أعربوا دائما عن المحبة والايمان
«من يثبت في المحبة يثبت في (اتحاد بـ) اللّٰه.» «وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم ايماننا.» — ١ يوحنا ٤:١٦؛ ٥:٤.
١ و ٢ اية صفتين يجري التشديد عليهما بصورة خاصة في ١ يوحنا ٤:٧–٥:٢١؟
يهوه هو مجسَّم المحبة، ويجب على اولئك الراغبين في ارضائه ان يعربوا عن هذه الصفة الالهية. والرسول يوحنا يوضح هذا الامر في الجزء الاخير من رسالته الملهمة الاولى.
٢ ويجب على المسيحيين الحقيقيين ان يعربوا ايضا عن الايمان. فبهذه الطريقة فقط يتمكنون من ان يتغلبوا على العالم ويبقوا آمنين في رضى يهوه. اذاً، فيما ندرس الجزء الاخير من رسالة يوحنا، لنتأمل بروح الصلاة في اهمية الاعراب عن المحبة والايمان.
«لنحبَّ بعضنا بعضا»
٣ و ٤ اية علاقة هنالك للاعراب عن المحبة بمعرفتنا اللّٰه؟
٣ يشدد يوحنا على اهمية المحبة. (اقرأوا ١ يوحنا ٤:٧، ٨.) ويجري حث «الاحباء» المسيحيين ان «نحبَّ بعضنا بعضا لان المحبة هي من اللّٰه،» اذ ان يهوه مصدرها. «وكل من يحبّ فقد وُلد من اللّٰه [كفرد مولود من الروح] ويعرف اللّٰه،» اذ يكون ملمّا بصفات يهوه ومقاصده وكيفية تعبيره عن المحبة. واليوم فان ‹معرفة اللّٰه› هذه يكتسبها ايضا «الجمع الكثير» من «الخراف الاخر» للمسيح.
٤ ان معرفة اللّٰه تعني حقا ان نقدِّر صفاته، ونحبه بشكل كامل، ونلتصق به كمتسلط علينا. ولكنّ «من لا يحبّ لم يعرف اللّٰه.» فاولئك الذين لا يعربون عن المحبة المسيحية ‹لم يعرفوا اللّٰه لان اللّٰه محبة.› نعم، ان المحبة هي صفة يهوه السائدة، وهي واضحة في تدابيره الروحية والمادية للجنس البشري.
٥ ما هو الدليل الاعظم على ان «اللّٰه محبة»؟
٥ وما يُشار اليه بعد ذلك هو الدليل الاعظم على ان «اللّٰه محبة.» (اقرأوا ١ يوحنا ٤:٩، ١٠.) يقول يوحنا: «بهذا أُظهرت محبة اللّٰه فينا [كخطاة مستحقين الموت] أن اللّٰه قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به.» ان يسوع هو ‹الابن الوحيد› ليهوه بمعنى انه كان خليقة اللّٰه المباشرة الوحيدة. (يوحنا ١:١-٣، ١٤، كولوسي ١:١٣-١٦) ويسوع ‹قد أُرسل الى العالم› اذ صار بشرا، وقام بخدمته علنا، ومن ثم مات موتا فدائيا. (يوحنا ١١:٢٧؛ ١٢:٤٦) وربح ‹الحياة الابدية به،› سواء في السماء او على الارض، يتطلب الايمان باستحقاق ذبيحته الفدائية.
٦ فيما كنا بعدُ خطاة لا نحب اللّٰه ماذا فعل هو؟
٦ كنا بعدُ خطاة لا نحب اللّٰه عندما «احبنا وأرسل ابنه كفَّارة لخطايانا.» «وذبيحة المسيح مكَّنتنا من بلوغ ردٍّ للعلاقات الصائبة مع اللّٰه. (رومية ٣:٢٤، ٢٥، عبرانيين ٢:١٧) فهل تقدِّرون هذا الاعراب الاعظم عن المحبة غير المستحقة من جهة ابينا السماوي؟
٧ (أ) بما انه لا يمكننا ان نقول اننا نحب يهوه لاننا رأيناه كيف نُظهر اننا نحبه حقا؟ (ب) اعرابنا عن المحبة الاخوية يبرهن ماذا؟
٧ ان محبة اللّٰه لنا يجب ان تؤثر في موقفنا من الآخرين. (اقرأوا ١ يوحنا ٤:١١-١٣.) فبما انه احبنا فيما كنا بعدُ خطاة «ينبغي لنا ايضا ان يحبّ بعضنا بعضا.» وبين البشر، «اللّٰه لم ينظره احد قط.» فلا يمكننا ان نقول اننا نحب يهوه لاننا رأيناه. (خروج ٣٣:٢٠، يوحنا ١:١٨؛ ٤:٢٤) وانما بالاعراب عن المحبة نُظهر اننا نحبّ مصدر هذه الصفة. ومحبتنا الاخوية تبرهن ان «اللّٰه يثبت فينا ومحبته قد تكمَّلت،» او بلغت التعبير التام، فينا. ونعرف «أننا نثبت في (اتحاد)» بيهوه لانه «قد اعطانا من روحه.» واعرابنا عن المحبة الاخوية يبرهن ان روح يهوه يعمل فينا، لان المحبة هي من ثماره. (غلاطية ٥:٢٢، ٢٣) وهذا يُظهر اننا نعرف اللّٰه ونملك استحسانه.
٨ اي دليل اضافي هنالك على اننا «في اتحاد باللّٰه»؟
٨ هنالك دليل اضافي على اننا «في (اتحاد بـ) اللّٰه.» (اقرأوا ١ يوحنا ٤:١٤-١٦ أ.) واذ «نظر» ما فعله يسوع على الارض وكيف تألم من اجل الجنس البشري استطاع يوحنا ان ‹يشهد أن الآب قد ارسل الابن مخلّصا لعالم› الجنس البشري الخاطىء. (يوحنا ٤:٤٢؛ ١٢:٤٧) وعلاوة على ذلك، ‹فاللّٰه يثبت في (اتحاد) بنا ونحن به› ان اعترفنا اعترافا قلبيا بأن يسوع المسيح هو ابنه. وهذا يتطلب ممارسة الايمان واعطاء شهادة علنية ان يسوع هو ابن اللّٰه. (يوحنا ٣:٣٦، رومية ١٠:١٠) وثقتنا بـ «المحبة التي للّٰه فينا» تزوِّد دليلا اضافيا على اننا، سواء كنا من البقية الممسوحة او من «الخراف الاخر،» في اتحاد بيهوه.
٩ (أ) بأي معنى يمكن ان تتكمَّل المحبة للّٰه، وكيف يؤثر هذا في علاقتنا بالآخرين؟ (ب) المحبة ‹الكاملة› تروِّج ماذا؟
٩ يُظهر يوحنا بعد ذلك ان المحبة يمكن ان ‹تتكمَّل.› (اقرأوا ١ يوحنا ٤:١٦ب و ١٧.) فيجري تذكيرنا ان «اللّٰه محبة.» ولاننا ‹نثبت في المحبة،› معربين عن هذا الثمر لروح يهوه، ‹نثبت في (اتحاد) باللّٰه.› وان «تكمَّلت المحبة فينا» ليهوه، بالغة التعبير التام نحوه، سنحب الرفقاء المؤمنين. (قارن العدد ١٢ .) ان المحبة ‹الكاملة› تروِّج ايضا «(حرية الكلام)» نحو اللّٰه في الصلاة الآن و «في يوم الدين» الذي يقترن بحضور المسيح. ان اولئك الذين يعربون عن محبة كهذه لن يكون لديهم آنذاك سبب للخوف من ان تكون دينونة اللّٰه مضادة. وان اعربنا عن المحبة فبهذا المعنى «كما هو [يسوع] في هذا العالم هكذا نحن ايضا.» نعم، نكون مثله في التمتع بالرضى كأولاد للّٰه في عالم الجنس البشري هذا البعيد عن اللّٰه.
١٠ اولئك الذين «تكمَّلت» المحبة فيهم لا يختبرون ماذا؟
١٠ واولئك الذين «تكمَّلت» المحبة فيهم لا يختبرون الخوف الذي يعيق الصلاة. (اقرأوا ١ يوحنا ٤:١٨، ١٩.) «الخوف (يمارس تقييدا)» يحول دون اقترابنا بحرية الى يهوه. فان كنا نختبر خوفا كهذا ‹لم نتكمَّل في المحبة.› ولكن ان ‹تكمَّلنا في المحبة› تملأ هذه الصفة قلوبنا، وتحملنا على فعل المشيئة الالهية، وتدفعنا الى البقاء قريبين من ابينا السماوي في الصلاة. وبالتأكيد، لدينا سبب لنحب يهوه ونصلّي اليه، لانه كما يقول يوحنا، ‹نحن نحب لان اللّٰه احبّنا اولا.›
١١ لماذا من المعقول ان نطيع الوصية: «من يحبّ اللّٰه يحبّ اخاه ايضا»؟
١١ وطبعا ليس كافيا مجرد القول اننا نحب اللّٰه. (اقرأوا ١ يوحنا ٤:٢٠، ٢١.) فكل من يقول «اني احبّ اللّٰه» فيما يُبغض اخاه الروحي «هو كاذب.» وبما اننا نقدر ان نبصر اخانا ونلاحظ ميزاته التقوية فان اظهار المحبة له يجب ان يكون اسهل من المحبة لاله غير منظور. وفي الواقع، «من لا يحبّ اخاه الذي أبصره كيف يقدر ان يحبّ اللّٰه الذي لم يبصره.» ولذلك من المعقول ان نطيع هذه «الوصية»: «من يحبّ اللّٰه يحبّ اخاه ايضا.»
من يغلب العالم؟
١٢ بما اننا نحب اللّٰه اية محبة اخرى يُنتظر منا امتلاكها؟
١٢ يُظهر يوحنا بعد ذلك ما يعني حقا ان نحب اللّٰه. (اقرأوا ١ يوحنا ٥:١-٥.) اولا، يشير الرسول الى ان «كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح» (المسيّا، او الممسوح من يهوه) «فقد وُلد من اللّٰه،» او وُلد من الروح بواسطة يهوه. وعلاوة على ذلك، كل من يحبّ الوالد، يهوه، يحبّ ايّ شخص آخر «مولود منه.» نعم، ان جميع اولاد اللّٰه الممسوحين يحبونه ويُنتظر منهم ان يحبوا احدهم الآخر. ومحبة اخوية كهذه تميّز ايضا «الجمع الكثير» من «الخراف الاخر» ذوي الرجاء الارضي. — يوحنا ١٠:١٦، رؤيا ٧:٩.
١٣ (أ) لماذا ليست وصايا اللّٰه «ثقيلة» علينا؟ (ب) كيف ‹نغلب العالم›؟
١٣ «نعرف أننا نحبّ اولاد اللّٰه اذا احببنا اللّٰه وحفظنا وصاياه.» وفي الواقع، «محبة اللّٰه أن نحفظ وصاياه.» وبما اننا نحبّ اللّٰه والبر نكون سعداء بحفظ وصاياه. ويقول يوحنا انها ليست «ثقيلة» علينا «لان كل (شيء مولود) من اللّٰه يغلب العالم.» و «كل (شيء)» يمكن ان يدل على القدرة المعطاة من اللّٰه ‹لنغلب العالم،› او ننتصر على المجتمع البشري الاثيم باغراءاته لكسر وصايا اللّٰه. (يوحنا ١٦:٣٣) و «الغلبة التي تغلب العالم» هي «ايماننا» باللّٰه وكلمته وابنه. فان كنا ‹نؤمن أن يسوع هو ابن اللّٰه› ‹نغلب العالم› برفض تفكيره الخاطىء وطرقه الفاسدة ادبيا وبحفظ وصايا اللّٰه.
١٤ (أ) كيف اتى يسوع «بماء»؟ (ب) كيف أُظهر ان المسيح هو ابن اللّٰه «بالدم»؟ (ج) كيف ‹شهد› الروح القدس عن يسوع المسيح؟
١٤ وبما ان الايمان بيسوع مهم الى هذا الحد ‹لنغلب العالم› يشير يوحنا الى دليل معطى عن المسيح بواسطة ‹شهود ثلاثة.› (اقرأوا ١ يوحنا ٥:٦-٨.) يقول يوحنا اولا ان يسوع «اتى بماء.» فعندما اعتمد يسوع في الماء رمزا الى تقديم نفسه للّٰه اعلن يهوه: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.» (متى ٣:١٧) والمسيح أُظهر ايضا انه ابن اللّٰه «بالدم» الذي سكبه في موته فدية. (١ تيموثاوس ٢:٥، ٦) وفضلا عن ذلك، يقول يوحنا، «الروح [القدس] هو الذي يشهد لان الروح هو الحق.» فنزول الروح على يسوع عند معموديته برهن انه ابن اللّٰه. (متى ٣:١٦، يوحنا ١:٢٩-٣٤) وروح يهوه مكَّن يسوع من القيام بمهمته ومن انجاز قوّات. (يوحنا ١٠:٣٧، ٣٨، اعمال ١٠:٣٨) وبواسطة الروح سبَّب يهوه ظلمة غير عاديّة وزلزالا وانشقاق حجاب الهيكل عندما مات يسوع، ومن ثم بواسطة الروح نفسه اقامه اللّٰه. — متى ٢٧:٤٥-٥٤.
١٥ من هم ‹الشهود الثلاثة›؟
١٥ وهكذا ‹ثلاثة هم الذين يشهدون› على حقيقة كون يسوع ابن اللّٰه. وهؤلاء هم (١) الروح القدس، (٢) ماء معمودية يسوع وما رمزت اليه (تقديم نفسه ليهوه)، و (٣) الدم الذي سكبه في الموت فدية. وهؤلاء الثلاثة «هم (على اتفاق)» في اعطاء الدليل على ان يسوع هو ابن اللّٰه، الذي يجب ان نملك ايمانا حقيقيا به ان كنا سنحصل على الحياة الابدية. — قارن تثنية ١٩:١٥.
شهادة من اللّٰه
١٦ كيف شهد يهوه عن يسوع؟
١٦ واللّٰه نفسه شهد عن ابنه. (اقرأوا ١ يوحنا ٥:٩-١٢.) «ان كنا نقبل [بصفتها صادقة] شهادة الناس [الناقصين، كما نفعل عادة في المحادثة وفي المحكمة] فشهادة اللّٰه اعظم.» (يوحنا ٨:١٧، ١٨) وبما ان ‹اللّٰه منزَّه عن الكذب› نستطيع ان نضع ثقة تامة في ‹الشهادة التي قد شهد بها عن ابنه.› وقد قال يهوه ان يسوع المسيح هو ابنه. (تيطس ١:٢، متى ٣:١٧؛ ١٧:٥) وعلاوة على ذلك، كان اللّٰه وراء ‹الشهود الثلاثة،› اي روحه القدوس، وماء معمودية يسوع، ودم المسيح المسفوك.
١٧ ما هي الطريقة الوحيدة التي بها يكون الخلاص ممكنا؟
١٧ «من يؤمن بابن اللّٰه فعنده الشهادة في نفسه،» لان كل الادلة تقنعه بأن يسوع هو ابن اللّٰه. ولكنّ «من لا يصدِّق اللّٰه» بصفته شاهدا موثوقا به عن ابنه يجعل يهوه يظهر كاذبا. وطبعا، ان خلاصة الشهادة المعطاة هي «أن اللّٰه اعطانا حياة ابدية وهذه الحياة هي في ابنه.» فالخلاص الى الحياة الابدية ممكن فقط بواسطة الايمان بيسوع كابن للّٰه. (يوحنا ١١:٢٥، ٢٦؛ ١٤:٦؛ ١٧:١-٣) وهكذا «من له الابن» بالايمان به فله الهبة غير المستحقة للحياة الابدية. (يوحنا ٢٠:٣١) ولكنّ «هذه الحياة» لن يتمتع بها من ينقصه الايمان بيسوع كابن للّٰه.
الصلاة تعمل!
١٨ لماذا كتب يوحنا «هذا»؟
١٨ يُبرز يوحنا بعد ذلك القصد الضمني لرسالته ويناقش الصلاة. (اقرأوا ١ يوحنا ٥:١٣-١٥.) لقد كتب «هذا» لكي يكون معلوما ‹أن لنا حياة ابدية.› وهذا هو اقتناعنا كأشخاص نؤمن «باسم» ابن اللّٰه. (قارن ١ يوحنا ٣:٢٣.) والمرتدّون، الذين ليسوا منا، لا يمكنهم هدم هذا الايمان. — ١ يوحنا ٢:١٨، ١٩.
١٩ (أ) وفقا لـ ١ يوحنا ٥:١٤، ١٥ لنا اية «ثقة» عند اللّٰه؟ (ب) ما هي بعض الامور التي يمكننا الصلاة لاجلها على نحو ملائم؟
١٩ ولنا «ثقة،» او «صراحة،» عند اللّٰه أنه مهما طلبنا في الصلاة «حسب مشيئته يسمع لنا.» ونصلّي على نحو ملائم لاجل امور كتقديس اسم يهوه، وروحه، والحكمة الالهية، والنجاة من الشرير. (متى ٦:٩، ١٣، لوقا ١١:١٣، يعقوب ١:٥-٨) و «نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناها منه،» «سامع الصلاة.» — مزمور ٦٥:٢.
٢٠، ٢١ (أ) ما هي ‹الخطية التي ليست للموت›؟ (ب) لماذا من الخطإ ان نصلّي لاجل «خطية للموت»؟
٢٠ يتكلم يوحنا بعد ذلك عن الصلاة وعن نوعين من الخطية. (اقرأوا ١ يوحنا ٥:١٦، ١٧.) ان ‹الخطية التي ليست للموت› ليست عمدية، ولا يكون خطأ ان نصلّي لاجل الغفران للخاطىء التائب. (اعمال ٢:٣٦-٣٨؛ ٣:١٩، يعقوب ٥:١٣-١٨) لكنه يكون خطأ ان نصلّي لاجل «خطية للموت» لان هذه خطية عمدية ضد الروح القدس، وغفرانها مستحيل. (متى ١٢:٢٢-٣٢، عبرانيين ٦:٤-٦؛ ١٠:٢٦-٣١) ان خطاة كهؤلاء يذهبون الى جهنم، مختبرين الهلاك الابدي في «الموت الثاني.» (رؤيا ٢١:٨، متى ٢٣:١٥) ولذلك فيما يكون يهوه الديّان الاخير لا نعرّض انفسنا لخطر إسخاطه بالصلاة لاجل خاطىء عندما يشير الدليل انه مذنب بـ «خطية للموت» عمدية.
٢١ لهذا السبب «ان رأى احد [وخصوصا شيخ ممسوح بالروح] اخاه يخطىء خطية ليست للموت [«الموت الثاني»] يطلب فيعطي [اللّٰه الخاطىءَ] حياة،» مخلّصا اياه من الهلاك الابدي. وطبعا، «كل اثم هو خطية،» او إخطاء للهدف في ما يختص بمقاييس اللّٰه البارة. «وتوجد خطية ليست للموت» لانها تنشأ عن نقصنا، ونحن تائبون، وذبيحة المسيح تستر الخطية.
نقاط بارزة من رسالة يوحنا
٢٢ مَن «لا يمسّ» المسيحي ذا الولاء، ولاجل ماذا يستطيع شخص كهذا ان يصلّي بثقة؟
٢٢ يوجز يوحنا الآن النقاط الاساسية في رسالته. (اقرأوا ١ يوحنا ٥:١٨-٢١.) فكل من «وُلد من اللّٰه» كمسيحي ممسوح بالروح «لا (يمارس الخطية).» فيسوع المسيح، «المولود من اللّٰه» بالروح القدس، «(يحفظه) والشرير [الشيطان] لا يمسّه.» ومثل هذا المسيحي الممسوح ذي الولاء يستطيع ان يصلّي بثقة لاجل النجاة من الشرير ويستطيع، بمساعدة «ترس الايمان،» ان ينجو من الاذى الروحي الناتج عن «سهام» الشيطان «الملتهبة.» — متى ٦:١٣، افسس ٦:١٦.
٢٣ كيف يكون «العالم كله قد وُضع في الشرير»؟
٢٣ وبما ان الممسوحين لديهم الدليل على انهم ابناء روحيون ليهوه يستطيعون القول، «نعلم أننا نحن من اللّٰه.» وواقع امتلاكهم الايمان بالمسيح وعدم ممارستهم الخطية يبرهن انهم اولاد اللّٰه الذين لم يستطع الشيطان ان ‹يمسّهم.› «والعالم [المجتمع البشري الاثيم] كله قد وُضع في الشرير،» الشيطان ابليس. (افسس ٢:١، ٢، رؤيا ١٢:٩) ويخضع العالم لتأثير الشيطان الشرير وسيطرته، غير باذل ايّ جهد للتحرر بهدف فعل المشيئة الالهية.
٢٤ لاي هدف ‹اعطانا يسوع بصيرة›؟
٢٤ يعتقد بعض المعلّمين الكذبة ان المسيح لم يأتِ في الجسد. (٢ يوحنا ٧) إلا ان الدليل المشار اليه في هذه الرسالة يمكِّن يوحنا من القول، «نعلم أن ابن اللّٰه قد جاء.» (١ يوحنا ١:١-٤؛ ٥:٥-٨) وفضلا عن ذلك، ان يسوع «اعطانا بصيرة،» او «ادراكا عقليا،» «لنعرف (الاله) الحق،» لننال الفهم المتدرّج عن اللّٰه. (متى ١١:٢٧) ولذلك «نحن في (اتحاد بالاله) الحق [يهوه اللّٰه] في ابنه يسوع المسيح.» — قارن يوحنا ١٧:٢٠، ٢١.
٢٥ كمسيحيين كيف يمكننا تطبيق المشورة في ١ يوحنا ٥:٢١؟
٢٥ ان اولئك الذين هم في اتحاد بالاله الحق، يهوه، سواء كانوا من البقية الممسوحة او من «الخراف الاخر،» يرغبون في ارضائه بكل طريقة. ولكنّ الاغراءات للانهماك في الصنمية وُجدت في القرن الاول، تماما كما توجد اليوم. ولهذا السبب يختم يوحنا رسالته على نحو ملائم بالمشورة الابوية: «ايها الاولاد احفظوا انفسكم من الاصنام.» فكمسيحيين لا نسجد امام التماثيل. (خروج ٢٠:٤-٦) ونعرف ايضا انه من الخطإ وضع انفسنا او المتعة او ايّ شيء آخر مكان اللّٰه. (٢ تيموثاوس ٣:١ و ٢، ٤) وانتذارنا له يحول دون عبادتنا «الوحش» السياسي و «صورته.» (رؤيا ١٣:١٤-١٨؛ ١٤:٩-١٢) ولذلك، بهدف ان نرضي ابانا السماوي ونحصل على هبته للحياة الابدية، لنكن موطَّدي العزم في تصميمنا على تجنب كل صنمية، غير سامحين لها ابدا بتدمير علاقتنا الثمينة بيهوه بواسطة يسوع المسيح.
عون ثابت لنا
٢٦ ما هي بعض ميزات يوحنا الاولى الجديرة بالملاحظة؟
٢٦ ساعدت رسالة يوحنا الاولى الملهمة المسيحيين الاولين على تجنب الصنمية. ومكَّنتهم من مقاومة اكاذيب المرتدّين، وهي تخدم قصدا مماثلا اليوم. فهي تبرهن، مثلا، ان يسوع المسيح عاش كانسان ومات «كفَّارة» للخطايا. وتعيِّن الرسالة هوية «ضد المسيح» وتميّز ما بين اولاد اللّٰه واولئك الذين لابليس. وهي تُظهر كيف نمتحن «(العبارات الملهمة)» لنرى ما اذا كانت من يهوه. وعلاوة على ذلك، تقنعنا كلمات يوحنا بأن «اللّٰه محبة،» وبأن الايمان الحقيقي يغلب العالم، وبأن يهوه يسمع صلوات شهوده الاولياء.
٢٧ بأية طرائق تستطيع رسالة يوحنا الاولى الملهمة من اللّٰه ان تساعدنا؟
٢٧ وازاء الاغراءات العالمية كم يكون حكيما ان نتذكَّر تحذير يوحنا من محبة العالم! وان سبَّبت الخلافات الشخصية توترا في علاقتنا ببعض الرفقاء المؤمنين فان كلمات الرسول تستطيع تذكيرنا بأننا قادرون على البرهان اننا محبّون للّٰه بالاعراب عن المحبة الاخوية. وبالعون الالهي وبتطبيق مشورة يوحنا نستطيع تجنب ممارسة الخطية ونستطيع المحافظة على الايمان الذي يغلب العالم. فلنظهر عرفاننا بالجميل على هذه الرسالة الملهمة اذ نداوم على السلوك في النور الالهي، ونثابر على العيش كأولاد للّٰه، ونعرب دائما عن المحبة والايمان تمجيدا لابينا السماوي، يهوه.
كيف تجاوبون؟
◻ ان كنا نحب يهوه كيف يجب ان يؤثر ذلك في علاقتنا بالرفقاء المؤمنين؟
◻ كيف يمكننا ان ‹نغلب العالم›؟
◻ من هم ‹الشهود الثلاثة› عن ابن اللّٰه؟
◻ في ما يتعلق بالصلاة اية «ثقة» يمكن ان تكون لنا؟
◻ بأية طرائق تستطيع رسالة يوحنا الاولى ان تساعدنا؟
[النبذة في الصفحة ٢٠]
بما ان يهوه احبنا فيما كنا بعدُ خطاة «ينبغي لنا ايضا ان يحبّ بعضنا بعضا»
[النبذة في الصفحة ٢١]
ايماننا باللّٰه وكلمته وابنه الوحيد يمكِّننا من ان ‹نغلب العالم›