-
هل يمكنك الايمان بعجائب الكتاب المقدس؟برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ آب (اغسطس)
-
-
هل يمكنك الايمان بعجائب الكتاب المقدس؟
اذا اخبرك شخص ما قصة غريبة، أفلا تفكر في مصداقية هذا الشخص لتقرِّر هل القصة صحيحة ام لا؟ ولكي تتأكد من مصداقيته، لا ينبغي ان تقيِّم طريقة سرده فحسب بل ايضا سجله الطويل في الصدق والامانة. فإذا اتضح انه لم يتعمد ولو مرة واحدة ان يكذب عليك، فلديك عندئذ سبب وجيه لتصدق قصته.
ويصح الامر نفسه في الكتاب المقدس. فلا احد منا شاهد بأم عينيه العجائب التي يخبرنا عنها. مع ذلك، ثمة عوامل تؤكد مصداقية هذه الروايات. تأمل في بعض منها:
صُنعت عجائب كثيرة على مرأى من الجميع. في بعض الاحيان، شاهد العجائب آلاف بل ملايين الاشخاص. (خروج ١٤:٢١-٣١؛ ١٩:١٦-١٩) فهي لم تُنجز في السر بعيدا عن انظار الناس.
اتسمت بالبساطة. صُنعت عجائب الكتاب المقدس دون الاستعانة بمؤثرات خاصة او عروض مبهرة. وفي معظم الاحيان، حدثت دون تخطيط مسبق وبطلب من الافراد. — مرقس ٥:٢٥-٢٩؛ لوقا ٧:١١-١٦.
لم يهدف صانعوها الى نيل الشهرة والمجد والغنى. كان الدافع وراء هذه العجائب تمجيد اللّٰه. (يوحنا ١١:١-٤، ١٥، ٤٠) وقد أُدين الاشخاص الذين ارادوا استغلال هذه القوى الخارقة بهدف تحصيل الثروة. — ٢ ملوك ٥:١٥، ١٦، ٢٠، ٢٥-٢٧؛ اعمال ٨:١٨-٢٣.
طبيعتها تدل انها ليست من صنع البشر. لا يمكن الا لقوة خارقة ان تكون وراء عجائب مثل: تهدئة البحر والريح، تحويل الماء الى خمر، شفاء الامراض، اعادة النظر للعمي، وإيقاف المطر ثم جعله يهطل. — ١ ملوك ١٧:١-٧؛ ١٨:٤١-٤٥؛ متى ٨:٢٤-٢٧؛ لوقا ١٧:١١-١٩؛ يوحنا ٢:١-١١؛ ٩:١-٧.
المقاومون الذين شاهدوها لم يشككوا فيها. حين اقام يسوع صديقه لعازر، لم يدَّعِ اعداؤه الدينيون ان لعازر لم يمت. فقد كان راقدا في القبر منذ اربعة ايام. (يوحنا ١١:٤٥-٤٨؛ ١٢:٩-١١) وبعد قرون من موت يسوع، اعترف كتبة التلمود اليهودي بامتلاكه قدرات خارقة، لكنهم شككوا في مصدر هذه القوة. وبشكل مماثل، عندما سيق تلميذا يسوع، بطرس ويوحنا، ليمثلا امام المحكمة اليهودية، لم يسألوهما: «هل صنعتما عجيبة؟». بل قالوا لهما: «بأي قدرة او باسم من فعلتما هذا؟». — اعمال ٤:١-١٣.
على ضوء هذه المعطيات، هل يمكنك الايمان بعجائب الكتاب المقدس؟ يتضح من العوامل التي ناقشناها اعلاه ان هذه العجائب تتسم بمصداقية كبيرة. ولكن هنالك ايضا اسباب اخرى للوثوق بها. على سبيل المثال، حين يروي الكتاب المقدس حادثة معينة، غالبا ما يحدد الزمان والمكان وأسماء الاشخاص المشمولين. حتى ان نقاد الكتاب المقدس يقفون مذهولين امام دقة هذه التفاصيل التاريخية. اضافة الى ذلك، تتضمن الاسفار المقدسة مئات النبوات التي تمت حتى بأدق التفاصيل. كما انها تحمل في طيَّاتها نصائح لا تُضاهى تساعد الناس من مختلف الاعمار والخلفيات ان ينعموا بعلاقات جيدة واحدهم مع الآخر.
فإذا شعرت انك ما زلت تشكك في الكتاب المقدس، فلمَ لا تخصِّص وقتا لتتفحصه بدقة؟ فعندما تتعمق في كلمة اللّٰه تزداد ثقتك بها. (يوحنا ١٧:١٧) حينئذ تتأكد ان العجائب المدوَّنة في الكتاب المقدس حدثت بالفعل في الماضي. وإيمانك بهذه الروايات سيعزز ثقتك بما تنبئ به الاسفار المقدسة عن المستقبل.
[الصورة في الصفحة ٧]
لم يدَّعِ مقاومو يسوع ان لعازر لم يمت
-
-
عجائب ستحدث عما قريببرج المراقبة ٢٠١٢ | ١ آب (اغسطس)
-
-
عجائب ستحدث عما قريب
لنفرض انك ستخضع لعملية جراحية خطيرة، لكنك اكتشفت ان الطبيب الذي سيجري لك العملية لم يسبق له ان اجرى هذا النوع من العمليات. ألن تشعر حينئذ بقلق شديد؟ ولكن ماذا سيكون رد فعلك اذا عرفت ان طبيبك رائد في هذا الحقل، وقد نجح في اجراء مئات العمليات الجراحية المماثلة؟ لا شك انك سترتاح وستثق انه سيساعدك انت شخصيا.
ان العالم المريض اليوم بحاجة الى «عملية جراحية» عاجلة. ويهوه اللّٰه يعد في كلمته الكتاب المقدس انه سيعالج المشكلة جذريا ويرد الفردوس الى الارض. (٢ بطرس ٣:١٣) ولكي يتحقق هذا الوعد يجب اولا اهلاك كل الاشرار. (مزمور ٣٧:٩-١١؛ امثال ٢:٢١، ٢٢) فلا بد من وضع حد لكل الاحوال المزرية التي نراها حولنا قبل تحويل الارض الى فردوس. وهذا سيتطلب عجيبة دون شك. — رؤيا ٢١:٤، ٥.
وشهود يهوه يؤمنون ان هذه التغييرات الجذرية باتت قريبة جدا. ولماذا؟ لأن العجائب التي صنعها يهوه قديما تثبت انه قادر على تحقيق وعوده. فلنتأمل في ستٍّ منها ولنقارنها بوعود الكتاب المقدس للمستقبل.
يعدنا الكتاب المقدس بيوم سنرى فيه هذه العجائب ونختبر البركات الناجمة عنها. فنرجو ان تستمر في التعلم عن وعود الكتاب المقدس هذه. وكلما ازداد ايمانك اصبح رجاؤك ساطعا اكثر.
[الاطار/الصور في الصفحتين ٩ و ١٠]
الاعجوبة:
أطعم يسوع الآلاف بقليل من الخبز والسمك. — متى ١٤:١٣-٢١؛ مرقس ٨:١-٩؛ يوحنا ٦:١-١٤.
الوعد:
«الارض تعطي غلتها، يباركنا اللّٰه الهنا». — مزمور ٦٧:٦.
اهميته:
لن يجوع احد في ما بعد.
الاعجوبة:
ردَّ يسوع البصر للعمي. — متى ٩:٢٧-٣١؛ مرقس ٨:٢٢-٢٦.
الوعد:
«تنفتح عيون العمي». — اشعيا ٣٥:٥.
اهميته:
سيسترد العمي بصرهم.
الاعجوبة:
شفى يسوع المعاقين. — متى ١١:٥، ٦؛ يوحنا ٥:٣-٩.
الوعد:
«يقفز الاعرج كالأيل». — اشعيا ٣٥:٦.
اهميته:
سيسترد ذوو العاهات الجسدية عافيتهم.
الاعجوبة:
شفى يسوع شتى الامراض. — مرقس ١:٣٢-٣٤؛ لوقا ٤:٤٠.
الوعد:
«لا يقول ساكن: ‹انا مريض›». — اشعيا ٣٣:٢٤.
اهميته:
سنُشفى من كل اسقامنا ونتمتع بصحة كاملة.
الاعجوبة:
تحكَّم يسوع في قوى الطبيعة. — متى ٨:٢٣-٢٧؛ لوقا ٨:٢٢-٢٥.
الوعد:
«يبنون بيوتا ويسكنون فيها، ويغرسون كروما ويأكلون ثمرها. لا يتعبون باطلا». — اشعيا ٦٥:٢١، ٢٣.
«تبتعدين عن الجور، لأنك لا تخافين، وعن الارتياع، لأنه لا يقترب منك». — اشعيا ٥٤:١٤.
اهميته:
لن تحدث كوارث طبيعية في ما بعد.
الاعجوبة:
اقام يسوع الموتى. — متى ٩:١٨-٢٦؛ لوقا ٧:١١-١٧.
الوعد:
«جميع الذين في القبور التذكارية . . . يخرجون». — يوحنا ٥:٢٨، ٢٩.
«سلَّم البحر الاموات الذين فيه، وسلَّم الموت وهادس الاموات الذين فيهما». — رؤيا ٢٠:١٣.
اهميته:
سيُقام احباؤنا الموتى الى الحياة.
-