أيار (مايو)
الخميس ١ أيار (مايو)
مَجاعَةٌ عَظيمَة ستَأتي قَريبًا. — أع ١١:٢٨.
واجَهَ المَسيحِيُّونَ الأوائِلُ صُعوبَةً لم يتَوَقَّعوها حينَ حصَلَت مَجاعَةٌ عَظيمَة «على كُلِّ تِلكَ الأرض». فلا شَكَّ أن رُؤوسَ العائِلاتِ قلِقوا وفكَّروا كَيفَ سيُؤَمِّنونَ لُقمَةَ العَيش. وماذا عنِ الشَّبابِ الَّذينَ كانوا يُخَطِّطونَ أن يُوَسِّعوا خِدمَتَهُم؟ هل دفَعَتهُمُ المَجاعَةُ أن يُؤَجِّلوا خُطَطَهُم؟ مِنَ الواضِحِ أنَّ المَسيحِيِّينَ تكَيَّفوا معَ الظُّروفِ الجَديدَة. فقدِ استَمَرُّوا يُبَشِّرونَ بِالوَسائِلِ المُمكِنَة. كما أرسَلوا إعانَةً لِإخوَتِهِم في اليَهُودِيَّة. (أع ١١:٢٩، ٣٠) والإخوَةُ الَّذينَ استَلَموا الإعانَةَ لمَسوا اهتِمامَ يَهْوَه بهِم. (مت ٦:٣١-٣٣) ولا شَكَّ أنَّهُم صاروا أقرَبَ إلى إخوَتِهِمِ الَّذينَ ساعَدوهُم. أمَّا الإخوَةُ الَّذينَ أرسَلوا الإعانَة، ففرِحوا بِالعَطاء. — أع ٢٠:٣٥. ب٢٣/٤ ص ١٦ ف ١٢-١٣.
الجمعة ٢ أيار (مايو)
نَحنُ نَعرِفُ أنَّنا سنَنالُ ما طَلَبناهُ مِنه. — ١ يو ٥:١٥.
أحيانًا، يستَجيبُ يَهْوَه لِخُدَّامِهِ مِن خِلالِ أشخاصٍ غَيرِ مُؤْمِنين. مَثَلًا، دفَعَ يَهْوَه المَلِكَ أَرْتَحْشَسْتَا لِيَقبَلَ طَلَبَ نَحَمْيَا أن يذهَبَ إلى أُورُشَلِيم ويَبنِيَها مِن جَديد. (نح ٢:٣-٦) واليَوم أيضًا، يُساعِدُنا يَهْوَه أحيانًا بِواسِطَةِ أشخاصٍ لا يعبُدونَه. وحينَ يستَجيبُ لنا، قد لا يفعَلُ شَيئًا لافِتًا جِدًّا، لكنَّهُ يُعطينا ما نحتاجُهُ بِالضَّبطِ لِنبقى أولِياءَ له. فاسعَ إذًا لِتُلاحِظَ كَيفَ يستَجيبُ لكَ أبوكَ السَّماوِيّ. لِمَ لا تُراجِعُ مِن وَقتٍ إلى آخَرَ كَيفَ استَجابَ صَلَواتِك؟ (مز ٦٦:١٩، ٢٠) والإيمانُ يُساعِدُنا أن نُلاحِظَ كَيفَ يستَجيبُ لنا يَهْوَه. كما يُساعِدُنا أن نرضى بِالطَّريقَةِ الَّتي يستَجيبُ لنا بها. — عب ١١:٦. ب٢٣/٥ ص ١١ ف ١٣؛ ص ١٢ ف ١٥-١٦.
السبت ٣ أيار (مايو)
أنا أفرَحُ بِأن أعمَلَ مَشيئَتَكَ يا إلهي. — مز ٤٠:٨.
حينَ انتَذَرنا لِيَهْوَه، وعَدناهُ أن نعبُدَهُ ونعمَلَ مَشيئَتَه. ويَجِبُ أن نعيشَ حَسَبَ انتِذارِنا. وذلِك لَيسَ عِبئًا. فأساسًا، خلَقَنا يَهْوَه لِنعمَلَ مَشيئَتَه. (رؤ ٤:١١) وهو خلَقَنا على صورَتِه، ووَضَعَ فينا حاجَةً روحِيَّة. لِذا، نقدِرُ أن نقتَرِبَ إلَيه، ونفرَحُ بِأن نعمَلَ مَشيئَتَه. لا بل ‹نشعُرُ بِالرَّاحَةِ› حينَ نعمَلُ مَشيئَتَهُ ونتَمَثَّلُ بِابْنِه. (مت ١١:٢٨-٣٠) لِذلِك، قوِّ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَه بِالتَّأمُّلِ في الخَيراتِ الَّتي يُعطيها لكَ الآن، وفي البَرَكاتِ الَّتي يعِدُكَ بها. فكُلَّما زادَت مَحَبَّتُكَ له، سهُلَ علَيكَ أن تُطيعَه. (١ يو ٥:٣) أيضًا، صلَّى يَسُوع إلى يَهْوَه كَي يُساعِدَه. كما ركَّزَ على الجائِزَة. لِذا، نجَحَ في فِعلِ مَشيئَةِ اللّٰه. (عب ٥:٧؛ ١٢:٢) بِشَكلٍ مُماثِل، صلِّ إلى يَهْوَه كَي يُقَوِّيَك، وركِّزْ على جائِزَةِ الحَياةِ الأبَدِيَّة. ب٢٣/٨ ص ٢٧ ف ٤-٥.
الأحد ٤ أيار (مايو)
هل تَستَخِفُّ بِكَثرَةِ لُطفِهِ وتَحَمُّلِهِ وصَبرِه؟ ألَا تَعرِفُ أنَّ اللّٰهَ يُحاوِلُ مِن خِلالِ لُطفِهِ أن يَقودَكَ إلى التَّوبَة؟ — رو ٢:٤.
كُلُّنا نُحِبُّ الأشخاصَ الصَّبورين. فنَحنُ نحتَرِمُ الَّذينَ يتَحَمَّلونَ الصُّعوباتِ دونَ أن ينِقُّوا. كما نُقَدِّرُ الَّذينَ يصبِرونَ علَينا، ولا يغضَبونَ بِسُرعَةٍ مِن أخطائِنا. وبِالتَّأكيد، نشكُرُ الَّذي درَسَ معنا الكِتابَ المُقَدَّسَ لِأنَّهُ صبَرَ علَينا حتَّى نتَعَلَّمَ الحَقّ، نقتَنِعَ به، ونُطَبِّقَهُ في حَياتِنا. وفَوقَ كُلِّ شَيء، نشكُرُ يَهْوَه لِأنَّهُ يصبِرُ علَينا دائِمًا. صَحيحٌ أنَّنا نُحِبُّ الَّذينَ يُظهِرونَ الصَّبر، لكنَّنا قد نستَصعِبُ أن نُظهِرَهُ نَحن. مَثَلًا، قد يضيقُ خُلقُنا حينَ نعلَقُ في زَحمَةِ سَير، خُصوصًا إذا كُنَّا مُتَأخِّرين. وقدْ نفقِدُ أعصابَنا حينَ ننزَعِجُ مِن أحَد. وحتَّى قد نفقِدُ صَبرَنا ونَحنُ ننتَظِرُ أن يجلُبَ يَهْوَه العالَمَ الجَديد. ففي هذِهِ الحالاتِ كُلِّها، يلزَمُ أن نكونَ أكثَرَ صَبرًا. ب٢٣/٨ ص ٢٠ ف ١-٢.
الإثنين ٥ أيار (مايو)
صرَفَ جَميعَ رِجالِ إسْرَائِيل كُلَّ وَاحِدٍ إلى بَيتِه، واحتَفَظَ بالثَّلاثِ مِئَةِ رَجُل. — قض ٧:٨.
طبَّقَ جِدْعُون إرشاداتِ يَهْوَه، وخفَّضَ عَدَدَ جُنودِهِ أكثَرَ مِن ٩٩ في المِئَة. فهو لم يتَساءَل: ‹هل هذا التَّعديلُ ضَرورِيّ؟ هل هو في مَحَلِّه؟›. بل أطاعَهُ فَورًا. والشُّيوخُ اليَومَ يتَمَثَّلونَ بهِ حينَ يُطَبِّقونَ التَّعديلاتِ التَّنظيمِيَّة. (عب ١٣:١٧) لقدْ تغَلَّبَ جِدْعُون على مَخاوِفِهِ وأطاعَ إرشاداتِ يَهْوَه، رَغمَ كُلِّ المَخاطِر. (قض ٩:١٧) فيَهْوَه أكَّدَ لهُ أنَّهُ سيَدعَمُه. لِذا، تمَّمَ جِدْعُون تَعيينَهُ بِشَجاعَة، وحمى شَعبَ يَهْوَه. وكَيفَ يتَمَثَّلُ بهِ الشُّيوخ؟ حينَ يكونُ عَمَلُنا تَحتَ الحَظر، يستَمِرُّونَ بِشَجاعَةٍ في أخذِ القِيادَةِ في الاجتِماعاتِ والخِدمَة. وهُم يفعَلونَ ذلِك مع أنَّهُم يتَعَرَّضونَ لِمَخاطِرَ مِثلِ الاعتِقال، الاستِجواب، الضَّرب، وخَسارَةِ عَمَلِهِم. وخِلالَ الضِّيقِ العَظيم، سيَحتاجُ الشُّيوخُ إلى الشَّجاعَةِ لِيُطيعوا الإرشاداتِ رَغمَ كُلِّ المَخاطِر. ب٢٣/٦ ص ٥-٦ ف ١٢-١٣.
الثلاثاء ٦ أيار (مايو)
أُكرِمُ الَّذينَ يُكرِمونَني. — ١ صم ٢:٣٠.
أعمالُ رَئيسِ الكَهَنَةِ يَهُويَادَاع الجَيِّدَة كُتِبَت في كَلِمَةِ اللّٰهِ لِإرشادِنا. (رو ١٥:٤) كما أنَّهُ نالَ إكرامًا خُصوصِيًّا عِندَ مَوتِه. فقدْ «دفَنوهُ في مَدينَةِ دَاوُد معَ المُلوك، لِأنَّهُ عمِلَ خَيرًا في إسْرَائِيل ومعَ اللّٰهِ وبَيتِه». (٢ أخ ٢٤:١٥، ١٦) دونَ شَكّ، نتَعَلَّمُ كُلُّنا دُروسًا مُهِمَّة مِن قِصَّةِ يَهُويَادَاع، دُروسًا تُساعِدُنا أن نُنَمِّيَ خَوفَ اللّٰه. فمِثلَ يَهُويَادَاع، مُهِمٌّ أن ينتَبِهَ الشُّيوخُ لِرَعِيَّةِ اللّٰهِ ويَحموها بِوَلاء. (أع ٢٠:٢٨) ومُهِمٌّ أن يبقى الكِبارُ في العُمرِ أولِياءَ لِيَهْوَه ويَخافوه. ولْيَتَذَكَّروا أنَّهُ سيَظَلُّ يستَخدِمُهُم لِيُنجِزَ مَشيئَتَه. أمَّا الشَّباب، فمُهِمٌّ أن يُلاحِظوا كَيفَ عامَلَ يَهْوَه يَهُويَادَاع، ويُعامِلوا بِاحتِرامٍ الأكبَرَ سِنًّا، خُصوصًا الَّذينَ يخدُمونَ يَهْوَه بِأمانَةٍ مِن سِنين. (أم ١٦:٣١) أيضًا، مُهِمٌّ أن ندعَمَ بِوَلاءٍ «الَّذينَ يتَوَلَّونَ القِيادَةَ» ونُطيعَهُم. — عب ١٣:١٧. ب٢٣/٦ ص ١٧ ف ١٤-١٥.
الأربعاء ٧ أيار (مايو)
كَلامُ الصَّالِحِ يُوَجِّهُ كَثيرين. — أم ١٠:٢١.
في الاجتِماعاتِ، سيُساعِدُكَ التَّمييزُ أن تعرِفَ كم مَرَّةً ترفَعُ يَدَك. فإذا رفَعتَها كَثيرًا جِدًّا، فقدْ تضغَطُ على المُديرِ لِيَسمَحَ لكَ أن تُجاوِبَ تَكرارًا، حتَّى لَو لم ينَلِ الآخَرونَ أيَّ فُرصَة. وهذا قد يجعَلُهُم يتَوَقَّفونَ عن رَفعِ يَدِهِم. (جا ٣:٧) وحينَ يرفَعُ كَثيرونَ يَدَهُم، قد لا تُجاوِبُ على قَدِّ ما ترغَب، أو حتَّى لا تنالُ أيَّ فُرصَةٍ بِالمَرَّة. ولكنْ لا يجِبُ أن تنزَعِجَ وتيأس، أو تشعُرَ أنَّ المُديرَ فعَلَ ذلِك عن قَصد. (جا ٧:٩) وإذا لم تنَلْ فُرَصًا لِتُجاوِبَ على قَدِّ ما تُريد، فلِمَ لا تسمَعُ بِانتِباهٍ أجوِبَةَ الآخَرين، ثُمَّ تمدَحُهُم علَيها بَعدَ الاجتِماع؟ تذَكَّرْ أنَّ مَدحَكَ لهُم سيُشَجِّعُهُم، تَمامًا مِثلَما كانَ جَوابُكَ سيُشَجِّعُهُم. ب٢٣/٤ ص ٢٣-٢٤ ف ١٤-١٦.
الخميس ٨ أيار (مايو)
قَلبي ثابِتٌ معكَ يا اللّٰه. — مز ٥٧:٧.
أُدرُسْ كَلِمَةَ اللّٰهِ وتأمَّلْ فيها. فالشَّجَرَةُ تبقى ثابِتَةً حينَ تكونُ جُذورُها عَميقَة. وفيما تنمو الشَّجَرَة، تتَأصَّلُ جُذورُها وتنتَشِرُ أكثَر. بِشَكلٍ مُماثِل، نبقى ثابِتينَ حينَ يكونُ إيمانُنا مُتَأصِّلًا في كَلِمَةِ اللّٰه. وفيما ندرُسُ كَلِمَتَهُ ونتَأمَّلُ فيها، يقوى إيمانُنا أكثَر، وتزيدُ ثِقَتُنا بِإرشاداتِه. (كو ٢:٦، ٧) لِذا، تأمَّلْ كَيفَ استَفادَ خُدَّامُ يَهْوَه في الماضي مِن إرشاداتِهِ وحِمايَتِه. مَثَلًا، رأى حَزْقِيَال هَيكَلًا في رُؤيا، ثُمَّ شاهَدَ مَلاكًا يقيسُهُ بِدِقَّة. وهذِهِ الرُّؤيا قوَّت حَزْقِيَال كَثيرًا. وهي تُعَلِّمُنا دُروسًا مُهِمَّة كَي نلتَزِمَ بِمَقاييسِ يَهْوَه لِلعِبادَةِ النَّقِيَّة. (حز ٤٠:١-٤؛ ٤٣:١٠-١٢) فنَحنُ نستَفيدُ كَثيرًا حينَ ندرُسُ الحَقائِقَ العَميقَة في كَلِمَةِ اللّٰهِ ونتَأمَّلُ فيها. فضلًا عن ذلِك، مُهِمٌّ أن نُقَوِّيَ تَصميمَنا أن نبقى ثابِتين، ونثِقَ كامِلًا بِيَهْوَه. — مز ١١٢:٧. ب٢٣/٧ ص ١٨ ف ١٥-١٦.
الجمعة ٩ أيار (مايو)
إحْمِ قُدرَتَكَ التَّفكيرِيَّة. — أم ٣:٢١.
في الكِتابِ المُقَدَّس، تجِدُ أمثِلَةً كَثيرَة لِشُبَّانٍ أحَبُّوا اللّٰه، وقاموا بِمَسؤولِيَّاتٍ عَديدَة لِيَهتَمُّوا بِشَعبِه. أيضًا، يُمكِنُ أن تجِدَ أمثِلَةً لِإخوَةٍ ناضِجينَ في جَماعَتِك، وحتَّى في عائِلَتِك. (عب ١٣:٧) والأهَمّ، لَدَيكَ المِثالُ الكامِلُ لِيَسُوع المَسِيح. (١ بط ٢:٢١) فتأمَّلْ في هذِهِ الأمثِلَةِ الجَيِّدَة، وفي صِفاتِهِمِ الحُلوَة. (عب ١٢:١، ٢) ثُمَّ اسعَ لِتتَمَثَّلَ بهِم. فَضلًا عن ذلِك، القُدرَةُ التَّفكيرِيَّة تُساعِدُكَ أن تُفَكِّرَ جَيَّدًا قَبلَ أن تتَصَرَّف. فابذُلْ جُهدَكَ لِتُنَمِّيَ هذِهِ المَهارَةَ المُهِمَّة، وتُحافِظَ علَيها. وكَي تنجَحَ في ذلِك، تعَلَّمْ أوَّلًا مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّس، وفكِّرْ كَيفَ ستُفيدُك. ثُمَّ خُذْ على أساسِها قَراراتٍ تُرضي يَهْوَه. (مز ١١٩:٩) ولا شَكَّ أنَّ هذِه هي خُطوَةٌ كَبيرَة في طَريقِكَ إلى النُّضج. — أم ٢:١١، ١٢؛ عب ٥:١٤. ب٢٣/١٢ ص ٢٤-٢٥ ف ٤-٥.
السبت ١٠ أيار (مايو)
كونوا مُستَعِدِّينَ لِلدِّفاعِ عن رَجائِكُم أمامَ كُلِّ مَن يَسألُكُم عنه، ولكنِ افعَلوا ذلِك بِوَداعَةٍ واحتِرامٍ عَميق. — ١ بط ٣:١٥.
مُهِمٌّ أن تُعَلِّمَ أولادَكَ كَيفَ يُجاوِبونَ بِلُطفٍ الَّذينَ يُهاجِمونَ مُعتَقَداتِهِم. (يع ٣:١٣) وبَعضُ الوالِدينَ يفعَلونَ ذلِك خِلالَ العِبادَةِ العائِلِيَّة. فيُناقِشونَ مع أولادِهِم أسئِلَةً قد يسألُها زُمَلاؤُهُم في المَدرَسَة، ويُعَلِّمونَهُم كَيفَ يُجاوِبونَهُم بِلُطفٍ وتَهذيب. وسيَستَفيدُ أولادُكَ كَثيرًا مِن تَدريبٍ كهذا. فسَيَقتَنِعونَ بِتَعاليمِ الكِتابِ المُقَدَّس، ويَعرِفونَ كَيفَ يُقنِعونَ بِها غَيرَهُم. فلِمَ لا تُناقِشُ معهُم مَوادَّ مِن باب «قَضايا الشَّباب» وباب «أوراقُ العَمَلِ لِقَضايا الشَّباب» على jw.org؟ فهي ستُقَوِّي إيمانَهُم، وتُعَلِّمُهُم أن يُجَهِّزوا أجوِبَةً بِكَلِماتِهِمِ الخاصَّة. وفي الواقِع، تُفيدُ هذِهِ المَوادُّ كُلَّ أفرادِ العائِلَة. فهي تُعَلِّمُهُم كَيفَ يُدافِعونَ بِلُطفٍ عن إيمانِهِم. ب٢٣/٩ ص ١٧ ف ١٠؛ ص ١٨ ف ١٥-١٦.
الأحد ١١ أيار (مايو)
لا نَتَوَقَّفْ عن عَمَلِ أعمالٍ جَيِّدَة، لِأنَّنا سنَحصُدُ في الوَقتِ المُناسِبِ إذا لم نَستَسلِم. — غل ٦:٩.
هل وضَعتَ هَدَفًا روحِيًّا، لكنَّكَ تستَصعِبُ أن تصِلَ إلَيه؟ في هذِهِ الحالَة، أنتَ لَستَ وَحدَك. فِيلِيب مَثَلًا أرادَ أن يزيدَ صَلَواتِهِ ويُحَسِّنَها، لكنَّهُ استَصعَبَ أن يجِدَ وَقتًا لِيُصَلِّي. وإيرِيكَا وضَعَت هَدَفًا لِتصِلَ إلى اجتِماعاتِ خِدمَةِ الحَقلِ على الوَقت، لكنَّها ظلَّت تتَأخَّرُ في أغلَبِ المَرَّات. حينَ تستَصعِبُ الوُصولَ إلى هَدَفِك، لا تعتَبِرْ نَفْسَكَ فاشِلًا. فأنتَ تحتاجُ إلى وَقتٍ وجُهدٍ لِتصِلَ حتَّى إلى أهدافٍ بَسيطَة. وبِما أنَّكَ تسعى لِهَدَفِك، فهذا دَليلٌ أنَّكَ تُقَدِّرُ عَلاقَتَكَ بِيَهْوَه، وتُريدُ أن تُعطِيَهُ أفضَلَ ما لَدَيك. ويَهْوَه يُقَدِّرُ جُهودَك، ولا يطلُبُ مِنكَ أن تفعَلَ شَيئًا فَوقَ طاقَتِك. (مز ١٠٣:١٤؛ مي ٦:٨) لِذلِك، راجِعْ هَدَفَكَ لِتتَأكَّدَ أنَّهُ يُناسِبُ ظُروفَكَ وإمكانِيَّاتِك. ب٢٣/٥ ص ٢٦ ف ١-٢.
الإثنين ١٢ أيار (مايو)
إذا كانَ اللّٰهُ معنا، فمَن يَقدِرُ علَينا؟ — رو ٨:٣١.
مع أنَّ الأشخاصَ الشُّجعانَ يشعُرونَ بِالخَوف، لا يتَوَقَّفونَ عن فِعلِ الصَّواب. لقدْ أظهَرَ دَانْيَال تَكرارًا أنَّهُ شُجاعٌ جِدًّا. فهو درَسَ الأسفارَ الَّتي كتَبَها أنبِياءُ يَهْوَه. مَثَلًا، درَسَ النُّبُوَّاتِ الَّتي كتَبَها إرْمِيَا، وفهِمَ مِنها أنَّ أسرَ اليَهُودِ في بَابِل كانَ سيَنتَهي قَريبًا. (دا ٩:٢) وحينَ رأى كَيفَ تمَّتِ النُّبُوَّات، لا شَكَّ أنَّ ثِقَتَهُ بِيَهْوَه زادَت، وبِالتَّالي زادَت شَجاعَتُه. (قارن روما ٨:٣٢، ٣٧-٣٩.) والأهَمّ، ظَلَّ دَانْيَال يُصَلِّي إلى أبيهِ السَّماوِيّ. (دا ٦:١٠) فقدِ اعتَرَفَ لِيَهْوَه بِخَطاياه، فتَحَ لهُ قَلبَه، وطلَبَ مُساعَدَتَه. (دا ٩:٤، ٥، ١٩) فدَانْيَال كانَ إنسانًا مِثلَنا، ولم يولَدْ شُجاعًا. بل نمَّى هذِهِ الصِّفَةَ لِأنَّهُ درَسَ كَلِمَةَ اللّٰه، صلَّى إلَيه، ووَثِقَ به. ب٢٣/٨ ص ٣ ف ٤؛ ص ٤ ف ٧.
الثلاثاء ١٣ أيار (مايو)
يَجِبُ أن يُضيءَ نورُكُم قُدَّامَ النَّاس، وهكَذا يَرَوْنَ أعمالَكُمُ الجَيِّدَة ويُمَجِّدونَ أباكُمُ الَّذي في السَّموات. — مت ٥:١٦.
حينَ نُطيعُ السُّلُطاتِ الحاكِمَة، نستَفيدُ نَحنُ ونُفيدُ غَيرَنا. فمِن ناحِيَة، نتَجَنَّبُ العِقابَ الَّذي ينالُهُ مَن يُخالِفونَ القانون. (رو ١٣:١، ٤) ومِن ناحِيَةٍ أُخرى، نُعطي لِلسُّلُطاتِ انطِباعًا جَيِّدًا عن شُهودِ يَهْوَه. مَثَلًا، قَبلَ عَشَراتِ السِّنينَ في نَيْجِيرْيَا، دخَلَ جُنودٌ إلى اجتِماعٍ في قاعَةِ المَلَكوت، لِيُفَتِّشوا عن أشخاصٍ كانوا يحتَجُّونَ على دَفعِ الضَّرائِب. لكنَّ الضَّابِطَ أمَرَ الجُنودَ بِأن يُغادِروا، وقالَ لهُم: «شُهودُ يَهْوَه لا يعتَرِضونَ على دَفعِ الضَّرائِب». تذَكَّرْ إذًا أنَّكَ كُلَّما تُطيعُ القانون، تُعطي لِلسُّلُطاتِ انطِباعًا جَيِّدًا عن شُهودِ يَهْوَه. وبِهذِهِ الطَّريقَة، قد تُساهِمُ في حِمايَةِ إخوَتِكَ في يَومٍ مِنَ الأيَّام. ب٢٣/١٠ ص ٩ ف ١٣.
الأربعاء ١٤ أيار (مايو)
تحتاجونَ إلى الاحتِمالِ لِكَي تنالوا إتمامَ الوَعدِ بَعدَ أن تكونوا قد فعَلتُم مَشيئَةَ اللّٰه. — عب ١٠:٣٦.
ينتَظِرُ بَعضُ خُدَّامِ يَهْوَه نِهايَةَ هذا العالَمِ مِن وَقتٍ طَويل. فماذا عنك؟ هل تشعُرُ أنَّ يَهْوَه تأخَّرَ في الوَفاءِ بِوَعدِه؟ لاحِظْ ماذا أكَّدَ يَهْوَه لِلنَّبِيِّ حَبَقُوق: «الرُّؤيا ستَتِمُّ في وَقتِها المُعَيَّن، وتَتَقَدَّمُ بِسُرعَةٍ إلى نِهايَتِها، ولن تَكذِب. حتَّى لَو تَأخَّرَت فانتَظِرْها، لِأنَّها ستَتَحَقَّقُ بِالتَّأكيد. لن تَتَأخَّر!». (حب ٢:٣) ولكنْ هل أعطى يَهْوَه هذا التَّأكيدَ لِحَبَقُوق فَقَط، أم لنا نَحنُ أيضًا؟ لاحِظْ أنَّ الرَّسولَ بُولُس اقتَبَسَ بِالوَحْيِ هذِهِ الكَلِمات، وطبَّقَها على المَسيحِيِّينَ الَّذينَ ينتَظِرونَ العالَمَ الجَديد. (عب ١٠:٣٧) إذًا، حتَّى لَو شعَرتَ أنَّ انتِظارَكَ طال، فتأكَّدْ أنَّ وَعدَ يَهْوَه بِأن يُخَلِّصَنا ‹سيَتَحَقَّقُ بِالتَّأكيد. لن يَتَأخَّر!›. ب٢٣/٤ ص ٣٠ ف ١٦.
الخميس ١٥ أيار (مايو)
تَشَكَّى جَميعُ الإسْرَائِيلِيِّينَ مِن مُوسَى. — عد ١٤:٢.
رفَضَ الإسْرَائِيلِيُّونَ الدَّليلَ الواضِحَ على أنَّ يَهْوَه يستَخدِمُ مُوسَى كمُمَثِّلٍ له. (عد ١٤:١٠، ١١) فمَرَّةً بَعدَ مَرَّة، رفَضوا أن يعتَرِفوا بِدَورِ مُوسَى. وبِالنَّتيجَة، منَعَ اللّٰهُ كُلَّ ذلِكَ الجيلِ مِن دُخولِ أرضِ المَوعِد. (عد ١٤:٣٠) مِن جِهَةٍ أُخرى، اتَّبَعَ بَعضُ الإسْرَائِيلِيِّينَ إرشادَ يَهْوَه. مَثَلًا، قالَ يَهْوَه: «كَالِب . . . اتَّبَعَني مِن كُلِّ قَلبِه». (عد ١٤:٢٤) وهو كافَأَ كَالِب، حتَّى إنَّهُ أعطاهُ المِنطَقَةَ الَّتي طلَبَها في أرضِ كَنْعَان. (يش ١٤:١٢-١٤) أيضًا، رسَمَ الجيلُ التَّالي مِنَ الإسْرَائِيلِيِّينَ مِثالًا جَيِّدًا في اتِّباعِ إرشادِ يَهْوَه. فحينَ عُيِّنَ يَشُوع قائِدًا لهُم بَعدَ مُوسَى، «احتَرَموهُ كَثيرًا كُلَّ أيَّامِ حَياتِه». (يش ٤:١٤) ونَتيجَةً لِذلِك، بارَكَهُم يَهْوَه بِإعطائِهِمِ الأرضَ الَّتي وعَدَهُم بها. — يش ٢١:٤٣، ٤٤. ب٢٤/٢ ص ٢١ ف ٦-٧.
الجمعة ١٦ أيار (مايو)
مَن يُحِبُّ اللّٰهَ يَجِبُ أن يُحِبَّ أخاهُ أيضًا. — ١ يو ٤:٢١.
كَي يأخُذَ الطَّبيبُ فِكرَةً عن حالَةِ قَلبِنا، يقيسُ سُرعَةَ النَّبضِ في مِعصَمِ يَدِنا. بِشَكلٍ مُماثِل، كَي نعرِفَ كم نُحِبُّ اللّٰه، علَينا أن نُلاحِظَ كم نُحِبُّ إخوَتَنا. فهل بدَأَت مَحَبَّتُنا لهُم تضعُف؟ هذا مُؤَشِّرٌ خَطير؛ فقدْ يعني أنَّ مَحَبَّتَنا لِلّٰهِ أيضًا بدَأَت تضعُف. أمَّا إذا كُنَّا نُظهِرُ لهُمُ المَحَبَّةَ دائِمًا، فهذا يدُلُّ أنَّ مَحَبَّتَنا لِلّٰهِ قَوِيَّة. إذًا، لَو بدَأَت مَحَبَّتُنا لِلإخوَةِ تضعُف، فعلَينا أن ننتَبِه. فهذا يدُلُّ أنَّ عَلاقَتَنا بِيَهْوَه في خَطَر. والرَّسولُ يُوحَنَّا أوضَحَ ذلِك. قال: «مَن لا يُحِبُّ أخاهُ الَّذي يَراه، لا يَقدِرُ أن يُحِبَّ اللّٰهَ الَّذي لا يَراه». (١ يو ٤:٢٠) فما الدَّرسُ لنا؟ لن نُرضِيَ يَهْوَه إلَّا حينَ «نُحِبُّ بَعضُنا بَعضًا». — ١ يو ٤:٧-٩، ١١. ب٢٣/١١ ص ٨ ف ٣؛ ص ٩ ف ٥-٦.
السبت ١٧ أيار (مايو)
سيَفرَحُ أبوكَ وأُمُّك. — أم ٢٣:٢٥.
كانَ يَهُوآش يَتيمًا، لكنَّ رَئيسَ الكَهَنَةِ يَهُويَادَاع ربَّاهُ وعلَّمَهُ عن يَهْوَه. ويَهُوآش تصَرَّفَ بِحِكمَةٍ في صِغَرِه. فهو سمِعَ كَلامَ يَهُويَادَاع. لِذا، قرَّرَ أن يخدُمَ يَهْوَه، وشجَّعَ الشَّعبَ على ذلِك. حتَّى إنَّهُ رمَّمَ الهَيكَل. (٢ أخ ٢٤:١، ٢، ٤، ١٣، ١٤) فهل يُعَلِّمُكَ والِداكَ أو أحَدُ الإخوَةِ أن تُحِبَّ يَهْوَه وتُطيعَه؟ هذا كَنز: هَدِيَّةٌ غالِيَة تُفيدُكَ كَثيرًا. (أم ٢:١، ١٠-١٢) طَبعًا، يُعَلِّمُكَ والِداكَ بِطُرُقٍ مُختَلِفَة. وحينَ تُطَبِّقُ إرشاداتِ الكِتابِ المُقَدَّس، ستُفَرِّحُهُما. والأهَمّ، ستُفَرِّحُ يَهْوَه وتقتَرِبُ أكثَرَ إلَيه. (أم ٢٢:٦؛ ٢٣:١٥، ٢٤) أفَلا يُشَجِّعُكَ ذلِك أن تتَمَثَّلَ بِالصَّبِيِّ يَهُوآش؟ ب٢٣/٩ ص ٨-٩ ف ٣-٥.
الأحد ١٨ أيار (مايو)
أسمَعُ لكُم. — إر ٢٩:١٢.
يعِدُنا يَهْوَه بِأنَّهُ سيَسمَعُ صَلَواتِنا. فإلهُنا يُحِبُّنا لِأنَّنا نخدُمُهُ بِأمانَة. لِذا، يعِدُنا أنَّهُ لن يتَجاهَلَ صَلَواتِنا. (مز ١٠:١٧؛ ٣٧:٢٨) لكنَّ هذا لا يعني أنَّهُ سيُلَبِّي فَورًا كُلَّ طَلَباتِنا. فأحيانًا، علَينا أن ننتَظِرَ بِصَبر. وبَعضُ طَلَباتِنا لن يتَحَقَّقَ إلَّا في العالَمِ الجَديد. فيَهْوَه يأخُذُ قَصدَهُ في الاعتِبارِ حينَ نُصَلِّي إلَيه. (إش ٥٥:٨، ٩) وقَصدُهُ يشمُلُ أن تمتَلِئَ الأرضُ بِأشخاصٍ يخضَعونَ جَميعًا لِحُكمِهِ بِفَرَح. لكنَّ الشَّيْطَان يدَّعي أنَّ البَشَرَ سيَكونونَ سُعَداءَ أكثَرَ حينَ يحكُمونَ بَعضُهُم بَعضًا. (تك ٣:١-٥) وكَي يُبَرهِنَ يَهْوَه أنَّ ادِّعاءَ الشَّيْطَان كاذِب، سمَحَ لِلبَشَرِ بِأن يحكُموا بَعضُهُم بَعضًا. لكنَّ حُكمَهُم سبَّبَ الكَثيرَ مِنَ المَشاكِلِ المَوجودَة اليَوم. (جا ٨:٩) ونَحنُ نعرِفُ أنَّ يَهْوَه لن يُزيلَ كُلَّ هذِهِ المَشاكِلِ الآن. ب٢٣/١١ ص ٢١ ف ٤-٥.
الإثنين ١٩ أيار (مايو)
جَعَلتُكَ أبًا لِأُمَمٍ كَثيرَة. — رو ٤:١٧.
وعَدَ يَهْوَه إبْرَاهِيم أنَّ ‹أُمَمًا كَثيرَةً› ستتَبارَكُ بِواسِطَتِه. لكنَّ إبْرَاهِيم كانَ عُمرُهُ ١٠٠ سَنَةٍ وسَارَة ٩٠، والابْنُ المَوعودُ بهِ لم يكُنْ قد أتى بَعد. مِن وِجهَةِ نَظَرِ البَشَر، بدا مُستَحيلًا أن يصيرَ لَدى إبْرَاهِيم وسَارَة ابْن. وكانَ هذا امتِحانًا حَقيقِيًّا لِإبْرَاهِيم. لكنَّهُ آمَنَ «على أساسِ الأمَل، بِأنَّهُ سيَصيرُ أبًا لِأُمَمٍ كَثيرَة». (رو ٤:١٨، ١٩) وهذا ما حصَل، تحَقَّقَت آمالُهُ وصارَ أبًا لِإسْحَاق، الابْنِ الَّذي طالَ انتِظارُه. (رو ٤:٢٠-٢٢) دونَ شَكّ، نقدِرُ أن ننالَ رِضى اللّٰهِ ونُعتَبَرَ بِلا لَومٍ كأصدِقاءَ لهُ تَمامًا مِثلَ إبْرَاهِيم. وفي الواقِع، أتى بُولُس على ذِكرِ ذلِك حينَ كتَبَ أنَّ «الكَلِماتِ ‹أُعتُبِرَ بِلا لَوم› لم تُكتَبْ مِن أجْلِ [إبْرَاهِيم] فَقَط، بل أيضًا مِن أجْلِنا نَحنُ الَّذينَ سنُعتَبَرُ بِلا لَوم، لِأنَّنا نُؤْمِنُ بِالَّذي أقامَ يَسُوع رَبَّنا مِنَ المَوت». (رو ٤:٢٣، ٢٤) فمِثلَ إبْرَاهِيم، يلزَمُ أن يكونَ لَدَينا إيمانٌ وأعمال، وأمَلٌ أيضًا. ب٢٣/١٢ ص ٧ ف ١٦-١٧.
الثلاثاء ٢٠ أيار (مايو)
أنتَ تَرى مُعاناتي، وتَعرِفُ كم أنا مُتَضايِق. — مز ٣١:٧.
عِندَما تُواجِهُ ظَرفًا صَعبًا يُخيفُك، تذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يرى ما تمُرُّ بهِ وكَيفَ يُؤَثِّرُ على مَشاعِرِك. مَثَلًا، انتَبَهَ يَهْوَه إلى المُعامَلَةِ السَّيِّئَة الَّتي تعَرَّضَ لها الإسْرَائِيلِيُّونَ في مِصْر. وأكثَرُ مِن ذلِك، عرَفَ جَيِّدًا «العَذابَ الَّذي يُعانونَه». (خر ٣:٧) لكنَّك قد تتَساءَلُ كَيفَ يدعَمُكَ يَهْوَه فيما تُواجِهُ مُشكِلَةً تُخيفُك. لِذا اطلُبْ مِنهُ أن يُساعِدَكَ كَي ترى يَدَهُ في حَياتِك. (٢ مل ٦:١٥-١٧) ثُمَّ فكِّر: هل شجَّعَكَ خِطابٌ أو تَعليقٌ في أحَدِ الاجتِماعات؟ هل قوَّتكَ مَطبوعَة، أو فيديو، أو أُغنِيَةٌ مِن مَوقِعِنا؟ هل قالَ لكَ أحَدٌ فِكرَةً أو آيَةً طَمأنَتْك؟ سَهلٌ أن لا نعودَ نُقَدِّرُ قيمَةَ المَحَبَّةِ الَّتي يُظهِرُها لنا إخوَتُنا والطَّعامِ الرُّوحِيِّ الَّذي نحصُلُ علَيه. لكنَّ هذِهِ الأُمورَ هَدايا مُمَيَّزَة مِن أبينا يَهْوَه. (إش ٦٥:١٣؛ مر ١٠:٢٩، ٣٠) وهي تُؤَكِّدُ كم يهتَمُّ بك. (إش ٤٩:١٤-١٦) وتُظهِرُ أيضًا أنَّهُ يستَحِقُّ أن تثِقَ بهِ وتتَّكِلَ علَيه. ب٢٤/١ ص ٤-٥ ف ٩-١٠.
الأربعاء ٢١ أيار (مايو)
إجعَلْنا نَحنُ عَبيدَكَ نَستَمِرُّ في إعلانِ كَلِمَتِكَ بِكُلِّ جُرأة. — أع ٤:٢٩.
قَبلَ أن يصعَدَ يَسُوع إلى السَّماء، ذكَّرَ تَلاميذَهُ بِتَعيينِهِم أن يُبَشِّروا عنهُ «في أُورُشَلِيم وفي كُلِّ اليَهُودِيَّة والسَّامِرَة وإلى أبعَدِ مَكانٍ في الأرض». (أع ١:٨؛ لو ٢٤:٤٦-٤٨) ولكنْ بَعدَ وَقتٍ قَصير، قبَضَ القادَةُ الدِّينِيُّونَ اليَهُود على الرَّسولَينِ بُطْرُس ويُوحَنَّا، أحضَروهُما أمامَ السَّنْهَدْرِيم، وأمَروهُما أن يتَوَقَّفا عنِ التَّبشير. حتَّى إنَّهُم هدَّدوهُما. (أع ٤:١٨، ٢١) فقالَ بُطْرُس ويُوحَنَّا: «أُحكُموا أنتُم إذا كانَ صَحيحًا في نَظَرِ اللّٰهِ أن نُطيعَكُم بَدَلَ أن نُطيعَه. أمَّا نَحنُ فلا نَقدِرُ أن نَتَوَقَّفَ عنِ التَّكَلُّمِ بِما رَأيناهُ وسَمِعناه». (أع ٤:١٩، ٢٠) وبَعدَما أُطلِقَ سَراحُهُما، صلَّى التَّلاميذُ إلى يَهْوَه كَي يُساعِدَهُم أن يفعَلوا مَشيئَتَه. ويَهْوَه استَجابَ صَلاتَهُمُ الصَّادِقَة هذِه. — أع ٤:٣١. ب٢٣/٥ ص ٥ ف ١١-١٢.
الخميس ٢٢ أيار (مايو)
هذا هوَ ابْني الحَبيب. — مت ١٧:٥.
طَوالَ دُهورٍ لا تُحصى، صارَ بَينَ يَهْوَه وابْنِهِ الحَبيبِ عَلاقَةٌ قَوِيَّة مَليئَة بِالمَحَبَّةِ والحَنان. وعَلاقَتُهُما هيَ الأقدَمُ في الكَون. ويَهْوَه يُعَبِّرُ بِصَراحَةٍ عن مَحَبَّتِهِ لِابْنِه، كما نقرَأُ في آيَةِ اليَوم. فيَهْوَه كانَ يقدِرُ أن يقولَ بِبَساطَة: ‹هذا هوَ الَّذي أنا راضٍ عنه›. لكنَّهُ أرادَ أن نعرِفَ كم يُحِبُّ يَسُوع. لِذا دعاهُ «ابْني الحَبيب». فهو كانَ فَخورًا بِيَسُوع وبِما سيَفعَلُه. (أف ١:٧) ويَسُوع بِدَورِهِ لم يشُكَّ أبَدًا بِمَشاعِرِ أبيهِ نَحوَه. فمَحَبَّةُ يَهْوَه كانَت حَقيقِيَّةً جِدًّا بِالنِّسبَةِ إلَيهِ لِدَرَجَةِ أنَّهُ شعَرَ بها في داخِلِه. وقدْ عبَّرَ عِدَّةَ مَرَّاتٍ عن ثِقَتِهِ بِمَحَبَّةِ الآبِ له. — يو ٣:٣٥؛ ١٠:١٧؛ ١٧:٢٤. ب٢٤/١ ص ٢٨ ف ٨.
الجمعة ٢٣ أيار (مايو)
الصِّيتُ الجَيِّدُ أفضَلُ مِنَ الثَّروَةِ الكَبيرَة. — أم ٢٢:١.
تخَيَّلْ هذا السِّيناريو: يقولُ شَخصٌ تُحِبُّهُ أُمورًا بَشِعَة عنك. أنتَ تعرِفُ أنَّهُ يكذِب، لكنَّ البَعضَ يُصَدِّقونَه. والأسوَأُ أنَّهُم ينشُرونَ أكاذيبَه. فيُصَدِّقُها المَزيدُ مِنَ النَّاس. كَيفَ تشعُرُ في مَوقِفٍ كَهذا؟ أفَلَنْ تحزَنَ كَثيرًا على الأرجَحِ بِسَبَبِ هذا الافتِراء؟ يُساعِدُنا هذا السِّيناريو أن نفهَمَ كَيفَ شعَرَ يَهْوَه حينَ تشَوَّهَ اسْمُه، أو صيتُه. فأحَدُ أبنائِهِ المَلائِكَةِ قالَ عنهُ أكاذيبَ لِلمَرأةِ الأُولى، حَوَّاء. ولِلأسَف، صدَّقَت هي أكاذيبَه. وهذِهِ الأكاذيبُ دفَعَت أبَوَينا الأوَّلَينِ أن يتَمَرَّدَا على يَهْوَه. وهكَذا، دخَلَتِ الخَطِيَّةُ والمَوتُ إلى العائِلَةِ البَشَرِيَّة. (تك ٣:١-٦؛ رو ٥:١٢) وكُلُّ المَشاكِلِ الَّتي نراها في العالَمِ اليَوم، مِن مَوتٍ وحُروبٍ وعَذاب، تحصُلُ نَتيجَةَ الأكاذيبِ الَّتي ينشُرُها الشَّيْطَان. فهل يتَألَّمُ يَهْوَه بِسَبَبِ هذا الافتِراءِ ونَتائِجِه؟ أكيد. مع ذلِك، يَهْوَه لَيسَ حاقِدًا. فهو ما زالَ «الإلهَ السَّعيد». — ١ تي ١:١١. ب٢٤/٢ ص ٨ ف ١-٢.
السبت ٢٤ أيار (مايو)
كَيفَ أفعَلُ هذا الشَّرَّ العَظيمَ وأُخطِئُ إلى اللّٰه؟ — تك ٣٩:٩.
كَيفَ يكونُ عِندَكَ التَّصميمُ نَفْسُهُ الَّذي كانَ عِندَ يُوسُف؟ تقدِرُ أن تُقَرِّرَ مِنَ الآنَ ماذا ستفعَلُ إذا تعَرَّضتَ لِإغراء. تعَلَّمْ أن تقولَ «لا» فَورًا لِلأشياءِ الَّتي يكرَهُها يَهْوَه، حتَّى أن ترفُضَ التَّفكيرَ فيها. (مز ٩٧:١٠؛ ١١٩:١٦٥) وهكَذا ستصمُدُ في وَجهِ الإغراءات. مِن جِهَةٍ أُخرى، رُبَّما أنتَ تعرِفُ أنَّكَ وجَدتَ الحَقَّ وتُريدُ أن تخدُمَ يَهْوَه مِن كُلِّ قَلبِك، لكنْ هُناك شَيءٌ يمنَعُكَ عنِ الانتِذارِ والمَعمودِيَّة. في هذِهِ الحالَة، صلِّ إلى يَهْوَه مِثلَما فعَلَ المَلِكُ دَاوُد. فهو طلَبَ مِنه: «إفحَصْ ما في داخِلي يا اللّٰه، واعرِفْ قَلبي. إفحَصْ ما في داخِلي واعرِفْ هُمومي. أُنظُرْ إذا كانَ لَدَيَّ مَيلٌ إلى طَريقٍ سَيِّئ، ووَجِّهْني في الطَّريقِ الَّذي يَبْقى إلى الأبَد». (مز ١٣٩:٢٣، ٢٤) ويَهْوَه يُبارِكُ الَّذينَ ‹يطلُبونَهُ› بِصِدق. واجتِهادُكَ لِتصِلَ إلى هَدَفِ الانتِذارِ والمَعمودِيَّةِ يُؤَكِّدُ لهُ أنَّكَ تفعَلُ ذلِك. — عب ١١:٦. ب٢٤/٣ ص ٦ ف ١٣-١٥.
الأحد ٢٥ أيار (مايو)
هو لا يحتاجُ كُلَّ يَومٍ أن يُقَرِّبَ ذَبائِح. — عب ٧:٢٧.
كانَ رَئيسُ الكَهَنَةِ يُمَثِّلُ الشَّعبَ أمامَ اللّٰه. وهَارُون كانَ أوَّلَ رَئيسِ كَهَنَةٍ في إسْرَائِيل. وقدْ عيَّنَهُ يَهْوَه عِندَ تَدشينِ الخَيمَةِ المُقَدَّسَة. ثُمَّ «توالى كَهَنَةٌ كَثيرون، لِأنَّ المَوتَ منَعَهُم مِنَ البَقاء»، مِثلَما أوضَحَ الرَّسولُ بُولُس. (عب ٧:٢٣-٢٦) ورُؤَساءُ الكَهَنَةِ هؤُلاءِ كانوا أشخاصًا ناقِصين، ولزِمَ أن يُقَدِّموا ذَبائِحَ عن خَطاياهُم. لِذا، هُناك فَرقٌ كَبيرٌ بَينَهُم وبَينَ رَئيسِ الكَهَنَةِ العَظيم، يَسُوع المَسِيح. فهو يخدُمُ في «الخَيمَةِ الحَقيقِيَّة الَّتي نصَبَها يَهْوَه لا الإنسان». (عب ٨:١، ٢) و «مِن أجْلِ أنَّهُ يبقى حَيًّا إلى الأبَد، فلهُ كَهَنوتٌ بِلا خُلَفاء»، مِثلَما ذكَرَ بُولُس. كما أنَّ يَسُوع «غَيرُ مُدَنَّس، مُنفَصِلٌ عنِ الخُطاة». لِذا، على عَكسِ رُؤَساءِ الكَهَنَةِ في إسْرَائِيل، «لا يحتاجُ كُلَّ يَومٍ . . . أن يُقَرِّبَ ذَبائِحَ عن خَطاياه». ب٢٣/١٠ ص ٢٦ ف ٨-٩.
الإثنين ٢٦ أيار (مايو)
السَّماءُ الأُولى والأرضُ الأُولى زالَتا. — رؤ ٢١:١.
تُشيرُ «السَّماءُ الأُولى» إلى الحُكوماتِ السِّياسِيَّة الَّتي تعمَلُ تَحتَ تأثيرِ الشَّيْطَان وأبالِسَتِه. (مت ٤:٨، ٩؛ ١ يو ٥:١٩) أمَّا «الأرض»، فتُشيرُ أحيانًا في الكِتابِ المُقَدَّسِ إلى سُكَّانِ الأرض. (تك ١١:١؛ مز ٩٦:١) إذًا تُشيرُ «الأرضُ الأُولى» إلى المُجتَمَعِ البَشَرِيِّ الشِّرِّيرِ اليَوم. لكنَّ يَهْوَه لن يُصلِحَ «السَّماءَ» و «الأرضَ» الحالِيَّتَينِ أو يقومَ بِأيِّ تَعديلاتٍ علَيهِما، بل سيُدَمِّرُهُما ويُغَيِّرُهُما تَغييرًا جَذرِيًّا. فهو سيَضَعُ مَكانَهُما «سَماءً جَديدَة وأرضًا جَديدَة»، أي حُكومَةً جَديدَة ومُجتَمَعًا بَشَرِيًّا جَديدًا. سيَرُدُّ يَهْوَه الأرضَ والبَشَرَ إلى حالَةِ الكَمال، تمامًا مِثلَما خلَقَهما في البِدايَة. فكما تنَبَّأَ إشَعْيَا، ستتَحَوَّلُ الأرضُ كُلُّها إلى فِردَوسٍ مِثلِ جَنَّةِ عَدَن. وهذا الرَّدُّ سيُؤَثِّرُ على حَياةِ كُلِّ واحِدٍ مِنَّا. فالأعرَجُ والأعمى والأصَمُّ سيُشفَونَ جَميعًا، حتَّى الأمواتُ سيَقومون! — إش ٢٥:٨؛ ٣٥:١-٧. ب٢٣/١١ ص ٤ ف ٩-١٠.
الثلاثاء ٢٧ أيار (مايو)
كونوا مُستَعِدِّين. — مت ٢٤:٤٤.
سيَبدَأُ ‹الضِّيقُ العَظيمُ› فَجأة. (مت ٢٤:٢١) لكنَّهُ يختَلِفُ عنِ الكَوارِثِ الَّتي لا يتَوَقَّعُها أحَد. فكَتَلاميذَ لِيَسُوع، نَحنُ نعرِفُ أنَّ الضِّيقَ العَظيمَ سيَأتي. فقَبلَ ٠٠٠,٢ سَنَةٍ تَقريبًا، أخبَرَ يَسُوع أتباعَهُ أن يستَعِدُّوا له. وحينَ نُطَبِّقُ هذِهِ النَّصيحَة، سيَسهُلُ علَينا أن ننجُوَ مِنَ الضِّيقِ العَظيم، ونُساعِدَ أيضًا غَيرَنا. (لو ٢١:٣٦) فيَلزَمُ أن نُنَمِّيَ الاحتِمالَ لِنُطيعَ يَهْوَه، ونثِقَ أنَّهُ سيَحمينا. ويَلزَمُ أن نُنَمِّيَ الحَنانَ الَّذي يدفَعُنا أن نُساعِدَ إخوَتَنا. فخِلالَ الضِّيقِ العَظيم، قد يخسَرونَ بَعضَ أو كُلَّ مُمتَلَكاتِهِم. (حب ٣:١٧، ١٨) كما يلزَمُ أن نُنَمِّيَ المَحَبَّةَ لِإخوَتِنا. فحينَ نتَعَرَّضُ لِهُجومٍ مِن تَحالُفٍ لِكُلِّ حُكوماتِ الأرض، قد نُضطَرُّ أن نختَبِئَ مع إخوَةٍ كَثيرينَ في المَكانِ نَفسِه. — حز ٣٨:١٠-١٢. ب٢٣/٧ ص ٢ ف ٢-٣.
الأربعاء ٢٨ أيار (مايو)
إنتَبِهوا بِدِقَّةٍ كَيفَ تسيرون، لا كجُهَلاءَ بل كحُكَماء، مُشتَرينَ لِأنفُسِكُم كُلَّ وَقتٍ مُؤَاتٍ. — أف ٥:١٥، ١٦.
أيُّها الزَّوجان، لاحِظا مِثالَ أكِيلَا وبِرِيسْكِلَّا، زَوجَينِ قدَّرَهُما مَسيحِيُّونَ كَثيرونَ في القَرنِ الأوَّل. (رو ١٦:٣، ٤) فهُما كانا يعمَلانِ ويُبَشِّرانِ ويُساعِدانِ الآخَرينَ معًا. (أع ١٨:٢، ٣، ٢٤-٢٦) حتَّى إنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ لا يذكُرُ أبَدًا أحَدَهُما دونَ الآخَر. فلِمَ لا تتَمَثَّلانِ بهِما؟ فكِّرا في مَسؤولِيَّاتِكُما المُختَلِفَة. ثُمَّ خطِّطا لِتقوما بِبَعضِها معًا. مَثَلًا، بشَّرَ أكِيلَا وبِرِيسْكِيلَّا معًا. فهل تُبَشِّرانِ معًا بِانتِظام؟ أيضًا، عمِلَ أكِيلَا وبِرِيسْكِيلَّا معًا. فكَيفَ تتَمَثَّلانِ بهِما؟ صَحيحٌ أنَّ عَمَلَكُما قد يكونُ مُختَلِفًا، ولكنْ حاوِلا أن تقوما بِشُغلِ البَيتِ معًا. (جا ٤:٩) فهكَذا، تعمَلانِ كفَريقٍ وتتَحَدَّثانِ معًا. ب٢٣/٥ ص ٢٢-٢٣ ف ١٠-١٢.
الخميس ٢٩ أيار (مايو)
عِندَما أكونُ خائِفًا، أتَّكِلُ علَيك. — مز ٥٦:٣.
كُلُّنا نشعُرُ بِالخَوفِ مِن وَقتٍ إلى آخَر. مَثَلًا، حينَ كانَ المَلِكُ شَاوُل يُلاحِقُ دَاوُد لِيَقتُلَه، قرَّرَ دَاوُد أن يهرُبَ إلى مَدينَةِ جَتّ الفِلِسْطِيَّة. لكنَّ أخِيش مَلِكَ جَتّ اكتَشَفَ أنَّ دَاوُد هوَ المُحارِبُ الجَبَّارُ الَّذي غنَّت لهُ النِّساءُ لِأنَّهُ ‹ضَرَبَ عَشَرَاتِ الأُلُوفِ› مِنَ الفِلِسْطِيِّين. ‹فَخَافَ دَاوُد جِدًّا› مِمَّا يُمكِنُ أن يفعَلَهُ بهِ أخِيش. (١ صم ٢١:١٠-١٢) ولكنْ كَيفَ تغَلَّبَ على خَوفِه؟ في المَزْمُور ٥٦، يُخبِرُ دَاوُد كَيفَ شعَرَ حينَ كانَ في جَتّ. فهذا المَزْمُور يحكي بِصَراحَةٍ عن خَوفِه، ويَذكُرُ أيضًا كَيفَ تغَلَّبَ على هذِهِ المَشاعِر. فعِندَما كانَ خائِفًا، وثِقَ بِيَهْوَه واتَّكَلَ علَيه. (مز ٥٦:١-٣، ١١) وثِقَتُهُ كانَت في مَحَلِّها. فبِمُساعَدَةِ يَهْوَه، خَطَرَتْ على بالِ دَاوُد طَريقَةٌ غَيرُ عادِيَّة لِيُخَلِّصَ نَفْسَه. لقدْ تظاهَرَ بِالجُنون! والآنَ لم يعُدْ أخِيش يعتَبِرُهُ تَهديدًا، بل شَخصًا مُزعِجًا يُريدُ التَّخَلُّصَ مِنه. وهكَذا استَطاعَ دَاوُد أن ينجُوَ بِحَياتِه. — ١ صم ٢١:١٣–٢٢:١. ب٢٤/١ ص ٢ ف ١-٣.
الجمعة ٣٠ أيار (مايو)
المَدْعُوُّونَ والمُختارونَ والأُمَناءُ الَّذينَ معهُ سيَغلِبون. — رؤ ١٧:١٤.
مَن هُمُ المَذكورونَ في آيَةِ اليَوم؟ إنَّهُمُ المُختارونَ المُقامون. فحينَ يُؤخَذُ آخِرُ المُختارينَ إلى السَّماءِ في أواخِرِ الضِّيقِ العَظيم، سيَكونُ مِن أوَّلِ تَعييناتِهِم أن يُحارِبوا. فهُم، بَعدَ ذَهابِهِم إلى السَّماء، سيُحارِبونَ إلى جانِبِ المَسِيح ومَلائِكَتِهِ القُدُّوسين، ويَشُنُّونَ الحَربَ النِّهائِيَّة ضِدَّ أعداءِ اللّٰه. فكِّرْ في ذلِك: بَعضُ المُختارينَ على الأرضِ هُمُ الآنَ كِبارٌ في العُمر، وحتَّى صِحَّتُهُم ضَعيفَةٌ جِدًّا. ولكنْ ما إن يُقامونَ إلى السَّماءِ، حتَّى يصيروا مَخلوقاتٍ روحانِيَّة خالِدَة وقَوِيَّة. وتَعيينُهُم هو أن يُحارِبوا إلى جانِبِ مَلِكِهِم المُحارِبِ يَسُوع المَسيح. وبَعدَ انتِهاءِ حَربِ هَرْمَجَدُّون، سيَشتَرِكونَ معهُ في إيصالِ البَشَرِ إلى الكَمال. ولا شَكَّ أنَّهُم حينَ يصيرونَ في السَّماء، سيُفيدونَ إخوَتَهُمُ الأحِبَّاءَ على الأرضِ أكثَرَ بِكَثيرٍ مِمَّا يُمكِنُهُم أن يفعَلوا كبَشَرٍ ناقِصين. ب٢٤/٢ ص ٦-٧ ف ١٥-١٦.
السبت ٣١ أيار (مايو)
إمْشوا دائِمًا بِحَسَبِ تَوجيهِ الرُّوح، وهكَذا لا تَفعَلونَ أبَدًا ما يَشتَهيهِ الجَسَد. — غل ٥:١٦.
بَعضُ الأشخاصِ الجاهِزينَ لِلانتِذارِ والمَعمودِيَّةِ ما زالوا يتَرَدَّدونَ في أخذِ هاتَينِ الخُطوَتَين. فقدْ يُفَكِّرون: ‹ماذا لَوِ ارتَكَبتُ بَعدَ ذلِك خَطِيَّةً خَطيرَة وانفَصَلْت؟›. إذا كانَ لَدَيكَ هذا الخَوف، فكُنْ أكيدًا أنَّ يَهْوَه سيُعطيكَ كُلَّ ما تحتاجُ إلَيهِ كَي ‹تسيرَ كما يحِقُّ لِيَهْوَه وتُرضِيَهُ كامِلًا›. (كو ١:١٠) وهو سيُعطيكَ أيضًا القُوَّةَ كَي تفعَلَ الصَّواب. وقدْ برهَنَ مِن قَبل أنَّهُ يقدِرُ أن يفعَلَ ذلِك مِن خِلالِ تَعامُلاتِهِ مع كَثيرينَ مِن خُدَّامِه. (١ كو ١٠:١٣) ولِهذا السَّبَب، قَليلونَ نِسبِيًّا يُفصَلونَ مِنَ الجَماعَةِ المَسيحِيَّة. فيَهْوَه يُجَهِّزُ شَعبَهُ لِيَبقَوا أُمَناء. طبعًا كُلُّ إنسانٍ ناقِصٍ يُغرى كَي يفعَلَ الخَطَأ. (يع ١:١٤) ولكنْ هل ستَستَسلِمُ لِلإغراءِ وتفعَلُ الخَطَأ؟ القَرارُ قَرارُك. ففي النِّهايَة، بِيَدِكَ أنتَ أن تُقَرِّرَ كَيفَ تعيشُ حَياتَك. صَحيحٌ أنَّ البَعضَ يقولونَ العَكس، ولكنْ تقدِرُ أن تتَعَلَّمَ كَيفَ تتَحَكَّمُ بِرَغَباتِك. ب٢٤/٣ ص ٥-٦ ف ١١-١٢.