مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١/‏٢ ص ٢٩-‏٣١
  • أهو مدح أم تملُّق؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أهو مدح أم تملُّق؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تعريف المدح والتملُّق
  • نظرة الاسفار المقدسة
  • التملُّق —‏ فخّ
  • اجراءات وقائية من التملُّق
  • امدحوا عندما يكون المدح مستحَقا
  • سبِّحوا إِلهَنا يهوه!‏
    رنِّموا ليهوه
  • سبِّحوا إِلهَنا يهوه!‏
    رنِّم ليهوه بفرح
  • مدح الاولاد
    استيقظ!‏ ٢٠١٥
  • ايها الاحداث سبِّحوا يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١/‏٢ ص ٢٩-‏٣١

أهو مدح أم تملُّق؟‏

يقول احد الاشخاص لكم:‏ «تبدو تسريحة شعرك الجديدة رائعة!‏».‏ أهو مدح أم تملُّق؟‏ «هذه البدلة تناسبك تماما!‏».‏ أهو مدح أم تملُّق؟‏ «هذه اطيب وجبة تذوقتها حتى الآن!‏».‏ أهو مدح أم تملُّق؟‏ عندما نسمع عبارات ثناء كهذه،‏ قد نتساءل هل هي مخلصة وصادقة حقا أم انها قيلت لمجرد ارضائنا وليست بالضرورة ما يعتقده المتكلم.‏

كيف يمكن ان نعرف هل ما يقوله لنا الشخص هو مدح أم تملُّق؟‏ هل يهمّ ان نعرف؟‏ ألا يمكننا ان نقبل القول على ما هو عليه وننعم بالمتعة التي يمنحنا اياها؟‏ وماذا عنا عندما نمدح الآخرين؟‏ هل فحصنا دوافعنا يوما؟‏ يمكن ان يساعدنا التفكير في هذه الاسئلة ان نكون مميِّزين ونستعمل لساننا بطريقة تجلب التسبيح ليهوه اللّٰه.‏

تعريف المدح والتملُّق

المدح هو تعبير عن الرضى او الثناء.‏ ويمكن ان نمدح يهوه في عبادته او تمجيده.‏ وهذا جزء لا يتجزأ من العبادة الحقة،‏ كما يحضّ المرنم الملهم:‏ ‹لأن التسبيح صالح وملذّ ولائق›.‏ «كل نسمة فلتسبح الرب».‏ —‏ مزمور ١٤٧:‏١؛‏ ١٥٠:‏٦‏.‏

يمكن تقديم المدح للبشر ايضا.‏ فيمكن ان يحمل معنى الثناء،‏ الرضى،‏ او الاطراء الايجابي.‏ وفي احد الامثلة التي قالها يسوع،‏ يقول سيِّد لخادمه:‏ «نعما ايها العبد الصالح والامين».‏ —‏ متى ٢٥:‏٢١‏.‏

ومن جهة اخرى،‏ يُعرَّف التملُّق بأنه مدح خادع،‏ غير مخلص او مفرط،‏ حيث يملك المتملِّق دوافع المصلحة الشخصية.‏ ويقدَّم الثناء الماكر او التملُّق لينال المتملِّق الاستحسان او الفوائد المادية من شخص ما او ليخلق شعورا بأن له فضلا عليه.‏ فالأنانية هي دافع المتملِّقين.‏ وبحسب يهوذا ١٦ (‏ترجمة حريصا‏)‏ هم «يتملَّقون الناس في سبيل المصلحة الخاصة».‏

نظرة الاسفار المقدسة

ما هي نظرة الاسفار المقدسة الى تقديم المدح للرفقاء البشر؟‏ يرسم لنا يهوه نموذجا لنتبعه في هذا المجال.‏ يقول لنا الكتاب المقدس اننا سننال المدح اذا فعلنا مشيئة يهوه.‏ ويذكر الرسول بولس:‏ «يكون المدح لكل واحد من اللّٰه».‏ ويقول لنا بطرس ان تزكية ايماننا «توجد للمدح».‏ فالواقع ان يهوه سيمدح البشر يظهر لنا ان تقديم مدح حقيقي هو امر لطيف،‏ محب،‏ ومفيد،‏ امر لا يجب إغفاله.‏ —‏ ١ كورنثوس ٤:‏٥؛‏ ١ بطرس ١:‏٧‏.‏

والمصدر الآخر الذي منه يمكن ان ننال المدح هو،‏ حسب الكتاب المقدس،‏ السلطات الحكومية التي تراقب سلوكنا الحسن وتثني علينا بصدق.‏ ويُقال لنا:‏ ‹افعلوا الصلاح فيكون لكم مدح منها›.‏ (‏رومية ١٣:‏٣‏)‏ ويمكن ان ننال المدح ايضا من الذين يعنون بإخلاص ما يقولونه وليس عندهم دافع خفيّ الى مدحنا.‏ تقول الاسفار المقدسة الموحى بها في الامثال ٢٧:‏٢‏:‏ «ليمدحك الغريب لا فمك».‏ ويوضح هذا ان قبول المدح من البشر امر لائق.‏

لكنَّ ذلك لا يصحّ في ما يتعلق بتملُّق الآخرين او نيل التملُّق منهم.‏ ولماذا يُغضِب الكلام الملِق يهوه كثيرا؟‏ احد الاسباب هو انه غير مخلص،‏ ويهوه يدين عدم الاخلاص.‏ (‏قارنوا امثال ٢٣:‏٦،‏ ٧‏.‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ انه غير صادق.‏ وإذ يصف المرنم الملهم الذين سينالون بالتأكيد غضب اللّٰه،‏ يقول:‏ «يتكلمون بالكذب كل واحد مع صاحبه بشفاه ملِقة بقلب فقلب يتكلمون.‏ يقطع الرب جميع الشفاه الملِقة».‏ —‏ مزمور ١٢:‏٢،‏ ٣‏.‏

وقبل كل شيء،‏ التملُّق لا ينم عن المحبة.‏ فالدافع وراءه هو الانانية.‏ وبعد ان يتكلم المرنم الملهم داود عن الملِقين،‏ يقتبس قولهم:‏ «بألسنتنا نتجبَّر.‏ شفاهنا معنا.‏ مَن هو سيد علينا».‏ يصف يهوه هؤلاء الانانيين بأنهم ‹مغتصبون المساكين›.‏ ان ألسنتهم الملِقة لم تُستعمل لبنيان الآخرين،‏ بل لاغتصابهم وتعذيبهم.‏ —‏ مزمور ١٢:‏٤،‏ ٥‏.‏

التملُّق —‏ فخّ

‏«المرء الذي يتملَّق صاحبه ينشر شبكة لرجليه».‏ هذا ما يقوله الملك الحكيم سليمان،‏ وكم هذا صحيح!‏ (‏امثال ٢٩:‏٥‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ حاول الفريسيون نصب فخ ليسوع بواسطة التملُّق.‏ فقالوا:‏ «يا معلم نعلم انك صادق وتعلّم طريق اللّٰه بالحق ولا تبالي بأحد لأنك لا تنظر الى وجوه الناس».‏ كم بدا ذلك استرضاء!‏ لكنَّ كلامهم المعسول لم يخدع يسوع.‏ فقد علم انهم لم يؤمنوا بتعاليمه الحقة بل كانوا يحاولون فقط ان يصطادوه بكلمة في مسألة دفع الجزية لقيصر.‏ —‏ متى ٢٢:‏١٥-‏٢٢‏.‏

كان الملك هيرودس في القرن الاول مختلفا كليا عن يسوع.‏ فعندما ألقى خطابا عاما في مدينة قيصرية،‏ تجاوب الشعب قائلين:‏ «هذا صوت اله لا صوت انسان».‏ وعوض ان يوبِّخ هيرودس الناس على هذا المدح الوقح والخادع،‏ قبِل التملُّق.‏ فجلب ملاك يهوه عقابا فوريا على هيرودس اذ ضربه بالدود الذي سبَّب موته.‏ —‏ اعمال ١٢:‏٢١-‏٢٣‏.‏

ان المسيحي الناضج سيتنبَّه لتمييز التملُّق على حقيقته.‏ وينبغي ان يكون شيوخ الجماعة حذرين بشكل خصوصي عندما يكون احد الاشخاص المشمولين بقضية قضائية مفرطا في المدح،‏ ربما الى حد انه يقارن شيخا بآ‌خر قائلا لأحدهما انه ألطف وأكثر تعاطفا بكثير من الثاني.‏

يظهر الكتاب المقدس بوضوح شركا آخر للتملُّق عندما يصف كيف تغري المرأة المغوية الشاب وتقوده الى الفساد الادبي.‏ (‏امثال ٧:‏٥،‏ ٢١‏)‏ هذا التحذير مناسب لحالة اليوم.‏ فبين الذين يُفصلون من الجماعة المسيحية كل سنة،‏ يُطرَد كثيرون بسبب السلوك الفاسد ادبيا.‏ فهل يمكن ان يكون التملُّق بداية هذا السقوط في الخطية الجسيمة؟‏ بما ان البشر يرغبون كثيرا في المدح والتكلم حسنا عنهم،‏ يمكن ان يُضعِف الكلام المعسول من الشفاه الملِقة مقاومة المسيحي للسلوك غير اللائق.‏ فعندما لا يحترس المرء من كلام كهذا،‏ يمكن ان يؤدي به ذلك الى عواقب وخيمة.‏

اجراءات وقائية من التملُّق

التملُّق يرضي محبة الذات او غرور الذي يجري تملُّقه.‏ ويعطي الشخص نظرة مبالغا فيها الى قيمته،‏ جاعلا اياه يشعر بالتفوّق على الغير بطريقة ما.‏ ويشبِّه الفيلسوف فرنسوا دو لا روشوفوكو التملُّق بالمال المزوَّر،‏ اي الذي لا قيمة له «لكنه يرضي الغرور».‏ فلكي يحمي المرء نفسه يجب ان يصغي الى تحذير الرسول بولس العملي:‏ «إني اقول .‏ .‏ .‏ لكل مَن هو بينكم ان لا يرتئي فوق ما ينبغي ان يرتئي بل يرتئي الى التعقل كما قسم اللّٰه لكل واحد مقدارا من الايمان».‏ —‏ رومية ١٢:‏٣‏.‏

ومع اننا نميل بالطبيعة الى سماع ما يرضي آذاننا،‏ فإن ما نحتاج اليه حقا في اكثر الاحيان هو المشورة والتأديب المؤسسان على الكتاب المقدس.‏ (‏امثال ١٦:‏٢٥‏)‏ اراد الملك اخآ‌ب سماع ما يرضيه فقط؛‏ لدرجة ان خدامه طلبوا من النبي ميخا ان يصير كلامه ‹مثل كلام واحد منهم [انبياء اخآ‌ب الملِقين]،‏ ويتكلم بخير›.‏ (‏١ ملوك ٢٢:‏١٣‏)‏ فلو كان اخآ‌ب مستعدا لسماع الكلام الصريح وتغيير طرقه المتمردة،‏ لَتمكَّن من تجنب الخسائر الفادحة التي كابدتها اسرائيل في المعركة وموته هو ايضا.‏ فلخيرنا الروحي،‏ ينبغي ان نسارع الى الاستجابة للمشورة الحازمة،‏ ولكن الحبية،‏ التي يقدِّمها الشيوخ المسيحيون،‏ الذين يريدون مساعدتنا على البقاء في طريق الحق المستقيم عوض ان نبحث عن الذين يقولون لنا دائما كم نحن رائعون،‏ مستحكين مسامعنا بكلام ملِق!‏ —‏ قارنوا ٢ تيموثاوس ٤:‏٣‏.‏

لا يريد المسيحيون ابدا،‏ ولأيّ سبب كان،‏ ان يلجأوا الى التملُّق.‏ وكأليهو الامين،‏ يصلّون بتصميم:‏ «لن احابي انسانا او اتملَّق احدا.‏ لأني لا اعرف التملُّق،‏ وإلّا يقضي عليّ صانعي سريعا».‏ ثم يمكنهم ان يقولوا مثل بولس:‏ «اننا لم نكن قط في كلام تملُّق .‏ .‏ .‏ ولا في علة طمع».‏ —‏ ايوب ٣٢:‏٢١،‏ ٢٢‏،‏ تف؛‏ ١ تسالونيكي ٢:‏٥،‏ ٦‏.‏

امدحوا عندما يكون المدح مستحَقا

يظهر سفر الامثال الموحى به انه يمكن ان يعمل المدح كمِحَكّ،‏ قائلا:‏ «البوتقة لتنقية الفضة،‏ والأتون لتمحيص الذهب،‏ والانسان يُحكَم عليه بموقفه مما يُكال له من مديح».‏ (‏امثال ٢٧:‏٢١‏،‏ تف‏)‏ نعم،‏ يمكن ان يعزِّز المدح مشاعر التفوّق او الغرور،‏ مؤديا الى سقوط المرء.‏ ومن جهة اخرى،‏ يمكن ان يكشف عن احتشامه وتواضعه اذا اعترف بأنه يدين ليهوه بأيّ امر فعله جلب له المدح.‏

ان المدح المخلص على السلوك او الانجازات القيِّمة يبني القائل والسامع كليهما.‏ ويساهم في خلق جو من التقدير الحارّ والسليم بينهما.‏ ويشجِّع على الجهاد في سبيل الاهداف الجديرة بالثناء.‏ والمدح المستحَق المعطى للاحداث يمكن ان يجعلهم يرغبون في العمل اكثر.‏ ويمكن ان يساعدهم على صياغة شخصيتهم فيما يهدفون الى العيش وفق المقاييس المتوقَّعة منهم.‏

فلنتجنب اذًا التملُّق —‏ سواء كنا نقوله او نسمعه.‏ ولنتواضع عندما ننال المدح.‏ ولنكن كرماء ونقدِّم من كل النفس التسبيح قانونيا ليهوه في عبادتنا والمدح بإخلاص للآخرين بشكل مفيد،‏ متذكرين ان «الكلمة في وقتها ما أحسنها».‏ —‏ امثال ١٥:‏٢٣‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة