اِقْبَلْ دَائِمًا تَأْدِيبَ يَهْوَه
«لَا تَرْفُضْ تَأْدِيبَ يَهْوَهَ». — امثال ٣:١١.
١ لِمَاذَا يَجِبُ قَبُولُ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلْإِلهِيِّ؟
يُقَدِّمُ سُلَيْمَانُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ لِكُلٍّ مِنَّا سَبَبًا وَجِيهًا لِقَبُولِ ٱلتَّأْدِيبِ مِنَ ٱللّٰهِ. فَهُوَ يَقُولُ: «يَا ٱبْنِي، لَا تَرْفُضْ تَأْدِيبَ يَهْوَهَ، وَلَا تَمْقُتْ تَوْبِيخَهُ، لِأَنَّ ٱلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُوَبِّخُهُ، كَمَا يُوَبِّخُ ٱلْأَبُ ٱبْنَهُ ٱلَّذِي يُسَرُّ بِهِ». (امثال ٣:١١، ١٢) نَعَمْ، إِنَّ أَبَاكَ ٱلسَّمَاوِيَّ يُؤَدِّبُكَ لِأَنَّهُ يُحِبُّكَ.
٢ إِلَامَ تُشِيرُ كَلِمَةُ «تَأْدِيبٌ»، وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدَّبَ ٱلْمَرْءُ؟
٢ تُشِيرُ كَلِمَةُ «تَأْدِيبٌ» إِلَى ٱلْعِقَابِ، ٱلتَّقْوِيمِ، ٱلْإِرْشَادِ، وَٱلتَّثْقِيفِ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «كُلُّ تَأْدِيبٍ لَا يَبْدُو فِي ٱلْحَاضِرِ مُفْرِحًا بَلْ مُحْزِنًا، وَلٰكِنَّهُ بَعْدَ ذٰلِكَ يُعْطِي مَنْ تَدَرَّبَ بِهِ ثَمَرَ سَلَامٍ، أَيْ بِرًّا». (عبرانيين ١٢:١١) فَقَبُولُ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلْإِلهِيِّ وَتَطْبِيقُهُ يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَاكَ عَلَى ٱتِّبَاعِ مَسْلَكٍ بَارٍّ، مِمَّا يُقَرِّبُكَ أَكْثَرَ إِلَى ٱلْإِلهِ ٱلْقُدُّوسِ يَهْوَه. (مزمور ٩٩:٥) وَقَدْ تَتَلَقَّى ٱلتَّقْوِيمَ مِنْ خِلَالِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ، ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تَتَعَلَّمُهَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، وَدَرْسِكَ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَمَطْبُوعَاتِ «ٱلْوَكِيلِ ٱلْأَمِينِ». (لوقا ١٢:٤٢-٤٤) فَكَمْ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ شَاكِرًا عِنْدَمَا يُلْفَتُ ٱنْتِبَاهُكَ إِلَى تَغْيِيرٍ يَنْبَغِي أَنْ تَقُومَ بِهِ! وَلكِنْ أَيُّ تَأْدِيبٍ هُوَ لَازِمٌ عِنْدَمَا تُرْتَكَبُ خَطِيَّةٌ خَطِيرَةٌ؟
لِمَاذَا يُفْصَلُ ٱلْبَعْضُ؟
٣ مَتَى يُفْصَلُ ٱلشَّخْصُ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ؟
٣ يَدْرُسُ خُدَّامُ ٱللّٰهِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ. وَتُنَاقَشُ مَقَايِيسُ يَهْوَه فِي ٱجْتِمَاعَاتِهِمْ وَمَحَافِلِهِمْ. فَٱلْمَسِيحِيُّونَ يَعْرِفُونَ مَا يَطْلُبُهُ يَهْوَه مِنْهُمْ. لِذلِكَ إِذَا ٱرْتَكَبَ فَرْدٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ خَطِيَّةً خَطِيرَةً دُونَ تَوْبَةٍ، فَإِنَّهُ يُفْصَلُ.
٤، ٥ أَيُّ مِثَالٍ تُورِدُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنِ ٱلْفَصْلِ، وَلِمَاذَا جَرَى حَثُّ ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى إِعَادَةِ ٱلرَّجُلِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ؟
٤ لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالٍ تُورِدُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنِ ٱلْفَصْلِ. كَانَتِ ٱلْجَمَاعَةُ فِي كُورِنْثُوسَ تَتَغَاضَى عَنْ «عَهَارَةٍ لَا نَظِيرَ لَهَا حَتَّى بَيْنَ ٱلْأُمَمِ، أَنْ تَكُونَ لِرَجُلٍ زَوْجَةُ أَبِيهِ». لِذلِكَ حَثَّ بُولُسُ ٱلْكُورِنْثِيِّينَ أَنْ يُسَلِّمُوا «مِثْلَ هٰذَا إِلَى ٱلشَّيْطَانِ لِهَلَاكِ ٱلْجَسَدِ، حَتَّى تُخَلَّصَ ٱلرُّوحُ». (١ كورنثوس ٥:١-٥) فَعِنْدَمَا فُصِلَ هذَا ٱلْخَاطِئُ وَسُلِّمَ إِلَى ٱلشَّيْطَانِ، صَارَ مُجَدَّدًا جُزْءًا مِنْ عَالَمِ إِبْلِيسَ. (١ يوحنا ٥:١٩) وَقَدْ أَزَالَ طَرْدُهُ ٱلتَّأْثِيرَ ٱلْجَسَدِيَّ ٱلشِّرِّيرَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ وَحَافَظَ عَلَى ‹رُوحِهَا›، أَوْ مَوْقِفِهَا ٱلْعَقْلِيِّ ٱلسَّائِدِ، بِحَيْثُ ظَلَّتْ تَعْكِسُ صِفَاتِ ٱللّٰهِ. — ٢ تيموثاوس ٤:٢٢؛ ١ كورنثوس ٥:١١-١٣.
٥ بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ، حَثَّ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ أَنْ يُعِيدُوا ٱلْخَاطِئَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ. لِمَاذَا؟ لِئَلَّا ‹يَتَغَلَّبَ عَلَيْهِمِ ٱلشَّيْطَانُ بِٱلْحِيلَةِ›، كَمَا قَالَ ٱلرَّسُولُ. فَيَبْدُو أَنَّ ٱلْخَاطِئَ قَدْ تَابَ وَطَهَّرَ حَيَاتَهُ. (٢ كورنثوس ٢:٨-١١) وَإِذَا رَفَضَ ٱلْكُورِنْثِيُّونَ أَنْ يُعِيدُوا هذَا ٱلرَّجُلَ ٱلتَّائِبَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ، فَسَيَتَغَلَّبُ عَلَيْهِمِ ٱلشَّيْطَانُ بِٱلْحِيلَةِ بِمَعْنَى أَنَّهُمْ سَيَكُونُونَ قُسَاةً وَغَيْرَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا يُرِيدُ إِبْلِيسُ أَنْ يَكُونُوا. وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، سُرْعَانَ مَا صَفَحُوا عَنْ هذَا ٱلرَّجُلِ ٱلنَّادِمِ وَعَزَّوْهُ. — ٢ كورنثوس ٢:٥-٧.
٦ أَيَّةُ أُمُورٍ يُحَقِّقُهَا ٱلْفَصْلُ؟
٦ وَأَيَّةُ أُمُورٍ يُحَقِّقُهَا ٱلْفَصْلُ؟ إِنَّهُ يُبْعِدُ ٱلتَّعْيِيرَ عَنِ ٱسْمِ يَهْوَه ٱلْقُدُّوسِ وَيَصُونُ صِيتَ شَعْبِهِ ٱلْحَسَنَ. (١ بطرس ١:١٤-١٦) وَطَرْدُ ٱلْخَاطِئِ غَيْرِ ٱلتَّائِبِ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ يُؤَيِّدُ مَقَايِيسَ ٱللّٰهِ وَيُحَافِظُ عَلَى طَهَارَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ. كَمَا أَنَّهُ قَدْ يُعِيدُ ٱلْخَاطِئَ غَيْرَ ٱلتَّائِبِ إِلَى رُشْدِهِ.
اَلتَّوْبَةُ عَامِلٌ مُهِمٌّ لِلْإِعَادَةِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ
٧ أَيُّ أَثَرٍ تَرَكَهُ فِي دَاوُدَ عَدَمُ ٱعْتِرَافِهِ بِتَعَدِّيَاتِهِ؟
٧ إِنَّ مُعْظَمَ ٱلَّذِينَ يَرْتَكِبُونَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً يَتُوبُونَ تَوْبَةً أَصِيلَةً وَلَا يُفْصَلُونَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ. طَبْعًا، لَيْسَتِ ٱلتَّوْبَةُ ٱلْأَصِيلَةُ أَمْرًا سَهْلًا. لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي نَظَمَ ٱلْمَزْمُورَ ٣٢. تَكْشِفُ هذِهِ ٱلتَّرْنِيمَةُ أَنَّ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ مَرَّتْ قَبْلَ أَنْ يَعْتَرِفَ دَاوُدُ بِخَطَايَاهُ ٱلْخَطِيرَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مُتَعَلِّقَةً بِبَثْشَبَعَ. لِذلِكَ فَإِنَّ ٱلْعَذَابَ ٱلنَّفْسِيَّ ٱلَّذِي ذَاقَهُ بِسَبَبِ أَخْطَائِهِ ٱسْتَنْفَدَ طَاقَتَهُ، تَمَامًا كَمَا يَسْتَنْزِفُ قَيْظُ ٱلصَّيْفِ رُطُوبَةَ ٱلشَّجَرَةِ. فَقَدْ تَأَلَّمَ دَاوُدُ جَسَدِيًّا وَعَقْلِيًّا، وَلكِنْ عِنْدَمَا ‹ٱعْتَرَفَ بِتَعَدِّيَاتِهِ عَفَا يَهْوَهُ عَنْهُ›. (مزمور ٣٢:٣-٥) وَهذَا مَا دَفَعَهُ إِلَى ٱلتَّرْنِيمِ: «سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي لَا يَحْسُبُ يَهْوَهُ لَهُ ذَنْبًا». (مزمور ٣٢:١، ٢) فَكَمْ كَانَ رَائِعًا أَنْ يَنَالَ رَحْمَةَ ٱللّٰهِ!
٨، ٩ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْمَفْصُولَ تَابَ، وَإِلَى أَيِّ حَدٍّ مُهِمَّةٌ هِيَ ٱلتَّوْبَةُ لِإِعَادَتِهِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ؟
٨ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ ٱلْخَاطِئَ يَجِبُ أَنْ يَتُوبَ إِذَا أَرَادَ نَيْلَ ٱلرَّحْمَةِ. لكِنَّ ٱلتَّوْبَةَ لَيْسَتْ شُعُورًا بِٱلْخِزْيِ أَوْ خَوْفًا مِنِ ٱكْتِشَافِ ٱلْخَطَإِ. بَلْ هِيَ تُشِيرُ إِلَى «تَغْيِيرِ ٱلْمَرْءِ عَقْلَهُ» فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلسُّلُوكِ ٱلْخَاطِئِ بِسَبَبِ ٱلنَّدَمِ. فَٱلشَّخْصُ ٱلتَّائِبُ يَكُونُ ‹قَلْبُهُ مُنْكَسِرًا وَمُنْسَحِقًا› وَيُرِيدُ ‹تَصْوِيبَ ٱلْخَطَإِ› إِذَا أَمْكَنَ. — مزمور ٥١:١٧؛ ٢ كورنثوس ٧:١١.
٩ وَٱلتَّوْبَةُ هِيَ عَامِلٌ مُهِمٌّ لِإِعَادَةِ ٱلشَّخْصِ ٱلْمَفْصُولِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَهُوَ لَا يُقْبَلُ آلِيًّا فِي ٱلْجَمَاعَةِ بَعْدَ فَتْرَةٍ مُعَيَّنَةٍ مِنَ ٱلزَّمَنِ، بَلْ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ حَالَةُ قَلْبِهِ قَدْ تَغَيَّرَتْ تَغْيِيرًا جَذْرِيًّا. فَعَلَيْهِ أَنْ يُدْرِكَ خُطُورَةَ خَطِيَّتِهِ وَٱلتَّعْيِيرَ ٱلَّذِي جَلَبَهُ عَلَى يَهْوَه وَٱلْجَمَاعَةِ. وَيَجِبُ أَنْ يَتُوبَ ٱلْخَاطِئُ، يُصَلِّيَ طَلَبًا لِلْغُفْرَانِ، وَيَعِيشَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَقَايِيسِ ٱللّٰهِ ٱلْبَارَّةِ. وَعِنْدَمَا يَطْلُبُ ٱلْإِعَادَةَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ، يَنْبَغِي أَنْ يُعْطِيَ ٱلدَّلِيلَ أَنَّهُ تَابَ وَأَنَّهُ يَقُومُ «بِأَعْمَالٍ تَلِيقُ بِٱلتَّوْبَةِ». — اعمال ٢٦:٢٠.
لِمَاذَا يَجِبُ ٱلِٱعْتِرَافُ بِٱلْخَطَإِ؟
١٠، ١١ لِمَاذَا لَا يَجِبُ إِخْفَاءُ ٱلْخَطِيَّةِ؟
١٠ قَدْ يُفَكِّرُ بَعْضُ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا: ‹إِذَا أَخْبَرْتُ أَحَدًا بِخَطِيَّتِي، فَرُبَّمَا أُضْطَرُّ إِلَى ٱلْإِجَابَةِ عَنْ أَسْئِلَةٍ مُحْرِجَةٍ وَأُفْصَلُ. وَلكِنْ إِذَا كَتَمْتُ ٱلْأَمْرَ، فَسَأَتَجَنَّبُ ٱلْإِحْرَاجَ وَلَنْ يَعْرِفَ بِهِ أَحَدٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ›. إِنَّ تَفْكِيرًا كَهذَا لَا يَأْخُذُ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ بَعْضَ ٱلْأُمُورِ ٱلْمُهِمَّةِ. مَا هِيَ؟
١١ إِنَّ يَهْوَه هُوَ «إِلٰهٌ رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ، بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ وَٱلْحَقِّ، يَحْفَظُ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ لِأُلُوفٍ، يَعْفُو عَنِ ٱلذَّنْبِ وَٱلتَّعَدِّي وَٱلْخَطِيَّةِ». رَغْمَ ذلِكَ فَهُوَ يُقَوِّمُ شَعْبَهُ وَلكِنْ ‹بِٱعْتِدَالٍ›. (خروج ٣٤:٦، ٧؛ ارميا ٣٠:١١) فَكَيْفَ يُعْقَلُ أَنْ تَنَالَ رَحْمَةَ ٱللّٰهِ إِذَا ٱرْتَكَبْتَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً وَحَاوَلْتَ إِخْفَاءَهَا؟! إِنَّ يَهْوَه يَعْرِفُ خَطِيَّتَكَ وَلَا يَتَغَاضَى عَنْهَا. — امثال ١٥:٣؛ حبقوق ١:١٣.
١٢، ١٣ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تُنْتِجَ مُحَاوَلَةُ إِخْفَاءِ ٱلْخَطَإِ؟
١٢ إِذَا ٱرْتَكَبْتَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً، فَسَيُسَاعِدُكَ ٱلِٱعْتِرَافُ عَلَى ٱسْتِعَادَةِ ضَمِيرٍ صَالِحٍ. (١ تيموثاوس ١:١٨-٢٠) لكِنَّ عَدَمَ ٱلِٱعْتِرَافِ يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَ ضَمِيرَكَ مُدَنَّسًا، مِمَّا قَدْ يُؤَدِّي بِكَ إِلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطِيَّةِ. تَذَكَّرْ أَنَّ خَطِيَّتَكَ لَيْسَتْ ضِدَّ شَخْصٍ آخَرَ أَوْ ضِدَّ ٱلْجَمَاعَةِ فَقَطْ، بَلْ هِيَ أَيْضًا ضِدُّ ٱللّٰهِ. رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «يَهْوَهُ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ عَرْشُهُ. عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ، وَنَظَرَاتُهُ تَفْحَصُ بَنِي ٱلْبَشَرِ. يَهْوَهُ يَفْحَصُ ٱلْبَارَّ وَٱلشِّرِّيرَ». — مزمور ١١:٤، ٥.
١٣ فَيَهْوَه لَنْ يُبَارِكَ شَخْصًا يُخْفِي خَطِيَّةً خَطِيرَةً وَيُحَاوِلُ أَنْ يَبْقَى فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلطَّاهِرَةِ. (يعقوب ٤:٦) لِذلِكَ إِذَا سَقَطْتَ فِي ٱلْخَطِيَّةِ وَتُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ، فَلَا تَتَرَدَّدْ فِي ٱلِٱعْتِرَافِ بِذلِكَ بِٱسْتِقَامَةٍ. وَإِلَّا فَسَتُعَانِي عَذَابَ ٱلضَّمِيرِ، وَخُصُوصًا حِينَ تَقْرَأُ أَوْ تَسْمَعُ مَشُورَةً عَنْ خَطَايَا كَٱلْخَطِيَّةِ ٱلْخَطِيرَةِ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبْتَهَا. وَمَاذَا لَوْ نَزَعَ يَهْوَه رُوحَهُ مِنْكَ، كَمَا نَزَعَهُ مِنَ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ؟ (١ صموئيل ١٦:١٤) فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، يُمْكِنُ أَنْ تَنْغَمِسَ أَكْثَرَ فِي ٱلْخَطِيَّةِ.
ثِقْ بِإِخْوَتِكَ ٱلْأُمَنَاءِ
١٤ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَعْمَلَ ٱلْخَاطِئُ بِٱلْمَشُورَةِ ٱلْوَارِدَةِ فِي يَعْقُوبَ ٥:١٤، ١٥؟
١٤ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلَ ٱلْخَاطِئُ ٱلتَّائِبُ؟ «لِيَدْعُ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ، وَلْيُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ، وَيَدْهُنُوهُ بِزَيْتٍ بِٱسْمِ يَهْوَهَ. وَصَلَاةُ ٱلْإِيمَانِ تَشْفِي ٱلْمُتَوَعِّكَ، وَيَهْوَهُ يُقِيمُهُ». (يعقوب ٥:١٤، ١٥) إِنَّ ٱلِٱقْتِرَابَ إِلَى ٱلشُّيُوخِ هُوَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ‹لِيُنْتِجَ ٱلشَّخْصُ ثَمَرًا يَلِيقُ بِٱلتَّوْبَةِ›. (متى ٣:٨) وَهؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْأُمَنَاءُ وَٱلْمُحِبُّونَ ‹سَيُصَلُّونَ مِنْ أَجْلِهِ وَيَدْهُنُونَهُ بِزَيْتٍ بِٱسْمِ يَهْوَهَ›. فَتَمَامًا كَٱلزَّيْتِ ٱلْمُلَطِّفِ، سَتَكُونُ مَشُورَتُهُمُ ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُشَجِّعَةً لِلَّذِي يَتُوبُ تَوْبَةً أَصِيلَةً. — ارميا ٨:٢٢.
١٥، ١٦ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِٱلْمِثَالِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ ٱللّٰهُ، كَمَا هُوَ مُسَجَّلٌ فِي حَزْقِيَالَ ٣٤:١٥، ١٦؟
١٥ رَسَمَ رَاعِينَا يَهْوَه مِثَالًا حُبِّيًّا حِينَ حَرَّرَ ٱلْيَهُودَ مِنَ ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ سَنَةَ ٥٣٧ قم، وَحِينَ حَرَّرَ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيَّ مِنْ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ» سَنَةَ ١٩١٩ بم. (رؤيا ١٧:٣-٥؛ غلاطية ٦:١٦) وَبِذلِكَ تَمَّمَ وَعْدَهُ: «أَنَا أَرْعَى غَنَمِي وَأَنَا أُرْبِضُهَا . . . أَبْحَثُ عَنِ ٱلضَّائِعَةِ وَأَرُدُّ ٱلْمُشَتَّتَةَ وَأَعْصِبُ ٱلْمَكْسُورَةَ وَأُقَوِّي ٱلسَّقِيمَةَ». — حزقيال ٣٤:١٥، ١٦.
١٦ فَقَدْ رَعَى يَهْوَه خِرَافَهُ ٱلْمَجَازِيَّةَ، أَرْبَضَهَا بِأَمَانٍ، وَبَحَثَ عَنِ ٱلضَّائِعَةِ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يَحْرِصُ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنْ تَحْصُلَ رَعِيَّةُ ٱللّٰهِ عَلَى وَفْرَةٍ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ وَأَنْ تَكُونَ بِأَمَانٍ. وَيَبْحَثُ ٱلشُّيُوخُ عَنِ ٱلْخِرَافِ ٱلَّتِي تَضِلُّ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ. وَتَمَامًا كَمَا ‹عَصَبَ ٱللّٰهُ ٱلْخِرَافَ ٱلْمَكْسُورَةَ›، ‹يَعْصِبُ› ٱلنُّظَّارُ ٱلْخِرَافَ ٱلْجَرِيحَةَ بِسَبَبِ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبَتْهَا أَوْ مِنْ جَرَّاءِ كَلِمَاتِ شَخْصٍ آخَرَ. وَكَمَا ‹قَوَّى يَهْوَه ٱلْخِرَافَ ٱلسَّقِيمَةَ›، يُسَاعِدُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلَّذِينَ أُصِيبُوا بِمَرَضٍ رُوحِيٍّ، رُبَّمَا بِسَبَبِ أَخْطَائِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ.
كَيْفَ يُزَوِّدُ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمُسَاعَدَةَ؟
١٧ لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَرَدَّدَ فِي طَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ مِنَ ٱلشُّيُوخِ؟
١٧ يُطَبِّقُ ٱلشُّيُوخُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ ٱلْمَشُورَةَ: «اِسْتَمِرُّوا فِي إِظْهَارِ ٱلرَّحْمَةِ . . .، فَاعِلِينَ ذٰلِكَ بِخَوْفٍ». (يهوذا ٢٣) فَبَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱقْتَرَفُوا خَطِيَّةً خَطِيرَةً بِٱرْتِكَابِهِمِ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ ٱلْجِنْسِيَّ. وَلكِنْ إِذَا تَابُوا تَوْبَةً أَصِيلَةً، يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَتَوَقَّعُوا ٱلْمُعَامَلَةَ ٱلرَّحِيمَةَ وَٱلْحُبِّيَّةَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي مُسَاعَدَتِهِمْ رُوحِيًّا. قَالَ بُولُسُ عَنْ هؤُلَاءِ ٱلرِّجَالِ، بِمَنْ فِيهِمْ هُوَ: «لَيْسَ أَنَّنَا نَسُودُ عَلَى إِيمَانِكُمْ، بَلْ نَحْنُ رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِكُمْ». (٢ كورنثوس ١:٢٤) لِذلِكَ لَا تَتَرَدَّدْ أَبَدًا فِي طَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ مِنْهُمْ.
١٨ كَيْفَ يَتَعَامَلُ ٱلشُّيُوخُ مَعَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْخُطَاةِ؟
١٨ وَلِمَاذَا يُمْكِنُكَ ٱلثِّقَةُ بِٱلشُّيُوخِ إِذَا كُنْتَ قَدِ ٱرْتَكَبْتَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟ لِأَنَّهُمْ رُعَاةٌ لِرَعِيَّةِ ٱللّٰهِ. (١ بطرس ٥:١-٤) فَمَا مِنْ رَاعٍ مُحِبٍّ يَضْرِبُ خَرُوفًا سَهْلَ ٱلِٱنْقِيَادِ يَثْغُو طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ لِأَنَّهُ آذَى نَفْسَهُ. لِذلِكَ عِنْدَمَا يَتَعَامَلُ ٱلشُّيُوخُ مَعَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْخُطَاةِ، لَا يُرَكِّزُونَ عَلَى ٱلْعِقَابِ عَلَى ٱلْجَرِيمَةِ، بَلْ عَلَى ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلرَّدِّ ٱلرُّوحِيِّ إِذَا كَانَ ذلِكَ مُمْكِنًا. (يعقوب ٥:١٣-٢٠) وَيَجِبُ أَنْ يَحْكُمَ ٱلشُّيُوخُ بِٱلْبِرِّ وَ ‹يُعَامِلُوا ٱلرَّعِيَّةَ بِرِقَّةٍ›. (اعمال ٢٠:٢٩، ٣٠؛ اشعيا ٣٢:١، ٢) وَكَسَائِرِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، عَلَى ٱلشُّيُوخِ أَنْ ‹يُمَارِسُوا ٱلْعَدْلَ وَيُحِبُّوا ٱللُّطْفَ وَيَسْلُكُوا مُحْتَشِمينَ مَعَ ٱللّٰهِ›. (ميخا ٦:٨) فَهذِهِ ٱلصِّفَاتُ ضَرُورِيَّةٌ عِنْدَ ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ تَتَعَلَّقُ بِحَيَاةِ ‹غَنَمِ مَرْعَى يَهْوَهَ› وَخِدْمَتِهِمِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. — مزمور ١٠٠:٣.
١٩ بِأَيِّ مَوْقِفٍ يُحَاوِلُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِصْلَاحَ ٱلشَّخْصِ؟
١٩ إِنَّ ٱلرُّعَاةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مُعَيَّنُونَ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَهُمْ يُحَاوِلُونَ أَنْ يَسْمَحُوا لَهُ بِإِرْشَادِهِمْ. لِذلِكَ إِذَا «ٱنْسَبَقَ إِنْسَانٌ وَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا» — كَمَا لَوْ أَنَّ ذلِكَ حَدَثَ فِي غَفْلَةٍ مِنْهُ — يُحَاوِلُ ٱلرِّجَالُ ذَوُو ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ ‹إِصْلَاحَ مِثْلِ هٰذَا بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ›. (غلاطية ٦:١؛ اعمال ٢٠:٢٨) فَبِوَدَاعَةٍ وَٱلْتِصَاقٍ بِٱلْمَقَايِيسِ ٱلْإِلهِيَّةِ، يُحَاوِلُ ٱلشُّيُوخُ إِصْلَاحَ تَفْكِيرِهِ، تَمَامًا كَمَا يُجَبِّرُ ٱلطَّبِيبُ ٱلْمُرَاعِي لِمَشَاعِرِ ٱلْآخَرِينَ طَرَفًا مَكْسُورًا بِعِنَايَةٍ لِكَيْ يُعَالِجَ ٱلْمُشْكِلَةَ دُونَ أَنْ يَتَسَبَّبَ لِلْمَرِيضِ بِٱلْأَلَمِ بِلَا لُزُومٍ. (كولوسي ٣:١٢) وَبِمَا أَنَّ ٱلرَّحْمَةَ ٱلَّتِي يُظْهِرُهَا ٱلشُّيُوخُ مُؤَسَّسَةٌ عَلَى ٱلصَّلَاةِ وَٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، فَقَرَارُهُمْ يَعْكِسُ وُجْهَةَ نَظَرِ ٱللّٰهِ مِنَ ٱلْأُمُورِ. — متى ١٨:١٨.
٢٠ مَتَى يَكُونُ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ صُنْعُ إِعْلَانٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنَّهُ جَرَى تَوْبِيخُ شَخْصٍ مَا؟
٢٠ إِذَا كَانَتِ ٱلْخَطِيَّةُ مَعْرُوفَةً أَوْ سَتَصِيرُ مَعْرُوفَةً، فَمِنَ ٱلْمُلَائِمِ عُمُومًا صُنْعُ إِعْلَانٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِحِمَايَةِ سُمْعَتِهَا. وَيَجِبُ أَيْضًا أَنْ يَصْنَعُوا إِعْلَانًا إِذَا كَانَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ إِعْلَامُ ٱلْجَمَاعَةِ. وَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي جَرَى تَوْبِيخُهُ قَضَائِيًّا وَلَا يَزَالُ خِلَالَ فَتْرَةِ ٱلتَّعَافِي ٱلرُّوحِيِّ هُوَ أَشْبَهُ بِشَخْصٍ يَتَعَافَى مِنْ إِصَابَةٍ مَا تَحُدُّ مُؤَقَّتًا مِنْ نَشَاطِهِ. لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُفِيدِ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَلَّا يُقَدِّمَ ٱلشَّخْصُ ٱلتَّائِبُ ٱلتَّعْلِيقَاتِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ بَلْ أَنْ يَكْتَفِيَ بِٱلِٱسْتِمَاعِ. وَقَدْ يُرَتِّبُ ٱلشُّيُوخُ أَنْ يَدْرُسَ أَحَدٌ مَعَهُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لِمُسَاعَدَتِهِ عَلَى تَحْسِينِ نِقَاطِ ضَعْفِهِ بِحَيثُ يَصِيرُ مُجَدَّدًا ‹صَحِيحًا فِي ٱلْإِيمَانِ›. (تيطس ٢:٢) وَكُلُّ هذِهِ ٱلْإِجْرَاءَاتِ تَكُونُ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ وَلَيْسَ إِنْزَالِ ٱلْعِقَابِ بِٱلْخَاطِئِ.
٢١ كَيْفَ يُمْكِنُ مُعَالَجَةُ بَعْضِ ٱلْأَخْطَاءِ؟
٢١ يُمْكِنُ أَنْ يُزَوِّدَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ بِطَرَائِقَ مُتَنَوِّعَةٍ. مَثَلًا، لِنَفْرِضْ أَنَّ أَخًا كَانَ فِي ٱلْمَاضِي يُعَانِي مِنْ مُشْكِلَةِ ٱلْكُحُولِيَّةِ وَقَدْ أَفْرَطَ فِي ٱلشُّرْبِ مَرَّةً أَوِ ٱثْنَتَيْنِ حِينَ كَانَ وَحْدَهُ فِي ٱلْبَيْتِ. أَوْ لَرُبَّمَا تَوَقَّفَ شَخْصٌ عَنِ ٱلتَّدْخِينِ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ لكِنَّهُ دَخَّنَ سِرًّا مَرَّةً أَوِ ٱثْنَتَيْنِ فِي لَحْظَةِ ضَعْفٍ. فَرَغْمَ أَنَّ شَخْصًا كَهذَا صَلَّى إِلَى ٱللّٰهِ وَيَعْتَقِدُ أَنَّهُ غَفَرَ لَهُ، يَنْبَغِي أَنْ يَطْلُبَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ شَيْخٍ لِئَلَّا يَعْتَادَ ٱرْتِكَابَ ٱلْخَطَإِ. وَقَدْ يُعَالِجُ ٱلْقَضِيَّةَ شَيْخٌ أَوِ ٱثْنَانِ. وَلكِنْ عَلَى ٱلشَّيْخِ (أَوِ ٱلشَّيْخَيْنِ) أَنْ يُطْلِعَ ٱلنَّاظِرَ ٱلْمُشْرِفَ عَلَى ٱلْقَضِيَّةِ، إِذْ قَدْ تَكُونُ هُنَالِكَ عَوَامِلُ أُخْرَى ذَاتُ عَلَاقَةٍ.
اِسْتَمِرَّ فِي قَبُولِ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلْإِلهِيِّ
٢٢، ٢٣ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي قَبُولِ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلْإِلهِيِّ؟
٢٢ لِنَيْلِ رِضَى ٱللّٰهِ، يَجِبُ عَلَى كُلِّ مَسِيحِيٍّ أَنْ يَنْتَبِهَ لِتَأْدِيبِ يَهْوَه. (١ تيموثاوس ٥:٢٠) لِذلِكَ طَبِّقْ أَيَّ تَقْوِيمٍ تَنَالُهُ مِنْ خِلَالِ دَرْسِكَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ أَوْ حِينَ تَسْمَعُ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْمُقَدَّمَةَ فِي ٱجْتِمَاعَاتِ وَمَحَافِلِ شَعْبِ يَهْوَه. اِبْقَ مُتَيَقِّظًا لِفِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَه. عِنْدَئِذٍ، سَيُسَاعِدُكَ ٱلتَّأْدِيبُ ٱلْإِلهِيُّ أَنْ تَبْنِيَ حِصْنًا رُوحِيًّا — دِفَاعًا أَشْبَهَ بِسُورٍ مَنِيعٍ ضِدَّ ٱلْخَطِيَّةِ.
٢٣ وَسَيُمَكِّنُكَ قَبُولُ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلْإِلهِيِّ مِنَ ٱلثَّبَاتِ فِي مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يُطْرَدُونَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، لكِنَّ ذلِكَ لَنْ يَحْدُثَ مَعَكَ إِذَا ‹صُنْتَ قَلْبَكَ› وَ ‹سِرْتَ كَشَخْصٍ حَكِيمٍ›. (امثال ٤:٢٣؛ افسس ٥:١٥) وَلكِنْ مَاذَا لَوْ كُنْتَ ٱلْآنَ مَفْصُولًا؟ لِمَ لَا تَتَّخِذُ ٱلْخُطُوَاتِ ٱللَّازِمَةَ لِإِعَادَتِكَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ؟ فَٱللّٰهُ يُرِيدُ مِنْ كُلِّ ٱلَّذِينَ ٱنْتَذَرُوا لَهُ أَنْ يَعْبُدُوهُ بِأَمَانَةٍ وَ ‹بِفَرَحِ قَلْبٍ›. (تثنية ٢٨:٤٧) وَهذَا مَا سَتَتَمَكَّنُ مِنْ فِعْلِهِ مِنَ ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ إِذَا قَبِلْتَ دَائِمًا تَأْدِيبَ يَهْوَه. — مزمور ١٠٠:٢.