مَنْ هُوَ ٱلشَّخْصُ ٱلْأَهَمُّ فِي حَيَاتِكَ؟
«وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ». — مز ٨٣:١٨.
١، ٢ لِمَ لَا يَكْفِي مُجَرَّدُ مَعْرِفَةِ ٱسْمِ يَهْوَهَ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَخْلُصَ؟
لَرُبَّمَا رَأَيْتَ ٱسْمَ يَهْوَهَ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى حِينَ قَرَأْتَ ٱلْمَزْمُور ٨٣:١٨ فَأَدْهَشَتْكَ كَلِمَاتُهُ: «يَعْلَمُ [ٱلنَّاسُ] أَنَّكَ ٱسْمُكَ يَهْوَهُ، وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ». وَلَا شَكَّ أَنَّكَ مُنْذُ ذلِكَ ٱلْحِينِ، تَسْتَخْدِمُ ٱلْآيَةَ عَيْنَهَا لِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلتَّعَرُّفِ بِإِلهِنَا ٱلْمُحِبِّ يَهْوَهَ. — رو ١٠:١٢، ١٣.
٢ صَحِيحٌ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَعْرِفَ ٱلنَّاسُ ٱسْمَ يَهْوَهَ، لكِنَّ ذلِكَ وَحْدَهُ لَا يَكْفِي. لَاحِظْ كَيْفَ يُلْقِي صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ ٱلضَّوْءَ عَلَى حَقِيقَةٍ أُخْرَى ضَرُورِيَّةٍ لِخَلَاصِنَا حِينَ يَقُولُ: «وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ». فَيَهْوَهُ هُوَ ٱلشَّخْصُ ٱلْأَهَمُّ فِي ٱلْكَوْنِ بِأَسْرِهِ. وَبِمَا أَنَّهُ خَلَقَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ، فَلَهُ ٱلْحَقُّ أَنْ يَتَوَقَّعَ ٱلْإِذْعَانَ ٱلتَّامَّ مِنْ كُلِّ مَخْلُوقَاتِهِ. (رؤ ٤:١١) لِذَا، لَدَيْنَا سَبَبٌ وَجِيهٌ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹مَنْ هُوَ ٱلْأَهَمُّ فِي حَيَاتِي؟›. وَمِنَ ٱلْحَيَوِيِّ أَنْ نُحَلِّلَ بِدِقَّةٍ جَوَابَنَا عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ.
اَلْقَضِيَّةُ ٱلَّتِي أُثِيرَتْ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ
٣، ٤ كَيْفَ تَمَكَّنَ ٱلشَّيْطَانُ مِنْ خِدَاعِ حَوَّاءَ، وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟
٣ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَرَى بِوُضُوحٍ أَهَمِّيَّةَ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ مِنْ خِلَالِ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي وَقَعَتْ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ. فَقَدْ أَغْوَى مَلَاكٌ مُتَمَرِّدٌ — صَارَ يُعْرَفُ لَاحِقًا بِٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ — اَلْمَرْأَةَ ٱلْأُولَى حَوَّاءَ بِأَنْ تُعْطِيَ رَغَبَاتِهَا ٱلْأَوْلَوِيَّةَ عَلَى وَصِيَّةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي حَرَّمَتِ ٱلْأَكْلَ مِنْ ثَمَرِ إِحْدَى ٱلْأَشْجَارِ. (تك ٢:١٧؛ ٢ كو ١١:٣) فَٱسْتَسْلَمَتْ لِهذَا ٱلْإِغْوَاءِ، مُعْرِبَةً عَنِ ٱلِٱحْتِقَارِ لِسُلْطَانِ يَهْوَهَ. وَهكَذَا، أَظْهَرَتْ أَنَّهَا لَا تَعْتَرِفُ بِأَنَّهُ ٱلشَّخْصِيَّةُ ٱلْأَهَمُّ فِي حَيَاتِهَا. وَلكِنْ كَيْفَ تَمَكَّنَ ٱلشَّيْطَانُ مِنْ خِدَاعِهَا؟
٤ لَقَدْ لَجَأَ إِلَى عِدَّةِ أَسَالِيبَ مَاكِرَةٍ فِي حَدِيثِهِ مَعَهَا. (اِقْرَأْ تكوين ٣:١-٥.) أَوَّلًا، ٱسْتَخْدَمَ ٱللَّقَبَ «ٱللّٰهَ» عِوَضًا عَنْ ذِكْرِ ٱسْمِ يَهْوَهَ. بِٱلتَّبَايُنِ، ٱسْتَعْمَلَ كَاتِبُ سِفْرِ ٱلتَّكْوِينِ ٱسْمَ يَهْوَهَ ٱلشَّخْصِيَّ فِي ٱلْعَدَدِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلْإِصْحَاحِ ٱلَّذِي يَسْرِدُ هذِهِ ٱلْحَادِثَةَ. ثَانِيًا، سَأَلَ عَمَّا ‹قَالَهُ› ٱللّٰهُ بَدَلَ مَا «أَوْصَى» بِهِ. (تك ٢:١٦) وَبِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمَاكِرَةِ، حَاوَلَ أَنْ يُقَلِّلَ مِنْ أَهَمِّيَّةِ هذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ. ثَالِثًا، رَغْمَ أَنَّهُ كَانَ يُوَجِّهُ حَدِيثَهُ إِلَى حَوَّاءَ فَقَطْ، لَمْ يَسْتَخْدِمْ صِيغَةَ ٱلْمُخَاطَبِ ٱلْمُفْرَدِ. وَلَرُبَّمَا كَانَ يُحَاوِلُ بِذلِكَ دَغْدَغَةَ كِبْرِيَائِهَا بِجَعْلِهَا تَشْعُرُ بِٱلْأَهَمِّيَّةِ، كَمَا لَوْ أَنَّهَا ٱلْمُتَكَلِّمَةُ بِٱسْمِهَا وَٱسْمِ زَوْجِهَا. وَٱلنَّتِيجَةُ؟ كَمَا يَتَّضِحُ، أَخَذَتْ حَوَّاءُ عَلَى عَاتِقِهَا أَنْ تُجِيبَ بِٱلنِّيَابَةِ عَنْهُمَا كِلَيْهِمَا بِٱلْقَوْلِ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ ٱلْجَنَّةِ نَأْكُلُ».
٥ (أ) عَلَامَ جَعَلَ ٱلشَّيْطَانُ حَوَّاءَ تُرَكِّزُ ٱنْتِبَاهَهَا؟ (ب) مَاذَا بَرْهَنَتْ حَوَّاءُ بِأَكْلِهَا مِنَ ٱلثَّمَرِ ٱلْمُحَرَّمِ؟
٥ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، حَرَّفَ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْوَقَائِعَ إِذْ أَوْحَى بِكَلَامِهِ أَنَّ ٱللّٰهَ لَمْ يُنْصِفْ آدَمَ وَحَوَّاءَ بِطَلَبِهِ ‹أَلَّا يَأْكُلَا مِنْ كُلِّ شَجَرِ ٱلْجَنَّةِ›. ثُمَّ دَفَعَ حَوَّاءَ أَنْ تُفَكِّرَ فِي ذَاتِهَا وَكَيْفِيَّةِ «تَحْسِينِ» حَيَاتِهَا، مَا يَجْعَلُهَا تَصِيرُ «كَٱللّٰهِ». وَفِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ، حَمَلَهَا عَلَى تَرْكِيزِ تَفْكِيرِهَا فِي ٱلشَّجَرَةِ وَثَمَرِهَا عِوَضَ عَلَاقَتِهَا بَٱلَّذِي أَعْطَاهَا كُلَّ شَيْءٍ. (اِقْرَأْ تكوين ٣:٦.) وَمِنَ ٱلْمُحْزِنِ أَنَّ حَوَّاءَ بَرْهَنَتْ بِأَكْلِهَا مِنْ ثَمَرِ ٱلشَّجَرَةِ أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ ٱلْأَهَمَّ فِي حَيَاتِهَا.
اَلْقَضِيَّةُ ٱلَّتِي نَشَأَتْ فِي أَيَّامِ أَيُّوبَ
٦ كَيْفَ شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ فِي سِجِلِّ ٱسْتِقَامَةِ أَيُّوبَ، وَأَيَّةُ فُرْصَةٍ أَتَاحَهَا ذلِكَ لِأَيُّوبَ؟
٦ بَعْدَ مُرُورِ قُرُونٍ، حَصَلَ ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ أَيُّوبُ عَلَى فُرْصَةٍ لِكَيْ يُظْهِرَ مَنْ هُوَ ٱلشَّخْصُ ٱلْأَهَمُّ فِي حَيَاتِهِ. فَعِنْدَمَا أَبْرَزَ يَهْوَهُ لِلشَّيْطَانِ سِجِلَّ ٱسْتِقَامَةِ أَيُّوبَ، أَجَابَهُ قَائِلًا: «أَمَجَّانًا يَخَافُ أَيُّوبُ ٱللّٰهَ؟». (اِقْرَأْ ايوب ١:٧-١٠.) فَٱلشَّيْطَانُ لَمْ يُنْكِرْ أَنَّ أَيُّوبَ طَائِعٌ لِلّٰهِ، لكِنَّهُ شَكَّكَ فِي دَوَافِعِهِ مُتَّهِمًا إِيَّاهُ بِخُبْثٍ أَنَّهُ يَخْدُمُ يَهْوَهَ لِأَسْبَابٍ أَنَانِيَّةٍ، لَا مَحَبَّةً بِهِ. وَأَيُّوبُ وَحْدَهُ كَانَ فِي وُسْعِهِ أَنْ يَنْقُضَ هذَا ٱلِٱتِّهَامَ، وَقَدْ أُتِيحَتْ لَهُ فُرْصَةٌ لِفِعْلِ ذلِكَ.
٧، ٨ أَيَّةُ مِحَنٍ وَاجَهَهَا أَيُّوبُ، وَمَاذَا أَثْبَتَ مِنْ خِلَالِ ٱحْتِمَالِهِ بِأَمَانَةٍ؟
٧ سَمَحَ يَهْوَهُ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَجْلُبَ عَلَى أَيُّوبَ ٱلْكَوَارِثَ ٱلْوَاحِدَةَ تِلْوَ ٱلْأُخْرَى. (اي ١:١٢-١٩) فَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ أَيُّوبَ عَلَى هذَا ٱلتَّغَيُّرِ فِي ظُرُوفِهِ؟ يَقُولُ ٱلسِّجِلُّ إِنَّهُ «لَمْ يُخْطِئْ . . . وَلَمْ يَنْسِبْ إِلَى ٱللّٰهِ شَيْئًا قَبِيحًا». (اي ١:٢٢) إِلَّا أَنَّ ذلِكَ لَمْ يُسْكِتِ ٱلشَّيْطَانَ ٱلَّذِي تَابَعَ شَكْوَاهُ قَائِلًا: «جِلْدٌ بِجِلْدٍ، وَكُلُّ مَا لِلْإِنْسَانِ يُعْطِيهِ لِأَجْلِ نَفْسِهِ».a (اي ٢:٤) فَقَدِ ٱدَّعَى أَنَّهُ فِي حَالِ تَأَلَّمَ أَيُّوبُ شَخْصِيًّا، لَنْ يُبْقِيَ يَهْوَهَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْأَهَمَّ فِي حَيَاتِهِ.
٨ بَعْدَ أَنْ أُصِيبَ أَيُّوبُ بِمَرَضٍ مُشَوِّهٍ مُثِيرٍ لِلِٱشْمِئْزَازِ، أَلَحَّتْ عَلَيْهِ زَوْجَتُهُ أَنْ يَلْعَنَ ٱللّٰهَ وَيَمُوتَ. وَلَاحِقًا، ٱتَّهَمَهُ ثَلَاثَةُ مُعَزِّينَ زَائِفِينَ بِٱلتَّوَرُّطِ فِي مَسْلَكٍ رَدِيءٍ. (اي ٢:١١-١٣؛ ٨:٢-٦؛ ٢٢:٢، ٣) لكِنَّهُ رَفَضَ أَنْ يَتَخَلَّى عَنِ ٱسْتِقَامَتِهِ رَغْمَ كُلِّ مُعَانَاتِهِ. (اِقْرَأْ ايوب ٢:٩، ١٠.) وَهكَذَا أَثْبَتَ مِنْ خِلَالِ ٱحْتِمَالِهِ بِأَمَانَةٍ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلشَّخْصُ ٱلْأَهَمُّ فِي حَيَاتِهِ. كَمَا بَرْهَنَ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ ٱلنَّاقِصَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يُجِيبَ، وَلَوْ بِطَرِيقَةٍ مَحْدُودَةٍ، عَلَى ٱتِّهَامَاتِ إِبْلِيسَ ٱلْبَاطِلَةِ. — قَارِنْ امثال ٢٧:١١.
جَوَابُ يَسُوعَ ٱلْكَامِلُ
٩ (أ) كَيْفَ حَاوَلَ ٱلشَّيْطَانُ ٱسْتِغْلَالَ حَاجَاتِ يَسُوعَ ٱلْجَسَدِيَّةِ لِإِغْرَائِهِ؟ (ب) مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ يَسُوعَ حِيَالَ ٱلتَّجْرِبَةِ؟
٩ بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ مِنْ مَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ، حَاوَلَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُغْوِيَهُ بِٱلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْأَنَانِيَّةِ عِوَضَ إِبْقَاءِ يَهْوَهَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْأَهَمَّ فِي حَيَاتِهِ، وَذلِكَ عِنْدَمَا جَرَّبَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. فِي ٱلْبِدَايَةِ، حَاوَلَ أَنْ يَسْتَغِلَّ حَاجَاتِهِ ٱلْجَسَدِيَّةَ لِكَيْ يُغْرِيَهُ بِتَحْوِيلِ ٱلْحِجَارَةِ إِلَى خُبْزٍ. (مت ٤:٢، ٣) فَقَدْ حَثَّهُ أَنْ يُسِيءَ ٱسْتِخْدَامَ قُدُرَاتِهِ ٱلْعَجَائِبِيَّةِ لِكَيْ يَسُدَّ جُوعَهُ بَعْدَ صَوْمٍ دَامَ ٤٠ يَوْمًا. وَمَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ؟ بِخِلَافِ حَوَّاءَ ٱلَّتِي لَمْ تُصْغِ إِلَى ٱلْإِرْشَادِ ٱلْإِلهِيِّ، رَكَّزَ عَلَى كَلِمَةِ يَهْوَهَ وَرَفَضَ ٱلْإِغْرَاءَ عَلَى ٱلْفَوْرِ. — اِقْرَأْ متى ٤:٤.
١٠ لِمَ تَحَدَّى ٱلشَّيْطَانُ يَسُوعَ أَنْ يَطْرَحَ نَفْسَهُ مِنْ عَلَى شَرَفَاتِ ٱلْهَيْكَلِ؟
١٠ ثُمَّ حَاوَلَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يَدْفَعَ يَسُوعَ إِلَى ٱلرَّدِّ بِأَنَانِيَّةٍ حِينَ تَحَدَّاهُ أَنْ يَطْرَحَ نَفْسَهُ مِنْ عَلَى شَرَفَاتِ ٱلْهَيْكَلِ. (مت ٤:٥، ٦) فَمَاذَا أَمَلَ أَنْ يُحَقِّقَ؟ لَقَدْ زَعَمَ أَنَّ يَسُوعَ سَيُبَرْهِنُ أَنَّهُ «ٱبْنُ ٱللّٰهِ» إِذَا أَلْقَى بِنَفْسِهِ وَلَمْ يُصَبْ بِأَيِّ أَذًى. وَيَتَّضِحُ لَنَا مِنْ ذلِكَ أَنَّهُ أَرَادَ حَمْلَ يَسُوعَ عَلَى ٱلِٱهْتِمَامِ كَثِيرًا بِسُمْعَتِهِ إِلَى حَدِّ ٱلْقِيَامِ بِعَرْضٍ لِلتَّبَاهِي. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، عَلِمَ ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ ٱلْمَرْءَ قَدْ يَقْبَلُ بِتَحَدٍّ يُعَرِّضُ حَيَاتَهُ لِلْخَطَرِ حِفَاظًا عَلَى كِبْرِيَائِهِ أَوْ كَرَامَتِهِ أَمَامَ ٱلْآخَرِينَ. فَعَمَدَ إِلَى إِسَاءَةِ تَطْبِيقِ آيَةٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. أَمَّا يَسُوعُ فَقَدْ بَرْهَنَ أَنَّهُ يَفْهَمُ كَامِلًا كَلِمَةَ يَهْوَهَ. (اِقْرَأْ متى ٤:٧.) وَبِرَفْضِهِ هذَا ٱلتَّحَدِّيَ، أَثْبَتَ مَرَّةً أُخْرَى أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلشَّخْصُ ٱلْأَهَمُّ فِي حَيَاتِهِ.
١١ لِمَ رَفَضَ يَسُوعُ عَرْضَ إِبْلِيسَ أَنْ يُعْطِيَهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ؟
١١ وَفِي مُحَاوَلَةٍ يَائِسَةٍ أَخِيرَةٍ، عَرَضَ ٱلشَّيْطَانُ عَلَى يَسُوعَ جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ. (مت ٤:٨، ٩) لكِنَّ يَسُوعَ رَفَضَ عَرْضَهُ فَوْرًا، مُدْرِكًا أَنَّ ٱلْقُبُولَ هُوَ بِمَثَابَةِ رَفْضٍ لِسُلْطَانِ يَهْوَهَ، أَيْ حَقِّهِ ٱلشَّرْعِيِّ أَنْ يَكُونَ ٱلْعَلِيَّ. (اِقْرَأْ متى ٤:١٠.) وَفِي كُلِّ مَرَّةٍ، كَانَ يَسُوعُ يَرُدُّ عَلَى ٱلشَّيْطَانِ مُقْتَبِسًا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ آيَاتٍ تَحْتَوِي ٱسْمَ يَهْوَهَ ٱلشَّخْصِيَّ.
١٢ أَيُّ قَرَارٍ صَعْبٍ وَاجَهَهُ يَسُوعُ فِي أَوَاخِرِ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ رَدِّ فِعْلِهِ حِيَالَ هذَا ٱلْقَرَارِ؟
١٢ فِي أَوَاخِرِ حَيَاةِ يَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، وَاجَهَ قَرَارًا صَعْبًا لِلْغَايَةِ. فَمَعَ أَنَّهُ أَعْرَبَ عَنِ ٱسْتِعْدَادٍ لِتَقْدِيمِ حَيَاتِهِ ذَبِيحَةً طَوَالَ فَتْرَةِ خِدْمَتِهِ، أَدْرَكَ أَنَّهُ سَيُتَّهَمُ زُورًا، يُدَانُ بِمُوجَبِ نِظَامِ ٱلْقَضَاءِ ٱلْيَهُودِيِّ، وَيُعْدَمُ كَمُجَدِّفٍ. (مت ٢٠:١٧-١٩، ٢٨؛ لو ١٢:٥٠؛ يو ١٦:٢٨) وَإِذْ أَقْلَقَتْهُ جِدًّا هذِهِ ٱلْمِيتَةُ كَمُجَدِّفٍ، صَلَّى إِلَى ٱللّٰهِ: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ كَانَ مُمْكِنًا، فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هٰذِهِ ٱلْكَأْسُ». إِلَّا أَنَّهُ تَابَعَ قَائِلًا: «وَلٰكِنْ، لَيْسَ كَمَا أَشَاءُ أَنَا، بَلْ كَمَا تَشَاءُ أَنْتَ». (مت ٢٦:٣٩) نَعَمْ، لَقَدْ بَرْهَنَتْ أَمَانَةُ يَسُوعَ حَتَّى ٱلْمَوْتِ مَنْ هُوَ ٱلشَّخْصُ ٱلْأَهَمُّ فِي حَيَاتِهِ.
مَا هُوَ جَوَابُنَا نَحْنُ؟
١٣ أَيَّةُ دُرُوسٍ تَعَلَّمْنَاهَا حَتَّى ٱلْآنَ مِنْ أَمْثِلَةِ حَوَّاءَ، أَيُّوبَ، وَيَسُوعَ؟
١٣ أَيَّةُ دُرُوسٍ تَعَلَّمْنَاهَا حَتَّى ٱلْآنَ؟ أَوَّلًا، فِي حَالَةِ حَوَّاءَ، إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَسْلِمُونَ لِلرَّغَبَاتِ ٱلْأَنَانِيَّةِ أَوْ مَشَاعِرِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ ٱلذَّاتِيَّةِ يُبَرْهِنُونَ أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ ٱلْأَهَمَّ فِي حَيَاتِهِمْ. ثَانِيًا، يَدُلُّ سِجِلُّ ٱسْتِقَامَةِ أَيُّوبَ أَنَّهُ حَتَّى ٱلْبَشَرُ ٱلنَّاقِصُونَ يُمْكِنُهُمْ وَضْعُ يَهْوَهَ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ بِٱحْتِمَالِ ٱلْمِحَنِ بِأَمَانَةٍ رَغْمَ أَنَّهُمْ قَدْ لَا يَفْهَمُونَ كَامِلًا أَسْبَابَ عَنَائِهِمْ. (يع ٥:١١) وَأَخِيرًا، يُعَلِّمُنَا مِثَالُ يَسُوعَ أَنْ نَكُونَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِتَحَمُّلِ ٱلْخِزْيِ غَيْرَ مُعَلِّقِينَ أَهَمِّيَّةً أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي عَلَى سُمْعَتِنَا. (عب ١٢:٢) وَلكِنْ كَيْفَ نُطَبِّقُ هذِهِ ٱلدُّرُوسَ؟
١٤، ١٥ بِمَ يَخْتَلِفُ رَدُّ فِعْلِ يَسُوعَ عَنْ تَجَاوُبِ حَوَّاءَ مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ، وَكَيْفَ نَقْتَدِي بِمِثَالِهِ؟ (عَلِّقُوا عَلَى ٱلصُّورَةِ فِي ٱلصَّفْحَةِ ١٨.)
١٤ لَا تَسْمَحْ أَبَدًا لِلتَّجَارِبِ أَنْ تُنْسِيَكَ يَهْوَهَ. سَمَحَتْ حَوَّاءُ بِتَوْجِيهِ ٱنْتِبَاهِهَا إِلَى ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَوْضُوعَةِ أَمَامَهَا. فَقَدْ رَأَتْ أَنَّ ٱلثَّمَرَ ‹جَيِّدٌ لِلْأَكْلِ وَشَهِيٌّ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ ٱلشَّجَرَةَ مُثِيرَةٌ لِلنَّظَرِ›. (تك ٣:٦) وَكَمِ ٱخْتَلَفَ تَجَاوُبُهَا عَنْ رَدِّ فِعْلِ يَسُوعَ تِجَاهَ ٱلتَّجَارِبِ ٱلثَّلَاثِ! فَفِي كُلِّ مَرَّةٍ كَانَ يَتَطَلَّعُ إِلَى مَا وَرَاءَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْآنِيَّةِ وَيَتَأَمَّلُ فِي نَتَائِجِ أَفْعَالِهِ. كَمَا أَنَّهُ ٱعْتَمَدَ عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَٱسْتَخْدَمَ أَيْضًا ٱسْمَ يَهْوَهَ.
١٥ وَمَاذَا عَنَّا؟ عَلَامَ نُرَكِّزُ ٱنْتِبَاهَنَا عِنْدَمَا نُجَرَّبُ بِفِعْلِ أُمُورٍ لَا تُرْضِي يَهْوَهَ؟ كُلَّمَا رَكَّزْنَا عَلَى ٱلتَّجْرِبَةِ، قَوِيَتْ لَدَيْنَا ٱلرَّغْبَةُ فِي فِعْلِ ٱلْخَطَإِ. (يع ١:١٤، ١٥) لِذَا، عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَلَ سَرِيعًا عَلَى ٱسْتِئْصَالِ هذِهِ ٱلرَّغْبَةِ وَإِنْ كَانَ هذَا ٱلْإِجْرَاءُ جَذْرِيًّا كَمَا لَوْ أَنَّنَا نَبْتُرُ أَحَدَ أَعْضَاءِ جَسَدِنَا. (مت ٥:٢٩، ٣٠) وَعَلَى غِرَارِ يَسُوعَ، لِنُرَكِّزْ عَلَى نَتَائِجِ أَفْعَالِنَا، أَيْ كَيْفَ تُؤَثِّرُ فِي عَلَاقَتِنَا بِيَهْوَهَ. وَلْنَتَذَكَّرْ مَا تَقُولُهُ كَلِمَتُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. وَهكَذَا، نُبَرْهِنُ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلشَّخْصُ ٱلْأَهَمُّ فِي حَيَاتِنَا.
١٦-١٨ (أ) لِمَ قَدْ تَكْتَئِبُ قُلُوبُنَا؟ (ب) مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى تَخَطِّي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلْعَصِيبَةِ؟
١٦ لَا تَسْمَحْ أَبَدًا لِلْمَآسِي ٱلشَّخْصِيَّةِ أَنْ تَجْعَلَكَ تَحْنَقُ عَلَى يَهْوَهَ. (ام ١٩:٣) فِيمَا يَقْتَرِبُ هذَا ٱلْعَالَمُ ٱلشِّرِّيرُ مِنْ نِهَايَتِهِ، تُلِمُّ ٱلْكَوَارِثُ وَٱلْمَآسِي بِشَعْبِ يَهْوَهَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. طَبْعًا، نَحْنُ لَا نَتَوَقَّعُ حِمَايَةً عَجَائِبِيَّةً فِي أَيَّامِنَا. مَعَ ذلِكَ، قَدْ تَكْتَئِبُ قُلُوبُنَا إِثْرَ خَسَارَةِ أَحَدِ أَحِبَّائِنَا أَوِ ٱلتَّأَلُّمِ بِسَبَبِ مَشَاكِلَ شَخْصِيَّةٍ، تَمَامًا كَمَا حَدَثَ مَعَ أَيُّوبَ.
١٧ وَمِثْلَمَا لَمْ يَفْهَمْ أَيُّوبُ لِمَ سَمَحَ يَهْوَهُ بِحُدُوثِ بَعْضِ ٱلْأُمُورِ، كَذلِكَ قَدْ لَا نَفْهَمُ نَحْنُ أَحْيَانًا لِمَ تُصِيبُنَا ٱلشُّرُورُ. فَلَرُبَّمَا سَمِعْنَا بِمَوْتِ إِخْوَةٍ أُمَنَاءَ فِي زِلْزَالٍ، كَذَاكَ ٱلَّذِي ضَرَبَ هَايِتِي، أَوْ فِي كَارِثَةٍ طَبِيعِيَّةٍ أُخْرَى. وَلَعَلَّ أَحَدًا مِنْ ذَوِي ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُسْتَقِيمَةِ وَقَعَ فَرِيسَةَ ٱعْتِدَاءٍ عَنِيفٍ أَوْ أَوْدَى حَادِثٌ رَهِيبٌ بِحَيَاتِهِ. وَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَيْضًا أَنْ تَعْصِفَ بِنَا ٱلشَّدَائِدُ أَوْ نُعَانِيَ مِنَ ٱلْجَوْرِ. وَقَدْ يَدْفَعُنَا ٱلْأَسَى إِلَى ٱلتَّسَاؤُلِ: ‹لِمَاذَا يَا يَهْوَهُ؟ لِمَاذَا أَنَا؟ بِمَ أَخْطَأْتُ؟›. (حب ١:٢، ٣) فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى تَخَطِّي أَوْقَاتٍ كَهذِهِ؟
١٨ يَنْبَغِي لَنَا أَلَّا نَفْتَرِضَ أَنَّ هذِهِ ٱلْحَوَادِثَ دَلِيلٌ عَلَى عَدَمِ رِضَى يَهْوَهَ. وَقَدْ أَلْقَى يَسُوعُ ٱلضَّوْءَ عَلَى هذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ بِٱلْإِشَارَةِ إِلَى كَارِثَتَيْنِ وَقَعَتَا فِي أَيَّامِهِ. (اِقْرَأْ لوقا ١٣:١-٥.) فَٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلنَّكَبَاتِ هُوَ نِتَاجُ «ٱلْوَقْتِ وَٱلْحَوَادِثِ غَيْرِ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ». (جا ٩:١١) وَلكِنْ مَهْمَا كَانَ سَبَبُ مُعَانَاتِنَا، فَفِي مَقْدُورِنَا ٱلتَّغَلُّبُ عَلَيْهَا إِذَا جَعَلْنَا «إِلٰهَ كُلِّ تَعْزِيَةٍ» مِحْوَرَ ٱنْتِبَاهِنَا. فَهُوَ سَيُزَوِّدُنَا بَٱلْقُدْرَةِ ٱللَّازِمَةِ لِنُوَاصِلَ ٱلسَّيْرَ بِأَمَانَةٍ. — ٢ كو ١:٣-٦.
١٩، ٢٠ كَيْفَ ٱسْتَطَاعَ يَسُوعُ ٱحْتِمَالَ ٱلْأَوْضَاعِ ٱلْمُخْزِيَةِ، وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا نَحْنُ أَيْضًا؟
١٩ لَا تَسْمَحْ أَبَدًا لِلِٱعْتِدَادِ بِٱلنَّفْسِ أَوِ ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلشُّعُورِ بِٱلْخِزْيِ أَنْ يُصْبِحَ هَمَّكَ ٱلْأَوَّلَ. تَحَلَّى يَسُوعُ بِتَوَاضُعٍ مَكَّنَهُ مِنْ أَنْ ‹يُخْلِيَ نَفْسَهُ آخِذًا هَيْئَةَ عَبْدٍ›. (في ٢:٥-٨) كَمَا أَنَّهُ ٱسْتَطَاعَ ٱحْتِمَالَ مُخْتَلِفِ ٱلْأَوْضَاعِ ٱلْمُخْزِيَةِ لِأَنَّهُ ٱتَّكَلَ عَلَى يَهْوَهَ. (١ بط ٢:٢٣، ٢٤) وَهكَذَا وَضَعَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ، مِمَّا أَدَّى إِلَى تَرْفِيعِهِ إِلَى مَرْكَزٍ أَعْلَى. (في ٢:٩) وَقَدْ أَوْصَى تَلَامِيذَهُ أَنْ يَحْذُوا حَذْوَهُ. — مت ٢٣:١١، ١٢؛ لو ٩:٢٦.
٢٠ أَحْيَانًا قَدْ تَكُونُ بَعْضُ ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ مُسَبِّبَةً لِلْإِحْرَاجِ. عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ ذلِكَ، يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ لَنَا ٱلثِّقَةُ نَفْسُهَا ٱلَّتِي كَانَتْ لَدَى ٱلرَّسُولِ بُولُسَ عِنْدَمَا قَالَ: «لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ عَيْنِهِ أُعَانِي أَيْضًا هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ، إِلَّا أَنِّي لَسْتُ أَخْجَلُ. فَأَنَا أَعْرِفُ بِمَنْ آمَنْتُ، وَوَاثِقٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ». — ٢ تي ١:١٢.
٢١ مَا هُوَ تَصْمِيمُكُمْ كَيْ لَا تَتَلَوَّثُوا بِمَوْقِفِ ٱلْعَالَمِ ٱلْأَنَانِيِّ؟
٢١ أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي أَيَّامِنَا سَيَكُونُونَ «مُحِبِّينَ لِأَنْفُسِهِمْ». (٢ تي ٣:٢) إِذًا، لَا عَجَبَ أَنْ نَكُونَ مُحَاطِينَ بِأُنَاسٍ أَنَانِيِّينَ لِلْغَايَةِ. فَلْنَحْذَرْ لِئَلَّا يُلَوِّثَنَا مِثْلُ هذَا ٱلْمَوْقِفِ. فَسَوَاءٌ وَاجَهْنَا ٱلتَّجَارِبَ، أَوْ حَلَّتْ بِنَا ٱلْمَآسِي، أَوْ بُذِلَتِ ٱلْجُهُودُ لِإِذْلَالِنَا، لِيَعْقِدْ كُلٌّ مِنَّا ٱلْعَزْمَ أَنْ يُبَرْهِنَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ حَقًّا ٱلشَّخْصُ ٱلْأَهَمُّ فِي حَيَاتِهِ.
[الحاشية]
a يَشْعُرُ بَعْضُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ عِبَارَةَ «جِلْدٍ بِجِلْدٍ» تُوحِي أَنَّ أَيُّوبَ لَا يُبَالِي إِذَا خَسِرَ أَوْلَادُهُ وَمَوَاشِيهِ جِلْدَهُمْ، أَيْ حَيَاتَهُمْ، مَا دَامَ سَيَنْجُو هُوَ بِجِلْدِهِ أَوْ حَيَاتِهِ. أَمَّا آخَرُونَ فَيَرَوْنَ أَنَّ ٱلْعِبَارَةَ تُوضِحُ أَنَّ ٱلْمَرْءَ مُسْتَعِدٌّ لِخَسَارَةِ «بَعْضٍ مِنْ جِلْدِهِ» إِذَا كَانَ ذلِكَ سَيُنَجِّي حَيَاتَهُ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، قَدْ يَحْتَمِي ٱلْمَرْءُ بِذِرَاعِهِ لِيَتَفَادَى ضَرْبَةً عَلَى رَأْسِهِ، وَبِذلِكَ يَخْسَرُ «بَعْضًا مِنْ جِلْدِهِ» لِيُنَجِّيَ جِلْدَهُ، أَيْ حَيَاتَهُ. وَلكِنْ مَهْمَا كَانَ مَعْنَى هذَا ٱلْمُصْطَلَحِ، فَهُوَ يَدُلُّ كَمَا يَتَّضِحُ أَنَّ أَيُّوبَ يَقْبَلُ أَنْ يُجَرَّدَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِذَا كَانَ ذلِكَ سَيَحْفَظُ حَيَاتَهُ.
مَاذَا نَتَعَلَّمُ . . .
• مِنَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمَهَا ٱلشَّيْطَانُ لِخِدَاعِ حَوَّاءَ؟
• مِنْ رَدِّ فِعْلِ أَيُّوبَ عَلَى ٱلْمَآسِي ٱلشَّخْصِيَّةِ؟
• مِنْ مِثَالِ يَسُوعَ؟
[الصورة في الصفحة ١٧]
لَمْ تُرَكِّزْ حَوَّاءُ عَلَى عَلَاقَتِهَا بِيَهْوَهَ
[الصورة في الصفحة ١٨]
صَدَّ يَسُوعُ تَجَارِبَ ٱلشَّيْطَانِ وَرَكَّزَ عَلَى فِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ
[الصور في الصفحة ٢٠]
اَلشَّهَادَةُ مِنْ خَيْمَةٍ إِلَى خَيْمَةٍ إِثْرَ ٱلزِّلْزَالِ فِي هَايِتِي
يُمْكِنُنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى «إِلٰهِ كُلِّ تَعْزِيَةٍ» فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ