-
«هو احبنا اولا»اقترب الى يهوه
-
-
«اللّٰه محبة»
١٥ ماذا يقول الكتاب المقدس عن صفة المحبة عند يهوه، وماذا يجعل هذا القول فريدا؟ (انظر ايضا الحاشية.)
١٥ يقول الكتاب المقدس عن المحبة شيئا لا يقال ابدا عن صفات يهوه الرئيسية الاخرى. فالاسفار المقدسة لا تقول ان اللّٰه قدرة او ان اللّٰه عدل، او حتى ان اللّٰه حكمة. فهو يملك هذه الصفات، وهو المصدر الاسمى لها، ولا يضاهيه احد فيها جميعا. ولكن يقال عن الصفة الرابعة شيء اعمق: «اللّٰه محبة».b (١ يوحنا ٤:٨) فماذا يعني ذلك؟
١٦-١٨ (أ) لماذا يقول الكتاب المقدس ان «اللّٰه محبة»؟ (ب) من بين كل المخلوقات على الارض، لماذا يُعتبر الانسان رمزا ملائما الى صفة المحبة عند يهوه؟
١٦ ليست عبارة «اللّٰه محبة» مجرد معادلة بسيطة، كما لو اننا نقول: «اللّٰه يساوي المحبة». فلا يمكننا ان نقلب العبارة ونقول ان «المحبة هي اللّٰه». وليس يهوه صفة مجردة. انه كائن ذو شخصية يحس بمشاعر ويتمتع بصفات كثيرة غير المحبة. لكنَّ المحبة تتغلغل عميقا في كيان يهوه. لذلك يقول احد المراجع عن هذه الآية: «المحبة هي جوهر اللّٰه او طبيعته». ويمكننا عموما ان نفكر في المسألة على هذا الوجه: قدرة يهوه تمكِّنه من العمل؛ عدله وحكمته يوجِّهان الطريقة التي يعمل بها؛ أما محبته فتدفعه الى العمل. وتُرى محبته دائما في طريقة استخدامه الصفات الاخرى.
١٧ يقال غالبا ان يهوه هو مجسَّم المحبة. لذلك اذا اردنا ان نتعلم شيئا عن المحبة المؤسسة على مبدإ، يجب ان نتعلم عن يهوه. طبعا، يمكننا ان نرى هذه الصفة الجميلة لدى البشر ايضا. ولكن لماذا يملك البشر تلك الصفة؟ عند خلق الانسان، تفوَّه يهوه بهذه الكلمات الموجَّهة كما يتضح الى ابنه: «نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا». (تكوين ١:٢٦) فمن بين كل المخلوقات على هذه الارض، باستطاعة الرجال والنساء وحدهم ان يقرروا ان يحبوا، وهم بذلك يتمثلون بأبيهم السماوي. وتذكّر ان يهوه استخدم مخلوقات عديدة رمزا الى صفاته الرئيسية. لكنه اختار الانسان، اسمى خليقته الارضية، ليكون رمزا الى الصفة الغالبة لديه: المحبة. — حزقيال ١:١٠.
-
-
«هو احبنا اولا»اقترب الى يهوه
-
-
b ترد في الاسفار المقدسة آيات اخرى ذات بنية مشابهة، مثل «اللّٰه نور» و «إلهنا نار آكلة». (١ يوحنا ١:٥؛ عبرانيين ١٢:٢٩) ولكن يجب ان تُفهم هذه الكلمات على انها تشابيه، لأنها تشبِّه يهوه بأشياء مادية. فيهوه هو مثل النور لأنه قدوس ومستقيم، ولا «ظلمة» او نجاسة فيه البتة. كما يمكن تشبيهه بالنار لاستعماله القدرة على الإهلاك.
-