هَلْ تَتْبَعُ إِرْشَادَ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيَّ؟
«كُلَّ سَبِيلِ كَذِبٍ أَبْغَضْتُ». — مز ١١٩:١٢٨.
١، ٢ (أ) أَيُّ تَحْذِيرٍ تُقَدِّرُونَهُ إِذَا كُنْتُمْ تُرِيدُونَ ٱلذَّهَابَ إِلَى مَكَانٍ مَا، وَلِمَاذَا؟ (ب) أَيَّةُ تَحْذِيرَاتٍ يُعْطِيهَا يَهْوَهُ لِخُدَّامِهِ، وَلِمَاذَا؟
تَخَيَّلْ أَنَّكَ تُرِيدُ ٱلذَّهَابَ إِلَى مَكَانٍ مَا، لكِنَّكَ لَا تَعْرِفُ كَيْفَ تَصِلُ إِلَيْهِ. فَتَطْلُبُ مُسَاعَدَةَ صَدِيقٍ تَثِقُ بِهِ وَيَعْرِفُ ٱلطَّرِيقَ جَيِّدًا. وَفِيمَا يُعْطِيكَ إِرْشَادَاتٍ مُفَصَّلَةً، قَدْ يَقُولُ: «اِنْتَبِهْ عِنْدَ ٱلْمُنْعَطَفِ ٱلتَّالِي. فَٱللَّافِتَةُ مُضَلِّلَةٌ؛ كَثِيرُونَ تَبِعُوهَا وَتَاهُوا». أَفَلَا تُقَدِّرُ ٱهْتِمَامَهُ وَتُصْغِي إِلَى تَحْذِيرِهِ؟ مِنْ بَعْضِ ٱلنَّوَاحِي، يَهْوَهُ هُوَ مِثْلُ هذَا ٱلصَّدِيقِ. فَهُوَ يُزَوِّدُنَا بِإِرْشَادَاتٍ دَقِيقَةٍ تَدُلُّنَا كَيْفَ نَصِلُ إِلَى وُجْهَتِنَا ٱلْمَنْشُودَةِ، ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. وَلكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ يُحَذِّرُنَا مِنْ مُؤَثِّرَاتٍ رَدِيئَةٍ قَدْ تَحْدُو بِنَا إِلَى سُلُوكِ ٱلطَّرِيقِ ٱلْخَاطِئِ. — تث ٥:٣٢؛ اش ٣٠:٢١.
٢ لِذلِكَ، سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ بَعْضَ ٱلْمُؤَثِّرَاتِ ٱلَّتِي يُحَذِّرُنَا مِنْهَا صَدِيقُنَا، يَهْوَهُ ٱللّٰهُ. وَأَثْنَاءَ هذِهِ ٱلْمُنَاقَشَةِ، لِنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنَّهُ يُعْطِينَا ٱلتَّحْذِيرَاتِ بِدَافِعِ ٱلِٱهْتِمَامِ وَٱلْمَحَبَّةِ. فَهُوَ يُرِيدُنَا أَنْ نَصِلَ إِلَى وُجْهَتِنَا وَلَا يُسَرُّ بِرُؤْيَتِنَا نُضِيعُ طَرِيقَنَا. (حز ٣٣:١١) وَهذِهِ ٱلْمَقَالَةُ سَتَسْتَعْرِضُ ثَلَاثَةَ مُؤَثِّرَاتٍ: اَلْأَوَّلُ خَارِجِيٌّ، ٱلثَّانِي دَاخِلِيٌّ، أَمَّا ٱلثَّالِثُ فَهُوَ مُجَرَّدُ وَهْمٍ وَيُشَكِّلُ خَطَرًا كَبِيرًا. فَيَلْزَمُ أَنْ نَعْرِفَ مَا هِيَ هذِهِ ٱلْمُؤَثِّرَاتُ، وَكَيْفَ يُسَاعِدُنَا أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ عَلَى مُقَاوَمَتِهَا. رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «كُلَّ سَبِيلِ كَذِبٍ أَبْغَضْتُ». (مز ١١٩:١٢٨) فَلْنَرَ ٱلْآنَ كَيْفَ نَزِيدُ تَصْمِيمَنَا عَلَى بُغْضِ كُلِّ سَبِيلِ كَذِبٍ، أَوْ طَرِيقٍ بَاطِلٍ.
«لَا تَتْبَعِ ٱلْكَثِيرِينَ»
٣ (أ) لِمَ ٱلسَّيْرُ وَرَاءَ غَيْرِكُمْ مِنَ ٱلْمُسَافِرِينَ خَطِرٌ حِينَ لَا تَكُونُونَ مُتَأَكِّدِينَ مِنَ ٱلطَّرِيقِ؟ (ب) أَيُّ مَبْدَإٍ مُهِمٍّ يَرِدُ فِي ٱلْخُرُوج ٢٣:٢؟
٣ مَاذَا تَفْعَلُ إِذَا كُنْتَ ذَاهِبًا فِي رِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ وَلَسْتَ مُتَأَكِّدًا مِنَ ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّائِبِ؟ رُبَّمَا تَمِيلُ إِلَى ٱلسَّيْرِ وَرَاءَ غَيْرِكَ مِنَ ٱلْمُسَافِرِينَ، خَاصَّةً إِذَا لَاحَظْتَ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنْهُمُ ٱنْتَقَوُا ٱلطَّرِيقَ نَفْسَهُ. إِلَّا أَنَّ مَسْلَكًا كَهذَا مَحْفُوفٌ بِٱلْمَخَاطِرِ. فَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنَّ هؤُلَاءِ لَيْسُوا مُتَوَجِّهِينَ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي تَقْصِدُهُ أَوْ أَنَّهُمْ تَائِهُونَ مِثْلَكَ. إِنَّ هذَا ٱلْمَثَلَ يَرْتَبِطُ بِمَبْدَإٍ يُشَكِّلُ ٱلْأَسَاسَ لِشَرِيعَةٍ أُعْطِيَتْ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ حَذَّرَتِ ٱلْقُضَاةَ وَٱلشُّهُودَ مِنِ ‹ٱتِّبَاعِ ٱلْكَثِيرِينَ› فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْقَضَائِيَّةِ. (اِقْرَأْ خروج ٢٣:٢.) فَمِنَ ٱلسَّهْلِ عَلَى ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ أَنْ يَرْضَخُوا لِضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ وَيُحَرِّفُوا ٱلْعَدْلَ. وَلكِنْ، هَلْ يَقْتَصِرُ تَطْبِيقُ مَبْدَإِ عَدَمِ ٱتِّبَاعِ ٱلْكَثِيرِينَ عَلَى ٱلْمَسَائِلِ ٱلْقَضَائِيَّةِ فَقَطْ؟ كَلَّا، عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.
٤، ٥ كَيْفَ تَعَرَّضَ يَشُوعُ وَكَالِبُ لِضَغْطِ ٱتِّبَاعِ ٱلْكَثِيرِينَ، وَمَاذَا سَاعَدَهُمَا عَلَى مُقَاوَمَتِهِ؟
٤ فِي ٱلْحَقِيقَةِ، يُمْكِنُ أَنْ نَتَعَرَّضَ لِضَغْطِ ‹ٱتِّبَاعِ ٱلْكَثِيرِينَ› فِي أَيِّ وَقْتٍ تَقْرِيبًا. وَقَدْ يَنْشَأُ هذَا ٱلضَّغْطُ فَجْأَةً وَيَكُونُ مِنَ ٱلصَّعْبِ مُقَاوَمَتُهُ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، فَكِّرْ بِضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ ٱلَّذِي وَاجَهَهُ ذَاتَ مَرَّةٍ يَشُوعُ وَكَالِبُ، ٱللَّذَانِ كَانَا بَيْنَ ١٢ رَجُلًا ذَهَبُوا لِتَجَسُّسِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ. فَبَعْدَ عَوْدَتِهِمْ، أَعْطَى عَشَرَةٌ مِنْهُمْ تَقْرِيرًا سَلْبِيًّا وَمُثَبِّطًا جِدًّا. حَتَّى إِنَّهُمُ ٱدَّعَوْا أَنَّ بَعْضًا مِنْ سُكَّانِ تِلْكَ ٱلْأَرْضِ عَمَالِقَةٌ مُتَحَدِّرُونَ مِنَ ٱلنَّفِيلِيمِ، أَبْنَاءِ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْعُصَاةِ وَٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي ٱتَّخَذُوهُنَّ. (تك ٦:٤) وَكَمْ كَانَ هذَا ٱلِٱدِّعَاءُ سَخِيفًا! فَقَبْلَ قُرُونٍ عَدِيدَةٍ أُبِيدَتْ تِلْكَ ٱلذُّرِّيَّةُ ٱلْهَجِينَةُ ٱلشِّرِّيرَةُ بِٱلطُّوفَانِ، دُونَ أَنْ يُنْجِبُوا نَسْلًا. وَلكِنْ حَتَّى ٱلْأَفْكَارُ ٱلَّتِي لَا أَسَاسَ لَهَا يُمْكِنُ أَنْ تُشَكِّلَ ضَغْطًا عَلَى ذَوِي ٱلْإِيمَانِ ٱلضَّعِيفِ. فَٱلتَّقَارِيرُ ٱلسَّلْبِيَّةُ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا ٱلْجَوَاسِيسُ ٱلْعَشَرَةُ سُرْعَانَ مَا بَثَّتِ ٱلْخَوْفَ وَٱلذُّعْرَ فِي ٱلشَّعْبِ لِدَرَجَةِ أَنَّ كَثِيرِينَ شَعَرُوا أَنَّ دُخُولَ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ كَمَا أَمَرَهُمْ يَهْوَهُ غَلْطَةٌ كَبِيرَةٌ. وَمَاذَا فَعَلَ يَشُوعُ وَكَالِبُ فِي خِضَمِّ هذَا ٱلْوَضْعِ ٱلْمُتَأَزِّمِ؟ — عد ١٣:٢٥-٣٣.
٥ لَمْ يَتْبَعَا ٱلْكَثِيرِينَ. فَقَدْ قَالَا ٱلْحَقِيقَةَ وَٱلْتَصَقَا بِهَا رَغْمَ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ كَرِهُوا سَمَاعَهَا وَهَدَّدُوهُمَا بِٱلرَّجْمِ حَتَّى ٱلْمَوْتِ. وَمِنْ أَيْنَ ٱسْتَمَدَّا هذِهِ ٱلشَّجَاعَةَ؟ مِنْ إِيمَانِهِمَا بِيَهْوَهَ. فَذَوُو ٱلْإِيمَانِ يُمَيِّزُونَ بِوُضُوحٍ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ ٱدِّعَاءَاتِ ٱلْبَشَرِ ٱلَّتِي لَا أَسَاسَ لَهَا وَوُعُودِ ٱللّٰهِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَقَدْ عَبَّرَ هذَانِ ٱلرَّجُلَانِ لَاحِقًا عَمَّا شَعَرَا بِهِ حِيَالَ تَحْقِيقِ يَهْوَهَ كُلًّا مِنْ وُعُودِهِ. (اِقْرَأْ يشوع ١٤:٦، ٨؛ ٢٣:٢، ١٤.) فَيَشُوعُ وَكَالِبُ أَحَبَّا إِلهَهُمَا وَوَثِقَا بِهِ، وَلَمْ يَخْطُرْ بِبَالِهِمَا إِيلَامُهُ بِٱتِّبَاعِهِمَا جَمْعًا عَدِيمَ ٱلْإِيمَانِ. لِذلِكَ، ٱتَّخَذَا مَوْقِفًا ثَابِتًا رَاسِمَيْنِ مِثَالًا رَائِعًا لَنَا ٱلْيَوْمَ. — عد ١٤:١-١٠.
٦ فِي أَيَّةِ مَجَالَاتٍ قَدْ نَشْعُرُ أَنَّنَا عُرْضَةٌ لِضَغْطِ ٱتِّبَاعِ ٱلْكَثِيرِينَ؟
٦ هَلْ شَعَرْتَ يَوْمًا أَنَّكَ عُرْضَةٌ لِضَغْطِ ٱتِّبَاعِ ٱلْكَثِيرِينَ؟ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلنَّاسَ ٱلْمُبْعَدِينَ عَنْ يَهْوَهَ وَٱلَّذِينَ يَهْزَأُونَ بِمَقَايِيسِهِ ٱلْأَدَبِيَّةِ هُمُ ٱلْأَكْثَرِيَّةُ ٱلسَّاحِقَةُ ٱلْيَوْمَ. وَغَالِبًا مَا يُرَوِّجُونَ آرَاءً لَا أَسَاسَ لَهَا فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلِٱسْتِجْمَامِ وَٱلتَّسْلِيَةِ. فَهُمْ يُصِرُّونَ أَنَّ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ وَٱلْعُنْفَ وَٱلْأَرْوَاحِيَّةَ ٱلَّتِي تَزْخَرُ بِهَا ٱلْبَرَامِجُ ٱلتِّلِفِزْيُونِيَّةُ وَٱلْأَفْلَامُ وَأَلْعَابُ ٱلْفِيدْيُو هِيَ غَيْرُ مُؤْذِيَةٍ أَلْبَتَّةَ. (٢ تي ٣:١-٥) فَكَيْفَ تَخْتَارُ أَنْتَ أَوْ عَائِلَتُكَ ٱلِٱسْتِجْمَامَ وَٱلتَّسْلِيَةَ؟ هَلْ تَسْمَحُ لِذَوِي ٱلضَّمَائِرِ ٱلْمُتَسَاهِلَةِ أَنْ يُؤَثِّرُوا فِي قَرَارَاتِكَ وَيَصُوغُوا ضَمِيرَكَ؟ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، أَلَا يَعْنِي ذلِكَ أَنَّكَ تَتْبَعُ ٱلْكَثِيرِينَ؟
٧، ٨ (أ) كَيْفَ نُدَرِّبُ ‹قُوَى إِدْرَاكِنَا›، وَلِمَ هذَا ٱلتَّدْرِيبُ أَنْفَعُ مِنْ إِطَاعَةِ مَجْمُوعَةِ قَوَاعِدَ صَارِمَةٍ؟ (ب) لِمَ تَجِدُونَ مِثَالَ أَحْدَاثٍ مَسِيحِيِّينَ كَثِيرِينَ مُشَجِّعًا؟
٧ لَقَدْ وَهَبَنَا يَهْوَهُ عَطِيَّةً ثَمِينَةً تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ: ‹قُوَى إِدْرَاكِنَا›. وَهذِهِ ٱلْقُوَى بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّدْرِيبِ «بِٱلْمُمَارَسَةِ». (عب ٥:١٤) إِلَّا أَنَّ ٱتِّبَاعَ ٱلْكَثِيرِينَ فِي مَسَائِلَ تَتَعَلَّقُ بِٱلضَّمِيرِ أَوْ إِطَاعَةَ مَجْمُوعَةِ قَوَاعِدَ صَارِمَةٍ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُدَرِّبَا قُوَى إِدْرَاكِنَا. لِهذَا ٱلسَّبَبِ، مَثَلًا، لَا يُعْطَى شَعْبُ يَهْوَهَ لَائِحَةً بِٱلْأَفْلَامِ وَٱلْكُتُبِ وَمَوَاقِعِ ٱلْإِنْتِرْنِت ٱلَّتِي عَلَيْهِمِ ٱجْتِنَابُهَا. فَبِمَا أَنَّ هذَا ٱلْعَالَمَ يَتَغَيَّرُ بِسُرْعَةٍ، تَصِيرُ لَائِحَةٌ مِنْ هذَا ٱلنَّوْعِ عَتِيقَةَ ٱلطِّرَازِ حَالَمَا تُوضَعُ. (١ كو ٧:٣١) وَٱلْأَسْوَأُ أَيْضًا هُوَ أَنَّ ذلِكَ سَيَحْرِمُنَا مِنْ تَفَحُّصِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِدِقَّةٍ وَبِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ ثُمَّ ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ بِنَاءً عَلَيْهَا. — اف ٥:١٠.
٨ طَبْعًا، قَدْ تَجْعَلُنَا قَرَارَاتُنَا ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ غَيْرَ مَحْبُوبِينَ أَحْيَانًا. فَٱلْأَحْدَاثُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ، مَثَلًا، يُوَاجِهُونَ ضَغْطًا شَدِيدًا مِنَ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ لِكَيْ يَفْعَلُوا مَا يَفْعَلُهُ ٱلْجَمِيعُ. (١ بط ٤:٤) وَكَمْ جَمِيلٌ أَنْ نَرَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ كِبَارًا وَصِغَارًا يَقْتَدُونَ بِإِيمَانِ يَشُوعَ وَكَالِبَ بِرَفْضِهِمْ أَنْ يَتْبَعُوا ٱلْكَثِيرِينَ!
لَا تَتْبَعْ ‹قَلْبَكَ وَعَيْنَيْكَ›
٩ (أ) لِمَ مِنَ ٱلْخَطَرِ أَنْ نَتْبَعَ أَيَّ مَيْلٍ يَتَمَلَّكُنَا أَثْنَاءَ ٱلسَّفَرِ؟ (ب) لِمَ كَانَتِ ٱلشَّرِيعَةُ فِي عَدَد ١٥:٣٧-٣٩ مُهِمَّةً لِشَعْبِ ٱللّٰهِ قَدِيمًا؟
٩ إِنَّ ٱلْمُؤَثِّرَ ٱلْخَطِرَ ٱلثَّانِيَ ٱلَّذِي سَنَتَنَاوَلُهُ هُوَ دَاخِلِيٌّ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْإِيضَاحِ: إِذَا كُنْتَ مُسَافِرًا إِلَى مَكَانٍ مَا، فَهَلْ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ تَضَعَ ٱلْخَرِيطَةَ جَانِبًا وَتَتْبَعَ أَيَّ مَيْلٍ يَتَمَلَّكُكَ، رُبَّمَا سَالِكًا كُلَّ سَبِيلٍ تَرَى أَنَّ مَنَاظِرَهُ خَلَّابَةٌ؟ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلِٱسْتِسْلَامَ لِمُيُولِكَ لَنْ يُوصِلَكَ إِلَى وُجْهَتِكَ. إِنَّ هذَا ٱلْمَثَلَ يُسَاعِدُنَا عَلَى فَهْمِ ٱلْمَبْدَإِ ٱلَّذِي تَرْتَكِزُ عَلَيْهِ شَرِيعَةٌ أُخْرَى أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا. فَقَدْ أَوْصَاهُمْ أَنْ يَضَعُوا أَهْدَابًا عَلَى ثِيَابِهِمْ وَيَجْعَلُوا شَرِيطًا أَزْرَقَ عَلَيْهَا. (اِقْرَأْ عدد ١٥:٣٧-٣٩.) إِلَّا أَنَّ كَثِيرِينَ يَجِدُونَ صُعُوبَةً فِي فَهْمِ سَبَبِ هذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ. فَهَلْ تَرَى لِمَ كَانَتْ مُهِمَّةً؟ لَقَدْ سَاهَمَتْ إِطَاعَةُ هذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ فِي إِبْقَاءِ شَعْبِ ٱللّٰهِ مُخْتَلِفِينَ وَمُنْفَصِلِينَ عَنِ ٱلْأُمَمِ ٱلْوَثَنِيَّةِ ٱلَّتِي أَحَاطَتْ بِهِمْ. وَكَانَ ذلِكَ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لَهُمْ إِنْ أَرَادُوا ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى رِضَى يَهْوَهَ. (لا ١٨:٢٤، ٢٥) لكِنَّ هذِهِ ٱلشَّرِيعَةَ تُظْهِرُ أَيْضًا مُؤَثِّرًا دَاخِلِيًّا خَطِرًا يُمْكِنُ أَنْ يُعِيقَنَا عَنْ بُلُوغِ وُجْهَتِنَا، ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. فَمَا هُوَ؟
١٠ كَيْفَ أَظْهَرَ يَهْوَهُ أَنَّهُ يَعْرِفُ ٱلطَّبِيعَةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ؟
١٠ لَاحِظْ مَا قَالَهُ يَهْوَهُ لِشَعْبِهِ عَنْ سَبَبِ إِعْطَائِهِمْ هذِهِ ٱلشَّرِيعَةَ: ‹لَا تَطُوفُوا وَرَاءَ قُلُوبِكُمْ وَعُيُونِكُمُ ٱلَّتِي أَنْتُمْ تَتْبَعُونَهَا فَاسِقِينَ›. فَيَهْوَهُ يَعْرِفُ ٱلطَّبِيعَةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ. وَيُدْرِكُ كَمْ هُوَ سَهْلٌ أَنْ يُغْوَى قَلْبُنَا، أَيْ إِنْسَانُنَا ٱلدَّاخِلِيُّ، بِمَا تَرَاهُ أَعْيُنُنَا. لِذَا، يُحَذِّرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ قَائِلًا: «اَلْقَلْبُ أَشَدُّ غَدْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ يَسْتَمِيتُ إِلَى غَايَتِهِ. فَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ؟». (ار ١٧:٩) هَلْ تَرَى ٱلْآنَ كَمْ كَانَ تَحْذِيرُ يَهْوَهَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي مَحَلِّهِ؟ فَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُمْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ سَيَنْظُرُونَ إِلَى ٱلشُّعُوبِ ٱلْوَثَنِيَّةِ حَوْلَهُمْ وَسَيُغْوَوْنَ بِمَا يَرَوْنَهُ. فَسَيَرْغَبُونَ فِي ٱلتَّشَبُّهِ بِغَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ هؤُلَاءِ، ثُمَّ يَبْدَأُونَ بِٱلتَّفْكِيرِ وَٱلشُّعُورِ وَٱلسُّلُوكِ مِثْلَهُمْ. — ام ١٣:٢٠.
١١ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُغْوِيَنَا قَلْبُنَا وَعَيْنَانَا؟
١١ وَٱلْيَوْمَ، يَسْهُلُ أَكْثَرَ أَنْ تُغْوِيَ عُيُونُنَا قَلْبَنَا ٱلْغَدَّارَ. فَكُلُّ مَا فِي ٱلْعَالَمِ يُشَجِّعُنَا عَلَى إِشْبَاعِ مُيُولِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ. إِذًا، كَيْفَ نُطَبِّقُ ٱلْمَبْدَأَ ٱلَّذِي تَرْتَكِزُ عَلَيْهِ ٱلشَّرِيعَةُ فِي عَدَد ١٥:٣٩؟ تَأَمَّلْ فِي مَا يَلِي: إِذَا كُنْتَ تَرَى مَنْ حَوْلَكَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَوِ ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْمُجْتَمَعِ يَلْبَسُونَ بِطَرِيقَةٍ مُثِيرَةٍ جِنْسِيًّا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ، فَهَلْ تَتَأَثَّرُ بِهِمْ؟ هَلْ تَمِيلُ إِلَى ‹ٱتِّبَاعِ قَلْبِكَ وَعَيْنَيْكَ› وَتُغْوَى بِمَا تَرَاهُ؟ وَهَلْ تَحُطُّ مِنْ مَقَايِيسِكَ بِتَبَنِّي نَمَطِ لِبَاسِهِمْ؟ — رو ١٢:١، ٢.
١٢، ١٣ (أ) مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ إِذَا شَرَدَتْ عُيُونُنَا إِلَى حَيْثُ لَا يَنْبَغِي؟ (ب) لِمَ لَا يَجِبُ أَنْ نَتَسَبَّبَ بِجَعْلِ ٱلْآخَرِينَ يَتَأَمَّلُونَ فِي ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ؟
١٢ مِنْ هُنَا تَبْرُزُ حَاجَتُنَا ٱلْمَاسَّةُ إِلَى تَنْمِيَةِ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ. فَإِذَا شَرَدَتْ عُيُونُنَا إِلَى حَيْثُ لَا يَنْبَغِي، فَلْنَتَذَكَّرِ ٱلْعَهْدَ ٱلَّذِي قَطَعَهُ أَيُّوبُ ٱلْأَمِينُ مَعَ عَيْنَيْهِ بِٱتِّخَاذِهِ قَرَارًا ثَابِتًا أَلَّا يُبْدِيَ ٱهْتِمَامًا رُومَنْطِيقِيًّا بِأَيَّةِ ٱمْرَأَةٍ غَيْرِ زَوْجَتِهِ. (اي ٣١:١) وَلْنَتَذَكَّرْ أَيْضًا تَصْمِيمَ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ ٱلَّذِي قَالَ: «لَا أَجْعَلُ نُصْبَ عَيْنَيَّ شَيْئًا لَا خَيْرَ فِيهِ». (مز ١٠١:٣) فَكُلُّ مَا يُمْكِنُ أَنْ يُخَسِّرَنَا ضَمِيرَنَا ٱلطَّاهِرَ وَعَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ لَيْسَ سِوَى أَمْرٍ «لَا خَيْرَ فِيهِ». وَيَشْمُلُ ذلِكَ كُلَّ ٱلْمُغْرِيَاتِ ٱلَّتِي تَسْتَهْوِي عُيُونَنَا وَتُغْوِي قَلْبَنَا لِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ.
١٣ وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، نَحْنُ لَا نُرِيدُ بِٱلطَّبْعِ أَنْ نَصِيرَ أَشْخَاصًا ‹لَا خَيْرَ فِيهِمْ› بِجَعْلِ ٱلْآخَرِينَ يُفَكِّرُونَ أَنْ يَرْتَكِبُوا ٱلْخَطَأَ. لِذَا، نَحْمِلُ عَلَى مَحْمَلِ ٱلْجِدِّ مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُلْهَمَةَ أَنْ يَكُونَ لِبَاسُنَا مُرَتَّبًا وَمُحْتَشِمًا. (١ تي ٢:٩) وَلِتَحْدِيدِ مَا هُوَ ٱللِّبَاسُ ٱلْمُحْتَشِمُ لَا يَنْبَغِي أَنْ نُفَكِّرَ فَقَطْ بِمَا يُلَائِمُنَا. بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَأْخُذَ فِي ٱلْحُسْبَانِ ضَمَائِرَ ٱلْآخَرِينَ وَأَحَاسِيسَهُمْ، مُعْتَبِرِينَ خَيْرَهُمْ أَهَمَّ مِنْ تَفْضِيلَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ. (رو ١٥:١، ٢) وَٱلْجَمَاعَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ تَزْخَرُ بِآلَافِ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّذِينَ يَرْسُمُونَ أَمْثِلَةً حَسَنَةً فِي هذَا ٱلْمَجَالِ. فَكَمْ نَحْنُ فَخُورُونَ بِهِمْ لِأَنَّهُمْ يَرْفُضُونَ ‹ٱتِّبَاعَ قُلُوبِهِمْ وَعُيُونِهِمْ› وَيَخْتَارُونَ إِرْضَاءَ يَهْوَهَ فِي كُلِّ مَا يَفْعَلُونَهُ، حَتَّى فِي طَرِيقَةِ لِبَاسِهِمْ!
لَا تَتْبَعِ «ٱلْأَبَاطِيلَ»
١٤ مَاذَا حَذَّرَ صَمُوئِيلُ بِشَأْنِ ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ «ٱلْأَبَاطِيلِ»؟
١٤ تَخَيَّلْ أَنَّكَ تَعْبُرُ صَحْرَاءَ شَاسِعَةً أَثْنَاءَ رِحْلَتِكَ. فَتَرَى سَرَابًا وَتَسِيرُ وَرَاءَهُ. إِلَّا أَنَّ ٱلسَّعْيَ وَرَاءَ هذَا ٱلْوَهْمِ يُمْكِنُ أَنْ يُكَلِّفَكَ حَيَاتَكَ. وَفِي ٱلْمَاضِي، حَصَلَ مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَمْرٌ مُمَاثِلٌ. فَقَدْ أَرَادُوا أَنْ يَحْكُمَهُمْ مَلِكٌ بَشَرِيٌّ كَٱلْأُمَمِ ٱلْمُجَاوِرَةِ لَهُمْ. لكِنَّ هذِهِ ٱلرَّغْبَةَ كَانَتْ فِي ٱلْوَاقِعِ خَطِيَّةً خَطِيرَةً لِأَنَّهَا عَنَتْ أَنَّهُمْ رَفَضُوا يَهْوَهَ مَلِكًا عَلَيْهِمْ. وَيَهْوَهُ أَدْرَكَ تَمَامًا خُطُورَةَ هذَا ٱلْمَوْقِفِ. فَمَعَ أَنَّهُ لَبَّى طَلَبَهُمْ، جَعَلَ نَبِيَّهُ صَمُوئِيلَ يُوَجِّهُ إِلَيْهِمْ تَحْذِيرًا شَدِيدَ ٱللَّهْجَةِ مِنَ ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ «ٱلْأَبَاطِيلِ». — اِقْرَأْ ١ صموئيل ١٢:٢١.
١٥ كَيْفَ سَعَى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ وَرَاءَ ٱلْأَبَاطِيلِ؟
١٥ وَهَلِ ٱعْتَقَدَ هذَا ٱلشَّعْبُ أَنَّ مَلِكًا بَشَرِيًّا يُمْكِنُ ٱلْوُثُوقُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ يَهْوَهَ؟ إِنَّ ٱعْتِقَادًا كَهذَا كَانَ سَيَعْنِي أَنَّهُمْ يَسْعَوْنَ وَرَاءَ أَمْرٍ بَاطِلٍ. كَمَا أَنَّهُ كَانَ سَيُعَرِّضُهُمْ لِلسَّعْيِ وَرَاءَ أَوْهَامٍ كَثِيرَةٍ أُخْرَى مِنْ نَسْجِ ٱلشَّيْطَانِ. فَٱلْمَلِكُ ٱلْبَشَرِيُّ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يَقُودَهُمْ إِلَى ٱلصَّنَمِيَّةِ. وَعَبَدَةُ ٱلْأَصْنَامِ يَعْتَقِدُونَ خَطَأً أَنَّ ٱلْأَشْيَاءَ ٱلْمَلْمُوسَةَ — كَٱلْآلِهَةِ ٱلْمَصْنُوعَةِ مِنَ ٱلْخَشَبِ أَوِ ٱلْحَجَرِ — يُمْكِنُ ٱلْوُثُوقُ بِهَا أَكْثَرَ مِنْ يَهْوَهَ، ٱلْإِلهِ غَيْرِ ٱلْمَنْظُورِ ٱلَّذِي خَلَقَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ. وَلكِنَّ ٱلْأَصْنَامَ ‹لَيْسَتْ بِشَيْءٍ› كَمَا ذَكَرَ بُولُسُ. (١ كو ٨:٤) فَهِيَ لَا تُبْصِرُ وَلَا تَسْمَعُ وَلَا تَتَكَلَّمُ وَلَا تَفْعَلُ شَيْئًا. وَفِي حِينِ أَنَّهُ يُمْكِنُ رُؤْيَتُهَا وَلَمْسُهَا، فَإِنَّ تَقْدِيمَ ٱلْعِبَادَةِ لَهَا هُوَ فِي ٱلْوَاقِعِ سَعْيٌ وَرَاءَ أَمْرٍ بَاطِلٍ، أَوْ وَهْمٍ كَاذِبٍ لَا يُؤَدِّي سِوَى إِلَى ٱلْكَارِثَةِ. — مز ١١٥:٤-٨.
١٦ (أ) كَيْفَ يُغْوِي ٱلشَّيْطَانُ ٱلْكَثِيرِينَ بِٱلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْأَبَاطِيلِ؟ (ب) لِمَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةَ هِيَ أَبَاطِيلُ، وَبِٱلْأَخَصِّ مُقَارَنَةً بِيَهْوَهَ ٱللّٰهِ؟
١٦ لَا يَزَالُ ٱلشَّيْطَانُ مَاهِرًا فِي إِقْنَاعِ ٱلنَّاسِ بِٱلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْأَبَاطِيلِ. فَهُوَ يُغْوِي عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ ٱلنَّاسِ بِٱلِٱعْتِمَادِ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ. فَقَدْ يَجْعَلُهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ سَيَنْعَمُونَ بِٱلْأَمْنِ إِذَا جَمَعُوا ٱلْمَالَ وَٱلْمُمْتَلَكَاتِ وَنَالُوا وَظَائِفَ عَالِيَةَ ٱلْأُجُورِ. وَلكِنْ مَا فَائِدَةُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْمَادِّيَّةِ عِنْدَمَا تَتَدَهْوَرُ ٱلصِّحَّةُ، يَنْهَارُ ٱلِٱقْتِصَادُ، أَوْ تَحُلُّ كَارِثَةٌ طَبِيعِيَّةٌ؟ أَوْ مَا نَفْعُهَا حِينَ يَشْعُرُ ٱلنَّاسُ بِٱلْفَرَاغِ وَيَحْتَاجُونَ إِلَى إِرْشَادٍ وَقَصْدٍ لِحَيَاتِهِمْ وَأَجْوِبَةٍ عَنْ أَسْئِلَتِهِمْ؟ أَوْ أَيَّةُ تَعْزِيَةٍ تَمْنَحُهَا لِلَّذِينَ هُمْ عَلَى فِرَاشِ ٱلْمَوْتِ؟ إِنَّ ٱتِّكَالَنَا عَلَى ٱلْمُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ سَيُؤَدِّي بِنَا حَتْمًا إِلَى ٱلْخَيْبَةِ. فَلَا جَدْوَى مِنْهَا لِأَنَّهَا أَبَاطِيلُ. فَهِي لَا تُزَوِّدُنَا ٱلْحِمَايَةَ ٱلْجَسَدِيَّةَ عَلَى ٱلْمَدَى ٱلْبَعِيدِ إِذْ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرَنَا أَوْ تَمْنَعَ عَنَّا ٱلْمَرَضَ وَٱلْمَوْتَ. (ام ٢٣:٤، ٥) بِٱلتَّبَايُنِ، كَمْ جَدِيرٌ بِٱلثِّقَةِ هُوَ إِلهُنَا يَهْوَهُ! فَإِذَا ٱمْتَلَكْنَا عَلَاقَةً وَثِيقَةً بِهِ، نَنْعَمُ بِٱلْأَمْنِ ٱلْحَقِيقِيِّ. فَيَا لَهَا مِنْ بَرَكَةٍ رَائِعَةٍ! إِذًا، لِنُصَمِّمْ أَلَّا نَتَخَلَّى عَنْهُ أَبَدًا سَعْيًا وَرَاءَ ٱلْأَبَاطِيلِ.
١٧ عَلَامَ أَنْتُمْ مُصَمِّمُونَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْمُؤَثِّرَاتِ ٱلسَّلْبِيَّةِ ٱلَّتِي جَرَتْ مُنَاقَشَتُهَا؟
١٧ أَلَا يُسْعِدُنَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ صَدِيقُنَا وَمُرْشِدُنَا فِي رِحْلَةِ ٱلْحَيَاةِ؟ وَإِذَا ٱسْتَمْرَرْنَا فِي ٱلْإِصْغَاءِ إِلَى تَحْذِيرَاتِهِ ٱلْحُبِّيَّةِ مِنَ ٱلْمُؤَثِّرَاتِ ٱلرَّدِيئَةِ ٱلثَّلَاثَةِ — وَذلِكَ بِتَجَنُّبِ ٱتِّبَاعِ ٱلْكَثِيرِينَ وَقُلُوبِنَا وَٱلْأَبَاطِيلِ — فَسَنَبْلُغُ وُجْهَتَنَا، ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. وَسَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ تَحْذِيرَاتٍ أُخْرَى يُزَوِّدُنَا بِهَا يَهْوَهُ لِمُسَاعَدَتِنَا عَلَى بُغْضِ وَٱجْتِنَابِ ٱلطُّرُقِ ٱلْبَاطِلَةِ ٱلَّتِي تُؤَدِّي بِٱلْكَثِيرِينَ إِلَى ٱلضَّلَالِ. — مز ١١٩:١٢٨.
مَا رَأْيُكُمْ؟
كَيْفَ يُمْكِنُكُمْ شَخْصِيًّا أَنْ تُطَبِّقُوا ٱلْمَبْدَأَ فِي
• خُرُوج ٢٣:٢؟
• عَدَد ١٥:٣٧-٣٩؟
• ١ صَمُوئِيل ١٢:٢١؟
• مَزْمُور ١١٩:١٢٨؟
[الصورة في الصفحة ١١]
هَلْ تُغْوَى بِٱتِّبَاعِ ٱلْكَثِيرِينَ؟
[الصورة في الصفحة ١٣]
لِمَاذَا مِنَ ٱلْخَطَرِ أَنْ تَتْبَعَ أَيَّ مَيْلٍ قَدْ يَتَمَلَّكُكَ؟
[الصورة في الصفحة ١٤]
هَلْ تَتْبَعُ أَيَّ أَمْرٍ بَاطِلٍ؟