لِنَرْفَعِ ٱسْمَ يَهْوَه مَعًا
«عَظِّمُوا يَهْوَهَ مَعِي، وَلْنَرْفَعِ ٱسْمَهُ مَعًا». — مزمور ٣٤:٣.
١ أَيُّ مِثَالٍ رَائِعٍ رَسَمَهُ يَسُوعُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ؟
فِي لَيْلَةِ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ سَنَةَ ٣٣ بم، رَنَّمَ يَسُوعُ وَرُسُلُهُ تَسَابِيحَ لِيَهْوَه فِي عُلِّيَّةِ بَيْتٍ فِي أُورُشَلِيمَ. (متى ٢٦:٣٠) وَكَانَتْ تِلْكَ ٱلْمَرَّةَ ٱلْأَخِيرَةَ ٱلَّتِي يُرَنِّمُ فِيهَا يَسُوعُ مَعَ رُسُلِهِ. وَكَانَ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَخْتَتِمَ ٱجْتِمَاعَهُ مَعَهُمْ بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. فَمِنْ بِدَايَةِ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ حَتَّى نِهَايَتِهَا، سَبَّحَ يَسُوعُ أَبَاهُ وَعَرَّفَ بِٱسْمِهِ بِغَيْرَةٍ. (متى ٤:١٠؛ ٦:٩؛ ٢٢:٣٧، ٣٨؛ يوحنا ١٢:٢٨؛ ١٧:٦) وَقَدْ كَانَ لِسَانُ حَالِهِ تَمَامًا كَلِسَانِ حَالِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي وَجَّهَ ٱلدَّعْوَةَ ٱلْحُبِّيَّةَ قَائِلًا: «عَظِّمُوا يَهْوَهَ مَعِي، وَلْنَرْفَعِ ٱسْمَهُ مَعًا». (مزمور ٣٤:٣) فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ رَائِعٍ لِلِٱقْتِدَاءِ بِهِ!
٢، ٣ (أ) كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْمَزْمُورَ ٣٤ لَهُ مَغْزًى نَبَوِيٌّ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
٢ بَعْدَ سَاعَاتٍ قَلِيلَةٍ مِنَ ٱلتَّرْنِيمِ مَعَ يَسُوعَ، شَهِدَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا حَدَثًا مِنْ نَوْعٍ آخَرَ. فَقَدْ رَأَى بِأُمِّ عَيْنِهِ تَعْلِيقَ سَيِّدِهِ وَرَجُلَيْنِ آخَرَيْنِ كَانَا مُجْرِمَيْنِ عَلَى خَشَبَةِ آلَامٍ. وَيُخْبِرُ يُوحَنَّا فِي إِنْجِيلِهِ أَنَّ ٱلْجُنُودَ ٱلرُّومَانَ كَسَرُوا سَاقَيِ ٱلْمُجْرِمَيْنِ لِتَسْرِيعِ مَوْتِهِمَا، فِي حِينِ أَنَّهُمْ لَمْ يَكْسِرُوا ساقَيْ يَسُوعَ لِأَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَجِيئُوا إِلَيْهِ. وَهُوَ يُوضِحُ أَنَّ هذَا كَانَ إِتْمَامًا لِجُزْءٍ آخَرَ مِنَ ٱلْمَزْمُورِ ٣٤: «لَنْ يُكْسَرَ لَهُ عَظْمٌ». — يوحنا ١٩:٣٢-٣٦؛ مزمور ٣٤:٢٠.
٣ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى هذَا ٱلْجُزْءِ، يَحْتَوِي ٱلْمَزْمُورُ ٣٤ عَلَى نِقَاطٍ كَثِيرَةٍ أُخْرَى تَهُمُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. لِذلِكَ سَنَتَحَدَّثُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ عَنِ ٱلظُّرُوفِ ٱلَّتِي دَفَعَتْ دَاوُدَ إِلَى نَظْمِ هذَا ٱلْمَزْمُورِ، ثُمَّ سَنَسْتَعْرِضُ مُحْتَوَيَاتِهِ ٱلْمُشَجِّعَةَ.
هَرَبُ دَاوُدَ مِنْ شَاوُلَ
٤ (أ) لِمَاذَا مُسِحَ دَاوُدُ مَلِكًا مُقْبِلًا عَلَى إِسْرَائِيلَ؟ (ب) لِمَاذَا صَارَ شَاوُلُ ‹يُحِبُّ دَاوُدَ كَثِيرًا›؟
٤ حِينَ كَانَ دَاوُدُ فَتًى صَغِيرًا، كَانَ شَاوُلُ يَتَوَلَّى زِمَامَ ٱلْمُلْكِ فِي إِسْرَائِيلَ. إِلَّا أَنَّ شَاوُلَ عَصَى يَهْوَه وَخَسِرَ رِضَاهُ. لِذلِكَ قَالَ لَهُ ٱلنَّبِيُّ صَمُوئِيلُ: «قَدْ مَزَّقَ يَهْوَهُ مُلْكَ إِسْرَائِيلَ عَنْكَ ٱلْيَوْمَ، وَسَيُعْطِيهِ لِقَرِيبِكَ ٱلَّذِي هُوَ أَفْضَلُ مِنْكَ». (١ صموئيل ١٥:٢٨) وَلَاحِقًا، أَمَرَ يَهْوَه صَمُوئِيلَ أَنْ يَمْسَحَ دَاوُدَ، أَصْغَرَ أَبْنَاءِ يَسَّى، مَلِكًا مُقْبِلًا عَلَى إِسْرَائِيلَ. فِي هذِهِ ٱلْأَثْنَاءِ، كَانَ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ يُعَانِي أَحْيَانًا مِنْ مِزَاجٍ سَوْدَاوِيٍّ لِأَنَّ ٱللّٰهَ نَزَعَ رُوحَهُ مِنْهُ. وَبِمَا أَنَّ دَاوُدَ كَانَ مُوسِيقِيًّا بَارِعًا، فَقَدْ أُحْضِرَ إِلَى جِبْعَةَ لِيَخْدُمَ ٱلْمَلِكَ وَيَعْزِفَ لَهُ. فَجَلَبَتْ مُوسِيقَاهُ ٱلرَّاحَةَ لِشَاوُلَ، لِذلِكَ صَارَ ‹يُحِبُّهُ كَثِيرًا›. — ١ صموئيل ١٦:١١، ١٣، ٢١، ٢٣.
٥ لِمَاذَا تَغَيَّرَ مَوْقِفُ شَاوُلَ مِنْ دَاوُدَ، وَمَاذَا ٱضْطُرَّ دَاوُدُ أَنْ يَفْعَلَ؟
٥ أَظْهَرَتِ ٱلْحَوَادِثُ ٱللَّاحِقَةُ أَنَّ يَهْوَه كَانَ مَعَ دَاوُدَ. فَقَدْ سَاعَدَهُ لِيَهْزِمَ ٱلْعِمْلَاقَ ٱلْفِلِسْطِيَّ جُلْيَاتَ وَكَانَ إِلَى جَانِبِهِ. فَٱشْتَهَرَ بِبَرَاعَتِهِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ، حَتَّى إِنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَشَادُوا بِقُدُرَاتِهِ وَٱحْتَفَوْا بِهِ. لكِنَّ بَرَكَةَ يَهْوَه عَلَى دَاوُدَ أَثَارَتْ غَيْرَةَ شَاوُلَ، فَأَضْمَرَ لَهُ ٱلْبُغْضَ وَرَمَاهُ بِٱلرُّمْحِ مَرَّتَيْنِ فِيمَا كَانَ يَعْزِفُ أَمَامَهُ عَلَى ٱلْقِيثَارَةِ. وَفِي ٱلْمَرَّتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا، تَمَكَّنَ دَاوُدُ مِنْ تَفَادِي ٱلرُّمْحِ. إِلَّا أَنَّ شَاوُلَ حَاوَلَ قَتْلَهُ مَرَّةً ثَالِثَةً. عِنْدَئِذٍ، أَدْرَكَ دَاوُدُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُقْبِلُ أَنَّ عَلَيْهِ ٱلْهَرَبَ. وَبِسَبَبِ مُحَاوَلَاتِ شَاوُلَ ٱلْمُسْتَمِرَّةِ لِلْقَبْضِ عَلَيْهِ وَقَتْلِهِ، صَمَّمَ أَنْ يَخْتَبِئَ فِي مَكَانٍ مَا خَارِجَ أَرَاضِي إِسْرَائِيلَ. — ١ صموئيل ١٨:١١؛ ١٩:٩، ١٠.
٦ لِمَاذَا أَمَرَ شَاوُلُ بِقَتْلِ سُكَّانِ نُوبَ؟
٦ تَوَقَّفَ دَاوُدُ وَهُوَ مُتَّجِهٌ إِلَى حُدُودِ إِسْرَائِيلَ فِي مَدِينَةِ نُوبَ، حَيْثُ كَانَ مَوْقِعُ ٱلْمَسْكَنِ. وَكَمَا يَبْدُو، كَانَتْ مَجْمُوعَةٌ مِنَ ٱلْفِتْيَانِ تُرَافِقُهُ. لِذلِكَ كَانَ عَلَيْهِ تَأْمِينُ ٱلطَّعَامِ لَهُمْ وَلِنَفْسِهِ. وَقَدْ أَعْطَى رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ دَاوُدَ وَرِجَالَهُ بَعْضَ ٱلطَّعَامِ، بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلسَّيْفِ ٱلَّذِي كَانَ دَاوُدُ قَدْ أَخَذَهُ مِنْ جُلْيَاتَ بَعْدَمَا قَتَلَهُ. وَعِنْدَمَا عَلِمَ شَاوُلُ بِذلِكَ، تَمَلَّكَهُ ٱلْغَضَبُ وَأَمَرَ بِقَتْلِ كُلِّ سُكَّانِ نُوبَ، بِمَنْ فِيهِمْ ٨٥ كَاهِنًا. — ١ صموئيل ٢١:١، ٢؛ ٢٢:١٢، ١٣، ١٨، ١٩؛ متى ١٢:٣، ٤.
اَلنَّجَاةُ مَرَّةً أُخْرَى مِنَ ٱلْمَوْتِ
٧ لِمَاذَا لَمْ تَكُنْ جَتُّ مَكَانًا آمِنًا لِيَخْتَبِئَ فِيهِ دَاوُدُ؟
٧ بَعْدَمَا غَادَرَ دَاوُدُ نُوبَ، ٱتَّجَهَ إِلَى ٱلْأَرَاضِي ٱلْفِلِسْطِيَّةِ. فَقَطَعَ حَوَالَيْ ٤٠ كِيلُومِتْرًا نَحْوَ ٱلْغَرْبِ وَلَجَأَ إِلَى أَخِيشَ مَلِكِ جَتَّ، مَدِينَةِ جُلْيَاتَ. وَلَرُبَّمَا ٱسْتَبْعَدَ دَاوُدُ أَنْ يَبْحَثَ عَنْهُ شَاوُلُ فِي هذِهِ ٱلْمَدِينَةِ. وَلكِنْ سُرْعَانَ مَا عَرَفَهُ خُدَّامُ ٱلْمَلِكِ. وَعِنْدَمَا عَلِمَ دَاوُدُ بِذلِكَ، «خَافَ جِدًّا مِنْ أَخِيشَ مَلِكِ جَتَّ». — ١ صموئيل ٢١:١٠-١٢.
٨ (أ) مَاذَا يُخْبِرُنَا ٱلْمَزْمُورُ ٥٦ عَمَّا حَصَلَ لِدَاوُدَ فِي جَتَّ؟ (ب) كَيْفَ نَجَا دَاوُدُ مِنَ ٱلْمَوْتِ بِشِقِّ ٱلنَّفْسِ؟
٨ بَعْدَ ذلِكَ، قَبَضَ ٱلْفِلِسْطِيُّونَ عَلَى دَاوُدَ. وَلَرُبَّمَا كَانَ فِي هذَا ٱلْوَقْتِ أَنَّ دَاوُدَ نَظَمَ ٱلْمَزْمُورَ ٱلَّذِي عَبَّرَ فِيهِ لِيَهْوَه عَنْ مَشَاعِرِهِ مُتَوَسِّلًا إِلَيْهِ: «اِجْعَلْ دُمُوعِي فِي زِقِّكَ». (مزمور ٥٦:٨ والعنوان) وَبِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، أَعْرَبَ دَاوُدُ عَنْ ثِقَتِهِ بِأَنَّ يَهْوَه لَنْ يَتَغَاضَى عَنْ حُزْنِهِ بَلْ سَيَعْتَنِي بِهِ وَيَحْمِيهِ. لكِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مَكْتُوفَ ٱلْيَدَيْنِ، بَلْ فَكَّرَ فِي حِيلَةٍ تُنْقِذُهُ مِنْ يَدِ ٱلْمَلِكِ ٱلْفِلِسْطِيِّ أَخِيشَ. فَتَظَاهَرَ بِٱلْجُنُونِ أَمَامَهُ. إِذَّاكَ، وَبَّخَ ٱلْمَلِكُ خُدَّامَهُ لِأَنَّهُمْ جَاءُوا إِلَيْهِ بِرَجُلٍ ‹مَجْنُونٍ›. وَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَه بَارَكَ خُطَّةَ دَاوُدَ إِذْ إِنَّهُ أُخْرِجَ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ. وَهكَذَا، نَجَا مَرَّةً أُخْرَى بِشِقِّ ٱلنَّفْسِ. — ١ صموئيل ٢١:١٣-١٥.
٩، ١٠ مَاذَا دَفَعَ دَاوُدَ إِلَى نَظْمِ ٱلْمَزْمُورِ ٣٤، وَفِي مَنْ رُبَّمَا كَانَ يُفَكِّرُ حِينَ أَلَّفَهُ؟
٩ لَا يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ هَلْ هَرَبَ مُنَاصِرُو دَاوُدَ مَعَهُ إِلَى جَتَّ أَمْ إِنَّهُمْ بَقُوا فِي قُرَى إِسْرَائِيلَ ٱلْمُجَاوِرَةِ مُتَأَهِّبِينَ لِلدِّفَاعِ عَنْهُ. عَلَى أَيَّةِ حَالٍ، لَا بُدَّ أَنَّ شَمْلَهُمُ ٱجْتَمَعَ مِنْ جَدِيدٍ وَأَنَّهُمْ فَرِحُوا حِينَ أَخْبَرَهُمْ دَاوُدُ كَيْفَ أَنْقَذَهُ يَهْوَه مَرَّةً أُخْرَى. وَهذِهِ هِيَ ٱلظُّرُوفُ ٱلَّتِي دَفَعَتْ دَاوُدَ إِلَى نَظْمِ ٱلْمَزْمُورِ ٣٤، كَمَا يُظْهِرُ عُنْوَانُهُ. وَفِي ٱلْأَعْدَادِ ٱلسَّبْعَةِ ٱلْأُولَى، يُسَبِّحُ دَاوُدُ ٱللّٰهَ عَلَى إِنْقَاذِهِ وَيَدْعُو مُنَاصِرِيهِ إِلَى ٱلِٱنْضِمَامِ إِلَيْهِ فِي تَرْفِيعِ يَهْوَه بِصِفَتِهِ ٱلْمُنْقِذَ ٱلْعَظِيمَ ٱلَّذِي يُنَجِّي شَعْبَهُ. — مزمور ٣٤:٣، ٤، ٧.
١٠ بَعْدَ هذِهِ ٱلْحَادِثَةِ، ٱلْتَجَأَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ إِلَى مَغَارَةِ عَدُلَّامَ فِي جِبَالِ إِسْرَائِيلَ، مَنْطِقَةٌ تَقَعُ عَلَى بُعْدِ نَحْوِ ١٥ كِيلُومِتْرًا شَرْقِيَّ جَتَّ. فَٱبْتَدَأَ يَنْضَمُّ إِلَيْهِمِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْمُسْتَاؤُونَ مِنَ ٱلْأَحْوَالِ ٱلسَّائِدَةِ فِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ. (١ صموئيل ٢٢:١، ٢) وَرُبَّمَا كَانَ دَاوُدُ يُفَكِّرُ فِي هؤُلَاءِ حِينَ كَتَبَ كَلِمَاتِ ٱلْمَزْمُورِ ٣٤:٨-٢٢. لكِنَّ ٱلْمُذَكِّرَاتِ ٱلْوَارِدَةَ فِي هذِهِ ٱلْأَعْدَادِ مُهِمَّةٌ لَنَا نَحْنُ أَيْضًا. وَلَا شَكَّ أَنَّنَا سَنَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلْمُنَاقَشَةِ ٱلْمُفَصَّلَةِ ٱلتَّالِيَةِ لِهذَا ٱلْمَزْمُورِ ٱلرَّائِعِ.
هَلْ تُشَاطِرُ دَاوُدَ ٱهْتِمَامَهُ ٱلرَّئِيسِيَّ؟
١١، ١٢ مَاذَا يَدْفَعُنَا إِلَى تَسْبِيحِ يَهْوَه بِٱسْتِمْرَارٍ؟
١١ «أُبَارِكُ يَهْوَهَ فِي كُلِّ حِينٍ، تَسْبِيحُهُ فِي فَمِي عَلَى ٱلدَّوَامِ». (مزمور ٣٤:١) بِمَا أَنَّ دَاوُدَ كَانَ هَارِبًا، فَلَا بُدَّ أَنَّهُ قَلِقَ بِشَأْنِ تَأْمِينِ حَاجَاتِهِ ٱلْمَادِّيَّةِ. لكِنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ تُظْهِرُ أَنَّ هُمُومَهُ لَمْ تَطْغَ عَلَى تَصْمِيمِهِ أَنْ يُسَبِّحَ يَهْوَه. فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ رَائِعٍ لَنَا حِينَ نُوَاجِهُ ٱلْمَشَقَّاتِ! فَسَوَاءٌ كُنَّا فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَوِ ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْخِدْمَةِ أَوْ مَعَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ تَسْبِيحُ يَهْوَه ٱهْتِمَامَنَا ٱلرَّئِيسِيَّ. وَمَا أَكْثَرَ ٱلْأَسْبَابَ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى تَسْبِيحِهِ! مَثَلًا، إِنَّ ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ نَكْتَشِفَهَا وَنَتَمَتَّعَ بِهَا فِي عَجَائِبِ خَلِيقَةِ يَهْوَه لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى. فَكِّرْ أَيْضًا فِي مَا يُنْجِزُهُ يَهْوَه بِوَاسِطَةِ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَتِهِ. فَفِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ، يَسْتَخْدِمُ يَهْوَه بَشَرًا أُمَنَاءَ لِيَقُومُوا رَغْمَ نَقْصِهِمْ بِدَوْرٍ بَارِزٍ فِي إِتْمَامِ قَصْدِهِ. وَشَتَّانَ مَا بَيْنَ أَعْمَالِ ٱللّٰهِ وَأَعْمَالِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّهُهُمْ هذَا ٱلْعَالَمُ! فَقَدْ رَنَّمَ دَاوُدُ: «لَا مَثِيلَ لَكَ بَيْنَ ٱلْآلِهَةِ يَا يَهْوَهُ، وَلَا مَثِيلَ لِأَعْمَالِكَ». أَفَلَا تُوَافِقُهُ عَلَى قَوْلِهِ؟ — مزمور ٨٦:٨.
١٢ عَلَى غِرَارِ دَاوُدَ، تَدْفَعُنَا أَعْمَالُ يَهْوَه ٱلَّتِي لَا تُضَاهَى إِلَى تَسْبِيحِهِ بِٱسْتِمْرَارٍ. عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، نَحْنُ فَرِحُونَ لِأَنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ هُوَ ٱلْآنَ بَيْنَ يَدَيْ وَرِيثِ دَاوُدَ ٱلدَّائِمِ، يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. (رؤيا ١١:١٥) وَهذَا يَعْنِي أَنَّ نِهَايَةَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا وَشِيكَةٌ وَأَنَّ ٱلْمُسْتَقْبَلَ ٱلْأَبَدِيَّ لِأَكْثَرَ مِنْ سِتَّةِ بَلَايِينِ شَخْصٍ هُوَ فِي خَطَرٍ. فَلَمْ يَسْبِقْ أَنْ كَانَتْ هُنَالِكَ ضَرُورَةٌ مُلِحَّةٌ كَهذِهِ إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَمَا سَيُنْجِزُهُ قَرِيبًا لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ وَإِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ عَلَى تَسْبِيحِ يَهْوَه مَعَنَا. إِذًا، يَنْبَغِي حَتْمًا أَنْ تَكُونَ أَوْلَوِيَّتُنَا فِي ٱلْحَيَاةِ أَنْ نَنْتَهِزَ كُلَّ فُرْصَةٍ لِتَشْجِيعِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى قَبُولِ هذِهِ ‹ٱلْبِشَارَةِ› قَبْلَ فَوَاتِ ٱلْأَوَانِ. — متى ٢٤:١٤.
١٣ (أ) بِمَنِ ٱفْتَخَرَ دَاوُدُ، وَأَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱجْتُذِبَ مِنْ جَرَّاءِ ذلِكَ؟ (ب) كَيْفَ يَنْجَذِبُ ٱلْحُلَمَاءُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْيَوْمَ؟
١٣ «بِيَهْوَهَ تَفْتَخِرُ نَفْسِي، فَيَسْمَعُ ٱلْحُلَمَاءُ وَيَفْرَحُونَ». (مزمور ٣٤:٢) لَمْ يَفْتَخِرْ دَاوُدُ هُنَا بِإِنْجَازَاتِهِ ٱلشَّخْصِيَّةِ. فَهُوَ لَمْ يَتَبَاهَ بِأَنَّهُ أَنْقَذَ نَفْسَهُ بِٱلْحِيلَةِ مِنْ مَلِكِ جَتَّ. بَلْ أَدْرَكَ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي حَمَاهُ آنَذَاكَ وَأَنَّهُ تَمَكَّنَ مِنَ ٱلْإِفْلَاتِ بِمُسَاعَدَتِهِ. (امثال ٢١:١) لِذلِكَ ٱفْتَخَرَ دَاوُدُ بِيَهْوَه وَلَيْسَ بِنَفْسِهِ، مِمَّا جَذَبَ ٱلْحُلَمَاءَ إِلَى يَهْوَه. وَيَسُوعُ أَيْضًا كَانَ يُسَبِّحُ ٱسْمَ يَهْوَه، مِمَّا جَعَلَ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ وَالرَّاغِبِينَ فِي ٱلتَّعَلُّمِ يَنْجَذِبُونَ إِلَى يَهْوَه. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ، يَنْجَذِبُ ٱلْحُلَمَاءُ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ إِلَى جَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأُمَمِيَّةِ ٱلَّتِي رَأْسُهَا هُوَ يَسُوعُ. (كولوسي ١:١٨) فَهؤُلَاءِ ٱلْحُلَمَاءُ يَنْدَفِعُونَ إِلَى ٱلْعَمَلِ حِينَ يَسْمَعُونَ خُدَّامَ ٱللّٰهِ يُمَجِّدُونَ ٱسْمَهُ، وَحِينَ يُصْغُونَ إِلَى رِسَالَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يَتَمَكَّنُونَ مِنْ فَهْمِهَا بِمُسَاعَدَةِ رُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ. — يوحنا ٦:٤٤؛ اعمال ١٦:١٤.
أَلِٱجْتِمَاعَاتُ تُقَوِّي إِيمَانَنَا
١٤ (أ) هَلِ ٱكْتَفَى دَاوُدُ بِتَسْبِيحِ يَهْوَه عَلَى ٱنْفِرَادٍ؟ (ب) أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ يَسُوعُ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلِٱجْتِمَاعِ مَعًا لِعِبَادَةِ يَهْوَه؟
١٤ «عَظِّمُوا يَهْوَهَ مَعِي، وَلْنَرْفَعِ ٱسْمَهُ مَعًا». (مزمور ٣٤:٣) لَمْ يَكْتَفِ دَاوُدُ بِتَسْبِيحِ يَهْوَه عَلَى ٱنْفِرَادٍ. فَقَدْ دَعَا أَصْحَابَهُ بِحَرَارَةٍ أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَيْهِ فِي تَرْفِيعِ ٱسْمِ ٱللّٰهِ. بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، سُرَّ دَاوُدُ ٱلْأَعْظَمُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ بِأَنْ يُسَبِّحَ يَهْوَه عَلَانِيَةً: فِي ٱلْمَجْمَعِ ٱلْمَحَلِّيِّ، أَثْنَاءَ ٱلْأَعْيَادِ فِي هَيْكَلِ ٱللّٰهِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَبِرِفْقَةِ أَتْبَاعِهِ. (لوقا ٢:٤٩؛ ٤:١٦-١٩؛ ١٠:٢١؛ يوحنا ١٨:٢٠) وَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ مُفْرِحٍ أَنْ نَقْتَدِيَ بِمِثَالِ يَسُوعَ فِي تَسْبِيحِ يَهْوَه مَعَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ كُلَّمَا أَمْكَنَ، وَخُصُوصًا ٱلْآنَ حِينَ ‹نَرَى ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ›! — عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥.
١٥ (أ) مَا ٱلْأَثَرُ ٱلَّذِي تَرَكَهُ ٱخْتِبَارُ دَاوُدَ فِي رِجَالِهِ؟ (ب) كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ حُضُورِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا؟
١٥ «سَأَلْتُ يَهْوَهَ فَٱسْتَجَابَنِي، وَمِنْ كُلِّ أَهْوَالِي أَنْقَذَنِي». (مزمور ٣٤:٤) كَانَ إِنْقَاذُ دَاوُدَ ٱخْتِبَارًا مُهِمًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ. وَقَدْ مَضَى قَائِلًا: «هٰذَا ٱلْبَائِسُ دَعَا، وَيَهْوَهُ سَمِعَ. وَمِنْ كُلِّ شَدَائِدِهِ خَلَّصَهُ». (مزمور ٣٤:٦) نَحْنُ أَيْضًا، تَسْنَحُ لَنَا فُرَصٌ كَثِيرَةٌ أَنْ نَرْوِيَ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ حِينَ نُعَاشِرُهُمُ ٱخْتِبَارَاتٍ بَنَّاءَةً نُخْبِرُهُمْ فِيهَا كَيْفَ سَاعَدَنَا يَهْوَه عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ. وَهذَا مَا يُقَوِّي إِيمَانَهُمْ، تَمَامًا كَمَا قَوَّتْ تَعَابِيرُ دَاوُدَ إِيمَانَ مُنَاصِرِيهِ. فَمُرَافِقُوهُ «نَظَرُوا إِلَى [يَهْوَه] وَتَهَلَّلُوا، وَوُجُوهُهُمْ لَمْ تَخْزَ». (مزمور ٣٤:٥) فَهُمْ لَمْ يَشْعُرُوا بِٱلْخِزْيِ رَغْمَ أَنَّهُمْ كَانُوا هَارِبِينَ مِنَ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ. بَلْ كَانُوا وَاثِقِينَ أَنَّ ٱللّٰهَ يَدْعَمُ دَاوُدَ، لِذلِكَ تَهَلَّلَتْ وُجُوهُهُمْ فَرَحًا. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ، يَتَطَلَّعُ ٱلْمُهْتَمُّونَ ٱلْجُدُدُ وَكَذلِكَ ٱلَّذِينَ صَارُوا مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ مُنْذُ زَمَنٍ طَوِيلٍ إِلَى يَهْوَه مِنْ أَجْلِ ٱلدَّعْمِ. وَلِأَنَّهُمْ يَلْمُسُونَ مُسَاعَدَتَهُ لَمْسَ ٱلْيَدِ، تَتَهَلَّلُ وُجُوهُهُمْ فَرَحًا عَاكِسَةً تَصْمِيمَهُمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ أُمَنَاءَ لَهُ.
كُنْ شَاكِرًا عَلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلْمَلَائِكِيَّةِ
١٦ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَه مَلَائِكَتَهُ لِإِنْقَاذِنَا؟
١٦ «مَلَاكُ يَهْوَهَ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ». (مزمور ٣٤:٧) لَمْ يَعْتَبِرْ دَاوُدُ إِنْقَاذَ يَهْوَه أَمْرًا مَقْصُورًا عَلَيْهِ وَحْدَهُ. فَرَغْمَ أَنَّهُ كَانَ مَسِيحَ يَهْوَه، مَلِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُقْبِلَ، عَرَفَ أَنَّ يَهْوَه يَسْتَخْدِمُ مَلَائِكَتَهُ لِيَحْرُسَ كُلَّ عُبَّادِهِ ٱلْأُمَنَاءِ، سَوَاءٌ كَانُوا أَشْخَاصًا بَارِزِينَ أَوْ عَادِيِّينَ. وَفِي أَيَّامِنَا أَيْضًا، يَلْمُسُ ٱلْعُبَّادُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلْحِمَايَةَ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا يَهْوَه. مَثَلًا، شَنَّتِ ٱلسُّلُطَاتُ فِي أَلْمَانْيَا ٱلنَّازِيَّةِ، أَنْغُولَا، مَلَاوِي، مُوزَمْبِيقَ، وَبُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ أُخْرَى حَمَلَاتٍ لِمَحْوِ شُهُودِ يَهْوَه. لكِنَّ جُهُودَهُمْ ذَهَبَتْ هَبَاءً. فَشَعْبُ يَهْوَه فِي تِلْكَ ٱلْبُلْدَانِ يَسْتَمِرُّونَ فِي ٱلنُّمُوِّ فِيمَا يَرْفَعُونَ ٱسْمَ ٱللّٰهِ مَعًا. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّ يَهْوَه يَسْتَخْدِمُ مَلَائِكَتَهُ ٱلْقُدُّوسِينَ لِحِمَايَةِ شَعْبِهِ وَإِرْشَادِهِمْ. — عبرانيين ١:١٤.
١٧ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا مَلَائِكَةُ ٱللّٰهِ؟
١٧ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، بِإِمْكَانِ مَلَائِكَةِ يَهْوَه تَسْيِيرُ ٱلْأُمُورِ بِحَيْثُ يُطْرَدُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِ يَهْوَه أَيُّ شَخْصٍ يُسَبِّبُ ٱلْعَثَرَةَ لِلْآخَرِينَ. (متى ١٣:٤١؛ ١٨:٦، ١٠) كَمَا أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ تُزِيلُ أَيَّةَ عَقَبَاتٍ قَدْ تَعْتَرِضُ سَبِيلَنَا فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ وَتَحْمِينَا مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تُعَرِّضَ عَلَاقَتَنَا بِٱللّٰهِ لِلْخَطَرِ، رَغْمَ أَنَّنَا رُبَّمَا لَا نَشْعُرُ آنَذَاكَ بِهذَا ٱلتَّدَخُّلِ. وَٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ تُرْشِدُنَا فِي عَمَلِ ٱلْمُنَادَاةِ ‹بِٱلْبِشَارَةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ› لِكُلِّ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ، بِمَنْ فِي ذلِكَ ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي بُلْدَانٍ حَيْثُ يَجْرِي ٱلْعَمَلُ ٱلْكِرَازِيُّ فِي أَوْضَاعٍ خَطِرَةٍ. (رؤيا ١٤:٦) وَكَثِيرًا مَا تَرْوِي مَطْبُوعَاتُ شُهُودِ يَهْوَه ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱخْتِبَارَاتٍ تُعْطِي أَدِلَّةً عَلَى ٱلدَّعْمِ ٱلْمَلَائِكِيِّ.a وَلَا يُمْكِنُ ٱعْتِبَارُ هذِهِ ٱلِٱخْتِبَارَاتِ مُجَرَّدَ صُدْفَةٍ نَظَرًا إِلَى عَدَدِهَا ٱلْكَبِيرِ.
١٨ (أ) مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِلِٱسْتِفَادَةِ مِنَ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلْمَلَائِكِيَّةِ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
١٨ لِلِٱسْتِمْرَارِ فِي ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنَ ٱلْإِرْشَادِ وَٱلْحِمَايَةِ ٱلْمَلَائِكِيَّيْنِ، يَجِبُ أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى تَرْفِيعِ ٱسْمِ يَهْوَه رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ. وَيَنْبَغِي أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ مَلَاكَ ٱللّٰهِ يَحُلُّ فَقَطْ «حَوْلَ خَائِفِيهِ». فَمَاذَا يَعْنِي ذلِكَ؟ مَا هُوَ خَوْفُ ٱللّٰهِ؟ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُنَمِّيَهُ؟ وَلِمَاذَا يُرِيدُ مِنَّا إِلهٌ مُحِبٌّ أَنْ نَخَافَهُ؟ سَنُنَاقِشُ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
[الحاشية]
a اُنْظُرْ شهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه، الصفحة ٥٥٠؛ الكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٥، الصفحتين ٥٣-٥٤؛ برج المراقبة، ١ آذار (مارس) ٢٠٠٠، الصفحتين ٥-٦؛ ١ كانون الثاني (يناير) ١٩٩١، الصفحة ٢٧؛ و ١٥ شباط (فبراير) ١٩٩١، الصفحة ٢٦.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• أَيَّةُ مِحَنٍ ٱحْتَمَلَهَا دَاوُدُ عِنْدَمَا كَانَ شَابًّا؟
• عَلَى غِرَارِ دَاوُدَ، مَا هُوَ ٱهْتِمَامُنَا ٱلرَّئِيسِيُّ؟
• مَا هِيَ نَظْرَتُنَا إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟
• كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَه مَلَائِكَتَهُ لِمُسَاعَدَتِنَا؟
[الخريطة في الصفحة ٢١]
(اطلب النص في شكله المنسق في المطبوعة)
اَلرَّامَةُ
جَتُّ
صِقْلَغُ
جِبْعَةُ
نُوبُ
أُورُشَلِيمُ
بَيْتَ لَحْمُ
عَدُلَّامُ
قَعِيلَةُ
حَبْرُونُ
زِيفُ
حُرْشَةُ
اَلْكَرْمَلُ
مَعُونُ
عَيْنَ جَدْيُ
بَحْرُ ٱلْمِلْحِ
[مصدر الصورة]
learsI fo yevruS dna .tsE (yrotsiH nretsaE raeN) evihcrA lairotciP yb dethgirypoc spam no desaB :paM
[الصورة في الصفحة ٢١]
رَفَعَ دَاوُدُ ٱسْمَ يَهْوَه حَتَّى عِنْدَمَا كَانَ هَارِبًا
[الصورة في الصفحة ٢٣]
يَتَقَوَّى إِيمَانُنَا حِينَ نَسْمَعُ ٱلِٱخْتِبَارَاتِ ٱلْبَنَّاءَةَ ٱلَّتِي تُرْوَى فِي تَجَمُّعَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ