مقالة الدرس ٤٠
حَافِظْ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ ٱلَّتِي لَدَيْكَ
«يَا تِيمُوثَاوُسُ، ٱحْفَظِ ٱلْوَدِيعَةَ ٱلَّتِي لَدَيْكَ». — ١ تي ٦:٢٠.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٢٩ شَرَفٌ لَنَا أَنْ نُدْعَى بِٱسْمِكَ
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِa
١-٢ حَسَبَ ١ تِيمُوثَاوُس ٦:٢٠، مَاذَا أُعْطِيَ لِتِيمُوثَاوُسَ؟
كُلُّنَا فِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ أَمَّنَّا ٱلْآخَرِينَ عَلَى شَيْءٍ ثَمِينٍ فِي نَظَرِنَا. فَرُبَّمَا وَضَعْنَا مَالَنَا فِي بَنْكٍ وَتَوَقَّعْنَا أَنْ يُحَافِظَ عَلَيْهِ كَيْ لَا يَضِيعَ أَوْ يُسْرَقَ. لِذَا لَا نَسْتَغْرِبُ فِكْرَةَ ٱلْحِفَاظِ عَلَى وَدِيعَةٍ أَوْ أَمَانَةٍ.
٢ اقرأ ١ تيموثاوس ٦:٢٠. ذَكَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ أَنَّ لَدَيْهِ أَمَانَةً ثَمِينَةً هِيَ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلدَّقِيقَةُ عَنْ قَصْدِ ٱللّٰهِ لِلْبَشَرِ. وَيَهْوَهُ أَمَّنَ تِيمُوثَاوُسَ أَيْضًا عَلَى ٱلِٱمْتِيَازِ أَنْ يَعْمَلَ «عَمَلَ ٱلْمُبَشِّرِ». (٢ تي ٤:٢، ٥) وَقَدْ شَجَّعَ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ. نَحْنُ أَيْضًا أَمَّنَنَا يَهْوَهُ عَلَى كَنْزٍ ثَمِينٍ. فَمَا هُوَ هٰذَا ٱلْكَنْزُ؟ وَلِمَ يَجِبُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَيْهِ؟
أَمَانَةٌ غَالِيَةٌ
٣-٤ لِمَاذَا حَقَائِقُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ثَمِينَةٌ؟
٣ أَمَّنَنَا يَهْوَهُ عَلَى ٱلْحَقَائِقِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَهٰذِهِ ٱلْحَقَائِقُ ثَمِينَةٌ جِدًّا لِأَنَّهَا تُقَرِّبُنَا مِنْ يَهْوَهَ وَتَجْعَلُ حَيَاتَنَا سَعِيدَةً. وَعِنْدَمَا نُؤْمِنُ بِهَا وَنُطَبِّقُهَا فِي حَيَاتِنَا، نَتَحَرَّرُ مِنَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْخَاطِئَةِ وَنَعِيشُ حَيَاةً تُرْضِي ٱللّٰهَ. — ١ كو ٦:٩-١١.
٤ وَهٰذِهِ ٱلْحَقَائِقُ ثَمِينَةٌ أَيْضًا لِأَنَّ يَهْوَهَ لَا يَكْشِفُهَا إِلَّا لِلْمُتَوَاضِعِينَ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ طَيِّبَةٌ. (اع ١٣:٤٨) فَهٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصُ يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ يَسْتَخْدِمُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» لِيُعَلِّمَهُمْ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقَ ٱلْيَوْمَ. (مت ١١:٢٥؛ ٢٤:٤٥) فَنَحْنُ لَا نَقْدِرُ أَنْ نَفْهَمَهَا وَحْدَنَا، وَلَا شَيْءَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ أَثْمَنُ مِنْهَا. — ام ٣:١٣، ١٥.
٥ عَلَامَ أَمَّنَنَا يَهْوَهُ أَيْضًا؟
٥ أَمَّنَنَا يَهْوَهُ أَيْضًا عَلَى ٱلِٱمْتِيَازِ أَنْ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ ٱلْحَقَّ عَنْهُ وَعَنْ مَقَاصِدِهِ. (مت ٢٤:١٤) وَٱلرِّسَالَةُ ٱلَّتِي نَحْمِلُهَا ثَمِينَةٌ جِدًّا لِأَنَّهَا تُعْطِي ٱلنَّاسَ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يَصِيرُوا مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ. (١ تي ٤:١٦) وَسَوَاءٌ شَارَكْنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا، نَحْنُ نَدْعَمُ أَهَمَّ عَمَلٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ. (١ تي ٢:٣، ٤) حَقًّا، إِنَّهُ ٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ أَنْ نَعْمَلَ مَعَ ٱللّٰهِ. — ١ كو ٣:٩.
تَمَسَّكْ بِٱلْحَقِّ
٦ مَاذَا حَصَلَ مَعْ بَعْضِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَدِّرُوا ٱمْتِيَازَهُمُ ٱلرُّوحِيَّ؟
٦ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِ تِيمُوثَاوُسَ لَمْ يُقَدِّرُوا ٱمْتِيَازَهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا مَعَ ٱللّٰهِ. دِيمَاسُ مَثَلًا أَحَبَّ ٱلْعَالَمَ، لِذَا تَخَلَّى عَنِ ٱلِٱمْتِيَازِ أَنْ يَخْدُمَ مَعْ بُولُسَ. (٢ تي ٤:١٠) فِيجَلُّسُ وَهَرْمُوجَانِسُ تَوَقَّفَا عَنِ ٱلْخِدْمَةِ كَمَا يَبْدُو لِأَنَّهُمَا خَافَا أَنْ يُضْطَهَدَا مِثْلَ بُولُسَ. (٢ تي ١:١٥) هِيمِينَايُسُ وَٱلْإِسْكَنْدَرُ وَفِيلِيتُسُ ٱنْجَرُّوا وَرَاءَ ٱلْمُرْتَدِّينَ وَتَرَكُوا ٱلْحَقَّ. (١ تي ١:١٩، ٢٠؛ ٢ تي ٢:١٦-١٨) كُلُّ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ كَانُوا قَبْلًا يُحِبُّونَ يَهْوَهَ، لٰكِنَّهُمْ مَعَ ٱلْوَقْتِ مَا عَادُوا يُقَدِّرُونَ ٱمْتِيَازَهُمُ ٱلثَّمِينَ.
٧ أَيَّةُ أَسَالِيبَ يَسْتَعْمِلُهَا ٱلشَّيْطَانُ؟
٧ يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ نَتَخَلَّى عَنِ ٱلْكَنْزِ ٱلَّذِي أَمَّنَنَا عَلَيْهِ يَهْوَهُ. لِذَا يُجَرِّبُ عِدَّةَ أَسَالِيبَ. فَهُوَ مَثَلًا يَسْتَعْمِلُ ٱلتَّسْلِيَةَ وَوَسَائِلَ ٱلْإِعْلَامِ كَيْ يُؤَثِّرَ عَلَى تَفْكِيرِنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا، فَنَبْتَعِدُ تَدْرِيجِيًّا عَنِ ٱلْحَقِّ. وَيُحَاوِلُ أَنْ يَضْغَطَ عَلَيْنَا مِنْ خِلَالِ رِفَاقِنَا أَوْ يُخِيفَنَا بِٱلِٱضْطِهَادِ كَيْ نَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلتَّبْشِيرِ. كَمَا أَنَّهُ يُغْرِينَا كَيْ نَسْتَمِعَ إِلَى تَعَالِيمِ ٱلْمُرْتَدِّينَ وَنَتْرُكَ ٱلْحَقَّ. — ١ تي ٦:٢٠، ٢١.
٨ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنِ ٱخْتِبَارِ دَانْيَال؟
٨ إِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ، فَقَدْ نَبْتَعِدُ شَيْئًا فَشَيْئًا عَنِ ٱلْحَقِّ. وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعْ دَانْيَالَb ٱلَّذِي أَحَبَّ أَلْعَابَ ٱلْفِيدْيُو. يُخْبِرُ: «بَدَأْتُ أَتَسَلَّى بِأَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو بِعُمْرِ ١٠ سَنَوَاتٍ تَقْرِيبًا. فِي ٱلْبِدَايَةِ، كَانَتِ ٱلْأَلْعَابُ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتُهَا مَقْبُولَةً نِسْبِيًّا. وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ، بَدَأْتُ أَتَسَلَّى بِأَلْعَابٍ عَنِيفَةٍ وَشَيْطَانِيَّةٍ». وَفِي ٱلْآخِرِ، صَارَ دَانْيَال يَلْعَبُ كُلَّ يَوْمٍ ١٥ سَاعَةً تَقْرِيبًا. يَقُولُ: «عَرَفْتُ أَنَّ هٰذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلْأَلْعَابِ وَٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي أَقْضِيهِ فِي ٱللَّعِبِ يُبْعِدَانِنِي عَنْ يَهْوَهَ. لٰكِنَّ قَلْبِي كَانَ قَدْ تَقَسَّى. وَأَقْنَعْتُ نَفْسِي أَنَّ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَا تَنْطَبِقُ عَلَيَّ». فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّنَا إِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ، فَقَدْ تُؤَثِّرُ عَلَيْنَا ٱلتَّسْلِيَةُ وَتُبْعِدُنَا عَنِ ٱلْحَقِّ. فَلَا نَعُودُ نُقَدِّرُ ٱلْكَنْزَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لَنَا يَهْوَهُ.
كَيْفَ نَتَمَسَّكُ بِٱلْحَقِّ؟
٩ حَسَبَ ١ تِيمُوثَاوُس ١:١٨، ١٩، بِمَ شَبَّهَ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ؟
٩ اقرأ ١ تيموثاوس ١:١٨، ١٩. شَبَّهَ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ بِجُنْدِيٍّ، وَشَجَّعَهُ أَنْ ‹يَظَلَّ يُحَارِبُ ٱلْمُحَارَبَةَ ٱلْحَسَنَةَ›. وَهٰذِهِ ٱلْحَرْبُ لَيْسَتْ حَرْفِيَّةً بَلْ رُوحِيَّةٌ. فَكَيْفَ يُشْبِهُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْجُنْدِيَّ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ؟ وَأَيَّةُ صِفَاتٍ يَجِبُ أَنْ نُنَمِّيَهَا كَجُنُودٍ لِلْمَسِيحِ؟ سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ خَمْسَةَ دُرُوسٍ نَتَعَلَّمُهَا مِنْ مَثَلِ بُولُسَ. وَهٰذِهِ ٱلدُّرُوسُ سَتُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَمَسَّكَ بِٱلْحَقِّ.
١٠ مَا هُوَ ٱلتَّعَبُّدُ لِلّٰهِ، وَلِمَ هُوَ مُهِمٌّ؟
١٠ نَمِّ ٱلتَّعَبُّدَ لِلّٰهِ. اَلْجُنْدِيُّ ٱلْوَلِيُّ يُحَارِبُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ دِفَاعًا عَمَّنْ يُحِبُّ. وَبُولُسُ شَجَّعَ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يُنَمِّيَ ٱلتَّعَبُّدَ لِلّٰهِ، أَيْ أَنْ يُحِبَّ ٱللّٰهَ وَيَكُونَ وَلِيًّا لَهُ. (١ تي ٤:٧) وَكُلَّمَا زَادَتْ مَحَبَّتُنَا لِلّٰهِ وَتَعَبُّدُنَا لَهُ، قَوِيَتْ رَغْبَتُنَا فِي ٱلتَّمَسُّكِ بِٱلْحَقِّ. — ١ تي ٤:٨-١٠؛ ٦:٦.
١١ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نُدَرِّبَ أَنْفُسَنَا عَلَى فِعْلِ ٱلصَّحِّ؟
١١ دَرِّبْ نَفْسَكَ أَنْ تَفْعَلَ ٱلصَّحَّ. يَلْزَمُ أَنْ يُدَرِّبَ ٱلْجُنْدِيُّ نَفْسَهُ كَيْ يَبْقَى قَوِيًّا وَجَاهِزًا لِلْمَعْرَكَةِ. وَتِيمُوثَاوُسُ بَقِيَ قَوِيًّا رُوحِيًّا لِأَنَّهُ طَبَّقَ نَصِيحَةَ بُولُسَ. فَهُوَ هَرَبَ مِنَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ، نَمَّى صِفَاتٍ جَيِّدَةً، وَقَضَى ٱلْوَقْتَ مَعْ إِخْوَتِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. (٢ تي ٢:٢٢) وَهٰذَا تَطَلَّبَ أَنْ يُدَرِّبَ نَفْسَهُ جَيِّدًا كَيْ يَفْعَلَ ٱلصَّحَّ. نَحْنُ أَيْضًا يَلْزَمُ أَنْ نُدَرِّبَ أَنْفُسَنَا لِنَرْبَحَ ٱلْحَرْبَ ضِدَّ رَغَبَاتِنَا ٱلْخَاطِئَةِ. (رو ٧:٢١-٢٥) وَيَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نُدَرِّبَ أَنْفُسَنَا كَيْ نَتَخَلَّصَ مِنَ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْقَدِيمَةِ وَنَلْبَسَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ. (اف ٤:٢٢، ٢٤) وَعِنْدَمَا نَكُونُ مُتْعَبِينَ بَعْدَ يَوْمٍ طَوِيلٍ، قَدْ يَلْزَمُ أَنْ نَبْذُلَ جُهْدًا كَبِيرًا لِنَذْهَبَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ. — عب ١٠:٢٤، ٢٥.
١٢ كَيْفَ نُحَسِّنُ مَهَارَتَنَا فِي ٱسْتِعْمَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٢ كَيْ يَصِيرَ ٱلْجُنْدِيُّ مَاهِرًا فِي ٱسْتِعْمَالِ أَسْلِحَتِهِ، عَلَيْهِ أَنْ يَتَمَرَّنَ بِٱسْتِمْرَارٍ. نَحْنُ أَيْضًا، يَلْزَمُ أَنْ نَصِيرَ مَاهِرِينَ فِي ٱسْتِعْمَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (٢ تي ٢:١٥) وَنَحْنُ نَتَعَلَّمُ بَعْضَ هٰذِهِ ٱلْمَهَارَاتِ فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا. وَلٰكِنْ كَيْ نُقْنِعَ ٱلنَّاسَ أَنَّ ٱلْحَقَّ ثَمِينٌ، عَلَيْنَا أَنْ نَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱسْتِمْرَارٍ. فَيَلْزَمُ أَنْ نَسْتَعْمِلَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ كَيْ نُقَوِّيَ إِيمَانَنَا. وَلَا يَكْفِي أَنْ نَقْرَأَهَا فَقَطْ. فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَا نَقْرَأُهُ وَنَقُومَ بِبَحْثٍ فِي مَطْبُوعَاتِنَا. وَهٰكَذَا نَفْهَمُ ٱلْحَقَّ جَيِّدًا وَنَعْرِفُ كَيْفَ نُطَبِّقُهُ فِي حَيَاتِنَا. (١ تي ٤:١٣-١٥) وَعِنْدَئِذٍ نَقْدِرُ أَنْ نَسْتَعْمِلَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ كَيْ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ ٱلْحَقَّ. وَمِنْ جَدِيدٍ، لَا يَكْفِي أَنْ نَقْرَأَ لَهُمْ آيَةً فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَعَلَيْنَا أَنْ نُسَاعِدَهُمْ كَيْ يَفْهَمُوهَا وَيَعْرِفُوا كَيْفَ يُطَبِّقُونَهَا. إِذًا، يَجِبُ أَنْ نَضَعَ بَرْنَامَجًا لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَيْ نُحَسِّنَ مَهَارَتَنَا فِي ٱسْتِعْمَالِهِ لِتَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ. — ٢ تي ٣:١٦، ١٧.
١٣ بِنَاءً عَلَى ٱلْعِبْرَانِيِّين ٥:١٤، لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَبِهَ مِنَ ٱلْمَخَاطِرِ؟
١٣ اِنْتَبِهْ مِنَ ٱلْمَخَاطِرِ. يَلْزَمُ أَنْ يَتَوَقَّعَ ٱلْجُنْدِيُّ ٱلْمَخَاطِرَ وَيَتَجَنَّبَهَا. نَحْنُ أَيْضًا يَجِبُ أَنْ نَنْتَبِهَ مِمَّا قَدْ يُؤْذِينَا وَنَبْتَعِدَ عَنْهُ. (ام ٢٢:٣؛ اقرإ العبرانيين ٥:١٤.) مَثَلًا، عَلَيْنَا أَنْ نَخْتَارَ تَسْلِيَتَنَا جَيِّدًا. فَٱلْأَفْلَامُ وَبَرَامِجُ ٱلتِّلِفِزْيُونِ غَالِبًا مَا تُبْرِزُ ٱلْفَسَادَ ٱلْجِنْسِيَّ. وَهٰذَا ٱلسُّلُوكُ يُغْضِبُ ٱللّٰهَ، وَمَنْ يَقُومُ بِهِ يُؤْذِي نَفْسَهُ وَٱلْآخَرِينَ. لِذَا نَحْنُ نَبْتَعِدُ عَنِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلَّتِي تُضْعِفُ مَحَبَّتَنَا لِلّٰهِ. — اف ٥:٥، ٦.
١٤ كَيْفَ ٱنْتَبَهَ دَانْيَال لِلْمَخَاطِرِ؟
١٤ اِنْتَبَهَ دَانْيَال أَنَّ أَلْعَابَ ٱلْفِيدْيُو ٱلْعَنِيفَةَ تُؤْذِيهِ كَثِيرًا. فَقَامَ بِبَحْثٍ فِي مَكْتَبَةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ كَيْ يَعْرِفَ كَيْفَ يَتَغَلَّبُ عَلَى مُشْكِلَتِهِ. وَكَيْفَ أَفَادَهُ ذٰلِكَ؟ لَقَدْ تَوَقَّفَ عَنْ هٰذِهِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلْمُؤْذِيَةِ، أَلْغَى ٱشْتِرَاكَاتِهِ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت فِي هٰذِهِ ٱلْأَلْعَابِ، وَقَطَعَ عَلَاقَتَهُ بِبَاقِي ٱللَّاعِبِينَ. يَقُولُ: «بَدَلَ أَنْ أَتَسَلَّى بِأَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو، صِرْتُ أَقُومُ بِنَشَاطَاتٍ خَارِجَ ٱلْبَيْتِ وَأَقْضِي ٱلْوَقْتَ مَعْ إِخْوَةٍ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ». وَٱلْآنَ دَانْيَال فَاتِحٌ وَشَيْخٌ نَشِيطٌ.
١٥ لِمَ أَكَاذِيبُ ٱلْمُرْتَدِّينَ خَطِرَةٌ؟
١٥ مِثْلَ تِيمُوثَاوُسَ، يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَبِهَ أَيْضًا مِنْ أَكَاذِيبِ ٱلْمُرْتَدِّينَ. (١ تي ٤:١، ٧؛ ٢ تي ٢:١٦) فَقَدْ يَنْشُرُونَ إِشَاعَاتٍ عَنْ إِخْوَتِنَا أَوْ يُشَكِّكُونَ فِي هَيْئَةِ يَهْوَهَ. وَهٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَاتُ ٱلْخَاطِئَةُ قَدْ تُضْعِفُ إِيمَانَنَا. لِذَا ضَرُورِيٌّ أَنْ لَا نُصَدِّقَهَا. فَٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَهَا هُمْ ‹أُنَاسٌ فَاسِدُو ٱلْعَقْلِ وَمُجَرَّدُونَ مِنَ ٱلْحَقِّ›. وَكُلُّ هَمِّهِمْ هُوَ ‹ٱلْمُبَاحَثَاتُ وَٱلْمُجَادَلَاتُ›. (١ تي ٦:٤، ٥) فَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ نُصَدِّقَ إِشَاعَاتِهِمْ وَنَفْقِدَ ٱلثِّقَةَ بِإِخْوَتِنَا.
١٦ أَيَّةُ تَلْهِيَاتٍ عَلَيْنَا أَنْ نَتَجَنَّبَهَا؟
١٦ تَجَنَّبِ ٱلتَّلْهِيَاتِ. لِأَنَّ تِيمُوثَاوُسَ كَانَ ‹جُنْدِيًّا لِلْمَسِيحِ›، كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُرَكِّزَ عَلَى خِدْمَتِهِ بَدَلَ أَنْ يَلْتَهِيَ بِٱلْمَادِّيَّاتِ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْأَهْدَافِ فِي ٱلْحَيَاةِ. (٢ تي ٢:٣، ٤) وَمِثْلَ تِيمُوثَاوُسَ، لَا يَجِبُ أَنْ نَسْمَحَ لِلرَّغْبَةِ فِي جَمْعِ ٱلْمَالِ بِأَنْ تُلْهِيَنَا. ‹فَقُوَّةُ ٱلْغِنَى ٱلْخَادِعَةُ› قَدْ تَخْنُقُ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ، تَقْدِيرَنَا لِكَلِمَتِهِ، وَرَغْبَتَنَا فِي إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهَا. (مت ١٣:٢٢) فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُبْقِيَ حَيَاتَنَا بَسِيطَةً وَنَسْتَعْمِلَ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا كَيْ ‹نُدَاوِمَ أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ ٱلْمَلَكُوتِ›. — مت ٦:٢٢-٢٥، ٣٣.
١٧-١٨ كَيْفَ نَحْمِي أَنْفُسَنَا رُوحِيًّا؟
١٧ كُنْ مُسْتَعِدًّا أَنْ تَتَصَرَّفَ بِسُرْعَةٍ. يَجِبُ أَنْ يُخَطِّطَ ٱلْجُنْدِيُّ لِمَا سَيَفْعَلُهُ إِذَا وَاجَهَ خَطَرًا. وَكَيْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لَنَا يَهْوَهُ، يَلْزَمُ أَنْ نَتَصَرَّفَ بِسُرْعَةٍ وَقْتَ ٱلْخَطَرِ. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْعَلَ ذٰلِكَ؟ يَجِبُ أَنْ نُخَطِّطَ مُسْبَقًا.
١٨ فَكِّرْ فِي هٰذَا ٱلْمَثَلِ. فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، حِينَ يَحْضُرُ ٱلنَّاسُ حَدَثًا فَنِّيًّا أَوْ رِيَاضِيًّا، قَدْ يُطْلَبُ مِنْهُمْ فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنْ يَعْرِفُوا أَيْنَ هُوَ مَخْرَجُ ٱلطَّوَارِئِ ٱلْأَقْرَبُ إِلَيْهِمْ. لِمَاذَا؟ كَيْ يَقْدِرُوا أَنْ يُغَادِرُوا ٱلْمَكَانَ بِسُرْعَةٍ إِذَا حَصَلَ أَمْرٌ طَارِئٌ. نَحْنُ أَيْضًا، جَيِّدٌ أَنْ نُفَكِّرَ مُسْبَقًا أَيُّ «مَخْرَجٍ» سَنَأْخُذُهُ فِي حَالِ رَأَيْنَا فَجْأَةً مَشْهَدًا فَاسِدًا أَوْ عَنِيفًا أَوْ مَوَادَّ لِلْمُرْتَدِّينَ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت أَوْ فِي ٱلتِّلِفِزْيُونِ. فَإِذَا كُنَّا مُسْتَعِدِّينَ لِمَا قَدْ يَحْصُلُ، نَقْدِرُ أَنْ نَتَصَرَّفَ بِسُرْعَةٍ كَيْ نَحْمِيَ أَنْفُسَنَا رُوحِيًّا وَنَبْقَى طَاهِرِينَ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. — مز ١٠١:٣؛ ١ تي ٤:١٢.
١٩ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَنَالُهَا إِذَا حَافَظْنَا عَلَى ٱلْأَمَانَةِ؟
١٩ إِذًا، يَجِبُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لَنَا يَهْوَهُ، وَهِيَ حَقَائِقُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلثَّمِينَةُ وَٱمْتِيَازُنَا أَنْ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ عَنْهَا. وَعِنْدَئِذٍ يَكُونُ ضَمِيرُنَا طَاهِرًا، نَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً، وَنَفْرَحُ بِمُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ أَنْ يَعْرِفُوا يَهْوَهَ. وَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّنَا بِدَعْمِهِ سَنُحَافِظُ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ ٱلَّتِي لَدَيْنَا. — ١ تي ٦:١٢، ١٩.
اَلتَّرْنِيمَةُ ١٢٧ أَيَّ إِنْسَانٍ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ؟
a لَدَيْنَا ٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ أَنْ نَعْرِفَ ٱلْحَقَّ وَنُعَلِّمَهُ لِلنَّاسِ. وَهٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ سَتُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَمَسَّكَ بِٱمْتِيَازِنَا هٰذَا وَلَا نَتَخَلَّى عَنْهُ أَبَدًا.
b اَلِٱسْمُ مُسْتَعَارٌ.