استفدنا من محافل «طريق اللّٰه للحياة»‏

^١ منذ شهور قليلة فقط،‏ كنا نخطط لحضور محافل «طريق اللّٰه للحياة» الكورية والاممية لسنة ١٩٩٨.‏ أما الآن فقد اصبحت معلَما تذكاريا في تاريخ الهيئة الثيوقراطية.‏ لقد تمتعنا كاملا بالطعام الروحي الدسم الذي حصلنا عليه في هذه التجمعات الرائعة.‏

^٢ كان الوجه الاممي للمحافل هذه السنة مفرحا حقا.‏ وسواء أكان ام لم يكن بيننا مرسلون ومندوبون آخرون من بلدان اجنبية،‏ فقد سمعنا كلنا اختبارات جميلة بعنوان:‏ «الخدمة في الحقل الارسالي».‏ وما سمعناه من «تقارير عن تقدُّم عمل الحصاد» من حول العالم كان مشجِّعا للغاية.‏

^٣ اصدارات جديدة رائعة:‏ اجاب احد الخطابات عن سؤال يطرحه عدد لا يُحصى من الذين لا يعرفون الحق:‏ «هل هنالك حياة بعد الموت؟‏».‏ وفي نهاية هذه المحاضرة المشوِّقة جدا،‏ أُعلن عن اصدار كراسة جديدة بعنوان:‏ «‏ماذا يحدث لنا عندما نموت؟‏»‏‏.‏ لا شك اننا،‏ بحلول هذا الوقت،‏ قد قرأناها جميعا ويمكننا ان نرى كم ستكون قيِّمة في مساعدة الناس على معرفة الحقيقة عن حالة الموتى وفي تعزية المتفجِّعين برجاء القيامة.‏

^٤ ابرز برنامج بعد الظهر الخطاب:‏ «الخالق —‏ شخصيته وطرقه».‏ وقد جعلنا نستنتج منطقيا انه لا بد من وجود خالق.‏ ولدعمنا في مساعدة الآخرين على فهم هذا الواقع،‏ صدر الكتاب:‏ «‏هل يوجد خالق يهتمُّ بأمركم؟‏»‏‏.‏ وفي حين ان هذا الكتاب يزيد ايماننا بيهوه وتقديرنا لشخصيته وطرقه،‏ فهو مصمَّم بشكل خاص للذين لا يؤمنون باللّٰه رغم انهم ذوو ثقافة عالية.‏ وذروة محفلنا الرائعة التي غمرت قلوبنا فرحا كانت اصدار الاسفار اليونانية المسيحية —‏ ترجمة العالم الجديد وفهرس ١٩٩٦،‏ اللذين طالما انتظرناهما.‏ فهاتان المطبوعتان هما اداتان تعمِّقان محبتنا ليهوه.‏

^٥ قرار نابع من القلب:‏ شدَّد الخطاب الختامي للمحفل الذي عنوانه:‏ «داوموا على السلوك في طريق يهوه» على حاجتنا جميعا الى العمل بموجبه.‏ وكم كان ملائما ان نعلن جهرا في القرار عن تصميمنا الشخصي ان نلتصق،‏ ندافع،‏ ونروِّج دائما سموّ طريق اللّٰه للحياة!‏ (‏اشعياء ٣٠:‏٢١‏)‏ والآن يجب ان نصمِّم على العيش وفق هذا القرار.‏ حقا،‏ كم أنعشنا روحيا حضور محفل «طريق اللّٰه للحياة»!‏

الابتداء بدروس في كراسة ماذا يطلب اللّٰه منا؟‏

^١ تُظهر التقارير من حول العالم ان كراسة ماذا يطلب اللّٰه منا؟‏ اداة فعّالة في تعليم الناس الحق.‏ وآلاف الدروس في الكتاب المقدس تبدأ كل اسبوع في هذه الكراسة.‏ فهل نجحتم في الابتداء بدرس في الكتاب المقدس وعقده باستعمال كراسة ماذا يطلب؟‏.‏

^٢ في حين يسهل على الغالبية توزيع الكراسة،‏ يستصعب البعض معرفة ما يمكن قوله للابتداء بالدرس.‏ فما هي الاساليب التي وجدها الآخرون فعّالة للابتداء بدرس في الكتاب المقدس باستعمال كراسة ماذا يطلب؟‏ ينبغي ان تكون الاقتراحات التالية مساعِدة.‏

^٣ اقترحوا اظهار طريقة الدرس:‏ في الزيارة المكررة،‏ يمكننا ان نُظهر لصاحب البيت طريقة ادارة الدرس في الكتاب المقدس عوض مجرد عرض درس في الكتاب المقدس عليه.‏ فهذا يزيل الغموض والقلق اللذين يربطهما اصحاب بيوت كثيرون بالكلمة «درس».‏ وحالما نعرف كيف نظهر طريقة الدرس،‏ سنجد انه بمجرد مقدمة بسيطة،‏ يمكننا ان نبدأ مباشرة بالدرس.‏

^٤ الاستعداد هو المفتاح:‏ ان حماسنا للابتداء بدروس في الكتاب المقدس مرتبط بشكل مباشر بمدى استعدادنا الجيد.‏ فالاستعداد المسبق يساعدنا ان نتغلب على ايّ تردد قد يكون لدينا في الاشتراك في عمل الدروس في الكتاب المقدس.‏ وبالتدرُّب على مقدمتنا مرات عديدة،‏ نبرع اكثر في محادثة الناس،‏ ونصير قادرين على التعبير عن انفسنا بشكل طبيعي وبكلماتنا الخاصة.‏ وهذا لن يساعدنا فقط ان نرتاح بل يجعل صاحب البيت يشعر بالراحة ايضا.‏

^٥ عندما تتمرنون،‏ يكون مفيدا ان توقِّتوا مقدمتكم لتتمكنوا من اعلام صاحب البيت بالوقت التي سيستغرقه اظهار طريقة الدرس.‏ ثمة اخ يقول بعد التعريف بنفسه:‏ «انا ازورك لاريك برنامجنا لدرس مجاني في الكتاب المقدس.‏ وهذا يستغرق نحو خمس دقائق.‏ فهل لديك خمس دقائق؟‏».‏ يمكن اظهار الدرس ١ في كراسة ماذا يطلب بنحو خمس دقائق.‏ طبعا،‏ يمكن قراءة آيات مختارة فقط في هذا المقدار من الوقت،‏ ولكن بإكمال الدرس الاول في دقائق قليلة،‏ يتمكن صاحب البيت من اختبار درسه الاول.‏ ثم اجعلوه يعرف انه عندما تعودون لمناقشة الدرس ٢ سيستغرق ذلك مجرد ١٥ دقيقة.‏

^٦ لقد تبرهن ان المقدمة التالية فعّالة:‏ «ارغب ان اظهر لك طريقة بسيطة وسريعة لدرس بيتي في الكتاب المقدس باستعمال هذه الكراسة بعنوان ماذا يطلب اللّٰه منا؟‏.‏ فكثيرون يجدون انه بمجرد ١٥ دقيقة لمدة ١٦ اسبوعا،‏ يمكنهم ان يجدوا اجوبة مقنعة مؤسسة على الاسفار المقدسة لاسئلة الكتاب المقدس المهمة هذه».‏ أروه باختصار جدول المحتويات.‏ وإذ تفتحون الى الدرس ١ قولوا:‏ «اذا كنت تقدر ان تعطينا من وقتك نحو ٥ دقائق،‏ نودّ ان نريك كيف يكون ذلك.‏ الدرس ١ بعنوان ‹كيف تعرفون ما يطلبه اللّٰه›».‏ ثم اقرأوا الاسئلة الثلاثة،‏ وأوضحوا ما هي الاعداد بين هلالين.‏ اقرأوا الفقرة ١،‏ وأظهروا لصاحب البيت كيف يمكنه ان يجد الجواب.‏ ويمكن ان يُطلب من صاحب البيت قراءة الفقرة ٢.‏ ثم قولوا:‏ «بناء على هذه المعلومات،‏ كيف يمكنك ان تجيب عن هذا السؤال؟‏ [اقرأوا السؤال ثانية،‏ واسمحوا لصاحب البيت بالتعليق.‏] ستلاحظ ان هنالك آيات متعلقة بكل فقرة.‏ وهذه توجِّه انتباهنا الى جواب الكتاب المقدس عن هذه الاسئلة.‏ مثلا،‏ لنقرأ ٢ تيموثاوس ٣:‏​١٦،‏ ١٧ ولنرَ ان كانت تدعم الجواب الذي اعطيته في ما يتعلق بمؤلف الكتاب المقدس».‏ بعد ان تقرأوا الفقرة ٣،‏ تتأملوا في السؤال،‏ وتقرأوا يوحنا ١٧:‏٣‏،‏ الفتوا انتباه صاحب البيت الى المعرفة التي اخذها او اخذتها من مراجعة الدرس ١.‏ وعندئذ يمكنكم ان تفتحوا الى الدرس ٢ وتقرأوا السؤال الاخير،‏ «بأية طريقتين يمكننا ان نتعلم عن اللّٰه؟‏».‏ ثم اسألوا:‏ «متى يكون لديك نحو ١٥ دقيقة لنتمكن من مناقشة الدرس ٢ وإيجاد الجواب؟‏».‏

^٧ من الضروري ابقاء المناقشة بسيطة ومدح صاحب البيت كلما امكن.‏ وعند الترتيب لاجل زيارة اخرى،‏ شجعوه ان يتبع الطريقة نفسها استعدادا للدرس التالي،‏ عوضا عن ان تسألوه ما اذا كان يرغب ان يكمل الدرس.‏ اجعلوه يعلم انكم متشوقون الى العودة.‏ لقد اقترح بعض الناشرين ان يناقشوا الدرس عبر الهاتف عندما يكون تحديد الوقت صعبا.‏ يمكنكم ايضا ان تشجعوا التلميذ على وضع الكراسة في مكان آمن وملائم بحيث يكون الوصول اليها سهلا في الزيارة التالية.‏

^٨ اعقدوا العزم:‏ مع ان الاستعداد مفتاح النجاح،‏ يجب ان نعقد العزم على متابعة الدرس.‏ ان تعليم درس في دقائق قليلة يثير التحدي،‏ لذلك صمموا ان تتدربوا على المقدمة قدر ما يلزم لتتمكنوا من اظهار طريقة الدرس بطلاقة.‏ حاولوا ان تظهروا طريقة الدرس لكل مَن تقابلونه في الزيارة المكررة وفي الشهادة بالهاتف.‏ وإذا كنتم تواجهون صعوبة في الابتداء بدرس في الكتاب المقدس،‏ فلا تتثبطوا.‏ فالنجاح في الابتداء بدرس في الكتاب المقدس يتطلب عقد العزم ورغبة مخلصة في نقل الحق الى الآخرين.‏ —‏ غلاطية ٦:‏٩‏.‏

^٩ بتطبيق هذه الاقتراحات،‏ يمكنكم انتم ايضا ان تحصلوا على امتياز مساعدة شخص على السير في طريق الحياة،‏ بالابتداء بدرس في الكتاب المقدس وعقده باستعمال كراسة ماذا يطلب اللّٰه منا؟‏.‏ —‏ متى ٧:‏١٤‏.‏