مقالة الدرس ١١
هَلْ أَنْتَ جَاهِزٌ لِتَعْتَمِدَ؟
«اَلْمَعْمُودِيَّةُ . . . تُخَلِّصُكُمُ». — ١ بط ٣:٢١.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٢٨ مَنْ صَدِيقُكَ يَا يَهْوَهُ؟
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِa
١ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلشَّخْصُ قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ بِبِنَاءِ بَيْتٍ؟
تَخَيَّلْ شَخْصًا قَرَّرَ أَنْ يَبْنِيَ بَيْتًا. وَهُوَ يَعْرِفُ كَيْفَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ تَصْمِيمُهُ. فَهَلْ يَذْهَبُ عَلَى ٱلْفَوْرِ إِلَى ٱلْمَتْجَرِ لِيَشْتَرِيَ مَوَادَّ ٱلْبِنَاءِ وَيَبْدَأُ بِٱلْمَشْرُوعِ؟ كَلَّا. فَقَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ، عَلَيْهِ أَنْ يَفْعَلَ أَمْرًا مُهِمًّا: يَلْزَمُ أَنْ يَحْسُبَ كَمْ سَيُكَلِّفُهُ ٱلْبَيْتُ. لِمَاذَا؟ كَيْ يَعْرِفَ إِذَا كَانَ يَمْلِكُ مَالًا كَافِيًا لِيُكْمِلَهُ. فَإِذَا حَسَبَ ٱلْكُلْفَةَ قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ، يَنْجَحُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِي بِنَائِهِ.
٢ حَسَبَ لُوقَا ١٤:٢٧-٣٠، بِمَ يَجِبُ أَنْ تُفَكِّرَ جِدِّيًّا قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ؟
٢ هَلْ دَفَعَتْكَ مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ وَتَقْدِيرُكَ لِمَا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِكَ أَنْ تُفَكِّرَ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، عَلَيْكَ أَنْ تَأْخُذَ قَرَارًا يُشْبِهُ قَرَارَ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بَيْتًا. لٰكِنْ لِمَ نَقُولُ ذٰلِكَ؟ فَكِّرْ فِي كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي لُوقَا ١٤:٢٧-٣٠. (اقرأها.) هُنَا تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَمَّا يَعْنِيهِ أَنْ نَكُونَ تَلَامِيذَهُ. فَكَيْ نَكُونَ مِنْ أَتْبَاعِهِ، يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ مُسْتَعِدِّينَ أَنْ نَدْفَعَ «ٱلنَّفَقَةَ» أَوِ ٱلْكُلْفَةَ، أَيْ نَتَحَمَّلَ ٱلصُّعُوبَاتِ وَنَقُومَ بِٱلتَّضْحِيَاتِ. (لو ٩:٢٣-٢٦؛ ١٢:٥١-٥٣) لِذَا قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ، يَجِبُ أَنْ تُفَكِّرَ جِدِّيًّا فِي مَا يَعْنِيهِ ٱلْأَمْرُ. وَحِينَ تَفْعَلُ ذٰلِكَ، تَصِيرُ مُجَهَّزًا أَكْثَرَ لِتَعْتَمِدَ وَتَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ.
٣ مَاذَا سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟
٣ صَحِيحٌ أَنَّكَ سَتُوَاجِهُ صُعُوبَاتٍ وَتَقُومُ بِتَضْحِيَاتٍ، لٰكِنْ هَلْ يَسْتَحِقُّ ٱلْأَمْرُ هٰذَا ٱلْجُهْدَ؟ أَكِيدٌ. فَٱلْمَعْمُودِيَّةُ تَفْتَحُ لَكَ ٱلْبَابَ لِتَنَالَ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً ٱلْآنَ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَلْنُنَاقِشِ ٱلْآنَ بَعْضَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْمُهِمَّةِ حَوْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. وَأَجْوِبَتُكَ عَنْهَا سَتَكْشِفُ لَكَ إِنْ كُنْتَ جَاهِزًا لِتَعْتَمِدَ.
مَعْلُومَاتٌ مُهِمَّةٌ عَنِ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ
٤ (أ) مَا هُوَ ٱلِٱنْتِذَارُ؟ (ب) حَسَبَ مَتَّى ١٦:٢٤، مَاذَا يَعْنِي أَنْ «يُنْكِرَ» ٱلشَّخْصُ نَفْسَهُ؟
٤ مَا هُوَ ٱلِٱنْتِذَارُ؟ إِنَّهُ خُطْوَةٌ تَأْخُذُهَا قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ. فَحِينَ تَنْذُرُ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ، تُصَلِّي إِلَيْهِ صَلَاةً قَلْبِيَّةً وَتُخْبِرُهُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَسْتَعْمِلَ حَيَاتَكَ لِتَخْدُمَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. فَأَنْتَ ‹تُنْكِرُ› نَفْسَكَ حِينَ تَنْتَذِرُ. (اقرأ متى ١٦:٢٤.) فَتَصِيرُ مِلْكًا لِيَهْوَهَ، وَهٰذَا ٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ. (رو ١٤:٨) وَأَنْتَ تَقُولُ لَهُ إِنَّ أَهَمَّ شَيْءٍ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْكَ مِنَ ٱلْآنَ فَصَاعِدًا هُوَ خِدْمَتُهُ وَلَيْسَ إِرْضَاءَ نَفْسِكَ. إِنَّهُ وَعْدٌ جِدِّيٌّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ. وَمَعْ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُجْبِرُنَا أَنْ نَنْتَذِرَ، فَحِينَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ، يُرِيدُ أَنْ نُوفِيَ وَعْدَنَا. — مز ١١٦:١٢، ١٤.
٥ مَا عَلَاقَةُ ٱلِٱنْتِذَارِ بِٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
٥ مَا عَلَاقَةُ ٱلِٱنْتِذَارِ بِٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟ اَلِٱنْتِذَارُ وَعْدٌ شَخْصِيٌّ بَيْنَكَ وَبَيْنَ يَهْوَهَ، وَحِينَ تَنْتَذِرُ، لَا يَعْرِفُ أَحَدٌ إِلَّا أَنْتَ وَٱللّٰهُ. أَمَّا ٱلْمَعْمُودِيَّةُ فَتَحْصُلُ أَمَامَ عُيُونِ ٱلنَّاسِ، وَتَجْرِي عَادَةً فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلدَّائِرِيَّةِ أَوِ ٱلسَّنَوِيَّةِ. وَحِينَ تَعْتَمِدُ، تُعْلِنُ لِلنَّاسِ أَنَّكَ سَبَقَ أَنْ نَذَرْتَ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ.b فَٱلْمَعْمُودِيَّةُ تُظْهِرُ لِلْآخَرِينَ أَنَّكَ تُحِبُّ يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَنَفْسِكَ وَعَقْلِكَ وَقُوَّتِكَ، وَأَنَّكَ قَرَّرْتَ أَنْ تَخْدُمَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. — مر ١٢:٣٠.
٦-٧ حَسَبَ ١ بُطْرُس ٣:١٨-٢٢، لِمَ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ ضَرُورِيَّةٌ؟
٦ هَلْ ضَرُورِيٌّ أَنْ أَعْتَمِدَ؟ تَأَمَّلْ فِي مَا تَقُولُهُ ١ بُطْرُس ٣:١٨-٢٢. (اقرأها.) إِنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ دَلِيلٌ وَاضِحٌ عَلَى ٱنْتِذَارِكَ لِيَهْوَهَ، مِثْلَمَا كَانَ ٱلْفُلْكُ دَلِيلًا وَاضِحًا عَلَى إِيمَانِ نُوحٍ. وَلٰكِنْ هَلْ هِيَ فِعْلًا ضَرُورِيَّةٌ؟ نَعَمْ، وَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ أَخْبَرَنَا لِمَاذَا. أَوَّلًا، ٱلْمَعْمُودِيَّةُ «تُخَلِّصُكَ». وَنَحْنُ نَنَالُ ٱلْخَلَاصَ إِذَا أَظْهَرْنَا بِأَعْمَالِنَا أَنَّنَا نُؤْمِنُ بِيَسُوعَ، وَأَنَّهُ مَاتَ لِأَجْلِنَا، أُقِيمَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، وَهُوَ ٱلْآنَ «عَنْ يَمِينِ ٱللّٰهِ».
٧ ثَانِيًا، مِنْ خِلَالِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ نَنَالُ «ضَمِيرًا طَاهِرًا». فَحِينَ نَنْذُرُ نَفْسَنَا لِيَهْوَهَ وَنَعْتَمِدُ، نَدْخُلُ فِي عَلَاقَةٍ خُصُوصِيَّةٍ مَعَهُ. وَلِأَنَّنَا نُؤْمِنُ بِٱلْفِدْيَةِ وَتُبْنَا تَوْبَةً حَقِيقِيَّةً عَنْ خَطَايَانَا، يُسَامِحُنَا ٱللّٰهُ. وَهٰكَذَا يَصِيرُ ضَمِيرُنَا طَاهِرًا أَمَامَهُ.
٨ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ ٱلدَّافِعُ وَرَاءَ قَرَارِكَ أَنْ تَعْتَمِدَ؟
٨ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ ٱلدَّافِعُ وَرَاءَ قَرَارِكَ أَنْ تَعْتَمِدَ؟ بَعْدَمَا دَرَسْتَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ جَيِّدًا، لَا شَكَّ أَنَّكَ تَعَلَّمْتَ ٱلْكَثِيرَ عَنْ شَخْصِيَّةِ يَهْوَهَ وَطُرُقِهِ. وَٱلْأُمُورُ ٱلَّتِي تَعَلَّمْتَهَا أَثَّرَتْ فِيكَ وَجَعَلَتْكَ تُحِبُّهُ كَثِيرًا. وَمَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ ٱلدَّافِعَ ٱلرَّئِيسِيَّ وَرَاءَ قَرَارِكَ أَنْ تَعْتَمِدَ.
٩ حَسَبَ مَتَّى ٢٨:١٩، ٢٠، مَاذَا تَعْنِي ٱلْمَعْمُودِيَّةُ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟
٩ سَبَبٌ آخَرُ يَدْفَعُكَ لِتَعْتَمِدَ هُوَ أَنَّكَ تَعْرِفُ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ وَتُؤْمِنُ بِهِ. لَاحِظْ مَا قَالَهُ يَسُوعُ حِينَ أَوْصَى أَتْبَاعَهُ أَنْ يُعَلِّمُوا ٱلنَّاسَ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذَهُ. (اقرأ متى ٢٨:١٩، ٢٠.) فَيَسُوعُ قَالَ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نَعْتَمِدَ «بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ». فَمَاذَا يَعْنِي ذٰلِكَ؟ يَجِبُ أَنْ تُؤْمِنَ تَمَامًا بِتَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ يَهْوَهَ، وَٱبْنِهِ يَسُوعَ، وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَهٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمُ فَعَّالَةٌ جِدًّا وَتُؤَثِّرُ كَثِيرًا فِي قَلْبِكَ. (عب ٤:١٢) فَلْنُرَاجِعْ بَعْضًا مِنْهَا.
١٠-١١ أَيَّةُ حَقَائِقَ عَنْ يَهْوَهَ تَعَلَّمْتَهَا وَآمَنْتَ بِهَا؟
١٠ هَلْ تَذْكُرُ كَيْفَ شَعَرْتَ حِينَ تَعَلَّمْتَ عَنِ ٱلْآبِ؟ فَٱسْمُهُ هُوَ «يَهْوَهُ»، وَوَحْدَهُ «ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ». (مز ٨٣:١٨) وَهُوَ «ٱلْإِلٰهُ ٱلْحَقُّ ٱلْوَحِيدُ»، وَقَدْ فَعَلَ مَا يَلْزَمُ لِيُخَلِّصَنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ وَيُعْطِيَنَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. (يو ١٧:٣) وَيَهْوَهُ هُوَ خَالِقُنَا وَمُخَلِّصُنَا. (مز ٣:٨؛ ٣٦:٩) وَحِينَ تَنْتَذِرُ وَتَعْتَمِدُ، سَتَصِيرُ مَعْرُوفًا كَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. (اش ٤٣:١٠-١٢) وَسَتُصْبِحُ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةٍ عَالَمِيَّةٍ مُؤَلَّفَةٍ مِنْ أَشْخَاصٍ يَعْبُدُونَ ٱللّٰهَ. وَجَمِيعُهُمْ فَخُورُونَ أَنْ يَحْمِلُوا ٱسْمَهُ وَيُخْبِرُوا ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ. — مز ٨٦:١٢.
١١ حَقًّا إِنَّهُ ٱمْتِيَازٌ أَنْ نَفْهَمَ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْآبِ! وَعِنْدَمَا تُؤْمِنُ بِهٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْمُهِمَّةِ، تَنْدَفِعُ أَنْ تَنْذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ وَتَعْتَمِدَ.
١٢-١٣ أَيَّةُ حَقَائِقَ عَنِ ٱلِٱبْنِ تَعَلَّمْتَهَا وَآمَنْتَ بِهَا؟
١٢ كَيْفَ أَحْسَسْتَ عِنْدَمَا تَعَلَّمْتَ عَنِ ٱلِٱبْنِ؟ فَهُوَ أَعْظَمُ شَخْصِيَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ بَعْدَ يَهْوَهَ. وَهُوَ فَادِينَا ٱلَّذِي ضَحَّى بِحَيَاتِهِ طَوْعًا لِيُخَلِّصَنَا. وَإِذَا بَرْهَنَّا بِأَعْمَالِنَا أَنَّنَا نُؤْمِنُ بِٱلْفِدْيَةِ، نَحْصُلُ عَلَى غُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا. وَهٰكَذَا نَصِيرُ أَصْدِقَاءَ ٱللّٰهِ وَنَنَالُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. (يو ٣:١٦) يَسُوعُ أَيْضًا هُوَ رَئِيسُ كَهَنَتِنَا. وَهُوَ يُسَاعِدُنَا كَيْ نَسْتَفِيدَ مِنَ ٱلْفِدْيَةِ وَنَنْعَمَ بِعَلَاقَةٍ قَوِيَّةٍ بِيَهْوَهَ. (عب ٤:١٥؛ ٧:٢٤، ٢٥) وَبِصِفَتِهِ ٱلْمَلِكَ فِي مَمْلَكَةِ ٱللّٰهِ، سَيَسْتَخْدِمُهُ يَهْوَهُ لِيُبَرِّئَ ٱسْمَهُ، يُنْهِيَ ٱلشَّرَّ، وَيَجْلُبَ لَنَا بَرَكَاتٍ أَبَدِيَّةً فِي ٱلْفِرْدَوْسِ. (مت ٦:٩، ١٠؛ رؤ ١١:١٥) كَمَا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ مِثَالُنَا. (١ بط ٢:٢١) وَقَدْ تَرَكَ لَنَا مِثَالًا رَائِعًا إِذْ فَعَلَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ كُلَّ حَيَاتِهِ. — يو ٤:٣٤.
١٣ عِنْدَمَا تُؤْمِنُ بِمَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ يَسُوعَ، تُحِبُّهُ أَكْثَرَ. وَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ تَدْفَعُكَ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِٱلِٱبْنِ وَتَفْعَلَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ فِي حَيَاتِكَ. وَفِي ٱلنَّتِيجَةِ، تَنْدَفِعُ أَنْ تَنْذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ وَتَعْتَمِدَ.
١٤-١٥ أَيَّةُ حَقَائِقَ عَنِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ تَعَلَّمْتَهَا وَآمَنْتَ بِهَا؟
١٤ كَيْفَ أَثَّرَ فِيكَ ٱلتَّعَلُّمُ عَنِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟ فَهُوَ لَيْسَ شَخْصِيَّةً، بَلْ قُوَّةُ ٱللّٰهِ ٱلْفَعَّالَةُ. وَقَدِ ٱسْتَعْمَلَهُ يَهْوَهُ لِيُوحِيَ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُسَاعِدُنَا أَيْضًا أَنْ نَفْهَمَ مَا نَقْرَأُهُ فِيهِ وَنُطَبِّقَهُ. (يو ١٤:٢٦؛ ٢ بط ١:٢١) وَبِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يُعْطِينَا يَهْوَهُ «ٱلْقُدْرَةَ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ». (٢ كو ٤:٧) كَمَا يُقَوِّينَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ لِنُوصِلَ ٱلْأَخْبَارَ ٱلْحُلْوَةَ لِلنَّاسِ، نُحَارِبَ ٱلْإِغْرَاءَاتِ وَٱلتَّثَبُّطَ، وَنَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلْمِحَنِ. وَهُوَ يُسَاعِدُنَا لِنُنَمِّيَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَمِيلَةَ ٱلَّتِي هِيَ جُزْءٌ مِنْ «ثَمَرِ ٱلرُّوحِ». (غل ٥:٢٢) وَٱللّٰهُ يُعْطِي رُوحَهُ بِكَرَمٍ لِكُلِّ مَنْ يَثِقُ بِهِ وَيَطْلُبُهُ مِنْهُ بِصِدْقٍ. — لو ١١:١٣.
١٥ كَمْ نَطْمَئِنُّ حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ! وَحِينَ تُؤْمِنُ بِهٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمِ عَنِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، تَنْدَفِعُ أَنْ تَنْذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ وَتَعْتَمِدَ.
١٦ مَاذَا تَعَلَّمْنَا حَتَّى ٱلْآنَ؟
١٦ إِنَّ قَرَارَ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ مُهِمٌّ جِدًّا. وَكَمَا تَعَلَّمْنَا، يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مُسْتَعِدًّا لِتَدْفَعَ ٱلنَّفَقَةَ، أَيْ تَتَحَمَّلَ ٱلصُّعُوبَاتِ وَتَقُومَ بِٱلتَّضْحِيَاتِ. لٰكِنَّ ٱلْبَرَكَاتِ هِيَ أَكْثَرُ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلتَّضْحِيَاتِ. فَٱلْمَعْمُودِيَّةُ تُخَلِّصُكَ وَتُعْطِيكَ ضَمِيرًا طَاهِرًا أَمَامَ ٱللّٰهِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، رَأَيْنَا أَنَّ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَهَ يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ ٱلدَّافِعَ ٱلرَّئِيسِيَّ وَرَاءَ مَعْمُودِيَّتِكَ. وَيَجِبُ أَنْ تُؤْمِنَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ بِمَا تَعَلَّمْتَهُ عَنِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَٱلْآنَ بَعْدَمَا فَكَّرْتَ فِي مَا تَعَلَّمْنَاهُ، كَيْفَ تُجِيبُ عَنِ ٱلسُّؤَالِ: «هَلْ أَنَا جَاهِزٌ لِأَعْتَمِدَ»؟
قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ
١٧ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْخُطُوَاتِ ٱلَّتِي تَسْبِقُ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ؟
١٧ إِذَا كُنْتَ تَشْعُرُ أَنَّكَ جَاهِزٌ لِتَعْتَمِدَ، فَلَا شَكَّ أَنَّكَ أَخَذْتَ خُطُوَاتٍ كَثِيرَةً لِتُنَمِّيَ عَلَاقَةً جَيِّدَةً بِيَهْوَهَ.c فَلِأَنَّكَ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱنْتِظَامٍ، تَعَلَّمْتَ ٱلْكَثِيرَ عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. وَأَصْبَحَ لَدَيْكَ إِيمَانٌ أَيْضًا. (عب ١١:٦) فَأَنْتَ تَثِقُ كَامِلًا بِوُعُودِ يَهْوَهَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَمُقْتَنِعٌ أَنَّ إِيمَانَكَ بِفِدْيَةِ يَسُوعَ يُخَلِّصُكَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. وَقَدْ تُبْتَ عَنْ خَطَايَاكَ، أَيْ نَدِمْتَ عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَطَلَبْتَ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَامِحَكَ. كَمَا رَجَعْتَ عَنْ طَرِيقِكَ ٱلسَّابِقِ، أَيْ غَيَّرْتَ حَيَاتَكَ وَتَوَقَّفْتَ عَنْ فِعْلِ ٱلْأُمُورِ ٱلْخَاطِئَةِ. وَأَنْتَ تَعِيشُ ٱلْآنَ بِطَرِيقَةٍ تُرْضِي ٱللّٰهَ. (اع ٣:١٩) وَلِأَنَّكَ تُحِبُّ أَنْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ إِيمَانِكَ، أَصْبَحْتَ نَاشِرًا غَيْرَ مُعْتَمِدٍ وَبَدَأْتَ تُبَشِّرُ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (مت ٢٤:١٤) تَأَكَّدْ أَنَّكَ فَرَّحْتَ قَلْبَ يَهْوَهَ بِهٰذِهِ ٱلْخُطُوَاتِ ٱلْمُهِمَّةِ، وَهُوَ فَخُورٌ بِكَ. — ام ٢٧:١١.
١٨ مَاذَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَ أَيْضًا قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ؟
١٨ لٰكِنْ قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ، عَلَيْكَ فِعْلُ بَعْضِ ٱلْأُمُورِ ٱلْأُخْرَى. فَكَمَا قُلْنَا سَابِقًا، يَلْزَمُ أَنْ تَنْذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ. لِذَا صَلِّ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَعِدْهُ أَنْ تَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ كُلَّ حَيَاتِكَ. (١ بط ٤:٢) ثُمَّ أَخْبِرْ مُنَسِّقَ هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَعْتَمِدَ. وَهُوَ سَيَطْلُبُ مِنْ بَعْضِ ٱلشُّيُوخِ أَنْ يَجْتَمِعُوا مَعَكَ. مِنْ فَضْلِكَ، لَا تَخَفْ مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعَهُمْ. فَهُمْ يَعْرِفُونَكَ وَيُحِبُّونَكَ. وَخِلَالَ ٱجْتِمَاعِهِمْ بِكَ، سَيُرَاجِعُونَ مَعَكَ تَعَالِيمَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةَ ٱلَّتِي تَعَلَّمْتَهَا. وَهٰكَذَا يَتَأَكَّدُونَ أَنَّكَ تَفْهَمُ هٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمَ جَيِّدًا وَتَعْرِفُ كَمِ ٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ مُهِمَّانِ. وَإِذَا وَافَقُوا عَلَى مَعْمُودِيَّتِكَ، فَسَيُخْبِرُونَكَ أَنَّهُ بِإِمْكَانِكَ أَنْ تَعْتَمِدَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلدَّائِرِيِّ أَوِ ٱلسَّنَوِيِّ ٱلْقَادِمِ.
بَعْدَ أَنْ تَعْتَمِدَ
١٩-٢٠ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ تَفْعَلَ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِكَ، وَكَيْفَ؟
١٩ مَاذَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَ بَعْدَ أَنْ تَعْتَمِدَ؟d تَذَكَّرْ أَنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ هُوَ وَعْدٌ جِدِّيٌّ بَيْنَكَ وَبَيْنَ يَهْوَهَ، وَأَنَّهُ يُرِيدُ مِنْكَ أَنْ تُوفِيَهُ. لِذَا يَجِبُ أَنْ تَعِيشَ حَسَبَ ٱنْتِذَارِكَ. كَيْفَ؟
٢٠ اِبْقَ قَرِيبًا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ. فَبَعْدَ أَنِ ٱعْتَمَدْتَ، أَصْبَحَ لَدَيْكَ إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ. (١ بط ٢:١٧) وَهُمْ يُشَكِّلُونَ عَائِلَتَكَ ٱلرُّوحِيَّةَ. فَحِينَ تَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ، تَقْوَى عَلَاقَتُكَ بِهِمْ. اِقْرَأْ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَتَأَمَّلْ فِيهَا يَوْمِيًّا. (مز ١:١، ٢) فَبَعْدَ أَنْ تَقْرَأَ جُزْءًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، خَصِّصْ وَقْتًا لِتُفَكِّرَ بِعُمْقٍ فِي مَا قَرَأْتَهُ. وَحِينَئِذٍ سَيُؤَثِّرُ فِي قَلْبِكَ. ‹صَلِّ بِٱسْتِمْرَارٍ›. (مت ٢٦:٤١) فَصَلَوَاتُكَ ٱلْقَلْبِيَّةُ إِلَى يَهْوَهَ سَتُقَرِّبُكَ مِنْهُ. ‹دَاوِمْ أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ ٱلْمَلَكُوتِ›. (مت ٦:٣٣) وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ تَكُونَ ٱلْخِدْمَةُ أَوْلَوِيَّةً فِي حَيَاتِكَ. وَحِينَ تَشْتَرِكُ بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ، تُحَافِظُ عَلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ. وَتُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ أَيْضًا أَنْ يَمْشُوا فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — ١ تي ٤:١٦.
٢١ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَأْتِي مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
٢١ اَلْقَرَارُ أَنْ تَنْذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ وَتَعْتَمِدَ هُوَ أَهَمُّ قَرَارٍ تَأْخُذُهُ فِي حَيَاتِكَ. صَحِيحٌ أَنَّهُ تُوجَدُ نَفَقَةٌ عَلَيْكَ أَنْ تَدْفَعَهَا. لٰكِنَّ ٱلْمَسْأَلَةَ تَسْتَحِقُّ ٱلْجُهْدَ. فَٱلضِّيقَاتُ ٱلَّتِي تُوَاجِهُهَا فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ هِيَ وَقْتِيَّةٌ وَخَفِيفَةٌ. (٢ كو ٤:١٧) لٰكِنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ تَفْتَحُ لَكَ ٱلْبَابَ لِتَعِيشَ ٱلْآنَ حَيَاةً أَفْضَلَ، وَتُعْطِيكَ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ تَحْصُلَ عَلَى «ٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ» فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. (١ تي ٦:١٩) فَمِنْ فَضْلِكَ، صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ وَفَكِّرْ جِدِّيًّا فِي ٱلسُّؤَالِ: «هَلْ أَنَا جَاهِزٌ لِأَعْتَمِدَ؟».
اَلتَّرْنِيمَةُ ٥٠ صَلَاةُ ٱلِٱنْتِذَارِ
a هَلْ تُفَكِّرُ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟ إِذًا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ مُوَجَّهَةٌ إِلَيْكَ. سَنُنَاقِشُ بَعْضَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ عَنْ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ ٱلْمُهِمِّ. وَأَجْوِبَتُكَ عَنْهَا سَتُخْبِرُكَ إِنْ كُنْتَ جَاهِزًا لِتَعْتَمِدَ أَوْ لَا.
b اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «سُؤَالَانِ سَتُجِيبُ عَنْهُمَا يَوْمَ مَعْمُودِيَّتِكَ».
c اُنْظُرْ كِتَابَ مَاذَا يُعَلِّمُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ؟ ٱلْفَصْلَ ١٨.
d إِذَا كُنْتَ لَمْ تُنْهِ بَعْدُ دَرْسَ ٱلْكِتَابَيْنِ مَاذَا يُعَلِّمُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ؟ وَ اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ، يَلْزَمُ أَنْ تُكْمِلَ ٱلدَّرْسَ حَتَّى تُنْهِيَهُمَا.