مراقبين العالم
وبأ القتل العمدي
استمرت نسبة القتل في الولايات المتحدة في الارتفاع في سنة ١٩٩١. وقد تكهَّنت مجلة تايم انه عندما تُرتَّب كل الارقام في جدول، ستُظهِر تقريبا ٠٠٠,٢٥ قتل عمدي للسنة، اكثر بكثير من الرقم القياسي لسنة ١٩٩٠ البالغ ٤٤٠,٢٣. ان هذا المجموع المروّع، استنادا الى تايم، يجعل نسبة القتل العمدي في الولايات المتحدة «الاعلى الى حد بعيد في العالم الغربي،» بنحو ١٠ عمليات قتل لكل ٠٠٠,١٠٠ مواطن. والنسبة في بريطانيا هي ٥,٥ حوادث قتل لكل ٠٠٠,١٠٠؛ وفي اليابان ٣,١ فقط. فلا عجب ان المراكز الفدرالية لمكافحة الامراض تعتبر الآن القتل العمدي وبأ؛ فكل ٢٢ دقيقة تُفقد حياة اخرى بسبب اطلاق النار، الطعن، الخنق، او الضرب. وبالنسبة الى النساء، القتل العمدي هو السبب الرئيسي للموت في مكان العمل. والشرطة مغمورة اكثر من ان تتغلب على الوبإ. ففي منتصف ستينات الـ ١٩٠٠، قدَّمت ٩ من كل ١٠ قتلة للمحاكمة؛ وفي يومنا هذا، تتعقَّب ما يقلّ عن ٧ من ١٠.
مأساة كنسيَّة في المكسيك
حلَّت مؤخَّرا كارثة في كنيسة خمسينية في بلدة إل تشاركييو، المكسيك. فدخان البوتان — على الارجح من مصباح غاز أُشعِل لخدمة الكنيسة المسائية — اثَّر في ٣٠ شخصا في الكنيسة وقتلهم. واستنادا الى تقرير في القرن المسيحي، ادَّعى ثلاثة رجال نجوا من الكارثة انَّ قسّ الكنيسة ثبَّط الجماعة عن مغادرة المبنى مع ان البعض كانوا يشعرون بدوار، غثيان، وتشوُّش في الذهن بسبب الدخان. وقال القسّ كما يُزعَم لرعيته المتوعِّكة ان هذه المشاعر ليست ناجمة عن المرض بل بالاحرى عن حضور المسيح او روح اللّٰه الذي يدخل اجسادهم.
من اجل ركوب دراجة آمن اكثر
السنة الماضية، قتلت الحوادث نحو ٧١٠ من راكبي الدراجات في مجرد الجزء الغربي من المانيا، مع ٠٠٠,٦٤ آخرين أُصيبوا بأذى. واستنادا الى راينيشِه پوست، صحيفة في دوسَلْدورف، قاد العالم ديتمَر أُتِه تحقيقا في ٢٠٠,١ من حوادث الدراجات التي حصلت خلال فترة خمس سنوات. وقد شمل النصف تقريبا اصابات في الرأس. ويظن أُتِه ان خوَذ الدراجات كان يمكن ان تخفِّف خطورة نصف هذه الاصابات او تمنعها كليّا. ولكنَّ الخوَذ يمكن ان تكون فعالة اكثر ايضا. وقد وجد تقرير نُشر في JAMA (مجلة الجمعية الطبية الاميركية) انه من ١٩٨٤ الى ١٩٨٨، سبَّبت حوادث الدراجات في الولايات المتحدة تقريبا مليون اصابة في الرأس. ومن هذه، كانت ٩٨٥,٢ مميتة. واستنادا الى JAMA، «ان الاستعمال الشامل للخوَذ من قِبل كل راكبي الدراجات كان يمكن ان يمنع ما قدره . . . وفاة واحدة كل يوم واصابة واحدة في الرأس كل ٤ دقائق.» والاولاد خصوصا يستفيدون من لبس الخوَذ، لانهم على الارجح يكابدون اصابات في الرأس خطيرة اكثر من الراشدين.
بالاسم فقط
مع ان هنالك نحو ٤٥ مليون كاثوليكي في فرنسا، فبالنسبة الى معظمهم، لا تعني الكينونة كاثوليكيا اكثر من مجرد المعمودية الكنسيَّة، الزفاف، والدفن الكنسي. ويكشف استطلاع حديث قامت به مجلة مدام فيڠارو ان ٢ من ٣ من الذين يدعون أنفسهم كاثوليكيين في فرنسا لا يشتركون ابدا في المناولة؛ ٤ من ٥ لا يذهبون ابدا الى الاعتراف، ومجرد ١ من ١٠ يحضرون القدّاس قانونيا. أما في ما يتعلق بالصلاة، فإن ٣٦ في المئة يصلّون نادرا، و ٣٤ في المئة لا يصلُّون على الاطلاق. واذ تعلِّق على الاستطلاع، تذكر المجلة: «الكاثوليكية دين تقليد اكثر منه دين للعيش بموجبه.» واذ تورِد كلمات الكردينال الفرنسي لوستيجيه ان «الانسان حيوان ديني،» تضيف مدام فيڠارو: «انه كذلك دون شك. ولكنه على نحو واضح يصير مدركا لذلك اقل فأقل.»
ترجمة الكتاب المقدس تنتشر
استنادا الى احصاءات من جمعيات الكتاب المقدس المتَّحدة، كما تقتبس ذلك جمعية الكتاب المقدس الالمانية، تُرجمت اجزاء من الكتاب المقدس بـ ٣٢ لغة جديدة في سنة ١٩٩١. ولذلك، فإن نصوصا من الكتاب المقدس متوافرة الآن بما مجموعه ٩٧٨,١ لغة، تخبر الصحيفة الالمانية ڤِتِرَوِر تسايتونڠ. (ويقدِّم مصدر آخر ٩٨٢,١ لسانا.) فقد تُرجم كامل الكتاب المقدس بـ ٣٢٢ لغة، الاسفار اليونانية المسيحية بـ ٧٥٨، وأجزاء اخرى من الكتاب المقدس بـ ٨٩٨. وفي افريقيا، نصوص الكتاب المقدس متوافرة بـ ٥٦٦ لغة. والرقم في آسيا هو ٤٩٠، في الاميركتين ٤١١، في منطقة الپاسيفيكي ٣٢١، وفي اوروپا ١٨٧.
لا تزال مميتة
بعد سنتين من نهاية الحرب مع جنوب افريقيا، لا تزال الالغام الارضية تضع حدا لحياة الاولاد في ناميبيا. ففي كانون الاول ١٩٩١، اخبرت الصحيفة ليسوتو اليوم ان «اكثر من ٤٠ شخصا قُتِلوا في الاشهر الـ ١٨ الاخيرة، وتأذّى نحو ١٠٠.» وكان ذلك على الرغم من تحذيرات التلفزيون والصحف. ناحت ام، فقدت ثلاثة من اولادها الثمانية بسبب هذه المتفجِّرات: «يصعب التصديق انه بعد سنتين من انتهاء الحرب لا نزال نُسلَب اولادنا.» وعلى الرغم من ان آلاف الالغام الارضية قد أُزيلت، فربما لا يكون ممكنا تعيين اماكنها والتخلُّص منها كلها، اذ انها منتشرة في منطقة واسعة والكثير منها مخبَّأ جيدا تحت الارض.
عصابات سطو مخنَّثة في اللباس
اكتسحت موجة من الجرائم غير العادية فلوريدا، الولايات المتحدة الاميركية، في السنوات الاخيرة. فالمخنَّثون في اللباس — رجال لابسون كالنساء — كانوا يسرقون متاجِر الالبسة في عشرات البلدات. واستنادا الى ذا وول ستريت جورنال، تقدِّر الشرطة ان هنالك اكثر من مئة مخنَّث في اللباس في هذه العصابات. والتحرِّي مايكل راڠِن اخبر الـ جورنال ان هذه العصابات كانت مسؤولة في السنة الماضية عن نحو ٢٥ عملية سطو في مدينة وِسْت پالم بيتش وحدها، سارقةً ما تقارب قيمته الـ ٠٠٠,٤٠٠ دولار من الملابس. وقد سرقوا احد المَتاجِر ست مرات في ثمانية اشهر، وعندما وَضَع المالِك شبكة معدنية داخل واجهة المحل التجاري، حاولوا ان يقودوا سيارة عبرها. ولكن، بسبب كل زينتهم الزائدة، يصعب جدا القاء القبض على اعضاء العصابات هؤلاء. «لو كان هذا قبل ٢٠ سنة، للاحظهم كل شخص،» شرح ضابط في الشرطة للـ جورنال. «ولكن في مجتمع اليوم، كما تعرفون، ليست غير مألوفة رؤية كل انواع الناس يتمشون هنا وهناك.»
طارد سارقي المعروضات
اذ عِيلَ صبرُه من السرقة المتكررة للمعروضات في محله التجاري، فكَّر صاحب متجر لبيع الكتب في مدينة إيواكي، اليابان، في طريقة جديدة لمعالجة المشكلة. «قرر ان يحرِّر ويبيع مجموع لقطات الڤيديو المصوَّرة المأخوذة من كاميرات الامن الموضوعة في خمسة مواقع داخل محله التجاري،» تخبر ماينيتشي دايلي نيوز في طوكيو. والشُرُط المحرَّرة تُظهر بوضوح تسعة اشخاص، بمن فيهم خمسة قاصرين، يقومون بسرقة المعروضات. وقد قدَّم المحل التجاري اعلانا عن الشُرُط بالكلمات: «الآن برسم البيع لقاء ٢٨٠ ينًّا [نحو ٢ دولار اميركي]، مجموع اللقطات المصوَّرة لسارقي المعروضات في هذا المحل التجاري.» وعلى الرغم من التحذيرات من قِبَل السلطات انه قد ينتهك حقوق الزبائن، ينوي صاحب المتجر ان يستمر في تكتيكه ضد سرقة المعروضات. «هذا درس لهم،» يقول. وقد نفدت بسرعة الدُّفعة الاولى من الشُرُط — وأوقفت فجأة سرقة المعروضات في متجر بيع الكتب.
كارثة البن البرازيلي
كان زارعو البن يواجهون اوقاتا صعبة بسبب الاسعار المنخفضة — والآن هذا. تذكر مجلة العالِم الجديد ان «الجداجد crickets بلغت ابعاد كارثة في احدى اهم مناطق زراعة البن في البرازيل.» واذ تحتشد فوق الاراضي الزراعية بالملايين، تضع الجداجد بيوضها على جذور نباتات البن. والصغار الخارجة حديثا من البيض، المدعوة حوراوات، تأكل الجذور وتقتل النبتة. وحيث تحتشد الجداجد، من المرجح ان تخسر مزارع البن حتى ٦٠ في المئة من محصولها للبن. وطوال السنوات الست الاخيرة، ازدادت هذه الكارثة سوءًا على نحو مستمر. واستنادا الى العالِم الجديد، فإن مؤسسة البن البرازيلي تعتبر الاذى البشري للبيئة مسؤولا عن الكارثة. فبين عوامل اخرى، قتل الجنس البشري المفترسات الطبيعيةَ للجداجد، وخصوصا المُدرَّع armadillo.
منجِّمون غير جديرين بالثقة
باكرا في سنة ١٩٩١ جمعت جمعية البحث العلمي في الماورائيات في المانيا ١٥٢ تكهُّنا من ٢٧ منجِّما. ثم قيَّموها عند نهاية السنة. فأخبرت ڤِتِرَوِر تسايتونڠ ان ١٠٣ من التكهُّنات «كانت خاطئة تماما.» على سبيل المثال، تكهَّن المنجِّمون بكارثة نووية وعلاج للأيدز خلال سنة ١٩٩١. والتكهُّنات الـ ١٤ التي تحقَّقت كانت مجرد اقوال عامة. والاخرى كانت مبهمة اكثر من ان يُحكم فيها من جهة الدقَّة، في حين ناقض البعض منها ايضا احدها الآخر. ومن ناحية اخرى، فإن كل المنجِّمين لم يقولوا شيئا عن حوادث عديدة مهمة جدا لسنة ١٩٩١. «لو عرف مجرد واحد من المنجِّمين ما يفعله،» علَّق مدير الجمعية، «لرأى مسبقا، على سبيل المثال، استقالة ڠورباتشيوف او زوال الاتحاد السوڤياتي.»
تكنولوجيا الانهزام الذاتي
نحو ٢٥ في المئة من الاميركيين الذين قُتلوا في حرب الخليج العربي و١٥ في المئة من الذين جُرِحوا كانوا ضحايا ما تدعوه القوات العسكرية بـ اطلاق نار صديق — اذ اصيبوا من قِبَل قواتهم الخاصة. في الحروب السابقة كان اطلاق نار كهذا مسؤولا عن اقل من ٢ في المئة من الاصابات الاميركية. والمشكلة في معظمها نتجت من الاستعمال المتزايد للتكنولوجيا المتطوِّرة. فالاسلحة الاكثر تعقيدا مكَّنت الدبابات والطائرات المروحية من اطلاق النار على اهداف تبعد ما مقداره خمسة اميال (٨ كلم) بكثير من الدقَّة. وقد يقلِّل هذا الهجومات العسكرية الانتقامية، ولكنَّ التمييز بين الصديق والعدو عندما تكون المركبات البعيدة قريبة احداها من الاخرى يتعدَّى مجال التكنولوجيا الحالية — وخصوصا في القتال السريع عندما تكون الرؤية رديئة.