرضِ بِواسِطَةِ مَملَكَتِهِ الَّتي حاكِمُها المَسِيح. فما أرادَهُ يَهْوَه مِنَ البِدايَةِ لم يتَغَيَّر. بل سيُحَقِّقُ قَصدَهُ بِالتَّأكيد، مِثلَما يعِدُ في كَلِمَتِه. (إش ٤٦:١٠، ١١؛ عب ٦:١٧، ١٨) فسَتصيرُ الأرضُ فِردَوسًا، وسَيَعيشُ علَيها البَشَرُ الطَّائِعونَ «بِفَرَحٍ إلى الأبَد». (مز ٢٢:٢٦) لكنَّ هذا لَيسَ كُلَّ شَيءٍ سيُنجِزُهُ يَهْوَه. فقَصدُهُ الأَساسيُّ هو أن يُوَحِّدَ كُلَّ خُدَّامِه: المَلائِكَةِ في السَّماءِ والبَشَرِ على الأرض. وهكَذا، سيُسَبِّحونَهُ كُلُّهُم بِفَرَح، ويَخضَعونَ لِسِيادَتِه. (إقرأ أفسس ١:٨-١١.) ما رَأيُكَ إذًا في الطَّريقَةِ الَّتي يُتَمِّمُ بها يَهْوَه قَصدَه؟ ألَيسَت رائِعَةً جِدًّا؟
تأمَّلْ في مُستَقبَلِك
٩ مِن قِراءَتِنا لِلكِتابِ المُقَدَّس، إلى أيِّ مدًى نَقدِرُ أن تَرى المُستَقبَل؟
٩ لاحِظِ النُّبُوَّةَ الَّتي قالَها يَهْوَه في جَنَّةِ عَدَن، النُّبُوَّةَ المُسَجَّلَة في التَّكْوِين ٣:١٥.b تذكُرُ هذِهِ النُّبُوَّةُ أحداثًا ستُتَمِّمُ قَصدَ يَهْوَه، لكنَّها ستحصُلُ خِلالَ آلافِ السِّنين. وأحَدُ هذِهِ الأحداثِ هو مَجيءُ المَسِيَّا، الجُزءِ الرَّئيسِيِّ مِن نَسلِ المَرأة. لاحِقًا، أخبَرَ يَهْوَه إبْرَاهِيم أنَّ هذا النَّسلَ سيَأتي مِن سُلالَتِه. (تك ٢٢:١٥-١٨) وبَعدَ أجيالٍ كَثيرَة، تمَّ ذلِك عِندَما وُلِدَ يَسُوع المَسِيح. وسَنَةَ ٣٣ بم، لُدِغَ يَسُوع في قَدَمِه، إتمامًا لِلنُّبُوَّة. (أع ٣:١٣-١٥) وآخِرُ الأحداثِ المَذكورَة فيها، أي سَحقُ رَأسِ الشَّيْطَان، سيَتِمُّ بَعدَ أكثَرَ مِن ٠٠٠,١ سَنَةٍ مِنَ الآن. (رؤ ٢٠:٧-١٠) والكِتابُ المُقَدَّسُ يكشِفُ ماذا سيَحصُلُ أيضًا، فيما تزيدُ العَداوَةُ بَينَ عالَمِ الشَّيْطَان وهَيئَةِ يَهْوَه.
١٠ (أ) ماذا سيَحصُلُ قَريبًا؟ (ب) كَيفَ تستَعِدُّ لِهذِهِ الأحداث؟ (أُنظُرِ الحاشِيَة.)
١٠ فكِّرْ في الأحداثِ التَّالِيَة الَّتي أنبَأَ بها الكِتابُ المُقَدَّس. أوَّلًا، سيُعلِنُ قادَةُ العالَم: «سَلامٌ وأمن!». (١ تس ٥:٢، ٣) ثُمَّ «سَريعًا»، سيَبدَأُ الضِّيقُ العَظيمُ حينَ تشُنُّ الحُكوماتُ هُجومًا على كُلِّ الأديانِ المُزَيَّفَة. (رؤ ١٧:١٦) بَعدَ ذلِك، قد تحصُلُ عَلامَةٌ غَيرُ عادِيَّة تُظهِرُ «ابْنَ الإنسانِ آتِيًا على غُيومِ السَّماءِ بِقُدرَةٍ ومَجدٍ عَظيم». (مت ٢٤:٣٠) ثُمَّ سيُحاسِبُ يَسُوع البَشَر، ويَفرِزُ الخِرافَ عنِ الجِداء. (مت ٢٥:٣١-٣٣، ٤٦) لكنَّ الشَّيْطَان لن يبقى مَكتوفَ اليَدَين. فبِغَضَبٍ شَديد، سيَدفَعُ تَحالُفًا لِكُلِّ حُكوماتِ الأرض، تَحالُفًا يُسَمِّيهِ الكِتابُ المُقَدَّسُ «جُوج الَّذي مِن أرضِ مَاجُوج»، أن يشُنَّ هُجومًا على شَعبِ يَهْوَه. (حز ٣٨:٢، ١٠، ١١) وفي وَقتٍ ما خِلالَ الضِّيقِ العَظيم، سيُجمَعُ المُختارونَ إلى السَّماء، وينضَمُّونَ إلى المَسِيح وجُيوشِهِ السَّماوِيَّة في حَربِ هَرْمَجَدُّون، المَرحَلَةِ الأخيرَة مِن ذلِكَ الضِّيق.c (مت ٢٤:٣١؛ رؤ ١٦:١٤، ١٦) ثُمَّ سيَبدَأُ حُكمُ المَسِيح على الأرضِ لِـ ٠٠٠,١ سَنَة. — رؤ ٢٠:٦.
١١ كم تُقَدِّرُ أمَلَكَ بِأن تعيشَ إلى الأبَد؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.)
١١ والآن، فكِّرْ ماذا سيَحصُلُ بَعدَ ال ٠٠٠,١ سَنَة. يقولُ الكِتابُ المُقَدَّس إنَّ خالِقَنا ‹وَضَعَ الأبَدِيَّةَ في قَلبِنا›. (جا ٣:١١) فكِّرْ إذًا ماذا سيَعني لكَ أن تعيشَ إلى الأبَد، وكَيفَ سيُؤَثِّرُ ذلِك على عَلاقَتِكَ بِيَهْوَه. يقولُ كِتاب إقتَرِبْ إلى يَهْوَه، الصَّفحَة ٣١٩: «بَعدَ العَيشِ مِئاتِ وآلافَ ومَلايينَ وبَلايينَ السِّنين، سنعرِفُ عن يَهْوَه اللّٰهِ أكثَرَ بِكَثيرٍ مِمَّا نعرِفُهُ حالِيًّا. ومع ذلِك سنشعُرُ بِأنَّهُ لا تَزالُ هُنالِك أُمورٌ رائِعَة كَثيرَة لِتَعَلُّمِها. وسَيَشتَدُّ تَوقُنا إلى تَعَلُّمِ المَزيد . . . ورَغمَ أنَّ الحَياةَ الأبَدِيَّة ستكونُ غَنِيَّةً ومُتَنَوِّعَةً بِشَكلٍ يفوقُ الخَيال، سيَبقى الاقتِرابُ إلى يَهْوَه على الدَّوامِ أكثَرَ ما يُفرِحُنا ويُحَسِّسُنا بِالإنجاز». ولكنْ حتَّى الآن، كُلَّما ندرُسُ كَلِمَةَ اللّٰه، نتَعَلَّمُ حَقائِقَ عَميقَة. فلْنرَ المَزيدَ مِن هذِهِ الحَقائِق.
تأمَّلْ في ما يحصُلُ في السَّماء
١٢ ماذا يكشِفُ لنا الكِتابُ المُقَدَّسُ عنِ السَّماء؟
١٢ تُعطينا كَلِمَةُ اللّٰهِ لَمحَةً عن حَضرَتِهِ «في العَلاء». (إش ٣٣:٥) فالكِتابُ المُقَدَّسُ يكشِفُ لنا أشياءَ رائِعَة عن يَهْوَه، وعنِ الجُزءِ السَّماوِيِّ مِن هَيئَتِه. (إش ٦:١-٤؛ دا ٧:٩، ١٠؛ رؤ ٤:١-٦) مَثَلًا، يُخبِرُنا عنِ الأشياءِ الرَّائِعَة الَّتي رآها حَزْقِيَال حينَ ‹انفَتَحَتِ السَّمواتُ وبَدَأَ يَرى رُؤًى إلهِيَّة›. — حز ١:١.
١٣ ما رَأيُكَ في دَورِ يَسُوع في السَّماء، كما توضِحُهُ العِبْرَانِيِّين ٤:١٤-١٦؟
١٣ فكِّرْ أيضًا في دَورِ يَسُوع في السَّماء. فهو مَلِكُنا الحاكِم، ورَئيسُ كَهَنَتِنا المُتَعاطِف. فبِواسِطَتِه، نقدِرُ أن نُصَلِّيَ ونقتَرِبَ مِن «عَرشِ النِّعمَة»، ونطلُبَ مِن يَهْوَه الرَّحمَةَ والمُساعَدَةَ «عِندَما نحتاجُ إلى العَون». (إقرإ العبرانيين ٤:١٤-١٦.) فلا نُفَوِّتْ أيَّ يَومٍ دونَ أن نتَأمَّلَ في ما يفعَلُهُ لنا يَهْوَه ويَسُوع مِنَ السَّماء. فهكَذا، سنزيدُ مَحَبَّتَنا لهُما. وبِالتَّالي، سنستَمِرُّ بِحَماسَةٍ في خِدمَتِنا وعِبادَتِنا. — ٢ كو ٥:١٤، ١٥.
١٤ كَيفَ نُظهِرُ أنَّنا نُقَدِّرُ يَهْوَه ويَسُوع؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.)
١٤ وكَيفَ نُظهِرُ أنَّنا نُقَدِّرُ يَهْوَه وابْنَه؟ واحِدَةٌ مِن أفضَلِ الطُّرُقِ هي أن نُساعِدَ غَيرَنا أن يصيروا شُهودًا لِيَهْوَه وتَلاميذَ لِيَسُوع. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) هذا ما فعَلَهُ الرَّسولُ بُولُس. فهو عرَفَ أنَّ مَشيئَةَ يَهْوَه هي أن «يخلُصَ شَتَّى النَّاسِ ويَبلُغوا إلى مَعرِفَةِ الحَقِّ مَعرِفَةً دَقيقَة». (١ تي ٢:٣، ٤) لِذا، اجتَهَدَ في خِدمَتِهِ لِيُساعِدَ أكبَرَ عَدَدٍ مِنَ النَّاس. فقدْ أرادَ أن ‹يُخَلِّصَ بَعضًا مِنهُم بِأيَّةِ وَسيلَة›. — ١ كو ٩:٢٢، ٢٣.
إفرَحْ بِاستِكشافِ كَلِمَةِ اللّٰه
١٥ حَسَبَ المَزْمُور ١:٢، ماذا سيُفَرِّحُنا كَثيرًا؟
١٥ ذكَرَ كاتِبُ المَزْمُور أنَّ الشَّخصَ الَّذي «يَفرَحُ بِشَريعَةِ يَهْوَه، ويَقرَأُها ويَتَأمَّلُ فيها» يكونُ سَعيدًا وناجِحًا. (مز ١:١-٣) لاحِظْ ماذا قالَ مُتَرجِمٌ لِلكِتابِ المُقَدَّسِ اسْمُهُ جُوزِيف رَذَرْهَام عن هذا الشَّخص. ففي كِتابِه دِراساتٌ في المَزَامِير (بِالإنْكِلِيزِيَّة)، ذكَرَ أنَّ ذلِكَ الشَّخصَ «يفرَحُ بِالإرشادِ الإلهِيّ. فهو يبحَثُ عنه، يتَعَلَّمُه، ويَتَأمَّلُ فيه». وهو «يعتَبِرُ أيَّ يَومٍ لا يأخُذُ فيهِ المَزيدَ مِن حِكمَةِ الكِتابِ المُقَدَّسِ يَومًا ضائِعًا». فاسعَ إذًا لِتفرَحَ بِدَرسِ الكِتابِ المُقَدَّس. تعَمَّقْ في التَّفاصيلِ المَذكورَة فيه، ولاحِظْ كَيفَ ترتَبِطُ معًا. فأنتَ ستفرَحُ جِدًّا حينَ تستَكشِفُ أعماقَ كَلِمَةِ اللّٰه.
١٦ ماذا سنرى في المَقالَةِ التَّالِيَة؟
١٦ كما رأينا، يُعَلِّمُنا يَهْوَه في كَلِمَتِهِ حَقائِقَ عَميقَة ورائِعَة. ولكنْ لَيسَ صَعبًا علَينا أن نفهَمَها. وفي المَقالَةِ التَّالِيَة، سنرى واحِدَةً مِنها: هَيكَلَ يَهْوَه الرُّوحِيَّ العَظيم، الَّذي تحَدَّثَ عنهُ بُولُس في رِسالَتِهِ إلى المَسيحِيِّينَ العِبْرَانِيِّين. ولا شَكَّ أنَّكَ ستفرَحُ كَثيرًا حينَ تستَكشِفُ هذا المَوضوعَ العَميق.
التَّرنيمَة ٩٤ شُكرًا يا يَهْوَه على كَلِمَتِك!
a حينَ نتَعَمَّقُ في دَرسِنا لِلكِتابِ المُقَدَّس، سنفرَحُ طولَ حَياتِنا. فسَنستَفيدُ كَثيرًا، ونقتَرِبُ أكثَرَ إلى أبينا السَّماوِيّ. وفي هذِهِ المَقالَة، سنرى كَيفَ نستَكشِفُ ‹عَرضَ وطولَ وعُلُوَّ وعُمقَ› كَلِمَةِ اللّٰه.
b أُنظُرْ مَقالَة «نُبُوَّةٌ قَديمَة تُفيدُكَ اليَوم» في بُرجِ المُراقَبَة، عَدَد تَمُّوز (يُولْيُو) ٢٠٢٢.
c لِتعرِفَ كَيفَ تستَعِدُّ لِلأحداثِ المُهِمَّة الَّتي ستحصُلُ قَريبًا، انظُرْ كِتاب مَلَكوتُ اللّٰهِ يحكُمُ الآن!، الصَّفحَة ٢٥٨.