أَيُّهَا ٱلْحَدَثُ، مَا هِيَ أَهْدَافُكَ فِي ٱلْحَيَاةِ؟
«هٰكَذَا أُسَدِّدُ ضَرَبَاتِي بِحَيْثُ لَا أَضْرِبُ ٱلْهَوَاءَ». — ١ كو ٩:٢٦.
١، ٢ مَاذَا يَلْزَمُكَ كَيْ تَنْجَحَ فِي رِحْلَتِكَ نَحْوَ سِنِّ ٱلرُّشْدِ؟
إِذَا كُنْتَ سَتَسْلُكُ طَرِيقًا لَا تَعْرِفُهُ، فَسَتَسْتَعِينُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بِخَرِيطَةٍ وَبُوصُلَةٍ. فَٱلْخَرِيطَةُ تُسَاعِدُكَ عَلَى مَعْرِفَةِ مَوْقِعِكَ ٱلْحَالِيِّ وَتَحْدِيدِ مَسَارِكَ. أَمَّا ٱلْبُوصُلَةُ فَتُبْقِيكَ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلصَّحِيحِ. غَيْرَ أَنَّ ٱلْخَرِيطَةَ وَٱلْبُوصُلَةَ تَكُونَانِ كِلْتَاهُمَا بِلَا نَفْعٍ إِذَا كُنْتَ لَا تَدْرِي أَصْلًا إِلَى أَيْنَ تُرِيدُ ٱلتَّوَجُّهَ. فَلِئَلَّا تَسِيرَ عَلَى غَيْرِ هُدًى، يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ فِي بَالِكَ وُجْهَةٌ مُحَدَّدَةٌ.
٢ أَنْتَ تُوَاجِهُ وَضْعًا مُشَابِهًا فِي رِحْلَتِكَ نَحْوَ سِنِّ ٱلرُّشْدِ. وَفِي مُتَنَاوَلِكَ خَرِيطَةٌ وَبُوصُلَةٌ مَوْثُوقٌ بِهِمَا. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ هُوَ ٱلْخَرِيطَةُ ٱلَّتِي تُرْشِدُكَ إِلَى ٱلسَّبِيلِ ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ تَسْلُكَهُ. (ام ٣:٥، ٦) أَمَّا ضَمِيرُكَ ٱلْمُدَرَّبُ جَيِّدًا فَهُوَ ٱلْبُوصُلَةُ ٱلَّتِي تُسَاعِدُكَ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ عَلَى ٱلْبَقَاءِ فِي ٱلْمَسَارِ ٱلصَّحِيحِ. (رو ٢:١٥) لكِنْ كَيْ تَنْجَحَ فِي حَيَاتِكَ يَجِبُ أَنْ تَعْرِفَ إِلَى أَيْنَ تُرِيدُ ٱلتَّوَجُّهَ — أَنْ يَكُونَ لَدَيْكَ أَهْدَافٌ وَاضِحَةٌ.
٣ مَا فَائِدَةُ وَضْعِ ٱلْأَهْدَافِ حَسْبَمَا يُشِيرُ إِلَيْهِ بُولُسُ فِي ١ كُورِنْثُوسَ ٩:٢٦؟
٣ اِخْتَصَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فَوَائِدَ وَضْعِ ٱلْأَهْدَافِ وَٱلسَّعْيِ إِلَى تَحْقِيقِهَا بِٱلْقَوْلِ: «هٰكَذَا أَنَا أَرْكُضُ لَيْسَ عَنْ غَيْرِ يَقِينٍ، وَهٰكَذَا أُسَدِّدُ ضَرَبَاتِي بِحَيْثُ لَا أَضْرِبُ ٱلْهَوَاءَ». (١ كو ٩:٢٦) فَإِذَا كَانَ لَدَيْكَ أَهْدَافٌ، يُمْكِنُكَ أَنْ تَرْكُضَ بِيَقِينٍ. وَهذَا ضَرُورِيٌّ لِأَنَّهُ سَيَتَوَجَّبُ عَلَيْكَ عَمَّا قَرِيبٍ ٱتِّخَاذُ ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْمُهِمَّةِ، كَتِلْكَ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلْعِبَادَةِ، ٱلْعَمَلِ، ٱلزَّوَاجِ، ٱلْعَائِلَةِ، وَغَيْرِهَا. صَحِيحٌ أَنَّكَ سَتَشْعُرُ آنَذَاكَ وَكَأَنَّكَ أَمَامَ مَتَاهَةٍ مِنَ ٱلْخِيَارَاتِ، لكِنْ إِذَا حَدَّدْتَ مَسَارَكَ مُسْبَقًا — مُسْتَنِدًا فِي قَرَارَاتِكَ عَلَى حَقَائِقِ وَمَبَادِئِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ — فَلَنْ تَسِيرَ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلْخَاطِئِ. — ٢ تي ٤:٤، ٥.
٤، ٥ (أ) مَاذَا قَدْ يَحْصُلُ إِذَا لَمْ تَضَعْ لِنَفْسِكَ أَهْدَافًا مُحَدَّدَةً؟ (ب) لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ رَغْبَتُكَ فِي إِرْضَاءِ ٱللّٰهِ أَسَاسَ ٱلْخِيَارَاتِ ٱلَّتِي تَقُومُ بِهَا؟
٤ وَمَاذَا يَحْصُلُ إِذَا لَمْ تَضَعْ لِنَفْسِكَ أَهْدَافًا مُحَدَّدَةً؟ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنْ يَحْمِلَكَ نُظَرَاؤُكَ وَمُعَلِّمُوكَ عَلَى فِعْلِ مَا يَرَوْنَهُ مُنَاسِبًا لَكَ. طَبْعًا، حَتَّى لَوْ كَانَ لَدَيْكَ أَهْدَافٌ وَاضِحَةٌ، فَسَيَظَلُّ ٱلْبَعْضُ يُقَدِّمُونَ لَكَ ٱقْتِرَاحَاتِهِمْ. إِذَّاكَ، يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَسْأَلَ نَفْسَكَ: ‹هَلْ تُسَاعِدُنِي ٱلْأَهْدَافُ ٱلَّتِي يَقْتَرِحُونَهَا أَنْ أَذْكُرَ خَالِقِي فِيمَا لَا أَزَالُ حَدَثًا أَمْ إِنَّهَا تَشْغَلُنِي عَنْ ذلِكَ؟›. — اِقْرَأْ جامعة ١٢:١.
٥ وَلِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ رَغْبَتُكَ فِي إِرْضَاءِ ٱللّٰهِ أَسَاسَ ٱلْخِيَارَاتِ ٱلَّتِي تَقُومُ بِهَا فِي حَيَاتِكَ؟ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّ يَهْوَهَ مَصْدَرُ كُلِّ ٱلْخَيْرَاتِ ٱلَّتِي لَدَيْنَا. (يع ١:١٧) لِذَا، نَحْنُ جَمِيعًا نَدِينُ لَهُ بِٱلشُّكْرِ. (رؤ ٤:١١) وَمَا مِنْ طَرِيقَةٍ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ شُكْرِكَ لَهُ أَفْضَلُ مِنْ إِبْقَاءِ مَا يُرْضِيهِ فِي ذِهْنِكَ عِنْدَمَا تُحَدِّدُ أَهْدَافَكَ. فَلْنُنَاقِشِ ٱلْآنَ مَا هِيَ ٱلْأَهْدَافُ ٱلَّتِي تَسْتَأْهِلُ ٱلْجُهْدَ وَمَاذَا يُسَاعِدُكَ عَلَى تَحْقِيقِهَا.
أَيَّةُ أَهْدَافٍ يُمْكِنُ أَنْ تَرْسُمَهَا لِنَفْسِكَ؟
٦ أَيُّ هَدَفٍ أَسَاسِيٍّ يُمْكِنُ أَنْ تَرْسُمَهُ لِنَفْسِكَ، وَلِمَاذَا؟
٦ كَمَا ذَكَرْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، أَحَدُ ٱلْأَهْدَافِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تَرْسُمَهَا هُوَ أَنْ تَتَبَيَّنَ بِٱلِٱخْتِبَارِ أَنَّ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ صَحِيحٌ. (رو ١٢:٢؛ ٢ كو ١٣:٥) فَرُفَقَاؤُكَ رُبَّمَا يُؤْمِنُونَ بِٱلتَّطَوُّرِ أَوْ بِعَقَائِدَ دِينِيَّةٍ بَاطِلَةٍ لِمُجَرَّدِ أَنَّ هذَا مَا يَتَعَلَّمُونَهُ مِنَ ٱلْآخَرِينَ. أَمَّا أَنْتَ فَيُمْكِنُكَ أَنْ تَسْمُوَ فَوْقَ هذَا ٱلنَّوْعِ مِنَ ٱلتَّفْكِيرِ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِمُعْتَقَدَاتِكَ. تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ يَرْغَبُ أَنْ تَخْدُمَهُ بِكُلِّ عَقْلِكَ. (اِقْرَأْ متى ٢٢:٣٦، ٣٧.) فَأَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ يُرِيدُكَ أَنْ تُؤَسِّسَ إِيمَانَكَ عَلَى بَرَاهِينَ دَامِغَةٍ. — عب ١١:١.
٧، ٨ (أ) أَيَّةُ أَهْدَافٍ قَصِيرَةِ ٱلْأَمَدِ تُسَاعِدُكَ عَلَى تَوْطِيدِ إِيمَانِكَ؟ (ب) كَيْفَ سَتَشْعُرُ بَعْدَمَا تَبْلُغُ بَعْضًا مِنْ أَهْدَافِكَ ٱلْقَصِيرَةِ ٱلْأَمَدِ؟
٧ وَلِتَوْطِيدِ إِيمَانِكَ، مَا رَأْيُكَ أَنْ تَضَعَ بَعْضَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلْقَصِيرَةِ ٱلْأَمَدِ؟ مَثَلًا، يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أَحَدُهَا ٱلصَّلَاةَ كُلَّ يَوْمٍ. وَكَيْ تَكُونَ صَلَوَاتُكَ مُنَوَّعَةً وَمُحَدَّدَةً، مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ تُبْقِيَ فِي بَالِكَ أَوْ تُدَوِّنَ حَوَادِثَ مُعَيَّنَةً حَصَلَتْ مَعَكَ خِلَالَ ٱلنَّهَارِ تَوَدُّ أَنْ تَذْكُرَهَا فِي صَلَاتِكَ. وَٱحْرَصْ أَلَّا تَذْكُرَ ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلَّتِي وَاجَهْتَهَا فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا ٱلْأُمُورَ ٱلسَّارَّةَ ٱلَّتِي تَمَتَّعْتَ بِهَا. (في ٤:٦) وَثَمَّةَ هَدَفٌ ثَانٍ هُوَ قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا. فَهَلْ تَعْرِفُ أَنَّكَ إِذَا قَرَأْتَ أَرْبَعَ صَفَحَاتٍ تَقْرِيبًا فِي ٱلْيَوْمِ، فَسَتُكْمِلُهُ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ؟a يَقُولُ ٱلْمَزْمُورُ ١:١، ٢: «سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي . . . فِي شَرِيعَةِ يَهْوَهَ مَسَرَّتُهُ، وَفِي شَرِيعَتِهِ يَقْرَأُ هَمْسًا نَهَارًا وَلَيْلًا».
٨ إِلَيْكَ أَيْضًا هَدَفًا ثَالِثًا هُوَ ٱلِٱسْتِعْدَادُ لِتَقْدِيمِ جَوَابٍ فِي كُلِّ ٱجْتِمَاعٍ. فِي ٱلْبِدَايَةِ، قَدْ تَرْغَبُ فِي قِرَاءَةِ آيَةٍ مَا أَوِ ٱلْجَوَابِ كَمَا يَرِدُ فِي ٱلْمَطْبُوعَةِ. فِي مَا بَعْدُ، يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْعَى لِلْإِجَابَةِ بِكَلِمَاتِكَ ٱلْخَاصَّةِ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، إِنَّ كُلَّ جَوَابٍ تُعْطِيهِ هُوَ بِمَثَابَةِ ذَبِيحَةِ تَسْبِيحٍ لِيَهْوَهَ. (عب ١٣:١٥) وَحِينَ تَبْلُغُ بَعْضًا مِنْ هذِهِ ٱلْأَهْدَافِ، تَزْدَادُ ثِقَتُكَ بِنَفْسِكَ وَيَنْمُو تَقْدِيرُكَ لِيَهْوَهَ، فَتَغْدُو مُسْتَعِدًّا لِوَضْعِ أَهْدَافٍ بَعِيدَةِ ٱلْأَمَدِ.
٩ أَيَّةُ أَهْدَافٍ بَعِيدَةِ ٱلْأَمَدِ يُمْكِنُكَ أَنْ تَضَعَهَا نُصْبَ عَيْنَيْكَ إِذَا لَمْ تُصْبِحْ بَعْدُ نَاشِرًا لِلْمَلَكُوتِ؟
٩ وَأَيَّةُ أَهْدَافٍ بَعِيدَةِ ٱلْأَمَدِ يُمْكِنُكَ أَنْ تَضَعَهَا نُصْبَ عَيْنَيْكَ؟ إِذَا لَمْ تَبْدَأْ بَعْدُ بِٱلْمُنَادَاةِ بِٱلْبِشَارَةِ عَلَنًا، فَمِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ يَكُونَ هَدَفُكَ ٱلصَّيْرُورَةَ نَاشِرًا لِلْمَلَكُوتِ. وَحَالَمَا تَبْلُغُ هذَا ٱلْهَدَفَ ٱلنَّبِيلَ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تَكُونَ فَعَّالًا فِي ٱلْخِدْمَةِ وَمُنْتَظِمًا إِذْ لَا تَدَعُ شَهْرًا يَمُرُّ دُونَ أَنْ تُشَارِكَ فِيهَا. كَمَا يَنْبَغِي أَنْ تَتَعَلَّمَ كَيْفَ تَسْتَخْدِمُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ فِي ٱلْخِدْمَةِ. عِنْدَئِذٍ، يُصْبِحُ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ أَكْثَرَ مُتْعَةً بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْكَ. بَعْدَ ذلِكَ، يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَزِيدَ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي تَصْرِفُهُ فِي ٱلْكِرَازَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، وَأَنْ تُحَاوِلَ ٱلْبَدْءَ بِدَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَكَنَاشِرٍ غَيْرِ مُعْتَمِدٍ، أَيُّ هَدَفٍ أَفْضَلُ مِنْ أَنْ تَنْذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ وَتَتَأَهَّلَ لِتُصْبِحَ شَاهِدًا مُعْتَمِدًا؟!
١٠، ١١ أَيَّةُ أَهْدَافٍ بَعِيدَةِ ٱلْأَمَدِ يُمْكِنُ أَنْ يَسْعَى ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْمُعْتَمِدُونَ إِلَى بُلُوغِهَا؟
١٠ أَمَّا إِذَا كُنْتَ خَادِمًا لِيَهْوَهَ مُعْتَمِدًا، فَهذِهِ عَيِّنَةٌ مِنَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلْبَعِيدَةِ ٱلْأَمَدِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تَسْعَى إِلَيْهَا. مَا رَأْيُكَ مَثَلًا أَنْ تُسَاعِدَ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ جَمَاعَةً أُخْرَى فِي تَغْطِيَةِ مُقَاطَعَةٍ قَلَّمَا تُخْدَمُ؟ قَدْ تُقَرِّرُ أَيْضًا أَنْ تَسْتَخْدِمَ طَاقَتَكَ وَصِحَّتَكَ ٱلْجَيِّدَةَ فِي عَمَلِ ٱلْفَتْحِ ٱلْإِضَافِيِّ أَوِ ٱلْعَادِيِّ. وَٱلْخِدْمَةُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ هِيَ طَرِيقَةٌ مُكَافِئَةٌ لِذِكْرِ خَالِقِكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ حَسْبَمَا يُؤَكِّدُ عَشَرَاتُ آلَافِ ٱلْفَاتِحِينَ. هذِهِ هِيَ بَعْضُ ٱلْمَسَاعِي ٱلَّتِي يُمْكِنُ بُلُوغُهَا دُونَ أَنْ تُضْطَرَّ إِلَى ٱلِٱنْتِقَالِ إِلَى مَنْطِقَةٍ أُخْرَى. وَلَا شَكَّ أَنَّ فِعْلَ ذلِكَ سَيَعُودُ بِٱلْفَوَائِدِ عَلَى جَمَاعَتِكَ ٱلْمَحَلِّيَّةِ.
١١ هُنَالِكَ أَيْضًا أَهْدَافٌ أُخْرَى بَعِيدَةُ ٱلْأَمَدِ فِي وُسْعِكَ أَنْ تَعْمَلَ عَلَى تَحْقِيقِهَا خَارِجَ نِطَاقِ جَمَاعَتِكَ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يُمْكِنُكَ أَنْ تُخَطِّطَ لِلْخِدْمَةِ فِي مَنْطِقَةٍ أَوْ بَلَدٍ آخَرَ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ. كَمَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُسَاعِدَ فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوِ ٱلْفُرُوعِ فِي بُلْدَانٍ أَجْنَبِيَّةٍ. حَتَّى إِنَّكَ قَدْ تَخْتَارُ ٱلْخِدْمَةَ فِي بَيْتَ إِيلَ أَوِ ٱلصَّيْرُورَةَ مُرْسَلًا. لكِنْ طَبْعًا، تَظَلُّ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ ٱلْهَدَفَ ٱلْأَهَمَّ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ تَبْلُغَهُ قَبْلَ ٱلسَّعْيِ إِلَى غَيْرِهِ مِنَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلْبَعِيدَةِ ٱلْأَمَدِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي هَاتَيْنِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ. فَإِذَا لَمْ تَتَّخِذْ بَعْدُ خُطْوَةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، فَتَأَمَّلْ فِي مَا يَتَطَلَّبُهُ ٱلْوُصُولُ إِلَى هذِهِ ٱلْمَحَطَّةِ ٱلْمِحْوَرِيَّةِ فِي حَيَاتِكَ.
اَلْوُصُولُ إِلَى هَدَفِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ
١٢ أَيَّةُ أَسْبَابٍ تَدْفَعُ ٱلْبَعْضَ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، وَلِمَاذَا لَيْسَتْ كَافِيَةً بِحَدِّ ذَاتِهَا؟
١٢ مَا هُوَ بِرَأْيِكَ ٱلْقَصْدُ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟ يَظُنُّ بَعْضُ ٱلْأَحْدَاثِ أَنَّهَا تَحْمِيهِمْ مِنَ ٱلْوُقُوعِ فِي ٱلْخَطِيَّةِ. وَيَشْعُرُ آخَرُونَ أَنَّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَعْتَمِدُوا مِثْلَمَا فَعَلَ رُفَقَاؤُهُمْ. كَمَا أَنَّ بَعْضَهُمْ يَعْتَمِدُونَ إِرْضَاءً لِوَالِدِيهِمْ. غَيْرَ أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ لَيْسَتِ ٱتِّفَاقِيَّةً تَمْنَعُكَ مِنْ فِعْلِ أُمُورٍ تُحِبُّ فِي قَرَارَةِ نَفْسِكَ أَنْ تَقُومَ بِهَا، وَلَا هِيَ خُطْوَةٌ يَجُوزُ ٱلْإِقْدَامُ عَلَيْهَا بِسَبَبِ ضَغْطِ ٱلْآخَرِينَ. فَلَا يَنْبَغِي أَنْ تَتَّخِذَ هذَا ٱلْقَرَارَ إِلَّا إِذَا كُنْتَ تَعِي تَمَامًا مَا تَشْمُلُهُ ٱلصَّيْرُورَةُ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ، وَكُنْتَ مُتَأَكِّدًا أَنَّكَ مُسْتَعِدٌّ وَرَاغِبٌ فِي أَخْذِ هذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ عَلَى عَاتِقِكَ. — جا ٥:٤، ٥.
١٣ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَعْتَمِدَ؟
١٣ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ لِلْمَعْمُودِيَّةِ هُوَ أَنَّ يَسُوعَ فَوَّضَ إِلَى أَتْبَاعِهِ أَنْ ‹يُتَلْمِذُوا أُنَاسًا وَيُعَمِّدُوهُمْ›. كَمَا أَنَّهُ هُوَ نَفْسَهُ ٱعْتَمَدَ تَارِكًا بِذلِكَ مِثَالًا لَنَا. (اِقْرَأْ متى ٢٨:١٩، ٢٠؛ مرقس ١:٩.) هذَا وَإِنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ خُطْوَةٌ مُهِمَّةٌ لِنَيْلِ ٱلْخَلَاصِ. فَبَعْدَ ٱلتَّحَدُّثِ عَنْ بِنَاءِ نُوحٍ لِلْفُلْكِ ٱلَّذِي حَفِظَهُ هُوَ وَعَائِلَتَهُ خِلَالَ ٱلطُّوفَانِ، ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ: «مَا يُنَاظِرُ هٰذَا يُخَلِّصُكُمُ ٱلْآنَ أَيْضًا، أَيِ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ . . .، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ». (١ بط ٣:٢٠، ٢١) لكِنَّ هذَا لَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ بُولِيصَةُ تَأْمِينٍ يُمْكِنُكَ شِرَاؤُهَا لِحِمَايَتِكَ عِنْدَمَا تَحِلُّ بِكَ كَارِثَةٌ. فَأَنْتَ تَعْتَمِدُ لِأَنَّكَ تُحِبُّ يَهْوَهَ وَتُرِيدُ أَنْ تَخْدُمَهُ بِكُلِّ قَلْبِكَ، نَفْسِكَ، عَقْلِكَ، وَقُوَّتِكَ. — مر ١٢:٢٩، ٣٠.
١٤ لِمَاذَا يَمْتَنِعُ ٱلْبَعْضُ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، وَلكِنْ أَيَّةُ أَفْكَارٍ يُمْكِنُ أَنْ تُطَمْئِنَكَ؟
١٤ إِلَّا أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَتَرَدَّدُونَ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ خَوْفًا مِنْ أَنْ يُفْصَلُوا فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ. فَهَلْ هذَا شُعُورُكَ أَنْتَ أَيْضًا؟ إِنَّ خَوْفًا كَهذَا لَيْسَ بِٱلضَّرُورَةِ سَيِّئًا. فَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ دَلَالَةً عَلَى أَنَّكَ تُدْرِكُ جِدِّيَّةَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلْمُلْقَاةِ عَلَى عَاتِقِ شَاهِدِ يَهْوَهَ. وَهَلْ مِنْ سَبَبٍ آخَرَ لِتَرَدُّدِكَ؟ لَعَلَّكَ لَسْتَ مُقْتَنِعًا بَعْدُ أَنَّ ٱلْعَيْشَ وَفْقَ مَقَايِيسِ ٱللّٰهِ هُوَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلْفُضْلَى لِلْحَيَاةِ. فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ، فَإِنَّ ٱلتَّفْكِيرَ فِي ٱلْعَوَاقِبِ ٱلَّتِي يَحْصُدُهَا مَنْ يَتَجَاهَلُونَ مَقَايِيسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَكَ أَنْ تَحْزِمَ أَمْرَكَ. مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، لَرُبَّمَا تُحِبُّ مَقَايِيسَ ٱللّٰهِ لكِنَّكَ لَسْتَ وَاثِقًا مِنْ أَنَّكَ قَادِرٌ عَلَى ٱلْعَيْشِ بِمُوجِبِهَا. فِي ٱلْحَقِيقَةِ، هذِهِ عَلَامَةٌ جَيِّدَةٌ تُظْهِرُ أَنَّكَ مُتَوَاضِعٌ. فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ تَقُولُ إِنَّ قُلُوبَ كُلِّ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ غَادِرَةٌ. (ار ١٧:٩) مَعَ ذلِكَ، يُمْكِنُكَ ٱلنَّجَاحُ إِذَا بَقِيتَ «مُتَيَقِّظًا حَسَبَ كَلَامِ» ٱللّٰهِ. (اِقْرَأْ مزمور ١١٩:٩.) وَمَهْمَا كَانَتْ أَسْبَابُ تَرَدُّدِكَ، يَلْزَمُ أَنْ تَتَخَلَّصَ مِنْ كُلِّ ٱلْعَقَبَاتِ وَٱلْمَخَاوِفِ ٱلَّتِي تُؤَخِّرُكَ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.b
١٥، ١٦ كَيْفَ تَعْرِفُ أَنَّكَ بِتَّ مُسْتَعِدًّا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟
١٥ وَلكِنْ كَيْفَ تَعْرِفُ أَنَّكَ بِتَّ مُسْتَعِدًّا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ، يُفِيدُكَ ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ: ‹هَلْ بِإِمْكَانِي شَرْحُ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ لِلْآخَرِينَ؟ هَلْ أَذْهَبُ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ حَتَّى لَوْ لَمْ يَذْهَبْ وَالِدَايَ؟ هَلْ أُحَاوِلُ أَنْ أَحْضُرَ كُلَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟ هَلْ يُمْكِنُنِي أَنْ أُعَدِّدَ حَوَادِثَ مُحَدَّدَةً قَاوَمْتُ فِيهَا ضَغْطَ ٱلنَّظِيرِ؟ هَلْ أَسْتَمِرُّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ حَتَّى لَوْ تَوَقَّفَ وَالِدَايَ وَأَصْدِقَائِي عَنْ خِدْمَتِهِ؟ هَلْ أُصَلِّي بِشَأْنِ عَلَاقَتِي بِٱللّٰهِ؟ وَهَلْ قُمْتُ بِٱنْتِذَارٍ غَيْرِ مَشْرُوطٍ لِيَهْوَهَ فِي ٱلصَّلَاةِ؟›.
١٦ إِنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ خُطْوَةٌ تُغَيِّرُ مَجْرَى ٱلْحَيَاةِ لَا يَنْبَغِي ٱلِٱسْتِخْفَافُ بِهَا. فَهَلْ أَنْتَ نَاضِجٌ كِفَايَةً لِلتَّفْكِيرِ فِيهَا بِجِدِّيَّةٍ؟ لَا يَقْتَصِرُ ٱلنُّضْجُ عَلَى إِلْقَاءِ مَوَاضِيعَ جَمِيلَةٍ مِنْ عَلَى ٱلْمِنْبَرِ أَوْ إِعْطَاءِ أَجْوِبَةٍ لَافِتَةٍ خِلَالَ ٱلِٱجْتِمَاعِ. فَهُوَ يَسْتَلْزِمُ ٱمْتِلَاكَ ٱلْقُدْرَةِ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى فَهْمٍ عَمِيقٍ لِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (اِقْرَأْ عبرانيين ٥:١٤.) فَإِذَا كُنْتَ تَتَحَلَّى بِهذِهِ ٱلْقُدْرَةِ، فَأَمَامَكَ يَكْمُنُ أَعْظَمُ ٱمْتِيَازٍ: خِدْمَةِ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ وَٱتِّبَاعِ مَسْلَكِ حَيَاةٍ يُبَرْهِنُ أَنَّكَ فِعْلًا مُنْتَذِرٌ لَهُ.
١٧ مَاذَا يُسَاعِدُكَ عَلَى ٱجْتِيَازِ ٱلتَّجَارِبِ ٱلَّتِي سَتُوَاجِهُهَا بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
١٧ بُعَيْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، قَدْ تُحِسُّ بِرَغْبَةٍ عَارِمَةٍ فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ. لكِنَّكَ سُرْعَانَ مَا سَتُوَاجِهُ تَجَارِبَ تَمْتَحِنُ إِيمَانَكَ وَقُدْرَتَكَ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ. (٢ تي ٣:١٢) فَلَا تَشْعُرْ أَنَّ عَلَيْكَ ٱلتَّصَدِّيَ لَهَا بِمُفْرَدِكَ. اُطْلُبْ نَصِيحَةَ وَالِدَيْكَ. إِلْجَأْ إِلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلنَّاضِجِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِنَيْلِ ٱلْمُسَاعَدَةِ. وَصَادِقِ ٱلَّذِينَ فِي مَقْدُورِهِمْ أَنْ يَدْعَمُوكَ. وَلَا تَنْسَ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِكَ، وَسَيَمُدُّكَ بِٱلْقُوَّةِ ٱللَّازِمَةِ لِلصُّمُودِ فِي وَجْهِ أَيِّ ظَرْفٍ قَدْ يَنْشَأُ. — ١ بط ٥:٦، ٧.
كَيْفَ يُمْكِنُكَ تَحْقِيقُ أَهْدَافِكَ؟
١٨، ١٩ بِمَ يُفِيدُكَ فَحْصُ أَوْلَوِيَّاتِكَ؟
١٨ بِٱلرَّغْمِ مِنْ نَوَايَاكَ ٱلْحَسَنَةِ، هَلْ يَصْعُبُ عَلَيْكَ إِيجَادُ وَقْتٍ كَافٍ لِإِنْجَازِ مَا يَلْزَمُ أَنْ تَفْعَلَهُ؟ إِذَا كَانَ هذَا مَا يَحْصُلُ مَعَكَ، يَجِبُ أَنْ تَفْحَصَ أَوْلَوِيَّاتِكَ. لِلْإِيضَاحِ: خُذْ دَلْوًا وَضَعْ فِيهِ عِدَّةَ أَحْجَارٍ كَبِيرَةٍ. ثُمَّ ضَعْ فِيهِ ٱلرَّمْلَ حَتَّى يَمْتَلِئَ. فَيَصِيرُ لَدَيْكَ دَلْوٌ مَلْآنٌ بِٱلْأَحْجَارِ وَٱلرَّمْلِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ. وَٱلْآنَ أَفْرِغِ ٱلدَّلْوَ مِنَ ٱلرَّمْلِ وَٱلْأَحْجَارِ. ثُمَّ حَاوِلْ أَنْ تُعَبِّئَهُ مِنْ جَدِيدٍ بِنَفْسِ ٱلْأَحْجَارِ وَٱلرَّمْلِ، وَذلِكَ بِوَضْعِ ٱلرَّمْلِ أَوَّلًا ثُمَّ ٱلْأَحْجَارِ. سَتُلَاحِظُ أَنَّ ٱلدَّلْوَ لَنْ يَتَّسِعَ لِكُلِّ ٱلْأَحْجَارِ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّكَ وَضَعْتَ ٱلرَّمْلَ أَوَّلًا هذِهِ ٱلْمَرَّةَ.
١٩ يَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي كَيْفِيَّةِ ٱسْتِخْدَامِكَ لِلْوَقْتِ. فَإِذَا وَضَعْتَ ٱلْأُمُورَ ٱلصَّغِيرَةَ مِثْلَ ٱلتَّسْلِيَةِ أَوَّلًا، فَلَنْ يَتَسَنَّى لَكَ ٱلْوَقْتُ لِلْأُمُورِ ٱلْكَبِيرَةِ: اَلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ. وَلكِنْ إِذَا ٱتَّبَعْتَ حَضَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ ‹تَتَيَقَّنَ ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً›، فَسَيَكُونُ لَدَيْكَ مُتَّسَعٌ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِمَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّسْلِيَةِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ. — في ١:١٠.
٢٠ مَاذَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَ إِذَا سَاوَرَتْكَ ٱلْمَخَاوِفُ وَٱلشُّكُوكُ فِيمَا تَعْمَلُ عَلَى تَحْقِيقِ أَهْدَافِكَ؟
٢٠ فِيمَا تَعْمَلُ عَلَى تَحْقِيقِ أَهْدَافِكَ، بِمَا فِيهَا ٱلْمَعْمُودِيَّةُ، قَدْ تُسَاوِرُكَ أَحْيَانًا بَعْضُ ٱلْمَخَاوِفِ وَٱلشُّكُوكِ. حِينَذَاكَ، «أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ، وَهُوَ يَعُولُكَ». (مز ٥٥:٢٢) وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، لَدَيْكَ ٱلْفُرْصَةُ لِلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْأَكْثَرِ إِثَارَةً وَأَهَمِّيَّةً فِي ٱلتَّارِيخِ، عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالَمِيِّ ٱلنِّطَاقِ. (اع ١:٨) فَأَمَامَكَ خِيَارَانِ: إِمَّا أَنْ تَتَفَرَّجَ عَلَى ٱلْآخَرِينَ وَهُمْ يَقُومُونَ بِهذَا ٱلْعَمَلِ، أَوْ أَنْ يَكُونَ لَكَ دَوْرٌ فِيهِ. وَنَحْنُ نَرْجُو أَلَّا تُحْجِمَ عَنِ ٱسْتِخْدَامِ مَوَاهِبِكَ فِي تَرْوِيجِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَلَنْ تَنْدَمَ أَلْبَتَّةَ عَلَى خِدْمَةِ «خَالِقِكَ ٱلْعَظِيمِ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ». — جا ١٢:١.
[الحاشيتان]
b فِي هذَا ٱلْخُصُوصِ، رَاجِعْ كِتَابَ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ — أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ، ٱلْجُزْءَ ٢، ٱلْفَصْلَ ٣٤.
كَيْفَ تُجِيبُ؟
• لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَرْسُمَ أَهْدَافًا لِنَفْسِكَ؟
• مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأَهْدَافِ ٱلَّتِي تَسْتَأْهِلُ ٱلْجُهْدَ؟
• كَيْفَ يُمْكِنُ ٱلْوُصُولُ إِلَى هَدَفِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
• كَيْفَ يُسَاعِدُكَ فَحْصُ أَوْلَوِيَّاتِكَ عَلَى بُلُوغِ أَهْدَافِكَ؟
[الصورة في الصفحة ١٣]
هَلْ لَدَيْكَ هَدَفُ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا؟
[الصورة في الصفحة ١٥]
مَاذَا يُسَاعِدُكَ عَلَى تَحْقِيقِ هَدَفِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
[الصورة في الصفحة ١٦]
أَيُّ دَرْسٍ تَتَعَلَّمُهُ مِنْ هذَا ٱلْإِيضَاحِ؟