أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ، ٱذْكُرُوا خَالِقَكُمُ ٱلْعَظِيمَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكُمْ
«اُذْكُرْ خَالِقَكَ ٱلْعَظِيمَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ». — جا ١٢:١.
١ بِأَيَّةِ كَلِمَاتٍ يُعَبِّرُ يَهْوَه عَنْ ثِقَتِهِ بِعُبَّادِهِ ٱلْأَحْدَاثِ؟
يُعِزُّ يَهْوَه ٱلْأَحْدَاثَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، وَهُوَ يَعْتَبِرُهُمْ مَصْدَرَ إِنْعَاشٍ كَقَطَرَاتِ ٱلنَّدَى. وَقَدْ أَنْبَأَ بِأَنَّ ٱلشُّبَّانَ وَٱلشَّابَّاتِ ‹سَيَتَطَوَّعُونَ فِي يَوْمِ قُوَّةِ› ٱلْمَسِيحِ لِخِدْمَتِهِ. (مز ١١٠:٣) إِنَّ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ تَشْهَدُ إِتْمَامَهَا فِي أَيَّامِنَا، حَيْثُ غَالِبِيَّةُ ٱلنَّاسِ غَيْرُ طَائِعِينَ وَلَا تَهُمُّهُمْ عَلَاقَتُهُمْ بِٱللّٰهِ وَتَسْتَحْوِذُ عَلَيْهِمْ مَحَبَّةُ ٱلذَّاتِ وَٱلْمَالِ. لكِنَّ يَهْوَه يَعْرِفُ أَنَّ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَهُ لَيْسُوا كَذلِكَ. فَمَا أَكْبَرَ ثِقَتَهُ بِكُمْ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلْأَحْدَاثُ!
٢ عَلَامَ يَنْطَوِي ذِكْرُ يَهْوَه؟
٢ تَخَيَّلِ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي يَشْعُرُ بِهِ ٱللّٰهُ دُونَ شَكٍّ حِينَ يَرَى ٱلْأَحْدَاثَ يَذْكُرُونَهُ عَلَى أَنَّهُ خَالِقُهُمُ ٱلْعَظِيمُ. (جا ١٢:١) طَبْعًا، يَشْتَمِلُ ذِكْرُ يَهْوَه عَلَى أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ ٱلتَّفْكِيرِ فِيهِ. فَهُوَ يَنْطَوِي عَلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ: فِعْلِ مَا يُرْضِيهِ وَجَعْلِ شَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ تَهْدِينَا فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ. كَمَا أَنَّهُ يَعْنِي ٱلِٱتِّكَالَ عَلَيْهِ لِأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ مُهْتَمٌّ جِدًّا بِمَصْلَحَتِنَا. (مز ٣٧:٣؛ اش ٤٨:١٧، ١٨) فَهَلْ هذَا مَا تَشْعُرُ بِهِ حِيَالَ خَالِقِكَ ٱلْعَظِيمِ؟
«اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ»
٣، ٤ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ أَنَّهُ يَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَه، وَلِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَّكِلَ عَلَيْهِ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ؟
٣ لَا شَكَّ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ أَفْضَلُ مِثَالٍ لِشَخْصٍ ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللّٰهِ. فَقَدْ جَعَلَ كَلِمَاتِ ٱلْأَمْثَالِ ٣:٥، ٦ مِحْوَرَ حَيَاتِهِ. تَقُولُ هَاتَانِ ٱلْآيَتَانِ: «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ ٱلْتَفِتْ إِلَيْهِ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ». فَبُعَيْدَ مَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ، ٱقْتَرَبَ إِلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ مُحَاوِلًا إِغْرَاءَهُ بِمَجْدِ ٱلْعَالَمِ وَتَوَلِّي ٱلسُّلْطَةِ عَلَى مَمَالِكِهِ. (لو ٤:٣-١٣) لكِنَّهُ لَمْ يُخْدَعْ. فَقَدْ كَانَ يَعْرِفُ أَنَّ ‹ٱلْغِنَى وَٱلْمَجْدَ وَٱلْحَيَاةَ› ٱلْحَقِيقِيَّةَ تَأْتِي مِنَ «ٱلتَّوَاضُعِ وَمَخَافَةِ يَهْوَهَ». — ام ٢٢:٤.
٤ وَبِمَا أَنَّنَا نَعِيشُ ٱلْيَوْمَ فِي عَالَمٍ يَغْلِبُ عَلَيْهِ ٱلْجَشَعُ وَٱلْأَنَانِيَّةُ، فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَتْبَعَ مِثَالَ يَسُوعَ. وَلَا تَنْسَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ سَيَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وُسْعِهِ لِيُضِلَّ خُدَّامَ يَهْوَه عَنِ ٱلطَّرِيقِ ٱلْحَرِجِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ. وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَرَى كُلَّ ٱلنَّاسِ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلْوَاسِعِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهَلَاكِ. فَلَا يَخْدَعْكَ أَبَدًا، بَلِ ٱعْقِدِ ٱلْعَزْمَ عَلَى ذِكْرِ خَالِقِكَ ٱلْعَظِيمِ! اِتَّكِلْ عَلَيْهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَتَمَسَّكْ «بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ» ٱلَّتِي سَتَأْتِي قَرِيبًا لَا مَحَالَةَ! — ١ تي ٦:١٩.
كُنْ حَكِيمًا!
٥ كَيْفَ تَرَوْنَ مُسْتَقْبَلَ هذَا ٱلْعَالَمِ؟
٥ يَتَحَلَّى ٱلْأَحْدَاثُ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ خَالِقَهُمُ ٱلْعَظِيمَ بِحِكْمَةٍ تَفُوقُ حِكْمَةَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْآخَرِينَ فِي مِثْلِ سِنِّهِمْ. (اِقْرَأْ مزمور ١١٩:٩٩، ١٠٠.) وَبِمَا أَنَّهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِمِنْظَارِ يَهْوَه، يُدْرِكُونَ جَيِّدًا أَنَّ مُسْتَقْبَلَ هذَا ٱلْعَالَمِ إِنَّمَا هُوَ حَالِكٌ. فَرَغْمَ صِغَرِ سِنِّكَ، لَا بُدَّ أَنَّكَ رَأَيْتَ ٱلنَّاسَ يَزْدَادُونَ خَوْفًا وَقَلَقًا بِشَأْنِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ. وَمِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنَّكَ سَمِعْتَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ عَنْ مَشَاكِلِ ٱلتَّلَوُّثِ وَٱرْتِفَاعِ حَرَارَةِ ٱلْأَرْضِ وَإِزَالَةِ ٱلْأَحْرَاجِ وَغَيْرِهَا. فَٱلنَّاسُ قَلِقُونَ جِدًّا مِنْ هذِهِ ٱلتَّطَوُّرَاتِ، لكِنَّ شُهُودَ يَهْوَه وَحْدَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ هذِهِ ٱلْأُمُورَ جُزْءٌ مِنَ ٱلْعَلَامَةِ ٱلَّتِي تُنْذِرُ بِنِهَايَةِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ. — رؤ ١١:١٨.
٦ كَيْفَ خُدِعَ بَعْضُ ٱلْأَحْدَاثِ؟
٦ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ بَعْضَ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأَحْدَاثِ مَا عَادُوا يَأْخُذُونَ حَذَرَهُمْ، وَهُمْ يَتَنَاسَوْنَ أَنَّ هذَا ٱلْعَالَمَ لَمْ يَبْقَ لَهُ سِوَى زَمَانٍ قَلِيلٍ. (٢ بط ٣:٣، ٤) وَٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ غَرَّتْهُمُ ٱلْمُعَاشَرَاتُ ٱلرَّدِيئَةُ وَٱلْفَنُّ ٱلْإِبَاحِيُّ بِٱرْتِكَابِ خَطَايَا جَسِيمَةٍ. (ام ١٣:٢٠) أَوَلَيْسَ مُؤْسِفًا أَنْ يَخْسَرَ ٱلْمَرْءُ رِضَى ٱللّٰهِ وَنَحْنُ عَلَى مَشَارِفِ ٱلنِّهَايَةِ؟ فَلْنَتَعَلَّمْ مِمَّا حَدَثَ مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ سَنَةَ ١٤٧٣ قم، حِينَ كَانُوا مُخَيِّمِينَ فِي سُهُوبِ مُوآبَ وَعَلَى عَتَبَةِ دُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ. فَمَاذَا حَصَلَ هُنَاكَ؟
سَقَطُوا عَلَى مَشَارِفِ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ
٧، ٨ (أ) أَيُّ أُسْلُوبٍ ٱسْتَخْدَمَهُ ٱلشَّيْطَانُ فِي سُهُوبِ مُوآبَ؟ (ب) أَيُّ أُسْلُوبٍ يَسْتَخْدِمُهُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْيَوْمَ؟
٧ كَانَ هَدَفُ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْوَاضِحُ آنَذَاكَ أَنْ يَحْرِمَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِيرَاثِهِمِ ٱلْمَوْعُودِ. وَبَعْدَ أَنْ فَشِلَ فِي جَعْلِ ٱلنَّبِيِّ بَلْعَامَ يَلْعَنُهُمُ، ٱسْتَخْدَمَ أُسْلُوبًا أَكْثَرَ مَكْرًا يَجْعَلُهُمْ غَيْرَ مُسْتَحِقِّينَ بَرَكَةَ يَهْوَه. فَقَدِ ٱسْتَخْدَمَ بَنَاتِ مُوآبَ ٱلْمُغْرِيَاتِ لِإِغْوَائِهِمْ. وَهذِهِ ٱلْمَرَّةَ حَقَّقَ إِبْلِيسُ بَعْضَ ٱلنَّجَاحِ، إِذِ ٱبْتَدَأَ ٱلشَّعْبُ يَفْسُقُونَ مَعَ بَنَاتِ مُوآبَ وَيَسْجُدُونَ لِبَعْلِ فَغُورَ. وَمَعَ أَنَّ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ، مِيرَاثَهُمُ ٱلثَّمِينَ، كَانَتْ عَلَى بُعْدِ خُطُوَاتٍ، مَاتَ ٠٠٠,٢٤ إِسْرَائِيلِيٍّ. فَيَا لَهذِهِ ٱلْمَأْسَاةِ ٱلَّتِي حَلَّتْ بِهِمْ! — عد ٢٥:١-٣، ٩.
٨ وَنَحْنُ ٱلْيَوْمَ نَقْتَرِبُ سَرِيعًا مِنْ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْجَدِيدِ ٱلَّذِي هُوَ أَرْضُ مَوْعِدٍ أَفْضَلُ بِكَثِيرٍ. وَيَسْتَخْدِمُ ٱلشَّيْطَانُ كَعَادَتِهِ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ ٱلْجِنْسِيَّ لِإِفْسَادِ شَعْبِ ٱللّٰهِ. لَقَدْ تَدَنَّتِ ٱلْمَقَايِيسُ ٱلْأَدَبِيَّةُ فِي ٱلْعَالَمِ حَتَّى صَارَتِ ٱلْعَهَارَةُ تُعْتَبَرُ أَمْرًا طَبِيعِيًّا وَمُضَاجَعَةُ ٱلنَّظِيرِ خِيَارًا شَخْصِيًّا. قَالَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ: «اَلْبَيْتُ وَقَاعَةُ ٱلْمَلَكُوتِ هُمَا ٱلْمَكَانَانِ ٱلْوَحِيدَانِ ٱللَّذَانِ يَتَعَلَّمُ فِيهِمَا أَوْلَادِي أَنَّ ٱللّٰهَ لَا يَرْضَى عَنْ مُضَاجَعَةِ ٱلنَّظِيرِ وَٱلْجِنْسِ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلزَّوَاجِ».
٩ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْصُلَ خِلَالَ «رَيْعَانِ ٱلشَّبَابِ»، وَكَيْفَ يُمْكِنُ لِلْأَحْدَاثِ مُعَالَجَةُ ٱلْأَمْرِ؟
٩ يَعْرِفُ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ خَالِقَهُمُ ٱلْعَظِيمَ أَنَّ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ هِبَةٌ مُقَدَّسَةٌ تَرْتَبِطُ بِٱلْإِنْجَابِ وَٱلْحَيَاةِ. وَلِهذَا ٱلسَّبَبِ يُدْرِكُونَ أَنَّ ٱلتَّمَتُّعَ بِهَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَحْصُورًا ضِمْنَ تَرْتِيبِ ٱلزَّوَاجِ، كَمَا أَوْصَى ٱللّٰهُ. (عب ١٣:٤) وَلكِنْ قَدْ لَا يَكُونُ سَهْلًا عَلَى ٱلْحَدَثِ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى طَهَارَتِهِ خِلَالَ «رَيْعَانِ ٱلشَّبَابِ»، أَيِ ٱلْفَتْرَةِ ٱلَّتِي تَقْوَى فِيهَا ٱلْمَشَاعِرُ ٱلْجِنْسِيَّةُ بِحَيْثُ يُمْكِنُ أَنْ تُشَوِّهَ حُكْمَهُ. (١ كو ٧:٣٦) فَمَاذَا يُمْكِنُكَ فِعْلُهُ حِينَ تُرَاوِدُكَ أَفْكَارٌ غَيْرُ لَائِقَةٍ؟ صَلِّ بِحَرَارَةٍ إِلَى يَهْوَه وَٱطْلُبْ مُسَاعَدَتَهُ عَلَى حَصْرِ أَفْكَارِكَ فِي أُمُورٍ طَاهِرَةٍ. فَيَهْوَه يَسْمَعُ دَائِمًا صَلَاةَ ٱلَّذِينَ يَلْجَأُونَ إِلَيْهِ بِإِخْلَاصٍ. (اِقْرَأْ لوقا ١١:٩-١٣.) كَمَا أَنَّ ٱلْمُحَادَثَاتِ ٱلْبَنَّاءَةَ تُسَاعِدُكَ عَلَى تَرْكِيزِ تَفْكِيرِكَ فِي مَوَاضِيعَ بَنَّاءَةٍ.
اِخْتَرْ أَهْدَافَكَ بِحِكْمَةٍ!
١٠ أَيُّ تَفْكِيرٍ عَدِيمِ ٱلْجَدْوَى يَحْسُنُ بِنَا تَجَنُّبُهُ، وَأَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يُمْكِنُ أَنْ نَطْرَحَهَا عَلَى أَنْفُسِنَا؟
١٠ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَجْعَلُ أَحْدَاثًا كَثِيرِينَ فِي ٱلْعَالَمِ يَجْمَحُونَ وَيَعِيشُونَ حَيَاتَهُمْ مِنْ أَجْلِ ٱلْمُتْعَةِ ٱلْجَسَدِيَّةِ هُوَ أَنَّهُمْ بِلَا «رُؤْيَا»، أَيْ بِلَا تَوْجِيهٍ إِلهِيٍّ أَوْ رَجَاءٍ حَقِيقِيٍّ بِٱلْمُسْتَقْبَلِ. (ام ٢٩:١٨) وَهُمْ بِذلِكَ مِثْلُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْعُصَاةِ فِي زَمَنِ إِشَعْيَا، ٱلَّذِينَ كَانُوا يَعِيشُونَ حَيَاتَهُمْ مِنْ أَجْلِ ‹ٱلِٱبْتِهَاجِ وَٱلْفَرَحِ وَأَكْلِ ٱللَّحْمِ وَشُرْبِ ٱلْخَمْرِ›. (اش ٢٢:١٣) فَبَدَلًا مِنْ أَنْ نَحْسُدَ أَمْثَالَ هؤُلَاءِ، لِمَ لَا نُرَكِّزُ تَفْكِيرَنَا فِي ٱلرَّجَاءِ ٱلثَّمِينِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ يَهْوَه أَمَامَ خُدَّامِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ؟ وَإِذَا كُنْتَ أَحَدَ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأَحْدَاثِ، فَهَلْ تَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟ هَلْ تَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِكَ ‹لِتَحْيَا بِرَزَانَةٍ فِيمَا تَنْتَظِرُ تَحَقُّقَ ٱلرَّجَاءِ ٱلسَّعِيدِ› ٱلَّذِي وَضَعَهُ يَهْوَه أَمَامَكَ؟ (تي ٢:١٢، ١٣) إِنَّ جَوَابَكَ يُؤَثِّرُ فِي ٱلْأَهْدَافِ وَٱلْأَوْلَوِيَّاتِ ٱلَّتِي تَرْسُمُهَا لِنَفْسِكَ.
١١ لِمَاذَا يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّذِينَ لَا يَزَالُونَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَنْ يَكُونُوا مُجْتَهِدِينَ؟
١١ يُرِيدُ ٱلْعَالَمُ مِنَ ٱلْأَحْدَاثِ أَنْ يُوَجِّهُوا كُلَّ طَاقَاتِهِمْ إِلَى أَهْدَافٍ دُنْيَوِيَّةٍ. وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّكَ، كَحَدَثٍ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ، يَنْبَغِي أَنْ تَجْتَهِدَ فِي ٱلدَّرْسِ لِتَحْصِيلِ تَعْلِيمٍ أَسَاسِيٍّ جَيِّدٍ. فَلَا تَنْسَ أَنَّ هَدَفَكَ هُوَ أَنْ تُفِيدَ ٱلْجَمَاعَةَ وَتَصِيرَ مُنَادِيًا فَعَّالًا بِٱلْمَلَكُوتِ، لَا أَنْ تَجِدَ عَمَلًا مُنَاسِبًا فَحَسْبُ. وَيَسْتَلْزِمُ ذلِكَ ٱكْتِسَابَ مَهَارَةِ ٱلتَّوَاصُلِ وَٱلتَّفْكِيرَ ٱلْمَنْطِقِيَّ وَمُنَاقَشَةَ ٱلْآخَرِينَ بِهُدُوءٍ وَٱحْتِرَامٍ. غَيْرَ أَنَّ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلَّذِينَ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَيَسْعَوْنَ إِلَى تَطْبِيقِ مَبَادِئِهِ فِي حَيَاتِهِمْ يُحَصِّلُونَ أَفْضَلَ تَعْلِيمٍ مُمْكِنٍ وَيَضَعُونَ أَسَاسًا حَسَنًا لِمُسْتَقْبَلٍ نَاجِحٍ وَأَبَدِيٍّ. — اِقْرَأْ مزمور ١:١-٣.a
١٢ أَيُّ مِثَالٍ يَحْسُنُ بِٱلْعَائِلَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلِٱقْتِدَاءُ بِهِ؟
١٢ كَانَ تَعْلِيمُ ٱلْأَوْلَادِ عَلَى يَدِ وَالِدِيهِمْ يُعْطَى ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي إِسْرَائِيلَ. وَقَدْ شَمَلَ هذَا ٱلتَّعْلِيمُ كُلَّ أَوْجُهِ ٱلْحَيَاةِ تَقْرِيبًا، وَخُصُوصًا ٱلْمَسَائِلَ ٱلرُّوحِيَّةَ. (تث ٦:٦، ٧) وَهكَذَا كَانَ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ لِوَالِدِيهِمْ وَلِلشُّيُوخِ ٱلْأَتْقِيَاءِ لَا يَكْسِبُونَ ٱلْمَعْرِفَةَ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْبَصِيرَةَ وَٱلْفَهْمَ وَٱلْمَقْدِرَةَ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ. وَهذِهِ صِفَاتٌ نَادِرَةٌ يَكْتَسِبُهَا ٱلْمَرْءُ مِنْ خِلَالِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْإِلهِيِّ. (ام ١:٢-٤؛ ٢:١-٥، ١١-١٥) وَعَلَى غِرَارِهِمْ، يَنْبَغِي لِلْعَائِلَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْيَوْمَ أَنْ تُولِي هذَا ٱلتَّعْلِيمَ ٱنْتِبَاهَهَا.
اِسْمَعْ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَكَ
١٣ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلنَّصَائِحِ يَتَلَقَّاهُ بَعْضُ ٱلْأَحْدَاثِ، وَلِمَاذَا ٱلْحَذَرُ وَاجِبٌ؟
١٣ يَتَلَقَّى ٱلْأَحْدَاثُ ٱلنَّصَائِحَ مِنْ شَتَّى ٱلنَّاسِ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمُرْشِدُونَ ٱلْمَدْرَسِيُّونَ ٱلَّذِينَ يُرَكِّزُونَ عَادَةً فِي نُصْحِهِمْ عَلَى سُبُلِ ٱلنَّجَاحِ فِي ٱلْعَالَمِ. تَأَكَّدْ مِنْ فَضْلِكَ أَنْ تَزِنَ هذَا ٱلنُّصْحَ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ عَلَى ضَوْءِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ صَفُّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ. فَأَنْتَ تَعْرِفُ، مِنْ خِلَالِ دَرْسِكَ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، أَنَّ ٱلْأَحْدَاثَ وَٱلْقَلِيلِي ٱلْخِبْرَةِ هُمْ أَحَدُ أَهْدَافِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ. مَثَلًا، كَانَتْ حَوَّاءُ ٱلْقَلِيلَةُ ٱلْخِبْرَةِ هِيَ ٱلَّتِي سَمِعَتْ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِلشَّيْطَانِ، ذَاكَ ٱلْغَرِيبِ ٱلَّذِي لَمْ تَرَ مِنْهُ قَبْلًا أَيَّ دَلِيلٍ عَلَى مَحَبَّتِهِ لَهَا. وَكَمْ كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ سَتَخْتَلِفُ لَوْ سَمِعَتْ لِيَهْوَه، وَهُوَ ٱلَّذِي بَيَّنَ لَهَا مَحَبَّتَهُ بِطُرُقٍ كَثِيرَةٍ جِدًّا! — تك ٣:١-٦.
١٤ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْمَعَ لِيَهْوَه وَلِوَالِدِينَا ٱلْمُؤْمِنِينَ؟
١٤ إِنَّ خَالِقَكَ ٱلْعَظِيمَ يُحِبُّكَ أَنْتَ أَيْضًا، وَمَحَبَّتُهُ مُجَرَّدَةٌ مِنْ أَيَّةِ مَصْلَحَةٍ أَنَانِيَّةٍ. وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تَعِيشَ حَيَاةً سَعِيدَةً، لَيْسَ ٱلْآنَ فَقَطْ بَلْ إِلَى ٱلْأَبَدِ. لِذَا يَقُولُ لَكَ، وَلِكُلِّ مَنْ يَعْبُدُهُ، بِحَنَانِ ٱلْأَبِ ٱلْمُحِبِّ: «هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقُ. اُسْلُكُوا فِيهَا». (اش ٣٠:٢١) وَأَنْتَ تَنْعَمُ بِبَرَكَةٍ إِضَافِيَّةٍ إِذَا كَانَ أَبَوَاكَ مُؤْمِنَيْنِ يُحِبَّانِ يَهْوَه فِعْلًا. فَٱسْمَعْ لِمَشُورَتِهِمَا بِٱحْتِرَامٍ حِينَ تَضَعُ أَوْلَوِيَّاتِكَ وَأَهْدَافَكَ. (ام ١:٨، ٩) فَهُمَا يُرِيدَانِ أَنْ تَنَالَ ٱلْحَيَاةَ، وَٱلْحَيَاةُ أَثْمَنُ بِكَثِيرٍ مِنْ أَيِّ غِنًى أَوْ جَاهٍ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ. — مت ١٦:٢٦.
١٥، ١٦ (أ) مِمَّ نَحْنُ وَاثِقُونَ بِشَأْنِ يَهْوَه؟ (ب) أَيُّ دَرْسٍ مُهِمٍّ نَتَعَلَّمُهُ مِنِ ٱخْتِبَارِ بَارُوخَ؟
١٥ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ خَالِقَهُمُ ٱلْعَظِيمَ يُبْقُونَ حَيَاتَهُمْ بَسِيطَةً، وَهُمْ وَاثِقُونَ أَنَّ يَهْوَه لَنْ يَتْرُكَهُمْ وَلَنْ يَتَخَلَّى عَنْهُمْ. (اِقْرَأْ عبرانيين ١٣:٥.) وَبِمَا أَنَّ هذَا ٱلْمَوْقِفَ ٱلسَّلِيمَ يَتَنَاقَضُ مَعَ تَفْكِيرِ ٱلْعَالَمِ، يَجِبُ أَنْ نَحْذَرَ مِنَ ٱلسَّمَاحِ لِرُوحِ ٱلْعَالَمِ بِأَنْ يُؤَثِّرَ فِينَا. (اف ٢:٢) تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ بَارُوخَ، كَاتِبِ ٱلدِّيوَانِ لَدَى إِرْمِيَا، ٱلَّذِي عَاشَ خِلَالَ أَيَّامِ أُورُشَلِيمَ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلصَّعْبَةِ ٱلَّتِي ٱنْتَهَتْ بِدَمَارِ ٱلْمَدِينَةِ سَنَةَ ٦٠٧ قم.
١٦ لَقَدْ أَرَادَ بَارُوخُ عَلَى مَا يَظْهَرُ أَنْ يُحَسِّنَ حَيَاتَهُ مَادِّيًّا. فَرَأَى يَهْوَه ذلِكَ وَحَذَّرَهُ بِلُطْفٍ مِنْ طَلَبِ ‹ٱلْعَظَائِمِ›. وَلَا بُدَّ أَنَّ بَارُوخَ كَانَ مُتَوَاضِعًا وَحَكِيمًا، لِأَنَّهُ سَمِعَ لِيَهْوَه وَنَجَا مِنْ دَمَارِ أُورُشَلِيمَ. (ار ٤٥:٢-٥) أَمَّا مُعَاصِرُو بَارُوخَ ٱلَّذِينَ جَمَعُوا لِأَنْفُسِهِمْ «عَظَائِمَ» مَادِّيَّةً، غَيْرَ مُعْطِينَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِعِبَادَةِ يَهْوَه، فَسُرْعَانَ مَا خَسِرُوا كُلَّ شَيْءٍ حِينَ ٱسْتَوْلَى ٱلْكَلْدَانِيُّونَ (ٱلْبَابِلِيُّونَ) عَلَى ٱلْمَدِينَةِ. حَتَّى إِنَّ كَثِيرِينَ مِنْهُمْ خَسِرُوا حَيَاتَهُمْ. (٢ اخ ٣٦:١٥-١٨) وَهكَذَا نَرَى مِنِ ٱخْتِبَارِ بَارُوخَ أَنَّ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلْجَيِّدَةَ بِٱللّٰهِ أَهَمُّ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلْغِنَى وَٱلْجَاهِ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ.
اِقْتَدِ بِأَفْضَلِ ٱلْأَمْثِلَةِ
١٧ مَاذَا يَجْعَلُ يَسُوعَ وَبُولُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ أَمْثِلَةً رَائِعَةً لِخُدَّامِ يَهْوَه ٱلْيَوْمَ؟
١٧ لِمُسَاعَدَتِنَا عَلَى ٱلسَّيْرِ فِي طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ، تَأْتِي كَلِمَةُ ٱللّٰهِ عَلَى ذِكْرِ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِهِمْ. مَثَلًا، كَانَ يَسُوعُ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ مَوْهِبَةً عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ، لكِنَّهُ رَكَّزَ فِي حَيَاتِهِ عَلَى مَا يُمْكِنُ أَنْ يُعْطِيَ ٱلنَّاسَ فَائِدَةً أَبَدِيَّةً، أَيْ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. (لو ٤:٤٣) وَلِكَيْ يَتَمَكَّنَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِنْ إِعْطَاءِ أَفْضَلِ مَا لَدَيْهِ لِيَهْوَه، تَخَلَّى عَنْ مِهْنَةٍ مُرْبِحَةٍ وَٱسْتَخْدَمَ وَقْتَهُ وَطَاقَتَهُ لِيَكْرِزَ بِٱلْبِشَارَةِ. وَقَدِ ٱقْتَدَى تِيمُوثَاوُسُ، ‹ٱلْوَلَدُ ٱلْأَصِيلُ فِي ٱلْإِيمَانِ›، بِمِثَالِ بُولُسَ ٱلْحَسَنِ. (١ تي ١:٢) فَهَلْ نَدِمَ يَسُوعُ وَبُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَلَى ٱخْتِيَارِهِمْ هذَا ٱلْمَسْلَكَ فِي ٱلْحَيَاةِ؟ طَبْعًا لَا! حَتَّى إِنَّ بُولُسَ ٱعْتَبَرَ مَا يُقَدِّمُهُ ٱلْعَالَمُ «نُفَايَةً» بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ ٱمْتِيَازِ خِدْمَةِ ٱللّٰهِ. — في ٣:٨-١١.
١٨ أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ كَبِيرَةٍ أَجْرَاهَا أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلشُّبَّانِ، وَلِمَاذَا لَمْ يَنْدَمْ عَلَى قَرَارِهِ؟
١٨ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ يَتَمَثَّلُونَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ وَبُولُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ. مَثَلًا، كَتَبَ أَخٌ شَابٌّ كَانَ يَتَقَاضَى رَاتِبًا كَبِيرًا فِي عَمَلِهِ: «بِمَا أَنِّي أَعِيشُ بِحَسَبِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَقَدْ أَدَّى ذلِكَ إِلَى حُصُولِي عَلَى تَرْقِيَاتٍ سَرِيعَةٍ. وَلكِنْ رَغْمَ كُلِّ ٱلْفَوَائِدِ ٱلْمَادِّيَّةِ، شَعَرْتُ بِأَنِّي أَسْعَى وَرَاءَ ٱلرِّيحِ. وَعِنْدَمَا فَاتَحْتُ إِدَارَةَ ٱلشَّرِكَةِ بِرَغْبَتِي فِي ٱلِٱنْخِرَاطِ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، عَرَضُوا عَلَيَّ فَوْرًا رَاتِبًا أَكْبَرَ عَلَى أَمَلِ إِقْنَاعِي بِٱلْبَقَاءِ. لكِنِّي كُنْتُ قَدِ ٱتَّخَذْتُ قَرَارِي. كَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ لَا يَفْهَمُونَ لِمَاذَا تَرَكْتُ عَمَلِي ٱلْمُرْتَفِعَ ٱلْأَجْرِ وَٱنْخَرَطْتُ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. وَجَوَابِي هُوَ أَنِّي أُرِيدُ أَنْ أُتَمِّمَ ٱنْتِذَارِي لِلّٰهِ. وَبِمَا أَنَّ حَيَاتِي تَتَرَكَّزُ ٱلْآنَ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ، صِرْتُ أَشْعُرُ بِسَعَادَةٍ وَقَنَاعَةٍ لَا يُمْكِنُ لِأَيِّ جَاهٍ أَوْ مَبْلَغٍ مِنَ ٱلْمَالِ أَنْ يَمْنَحَنِي إِيَّاهُمَا».
١٩ أَيُّ ٱخْتِيَارٍ حَكِيمٍ يُشَجَّعُ عَلَيْهِ ٱلْأَحْدَاثُ؟
١٩ يُوجَدُ ٱلْيَوْمَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ آلَافُ ٱلْأَحْدَاثِ مِمَّنِ ٱخْتَارُوا بِحِكْمَةٍ مَسْلَكًا مُشَابِهًا. فَيَا أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ، أَبْقُوا يَوْمَ يَهْوَهَ قَرِيبًا فِي ٱلذِّهْنِ حِينَ تُفَكِّرُونَ فِي مُسْتَقْبَلِكُمْ. (٢ بط ٣:١١، ١٢) لَا تَحْسُدُوا ٱلَّذِينَ يُحَقِّقُونَ نَجَاحًا كَبِيرًا فِي هذَا ٱلْعَالَمِ، بَلِ ٱسْمَعُوا لِلَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ فِعْلًا. فَٱدِّخَارُ ‹كُنُوزٍ فِي ٱلسَّمَاءِ› هُوَ أَفْضَلُ ٱسْتِثْمَارٍ، وَلَا ٱسْتِثْمَارَ غَيْرَهُ يَمْنَحُكُمْ فَوَائِدَ أَبَدِيَّةً. (مت ٦:١٩، ٢٠؛ اِقْرَأْ ١ يوحنا ٢:١٥-١٧.) نَعَمِ، ٱذْكُرُوا خَالِقَكُمُ ٱلْعَظِيمَ يَهْوَه فَيُكَافِئَكُمْ بِبَرَكَتِهِ.
[الحاشية]
a فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي وَٱلْعَمَلِ، ٱنْظُرْ برج المراقبة عدد ١ تشرين الاول (اكتوبر) ٢٠٠٥، الصفحات ٢٦-٣١.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَتَّكِلُ عَلَى ٱللّٰهِ؟
• مَا هُوَ أَفْضَلُ تَعْلِيمٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ؟
• أَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ بَارُوخَ؟
• بِمَنْ يُمْكِنُ أَنْ نَقْتَدِيَ، وَلِمَاذَا؟
[الصورتان في الصفحة ١٣]
يُزَوِّدُ يَهْوَه أَفْضَلَ تَعْلِيمٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ
[الصورة في الصفحة ١٥]
سَمِعَ بَارُوخُ لِيَهْوَه وَنَجَا مِنْ دَمَارِ أُورُشَلِيمَ. فَمَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ؟