«تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ»
«[اَلْوَصِيَّةُ] ٱلثَّانِيَةُ مِثْلُهَا، وَهِيَ هٰذِهِ: ‹تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ›». — مت ٢٢:٣٩.
١، ٢ (أ) أَيَّةُ وَصِيَّةٍ تَأْتِي فِي ٱلْمَرْتَبَةِ ٱلثَّانِيَةِ فِي ٱلشَّرِيعَةِ حَسْبَمَا قَالَ يَسُوعُ؟ (ب) أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُجِيبُ عَنْهُمَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
سَأَلَ أَحَدُ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ يَسُوعَ ذَاتَ مَرَّةٍ: «يَا مُعَلِّمُ، أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ ٱلْعُظْمَى فِي ٱلشَّرِيعَةِ؟». فَأَجَابَهُ يَسُوعُ أَنَّ «ٱلْوَصِيَّةَ ٱلْعُظْمَى وَٱلْأُولَى» هِيَ: «تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ». ثُمَّ أَضَافَ: «اَلثَّانِيَةُ مِثْلُهَا، وَهِيَ هٰذِهِ: ‹تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ›». — مت ٢٢:٣٤-٣٩.
٢ فَمَنْ هُوَ قَرِيبُنَا حَقًّا؟ وَكَيْفَ نُظْهِرُ ٱلْمَحَبَّةَ لَهُ؟ سَنُجِيبُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ عَنْ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ وَسَنَرَى كَيْفَ تَجْلُبُ ٱلْمَحَبَّةُ لِلْقَرِيبِ رِضَى يَهْوَهَ وَٱلْفَوَائِدَ لِلْجَمِيعِ.
مَنْ هُوَ قَرِيبِي حَقًّا؟
٣، ٤ (أ) أَيُّ مَثَلٍ أَعْطَاهُ يَسُوعُ لِيُجِيبَ رَجُلًا سَأَلَهُ «مَنْ هُوَ قَرِيبِي»؟ (ب) كَيْفَ سَاعَدَ ٱلسَّامِرِيُّ ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي سَرَقَهُ ٱللُّصُوصُ وَضَرَبُوهُ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
٣ فِي إِحْدَى ٱلْمَرَّاتِ، سَأَلَ رَجُلٌ يَسُوعَ: «مَنْ هُوَ قَرِيبِي؟». وَفِي ٱلْإِجَابَةِ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ، أَعْطَاهُ يَسُوعُ مَثَلَ ٱلسَّامِرِيِّ ٱلْمُحِبِّ لِلْقَرِيبِ. (اقرأ لوقا ١٠:٢٩-٣٧.) يَتَحَدَّثُ ٱلْمَثَلُ عَنْ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ ٱعْتَرَضَ ٱللُّصُوصُ سَبِيلَهُ، فَسَرَقُوهُ وَضَرَبُوهُ وَتَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيِّتٍ. بَعْدَ ذٰلِكَ، مَرَّ مِنْ هُنَاكَ كَاهِنٌ ثُمَّ لَاوِيٌّ إِسْرَائِيلِيَّانِ مِنَ ٱلْمُفْتَرَضِ أَنْ يَكُونَا قَرِيبَيْنِ صَالِحَيْنِ. فَرَأَيَاهُ وَلَمْ يَمُدَّا لَهُ يَدَ ٱلْعَوْنِ. بَلْ سَاعَدَهُ رَجُلٌ سَامِرِيٌّ، أَيْ شَخْصٌ يَنْتَمِي إِلَى شَعْبٍ يَحْتَرِمُونَ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ وَلٰكِنَّهُمْ وَٱلْيَهُودَ أَعْدَاءٌ. — يو ٤:٩.
٤ وَفِي مُحَاوَلَةٍ لِلْمُسَاعَدَةِ فِي عَمَلِيَّةِ ٱلشِّفَاءِ، سَكَبَ ٱلسَّامِرِيُّ ٱلْمُحِبُّ لِلْقَرِيبِ زَيْتًا وَخَمْرًا عَلَى جُرُوحِ ٱلرَّجُلِ ٱلْمُصَابِ. بَعْدَئِذٍ، أَخَذَهُ إِلَى فُنْدُقٍ وَأَعْطَى صَاحِبَ ٱلْفُنْدُقِ دِينَارَيْنِ، أَيْ مَا يُعَادِلُ أُجْرَةَ عَامِلٍ لِيَوْمَيْنِ. (مت ٢٠:٢) وَهٰكَذَا، ٱتَّضَحَ مَنْ كَانَ ٱلْقَرِيبُ ٱلْحَقِيقِيُّ لِلرَّجُلِ ٱلْمَجْرُوحِ. فِعْلًا، يُعَلِّمُنَا مَثَلُ يَسُوعَ أَنْ نُظْهِرَ ٱلرَّأْفَةَ وَٱلْمَحَبَّةَ لِقَرِيبِنَا.
٥ كَيْفَ أَظْهَرَ خُدَّامُ يَهْوَهَ ٱلْمَحَبَّةَ لِقَرِيبِهِمِ ٱلْإِنْسَانِ عِنْدَ حُلُولِ كَارِثَةٍ طَبِيعِيَّةٍ؟
٥ مِنَ ٱلصَّعْبِ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ إِيجَادُ أُنَاسٍ مُتَرَئِّفِينَ مِثْلِ ٱلسَّامِرِيِّ ٱلْمُحِبِّ لِلْقَرِيبِ. فَنَحْنُ نَعِيشُ فِي ‹أَيَّامٍ أَخِيرَةٍ› حَرِجَةٍ. فَمُعْظَمُ ٱلنَّاسِ هُمْ بِلَا حُنُوٍّ، شَرِسُونَ، وَغَيْرُ مُحِبِّينَ لِلصَّلَاحِ. (٢ تي ٣:١-٣) مَثَلًا، لَاحِظْ مَا يَحْدُثُ عِنْدَمَا تَنْشَأُ ظُرُوفٌ صَعْبَةٌ بَعْدَ حُلُولِ كَارِثَةٍ طَبِيعِيَّةٍ. فَحِينَ ضَرَبَ إِعْصَارُ سَانْدِي مَدِينَةَ نْيُويُورْك فِي أَوَاخِرِ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) ٢٠١٢، أَلْحَقَ أَضْرَارًا جَسِيمَةً بِإِحْدَى ٱلْمَنَاطِقِ. وَلَمْ يَعُدْ هُنَالِكَ كَهْرَبَاءُ وَتَدْفِئَةٌ وَحَاجَاتٌ أَسَاسِيَّةٌ أُخْرَى. فَٱسْتَغَلَّ ٱلسَّارِقُونَ ٱلْوَضْعَ لِيَنْهَبُوا ٱلْمُوَاطِنِينَ ٱلْمَنْكُوبِينَ. أَمَّا شُهُودُ يَهْوَهَ فَنَظَّمُوا فِي ٱلْمِنْطَقَةِ ذَاتِهَا بَرْنَامَجًا مَكَّنَهُمْ مِنْ مُسَاعَدَةِ وَاحِدِهِمِ ٱلْآخَرَ وَمُسَاعَدَةِ غَيْرِهِمْ أَيْضًا. وَيَقُومُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ لِأَنَّهُمْ يُحِبُّونَ قَرِيبَهُمُ ٱلْإِنْسَانَ. فَمَا هِيَ بَعْضُ ٱلطَّرَائِقِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي نُظْهِرُ بِهَا ٱلْمَحَبَّةَ لِقَرِيبِنَا؟
كَيْفَ أُظْهِرُ ٱلْمَحَبَّةَ لِلْقَرِيبِ؟
٦ كَيْفَ يَرْتَبِطُ عَمَلُنَا ٱلتَّبْشِيرِيُّ بِإِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ لِقَرِيبِنَا؟
٦ قَدِّمِ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ لِلنَّاسِ. فِي عَمَلِنَا ٱلتَّبْشِيرِيِّ، نَمْنَحُ ٱلنَّاسَ «تَعْزِيَةً مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ». (رو ١٥:٤) فَنَحْنُ نُظْهِرُ ٱلْمَحَبَّةَ لِقَرِيبِنَا حِينَ نَسْتَخْدِمُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لِنُخْبِرَهُ عَنْ بِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. (مت ٢٤:١٤) فَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ أَنْ نُعْلِنَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّتِي أَعْطَانَا إِيَّاهَا «ٱللّٰهُ ٱلَّذِي يُعْطِي ٱلرَّجَاءَ»! — رو ١٥:١٣.
٧ مَا هِيَ ٱلْقَاعِدَةُ ٱلذَّهَبِيَّةُ، وَمَا ٱلْفَائِدَةُ ٱلَّتِي نَنَالُهَا إِنِ ٱتَّبَعْنَاهَا؟
٧ اِتَّبِعِ ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ. نَجِدُ هٰذِهِ ٱلْقَاعِدَةَ فِي ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي تَفَوَّهَ بِهَا يَسُوعُ أَثْنَاءَ مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ. فَقَدْ قَالَ: «كُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمُ، ٱفْعَلُوا هٰكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ. هٰذَا هُوَ ٱلْمَقْصُودُ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ وَٱلْأَنْبِيَاءِ». (مت ٧:١٢) فَعِنْدَمَا نُعَامِلُ ٱلْآخَرِينَ كَمَا أَوْصَى يَسُوعُ، نَعْمَلُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ رُوحِ «ٱلشَّرِيعَةِ» (مِنَ ٱلتَّكْوِينِ إِلَى ٱلتَّثْنِيَةِ) وَ «ٱلْأَنْبِيَاءِ» (ٱلْكُتُبِ ٱلنَّبَوِيَّةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ). وَهٰذِهِ ٱلْكِتَابَاتُ تُظْهِرُ أَنَّ ٱللّٰهَ يُبَارِكُ ٱلَّذِينَ يُكِنُّونَ مَحَبَّةً لِلْآخَرِينَ. مَثَلًا، قَالَ يَهْوَهُ بِفَمِ نَبِيِّهِ إِشَعْيَا: «اِحْفَظُوا ٱلْعَدْلَ وَٱفْعَلُوا ٱلْبِرَّ. . . . مَا أَسْعَدَ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْفَانِيَ ٱلَّذِي يَفْعَلُ هٰذَا». (اش ٥٦:١، ٢) حَقًّا، إِنْ أَعْرَبْنَا عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ نَحْوَ قَرِيبِنَا وَٱتَّبَعْنَا ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ، فَسَنَنَالُ بَرَكَاتٍ جَزِيلَةً.
٨ لِمَ يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ أَعْدَاءَنَا، وَمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ إِنْ فَعَلْنَا ذٰلِكَ؟
٨ أَحِبَّ أَعْدَاءَكَ. قَالَ يَسُوعُ: «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: ‹تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ›. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ». (مت ٥:٤٣-٤٥) وَكَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ نَصِيحَةً مُشَابِهَةً، قَائِلًا: «إِذَا جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ، وَإِذَا عَطِشَ فَٱسْقِهِ». (رو ١٢:٢٠؛ ام ٢٥:٢١) وَوَفْقًا لِلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ، كَانَ عَلَى ٱلرَّجُلِ أَنْ يُسَاعِدَ عَدُوَّهُ عَلَى تَحْرِيرِ حِمَارِهِ إِذَا رَبَضَ تَحْتَ حِمْلِهِ. (خر ٢٣:٥) وَهٰكَذَا، قَدْ يُصْبِحُ ٱلْأَعْدَاءُ ٱلسَّابِقُونَ أَصْدِقَاءَ أَحِمَّاءَ. فَلِأَنَّنَا كَمَسِيحِيِّينَ نُظْهِرُ ٱلْمَحَبَّةَ لِلْجَمِيعِ، تَلِينُ قُلُوبُ كَثِيرِينَ مِنْ أَعْدَائِنَا وَتَتَغَيَّرُ مَشَاعِرُهُمْ تِجَاهَنَا. حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ يَعْتَنِقُونَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْحَقَّةَ.
٩ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ عَنْ صُنْعِ ٱلسَّلَامِ مَعَ أَخِينَا؟
٩ ‹اِسْعَ فِي أَثَرِ ٱلسَّلَامِ مَعَ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ›. (عب ١٢:١٤) بِٱلطَّبْعِ، يَشْمُلُ هٰذَا ٱلْحَضُّ إِخْوَتَنَا لِأَنَّ يَسُوعَ قَالَ: «إِذَا كُنْتَ تُحْضِرُ قُرْبَانَكَ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لِأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، فَٱتْرُكْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ ٱلْمَذْبَحِ وَٱذْهَبْ صَالِحْ أَخَاكَ أَوَّلًا، وَحِينَئِذٍ ٱرْجِعْ وَقَرِّبْ قُرْبَانَكَ». (مت ٥:٢٣، ٢٤) وَسَيُبَارِكُنَا ٱللّٰهُ إِذَا أَظْهَرْنَا ٱلْمَحَبَّةَ لِأَخِينَا وَٱتَّخَذْنَا إِجْرَاءً فَوْرِيًّا لِصُنْعِ ٱلسَّلَامِ مَعَهُ.
١٠ لِمَ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ ٱنْتِقَادِيِّينَ؟
١٠ لَا تَكُنِ ٱنْتِقَادِيًّا. قَالَ يَسُوعُ: «لَا تَدِينُوا لِكَيْلَا تُدَانُوا. فَإِنَّكُمْ بِٱلدَّيْنُونَةِ ٱلَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ، وَبِٱلْكَيْلِ ٱلَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يَكِيلُونَ لَكُمْ. فَلِمَاذَا تَنْظُرُ ٱلْقَشَّةَ فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا ٱلْعَارِضَةُ فِي عَيْنِكَ أَنْتَ فَلَا تَأْبَهُ لَهَا؟ أَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لِأَخِيكَ: ‹دَعْنِي أُخْرِجِ ٱلْقَشَّةَ مِنْ عَيْنِكَ›، وَهَا ٱلْعَارِضَةُ فِي عَيْنِكَ أَنْتَ؟ يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلًا ٱلْعَارِضَةَ مِنْ عَيْنِكَ أَنْتَ، وَحِينَئِذٍ تَرَى جَيِّدًا كَيْفَ تُخْرِجُ ٱلْقَشَّةَ مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ». (مت ٧:١-٥) فَيَا لَهَا مِنْ طَرِيقَةٍ قَوِيَّةٍ لِتَحْذِيرِنَا مِنِ ٱنْتِقَادِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى أَخْطَائِهِمِ ٱلصَّغِيرَةِ فِي حِينِ أَنَّنَا نَرْتَكِبُ أَخْطَاءً كَبِيرَةً!
طَرِيقَةٌ فَرِيدَةٌ لِنُظْهِرَ ٱلْمَحَبَّةَ لِقَرِيبِنَا
١١، ١٢ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ فَرِيدَةٍ نُظْهِرُ ٱلْمَحَبَّةَ لِقَرِيبِنَا؟
١١ ثَمَّةَ طَرَائِقُ كَثِيرَةٌ نُظْهِرُ بِهَا ٱلْمَحَبَّةَ لِقَرِيبِنَا. وَقَدْ عَلَّمَنَا يَسُوعُ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلْفُضْلَى لِفِعْلِ ذٰلِكَ، وَهِيَ ٱلْكِرَازَةُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. (لو ٨:١) فَقَدْ قَالَ لِأَتْبَاعِهِ: «تَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ». (مت ٢٨:١٩، ٢٠) وَبِإِتْمَامِ هٰذَا ٱلتَّفْوِيضِ، نُحَاوِلُ أَنْ نُسَاعِدَ قَرِيبَنَا عَلَى تَرْكِ ٱلطَّرِيقِ ٱلْوَاسِعِ وَٱلْرَّحْبِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهَلَاكِ وَٱلسَّيْرِ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلْحَرِجِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ. (مت ٧:١٣، ١٤) وَمَا مِنْ شَكٍّ فِي أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ جُهُودًا كَهٰذِهِ.
١٢ عَلَى غِرَارِ يَسُوعَ، نُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ أَنْ يُدْرِكُوا حَاجَتَهُمُ ٱلرُّوحِيَّةَ. (مت ٥:٣) وَفِي حَالَةِ أُولٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَتَجَاوَبُونَ مَعَ رِسَالَتِنَا، نَلْعَبُ دَوْرًا فِي إِشْبَاعِ هٰذِهِ ٱلْحَاجَةِ بِإِخْبَارِهِمْ عَنْ «بِشَارَةِ ٱللّٰهِ». (رو ١:١) وَٱلَّذِينَ يَقْبَلُونَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ يَتَصَالَحُونَ مَعَ ٱللّٰهِ مِنْ خِلَالِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. (٢ كو ٥:١٨، ١٩) إِذًا، عِنْدَمَا نَكْرِزُ بِٱلْبِشَارَةِ، نُظْهِرُ حَقًّا ٱلْمَحَبَّةَ لِقَرِيبِنَا بِطَرِيقَةٍ مُهِمَّةٍ جِدًّا.
١٣ كَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ مُشَارَكَتِكَ فِي عَمَلِنَا كَمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ؟
١٣ عِنْدَ قِيَامِنَا بِٱلزِّيَارَاتِ ٱلْمُكَرَّرَةِ ٱلْفَعَّالَةِ وَعَقْدِنَا ٱلدُّرُوسَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، نُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ عَلَى ٱلْعَمَلِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَقَايِيسِ ٱللّٰهِ ٱلْبَارَّةِ. فَيَنْدَفِعُ تِلْمِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلتَّالِي إِلَى صُنْعِ تَغْيِيرَاتٍ فِي نَمَطِ حَيَاتِهِ. (١ كو ٦:٩-١١) فِعْلًا، إِنَّهُ لَمِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنْ نَرَى كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱللّٰهُ ٱلَّذِينَ «قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ» عَلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱللَّازِمَةِ وَٱلتَّمَتُّعِ بِصَدَاقَةٍ حَمِيمَةٍ مَعَهُ! (اع ١٣:٤٨) وَفِي حَالَاتٍ كَثِيرَةٍ، يَتَحَوَّلُ يَأْسُ كَثِيرِينَ إِلَى فَرَحٍ وَتَحِلُّ ٱلثِّقَةُ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ مَكَانَ ٱلْقَلَقِ. أَفَلَا تُوَافِقُ أَنَّ إِظْهَارَ ٱلْمَحَبَّةِ لِلْقَرِيبِ عَبْرَ ٱلْمُنَادَاةِ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ هِيَ بَرَكَةٌ؟
وَصْفٌ مُوحًى بِهِ لِلْمَحَبَّةِ
١٤ اُذْكُرْ بِكَلِمَاتِكَ ٱلْخَاصَّةِ بَعْضَ أَوْجُهِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٣:٤-٨.
١٤ إِذَا طَبَّقْنَا مَا كَتَبَهُ بُولُسُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ عِنْدَ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ قَرِيبِنَا، نَتَجَنَّبُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ، نَكُونُ سُعَدَاءَ، وَنَحْصُلُ عَلَى بَرَكَةِ ٱللّٰهِ. (اقرأ ١ كورنثوس ١٣:٤-٨.) فَلْنُنَاقِشْ بِٱخْتِصَارٍ مَا قَالَهُ وَلْنَرَ كَيْفَ نُطَبِّقُ كَلِمَاتِهِ فِي عَلَاقَتِنَا مَعَ قَرِيبِنَا.
١٥ (أ) لِمَ يَجِبُ أَنْ نَتَحَلَّى بِطُولِ ٱلْأَنَاةِ وَٱللُّطْفِ؟ (ب) لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْغَيْرَةَ وَٱلتَّبَجُّحَ؟
١٥ «اَلْمَحَبَّةُ طَوِيلَةُ ٱلْأَنَاةِ وَلَطِيفَةٌ». تَمَامًا كَمَا يُعْرِبُ ٱللّٰهُ عَنْ طُولِ ٱلْأَنَاةِ وَٱللُّطْفِ عِنْدَ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ، يَلْزَمُ أَنْ نَتَحَلَّى بِطُولِ ٱلْأَنَاةِ وَٱللُّطْفِ حِينَ يُخْطِئُ ٱلْآخَرُونَ، حَتَّى لَوْ كَانُوا غَيْرَ لُطَفَاءَ أَوْ فَظِّينَ. وَ «ٱلْمَحَبَّةُ لَا تَغَارُ». فَٱلْمَحَبَّةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ تَرْدَعُنَا عَنِ ٱشْتِهَاءِ مُمْتَلَكَاتِ غَيْرِنَا أَوِ ٱمْتِيَازَاتِهِمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ تَمْنَعُنَا مِنَ ٱلتَّبَجُّحِ أَوِ ٱلِٱنْتِفَاخِ غُرُورًا. ‹فَٱلْعَيْنَانِ ٱلْمُتَكَبِّرَتَانِ وَٱلْقَلْبُ ٱلْمُتَعَجْرِفُ، سِرَاجُ ٱلْأَشْرَارِ، خَطِيَّةٌ›. — ام ٢١:٤.
١٦، ١٧ كَيْفَ نَتَصَرَّفُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ ١ كُورِنْثُوس ١٣:٥، ٦؟
١٦ تَدْفَعُنَا ٱلْمَحَبَّةُ أَنْ نَتَصَرَّفَ بِطَرِيقَةٍ لَائِقَةٍ مَعَ قَرِيبِنَا. فَهِيَ تَرْدَعُنَا عَنْ أَنْ نَكْذِبَ عَلَيْهِ، نَسْرِقَ مِنْهُ، أَوْ نَفْعَلَ أَيَّ شَيْءٍ آخَرَ يَنْتَهِكُ شَرَائِعَ يَهْوَهَ وَمَبَادِئَهُ. هٰذَا وَتَمْنَعُنَا ٱلْمَحَبَّةُ مِنْ طَلَبِ مَصَالِحِنَا ٱلْخَاصَّةِ فَقَطْ عِوَضَ ٱلِٱهْتِمَامِ بِمَصَالِحِ ٱلْآخَرِينَ. — في ٢:٤.
١٧ وَٱلْمَحَبَّةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ لَا تَحْتَدُّ بِسُهُولَةٍ وَ «لَا تَحْفَظُ حِسَابًا بِٱلْأَذِيَّةِ»، كَمَا لَوْ أَنَّنَا نُدَوِّنُ عَلَى دَفْتَرٍ ٱلْأَخْطَاءَ ٱلَّتِي يَرْتَكِبُهَا ٱلْآخَرُونَ. (١ تس ٥:١٥) فَإِنْ أَضْمَرْنَا ٱلضَّغِينَةَ، فَلَنْ يَرْضَى ٱللّٰهُ عَنَّا. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، قَدْ يَشْتَعِلُ غَضَبُنَا مِثْلَ ٱلنَّارِ، فَيُؤْذِينَا وَيُؤْذِي غَيْرَنَا. (لا ١٩:١٨) كَمَا أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ تَجْعَلُنَا نَفْرَحُ بِٱلْحَقِّ وَلَا تَسْمَحُ لَنَا أَنْ ‹نَفْرَحَ بِٱلْإِثْمِ›، حَتَّى لَوْ رَأَيْنَا ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي يُبْغِضُنَا تُسَاءُ مُعَامَلَتُهُ أَوْ يُعَانِي مِنَ ٱلظُّلْمِ. — اقرإ الامثال ٢٤:١٧، ١٨.
١٨ مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ مِنْ ١ كُورِنْثُوس ١٣:٧، ٨؟
١٨ تَابَعَ بُولُسُ قَائِلًا إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ «تَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ». فَإِنْ أَسَاءَ أَحَدٌ إِلَيْنَا ثُمَّ طَلَبَ مِنَّا أَنْ نُسَامِحَهُ، تَحْمِلُنَا ٱلْمَحَبَّةُ عَلَى أَنْ نَغْفِرَ لَهُ. كَمَا أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ «تُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ» فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَتَدْفَعُنَا أَنْ نَكُونَ شَاكِرِينَ لِيَهْوَهَ عَلَى ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي نَنَالُهُ. وَٱلْمَحَبَّةُ أَيْضًا «تَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ» مُسَجَّلٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتَحُثُّنَا عَلَى إِعْطَاءِ ٱلْآخَرِينَ أَسْبَابًا لِرَجَائِنَا. (١ بط ٣:١٥) وَحِينَ نُوَاجِهُ ظُرُوفًا قَاسِيَةً، نُصَلِّي وَنَرْجُو أَنْ تَكُونَ ٱلنَّتَائِجُ جَيِّدَةً. عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، ٱلْمَحَبَّةُ «تَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ»، أَيِ ٱلْأَخْطَاءَ ٱلَّتِي تُرْتَكَبُ بِحَقِّنَا، ٱلِٱضْطِهَادَ، أَوْ غَيْرَهَا مِنَ ٱلْمِحَنِ. فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، «ٱلْمَحَبَّةُ لَا تَفْنَى أَبَدًا». فَسَيَظَلُّ ٱلْبَشَرُ ٱلطَّائِعُونَ يُعْرِبُونَ عَنْهَا طَوَالَ ٱلْأَبَدِيَّةِ.
اِسْتَمِرَّ فِي مَحَبَّةِ قَرِيبِكَ كَنَفْسِكَ
١٩، ٢٠ أَيَّةُ آيَاتٍ يَجِبُ أَنْ تَدْفَعَنَا إِلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِقَرِيبِنَا ٱلْإِنْسَانِ؟
١٩ إِذَا طَبَّقْنَا نَصِيحَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَسَنَسْتَمِرُّ فِي مَحَبَّةِ قَرِيبِنَا كَنَفْسِنَا. (مت ٢٢:٣٩) فَٱللّٰهُ وَٱلْمَسِيحُ يَتَوَقَّعَانِ مِنَّا أَنْ نُحِبَّ قَرِيبَنَا. لِذَا، عَلَيْنَا أَنْ نُحِبَّ كُلَّ ٱلنَّاسِ مَهْمَا كَانَتْ خَلْفِيَّتُهُمْ. وَإِنْ لَاقَيْنَا صُعُوبَةً فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِقَرِيبِنَا، فَلْنُصَلِّ إِلَى ٱللّٰهِ كَيْ يُرْشِدَنَا عَبْرَ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. فَبِفِعْلِ ذٰلِكَ نَحْظَى بِبَرَكَةِ يَهْوَهَ وَمُسَاعَدَتِهِ عَلَى ٱلتَّصَرُّفِ بِطَرِيقَةٍ حُبِّيَّةٍ. — رو ٨:٢٦، ٢٧.
٢٠ تُدْعَى ٱلْوَصِيَّةُ ٱلَّتِي تَحُضُّنَا أَنْ نُحِبَّ قَرِيبَنَا كَنَفْسِنَا بِـ «ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمَلَكِيَّةِ». (يع ٢:٨) وَعَلَّقَ بُولُسُ بَعْدَمَا أَشَارَ إِلَى بَعْضِ ٱلْوَصَايَا فِي ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ، قَائِلًا: «أَيُّ وَصِيَّةٍ أُخْرَى، تُلَخَّصُ فِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَةِ، وَهِيَ: ‹تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ›. اَلْمَحَبَّةُ لَا تَعْمَلُ سُوءًا لِلْقَرِيبِ، فَٱلْمَحَبَّةُ إِذًا هِيَ تَتْمِيمُ ٱلشَّرِيعَةِ». (رو ١٣:٨-١٠) إِذًا، نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي إِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ لِقَرِيبِنَا.
٢١، ٢٢ لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نُحِبَّ ٱللّٰهَ وَقَرِيبَنَا؟
٢١ بَيْنَمَا نَتَأَمَّلُ فِي ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى مَحَبَّةِ قَرِيبِنَا، مِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ نُفَكِّرَ فِي مَا قَالَهُ يَسُوعُ. فَقَدْ ذَكَرَ أَنَّ أَبَاهُ «يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ وَٱلصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى ٱلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ». (مت ٥:٤٣-٤٥) وَعَلَيْهِ، يَنْبَغِي أَنْ نُعْرِبَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِقَرِيبِنَا، سَوَاءٌ أَكَانَ بَارًّا أَمْ لَا. وَكَمَا رَأَيْنَا آنِفًا، إِنَّ إِخْبَارَ ٱلْآخَرِينَ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ طَرِيقَةٌ مُهِمَّةٌ لِإِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ. وَيَا لَلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي سَيَتَمَتَّعُ بِهَا قَرِيبُنَا إِنْ أَصْغَى إِلَى رِسَالَتِنَا وَقَدَّرَهَا حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ!
٢٢ لَدَيْنَا أَسْبَابٌ عَدِيدَةٌ لِنُحِبَّ يَهْوَهَ كَامِلًا وَطَرَائِقُ كَثِيرَةٌ لِإِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ لِقَرِيبِنَا. وَإِنْ أَظْهَرْنَا ٱلْمَحَبَّةَ لِلّٰهِ وَلِقَرِيبِنَا، نُطِيعُ مَا أَوْصَى بِهِ يَسُوعُ. وَأَهَمُّ مِنْ ذٰلِكَ كُلِّهِ، نُرْضِي أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ، يَهْوَهَ.