الدين
تعريف: شكل عبادة. وهو يتضمن طريقة للمواقف والمعتقدات والممارسات الدينية؛ وهذه قد تكون شخصية، او قد تروِّجها هيئة. ويشمل الدين عادة الايمان باللّٰه او بعدد من الآلهة؛ او يعامل البشر، الاشياء، الرغبات، او القوى كأهداف للعبادة. والكثير من الدين يتأسس على الدرس البشري للطبيعة؛ وهنالك ايضا دين موحى به. هنالك دين حقيقي ودين باطل.
لماذا هنالك اديان كثيرة جدا؟
اختتم جدول حديث بأن هنالك ١٠ اديان رئيسية ونحو ٠٠٠,١٠ طائفة. ومن هذه يوجد نحو ٠٠٠,٦ في افريقيا، و ٢٠٠,١ في الولايات المتحدة، ومئات في بلدان اخرى.
ساهمت عوامل كثيرة في تطور فرق دينية جديدة. وقال البعض ان الاديان المتنوعة كلها تمثل طرائق مختلفة لتقديم الحق الديني. لكنّ مقارنة تعاليمها وممارساتها بالكتاب المقدس تدل بالاحرى ان تعدد الاديان هو لان الناس صاروا أتباع بشر عوض الاستماع الى اللّٰه. وما يستحق الاعتبار الى حد بعيد هو ان التعاليم التي يعتنقونها بشكل مشترك، ولكنها تختلف عن الكتاب المقدس، نشأت في بابل القديمة. (انظروا الصفحتين ٩٧، ٩٨، تحت عنوان «بابل العظيمة.» )
من هو مثير مثل هذا التشويش الديني؟ ان الكتاب المقدس يثبت هوية الشيطان ابليس بصفته «اله هذا الدهر.» (٢ كورنثوس ٤:٤) ويحذّرنا ان «ما يذبحه الامم فانما يذبحونه للشياطين لا للّٰه.» (١ كورنثوس ١٠:٢٠) فكم هو مهم بشكل حيوي ان نتأكد اننا حقا نعبد الاله الحقيقي، خالق السماء والارض، وأن عبادتنا مرضية عنده!
هل جميع الاديان مقبولة عند اللّٰه؟
قضاة ١٠:٦، ٧: «وعاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب وعبدوا البعليم والعشتاروت وآلهة ارام وآلهة صيدون وآلهة موآب وآلهة بني عمون وآلهة الفلسطينيين وتركوا الرب ولم يعبدوه. فحمي غضب الرب على اسرائيل.» (اذا عبد الشخص ايّ شيء او ايّ شخص غير الاله الحقيقي، خالق السماء والارض، من الواضح ان شكل عبادته لا يكون مقبولا عند يهوه.)
مرقس ٧:٦، ٧: «قال [يسوع] لهم [الفريسيين والكتبة اليهود] حسنا تنبأ اشعياء عنكم انتم المرائين كما هو مكتوب. هذا الشعب يكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا. وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس.» (بصرف النظر عمن يعترف الفريق بأنهم يعبدون، اذا كانوا يتمسكون بتعاليم الناس عوض كلمة اللّٰه الموحى بها تكون عبادتهم باطلة.)
رومية ١٠:٢، ٣: «لاني اشهد لهم ان لهم غيرة للّٰه ولكن ليس حسب المعرفة. لانهم اذ كانوا يجهلون بر اللّٰه ويطلبون ان يثبتوا بر انفسهم لم يخضعوا لبر اللّٰه.» (قد يملك الناس كلمة اللّٰه المكتوبة ولكن تنقصهم المعرفة الصحيحة لما تحتويه، لانه لم يجرِ تعليمهم بلياقة. وقد يشعرون بأنهم غيورون للّٰه، لكنهم ربما لا يفعلون ما يتطلبه. فعبادتهم لن ترضي اللّٰه، أليس كذلك؟)
هل صحيح ان هنالك خيرا في كل الاديان؟
معظم الاديان تعلّم ان الشخص يجب ان لا يكذب او يسرق، وهلمّ جرا. ولكن هل يكفي ذلك؟ هل تكون سعيدا بأن تشرب كأسا من الماء المسموم لان شخصا ما اكَّد لك ان معظم ما تشربه هو ماء؟
٢ كورنثوس ١١:١٤، ١٥: «الشيطان نفسه يغير شكله الى شبه ملاك نور. فليس عظيما ان كان خدامه ايضا يغيرون شكلهم كخدام للبر.» (هنا يجري تحذيرنا انه ليس كل ما ينشأ من الشيطان قد يبدو مخيفا. فأحد اساليبه الرئيسية لخدع الجنس البشري كان الدين الباطل من كل الانواع، ولبعضها يعطي مظهرا بارا.)
٢ تيموثاوس ٣:٢، ٥: «الناس يكونون . . . لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها. فأعرض عن هؤلاء.» (بصرف النظر عن ادعاءاتهم الظاهرية بالمحبة للّٰه، اذا كان اولئك الذين تعبدون معهم لا يطبقون باخلاص كلمته في حياتهم يحثكم الكتاب المقدس على انهاء معاشرة كهذه.)
هل من اللائق ان يترك المرء دين آبائه؟
اذا كان ما علَّمنا اياه آباؤنا حقا من الكتاب المقدس يجب ان نتمسك به. وحتى اذا علمنا ان ممارساتهم ومعتقداتهم الدينية غير منسجمة مع كلمة اللّٰه يستحق آباؤنا احترامنا. ولكن ماذا اذا علمتم ان عادة معيَّنة لآبائكم مؤذية للصحة ويمكن ان تقصِّر حياة الشخص؟ هل تقتدون بهم وتشجعون اولادكم على ذلك، ام انكم تعطونهم باحترام ما تتعلمونه؟ وعلى نحو مماثل، فان معرفة حق الكتاب المقدس تجلب المسؤولية. واذا كان ممكنا يجب ان نعطي اعضاء العائلة ما نتعلمه. ويجب ان نتخذ قرارا: هل نحبّ اللّٰه حقا؟ هل نريد ان نطيع ابن اللّٰه حقا؟ وفعلنا ذلك قد يتطلب ان نترك دين آبائنا لنتبنّى العبادة الحقيقية. فلن يكون بالتأكيد لائقا ان ندع ولاءنا لآبائنا يصير اعظم من محبتنا للّٰه وللمسيح، أليس كذلك؟ قال يسوع: «من احب ابا او اما اكثر مني فلا يستحقني. ومن احب ابنا او ابنة اكثر مني فلا يستحقني.» — متى ١٠:٣٧.
يشوع ٢٤:١٤: «الآن اخشوا الرب واعبدوه بكمال وامانة وانزعوا الآلهة الذين عبدهم آباؤكم في عبر النهر وفي مصر واعبدوا الرب.» (عنى ذلك تغييرا من دين آبائهم، أليس كذلك؟ فلكي يعبدوا يهوه بطريقة مقبولة كان عليهم ان يتخلصوا من اية تماثيل مستعملة في دين كهذا ويطهروا قلوبهم من اية رغبة في هذه الاشياء.)
١ بطرس ١:١٨، ١٩: «عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح.» (لذلك تحوَّل المسيحيون الاولون عن تقاليد آبائهم هذه، التقاليد التي لا يمكن ابدا ان تمنحهم الحياة الابدية. والشكر على ذبيحة المسيح جعَلهم تواقين الى التخلص من ايّ شيء يجعل حياتهم باطلة، ينقصها المعنى الحقيقي لانهم لا يكرمون اللّٰه. ألا يجب ان نملك موقفا مماثلا؟)
ما هي وجهة نظر الكتاب المقدس من الايمان الخليط؟
كيف نظر يسوع الى القادة الدينيين الذين تظاهروا بأنهم ابرار لكنهم احتقروا اللّٰه؟ «قال لهم يسوع لو كان اللّٰه اباكم لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل اللّٰه وأتيت. لاني لم آتِ من نفسي بل ذاك ارسلني. . . . انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا. ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وأبو الكذاب. وأما انا فلأني اقول الحق لستم تؤمنون بي. . . . لذلك انتم لستم تسمعون لانكم لستم من اللّٰه.» — يوحنا ٨:٤٢-٤٧.
هل يُظهر الولاء للّٰه ولمقاييسه البارة اذا كان خدامه سيقبلون في الاخوَّة الدينية اولئك الذين يمارسون هم انفسهم ما يدينه اللّٰه او يوافقون على ممارسات كهذه؟ «ان كان احد مدعو اخا زانيا او طماعا او عابد وثن او شتّاما او سكيرا او خاطفا أن لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا. . . . لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت اللّٰه.» (١ كورنثوس ٥:١١؛ ٦:٩، ١٠) «من اراد ان يكون (صديقا، عج) للعالم فقد صار عدوا للّٰه.» (يعقوب ٤:٤) «يا محبي الرب ابغضوا الشر. هو حافظ نفوس اتقيائه.» — مزمور ٩٧:١٠.
٢ كورنثوس ٦:١٤–١٧: «لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين. لانه اية خلطة للبر والاثم. واية شركة للنور مع الظلمة. واي اتفاق للمسيح مع بليعال. واي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن. واية موافقة لهيكل اللّٰه مع الاوثان. . . . لذلك اخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب ولا تمسوا نجسا فاقبلكم.»
رؤيا ١٨:٤، ٥: «سمعت صوتا آخر من السماء قائلا اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا في خطاياها ولئلا تاخذوا من ضرباتها. لان خطاياها لحقت السماء وتذكر اللّٰه آثامها.» (لاجل التفاصيل، انظروا العنوان الرئيسي «بابل العظيمة.» )
هل الانتماء الى دين منظم ضروري؟
معظم الهيئات الدينية انتجت ثمارا رديئة. ليس ان الفرق المنظَّمة هي رديئة. لكنّ كثيرا منها روّجت اشكالا للعبادة مؤسسة على تعاليم باطلة وشعائرية الى حد بعيد عوض تزويد الارشاد الروحي الاصيل؛ وجرت اساءة استعمالها للسيطرة على حياة الناس لغايات انانية؛ وكانت مهتمة بافراط بجمع المال وزخرفة بيوت العبادة بدلا من القيم الروحية؛ وغالبا ما يكون اعضاؤها مرائين. ومن الواضح انه ما من احد يحبّ البر يريد الانتماء الى هيئة كهذه. أما الدين الحقيقي فهو في تباين منعش مع كل ذلك. إلا انه لاتمام مطالب الكتاب المقدس يجب ان يكون منظَّما.
عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥: «ولنلاحظ بعضنا بعضا للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة بل واعظين بعضنا بعضا وبالاكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب.» (لانجاز هذه الوصية من الاسفار المقدسة يجب ان تكون هنالك اجتماعات مسيحية نستطيع ان نحضرها على اساس دائم. فترتيب كهذا يشجعنا على التعبير عن المحبة نحو الآخرين، لا مجرد الاهتمام بالذات.)
١ كورنثوس ١:١٠: «ولكنني اطلب اليكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تقولوا جميعكم قولا واحدا ولا يكون بينكم انشقاقات بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد.» (ان وحدة كهذه لا يجري انجازها ابدا اذا لم يجتمع الافراد معا، ويستفيدوا من برنامج التغذية الروحية عينه، ويحترموا الوكالة التي بواسطتها يجري تزويد ارشاد كهذا. انظروا ايضا يوحنا ١٧:٢٠، ٢١.)
١ بطرس ٢:١٧ (عج): «احبوا كامل معشر الاخوة.» (هل يشمل ذلك فقط اولئك الذين قد يجتمعون معا للعبادة في بيت خصوصي معيَّن؟ كلا مطلقا؛ انها اخوَّة عالمية، كما تُظهر غلاطية ٢:٨، ٩ و ١ كورنثوس ١٦:١٩.)
متى ٢٤:١٤: «يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم. ثم يأتي المنتهى.» (لكي تُعطى كل الامم فرصة سماع هذه البشارة يجب انجاز الكرازة بطريقة منظمة باشراف ملائم. فالمحبة للّٰه وللقريب جعلت اناسا حول الارض يوحِّدون جهودهم للقيام بهذا العمل.)
انظروا ايضا العنوان الرئيسي «الهيئة.»
هل محبة القريب هي الشيء المهم حقا؟
لا شك في ذلك، فان محبة كهذه مهمة. (رومية ١٣:٨-١٠) لكنّ كوننا مسيحيين يشمل اكثر من مجرد كوننا لطفاء مع قريبنا. فقد قال يسوع ان تلاميذه الحقيقيين يجري اثبات هويتهم على نحو بارز بمحبتهم بعضهم لبعض، لرفقائهم المؤمنين. (يوحنا ١٣:٣٥) وأهمية ذلك يجري التشديد عليها تكرارا في الكتاب المقدس. (غلاطية ٦:١٠؛ ١ بطرس ٤:٨؛ ١ يوحنا ٣:١٤، ١٦، ١٧) إلا ان يسوع اظهر ان المهم اكثر ايضا هو محبتنا للّٰه نفسه، الامر الذي يظهر باطاعتنا لوصاياه. (متى ٢٢:٣٥-٣٨؛ ١ يوحنا ٥:٣) ولكي نعرب عن محبة كهذه نحتاج الى ان ندرس ونطبق كلمة اللّٰه ونجتمع مع خدام اللّٰه الرفقاء للعبادة.
هل امتلاك علاقة شخصية باللّٰه هو الشيء المهم حقا؟
انها بالتأكيد مهمة. فمجرد حضور الخدمات الدينية بطريقة شكلية لا يمكن ان يحل محلها. ولكن يلزم ان نكون منتبهين. ولماذا؟ في القرن الاول كان هنالك اناس اعتقدوا انهم يملكون علاقة جيدة باللّٰه لكنّ يسوع اظهر انهم مخطئون كثيرا. (يوحنا ٨:٤١-٤٤) وكتب الرسول بولس عن بعض الذين كانوا على ما يظهر غيورين في ايمانهم واعتقدوا كما يتضح انهم يملكون علاقة جيدة باللّٰه لكنهم كانوا لا يفهمون ما هو مطلوب حقا لكي ينالوا رضى اللّٰه. — رومية ١٠:٢-٤.
هل يمكن ان نملك علاقة شخصية جيدة باللّٰه اذا اعتبرنا وصاياه ذات اهمية زهيدة؟ واحدى هذه الوصايا هي ان نجتمع قانونيا مع الرفقاء المؤمنين. — عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥.
اذا قرأنا الكتاب المقدس شخصيا، هل يكفي ذلك؟
صحيح ان اناسا كثيرين يستطيعون ان يتعلموا الشيء الكثير بقراءة الكتاب المقدس شخصيا. فاذا كان دافعهم ان يتعلموا الحق عن اللّٰه ومقاصده فان ما يفعلونه يُمدحون عليه كثيرا. (اعمال ١٧:١١) ولكن، لنكون مستقيمين مع انفسنا، هل سنفهم حقا المغزى الكامل له كله دون مساعدة؟ يخبرنا الكتاب المقدس عن رجل كان له مركز بارز لكنه كان متواضعا كفاية ليدرك حاجته الى المساعدة في فهم نبوة الكتاب المقدس. فجرى تزويد هذه المساعدة بواسطة عضو من الجماعة المسيحية. — اعمال ٨:٢٦-٣٨؛ قارنوا اشارات اخرى الى فيلبس في اعمال ٦:١-٦؛ ٨:٥-١٧.
طبعا، اذا قرأ الشخص الكتاب المقدس لكنه لم يطبقه في حياته فان ذلك لا يفيده. واذا آمن به وعمل بموجبه فانه سوف يعاشر خدام اللّٰه في اجتماعات الجماعة القانونية. (عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥) وسوف ينضم اليهم ايضا في اعطاء «البشارة» للناس الآخرين. — ١ كورنثوس ٩:١٦؛ مرقس ١٣:١٠؛ متى ٢٨:١٩، ٢٠.
كيف يمكن للشخص ان يعرف ايّ دين هو الصحيح؟
(١) على ماذا تتأسس تعاليمه؟ هل هي من اللّٰه، ام هي الى حد بعيد من الناس؟ (٢ تيموثاوس ٣:١٦؛ مرقس ٧:٧) اسألوا، على سبيل المثال: اين يعلِّم الكتاب المقدس ان اللّٰه ثالوث؟ اين يقول ان النفس البشرية خالدة؟
(٢) تأملوا في ما اذا كان يجعل اسم اللّٰه معروفا. قال يسوع في الصلاة الى اللّٰه: «انا اظهرت اسمك للناس الذين اعطيتني من العالم.» (يوحنا ١٧:٦) وأعلن: « (ليهوه، عج) الهك تسجد واياه وحده تعبد.» (متى ٤:١٠) فهل علَّمكم دينكم انه ‹ليهوه يجب ان تسجدوا›؟ وهل اتيتم الى معرفة الشخص المعروف بهذا الاسم — مقاصده، نشاطاته، صفاته — بحيث تشعرون بأنكم تستطيعون ان تقتربوا اليه بثقة؟
(٣) هل يجري الاعراب عن الايمان الحقيقي بيسوع المسيح؟ يشمل ذلك تقدير قيمة ذبيحة حياة يسوع البشرية ومركزه اليوم كملك سماوي. (يوحنا ٣:٣٦، مزمور ٢:٦-٨) ان تقديرا كهذا يظهر باطاعة يسوع — الاشتراك شخصيا وبغيرة في العمل الذي عيَّنه لأتباعه. فالدين الحقيقي له ايمان كهذا يقترن بالاعمال. — يعقوب ٢:٢٦.
(٤) هل هو شعائري الى حد بعيد، شكلي، ام انه طريقة حياة؟ لا يرضى اللّٰه مطلقا بالدين الذي هو مجرد شكليات. (اشعياء ١:١٥-١٧) فالدين الحقيقي يؤيد مقياس الكتاب المقدس للآداب والكلام النقي بدلا من السير بضعف مع الميول الشائعة. (١ كورنثوس ٥:٩-١٣؛ افسس ٥:٣-٥) وأعضاؤه يعكسون ثمار روح اللّٰه في حياتهم. (غلاطية ٥:٢٢، ٢٣) لذلك فان الذين يلتصقون بالعبادة الحقيقية يمكن تمييزهم لانهم يسعون باخلاص ان يطبقوا مقاييس الكتاب المقدس في حياتهم ليس فقط في اماكن اجتماعهم بل في حياتهم العائلية، في عملهم الدنيوي، في المدرسة، وفي التسلية.
(٥) هل يحبّ اعضاؤه حقا واحدهم الآخر؟ قال يسوع: «بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض.» (يوحنا ١٣:٣٥) ان محبة كهذه تتجاوز الحدود العرقية والاجتماعية والقومية، جاذبة الناس معا في اخوَّة اصيلة. وقوية هي هذه المحبة حتى انها تفرزهم كأشخاص مختلفين حقا. فعندما تذهب الامم الى الحرب، مَن يملكون محبة كافية لاخوتهم المسيحيين في البلدان الاخرى بحيث يرفضون ان يحملوا السلاح ويقتلوهم؟ هذا ما فعله المسيحيون الاولون.
(٦) هل هو منفصل حقا عن العالم؟ قال يسوع ان أتباعه الحقيقيين لن يكونوا «جزءا من العالم.» (يوحنا ١٥:١٩، عج) وأن نعبد اللّٰه بالطريقة التي يرضى بها يتطلب ان نحفظ انفسنا «بلا دنس من العالم.» (يعقوب ١:٢٧) فهل يمكن ان يقال ذلك في اولئك الذين ينهمك رجال دينهم والاعضاء الآخرون في السياسة، او الذين تكون حياتهم مبنية بشكل واسع حول الرغبات المادية والجسدية؟ — ١ يوحنا ٢:١٥-١٧.
(٧) هل اعضاؤه شهود نشاطى في ما يتعلق بملكوت اللّٰه؟ انبأ يسوع: «يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم. ثم ياتي المنتهى.» (متى ٢٤:١٤) ايّ دين ينادي حقا بملكوت اللّٰه بصفته رجاء الجنس البشري بدلا من تشجيع الناس على النظر الى الحكم البشري لحل مشاكلهم؟ هل اعدَّكم دينكم للاشتراك في هذا النشاط وللقيام به من بيت الى بيت كما علَّم يسوع رسله ان يفعلوا؟ — متى ١٠:٧، ١١-١٣؛ اعمال ٥:٤٢؛ ٢٠:٢٠.
هل يؤمن شهود يهوه بأن دينهم هو الدين الصحيح الوحيد؟
انظروا الصفحتين ٢٦٠، ٢٦١ تحت «شهود يهوه.»
لماذا يملك بعض الناس الايمان فيما لا يملكه الآخرون؟
انظروا العنوان الرئيسي «الايمان.»
اذا قال شخص ما —
‹انا لست مهتما بالدين›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹ان ذلك لا يدهشني. فكثيرون من الناس يشتركون في رأيك. هل يمكنني ان اسأل، هل شعرت دائما بهذه الطريقة؟› ثم ربما اضيفوا: ‹ان احد الامور التي اثَّرت فيَّ كان اكتشافي ان كل عقيدة رئيسية تقريبا يجري تعليمها في الكنائس اليوم ليست موجودة في الكتاب المقدس. (استعملوا ربما ما هو موجود في الصفحتين ٢٦٠، ٢٦١، تحت «شهود يهوه،» بتشديد خصوصي على الملكوت. وعلى سبيل التباين، أظهروا ما يؤمن به شهود يهوه، كما هو وارد في الصفحتين ٢٥٦، ٢٥٧.) ›
انظروا ايضا الصفحتين ١٦، ١٧.
‹هنالك رياء كثير في الدين›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹نعم، اوافق معك. فكثيرون يكرزون بشيء ويحيون بطريقة اخرى. ولكن اخبرني، كيف تشعر تجاه الكتاب المقدس؟ (مزمور ١٩:٧-١٠) ›
‹انا احيا حياة صالحة. اعامل جيراني بشكل صائب. ان هذا دين كاف لي›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹بما انك تقول بأنك تحيا حياة صالحة فمن الواضح انك تتمتع بالحياة، هل هذا صحيح؟ . . . هل تحبّ ان تحيا في نوع الاحوال الموصوفة هنا في رؤيا ٢١:٤؟ . . . لاحظ ما تقول يوحنا ١٧:٣ انه ضروري لكي تملك نصيبا في ذلك.›
انظروا ايضا الصفحة ٢٠٤ .
‹انا لست مهتما بالدين المنظم. انا اؤمن بأن العلاقة الشخصية باللّٰه هي الشيء المهم›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹هذا يثير اهتمامي. هل شعرت دائما بهذه الطريقة؟ . . . هل سبق ان عاشرت فريقا دينيا في الماضي؟ . . . (ثم استعملوا ربما المواد في الصفحات ٢٠٢-٢٠٤.) ›
‹انا لا اوافق على كل ما تعلِّمه كنيستي، لكنني لا ارى الحاجة ان اغيِّر الى اخرى. وأفضِّل بالاحرى ان اعمل على التحسين داخل كنيستي›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹اقدِّر إخبارك اياي بذلك. وأنا متأكد انك توافق ان المهم حقا لنا جميعا هو نيل رضى اللّٰه، أليس كذلك؟› ثم ربما اضيفوا: (١) ‹يعطينا اللّٰه جميعا شيئا مهما لنفكر فيه هنا في رؤيا ١٨:٤، ٥. . . . وحتى اذا كنا شخصيا لا نمارس الامور الخاطئة يُظهر الكتاب المقدس اننا نشترك في اللوم اذا ايَّدنا هذه الهيئات. (انظروا ايضا العنوان الرئيسي «بابل العظيمة.» ) › (٢) (وأيضا استعملوا ربما المواد في الصفحات ٢٠٤-٢٠٦.) (٣) ‹اللّٰه يفتش عن الناس الذين يحبون الحق، وهو يجمعهم معا للعبادة المتحدة. (يوحنا ٤:٢٣، ٢٤) ›
‹كل الاديان صالحة؛ لديك دينك، ولديَّ ديني›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹من الواضح انك شخص متحرر. لكنك تدرك ايضا اننا جميعا نحتاج الى الارشاد الذي تزوده كلمة اللّٰه، ومن اجل ذلك لديك دين، أليس ذلك صحيحا؟› ثم ربما اضيفوا: ‹هنا في متى ٧:١٣، ١٤ يزودنا الكتاب المقدس ارشادا قيِّما جدا في كلمات يسوع. (اقرأوها.) . . . لماذا يمكن ان يكون الامر هكذا؟›
انظروا ايضا الصفحتين ١٩٨، ١٩٩.
‹ما دمتم تؤمنون بيسوع لا يهم حقا الى اية كنيسة تنتمون›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹لا شك في ذلك، فالايمان بيسوع حيوي. وأعتقد انك بذلك تعني قبول كل ما علَّمه. لا شك انك لاحظت، كما لاحظت انا، ان كثيرين ممن يقولون بأنهم مسيحيون لا يحيون حقا وفقا لما يمثله هذا الاسم.› ثم ربما اضيفوا: (١) ‹لاحظ ماذا قال يسوع هنا في متى ٧:٢١-٢٣.› (٢) ‹هنالك مستقبل بديع لاولئك الذين يهتمون كفاية بمعرفة ما هي مشيئة اللّٰه ومن ثم العمل بموجبها. (مزمور ٣٧:١٠، ١١؛ رؤيا ٢١:٤) ›
‹ماذا يجعلكم تعتقدون ان هنالك دينا صحيحا واحدا فقط؟›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹دون شك هنالك اناس مخلصون في كل دين تقريبا. لكنّ الشيء المهم حقا هو ما تقوله كلمة اللّٰه. فكم دينا حقيقيا تشير اليه؟ لاحظ ما هو مكتوب هنا في افسس ٤:٤، ٥.› ثم ربما اضيفوا: (١) ‹وهذا يتفق مع ما تذكره آيات اخرى (متى ٧:١٣، ١٤، ٢١؛ يوحنا ١٠:١٦؛ ١٧:٢٠، ٢١) › (٢) ‹لذلك فان التحدي الذي يجب ان نواجهه هو اثبات هوية هذا الدين. فكيف يمكننا ذلك؟ (استعملوا ربما المواد في الصفحات ٢٠٤-٢٠٦.) › (٣) (انظروا ايضا ما هو في الصفحتين ٢٥٦، ٢٥٧، تحت عنوان «شهود يهوه.» )
‹انا اقرأ كتابي المقدس في البيت وأصلّي الى اللّٰه لاجل الفهم›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹هل نجحت في قراءة الكتاب المقدس بكامله حتى الآن؟› ثم ربما اضيفوا: ‹فيما تعمل على ذلك ستجد شيئا ممتعا جدا في متى ٢٨:١٩، ٢٠. . . . وهذا له مغزى لانه يُظهر ان المسيح يستخدم بشرا آخرين لمساعدتنا على فهم ما يشمله كون المرء مسيحيا حقيقيا. وانسجاما مع ذلك يعرض شهود يهوه ان يزوروا الناس في بيتهم لمدة ساعة او نحوها كل اسبوع، مجانا، لمناقشة الكتاب المقدس. فهل يمكنني ان آخذ دقائق قليلة لاريك كيف نقوم بذلك؟›
انظروا ايضا الصفحة ٢٠٤.
‹انا اشعر بأن الدين هو شأن خصوصي›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹هذه هي نظرة شائعة في هذه الايام، واذا كان الناس فعلا غير مهتمين برسالة الكتاب المقدس فاننا نذهب بسرور الى بيوت اخرى. ولكن هل ادركت ان السبب الذي من اجله جئت لأراك هو ان هذا ما امر يسوع أتباعه ان يفعلوه؟ . . . (متى ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٩، ٢٠؛ ١٠:٤٠) ›