تَقَدَّمْ إِلَى ٱلنُّضْجِ، فَيَوْمُ يَهْوَهَ قَرِيبٌ
«لِنَجِدَّ فِي ٱلتَّقَدُّمِ إِلَى ٱلنُّضْجِ». — عب ٦:١.
١، ٢ كَيْفَ سَنَحَتْ لِمَسِيحِيِّي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةِ فُرْصَةٌ ‹لِلْهَرَبِ إِلَى ٱلْجِبَالِ›؟
عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، ٱقْتَرَبَ مِنْهُ تَلَامِيذُهُ وَسَأَلُوهُ: «مَاذَا تَكُونُ عَلَامَةُ حُضُورِكَ وَٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ؟». فَأَجَابَ عَنْ سُؤَالِهِمْ بِنُبُوَّةٍ كَانَ لَهَا إِتْمَامٌ أَوَّلِيٌّ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ لِلْمِيلَادِ. وَقَدْ ذَكَرَ يَسُوعُ فِي هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ حَدَثًا غَيْرَ عَادِيٍّ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ٱلنِّهَايَةَ وَشِيكَةٌ، حَدَثًا كَانَ عَلَى «ٱلَّذِينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ» أَنْ يَبْدَأُوا فَوْرَ رُؤْيَتِهِ «بِٱلْهَرَبِ إِلَى ٱلْجِبَالِ». (مت ٢٤:١-٣، ١٥-٢٢) فَهَلْ كَانَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ سَيُمَيِّزُونَ ٱلْعَلَامَةَ وَيُطِيعُونَ تَعْلِيمَاتِهِ؟
٢ بَعْدَ نَحْوِ ثَلَاثَةِ عُقُودٍ، سَنَةَ ٦١ بم، كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ٱلْعَائِشِينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَجِوَارِهَا رِسَالَةً قَوِيَّةً تَدْعُو إِلَى ٱلتَّفْكِيرِ. لكِنَّهُ وَرُفَقَاءَهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّ خَمْسَ سَنَوَاتٍ فَقَطْ تَفْصِلُهُمْ عَنِ ٱلْعَلَامَةِ ٱلَّتِي تُؤْذِنُ بِبَدْءِ ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلْأُولَى مِنْ «ضِيقٍ عَظِيمٍ» آتٍ عَلَى أُورُشَلِيمَ. (مت ٢٤:٢١) فَسَنَةَ ٦٦ بم، هَاجَمَتِ ٱلْجُيُوشُ ٱلرُّومَانِيَّةُ أُورُشَلِيمَ بِقِيَادَةِ سستيوس ڠالوس. وَكَادَتِ ٱلْمَدِينَةُ تَسْقُطُ فِي أَيْدِيهِمْ لَوْلَا ٱنْسِحَابُهُمُ ٱلْمُفَاجِئُ ٱلَّذِي أَتَاحَ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُهَدَّدِينَ بِٱلْخَطَرِ فُرْصَةً لِلنَّجَاةِ بِحَيَاتِهِمْ.
٣ أَيُّ مَشُورَةٍ أَسْدَاهَا بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ، وَلِمَاذَا؟
٣ اِحْتَاجَ أُولئِكَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِلَى بَصِيرَةٍ رُوحِيَّةٍ نَافِذَةٍ وَبُعْدِ نَظَرٍ لِيُمَيِّزُوا ٱلتَّطَوُّرَاتِ ٱلْمُفَاجِئَةَ وَيُبَادِرُوا إِلَى ٱلْهَرَبِ. لكِنَّ «مَسَامِعَ [بَعْضِهِمْ] صَارَتْ بَلِيدَةً»، وَكَانُوا أَطْفَالًا رُوحِيًّا يَحْتَاجُونَ إِلَى «ٱلْحَلِيبِ». (اِقْرَأْ عبرانيين ٥:١١-١٣.) حَتَّى بَعْضُ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَسْلُكُونَ فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ مُنْذُ سِنِينَ طَوِيلَةٍ ظَهَرَتْ عَلَيْهِمْ بَوَادِرُ «ٱلِٱبْتِعَادِ عَنِ ٱللّٰهِ ٱلْحَيِّ». (عب ٣:١٢) فَكَانَ مِنْ «عَادَةِ» ٱلْبَعْضِ أَنْ يَتَغَيَّبُوا عَنِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ رَغْمَ ٱقْتِرَابِ «ٱلْيَوْمِ» ٱلْمَشْؤُومِ. (عب ١٠:٢٤، ٢٥) لِهذَا ٱلسَّبَبِ أَسْدَى إِلَيْهِمْ بُولُسُ مَشُورَةً فِي حِينِهَا قَائِلًا: «لِذٰلِكَ وَنَحْنُ تَارِكُونَ ٱلتَّعْلِيمَ ٱلْأَوَّلِيَّ عَنِ ٱلْمَسِيحِ، لِنَجِدَّ فِي ٱلتَّقَدُّمِ إِلَى ٱلنُّضْجِ». — عب ٦:١.
٤ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلْيَقَظَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ، وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى فِعْلِ ذلِكَ؟
٤ نَعِيشُ ٱلْآنَ فِي وَقْتِ ٱلْإِتْمَامِ ٱلنِّهَائِيِّ لِنُبُوَّةِ يَسُوعَ. ‹فَيَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ› ٱلَّذِي سَيُنْهِي كَامِلَ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ أَصْبَحَ ‹قَرِيبًا›. (صف ١:١٤) لِذلِكَ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى بَصِيرَتِنَا وَيَقَظَتِنَا رُوحِيًّا أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى. (١ بط ٥:٨) فَهَلْ نَفْعَلُ ذلِكَ؟ إِنَّ ٱلنُّضْجَ ٱلْمَسِيحِيَّ سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى تَرْكِيزِنَا لِئَلَّا نَنْسَى أَيْنَ نَحْنُ فِي مَجْرَى ٱلزَّمَنِ.
مَا هُوَ ٱلنُّضْجُ ٱلْمَسِيحِيُّ؟
٥، ٦ (أ) مَا هُوَ ٱلنُّضْجُ ٱلرُّوحِيُّ؟ (ب) فِي أَيِّ مَجَالَيْنِ يَنْبَغِي أَنْ نَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ إِذَا أَرَدْنَا ٱلتَّقَدُّمَ إِلَى ٱلنُّضْجِ؟
٥ لَمْ يَكْتَفِ بُولُسُ بِتَشْجِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ يَجِدُّوا فِي ٱلتَّقَدُّمِ إِلَى ٱلنُّضْجِ، بَلْ أَوْضَحَ لَهُمْ أَيْضًا مَا هُوَ ٱلنُّضْجُ ٱلرُّوحِيُّ. (اِقْرَأْ عبرانيين ٥:١٤.) ‹فَٱلنَّاضِجُونَ› لَا يَكْتَفُونَ بِتَنَاوُلِ «ٱلْحَلِيبِ»، بَلْ يَتَنَاوَلُونَ «ٱلطَّعَامَ ٱلْقَوِيَّ». لِذلِكَ يَعْرِفُونَ «ٱلْمَبَادِئَ ٱلْأَوَّلِيَّةَ» وَ «أَعْمَاقَ» ٱلْحَقِّ كِلَيْهِمَا. (١ كو ٢:١٠) كَمَا أَنَّ «قُوَى إِدْرَاكِهِمْ» مُدَرَّبَةٌ بِٱلْمُمَارَسَةِ — أَيْ بِتَطْبِيقِ مَا لَدَيْهِمْ مِنْ مَعْرِفَةٍ — وَتُسَاعِدُهُمْ عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ. وَهذَا ٱلتَّدْرِيبُ يُمَكِّنُهُمْ عِنْدَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ أَنْ يُمَيِّزُوا أَيَّةُ مَبَادِئَ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تَنْطَبِقُ عَلَى وَضْعِهِمْ وَكَيْفَ يُطَبِّقُونَهَا.
٦ كَتَبَ بُولُسُ: «يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَبِهَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْمُعْتَادِ إِلَى مَا سَمِعْنَا، لِئَلَّا نَنْجَرِفَ أَبَدًا». (عب ٢:١) وَهذَا ٱلِٱنْجِرَافُ عَنِ ٱلْإِيمَانِ يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ دُونَ أَنْ نَدْرِيَ. وَيُمْكِنُنَا تَجَنُّبُ ذلِكَ إِذَا ٱنْتَبَهْنَا «أَكْثَرَ مِنَ ٱلْمُعْتَادِ» أَثْنَاءَ دَرْسِ وَمُنَاقَشَةِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلرُّوحِيَّةِ. لِذلِكَ يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ: ‹هَلْ أَنَا مُكْتَفٍ بِمَعْرِفَةِ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْأَوَّلِيَّةِ؟ هَلْ أَقُومُ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ بِطَرِيقَةٍ آلِيَّةٍ أَوْ بِدَافِعِ ٱلْوَاجِبِ فَقَطْ لَا مِنْ كُلِّ قَلْبِي؟ وَكَيْفَ أُحْرِزُ تَقَدُّمًا رُوحِيًّا حَقِيقِيًّا؟›. إِنَّ ٱلتَّقَدُّمَ إِلَى ٱلنُّضْجِ يَسْتَلْزِمُ بَذْلَ ٱلْجُهْدِ فِي مَجَالَيْنِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ. فَيَجِبُ أَنْ نَصِيرَ مُلِمِّينَ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ، وَيَنْبَغِي أَنْ نَتَعَلَّمَ ٱلطَّاعَةَ.
كُنْ مُلِمًّا بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ
٧ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلْإِلْمَامِ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟
٧ ذَكَرَ بُولُسُ: «كُلُّ مَنْ يَتَنَاوَلُ ٱلْحَلِيبَ هُوَ غَيْرُ مُلِمٍّ بِكَلِمَةِ ٱلْبِرِّ، لِأَنَّهُ طِفْلٌ». (عب ٥:١٣) فَبُلُوغُ ٱلنُّضْجِ يَتَطَلَّبُ ٱلْإِلْمَامَ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، مَا يَعْنِي أَنْ نَجْتَهِدَ فِي دَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَمَطْبُوعَاتِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ». (مت ٢٤:٤٥-٤٧) وَتَشَرُّبُ أَفْكَارِ ٱللّٰهِ بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ يُسَاعِدُنَا عَلَى تَدْرِيبِ قُوَى إِدْرَاكِنَا. تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ أُخْتٍ ٱسْمُهَا أوركِد.a فَهِيَ تَقُولُ: «إِنَّ ٱلْمَشُورَةَ ٱلَّتِي كَانَ لَهَا أَبْعَدُ ٱلْأَثَرِ فِي حَيَاتِي هِيَ قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ. صَحِيحٌ أَنَّ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِكَامِلِهِ ٱسْتَغْرَقَتْ سَنَتَيْنِ تَقْرِيبًا، لكِنَّنِي شَعَرْتُ أَنَّنِي أَتَعَرَّفُ بِخَالِقِي لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى. فَقَدْ تَعَلَّمْتُ عَنْ طُرُقِهِ، ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يُحِبُّهَا وَيَكْرَهُهَا، مَدَى قُوَّتِهِ، وَعُمْقِ حِكْمَتِهِ. وَقِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا دَعَمَتْنِي فِي أَحْلَكِ ٱللَّحَظَاتِ فِي حَيَاتِي».
٨ مَا تَأْثِيرُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ فِينَا؟
٨ إِنَّ قِرَاءَةَ جُزْءٍ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ بِٱنْتِظَامٍ تُتِيحُ لِرِسَالَتِهِ أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا تَأْثِيرًا ‹فَعَّالًا›. (اِقْرَأْ عبرانيين ٤:١٢.) فَهذِهِ ٱلْقِرَاءَةُ تَصُوغُ شَخْصِيَّتَنَا وَتُسَاعِدُنَا عَلَى إِرْضَاءِ يَهْوَه عَلَى وَجْهٍ أَكْمَلَ. فَهَلْ تَشْعُرُ شَخْصِيًّا بِٱلْحَاجَةِ إِلَى تَخْصِيصِ ٱلْمَزِيدِ مِنْ ٱلْوَقْتِ لِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِي مَا يَقُولُهُ؟
٩، ١٠ مَاذَا يَعْنِي ٱلْإِلْمَامُ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ، وَأَيُّ ٱخْتِبَارٍ يُوضِحُ ذلِكَ؟
٩ لَيْسَ ٱلْإِلْمَامُ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُجَرَّدَ مَعْرِفَةِ مُحْتَوَيَاتِهِ، بَلْ يَعْنِي ٱلْإِحَاطَةَ بِهِ عَنْ دِرَايَةٍ أَوْ خِبْرَةٍ. فَٱلْأَطْفَالُ رُوحِيًّا فِي زَمَنِ بُولُسَ لَمْ يَجْهَلُوا بِٱلضَّرُورَةِ مَا تَقُولُهُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمُوحَى بِهَا. لكِنَّهُمْ لَمْ يُطَبِّقُوا شَخْصِيًّا مَا يَعْرِفُونَهُ لِيَرَوْا بِٱلْمُمَارَسَةِ قِيمَتَهُ ٱلْحَقِيقِيَّةَ. فَهُمْ لَمْ يُلِمُّوا بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ بِمَعْنَى أَنَّهُمْ لَمْ يَسْتَرْشِدُوا بِهَا لِٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةٍ فِي حَيَاتِهِمْ.
١٠ إِذًا، يَعْنِي ٱلْإِلْمَامُ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ مَعْرِفَةَ مَا تَقُولُهُ وَوَضْعَ هذِهِ ٱلْمَعْرِفَةِ مَوْضِعَ ٱلْعَمَلِ. وَهذَا مَا يُوضِحُهُ ٱخْتِبَارُ أُخْتٍ مَسِيحِيَّةٍ ٱسْمُهَا كايل تَشَاجَرَتْ مَعَ إِحْدَى زَمِيلَاتِهَا فِي ٱلْعَمَلِ. فَمَاذَا فَعَلَتْ لِرَأْبِ ٱلصَّدْعِ بَيْنَهُمَا؟ تُوضِحُ كايل: «كَانَتْ أَوَّلُ آيَةٍ خَطَرَتْ بِبَالِي روما ١٢:١٨ ٱلَّتِي تَقُولُ: ‹عَلَى قَدْرِ مَا يَكُونُ ٱلْأَمْرُ بِيَدِكُمْ، سَالِمُوا جَمِيعَ ٱلنَّاسِ›. فَحَدَّدْتُ مَوْعِدًا مَعَهَا لِنَتَحَدَّثَ بَعْدَ دَوَامِ ٱلْعَمَلِ». وَقَدْ أَثَّرَتْ مُبَادَرَةُ كايل فِي زَمِيلَتِهَا وَكَانَ ٱللِّقَاءُ مُثْمِرًا جِدًّا. تَقُولُ كايل: «عَلَّمَنِي ذلِكَ أَنَّ عَلَيْنَا دَائِمًا تَطْبِيقَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَهذَا عَيْنُ ٱلصَّوَابِ».
تَعَلَّمِ ٱلطَّاعَةَ
١١ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلطَّاعَةَ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ يُمْكِنُ أَنْ تُشَكِّلَ تَحَدِّيًا؟
١١ يُمْكِنُ أَنْ يُشَكِّلَ تَطْبِيقُ مَا نَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تَحَدِّيًا لَنَا، وَخُصُوصًا فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، بُعَيْدَ تَحْرِيرِ يَهْوَه بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ، «خَاصَمَ ٱلشَّعْبُ مُوسَى» وَ ‹ٱمْتَحَنُوا يَهْوَهَ›. وَلِمَاذَا؟ لِعَدَمِ تَوَفُّرِ مَاءٍ لِلشُّرْبِ. (خر ١٧:١-٤) وَبَعْدَ مُرُورِ أَقَلَّ مِنْ شَهْرَيْنِ عَلَى دُخُولِهِمْ فِي عَهْدٍ مَعَ ٱللّٰهِ وَمُوَافَقَتِهِمْ أَنْ يَفْعَلُوا «كُلَّ ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ»، كَسَرُوا شَرِيعَتَهُ ٱلَّتِي تَنْهَى عَنِ ٱلصَّنَمِيَّةِ. (خر ٢٤:٣، ١٢-١٨؛ ٣٢:١، ٢، ٧-٩) فَهَلْ كَانَ ذلِكَ لِأَنَّ ٱلْخَوْفَ دَبَّ فِي قُلُوبِهِمْ عِنْدَمَا تَأَخَّرَ مُوسَى فِي جَبَلِ حُورِيبَ رَيْثَمَا تَسَلَّمَ ٱلْإِرْشَادَاتِ مِنَ ٱللّٰهِ؟ أَلَعَلَّهُمْ خَشُوا أَنْ يُهَاجِمَهُمُ ٱلْعَمَالِيقِيُّونَ ثَانِيَةً وَيَتَغَلَّبُوا عَلَيْهِمْ بِغِيَابِ مُوسَى ٱلَّذِي حَقَّقَ لَهُمُ ٱلنَّصْرَ فِي ٱلْمَرَّةِ ٱلسَّابِقَةِ بِرَفْعِ يَدَيْهِ؟ (خر ١٧:٨-١٦) هذَا وَارِدٌ، وَلكِنْ مَهْمَا كَانَ ٱلسَّبَبُ، «أَبَى [ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ] أَنْ يَكُونُوا طَائِعِينَ». (اع ٧:٣٩-٤١) وَقَدْ حَثَّ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ ‹يَبْذُلُوا قُصَارَى جُهْدِهِمْ لِئَلَّا يَسْقُطُوا فِي ذٰلِكَ ٱلنَّمُوذَجِ مِنَ ٱلْعِصْيَانِ› ٱلَّذِي سَقَطَ فِيهِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عِنْدَمَا خَافُوا دُخُولَ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ. — عب ٤:٣، ١١.
١٢ كَيْفَ تَعَلَّمَ يَسُوعُ ٱلطَّاعَةَ، وَبِأَيِّ نَتِيجَةٍ؟
١٢ يَسْتَلْزِمُ ٱلتَّقَدُّمُ إِلَى ٱلنُّضْجِ أَنْ نَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِنَا لِإِطَاعَةِ يَهْوَه. وَغَالِبًا مَا نَتَعَلَّمُ ٱلطَّاعَةَ مِمَّا نَتَأَلَّمُ بِهِ، كَمَا يَتَّضِحُ مِنْ مِثَالِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. (اِقْرَأْ عبرانيين ٥:٨، ٩.) فَقَدْ كَانَ طَائِعًا لِأَبِيهِ فِي ٱلسَّمَاءِ، إِلَّا أَنَّ إِطَاعَتَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱقْتَضَتْ مُعَانَاةَ أَلَمٍ جَسَدِيٍّ وَعَقْلِيٍّ. وَبِفِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ تَحْتَ أَقْسَى ٱلشَّدَائِدِ، «كُمِّلَ» يَسُوعُ فَأَصْبَحَ مُؤَهَّلًا لِتَوَلِّي ٱلْمَنْصِبِ ٱلْجَدِيدِ ٱلَّذِي كَانَ ٱللّٰهُ سَيُسْنِدُهُ إِلَيْهِ كَمَلِكٍ وَرَئِيسِ كَهَنَةٍ.
١٣ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا تَعَلَّمْنَا ٱلطَّاعَةَ؟
١٣ وَمَا ٱلْقَوْلُ فِينَا؟ هَلْ نَحْنُ مُصَمِّمُونَ عَلَى إِطَاعَةِ يَهْوَه حَتَّى عِنْدَمَا نَمُرَّ بِمِحَنٍ أَلِيمَةٍ؟ (اِقْرَأْ ١ بطرس ١:٦، ٧.) إِنَّ مَشُورَةَ ٱللّٰهِ وَاضِحَةٌ فِي مَسَائِلَ كَٱلْآدَابِ، ٱلنَّزَاهَةِ، ٱلِٱسْتِعْمَالِ ٱللَّائِقِ لِلِّسَانِ، قِرَاءَةِ وَدَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ عَلَى صَعِيدٍ شَخْصِيٍّ، حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، وَٱلِٱشْتِرَاكِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ. (يش ١:٨؛ مت ٢٨:١٩، ٢٠؛ اف ٤:٢٥، ٢٨، ٢٩؛ ٥:٣-٥؛ عب ١٠:٢٤، ٢٥) وَلكِنْ هَلْ نُطِيعُ يَهْوَه فِي هذِهِ ٱلْمَسَائِلِ وَلَوْ كُنَّا نُعَانِي ٱلْمَشَقَّاتِ؟ فَطَاعَتُنَا إِنَّمَا هِيَ دَلِيلٌ عَلَى تَقَدُّمِنَا إِلَى ٱلنُّضْجِ.
لِمَ ٱلنُّضْجِ ٱلْمَسِيحِيُّ نَافِعٌ؟
١٤ أَيُّ ٱخْتِبَارٍ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلتَّقَدُّمَ إِلَى ٱلنُّضْجِ حِمَايَةٌ؟
١٤ إِنَّهَا لَحِمَايَةٌ أَنْ يَكُونَ ٱلْمَسِيحِيُّ قَدْ دَرَّبَ جَيِّدًا قُوَى إِدْرَاكِهِ عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ فِي عَالَمٍ ‹فَقَدَ كُلَّ حِسٍّ أَدَبِيٍّ›. (اف ٤:١٩) تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي مَا حَدَثَ مَعَ أَخٍ ٱسْمُهُ جايمز يَقْرَأُ بِٱنْتِظَامٍ وَيُقَدِّرُ جِدًّا ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. فَقَدْ تَسَلَّمَ وَظِيفَةً فِي مَكَانٍ كُلُّ ٱلْمُوَظَّفِينَ فِيهِ نِسَاءٌ. يَقُولُ جايمز: «كَانَتْ كَثِيرَاتٌ مِنْهُنَّ يَفْتَقِرْنَ بِوُضُوحٍ إِلَى ٱلْحِسِّ ٱلْأَدَبِيِّ، لكِنَّ إِحْدَاهُنَّ بَدَتْ مُهَذَّبَةً وَأَظْهَرَتِ ٱهْتِمَامًا بِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَذَاتَ مَرَّةٍ، كُنَّا وَحْدَنَا فِي إِحْدَى ٱلْغُرَفِ، فَتَقَرَّبَتْ مِنِّي بِطَرِيقَةٍ مُغْرِيَةٍ جِنْسِيًّا. وَرَغْمَ أَنَّنِي فِي ٱلْبِدَايَةِ لَمْ آخُذْهَا عَلَى مَحْمَلِ ٱلْجِدِّ، كَانَ مِنَ ٱلصَّعْبِ جِدًّا إِيقَافُهَا بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ. وَفِي تِلْكَ ٱللَّحْظَةِ، تَذَكَّرْتُ ٱخْتِبَارًا قَرَأْتُهُ فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَنْ أَخٍ وَاجَهَ تَجْرِبَةً مُمَاثِلَةً فِي عَمَلِهِ. وَقَدْ ٱسْتَخْدَمَتِ ٱلْمَقَالَةُ مِثَالَ يُوسُفَ وَزَوْجَةِ فُوطِيفَارَ.b فَأَبْعَدْتُ ٱلْفَتَاةَ عَنِّي عَلَى ٱلْفَوْرِ، فَهَرَعَتْ إِلَى خَارِجِ ٱلْغُرْفَةِ». (تك ٣٩:٧-١٢) وَكَمْ شَكَرَ جايمز ٱللّٰهَ عَلَى أَنَّ ٱلْأُمُورَ وَقَفَتْ عِنْدَ هذَا ٱلْحَدِّ وَٱسْتَطَاعَ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى ضَمِيرٍ صَالِحٍ! — ١ تي ١:٥.
١٥ كَيْفَ يُقَوِّينَا ٱلتَّقَدُّمُ إِلَى ٱلنُّضْجِ؟
١٥ يُفِيدُنَا ٱلنُّضْجُ أَيْضًا لِأَنَّهُ يُقَوِّي قَلْبَنَا ٱلْمَجَازِيَّ وَيَحْمِينَا مِنَ ‹ٱلِٱنْجِرَافِ بِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ وَغَرِيبَةٍ›. (اِقْرَأْ عبرانيين ١٣:٩.) فَعِنْدَمَا نَجِدُّ فِي إِحْرَازِ ٱلتَّقَدُّمِ ٱلرُّوحِيِّ، يَبْقَى عَقْلُنَا مُرَكَّزًا عَلَى «ٱلْأُمُورِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً». (في ١:٩، ١٠) وَهكَذَا يَنْمُو تَقْدِيرُنَا لِلّٰهِ وَلِكُلِّ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي هَيَّأَهَا لِخَيْرِنَا. (رو ٣:٢٤) فَٱلْمَسِيحِيُّ ‹ٱلْمُكْتَمِلُ ٱلنُّمُوِّ فِي قُوَى ٱلْفَهْمِ› يُعْرِبُ عَنِ ٱلِٱمْتِنَانِ لِيَهْوَه وَيَتَمَتَّعُ بِعَلَاقَةٍ حَمِيمَةٍ بِهِ. — ١ كو ١٤:٢٠.
١٦ مَاذَا سَاعَدَ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ عَلَى ‹تَثْبِيتِ قَلْبِهَا›؟
١٦ اِعْتَرَفَتْ أُخْتٌ تُدْعَى لويز أَنَّهَا طَوَالَ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهَا، كَانَ ٱلدَّافِعُ ٱلرَّئِيسِيُّ وَرَاءَ ٱنْهِمَاكِهَا فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَنْ تُعْطِيَ ٱلْآخَرِينَ ٱنْطِبَاعًا حَسَنًا عَنْهَا. قَالَتْ: «لَمْ أَكُنْ أَفْعَلُ شَيْئًا خَاطِئًا، لكِنَّ قَلْبِي لَمْ يَتَّقِدْ غَيْرَةً لِخِدْمَةِ يَهْوَه. وَأَدْرَكْتُ أَنَّ عَلَيَّ صُنْعَ بَعْضِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَخْدُمَ يَهْوَه بِكُلِّ طَاقَتِي. وَكَانَ ٱلتَّغْيِيرُ ٱلْأَكْبَرُ أَنْ أَجْعَلَ قَلْبِي كُلَّهُ فِي عِبَادَتِهِ». فَبَذَلَتْ لويز ٱلْجُهْدَ ٱللَّازِمَ ‹لِتُثَبِّتَ قَلْبَهَا›، وَكَانَ ذلِكَ خَيْرَ دَعْمٍ لَهَا حِينَ أُصِيبَتْ بِمُشْكِلَةٍ صِحِّيَّةٍ مُضْنِيَةٍ. (يع ٥:٨) ذَكَرَتْ: «كَانَ صِرَاعِي مَعَ ٱلْمَرَضِ مَرِيرًا، لكِنَّنِي صِرْتُ أَقْرَبَ إِلَى يَهْوَه».
‹أَطِعْ مِنَ ٱلْقَلْبِ›
١٧ لِمَاذَا كَانَتِ ٱلطَّاعَةُ بَالِغَةَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟
١٧ إِنَّ مَشُورَةَ بُولُسَ ٱلَّتِي حَضَّ بِهَا مَسِيحِيِّي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْعَائِشِينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةِ أَنْ ‹يَجِدُّوا فِي ٱلتَّقَدُّمِ إِلَى ٱلنُّضْجِ› أَنْقَذَتْ حَيَاتَهُمِ. فَٱلَّذِينَ أَصْغَوْا إِلَيْهَا تَحَلَّوْا بِٱلْبَصِيرَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱللَّازِمَةِ لِيُمَيِّزُوا ٱلْعَلَامَةَ ٱلَّتِي حَدَّدَهَا يَسُوعُ وَ ‹يَبْدَأُوا بِٱلْهَرَبِ إِلَى ٱلْجِبَالِ›. فَعِنْدَمَا رَأَوُا «ٱلرِّجْسَةَ ٱلْمُخَرِّبَةَ . . . قَائِمَةً فِي ٱلْمَكَانِ ٱلْمُقَدَّسِ»، أَيْ حِينَ شَاهَدُوا ٱلْجُيُوشَ ٱلرُّومَانِيَّةَ تُحِيطُ بِأُورُشَلِيمَ وَتَتَوَغَّلُ فِيهَا، عَلِمُوا أَنَّهُ قَدْ آنَ أَوَانُ ٱلْهَرَبِ. (مت ٢٤:١٥، ١٦) وَإِطَاعَةً لِتَحْذِيرِ يَسُوعَ ٱلنَّبَوِيِّ، هَرَبَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنْ مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ قَبْلَ دَمَارِهَا وَأَقَامُوا، بِحَسَبِ ٱلْمُؤَرِّخِ ٱلْكَنَسِيِّ أُوسابيوس، فِي مَدِينَةِ پيلّا فِي مِنْطَقَةِ جِلْعَادَ ٱلْجَبَلِيَّةِ. فَنَجَوْا مِنْ أَسْوَإِ كَارِثَةٍ يُسَجِّلُهَا ٱلتَّارِيخُ حَلَّتْ بِأُورُشَلِيمَ.
١٨، ١٩ (أ) لِمَ ٱلطَّاعَةُ بَالِغَةُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ فِي أَيَّامِنَا؟ (ب) مَاذَا سَتَتَنَاوَلُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟
١٨ إِنَّ ٱلطَّاعَةَ ٱلَّتِي تُرَافِقُ ٱلتَّقَدُّمَ إِلَى ٱلنُّضْجِ سَتَكُونُ بَالِغَةَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لِنَجَاتِنَا نَحْنُ أَيْضًا حِينَ نُوَاجِهُ ٱلْإِتْمَامَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِنُبُوَّةِ يَسُوعَ عَنْ «ضِيقٍ عَظِيمٍ» لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ. (مت ٢٤:٢١) فَهَلْ نَكُونُ طَائِعِينَ لِأَيِّ تَوْجِيهٍ عَاجِلٍ قَدْ نَتَسَلَّمُهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ مِنَ «ٱلْوَكِيلِ ٱلْأَمِينِ»؟ (لو ١٢:٤٢) لِذَا، كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نَتَعَلَّمَ ‹ٱلطَّاعَةَ مِنَ ٱلْقَلْبِ›! — رو ٦:١٧.
١٩ لَقَدْ رَأَيْنَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ أَنَّ بُلُوغَ ٱلنُّضْجِ يَتَطَلَّبُ تَدْرِيبَ قُوَى إِدْرَاكِنَا بِبَذْلِ ٱلْجُهْدِ لِلْإِلْمَامِ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَبِتَعَلُّمِ ٱلطَّاعَةِ. لكِنَّ ٱلتَّقَدُّمَ إِلَى ٱلنُّضْجِ ٱلْمَسِيحِيِّ يَنْطَوِي عَلَى تَحَدِّيَاتٍ خُصُوصِيَّةٍ تُوَاجِهُ ٱلْأَحْدَاثَ. وَسَتَتَنَاوَلُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ كَيْفَ يُمْكِنُ ٱلتَّغَلُّبُ عَلَى هذِهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ.
[الحاشيتان]
a جَرَى تَغْيِيرُ بَعْضِ ٱلْأَسْمَاءِ.
b اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَةَ بِعُنْوَانِ: «مُتَقَوُّونَ لِتَقُولُوا لَا لِفِعْلِ ٱلسُّوءِ» فِي عَدَدِ ١ تشرين الاول (اكتوبر) ١٩٩٩ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ.
مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ؟
• مَا هُوَ ٱلنُّضْجُ ٱلرُّوحِيُّ، وَكَيْفَ يُمْكِنُ بُلُوغُهُ؟
• كَيْفَ يُسَاهِمُ ٱلْإِلْمَامُ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ فِي تَقَدُّمِنَا إِلَى ٱلنُّضْجِ؟
• كَيْفَ نَتَعَلَّمُ ٱلطَّاعَةَ؟
• مَا هِيَ فَوَائِدُ ٱلنُّضْجِ؟
[الصورة في الصفحة ١٠]
تَطْبِيقُ مَشُورَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُسَاعِدُنَا عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلْمَشَاكِلِ بِنُضْجٍ
[الصورة في الصفحتين ١٢، ١٣]
أَنْقَذَ تَطْبِيقُ مَشُورَةِ يَسُوعَ حَيَاةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَّلِينَ