لِنُصَمِّمْ أَنْ ‹تَسْتَمِرَّ فِينَا ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ›
«لِتَسْتَمِرَّ فِيكُمُ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ». — عب ١٣:١.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ٧٢، ١١٩
١، ٢ لِمَ كَتَبَ بُولُسُ رِسَالَةً إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ؟
إِنَّهَا ٱلسَّنَةُ ٦١ بم وَٱلْجَمَاعَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلْجَلِيلِ تَنْعَمُ نِسْبِيًّا بِٱلسَّلَامِ. وَمَعَ أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ مَسْجُونٌ فِي رُومَا، فَهُوَ يَتَوَقَّعُ أَنْ يَسْتَعِيدَ حُرِّيَّتَهُ قَرِيبًا. هٰذَا وَقَدْ أُطْلِقَ سَرَاحُ رَفِيقِهِ تِيمُوثَاوُسَ مُنْذُ وَقْتٍ قَرِيبٍ، وَهُمَا يُخَطِّطَانِ لِزِيَارَةِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ. (عب ١٣:٢٣) لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْأَحْوَالَ سَتَنْقَلِبُ رَأْسًا عَلَى عَقِبٍ. فَبَعْدَ ٥ سَنَوَاتٍ، سَتُرَى أُورُشَلِيمُ «مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ مُعَسْكِرَةٍ» تَمَامًا كَمَا أَنْبَأَ يَسُوعُ. وَعِنْدَئِذٍ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ، وَلَا سِيَّمَا ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي أُورُشَلِيمَ، أَنْ يَتَصَرَّفُوا بِسُرْعَةٍ وَحَزْمٍ. فَيَسُوعُ سَبَقَ وَحَثَّهُمْ عَلَى ٱلْهَرَبِ حَالَمَا يَرَوْنَ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ قَدْ بَدَأَتْ تَتَّضِحُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ. — لو ٢١:٢٠-٢٤.
٢ لَقَدْ مَضَتْ ٢٨ سَنَةً مُنْذُ تَلَفَّظَ يَسُوعُ بِهٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ. وَخِلَالَ تِلْكَ ٱلسَّنَوَاتِ، تَعَرَّضَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ لِٱضْطِهَادَاتٍ عَنِيفَةٍ وَمِحَنٍ قَاسِيَةٍ وَتَخَطَّوْهَا بِأَمَانَةٍ. (عب ١٠:٣٢-٣٤) لٰكِنَّ بُولُسَ يَعْلَمُ أَنَّهُمْ عَلَى وَشْكِ أَنْ يُوَاجِهُوا أَحَدَ أَصْعَبِ ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ. (مت ٢٤:٢٠، ٢١؛ عب ١٢:٤) لِذَا يُرِيدُ أَنْ يُجَهِّزَهُمْ لِلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي تَنْتَظِرُهُمْ. فَهُمْ سَيَحْتَاجُونَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى إِلَى ٱلِٱحْتِمَالِ وَٱلْإِيمَانِ، إِيمَانٍ قَوِيٍّ يُنْقِذُ حَيَاتَهُمْ. (اقرإ العبرانيين ١٠:٣٦-٣٩.) لِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ، يُوَجِّهُهُ رُوحُ يَهْوَهَ أَنْ يَكْتُبَ رِسَالَةً تُلَائِمُ تَمَامًا حَاجَاتِ إِخْوَتِهِ وَأَخَوَاتِهِ ٱلْأَحِبَّاءِ هٰؤُلَاءِ. وَتُعْرَفُ هٰذِهِ ٱلرِّسَالَةُ ٱلْيَوْمَ بِسِفْرِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ.
٣ لِمَ يَهُمُّنَا سِفْرُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ؟
٣ إِنَّ مَا كَتَبَهُ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ يَهُمُّنَا جَمِيعًا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، ذٰلِكَ أَنَّنَا نَعِيشُ وَضْعًا مُشَابِهًا. فَخِلَالَ هٰذِهِ ‹ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ›، تَعَرَّضَ شَعْبُ يَهْوَهَ لِكُلِّ أَنْوَاعِ ٱلْمُقَاوَمَةِ وَٱلِٱضْطِهَادِ. وَقَدْ بَرْهَنُوا مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى أَنَّ إِيمَانَهُمْ وَوَلَاءَهُمْ لَا يَتَزَعْزَعَانِ. (٢ تي ٣:١، ١٢) لٰكِنَّ مُعْظَمَ إِخْوَتِنَا ٱلْيَوْمَ يَتَمَتَّعُونَ نِسْبِيًّا بِٱلسَّلَامِ وَلَا يُعَانُونَ أَيَّ ٱضْطِهَادٍ مُبَاشِرٍ. لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا، عَلَى غِرَارِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَيَّامَ بُولُسَ، أَلَّا يَنْسَى هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ ٱلْمُهِمَّةَ: قَرِيبًا جِدًّا سَيُمْتَحَنُ إِيمَانُنَا بِشَكْلٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ. — اقرأ لوقا ٢١:٣٤-٣٦.
٤ مَا ٱلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠١٦، وَلِمَ هِيَ مُنَاسِبَةٌ؟
٤ فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَسْتَعِدَّ لِلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي بَاتَتْ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ؟ فِي سِفْرِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ، يُسَلِّطُ بُولُسُ ٱلضَّوْءَ عَلَى عِدَّةِ نَصَائِحَ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُرَسِّخَ إِيمَانَنَا. وَتَرِدُ إِحْدَى أَهَمِّ هٰذِهِ ٱلنَّصَائِحِ فِي ٱلْعَدَدِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلْإِصْحَاحِ ٱلْأَخِيرِ. يَذْكُرُ: «لِتَسْتَمِرَّ فِيكُمُ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ». (عب ١٣:١) وَقَدِ ٱخْتِيرَ هٰذَا ٱلْعَدَدُ لِيَكُونَ ٱلْآيَةَ ٱلسَّنَوِيَّةَ لِعَامِ ٢٠١٦.
آيَتُنَا ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠١٦: «لِتَسْتَمِرَّ فِيكُمُ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ».— عبرانيين ١٣:١.
مَا هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ؟
٥ مَا هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ؟
٥ مَا ٱلْمَقْصُودُ بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ؟ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلَّتِي ٱسْتَعْمَلَهَا بُولُسُ، فِيلَادِلْفِيَا، تَعْنِي حَرْفِيًّا «ٱلْمَوَدَّةَ تِجَاهَ أَخٍ». فَٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ شُعُورٌ قَوِيٌّ نَابِعٌ مِنَ ٱلْقَلْبِ نُحِسُّهُ مَثَلًا حِيَالَ أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا أَوْ أَصْدِقَائِنَا ٱلْأَحِمَّاءِ. (يو ١١:٣٦) وَعَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ، نَحْنُ لَا نَدَّعِي أَنَّنَا إِخْوَةٌ وَأَخَوَاتٌ بَلْ نَعِيشُ هٰذِهِ ٱلْأُخُوَّةَ. (مت ٢٣:٨) وَتَعَلُّقُنَا ٱلشَّدِيدُ وَاحِدِنَا بِٱلْآخَرِ تُعَبِّرُ عَنْهُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلْجَمِيلَةُ: «لِيَحِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِمَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ. وَخُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا». (رو ١٢:١٠) وَحِينَ يَقْتَرِنُ هٰذَا ٱلنَّوْعُ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي تُوَجِّهُهَا ٱلْمَبَادِئُ، أَڠاپِه، تَتَعَزَّزُ ٱلْأُلْفَةُ وَٱلْوَحْدَةُ بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ.
٦ كَيْفَ يَفْهَمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ مَعْنَى ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ؟
٦ يَذْكُرُ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ: «إِنَّ عِبَارَةَ ‹ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ› نَادِرًا مَا تَرِدُ خَارِجَ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ». فَمَعَ أَنَّ ٱلْيَهُودَ ٱسْتَعْمَلُوا أَحْيَانًا كَلِمَةَ «أَخٍ» لِلْإِشَارَةِ إِلَى غَيْرِ ٱلْأَقْرِبَاءِ، ظَلَّ مَعْنَاهَا مَحْصُورًا فِي أَبْنَاءِ ٱلْأُمَّةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَلَمْ يَشْمُلْ قَطُّ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ. أَمَّا «ٱلْأَخُ» فِي نَظَرِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فَهُوَ أَيُّ مَسِيحِيٍّ حَقِيقِيٍّ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ قَوْمِيَّتِهِ. (رو ١٠:١٢) فَنَحْنُ تَعَلَّمْنَا مِنْ يَهْوَهَ أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا كَإِخْوَةٍ. (١ تس ٤:٩) وَلٰكِنْ لِمَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَتَمَسَّكَ بِهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةِ؟
لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي إِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ؟
٧ (أ) مَا ٱلسَّبَبُ ٱلْأَهَمُّ لِلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ؟ (ب) أَيُّ سَبَبٍ آخَرَ يَدْفَعُنَا إِلَى تَقْوِيَةِ مَوَدَّتِنَا بَعْضِنَا تِجَاهَ بَعْضٍ؟
٧ اَلْجَوَابُ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ أَنَّ هٰذَا مَطْلَبٌ مِنْ يَهْوَهَ. فَنَحْنُ لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُحِبَّ ٱللّٰهَ وَنَرْفُضَ فِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ أَنْ نُحِبَّ إِخْوَتَنَا. (١ يو ٤:٧، ٢٠، ٢١) سَبَبٌ آخَرُ لِلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ هُوَ أَنَّنَا نَحْتَاجُ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ، خَاصَّةً فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ. فَحِينَ كَتَبَ بُولُسُ رِسَالَتَهُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ، كَانَ يَعْرِفُ أَنَّ عَدَدًا مِنْهُمْ سَيُضْطَرُّونَ قَرِيبًا إِلَى ٱلتَّخَلِّي عَنْ بُيُوتِهِمْ وَمُمْتَلَكَاتِهِمِ ٱلْمَادِّيَّةِ. وَقَدْ سَبَقَ يَسُوعُ وَوَصَفَ صُعُوبَةَ تِلْكَ ٱلْأَوْقَاتِ. (مر ١٣:١٤-١٨؛ لو ٢١:٢١-٢٣) لِذَا ٱحْتَاجَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى أَنْ يُمَتِّنُوا رِبَاطَ ٱلْمَوَدَّةِ ٱلَّذِي يَجْمَعُ بَيْنَهُمْ. — رو ١٢:٩.
٨ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَ ٱلْآنَ قَبْلَ بِدَايَةِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟
٨ عَمَّا قَرِيبٍ، سَتُطْلَقُ رِيَاحُ دَمَارِ أَعْظَمِ ضِيقٍ فِي تَارِيخِ ٱلْبَشَرِيَّةِ. (مر ١٣:١٩؛ رؤ ٧:١-٣) إِذَّاكَ نَفْعَلُ حَسَنًا إِنْ أَصْغَيْنَا إِلَى ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُوحَى بِهَا: «هَلُمَّ يَا شَعْبِي ٱدْخُلْ مَخَادِعَكَ، وَأَغْلِقْ أَبْوَابَكَ وَرَاءَكَ. اِخْتَبِئْ لَحْظَةً إِلَى أَنْ تَعْبُرَ ٱلْإِدَانَةُ». (اش ٢٦:٢٠) إِنَّ هٰذِهِ ‹ٱلْمَخَادِعَ› قَدْ تُشِيرُ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ حَيْثُ نَجْتَمِعُ إِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ لِنَعْبُدَ يَهْوَهَ. لٰكِنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَ مَعًا بِٱنْتِظَامٍ لَيْسَ كَافِيًا بِحَدِّ ذَاتِهِ. فَقَدْ أَوْصَى بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ أَنْ يَسْتَغِلُّوا هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَاتِ لِيُحَرِّضُوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا «عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ». (عب ١٠:٢٤، ٢٥) إِذًا، يَلْزَمُ أَنْ نُنَمِّيَ مَحَبَّتَنَا ٱلْأَخَوِيَّةَ ٱلْآنَ لِأَنَّهَا حَتْمًا سَتُسَاعِدُنَا عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْمِحَنِ وَٱلْمَصَاعِبِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.
٩ (أ) أَيَّةُ فُرَصٍ تُتِيحُ لَنَا ٱلْيَوْمَ أَنْ نُظْهِرَ مَحَبَّتَنَا ٱلْأَخَوِيَّةَ؟ (ب) أَعْطِ أَمْثِلَةً تُوضِحُ كَيْفَ يُعْرِبُ شَعْبُ يَهْوَهَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ. (اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْحَاشِيَةَ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.)
٩ وَلٰكِنْ حَتَّى قَبْلَ ٱنْدِلَاعِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ نَحْنُ بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَى ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ. فَٱلْكَثِيرُ مِنْ إِخْوَتِنَا يَتَأَذَّوْنَ مِنَ ٱلزَّلَازِلِ، ٱلْفَيَضَانَاتِ، ٱلْأَعَاصِيرِ، ٱلتُّسُونَامِي، وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ. وَيُعَانِي آخَرُونَ ٱلْمُقَاوَمَةَ وَٱلِٱضْطِهَادَ. (مت ٢٤:٦-٩) هٰذَا إِنْ لَمْ نَذْكُرِ ٱلضِّيقَاتِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةَ ٱلَّتِي نَتَصَارَعُ مَعَهَا يَوْمِيًّا نَتِيجَةَ ٱلْعَيْشِ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْفَاسِدِ. (رؤ ٦:٥، ٦) وَلٰكِنْ كُلَّمَا ٱزْدَادَتِ ٱلْمَشَاكِلُ، سَنَحَتْ لَنَا فُرَصٌ أَكْثَرُ لِنُتَرْجِمَ مَوَدَّتَنَا ٱلْأَخَوِيَّةَ إِلَى أَعْمَالٍ. فَفِيمَا «تَبْرُدُ مَحَبَّةُ ٱلْأَكْثَرِيَّةِ» فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ، نَحْنُ نَسْعَى أَنْ تَظَلَّ مَحَبَّتُنَا ٱلْأَخَوِيَّةُ مُتَّقِدَةً دَائِمًا أَبَدًا. — مت ٢٤:١٢.[١]
كَيْفَ نَحْرِصُ أَنْ تَسْتَمِرَّ مَحَبَّتُنَا ٱلْأَخَوِيَّةُ؟
١٠ فِيمَ سَنَتَأَمَّلُ ٱلْآنَ؟
١٠ كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى مَحَبَّتِنَا ٱلْأَخَوِيَّةِ رَغْمَ كَثْرَةِ ٱلْمَشَاكِلِ وَٱلضُّغُوطَاتِ؟ وَكَيْفَ نُبَرْهِنُ بِأَعْمَالِنَا أَنَّنَا نُحِبُّ إِخْوَتَنَا؟ بَعْدَمَا حَثَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ ‹تَسْتَمِرَّ فِيهِمِ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ›، أَوْرَدَ عِدَّةَ طَرَائِقَ لِتَطْبِيقِ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ. فَلْنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي سِتٍّ مِنْهَا.
١١، ١٢ مَاذَا يَعْنِي ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلضِّيَافَةِ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
١١ «لَا تَنْسَوُا ٱلضِّيَافَةَ». (اقرإ العبرانيين ١٣:٢.) إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْأَصْلِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ إِلَى «ضِيَافَةٍ» تَعْنِي «ٱللُّطْفَ نَحْوَ ٱلْغُرَبَاءِ». وَهٰذَا يُذَكِّرُنَا بِإِبْرَاهِيمَ وَلُوطٍ ٱللَّذَيْنِ أَظْهَرَا ٱللُّطْفَ لِزُوَّارٍ غُرَبَاءَ تَبَيَّنَ أَنَّهُمْ مَلَائِكَةٌ. (تك ١٨:٢-٥؛ ١٩:١-٣) وَقَدْ لَمَّحَ بُولُسُ إِلَى مِثَالَيْهِمَا لِيُشَجِّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ أَنْ يُعَبِّرُوا عَنْ مَحَبَّتِهِمِ ٱلْأَخَوِيَّةِ بِٱلضِّيَافَةِ.
١٢ فَهَلْ نُعْرِبُ عَنِ ٱلضِّيَافَةِ؟ هَلْ نَدْعُو ٱلْآخَرِينَ إِلَى مَنْزِلِنَا لِنَتَنَاوَلَ مَعًا وَجْبَةَ طَعَامٍ أَوْ نُمْضِيَ وَقْتًا طَيِّبًا وَمُشَجِّعًا؟ وَحِينَ يَزُورُ نَاظِرُ ٱلدَّائِرَةِ جَمَاعَتَنَا، هَلْ نَتَلَهَّفُ إِلَى إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ لَهُ وَلِزَوْجَتِهِ حَتَّى لَوْ لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُهُمَا جَيِّدًا؟ (٣ يو ٥-٨) طَبْعًا لَا دَاعِيَ أَنْ نُعِدَّ أَطْبَاقًا كَثِيرَةً وَمُكَلِّفَةً، فَهَدَفُنَا أَنْ نُشَجِّعَ إِخْوَتَنَا لَا أَنْ نُبْهِرَهُمْ. وَلَا يَجِبُ أَيْضًا أَنْ تَقْتَصِرَ دَعَوَاتُنَا عَلَى ٱلَّذِينَ نَتَوَقَّعُ مِنْهُمْ أَنْ يَرُدُّوا بِٱلْمُقَابِلِ. (لو ١٠:٤٢؛ ١٤:١٢-١٤) فَٱلْمُهِمُّ ‹أَلَّا نَنْسَى ٱلضِّيَافَةَ› مَهْمَا كَثُرَتِ ٱنْشِغَالَاتُنَا وَضُغُوطَاتُنَا ٱلْيَوْمِيَّةُ.
١٣، ١٤ كَيْفَ ‹نَذْكُرُ ٱلْمُقَيَّدِينَ فِي ٱلسِّجْنِ›؟
١٣ «اُذْكُرُوا ٱلْمُقَيَّدِينَ فِي ٱلسِّجْنِ». (اقرإ العبرانيين ١٣:٣.) لَمْ يَقْصِدْ بُولُسُ هُنَا ٱلسُّجَنَاءَ عَامَّةً، بَلِ ٱلْإِخْوَةَ ٱلَّذِينَ يُحْبَسُونَ بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ. فَهُوَ نَفْسُهُ كَانَ مُقَيَّدًا فِي ٱلسِّجْنِ أَرْبَعَ سَنَوَاتٍ تَقْرِيبًا حِينَ كَتَبَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ. (في ١:١٢-١٤) وَقَدْ مَدَحَهُمْ لِأَنَّهُمْ ‹تَعَاطَفُوا مَعَ ٱلْمَسْجُونِينَ›. (عب ١٠:٣٤) غَيْرَ أَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ كَانُوا بَعِيدِينَ عَنْ بُولُسَ جُغْرَافِيًّا فَلَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ مُسَاعَدَتِهِ فِي سِجْنِهِ مِثْلَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْقَرِيبِينَ مِنْهُ. إِذًا، كَيْفَ كَانَ بِٱسْتِطَاعَتِهِمْ أَنْ ‹يَذْكُرُوهُ›؟ مِنْ خِلَالِ ٱلصَّلَاةِ بِحَرَارَةٍ مِنْ أَجْلِهِ. — عب ١٣:١٨، ١٩.
١٤ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، رُبَّمَا تَفْصِلُنَا ٱلْيَوْمَ مَسَافَاتٌ بَعِيدَةٌ عَنْ إِخْوَةٍ لَنَا مَطْرُوحِينَ فِي ٱلسِّجْنِ. فَلَا نَقْوَى بِٱلتَّالِي عَلَى إِعَانَتِهِمْ وَدَعْمِهِمْ مِثْلَ ٱلشُّهُودِ ٱلْقَرِيبِينَ مِنْهُمْ. وَلٰكِنْ بِمَقْدُورِنَا أَنْ نَتَعَاطَفَ مَعَهُمْ وَنُظْهِرَ لَهُمُ ٱلْمَوَدَّةَ ٱلْأَخَوِيَّةَ حِينَ نَذْكُرُهُمْ دَوْمًا فِي صَلَوَاتِنَا مُتَضَرِّعِينَ إِلَى يَهْوَهَ مِنْ أَجْلِهِمْ. فَهَلْ نَتَذَكَّرُ مَثَلًا ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ وَأَحْيَانًا ٱلْأَوْلَادَ ٱلَّذِينَ هُمْ وَرَاءَ ٱلْقُضْبَانِ فِي إِرِيتْرِيَا بِمَنْ فِيهِمْ بَاوْلُوس إِيَّاسُو، إِيسَاك مُوغُوس، وَنِيغِيدِي تِيكْلِيمَارِيَامُ ٱلَّذِينَ مَضَى عَلَى ٱحْتِجَازِهِمْ أَكْثَرُ مِنْ ٢٠ عَامًا؟
١٥ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلْإِكْرَامَ لِلزَّوَاجِ؟
١٥ «لِيَكُنِ ٱلزَّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ ٱلْجَمِيعِ». (اقرإ العبرانيين ١٣:٤.) نُبَرْهِنُ أَيْضًا عَنْ مَحَبَّتِنَا ٱلْأَخَوِيَّةِ بِٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلْعِفَّةِ وَٱلطَّهَارَةِ. (١ تي ٥:١، ٢) فَإِذَا ‹تَطَاوَلَ أَحَدٌ وَتَعَدَّى حُقُوقَ› أَيٍّ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ أَوِ ٱلْأَخَوَاتِ بِٱرْتِكَابِ ٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ مَعَهُ أَوْ مَعَ فَرْدٍ فِي عَائِلَتِهِ، فَهُوَ يُدَمِّرُ ٱلثِّقَةَ ٱلَّتِي تُبْنَى عَلَيْهَا ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ. (١ تس ٤:٣-٨) كَذٰلِكَ تَخَيَّلْ شُعُورَ ٱلزَّوْجَةِ إِذَا ٱكْتَشَفَتْ أَنَّ زَوْجَهَا يَخُونُهَا بِمُشَاهَدَةِ ٱلْمَوَادِّ ٱلْإِبَاحِيَّةِ. فَهَلْ يَنِمُّ سُلُوكُهُ هٰذَا عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لَهَا وَٱلِٱحْتِرَامِ لِتَرْتِيبِ ٱلزَّوَاجِ؟ — مت ٥:٢٨.
١٦ مَا عَلَاقَةُ ٱلْقَنَاعَةِ بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ؟
١٦ «كُونُوا قَانِعِينَ بِٱلْأُمُورِ ٱلْحَاضِرَةِ». (اقرإ العبرانيين ١٣:٥.) تَرْتَكِزُ ٱلْقَنَاعَةُ عَلَى ٱلثِّقَةِ بِيَهْوَهَ. وَهِيَ تُنَمِّي فِينَا نَظْرَةً مُتَّزِنَةً إِلَى ٱلْمُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ. (١ تي ٦:٦-٨) فَبِفَضْلِهَا نُدْرِكُ أَنَّ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ وَإِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَثْمَنُ بِكَثِيرٍ مِنْ كُلِّ مَا يَشْتَرِيهِ ٱلْمَالُ. وَحِينَ نَكُونُ قَنُوعِينَ، لَا نَتَشَكَّى أَوْ نَتَذَمَّرُ أَوْ نَتَطَلَّبُ ٱلْكَمَالَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ، وَلَا نَنْقَادُ أَيْضًا لِمَشَاعِرِ ٱلْحَسَدِ وَٱلْجَشَعِ ٱلَّتِي تَخْنُقُ مَحَبَّتَنَا ٱلْأَخَوِيَّةَ. فَٱلْقَنَاعَةُ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلْكَرَمِ وَٱلسَّخَاءِ. — ١ تي ٦:١٧-١٩.
١٧ مَا دَوْرُ ٱلشَّجَاعَةِ فِي ٱلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ؟
١٧ ‹تَشَجَّعُوا جِدًّا›. (اقرإ العبرانيين ١٣:٦.) إِنَّ ثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ تُوَلِّدُ فِينَا ٱلشَّجَاعَةَ لِمُجَابَهَةِ شَتَّى ٱلتَّحَدِّيَاتِ. وَٱلشَّجَاعَةُ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَطَلَّعَ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِإِيجَابِيَّةٍ. وَهٰذِهِ ٱلنَّظْرَةُ ٱلْإِيجَابِيَّةُ فِي ٱلْحَيَاةِ تُسَهِّلُ عَلَيْنَا بِدَوْرِهَا أَنْ نُشَجِّعَ رُفَقَاءَنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ وَنَدْعَمَهُمْ، مُعَبِّرِينَ عَنْ مَحَبَّتِنَا ٱلْأَخَوِيَّةِ لَهُمْ. (١ تس ٥:١٤، ١٥) كَذٰلِكَ عِنْدَمَا يُوَاجِهُ ٱلْعَالَمُ أَحْلَكَ لَحَظَاتِهِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، ‹سَنَنْتَصِبُ وَنَرْفَعُ رُؤُوسَنَا› بِشَجَاعَةٍ عَالِمِينَ أَنَّ خَلَاصَنَا قَرِيبٌ. — لو ٢١:٢٥-٢٨.
١٨ كَيْفَ نُقَوِّي مَحَبَّتَنَا ٱلْأَخَوِيَّةَ لِشُيُوخِ جَمَاعَتِنَا؟
١٨ «اُذْكُرُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ». (اقرإ العبرانيين ١٣:٧، ١٧.) حِينَ نُفَكِّرُ كَمْ يَبْذُلُ ٱلشُّيُوخُ مِنْ جُهُودٍ لِأَجْلِنَا دُونَ أَيِّ مُقَابِلٍ، تَقْوَى مَحَبَّتُنَا ٱلْأَخَوِيَّةُ تِجَاهَهُمْ وَيَعْمُقُ تَقْدِيرُنَا لَهُمْ. فَنَحْنُ لَا نَرْغَبُ أَبَدًا أَنْ يَخْسَرُوا فَرَحَهُمْ أَوْ يَتَنَهَّدُوا بِسَبَبِنَا. بَلْ نَرْغَبُ، بِإِظْهَارِنَا ٱلطَّاعَةَ وَٱلْخُضُوعَ، أَنْ ‹نَعْتَبِرَهُمْ غَايَةَ ٱلِٱعْتِبَارِ فِي ٱلْمَحَبَّةِ مِنْ أَجْلِ عَمَلِهِمْ›. — ١ تس ٥:١٣.
لِنُضَاعِفْ مَحَبَّتَنَا ٱلْأَخَوِيَّةَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ
١٩، ٢٠ كَيْفَ نُعْرِبُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ عَنْ مَحَبَّتِنَا ٱلْأَخَوِيَّةِ؟
١٩ غَنِيٌّ عَنِ ٱلْقَوْلِ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْأَخَوِيَّةَ سِمَةٌ تُمَيِّزُ شَعْبَ يَهْوَهَ. وَقَدْ صَحَّتْ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةُ أَيَّامَ بُولُسَ. لٰكِنَّهُ شَجَّعَ ٱلْجَمِيعَ أَنْ ‹يُضَاعِفُوا ذٰلِكَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ›. (١ تس ٤:٩، ١٠) فَفِي وِسْعِنَا دَائِمًا أَنْ نَتَحَسَّنَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.
٢٠ وَعَلَيْهِ، فِيمَا نَقْرَأُ ٱلْآيَةَ ٱلسَّنَوِيَّةَ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ طَوَالَ هٰذِهِ ٱلسَّنَةِ، لِنُفَكِّرْ إِفْرَادِيًّا فِي ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ: هَلْ بِإِمْكَانِي أَنْ أَتَحَسَّنَ فِي مَجَالِ ٱلضِّيَافَةِ؟ كَيْفَ أَذْكُرُ ٱلْإِخْوَةَ فِي ٱلسُّجُونِ؟ هَلْ أُظْهِرُ ٱلْإِكْرَامَ لِتَرْتِيبِ ٱلزَّوَاجِ ٱلَّذِي أَسَّسَهُ ٱللّٰهُ؟ مَاذَا يُسَاعِدُنِي أَنْ أَتَحَلَّى بِٱلْقَنَاعَةِ؟ كَيْفَ أُقَوِّي ثِقَتِي بِيَهْوَهَ؟ وَكَيْفَ أَتَعَاوَنُ أَكْثَرَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ؟ إِذَا بَذَلْنَا جُهْدًا لِنَتَحَسَّنَ فِي هٰذِهِ ٱلْمَجَالَاتِ ٱلسِّتَّةِ، فَلَنْ تَكُونَ ٱلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ مُجَرَّدَ لَافِتَةٍ مُعَلَّقَةٍ عَلَى حَائِطِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. بَلْ حَافِزٌ لَنَا جَمِيعًا كَيْ ‹تَسْتَمِرَّ فِينَا ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ›. — عب ١٣:١.
^ [١] (اَلْفِقْرَةُ ٩) مِنْ أَجْلِ أَمْثِلَةٍ تُوضِحُ كَيْفَ يُعْرِبُ شُهُودُ يَهْوَهَ عَنْ مَحَبَّتِهِمِ ٱلْأَخَوِيَّةِ خِلَالَ ٱلْكَوَارِثِ، ٱنْظُرْ بُرْجَ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدَ ١٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو) ٢٠٠٢، ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٨-٩، وَكِتَابَ شُهُودُ يَهْوَهَ — مُنَادُونَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، ٱلْفَصْلَ ١٩.