حَذَارِ مِنْ فِخَاخِ إِبْلِيسَ!
‹يَرْجِعُونَ مِنْ شَرَكِ إِبْلِيسَ إِلَى صَوَابِ رُشْدِهِمْ›. — ٢ تي ٢:٢٦.
١، ٢ أَيَّةُ فِخَاخٍ يَسْتَخْدِمُهَا ٱلشَّيْطَانُ سَتُنَاقِشُهَا هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟
يُطَارِدُ إِبْلِيسُ خُدَّامَ يَهْوَهَ كَٱلصَّيَّادِ ٱلَّذِي يُطَارِدُ فَرِيسَتَهُ. لكِنَّ هَدَفَهُ ٱلرَّئِيسِيَّ لَيْسَ قَتْلَهُمْ، بَلِ ٱصْطِيَادُهُمْ أَحْيَاءً وَٱسْتِغْلَالُهُمْ لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ. — اِقْرَأْ ٢ تيموثاوس ٢:٢٤-٢٦.
٢ كَيْ يُمْسِكَ ٱلصَّيَّادُ ٱلطَّرِيدَةَ حَيَّةً، يَسْتَخْدِمُ أَنْوَاعًا مُخْتَلِفَةً مِنَ ٱلْأَشْرَاكِ. فَقَدْ يُحَاوِلُ إِخْرَاجَ ٱلْحَيَوَانِ مِنْ مَخْبَئِهِ لِيَسْهُلَ عَلَيْهِ ٱلْإِمْسَاكُ بِهِ. أَوْ قَدْ يَنْصِبُ فَخًّا مَخْفِيًّا، فَيَسْقُطُ فِيهِ ٱلْحَيَوَانُ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يَسْتَعِينُ ٱلشَّيْطَانُ بِأَشْرَاكٍ لِٱصْطِيَادِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ أَحْيَاءً. فَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَنْجُوَ مِنْ قَبْضَتِهِ، يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ مُتَيَقِّظِينَ وَنُصْغِيَ لِلتَّحْذِيرَاتِ ٱلَّتِي تُنَبِّهُنَا مِنَ ٱلْفِخَاخِ ٱلْمُحِيطَةِ بِنَا. وَسَتُنَاقِشُ هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ كَيْفَ نَقِي أَنْفُسَنَا مِنْ ثَلَاثَةِ فِخَاخٍ نَجَحَ ٱلشَّيْطَانُ مِنْ خِلَالِهَا فِي تَحْقِيقِ مَآرِبِهِ، وَهِيَ: (١) ٱلْكَلَامُ غَيْرُ ٱلْمَضْبُوطِ، (٢) ٱلْخَوْفُ وَٱلضَّغْطُ، وَ (٣) ٱلشُّعُورُ ٱلْمُفْرِطُ بِٱلذَّنْبِ. أَمَّا ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ فَسَتَتَنَاوَلُ شَرَكَيْنِ آخَرَيْنِ يَضَعُهُمَا ٱلشَّيْطَانُ لِعُبَّادِ يَهْوَهَ.
أَطْفِئْ نِيرَانَ ٱلْكَلَامِ غَيْرِ ٱلْمَضْبُوطِ
٣، ٤ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ نَتِيجَةُ عَدَمِ ضَبْطِ لِسَانِنَا؟ أَعْطُوا مَثَلًا.
٣ لِإِخْرَاجِ حَيَوَانٍ مِنْ مَخْبَئِهِ، قَدْ يُشْعِلُ ٱلصَّيَّادُ ٱلنَّارَ فِي ٱلنَّبَاتَاتِ ٱلْقَرِيبَةِ، ثُمَّ يُمْسِكُ بِهِ فِيمَا يُحَاوِلُ ٱلْفِرَارَ. بِصُورَةٍ مُشَابِهَةٍ، يَوَدُّ إِبْلِيسُ إِضْرَامَ ٱلنِّيرَانِ مَجَازِيًّا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِنِيَّةِ إِبْعَادِ أَفْرَادِهَا عَنِ ٱلْمَلَاذِ ٱلْآمِنِ لِيَقَعُوا بَيْنَ بَرَاثِنِهِ. فَكَيْفَ نُسَاعِدُهُ عَنْ غَيْرِ عَمْدٍ أَنْ يُوقِعَنَا فِي حَبَائِلِهِ؟
٤ شَبَّهَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ ٱللِّسَانَ بِٱلنَّارِ. (اِقْرَأْ يعقوب ٣:٦-٨.) فَعِنْدَمَا لَا نَضْبُطُ لِسَانَنَا، مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ نُسَبِّبَ حَرِيقًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ. كَيْفَ؟ تَخَيَّلْ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ: يُعْلَنُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ عَنْ تَعْيِينِ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ فَاتِحَةً عَادِيَّةً. وَبَعْدَ نِهَايَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ، فِيمَا تُعَلِّقُ أُخْتَانِ عَلَى ٱلْإِعْلَانِ، تُعَبِّرُ إِحْدَاهُمَا عَنْ فَرَحِهَا لِمَا سَمِعَتْهُ وَتَتَمَنَّى أَنْ تَنْجَحَ ٱلْأُخْتُ فِي خِدْمَتِهَا. أَمَّا ٱلْأُخْرَى فَتُشَكِّكُ فِي دَوَافِعِ ٱلْفَاتِحَةِ مُلَمِّحَةً أَنَّهَا تَسْعَى إِلَى ٱلْبُرُوزِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَحَسْبُ. فَأَيٌّ مِنْ هَاتَيْنِ ٱلْأُخْتَيْنِ تُحِبُّ أَنْ تُصَادِقَ؟ لَا شَكَّ أَنَّكَ لَنْ تَتَحَيَّرَ فِي أَمْرِكَ، إِذْ مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ تَعْرِفَ أَيَّةُ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا قَدْ تُشْعِلُ بِحَدِيثِهَا ٱلنَّارَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.
٥ أَيُّ فَحْصٍ ذَاتِيٍّ عَلَيْنَا إِجْرَاؤُهُ كَيْ نُطْفِئَ نِيرَانَ ٱلْكَلَامِ غَيْرِ ٱلْمَضْبُوطِ؟
٥ وَكَيْفَ نُطْفِئُ نِيرَانَ ٱلْكَلَامِ غَيْرِ ٱلْمَضْبُوطِ؟ قَالَ يَسُوعُ: «مِنْ فَيْضِ ٱلْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ ٱلْفَمُ». (مت ١٢:٣٤) اَلْخُطْوَةُ ٱلْأُولَى إِذًا هِيَ أَنْ نَفْحَصَ قَلْبَنَا. فَهَلْ نَمْنَعُ نُمُوَّ ٱلْمَشَاعِرِ ٱلسَّلْبِيَّةِ ٱلَّتِي تُذْكِي نِيرَانَ ٱلْكَلَامِ ٱلْهَدَّامِ؟ مَثَلًا، حِينَ نَسْمَعُ أَنَّ أَخًا يَبْتَغِي ٱمْتِيَازًا مَا، هَلْ نَثِقُ بِأَنَّ دَوَافِعَهُ صَائِبَةٌ، أَمْ يُخَامِرُنَا ٱلظَّنُّ بِأَنَّهُ يَعْمَلُ مِنْ أَجْلِ مَصَالِحِهِ ٱلْخَاصَّةِ؟ إِذَا كَانَ مِنْ طَبْعِنَا ٱلِٱرْتِيَابُ فِي نَوَايَا ٱلْآخَرِينَ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ أَيْضًا شَكَّكَ فِي دَوَافِعِ خَادِمِ ٱللّٰهِ ٱلْأَمِينِ أَيُّوبَ. (اي ١:٩-١١) كَمَا يَلْزَمُ أَنْ نُفَكِّرَ لِمَاذَا نَشُكُّ فِي أَخِينَا وَنَنْتَقِدُهُ. فَهَلْ لَدَيْنَا سَبَبٌ وَجِيهٌ لِذلِكَ؟ أَمْ إِنَّ قَلْبَنَا أُصِيبَ بِعَدْوَى عَدَمِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمُتَفَشِّي فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ؟ — ٢ تي ٣:١-٤.
٦، ٧ (أ) مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى ٱنْتِقَادِ ٱلْآخَرِينَ؟ (ب) مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ رَدُّ فِعْلِنَا إِذَا أَهَانَنَا أَحَدٌ؟
٦ تَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْأَسْبَابِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي قَدْ تَجُرُّنَا إِلَى ٱنْتِقَادِ ٱلْآخَرِينَ. فَرُبَّمَا نَرْغَبُ فِي تَسْلِيطِ ٱلضَّوْءِ عَلَى إِنْجَازَاتِنَا، مَا يَجْعَلُنَا نُرَفِّعُ أَنْفُسَنَا مِنْ خِلَالِ تَحْقِيرِ ٱلْغَيْرِ. أَوْ قَدْ نُحَاوِلُ أَنْ نُبَرِّرَ أَنْفُسَنَا لِعَدَمِ قِيَامِنَا بِأَمْرٍ كَانَ عَلَيْنَا إِتْمَامُهُ. لكِنْ سَوَاءٌ دَفَعَتْنَا ٱلْكِبْرِيَاءُ أَوِ ٱلْغَيْرَةُ أَوْ عَدَمُ ٱلثِّقَةِ بِٱلنَّفْسِ إِلَى ٱلِٱنْتِقَادِ، سَيَتَأَتَّى عَنْ ذلِكَ أَذًى جَسِيمٌ.
٧ أَيْضًا، مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ نَشْعُرَ بِأَنَّنَا مُبَرَّرُونَ فِي ٱنْتِقَادِ أَحَدٍ، رُبَّمَا لِأَنَّهُ سَبَقَ أَنْ آذَانَا بِكَلَامِهِ غَيْرِ ٱلْمَضْبُوطِ. فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، لَيْسَ ٱلْحَلُّ فِي رَدِّ ٱلصَّاعِ بِٱلصَّاعِ. فَهذَا مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَصُبَّ ٱلزَّيْتَ عَلَى ٱلنَّارِ وَيُحَقِّقَ مَشِيئَةَ إِبْلِيسَ لَا ٱللّٰهِ. (٢ تي ٢:٢٦) لِذلِكَ يَحْسُنُ بِنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي «مَا كَانَ يَرُدُّ ٱلشَّتْمَ وَهُوَ يُشْتَمُ، . . . بَلْ بَقِيَ مُسَلِّمًا أَمْرَهُ لِمَنْ يَدِينُ بِٱلْبِرِّ». (١ بط ٢:٢١-٢٣) فَقَدْ كَانَ وَاثِقًا بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيُعَالِجُ ٱلْمَسَائِلَ عَلَى طَرِيقَتِهِ ٱلْخَاصَّةِ وَفِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ. وَنَحْنُ أَيْضًا عَلَيْنَا أَنْ نَمْتَلِكَ ٱلثِّقَةَ عَيْنَهَا. وَلَا نَنْسَ أَنَّنَا حِينَ نَتَفَوَّهُ بِمَا يَبْنِي، نُسَاهِمُ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى «رِبَاطِ ٱلسَّلَامِ ٱلْمُوَحِّدِ» فِي جَمَاعَتِنَا. — اِقْرَأْ افسس ٤:١-٣.
لَا تَسْتَسْلِمْ لِلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ
٨، ٩ لِمَاذَا حَكَمَ بِيلَاطُسُ بِٱلْمَوْتِ عَلَى يَسُوعَ؟
٨ حِينَمَا يَقَعُ ٱلْحَيَوَانُ فِي ٱلشَّرَكِ، لَا يَعُودُ قَادِرًا أَنْ يَتَحَكَّمَ فِي تَحَرُّكَاتِهِ. كَذلِكَ ٱلْأَمْرُ، حِينَ يَسْتَسْلِمُ ٱلْإِنْسَانُ لِلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ، لَا يَعُودُ بِإِمْكَانِهِ ٱلتَّحَكُّمُ كَامِلًا فِي مَسَارِ حَيَاتِهِ. (اِقْرَأْ امثال ٢٩:٢٥.) فَلْنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ رَجُلَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ تَمَامًا ٱسْتَسْلَمَا كِلَاهُمَا لِلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ وَنَرَ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْهُمَا.
٩ كَانَ ٱلْحَاكِمُ ٱلرُّومَانِيُّ بُنْطِيُوسُ بِيلَاطُسُ يَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ بَرِيءٌ، وَلَمْ يَشَأْ عَلَى مَا يَبْدُو إِلْحَاقَ ٱلْأَذَى بِهِ. حَتَّى إِنَّهُ قَالَ عَنْهُ: «لَمْ يَرْتَكِبْ شَيْئًا يَسْتَوْجِبُ ٱلْمَوْتَ». رَغْمَ ذلِكَ، حَكَمَ عَلَيْهِ بِٱلْإِعْدَامِ. وَلِمَاذَا أَصْدَرَ بِيلَاطُسُ هذَا ٱلْحُكْمَ؟ لِأَنَّهُ رَضَخَ لِضَغْطِ ٱلرَّعَاعِ. (لو ٢٣:١٥، ٢١-٢٥) فَكَيْ يَصِلَ هؤُلَاءِ ٱلْمُقَاوِمُونَ إِلَى غَايَتِهِمْ، أَخَذُوا يَصِيحُونَ: «إِنْ أَطْلَقْتَ هٰذَا ٱلرَّجُلَ، فَلَسْتَ صَدِيقًا لِقَيْصَرَ». (يو ١٩:١٢) وَلَعَلَّ بِيلَاطُسَ خَافَ أَنْ يَخْسَرَ مَرْكَزَهُ، أَوْ رُبَّمَا حَيَاتَهُ، إِذَا مَا وَقَفَ إِلَى جَانِبِ ٱلْمَسِيحِ. وَهكَذَا، ٱنْقَادَ إِلَى فِعْلِ مَشِيئَةِ إِبْلِيسَ.
١٠ لِمَاذَا أَنْكَرَ بُطْرُسُ ٱلْمَسِيحَ؟
١٠ كَانَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ أَحَدَ أَصْدِقَاءِ يَسُوعَ ٱلْأَحَمِّ. وَقَدْ أَعْلَنَ عَلَى ٱلْمَلَإِ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا. (مت ١٦:١٦) كَمَا بَقِيَ عَلَى وَلَائِهِ لَهُ حِينَ لَمْ يَفْهَمِ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْآخَرُونَ مَا قَالَهُ يَسُوعُ وَتَرَكُوهُ. (يو ٦:٦٦-٦٩) كَمَا أَنَّهُ ٱسْتَلَّ سَيْفَهُ لِلدِّفَاعِ عَنْ سَيِّدِهِ عِنْدَمَا أَتَى ٱلْأَعْدَاءُ لِٱعْتِقَالِهِ. (يو ١٨:١٠، ١١) إِلَّا أَنَّهُ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ ٱسْتَسْلَمَ لِلْخَوْفِ وَأَنْكَرَ مَعْرِفَتَهُ بِهِ. نَعَمْ، لِوَقْتٍ وَجِيزٍ، وَقَعَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ فِي فَخِّ خَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ وَخَسِرَ شَجَاعَتَهُ. — مت ٢٦:٧٤، ٧٥.
١١ أَيَّةُ مُؤَثِّرَاتٍ سَلْبِيَّةٍ قَدْ نُضْطَرُّ إِلَى مُوَاجَهَتِهَا؟
١١ يَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ نُقَاوِمَ ٱلضَّغْطَ ٱلَّذِي نَتَعَرَّضُ لَهُ لِنَفْعَلَ مَا يُغْضِبُ ٱللّٰهَ. فَقَدْ يَضْغَطُ عَلَيْنَا زُمَلَاؤُنَا فِي ٱلْعَمَلِ لِنَتَصَرَّفَ بِعَدَمِ نَزَاهَةٍ أَوْ نُمَارِسَ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ ٱلْجِنْسِيَّ. وَفِي ٱلْمَدْرَسَةِ، يُوَاجِهُ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ضَغْطَ ٱلنَّظِيرِ حِينَ يُحَاوِلُ رُفَقَاؤُهُمْ حَمْلَهُمْ عَلَى ٱلْغِشِّ فِي ٱلِٱمْتِحَانَاتِ، رُؤْيَةِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ، ٱلتَّدْخِينِ، تَعَاطِي ٱلْمُخَدِّرَاتِ، ٱلْإِسْرَافِ فِي شُرْبِ ٱلْكُحُولِ، أَوْ مُمَارَسَةِ ٱلْجِنْسِ. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَلَّا نَسْتَسْلِمَ لِلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ؟
١٢ مَا ٱلَّذِي جَعَلَ بِيلَاطُسَ وَبُطْرُسَ يَسْتَسْلِمَانِ لِلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ؟
١٢ لِنَرَ مَا ٱلَّذِي جَعَلَ بِيلَاطُسَ وَبُطْرُسَ يَسْتَسْلِمَانِ لِلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ. كَانَ لَدَى بِيلَاطُسَ ٱلْقَلِيلُ مِنَ ٱلْمَعْرِفَةِ عَنِ ٱلْمَسِيحِ. رَغْمَ ذلِكَ، أَدْرَكَ أَنَّ يَسُوعَ بَرِيءٌ وَأَنَّهُ لَيْسَ بِٱلرَّجُلِ ٱلْعَادِيِّ. إِلَّا أَنَّهُ ٱفْتَقَرَ إِلَى ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْمَحَبَّةِ لِلْإِلهِ ٱلْحَقِيقِيِّ، مَا جَعَلَهُ فَرِيسَةً سَهْلَةً لِلشَّيْطَانِ ٱلَّذِي ‹ٱصْطَادَهُ حَيًّا›. أَمَّا بُطْرُسُ فَقَدِ ٱمْتَلَكَ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً وَمَحَبَّةً عَمِيقَةً لِلّٰهِ. لكِنَّهُ أَحْيَانًا أَعْرَبَ عَنْ عَدَمِ ٱلِٱحْتِشَامِ، ٱمْتَلَأَ خَوْفًا، وَٱسْتَسْلَمَ لِلضَّغْطِ. فَقَبْلَ أَنْ يُعْتَقَلَ يَسُوعُ، قَالَ بُطْرُسُ مُفْتَخِرًا: «وَلَوْ عَثَرَ ٱلْآخَرُونَ جَمِيعًا، فَأَنَا لَنْ أَعْثُرَ». (مر ١٤:٢٩) لَقَدْ كَانَ بِإِمْكَانِ بُطْرُسَ أَنْ يَكُونَ مُسْتَعِدًّا بِشَكْلٍ أَفْضَلَ لِمُوَاجَهَةِ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ لَوْ أَنَّهُ ٱقْتَدَى بِمِثَالِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ ٱلَّذِي ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللّٰهِ وَرَنَّمَ قَائِلًا: «يَهْوَهُ مَعِي فَلَا أَخَافُ. مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْبَشَرُ؟». (مز ١١٨:٦) فَفِي ٱللَّيْلَةِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنْ حَيَاةِ يَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، ٱصْطَحَبَ بُطْرُسَ وَٱثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مِنْ رُسُلِهِ وَتَوَغَّلُوا فِي بُسْتَانِ جَتْسِيمَانِي. وَهُنَاكَ، ٱسْتَسْلَمَ بُطْرُسُ وَرَفِيقَاهُ لِلنَّوْمِ عِوَضَ أَنْ يَبْقَوْا مُتَيَقِّظِينَ. فَأَيْقَظَهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «اِبْقَوْا سَاهِرِينَ وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ». (مر ١٤:٣٨) لكِنَّ بُطْرُسَ نَامَ ثَانِيَةً، وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ ٱسْتَسْلَمَ لِلْخَوْفِ وَٱلضَّغْطِ.
١٣ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نُقَاوِمَ ٱلضَّغْطَ لِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ؟
١٣ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالَيْ بِيلَاطُسَ وَبُطْرُسَ؟ إِنَّ نَجَاحَنَا فِي مُقَاوَمَةِ ٱلضَّغْطِ وَٱلْخَوْفِ يَعْتَمِدُ عَلَى عِدَّةِ عَوَامِلَ مُجْتَمِعَةٍ مِثْلِ حِيَازَةِ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ، ٱلتَّوَاضُعِ، ٱلِٱحْتِشَامِ، مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ، وَخَوْفِ يَهْوَهَ لَا ٱلْبَشَرِ. فَإِذَا بَنَيْنَا إِيمَانَنَا عَلَى ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ، نَتَكَلَّمُ بِجُرْأَةٍ وَٱقْتِنَاعٍ عَنْ مُعْتَقَدَاتِنَا. وَهذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُقَاوِمَ ٱلضَّغْطَ وَنَتَغَلَّبَ عَلَى خَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ. طَبْعًا، لَا يَنْبَغِي لَنَا أَبَدًا أَنْ نُغَالِيَ فِي تَقْدِيرِ قُوَّتِنَا. بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نُدْرِكَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى قُدْرَةِ ٱللّٰهِ كَيْ نُقَاوِمَ ٱلضَّغْطَ. لِذلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِرُوحِ يَهْوَهَ. وَيَجِبُ أَنْ تَدْفَعَنَا مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ إِلَى تَرْفِيعِ ٱسْمِهِ وَتَأْيِيدِ مَقَايِيسِهِ ٱلسَّامِيَةِ. بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذلِكَ، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَسْتَعِدَّ لِمُوَاجَهَةِ ٱلضَّغْطِ قَبْلَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلِٱمْتِحَانِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، إِنَّ إِعْدَادَ أَوْلَادِنَا مُسْبَقًا وَٱلصَّلَاةَ مَعَهُمْ يُسَاعِدَانِهِمْ أَنْ يَعْرِفُوا كَيْفَ يَتَصَرَّفُونَ حِينَ يُحَاوِلُ رُفَقَاؤُهُمْ جَرَّهُمْ إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ. — ٢ كو ١٣:٧.a
حَذَارِ أَنْ يَسْحَقَكَ ٱلشُّعُورُ ٱلْمُفْرِطُ بِٱلذَّنْبِ!
١٤ مَاذَا يُرِيدُ إِبْلِيسُ أَنْ نَسْتَنْتِجَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِخَطَايَانَا ٱلسَّابِقَةِ؟
١٤ أَحْيَانًا، يَكُونُ ٱلْفَخُّ كِنَايَةً عَنْ جِذْعِ شَجَرَةٍ أَوْ حَجَرٍ ثَقِيلٍ مُتَدَلٍّ فَوْقَ مَمَرٍّ غَالِبًا مَا تَسْلُكُهُ ٱلطَّرِيدَةُ. فَإِذَا مَا تَعَثَّرَ ٱلْحَيَوَانُ ٱلْغَافِلُ بِسِلْكٍ مَخْفِيٍّ فِي ٱلْأَرْضِ، يَقَعُ ٱلثِّقْلُ عَلَيْهِ وَيَسْحَقُهُ. يُمْكِنُ تَشْبِيهُ ٱلشُّعُورِ ٱلْمُفْرِطِ بِٱلذَّنْبِ بِهذَا ٱلْحِمْلِ ٱلثَّقِيلِ. فَحِينَ نُفَكِّرُ فِي خَطِيَّةٍ ٱرْتَكَبْنَاهَا فِي ٱلْمَاضِي، قَدْ نُحِسُّ بِأَنَّنَا ‹مُنْسَحِقُونَ إِلَى ٱلْغَايَةِ›. (اِقْرَأْ مزمور ٣٨:٣-٥، ٨.) وَهذَا تَمَامًا مَا يُرِيدُهُ ٱلشَّيْطَانُ: أَنْ نَسْتَنْتِجَ أَنَّنَا لَا نَسْتَحِقُّ رَحْمَةَ يَهْوَهَ بِسَبَبِ خَطَايَانَا ٱلْجَسِيمَةِ وَأَنَّنَا عَاجِزُونَ عَنْ بُلُوغِ مَطَالِبِهِ.
١٥، ١٦ كَيْفَ تَتَجَنَّبُونَ ٱلِٱسْتِسْلَامَ لِلشُّعُورِ ٱلْمُفْرِطِ بِٱلذَّنْبِ؟
١٥ وَكَيْفَ تَتَجَنَّبُ هذَا ٱلْفَخَّ ٱلَّذِي يَسْحَقُ؟ إِذَا ٱرْتَكَبْتَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً، فَٱتَّخِذْ بِسُرْعَةٍ ٱلْإِجْرَاءَ ٱلْمُنَاسِبَ لِٱسْتِعَادَةِ صَدَاقَتِكَ بِيَهْوَهَ. اُطْلُبْ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ. (يع ٥:١٤-١٦) اِفْعَلْ مَا يَلْزَمُ لِتَصْوِيبِ ٱلْخَطَإِ. (٢ كو ٧:١١) وَإِذَا نِلْتَ ٱلتَّأْدِيبَ، فَلَا تَتَثَبَّطْ. فَٱلتَّأْدِيبُ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَكَ. (عب ١٢:٦) صَمِّمْ أَلَّا تَقْتَرِفَ تِلْكَ ٱلْخَطِيَّةَ ثَانِيَةً، وَٱبْعُدْ كُلِّيًّا عَنِ ٱلطَّرِيقِ ٱلَّتِي أَدَّتْ بِكَ إِلَيْهَا. وَبَعْدَ أَنْ تَتُوبَ وَتَرْجِعَ عَنْ طَرِيقَةِ حَيَاتِكَ ٱلسَّابِقَةِ، ثِقْ بِأَنَّ ذَبِيحَةَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةَ بِإِمْكَانِهَا أَنْ تُغَطِّيَ خَطَايَاكَ. — ١ يو ٤:٩، ١٤.
١٦ يَسْتَمِرُّ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلرُّزُوحِ تَحْتَ ثِقْلِ ٱلشُّعُورِ بِٱلذَّنْبِ حَتَّى بَعْدَ أَنْ تُغْفَرَ خَطَايَاهُمْ. إِذَا كَانَتْ هذِهِ حَالَكَ، فَتَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ غَفَرَ لِبُطْرُسَ وَٱلرُّسُلِ ٱلْآخَرِينَ رَغْمَ أَنَّهُمْ تَخَلَّوْا عَنِ ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ يَسُوعَ حِينَ كَانَ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهِمْ. كَمَا غَفَرَ لِلرَّجُلِ ٱلَّذِي طُرِدَ مِنْ جَمَاعَةِ كُورِنْثُوسَ بِسَبَبِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ ٱلْفَاضِحِ ٱلَّذِي ٱرْتَكَبَهُ وَلكِنَّهُ تَابَ عَنْهُ لَاحِقًا. (١ كو ٥:١-٥؛ ٢ كو ٢:٦-٨) حَتَّى إِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَأْتِي عَلَى ذِكْرِ كَثِيرِينَ نَالُوا غُفْرَانَ يَهْوَهَ بَعْدَمَا تَابُوا وَرَجَعُوا عَنْ مَسْلَكِ حَيَاتِهِمِ ٱلْخَاطِئِ. — ٢ اخ ٣٣:٢، ١٠-١٣؛ ١ كو ٦:٩-١١.
١٧ مَاذَا تَفْعَلُ ٱلْفِدْيَةُ لَنَا؟
١٧ نَعَمْ، إِنَّ يَهْوَهَ يَغْفِرُ وَيَنْسَى خَطَايَاكَ ٱلسَّابِقَةَ إِذَا تُبْتَ تَوْبَةً صَادِقَةً وَقَبِلْتَ رَحْمَتَهُ. لِذلِكَ، لَا يَخْطُرْ عَلَى بَالِكَ أَبَدًا أَنَّ ذَبِيحَةَ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةَ غَيْرُ قَادِرَةٍ عَلَى تَغْطِيَةِ ذُنُوبِكَ. فَطَرِيقَةُ ٱلتَّفْكِيرِ هذِهِ تُوقِعُكَ فِي فَخِّ ٱلشَّيْطَانِ. فَٱلْفِدْيَةُ بِإِمْكَانِهَا أَنْ تُغَطِّيَ خَطَايَا جَمِيعِ ٱلَّذِينَ سَقَطُوا فِي ٱلْخَطِيَّةِ وَتَابُوا، حَتَّى لَوْ أَرَادَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ تَظُنَّ ٱلْعَكْسَ. (ام ٢٤:١٦) وَإِيمَانُكَ بِٱلْفِدْيَةِ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَرْفَعَ عَنْ كَاهِلِكَ ثِقْلَ ٱلشُّعُورِ ٱلْمُفْرِطِ بِٱلذَّنْبِ وَيَمُدَّكَ بِٱلْقُوَّةِ كَيْ تَخْدُمَ ٱللّٰهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ. — مت ٢٢:٣٧.
نَحْنُ لَا نَجْهَلُ مُخَطَّطَاتِهِ
١٨ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ فِخَاخَ إِبْلِيسَ؟
١٨ لَا يَأْبَهُ ٱلشَّيْطَانُ أَيَّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْفِخَاخِ يَسْتَخْدِمُ؛ فَكُلُّ مَا يَهُمُّهُ هُوَ ٱلْإِيقَاعُ بِنَا. وَلكِنْ بِمَا أَنَّنَا لَا نَجْهَلُ مُخَطَّطَاتِهِ، فَبِٱسْتِطَاعَتِنَا أَلَّا نَدَعَهُ يَتَغَلَّبُ عَلَيْنَا بِٱلْحِيلَةِ. (٢ كو ٢:١٠، ١١) فَإِذَا صَلَّيْنَا مُلْتَمِسِينَ ٱلْحِكْمَةَ لِمُوَاجَهَةِ ٱلتَّجَارِبِ، نَتَفَادَى ٱلْوُقُوعَ فِي فِخَاخِهِ. كَتَبَ يَعْقُوبُ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ تَنْقُصُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيُدَاوِمْ عَلَى ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللّٰهِ، لِأَنَّهُ يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ بِكَرَمٍ وَلَا يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ». (يع ١:٥) وَعَلَيْنَا ٱلْعَمَلُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ صَلَوَاتِنَا مِنْ خِلَالِ ٱلِٱنْهِمَاكِ فِي ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَتَطْبِيقِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. وَٱلْمَطْبُوعَاتُ ٱلْمُسَاعِدَةُ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ تُلْقِي ٱلضَّوْءَ عَلَى فِخَاخِ ٱلشَّيْطَانِ وَتُسَاعِدُنَا عَلَى تَجَنُّبِهَا.
١٩، ٢٠ لِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نُبْغِضَ ٱلشَّرَّ؟
١٩ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نُنْمِيَ فِينَا ٱلْمَحَبَّةَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ خِلَالِ ٱلصَّلَاةِ وَٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ. لكِنَّ مَا يُضَاهِي ذلِكَ فِي ٱلْأَهَمِّيَّةِ هُوَ أَنْ نُنْمِيَ فِينَا ٱلْبُغْضَ لِمَا هُوَ شَرٌّ. (مز ٩٧:١٠) وَمَا ٱلسَّبِيلُ إِلَى ذلِكَ؟ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي ٱلْعَوَاقِبِ ٱلْوَخِيمَةِ ٱلَّتِي تَتَأَتَّى عَنِ ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْأَنَانِيَّةِ يَدْفَعُنَا إِلَى تَفَادِي هذَا ٱلْمَسْلَكِ. (يع ١:١٤، ١٥) وَهكَذَا، حِينَ نَتَعَلَّمُ أَنْ نُبْغِضَ ٱلشَّرَّ وَنُحِبَّ ٱلْخَيْرَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا، نَنْفُرُ مِنَ ٱلطُّعْمِ ٱلَّذِي يَضَعُهُ ٱلشَّيْطَانُ فِي فِخَاخِهِ، فَلَا يَعُودُ يُشَكِّلُ لَنَا أَيَّ إِغْرَاءٍ.
٢٠ كَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِيَهْوَهَ ٱلَّذِي يُعِينُنَا لِئَلَّا يَتَغَلَّبَ عَلَيْنَا ٱلشَّيْطَانُ بِٱلْحِيلَةِ! فَهُوَ يُخَلِّصُنَا «مِنَ ٱلشِّرِّيرِ» بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ، كَلِمَتِهِ، وَهَيْئَتِهِ. (مت ٦:١٣) وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ، سَنَتَعَلَّمُ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلْوُقُوعَ فِي شَرَكَيْنِ آخَرَيْنِ يَجِدُهُمَا إِبْلِيسُ وَسِيلَةً فَعَّالَةً لِٱصْطِيَادِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ أَحْيَاءً.
[الحاشية]
a يَحْسُنُ بِٱلْوَالِدِينَ أَنْ يُنَاقِشُوا مَعَ أَوْلَادِهِمْ «خِطَّةُ عَمَلٍ لِمُوَاجَهَةِ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ» فِي كِتَابِ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ — أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ، ٱلْجُزْءِ ٢، ٱلصَّفْحَتَيْنِ ١٣٢ وَ ١٣٣. وَيُمْكِنُ إِجْرَاءُ هذِهِ ٱلْمُنَاقَشَةِ خِلَالَ أُمْسِيَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.
[الصورة في الصفحة ٢١]
اَلْكَلَامُ غَيْرُ ٱلْمَضْبُوطِ يُمْكِنُ أَنْ يُشْعِلَ نِيرَانَ ٱلْمَشَاكِلِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ
[الصورة في الصفحة ٢٤]
بِإِمْكَانِكَ أَنْ تُلْقِيَ عَنْ كَاهِلِكَ ثِقْلَ ٱلشُّعُورِ ٱلْمُفْرِطِ بِٱلذَّنْبِ