يسوع المسيح
تعريف: ابن اللّٰه الوحيد، الابن الوحيد الذي اوجده يهوه وحده. هذا الابن هو بكر كل خليقة. وبواسطته خُلقت كل الاشياء الاخرى في السماء وعلى الارض. وهو ثاني اعظم شخصية في الكون. وهذا الابن هو الذي ارسله يهوه الى الارض ليقدم حياته فدية عن الجنس البشري، فاتحا بذلك الطريق الى الحياة الابدية لذرية آدم الذين يمارسون الايمان. وهذا الابن ذاته، الذي رجع الى المجد السماوي، يحكم الآن ملكا بسلطة اهلاك جميع الاشرار وانجاز قصد ابيه الاول للارض. والصيغة العبرانية للاسم يسوع تعني «يهوه هو خلاص»؛ والكلمة مسيح معادلة للكلمة العبرانية مشيّا (مسيّا)، التي تعني «الممسوح.»
هل كان يسوع المسيح شخصا تاريخيا حقيقيا؟
الكتاب المقدس بحد ذاته هو الدليل الرئيسي على ان يسوع المسيح شخص تاريخي. والسجل في الاناجيل ليس رواية غامضة لحوادث في وقت غير معيَّن وفي مكان غير محدَّد. فهو يذكر بوضوح الوقت والمكان بتفصيل عظيم. مثلا، انظروا لوقا ٣:١، ٢، ٢١-٢٣.
اشار المؤرخ اليهودي للقرن الاول يوسيفوس الى رجم «يعقوب، اخي يسوع الذي دُعي المسيح.» (العاديات اليهودية، يوسيفوس، الكتاب ٢٠، الجزء ٢٠٠) والاشارة المباشرة والمؤاتية جدا الى يسوع، الموجودة في الكتاب ١٨، الجزءين ٦٣، ٦٤، تحدّاها بعض الذين يدَّعون بأنها إما مضافة في ما بعد او ديباجة من المسيحيين؛ ولكن من المعترف به ان المفردات والاسلوب هي من حيث الاساس تلك التي ليوسيفوس، والعبارة موجودة في كل المخطوطات المتوافرة.
تاسيتوس، المؤرخ الروماني الذي عاش في اثناء الجزء الاخير من القرن الاول بم، كتب: «كريستوس [الكلمة اللاتينية «للمسيح» ]، التي اشتق منها الاسم [مسيحي]، عانى العقاب الشديد في اثناء حكم طيباريوس على يدي احد حكامنا، بيلاطس البنطي.» — اعمال تاسيتوس الكاملة (نيويورك، ١٩٤٢)، «الحوليات،» الكتاب ١٥، الفقرة ٤٤.
بالاشارة الى المراجع التاريخية الباكرة غير المسيحية عن يسوع تذكر دائرة المعارف البريطانية الجديدة ما يلي: «تبرهن هذه الروايات المستقلة انه في الازمنة القديمة لم يشك قط حتى خصوم المسيحية في تاريخية يسوع، التي تنازع فيها للمرة الاولى وعلى اساس غير وافٍ مؤلفون عديدون في نهاية القرن الـ ١٨، وفي اثناء القرن الـ ١٩، وفي بداية القرن الـ ٢٠.» — (١٩٧٦)، ماكروبيديا، المجلد ١٠، ص ١٤٥.
هل كان يسوع المسيح مجرد رجل صالح؟
من الممتع ان يسوع انتهر رجلا خاطبه بلقب «المعلم الصالح،» لان يسوع لم يعترف بنفسه بل بأبيه انه المقياس للصلاح. (مرقس ١٠:١٧، ١٨) إلا انه، لكي يكون على مستوى ما يعنيه الناس عموما عندما يقولون ان شخصا ما هو صالح، لا بد ان يسوع كان صادقا. حقا، حتى اعداؤه اعترفوا بأنه كان كذلك. (مرقس ١٢:١٤) وهو نفسه قال بأنه كان له وجود سابق لبشريته، أنه كان ابن اللّٰه الوحيد، أنه كان المسيّا، الشخص الذي انبئ بمجيئه في كل الاسفار العبرانية. فاما انه كان ما قاله او كان دجالا كبيرا، ولكن لا يسمح ايّ من الخيارين بالنظرة انه كان مجرد رجل صالح. — يوحنا ٣:١٣؛ ١٠:٣٦؛ ٤:٢٥، ٢٦؛ لوقا ٢٤:٤٤-٤٨.
هل كان يسوع مجرد نبي سلطته مماثلة لتلك التي لموسى، بوذا، محمد، والقادة الدينيين الآخرين؟
يسوع نفسه علَّم أنه كان ابن اللّٰه الوحيد (يوحنا ١٠:٣٦، متى ١٦:١٥-١٧)، المسيّا المنبأ به (مرقس ١٤:٦١، ٦٢)، أنه كان له وجود سابق لبشريته في السماء (يوحنا ٦:٣٨؛ ٨:٢٣، ٥٨)، أنه سيُقتل ومن ثم يقام الى الحياة في اليوم الثالث وبعد ذلك يرجع الى السموات. (متى ١٦:٢١، يوحنا ١٤:٢، ٣) فهل كانت هذه الادعاءات صحيحة، وهل كان بالتالي مختلفا حقا عن جميع انبياء اللّٰه الحقيقيين الآخرين وفي تباين حاد مع جميع القادة الدينيين الزائفين؟ ان حقيقة المسألة كانت لتتضح في اليوم الثالث من موته. فهل اقامه اللّٰه آنذاك من الاموات، مثبتا بالتالي ان يسوع المسيح قد تكلم الحق وكان فعلا ابن اللّٰه الوحيد؟ (رومية ١:٣، ٤) ان ما يزيد على ٥٠٠ شاهد رأوا في الواقع يسوع حيا بعد قيامته، ورسله الامناء كانوا شهود عيان اذ ابتدأ صعوده راجعا الى السماء ثم اختفى عن نظرهم في سحابة. (١ كورنثوس ١٥:٣-٨، اعمال ١:٢ و ٣، ٩) وكانوا مقتنعين تماما بأنه قد اقيم من الاموات حتى ان كثيرين منهم خاطروا بحياتهم ليخبروا الآخرين عن ذلك. — اعمال ٤:١٨-٣٣.
لماذا لم يقبل اليهود عموما يسوع بصفته المسيّا؟
تقول دائرة المعارف اليهودية: «اعتقد اليهود في العصر الروماني ان [المسيّا] سيقيمه اللّٰه ليكسر نير الوثنيين وليحكم على مملكة اسرائيل المستردة.» (اورشليم، ١٩٧١، المجلد ١١، العمود ١٤٠٧) لقد ارادوا التحرر من نير رومية. ويشهد التاريخ اليهودي انه على اساس النبوة المسيّانية المسجلة في دانيال ٩:٢٤-٢٧ كان هنالك يهود ينتظرون المسيّا خلال القرن الاول بم. (لوقا ٣:١٥) ولكنّ هذه النبوة ربطت مجيئه ايضا ‹بوضع حد للخطية،› واشعياء الاصحاح ٥٣ دلت ان المسيّا نفسه يموت ليجعل ذلك ممكنا. إلا ان اليهود عموما شعروا بأنه لا حاجة الى ان يموت احد عن خطاياهم. واعتقدوا انه كان لهم موقف بار لدى اللّٰه على اساس تحدرهم من ابرهيم. يقول ديوان للربابنة، «عظيم جدا هو [استحقاق] ابرهيم حتى انه يستطيع ان يكفر عن كل الاباطيل التي ارتكبها والاكاذيب التي نطق بها اسرائيل في هذا العالم.» (لندن، ١٩٣٨، ت. مونتفيوري و ه. لوي، ص ٦٧٦) وبرفضهم يسوع بصفته المسيّا تمم اليهود النبوة المنبأ بها عنه: «محتقَر فلم نعتدَّ به.» — اشعياء ٥٣:٣.
وموسى، قبل موته، انبأ بأن الامة ستزيغ عن العبادة الحقة وأنه نتيجة لذلك ستصيبهم كارثة. (اقرأوا تثنية ٣١:٢٧-٢٩.) ويشهد سفر القضاة ان ذلك حدث تكرارا. وفي ايام النبي ارميا ادَّت الخيانة القومية الى اخذ الامة الى السبي في بابل. ولماذا سمح اللّٰه ايضا للرومان بتدمير اورشليم وهيكلها في السنة ٧٠ بم؟ بأية خيانة كانت الامة مذنبة حتى ان اللّٰه لم يحفظهم كما كان يفعل عندما كانوا يضعون ثقتهم فيه؟ قبل ذلك بقليل حدث ان رفضوا يسوع بصفته المسيّا.
هل يسوع المسيح هو اللّٰه حقا؟
يوحنا ١٧:٣: « [صلّى يسوع الى ابيه:] هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك [ «الذي وحدك اللّٰه حقا،» اج] ويسوع المسيح الذي ارسلته.» (لاحظوا ان يسوع لم يشر الى نفسه بل الى ابيه في السماء بصفته «الاله الحقيقي وحدك.» )
يوحنا ٢٠:١٧: «قال لها [مريم المجدلية] يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعدُ الى ابي. ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم.» (ولذلك بالنسبة الى يسوع المقام فان الأب كان اللّٰه، تماما كما ان الأب كان اللّٰه بالنسبة الى مريم المجدلية. ومن الممتع اننا في الاسفار المقدسة لا نجد الأب ولا مرة واحدة يخاطب الابن بصفته «الهي.» )
انظروا ايضا الصفحات ١٣٦، ١٣٧، ١٤١-١٤٣، تحت عنوان «الثالوث.»
هل تُبرهن يوحنا ١:١ ان يسوع هو اللّٰه؟
يوحنا ١:١: «في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند اللّٰه وكان الكلمة اللّٰه [ايضا مج، كا، دي، نص، تاج].» وتقول اج «ما كان اللّٰه كان الكلمة.» وتقول مو «كان لوغس الهيا.» وتخبرنا تا، سد «كان الكلمة الهيا.» وقراءة ما بين السطور لترجمة مل هي «الها كان الكلمة.» وتقول عج «كان الكلمة الها»؛ وتستعمل تم ذات الكلمات.
فماذا تراه هذه الترجمات في النص اليوناني مما يدفع بعضها الى الامتناع عن القول «كان الكلمة اللّٰه»؟ ان اداة التعريف (ال) تَظهر قبل الورود الاول لـ «ثيوس» (اللّٰه) ولكن ليس قبل الثاني. وتركيب الاسم عندما تظهر الاداة يشير الى هوية، شخصية، فيما الخبر المفرد بدون الاداة قبل الفعل (كما صيغت الجملة باليونانية) يشير الى صفة عن شخص ما. وهكذا لا يقول النص ان الكلمة (يسوع) كان اللّٰه نفسه الذي كان هو عنده بل بالاحرى ان الكلمة كان شبيها باله، الهيا، الها. (انظروا طبعة عج المرجعية ١٩٨٤، ص ١٥٧٩.)
ماذا عنى الرسول يوحنا عندما كتب يوحنا ١:١؟ هل عنى ان يسوع هو اللّٰه نفسه او ربما ان يسوع هو اله واحد مع الآب؟ في الاصحاح ذاته، العدد ١٨، كتب يوحنا: «اللّٰه لم يره احد [ «انسان،» مج، دي] قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر.» هل رأى ايّ انسان يسوع المسيح، الابن؟ نعم، طبعا! ولذلك هل كان يوحنا يقول ان يسوع هو اللّٰه؟ من الواضح لا. ونحو نهاية انجيله لخَّص يوحنا الامور قائلا: «وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أنَّ يسوع هو المسيح [ليس اللّٰه، بل] ابن اللّٰه.» — يوحنا ٢٠:٣١.
هل هتاف توما في يوحنا ٢٠:٢٨ برهان على ان يسوع هو اللّٰه حقا؟
يوحنا ٢٠:٢٨ تقول: «اجاب توما وقال له ربي والهي.»
ليس هنالك اعتراض على الاشارة الى يسوع بصفته «الها» اذا كان هذا ما يفكر فيه توما. فأمر كهذا يكون على انسجام مع اقتباس يسوع من المزامير التي فيها جرت مخاطبة الرجال الاقوياء، القضاة، بصفتهم «آلهة.» (يوحنا ١٠:٣٤، ٣٥، مزمور ٨٢:١-٦) وطبعا، يشغل يسوع مركزا اعلى بكثير من رجال كهؤلاء. وبسبب مركزه الفريد في ما يتعلق بيهوه ففي يوحنا ١:١٨ (عج) تجري الاشارة الى يسوع بصفته «الاله المولود الوحيد.» (انظروا ايضا رذ، با.) واشعياء ٩:٦ ايضا تصف يسوع نبويا بصفته «الها قديرا،» ولكن ليس بصفته اللّٰه القادر على كل شيء. كل ذلك هو على انسجام مع وصف يسوع بأنه «اله،» او «الهي،» في يوحنا ١:١ (عج، تا).
تساعدنا القرينة على الوصول الى الاستنتاج الصائب من ذلك. فقبل موت يسوع بوقت قصير كان توما قد سمع صلاة يسوع التي خاطب فيها اباه بصفته «الاله الحقيقي وحدك.» (يوحنا ١٧:٣) وبعد قيامة يسوع كان يسوع قد ارسل خبرا الى رسله، بمن فيهم توما، قال فيه: «اني اصعد الى . . . الهي والهكم.» (يوحنا ٢٠:١٧) وبعد تسجيل ما قاله توما عندما رأى ولمس فعلا المسيح المقام ذكر الرسول يوحنا: «وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أنَّ يسوع هو المسيح ابن اللّٰه ولكي تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه.» (يوحنا ٢٠:٣١) ولذلك اذا استنتج احد من هتاف توما ان يسوع نفسه هو «الاله الحقيقي وحدك» او ان يسوع هو «اللّٰه الابن» الثالوثي يلزم ان ينظر ثانية الى ما قاله يسوع نفسه (العدد ١٧) والى الاستنتاج الذي ذكره بوضوح الرسول يوحنا (العدد ٣١).
هل تدل متى ١:٢٣ ان يسوع عندما كان على الارض كان اللّٰه؟
متى ١:٢٣: «هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره اللّٰه معنا.»
في اعلان ولادة يسوع القادمة، هل قال ملاك يهوه ان الطفل سيكون اللّٰه نفسه؟ كلا، كان الاعلان: «هذا يكون عظيما وابن العلي يُدعى.» (لوقا ١:٣٢، ٣٥، الحرف الاسود مضاف.) ويسوع نفسه لم يدَّعِ قط انه اللّٰه بل بالاحرى «ابن اللّٰه.» (يوحنا ١٠:٣٦، الحرف الاسود مضاف.) فيسوع كان مرسلا الى العالم من اللّٰه؛ ولذلك بواسطة هذا الابن الوحيد كان اللّٰه مع الجنس البشري. — يوحنا ٣:١٧؛ ١٧:٨.
لم يكن غير اعتيادي ان تتضمن الاسماء العبرانية الكلمة اللّٰه او حتى صيغة مختصرة لاسم اللّٰه الشخصي. مثلا، إيليآثة يعني «اللّٰه قد اتى»؛ ياهو يعني «يهوه هو»؛ ايليا يعني «الهي هو يهوه.» ولكن لم يدل ايّ من هذه الاسماء ان صاحبه كان اللّٰه نفسه.
ما هو معنى يوحنا ٥:١٨؟
يوحنا ٥:١٨: «فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه. لانه لم ينقض السبت فقط بل قال ايضا ان اللّٰه ابوه معادلا نفسه باللّٰه.»
ان اليهود غير المؤمنين هم الذين استنتجوا ان يسوع كان يحاول ان يعادل نفسه باللّٰه بالادعاء ان اللّٰه ابوه. وفيما اشار بلياقة الى اللّٰه بصفته اباه لم يدَّعِ يسوع قط انه معادل للّٰه. فأجاب اليهود بشكل واضح: «الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الآب يعمل.» (يوحنا ٥:١٩، انظروا ايضا يوحنا ١٤:٢٨، يوحنا ١٠:٣٦.) واولئك اليهود غير المؤمنين هم الذين ادَّعوا ايضا ان يسوع نقض السبت، ولكنهم كانوا مخطئين ايضا في ذلك. فيسوع حفظ الناموس بشكل كامل، وأعلن: «يحل فعل الخير في السبوت.» — متى ١٢:١٠-١٢.
هل واقع تقديم السجود ليسوع برهان على انه اللّٰه؟
في عبرانيين ١:٦ يجري امر الملائكة بأن «تسجد» ليسوع. وتقول عج ان «تخضع له.» وفي متى ١٤:٣٣ يُقال ان تلاميذ يسوع «سجدوا له»؛ وتقول ترجمات اخرى انهم «اظهروا له التوقير» (تاج)، «انحنوا امامه» (كا)، «سقطوا عند قدميه» (اج)، «خضعوا له» (عج).
ان الكلمة اليونانية المنقولة الى «سجود» هي «بروسكينو،» التي يقول «القاموس اليوناني الانكليزي للعهد الجديد والمطبوعات المسيحية الباكرة الاخرى» انها كانت ايضا «تُستعمل لتشير الى عادة خرور المرء امام شخص وتقبيل قدميه، هدب ثوبه، الارض.» (شيكاغو، ١٩٧٩، بوير، ارندت، جينغريش دانكر؛ الطبعة الانكليزية الثانية؛ ص ٧١٦) وهذه هي الكلمة المستعملة في متى ١٤:٣٣ لتعبر عما فعله التلاميذ نحو يسوع؛ وفي عبرانيين ١:٦ لتشير الى ما يجب على الملائكة ان يفعلوه نحو يسوع؛ وفي تكوين ٢٢:٥ في الترجمة السبعينية اليونانية لتصف ما فعله ابرهيم نحو يهوه وفي تكوين ٢٣:٧ لتصف ما فعله ابرهيم، انسجاما مع عادة الزمان، نحو الشعب الذي كان يتعامل معه؛ وفي ١ ملوك ١:٢٣ في الترجمة السبعينية لتصف تصرف النبي ناثان عند اقترابه الى الملك داود.
في متى ٤:١٠ قال يسوع: «للرب الهك تسجد [من «بروسكينو» ] واياه وحده تعبد.» (وفي تثنية ٦:١٣، التي كما يتضح يقتبسها يسوع هنا، يَظهر الاسم الشخصي للّٰه، الحروف العبرانية الاربعة للاسم الالهي.) وانسجاما مع ذلك، لا بدَّ ان نفهم ان «بروسكينو» مع موقف معيَّن للقلب والعقل هي التي يجب ان توجَّه نحو اللّٰه فقط.
هل العجائب التي انجزها يسوع تبرهن انه اللّٰه؟
اعمال ١٠:٣٤، ٣٨: «ففتح بطرس فاه وقال. . . . يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه اللّٰه بالروح القدس والقوة . . . جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان اللّٰه كان معه.» (ولذلك لم يستنتج بطرس من العجائب التي لاحظها ان يسوع كان اللّٰه بل بالاحرى ان اللّٰه كان مع يسوع. قارن متى ١٦:١٦، ١٧.)
يوحنا ٢٠:٣٠، ٣١: «وآيات [ «عجائب،» تاح، نص] أُخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تُكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أنَّ يسوع هو المسيح ابن اللّٰه ولكي تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه.» (ولذلك فان الاستنتاج الذي يجب ان نصل اليه بلياقة من العجائب هو ان يسوع هو «المسيح،» «المسيّا،» «ابن اللّٰه.» والعبارة «ابن اللّٰه» تختلف كثيرا عن «اللّٰه الابن.» )
والانبياء قبل المسيحية كايليا وأليشع انجزوا عجائب مماثلة لتلك التي ليسوع. إلا ان ذلك بالتأكيد ليس برهانا على انهم كانوا اللّٰه.
هل يسوع هو يهوه نفسه في «العهد القديم»؟
انظر الصفحتين ٤٣٥، ٤٣٦، تحت العنوان الرئيسي «يهوه.»
هل الايمان بيسوع المسيح هو كل ما يلزم للخلاص؟
اعمال ١٦:٣٠–٣٢: «يا سيديَّ ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص. فقالا [بولس وسيلا] آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك. وكلماه وجميع مَن في بيته بكلمة الرب [ «اللّٰه،» تاج، ايضا كا، اج الحاشية؛ «رسالة اللّٰه،» تا].» (فهل كان ايمان ذلك الرجل بالرب يسوع مجرد مسألة قوله باخلاص انه آمن؟ اظهر بولس ان اكثر من ذلك كان مطلوبا — اي معرفة وقبول كلمة اللّٰه، اذ شرع بولس وسيلا الآن في الكرازة بها لحافظ السجن. فهل يكون ايمان الشخص بيسوع اصيلا ان لم يعبد الاله الذي عبده يسوع، ان لم يطبق ما علَّمه يسوع في ما يتعلق بنوع الاشخاص الذي يجب ان يكون عليه تلاميذه، او ان لم يعمل العمل الذي امر يسوع أتباعه بانجازه؟ لا يمكننا ان نربح الخلاص؛ فهو ممكن فقط على اساس الايمان بقيمة ذبيحة حياة يسوع البشرية. ولكنّ حياتنا لا بدّ ان تكون متفقة مع الايمان الذي نعترف به، مع ان ذلك قد يشمل المشقة. وفي متى ١٠:٢٢ قال يسوع: «الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص.» )
هل كان ليسوع وجود سماوي قبل ان يصير انسانا؟
كولوسي ١:١٥–١٧: «الذي هو [يسوع] صورة اللّٰه غير المنظور بكر كل خليقة. . . . الكل به وله قد خُلق. الذي هو قبل كل شيء.»
يوحنا ١٧:٥: « [في الصلاة قال يسوع:] مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم.» (ايضا يوحنا ٨:٢٣)
هل ليسوع جسده اللحمي في السماء؟
١ كورنثوس ١٥:٤٢–٥٠: «هكذا ايضا قيامة الاموات. يزرع في فساد ويقام في عدم فساد. . . . يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا. . . . هكذا مكتوب ايضا. صار آدم الانسان الاول نفسا حية وآدم الاخير [يسوع المسيح، الذي كان انسانا كاملا كما كان آدم في البداية] روحا محييا. . . . فاقول هذا ايها الاخوة ان لحما ودما لا يقدران ان يرثا ملكوت اللّٰه. ولا يرث الفساد عدم الفساد.» (الحرف الاسود مضاف.)
١ بطرس ٣:١٨: «فان المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا . . . مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح [ «في الروح،» اج، تا، كا، دي].» (انظروا الصفحة ٣٢٣.)
ايضاح: اذا دفع رجل دينا عن صديق ولكنه بعدئذ على الفور اخذ المال فمن الواضح ان الدين يستمر. وكذلك، عندما اقيم، لو استرد يسوع جسده البشري من لحم ودم، الذي كان قد قدمه ذبيحة لدفع ثمن الفدية، ايّ تأثير يكون لذلك في التدبير الذي كان يصنعه لتحرير الاشخاص الامناء من دين الخطية؟
صحيح ان يسوع ظهر في شكل مادي لتلاميذه بعد قيامته. ولكن، في مناسبات معيَّنة، لماذا لم يعرفوه في البداية؟ (لوقا ٢٤:١٥-٣٢، يوحنا ٢٠:١٤-١٦) وفي احدى المناسبات، لفائدة توما، ظهر يسوع بالدليل المادي لآثار مسمار في يديه وجرح حربة في جنبه. ولكن كيف كان ممكنا له في تلك المناسبة ان يَظهر فجأة في وسطهم مع ان الابواب كانت مغلقة؟ (يوحنا ٢٠:٢٦، ٢٧) من الواضح ان يسوع اتخذ اجسادا في هذه المناسبات، كما فعلت الملائكة في الماضي عند الظهور للبشر. والتخلص من جسد يسوع المادي في وقت قيامته لم يقدم مشكلة للّٰه. وبشكل ممتع، مع ان الجسد المادي لم يتركه اللّٰه في القبر (وكما يتضح لتقوية اقتناع التلاميذ بأن يسوع قد اقيم حقا)، فان الاكفان التي لُفَّ بها كانت متروكة هناك؛ إلا ان يسوع المقام ظهر دائما بلباس كامل. — يوحنا ٢٠:٦، ٧.
هل يسوع المسيح هو الشخص نفسه ميخائيل رئيس الملائكة؟
اسم ميخائيل هذا يَظهر خمس مرات فقط في الكتاب المقدس. والشخص الروحاني المجيد الذي يحمل الاسم يشار اليه بـ «واحد من الرؤساء الاولين،» «الرئيس العظيم القائم لبني شعبك [دانيال]،» وب «رئيس الملائكة.» (دانيال ١٠:١٣؛ ١٢:١، يهوذا ٩) وميخائيل يعني «من هو مثل اللّٰه؟» والاسم كما يتضح يشير الى ميخائيل بصفته الشخص الذي يأخذ القيادة في تأييد سلطان يهوه واهلاك اعداء اللّٰه.
في ١ تسالونيكي ٤:١٦، ان امر يسوع المسيح بابتداء القيامة موصوف بـ «صوت رئيس ملائكة،» ويهوذا ٩ تقول ان رئيس الملائكة هو ميخائيل. فهل يكون ملائما تشبيه هتاف يسوع بذاك الذي لشخص اقل في السلطة؟ من المنطقي، اذاً، ان ميخائيل رئيس الملائكة هو يسوع المسيح. (وبشكل ممتع فان العبارة «رئيس ملائكة» ليست موجودة ابدا بصيغة الجمع في الاسفار المقدسة، الامر الذي يدل على ان هنالك واحدا فقط.)
تقول الرؤيا ١٢:٧-١٢ ان ميخائيل وملائكته يحاربون الشيطان ويطرحونه وملائكته الاشرار من السماء في ما يتعلق بمنح السلطة الملكية للمسيح. ويجري وصف يسوع في ما بعد كمن يقود اجناد السماء في حرب ضد امم العالم. (رؤيا ١٩:١١-١٦) أليس معقولا ان يكون يسوع ايضا الشخص الذي يتخذ الاجراء ضد الشخص الموصوف بـ «رئيس هذا العالم،» الشيطان ابليس؟ (يوحنا ١٢:٣١) ودانيال ١٢:١ تقرن ‹قيام ميخائيل› ليعمل بسلطة بـ «زمان ضيق لم يكن منذ كانت امة الى ذلك الوقت.» ان ذلك يلائم بالتاكيد اختبار الامم حين يتخذ المسيح كمنفذ سماوي للاحكام اجراء ضدهم. ولذلك يشير الدليل الى ان ابن اللّٰه كان معروفا بميخائيل قبل اتيانه الى الارض وهو معروف ايضا بهذا الاسم منذ رجوعه الى السماء حيث يقيم كابن روحاني ممجد للّٰه.
اذا قال شخص ما —
‹انتم لا تؤمنون بيسوع›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹على ما يظهر انت شخص يؤمن بيسوع. وكذلك انا؛ وإلا لما كنت عند بابك اليوم.› ثم ربما اضيفوا: ‹في الواقع، ان اهمية الايمان بيسوع ظاهرة بشكل بارز في مطبوعاتنا. (افتحوا الى فصل مناسب في ايّ كتاب تعرضونه واستعملوا ذلك اساسا للمناقشة، مبرزين دوره كملك. او اقرأوا ما هو مذكور على الصفحة ٢ من «برج المراقبة» بخصوص قصد المجلة.) ›
او تستطيعون ان تقولوا: ‹هل تجد مانعا من ان اسألك لماذا تشعر هكذا؟›
امكانية اخرى: ‹كما يَظهر قد اخبرك ذلك شخص ما، ولكن هل يمكن ان اقول ان الحالة ليست كذلك حقا، لاننا نملك ايمانا قويا جدا بيسوع المسيح.› ثم ربما اضيفوا: (١) ‹لكننا لا نؤمن بكل ما يقوله الناس عن يسوع. مثلا، يقول البعض انه كان مجرد رجل صالح، وليس ابن اللّٰه. فنحن لا نؤمن بذلك، هل تؤمن انت؟ . . . ان ذلك ليس ما يعلّمه الكتاب المقدس.› (٢) ‹ونحن لا نؤمن بتعاليم الفرق التي تناقض ما قاله يسوع نفسه عن علاقته بأبيه. (يوحنا ١٤:٢٨) فأبوه قد اعطاه سلطة الحكم التي تؤثر في حياة كل منا اليوم. (دانيال ٧:١٣، ١٤) ›
‹هل تقبلون يسوع كمخلص شخصي لكم؟›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹يقول الكتاب المقدس بوضوح . . . (اقتبس اعمال ٤:١٢). انا اؤمن بذلك. ولكنني تعلمت ايضا ان مسؤوليات خطيرة ترافق هذا الامر. وكيف ذلك؟ حسنا، اذا كنت اؤمن حقا بيسوع، حينئذ لا يمكنني ان اؤمن به فقط الى الحد الذي يَظهر ملائما.› ثم ربما اضيفوا: ‹ان حياته الكاملة المقدمة ذبيحة تمكِّننا من نيل مغفرة الخطايا. ولكنني اعرف انه حيوي ايضا ان ننتبه الى ارشاداته بخصوص مسؤولياتنا كمسيحيين. (اعمال ١:٨، متى ٢٨:١٩، ٢٠) ›
او تستطيعون ان تقولوا: ‹ (بعد اثبات الواقع انكم تؤمنون بيسوع كمخلص، ليس فقط لنفسكم، بل لجميع الذين يمارسون الايمان به . . .) من المهم ان نتجاوب بتقدير ليس فقط مع ما فعله في الماضي بل ايضا مع ما يفعله الآن. (متى ٢٥:٣١-٣٣) ›
‹انا قبلت يسوع كمخلص شخصي لي›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹انا سعيد بأن اسمع انك تؤمن بيسوع، لانه يوجد اناس كثيرون اليوم لا يبالون بما فعله يسوع لاجلنا. فأنت تعرف جيدا دون شك الآية في يوحنا ٣:١٦، أليس كذلك؟ . . . ولكن اين سيعيش اناس كهؤلاء الى الابد؟ البعض سيكونون مع المسيح في السماء. ولكن هل يبيِّن الكتاب المقدس ان جميع الناس الصالحين يذهبون الى هناك؟ (متى ٦:١٠؛ ٥:٥) ›