«اِخْتَرِ ٱلْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا»
«قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ ٱلْحَيَاةَ وَٱلْمَوْتَ، ٱلْبَرَكَةَ وَٱللَّعْنَةَ. فَٱخْتَرِ ٱلْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ». — تثنية ٣٠:١٩.
١، ٢ بِأَيِّ مَعْنًى خُلِقَ ٱلْإِنْسَانُ عَلَى صُورَةِ ٱللّٰهِ؟
يُخْبِرُنَا أَوَّلُ إِصْحَاحٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱللّٰهَ قَالَ: «لِنَصْنَعِ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا، كَشَبَهِنَا». وَهكَذَا، «خَلَقَ ٱللّٰهُ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ، عَلَى صُورَةِ ٱللّٰهِ خَلَقَهُ»، كَمَا يَرِدُ فِي التكوين ١:٢٦، ٢٧. تَدُلُّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْأَوَّلَ كَانَ مُخْتَلِفًا عَنْ بَاقِي مَخْلُوقَاتِ ٱللّٰهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ. فَقَدْ خُلِقَ عَلَى شَبَهِ خَالِقِهِ، أَيْ أَنَّهُ كَانَ بِٱسْتِطَاعَتِهِ ٱلتَّمَثُّلُ بِٱللّٰهِ فِي ٱلْقُدْرَةِ عَلَى ٱلتَّحْلِيلِ وَٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ، ٱلْعَدْلِ، ٱلْحِكْمَةِ، وَٱلْقُدْرَةِ. كَمَا كَانَتْ لَدَيْهِ مَلَكَةُ ٱلضَّمِيرِ لِمُسَاعَدَتِهِ عَلَى ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى قَرَارَاتٍ تَعُودُ عَلَيْهِ بِٱلْفَائِدَةِ وَتُرْضِي أَبَاهُ ٱلسَّمَاوِيَّ. (روما ٢:١٥) وَبِٱخْتِصَارٍ، كَانَ آدَمُ يَمْلِكُ حُرِّيَّةَ ٱلِٱخْتِيَارِ. وَعِنْدَمَا رَأَى يَهْوَه ٱلنَّتِيجَةَ ٱلنِّهَائِيَّةَ بَعْدَمَا خَلَقَ ٱبْنَهُ ٱلْأَرْضِيَّ، قَيَّمَ مَا أَبْدَعَتْهُ يَدَاه قَائِلًا إِنَّهُ «حَسَنٌ جِدًّا». — تكوين ١:٣١؛ مزمور ٩٥:٦.
٢ نَحْنُ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ آدَمَ مَخْلُوقُونَ أَيْضًا عَلَى صُورَةِ ٱللّٰهِ وَشَبَهِهِ. وَلكِنْ هَلْ لَدَيْنَا فِعْلًا خِيَارٌ فِي مَا نَفْعَلُهُ؟ لَا شَكَّ فِي ذلِكَ! فَرَغْمَ أَنَّ يَهْوَه قَادِرٌ عَلَى مَعْرِفَةِ مَا سَيَحْدُثُ، فَهُوَ لَا يُحَدِّدُ مُسْبَقًا تَصَرُّفَاتِنَا وَمَصِيرَنَا وَلَا يَسْمَحُ لِلْقَدَرِ بِأَنْ يَتَحَكَّمَ فِي حَيَاةِ أَوْلَادِهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ. وَلكِنْ لِكَيْ نُدْرِكَ أَهَمِّيَّةَ مُمَارَسَةِ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ بُغْيَةَ ٱلْقِيَامِ بِٱلْخِيَارَاتِ ٱلصَّائِبَةِ، دَعُونَا أَوَّلًا نَتَعَلَّمُ دَرْسًا مِنْ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ. — روما ١٥:٤.
حُرِّيَّةُ ٱلِٱخْتِيَارِ لَدَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ
٣ مَاذَا كَانَتْ أُولَى ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ، وَكَيْفَ ٱخْتَارَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْأُمَنَاءُ أَنْ يُطِيعُوا يَهْوَه؟
٣ قَالَ يَهْوَه لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ: «أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُكَ ٱلَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، مِنْ بَيْتِ ٱلْعُبُودِيَّةِ». (تثنية ٥:٦) فَفِي سَنَةِ ١٥١٣ قم، شَهِدَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ إِنْقَاذًا عَجَائِبِيًّا مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلْمِصْرِيَّةِ وَلَمْ يَكُنْ لَدَيْهِمْ أَيُّ سَبَبٍ لِيَشُكُّوا فِي هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ. وَفِي أُولَى ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ، أَعْلَنَ يَهْوَه بِوَاسِطَةِ مُوسَى ٱلنَّاطِقِ بِلِسَانِهِ: «لَا يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي». (خروج ٢٠:١، ٣) وَفِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ، ٱخْتَارَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ أَنْ تُطِيعَ يَهْوَه. فَقَدْ قَدَّمَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ طَوْعًا ٱلتَّعَبُّدَ ٱلْمُطْلَقَ لَهُ. — خروج ٢٠:٥؛ عدد ٢٥:١١.
٤ (أ) أَيُّ خِيَارٍ وَضَعَهُ مُوسَى أَمَامَ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ؟ (ب) أَيُّ خِيَارٍ مَوْضُوعٌ أَمَامَنَا ٱلْيَوْمَ؟
٤ بَعْدَ نَحْوِ ٤٠ سَنَةً، ذَكَّرَ مُوسَى جِيلًا آخَرَ مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِٱلْخِيَارِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَهُمْ. قَالَ لَهُمْ: «أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ ٱلسَّمَاءَ وَٱلْأَرْضَ، بِأَنِّي قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ ٱلْحَيَاةَ وَٱلْمَوْتَ، ٱلْبَرَكَةَ وَٱللَّعْنَةَ. فَٱخْتَرِ ٱلْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ». (تثنية ٣٠:١٩) عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، لَدَيْنَا ٱلْيَوْمَ خِيَارٌ مَوْضُوعٌ أَمَامَنَا. فَبِإِمْكَانِنَا ٱلِٱخْتِيَارُ إِمَّا أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَه بِأَمَانَةٍ بِرَجَاءِ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً أَوْ أَنْ نَتَمَرَّدَ عَلَيْهِ وَنَحْصُدَ ٱلْعَوَاقِبَ ٱلْوَخِيمَةَ. فَلْنَأْخُذْ مِثَالَيْنِ ٱخْتَارَ فِيهِمَا أَشْخَاصٌ مَسْلَكَيْنِ مُتَبَايِنَيْنِ.
٥، ٦ أَيُّ خِيَارٍ قَامَ بِهِ يَشُوعُ، وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟
٥ سَنَةَ ١٤٧٣ قم، قَادَ يَشُوعُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ. وَقَبْلَ مَوْتِهِ حَضَّهُمْ حَضًّا قَوِيًّا وَتَوَسَّل إِلَى ٱلْأُمَّةِ بِكَامِلِهَا، قَائِلًا: «إِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَخْدُمُوا يَهْوَهَ، فَٱخْتَارُوا لَكُمُ ٱلْيَوْمَ مَنْ تَخْدُمُونَ، إِمَّا ٱلْآلِهَةَ ٱلَّتِي خَدَمَهَا آبَاؤُكُمُ ٱلَّذِينَ فِي عِبْرِ ٱلنَّهْرِ، أَوْ آلِهَةَ ٱلْأَمُورِيِّينَ ٱلَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ». ثُمَّ أَشَارَ إِلَى عَائِلَتِهِ وَقَالَ: «أَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَخْدُمُ يَهْوَهَ». — يشوع ٢٤:١٥.
٦ فِي وَقْتٍ سَابِقٍ، حَثَّ يَهْوَه يَشُوعَ أَنْ يَتَشَجَّعَ وَيَتَقَوَّى وَأَوْصَاهُ أَلَّا يَحِيدَ عَنْ إِطَاعَةِ شَرِيعَتِهِ. بِٱلْأَحْرَى، كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَقْرَأَ سِفْرَ ٱلشَّرِيعَةِ هَمْسًا نَهَارًا وَلَيْلًا لِكَيْ يُنْجِحَ طَرِيقَهُ. (يشوع ١:٧، ٨) وَهذَا مَا حَصَلَ بِٱلْفِعْلِ! فَٱلْخِيَارُ ٱلَّذِي قَامَ بِهِ جَلَبَ لَهُ ٱلْبَرَكَاتِ. فَقَدْ قَالَ: «لَمْ يَسْقُطْ وَعْدٌ وَاحِدٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْوُعُودِ ٱلصَّالِحَةِ ٱلَّتِي وَعَدَ بِهَا يَهْوَهُ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، بَلِ ٱلْكُلُّ تَمَّ». — يشوع ٢١:٤٥.
٧ أَيُّ خِيَارٍ قَامَ بِهِ بَعْضُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي أَيَّامِ إِشَعْيَا، وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟
٧ بِٱلتَّبَايُنِ، لِنَتَأَمَّلْ فِي ٱلْحَالَةِ ٱلسَّائِدَةِ فِي إِسْرَائِيلَ بَعْدَ نَحْوِ ٧٠٠ سَنَةٍ. بِحُلُولِ ذلِكَ ٱلْوَقْتِ، كَانَ إِسْرَائِيلِيُّونَ كَثِيرُونَ يَتَبَنَّوْنَ عَادَاتٍ وَثَنِيَّةً. مَثَلًا، كَانَ ٱلنَّاسُ يَجْتَمِعُونَ آخِرَ يَوْمٍ مِنَ ٱلسَّنَةِ لِإِقَامَةِ وَلَائِمَ يُقَدِّمُونَ فِيهَا مَا لَذَّ وَطَابَ مِنَ ٱلْأَطْعِمَةِ وَٱلْخَمْرِ. وَلَمْ تَكُنْ هذِهِ ٱلْمَآدِبُ مُجَرَّدَ تَجَمُّعَاتٍ عَائِلِيَّةٍ، بَلِ ٱحْتِفَالَاتٍ دِينِيَّةً تُكْرِمُ إِلهَيْنِ وَثَنِيَّيْنِ. وَقَدْ كَشَفَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا نَظْرَةَ ٱللّٰهِ إِلَى هذِهِ ٱلْخِيَانَةِ عِنْدَمَا قَالَ: «تَرَكْتُمْ يَهْوَهَ، وَنَسِيتُمْ جَبَلِي ٱلْمُقَدَّسَ، وَرَتَّبْتُمْ مَائِدَةً لِإِلٰهِ ٱلْحَظِّ ٱلسَّعِيدِ، وَمَلَأْتُمْ خَمْرًا مَمْزُوجَةً لِإِلٰهِ ٱلنَّصِيبِ». فَلَمْ يُؤْمِنِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَنَّ ٱلْحَصَادَ يَعْتَمِدُ عَلَى نَيْلِهِمْ بَرَكَةَ يَهْوَه، بَلْ عَلَى ٱسْتِرْضَاءِ «إِلٰهِ ٱلْحَظِّ ٱلسَّعِيدِ» و «إِلٰهِ ٱلنَّصِيبِ». لكِنَّ مَسْلَكَهُمُ ٱلْمُتَمَرِّدَ هُوَ ٱلَّذِي قَرَّرَ ‹نَصِيبَهُمْ›، أَوْ مَصِيرَهُمْ. فَقَدْ أَعْلَنَ يَهْوَه: «أَجْعَلُ نَصِيبَكُمُ ٱلسَّيْفَ، وَتَنْحَنُونَ كُلُّكُمْ لِلذَّبْحِ، لِأَنِّي دَعَوْتُ وَلَمْ تُجِيبُوا، تَكَلَّمْتُ وَلَمْ تَسْمَعُوا، وَفَعَلْتُمُ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيَّ، وَٱخْتَرْتُمْ مَا لَمْ أُسَرَّ بِهِ». (اشعيا ٦٥:١١، ١٢) فَخِيَارُهُمْ غَيْرُ ٱلْحَكِيمِ أَدَّى إِلَى هَلَاكِهِمْ، اَلْأَمْرُ ٱلَّذِي لَمْ يَسْتَطِعْ إِلهُ ٱلْحَظِّ ٱلسَّعِيدِ وَإِلهُ ٱلنَّصِيبِ أَنْ يَمْنَعَاهُ.
اَلْقِيَامُ بِٱلْخِيَارِ ٱلصَّائِبِ
٨ مَاذَا يَتَطَلَّبُ ٱلْقِيَامُ بِٱلْخِيَارِ ٱلصَّائِبِ وَفْقًا للتثنية ٣٠:٢٠؟
٨ عِنْدَمَا حَضَّ مُوسَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَخْتَارُوا ٱلْحَيَاةَ، أَشَارَ إِلَى ثَلَاثِ خُطُوَاتٍ عَلَيْهِمِ ٱتِّخَاذُهَا. فَقَدْ قَالَ: «تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ، وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلْتَصِقُ بِهِ». (تثنية ٣٠:٢٠) فَلْنَسْتَعْرِضْ هذِهِ ٱلْخُطُوَاتِ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لِكَيْ نَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلْقِيَامِ بِٱلْقَرَارِ ٱلصَّائِبِ.
٩ كَيْفَ نُعْرِبُ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَه؟
٩ مَحَبَّةُ يَهْوَهَ إِلهِنَا: نَحْنُ نَخْتَارُ أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَه لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ. وَإِذْ نَتَّعِظُ بِٱلْأَمْثِلَةِ ٱلتَّحْذِيرِيَّةِ فِي أَيَّامِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ، نَحْنُ نُقَاوِمُ كُلَّ ٱلْإِغْرَاءَاتِ لِٱرْتِكَابِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ وَنَتَجَنَّبُ طَرِيقَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي تَجْعَلُنَا نَقَعُ فِي شَرَكِ ٱلْمَادِّيَّةِ. (١ كورنثوس ١٠:١١؛ ١ تيموثاوس ٦:٦-١٠) كَمَا أَنَّنَا نَلْتَصِقُ بِيَهْوَه وَنَحْفَظُ فَرَائِضَهُ. (يشوع ٢٣:٨؛ مزمور ١١٩:٥، ٨) فَقَدْ حَضَّ مُوسَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَبْلَ دُخُولِهِمْ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ: «اُنْظُرُوا، قَدْ عَلَّمْتُكُمْ فَرَائِضَ وَأَحْكَامًا كَمَا أَمَرَنِي يَهْوَهُ إِلٰهِي، لِتَعْمَلُوا بِهَا فِي وَسَطِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا. فَٱحْفَظُوهَا وَٱعْمَلُوا بِهَا، لِأَنَّ ذٰلِكَ يُظْهِرُ حِكْمَتَكُمْ وَفَهْمَكُمْ أَمَامَ عُيُونِ ٱلشُّعُوبِ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ بِكُلِّ هٰذِهِ ٱلْفَرَائِضِ». (تثنية ٤:٥، ٦) وَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِلْإِعْرَابِ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَه بِوَضْعِ مَشِيئَتِهِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا. وَلَا شَكَّ أَنَّنَا سَنَجْنِي ٱلْبَرَكَاتِ إِذَا فَعَلْنَا ذلِكَ. — متى ٦:٣٣.
١٠-١٢ أَيُّ دَرْسَيْنِ نَتَعَلَّمُهُمَا مِمَّا حَدَثَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ؟
١٠ اَلسَّمَاعُ لِصَوْتِ ٱللّٰهِ: كَانَ نُوحٌ ‹كَارِزًا بِٱلْبِرِّ›. (٢ بطرس ٢:٥) لكِنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ كَانُوا مُتَلَهِّينَ «وَلَمْ يَكْتَرِثُوا» لِتَحْذِيرَاتِهِ. وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟ «جَاءَ ٱلطُّوفَانُ وَجَرَفَهُمْ جَمِيعًا». لَقَدْ حَذَّرَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْحَالَةَ سَتَكُونُ مُمَاثِلَةً فِي أَيَّامِنَا، خِلَالَ «حُضُورِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ». فَمَا حَصَلَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ هُوَ بِمَثَابَةِ تَحْذِيرٍ قَوِيٍّ لِلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ يَخْتَارُونَ أَلَّا يُصْغُوا إِلَى رِسَالَةِ ٱللّٰهِ. — متى ٢٤:٣٩.
١١ فَٱلَّذِينَ يَسْتَهْزِئُونَ بِٱلتَّحْذِيرَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ ٱلَّتِي يُعْلِنُهَا خُدَّامُ ٱللّٰهِ ٱلْعَصْرِيُّونَ يَنْبَغِي أَنْ يُدْرِكُوا مَغَبَّةَ عَدَمِ إِصْغَائِهِمْ إِلَيْهَا. قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ عَنْ هؤُلَاءِ ٱلْمُسْتَهْزِئِينَ: «هٰذَا ٱلْأَمْرُ يَخْفَى عَلَيْهِمْ بِإِرَادَتِهِمْ، أَنَّهُ كَانَتْ هُنَالِكَ سَمٰوَاتٌ مُنْذُ ٱلْقِدَمِ وَأَرْضٌ قَائِمَةٌ كُتْلَةً مُتَمَاسِكَةً مِنَ ٱلْمِيَاهِ وَفِي وَسْطِ ٱلْمِيَاهِ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ. وَبِهَا هَلَكَ عَالَمُ ذٰلِكَ ٱلزَّمَانِ حِينَ غُمِرَ بِطُوفَانٍ مِنَ ٱلْمَاءِ. وَلٰكِنَّ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضَ ٱلْكَائِنَةَ ٱلْآنَ مُدَّخَرَةٌ بِتِلْكَ ٱلْكَلِمَةِ عَيْنِهَا لِلنَّارِ وَمَحْفُوظَةٌ لِيَوْمِ ٱلدَّيْنُونَةِ وَهَلَاكِ ٱلنَّاسِ ٱلْكَافِرِينَ». — ٢ بطرس ٣:٣-٧.
١٢ بِٱلتَّبَايُنِ، لَاحِظْ خِيَارَ نُوحٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «بِٱلْإِيمَانِ نُوحٌ، بَعْدَمَا أُعْطِيَ تَحْذِيرًا إِلٰهِيًّا مِنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ، ٱتَّقَى وَبَنَى فُلْكًا». فَإِصْغَاؤُهُ إِلَى ٱلتَّحْذِيرِ جَلَبَ ٱلْخَلَاصَ لَهُ وَلِأَهْلِ بَيْتِهِ. (عبرانيين ١١:٧) فَلْنَكُنْ سَرِيعِينَ فِي ٱلِٱسْتِمَاعِ لِرِسَالَةِ ٱللّٰهِ ثُمَّ فِي تَطْبِيقِهَا بِطَاعَةٍ. — يعقوب ١:١٩، ٢٢-٢٥.
١٣، ١٤ (أ) لِمَاذَا ‹ٱلِٱلْتِصَاقُ بِيَهْوَه› ضَرُورِيٌّ؟ (ب) كَيْفَ نَسْمَحُ لِيَهْوَه، «ٱلْخَزَّافِ»، بِأَنْ يَصُوغَنَا؟
١٣ اَلِٱلْتِصَاقُ بِيَهْوَه: ‹لِٱخْتِيَارِ ٱلْحَيَاةِ لِكَيْ نَحْيَا› لَا يَكْفِي أَنْ نُحِبَّ يَهْوَه وَنَسْمَعَ لَهُ، بَلْ يَجِبُ أَنْ ‹نَلْتَصِقَ بِهِ›، أَيْ أَنْ نُوَاظِبَ عَلَى فِعْلِ مَشِيئَتِهِ. قَالَ يَسُوعُ: «بِٱحْتِمَالِكُمْ تَقْتَنُونَ نُفُوسَكُمْ». (لوقا ٢١:١٩) فَٱلْخِيَارُ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ يَكْشِفُ مَا فِي قَلْبِنَا. تَقُولُ الامثال ٢٨:١٤: «سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلشَّاعِرُ بِٱلرَّهْبَةِ دَائِمًا، أَمَّا ٱلْمُقَسِّي قَلْبَهُ فَيَسْقُطُ فِي ٱلْبَلِيَّةِ». وَأَبْلَغُ مِثَالٍ عَلَى ذلِكَ هُوَ فِرْعَوْنُ مِصْرَ ٱلْقَدِيمَةِ. فَمَعَ كُلِّ ضَرْبَةٍ مِنَ ٱلضَّرَبَاتِ ٱلْعَشْرِ ٱلَّتِي حَلَّتْ بِمِصْرَ، كَانَ قَلْبُ فِرْعَوْنَ يَتَقَسَّى بَدَلًا مِنْ أَنْ يُعْرِبَ عَنِ ٱلتَّقْوَى. وَيَهْوَه لَمْ يَدْفَعِ ٱلْحَاكِمَ ٱلْمُتَكَبِّرَ فِرْعَوْنَ إِلَى ٱتِّخَاذِ مَسْلَكِ ٱلْعِصْيَانِ، بَلْ سَمَحَ لَهُ بِحُرِّيَّةِ ٱلِٱخْتِيَارِ. عَلَى كُلِّ حَالٍ، أُنْجِزَتْ مَشِيئَةُ يَهْوَه، كَمَا أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي كَلِمَاتِهِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِنَظْرَةِ يَهْوَه إِلَى فِرْعَوْنَ: «لِهٰذَا بِعَيْنِهِ أَبْقَيْتُكَ، لِكَيْ أُظْهِرَ قُدْرَتِي بِكَ، وَلِكَيْ يُعْلَنَ ٱسْمِي فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ». — روما ٩:١٧.
١٤ بَعْدَ قُرُونٍ مِنْ إِنْقَاذِ إِسْرَائِيلَ مِنْ قَبْضَةِ فِرْعَوْنَ، أَعْلَنَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا: «يَا يَهْوَهُ، أَنْتَ أَبُونَا. نَحْنُ ٱلطِّينُ وَأَنْتَ ٱلْخَزَّافُ، وَكُلُّنَا عَمَلُ يَدَيْكَ». (اشعيا ٦٤:٨) فَإِذَا سَمَحْنَا لِيَهْوَه بِأَنْ يَصُوغَنَا بِوَاسِطَةِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَتَطْبِيقِ كَلِمَتِهِ، نَلْبَسُ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ. فَنَزْدَادُ حِلْمًا وَلِينًا، مِمَّا يُسَهِّلُ عَلَيْنَا ٱلِٱلْتِصَاقَ بِيَهْوَه بِوَلَاءٍ لِأَنَّنَا نُرِيدُ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا أَنْ نُرْضِيَهُ. — افسس ٤:٢٣، ٢٤؛ كولوسي ٣:٨-١٠.
‹عَرِّفْهُمْ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ›
١٥ بِأَيَّةِ مُهِمَّةٍ مُزْدَوِجَةٍ ذَكَّرَ مُوسَى أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ التثنية ٤:٩؟
١٥ قَالَ مُوسَى لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُجْتَمِعَةِ عَلَى عَتَبَةِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ: «اِحْذَرْ وَتَنَبَّهْ لِنَفْسِكَ جَيِّدًا، لِئَلَّا تَنْسَى ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي رَأَتْهَا عَيْنَاكَ وَلِئَلَّا تُفَارِقَ قَلْبَكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَعَرِّفْ بَنِيكَ وَحُفَدَاءَكَ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ». (تثنية ٤:٩) فَلِكَيْ يَنَالَ ٱلشَّعْبُ بَرَكَةَ يَهْوَه وَيَتَمَتَّعُوا بِٱلِٱزْدِهَارِ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي هُمْ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَرِثُوهَا، تَوَجَّبَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَقُومُوا بِمُهِمَّةٍ مُزْدَوِجَةٍ أَمَامَ إِلهِهِمْ يَهْوَه. فَكَانَ عَلَيْهِمْ أَلَّا يَنْسَوُا ٱلْأُمُورَ ٱلرَّائِعَةَ ٱلَّتِي صَنَعَهَا يَهْوَه أَمَامَ عُيُونِهِمْ وَأَنْ يُعَلِّمُوهَا لِلْأَجْيَالِ ٱلْمُقْبِلَةِ. اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يَجِبُ عَلَيْنا نَحْنُ شَعْبَ ٱللّٰهِ أَنْ نَقُومَ بِٱلْأَمْرِ نَفْسِهِ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ ‹نَخْتَارَ ٱلْحَيَاةَ لِكَيْ نَحْيَا›. فَأَيَّةُ أُمُورٍ نَرَاهَا بِعُيُونِنَا يَقُومُ بِهَا يَهْوَه مِنْ أَجْلِنَا؟
١٦، ١٧ (أ) مَاذَا يَتَمَكَّنُ ٱلْمُرْسَلُونَ ٱلْمُتَخَرِّجُونَ مِنْ جِلْعَادَ مِنْ إِنْجَازِهِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ؟ (ب) أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ لِلْغَيْرَةِ ٱلَّتِي لَا تَخْبُو تَعْرِفُونَهَا شَخْصِيًّا؟
١٦ يُفْرِحُنَا أَنْ نَرَى كَيْفَ يُبَارِكُ يَهْوَه عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ. فَمُنْذُ ٱفْتِتَاحِ مَدْرَسَةِ جِلْعَادَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ سَنَةَ ١٩٤٣، يَسِيرُ ٱلْمُرْسَلُونَ فِي ٱلطَّلِيعَةِ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ ٱلْجَارِي فِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ. وَحَتَّى يَوْمِنَا هذَا، لَا يَزَالُ ٱلْمُتَخَرِّجُونَ ٱلْأَوَائِلُ مِنْ هذِهِ ٱلْمَدْرَسَةِ يُحَافِظُونَ عَلَى غَيْرَتِهِمْ رَغْمَ أَنَّهُمْ صَارُوا مُتَقَدِّمِينَ فِي ٱلسِّنِّ وَيُعِيقُ ٱلْعَجْزُ ٱلْجَسَدِيُّ ٱلْبَعْضَ مِنْهُمْ. وَأَحَدُ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلرَّائِعَةِ عَلَى ذلِكَ هُوَ مِثَالُ مَارِي أُولْسِن ٱلَّتِي تَخَرَّجَتْ مِنْ جِلْعَادَ سَنَةَ ١٩٤٤. فَقَدْ خَدَمَتْ كَمُرْسَلَةٍ فِي ٱلْأُورُوغْوَاي، ثُمَّ فِي كُولُومْبِيَا، وَٱلْآنَ فِي بُورْتُو رِيكو. وَمَعَ أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ ٱلَّتِي تُرَافِقُ ٱلشَّيْخُوخَةَ تَحُدُّ بَعْضَ ٱلشَّيْءِ مِمَّا تَسْتَطِيعُ فِعْلَهُ، فَهِيَ لَا تَزَالُ غَيُورَةً فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ. وَبِمَا أَنَّهَا سَبَقَ أَنْ تَعَلَّمَتِ ٱللُّغَةَ ٱلْإِسْبَانِيَّةَ، فَهِيَ تُبَرْمِجُ وَقْتَهَا كُلَّ أُسْبُوعٍ لِتَعْمَلَ مَعَ ٱلنَّاشِرِينَ ٱلْمَحَلِّيِّينَ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.
١٧ هُنَالِكَ أَيْضًا مِثَالُ نَانْسِي پُورْتِر ٱلَّتِي تَخَرَّجَتْ مِنْ مَدْرَسَةِ جِلْعَادَ سَنَةَ ١٩٤٧. فَرَغْمَ أَنَّهَا تَرَمَّلَتْ، فَهِيَ ٱلْآنَ تَخْدُمُ كَمُرْسَلَةٍ فِي جُزُرِ ٱلْبَهَامَا وَلَا تَزَالُ مَشْغُولَةً بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ. تَقُولُ ٱلْأُخْتُ پُورْتِر فِي قِصَّةِ حَيَاتِهَا: «لَطَالَمَا كَانَ تَعْلِيمُ ٱلْآخَرِينَ حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَصْدَرَ فَرَحٍ خُصُوصِيٍّ لِي. وَهذَا يَجْعَلُنِي أَتَّبِعُ رُوتِينًا رُوحِيًّا يُنَظِّمُ حَيَاتِي وَيَمْنَحُهَا ٱلِٱسْتِقْرَارَ».a عِنْدَمَا تَسْتَرْجِعُ ٱلْأُخْتُ پُورْتِر وَغَيْرُهَا مِنَ ٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ ذِكْرَيَاتِ ٱلْمَاضِي، لَا يَسَعُهُمْ أَنْ يَنْسَوْا مَا فَعَلَهُ يَهْوَه لِأَجْلِهِمْ. فَمَا ٱلْقَوْلُ فِينَا؟ هَلْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِيَهْوَه عَلَى مُبَارَكَتِهِ لِعَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي مِنْطَقَتِنَا؟ — مزمور ٦٨:١١.
١٨ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ قِرَاءَةِ قِصَصِ حَيَاةِ ٱلْمُرْسَلِينَ؟
١٨ لَا شَكَّ أَنَّنَا نَفْرَحُ بِمَا حَقَّقَهُ هؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْقُدَمَاءُ وَمَا يَزَالُونَ يُحَقِّقُونَهُ. وَقِرَاءَةُ قِصَصِ حَيَاتِهِمْ هِيَ مَصْدَرُ تَشْجِيعٍ لَنَا. فَعِنْدَمَا نَرَى مَا فَعَلَهُ يَهْوَه لِهؤُلَاءِ ٱلْأُمَنَاءِ، يَتَوَطَّدُ عَزْمُنَا عَلَى خِدْمَتِهِ. فَهَلْ تَقْرَأُ بِٱنْتِظَامٍ هذِهِ ٱلرِّوَايَاتِ ٱلرَّائِعَةَ ٱلَّتِي تُنْشَرُ فِي برج المراقبة وَتَتَأَمَّلُ فِيهَا؟
١٩ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْوَالِدِينَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَسْتَفِيدُوا مِنْ قِصَصِ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي تُنْشَرُ فِي برج المراقبة؟
١٩ قَالَ مُوسَى لِلْإِسْرَائِيلِيِّين أَلَّا يَنْسَوُا ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي رَأَتْهَا عَيْنَاهُمْ وَأَلَّا تُفَارِقَ قَلْبَهُمْ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِمْ. ثُمَّ أَضَافَ أَمْرًا آخَرَ: «عَرِّفْ بَنِيكَ وَحُفَدَاءَكَ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ». (تثنية ٤:٩) إِنَّ ٱلْقِصَصَ ٱلْوَاقِعِيَّةَ فَعَّالَةٌ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهَا. فَٱلْأَوْلَادُ بِحَاجَةٍ إِلَى أَمْثِلَةٍ يُحْتَذَى بِهَا. وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلْعَازِبَاتُ يَتَعَلَّمْنَ دُرُوسًا مِنْ أَمْثِلَةِ ٱلْأَخَوَاتِ ٱلْأَمِينَاتِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا ٱللَّوَاتِي تُرْوَى قِصَصُ حَيَاتِهِنَّ فِي برج المراقبة. وَنَتَعَلَّمُ أَيْضًا مِنْ هذِهِ ٱلْقِصَصِ كَيْفَ تُتَاحُ فُرَصٌ أَكْبَرُ لِلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ لِلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ عِنْدَمَا يَكْرِزُونَ فِي بَلَدِهِمْ لِأَشْخَاصٍ يَتَكَلَّمُونَ لُغَةً أَجْنَبِيَّةً. وَيَا أَيُّهَا ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لِمَ لَا تَسْتَخْدِمُونَ ٱخْتِبَارَاتِ مُرْسَلِي جِلْعَادَ ٱلْأُمَنَاءِ وَغَيْرِهِمْ لِحَثِّ أَوْلَادِكُمْ عَلَى ٱخْتِيَارِ حَيَاةِ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟
٢٠ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِكَيْ ‹نَخْتَارَ ٱلْحَيَاةَ›؟
٢٠ إِذًا، كَيْفَ يُمْكِنُ لِكُلٍّ مِنَّا أَنْ ‹يَخْتَارَ ٱلْحَيَاةَ›؟ بِٱسْتِخْدَامِ عَطِيَّةِ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ ٱلرَّائِعَةِ لِنُبَرْهِنَ لِيَهْوَه أَنَّنَا نُحِبُّهُ وَبِٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي بَذْلِ قُصَارَى جُهْدِنَا فِي خِدْمَتِهِ مَا دَامَ يَسْمَحُ لَنَا بِأَنْ نَحْظَى بِهذَا ٱلِٱمْتِيَازِ. فَكَمَا قَالَ مُوسَى، يَهْوَه ‹هُوَ حَيَاتُنَا وَطُولُ أَيَّامِنَا›. — تثنية ٣٠:١٩، ٢٠.
[الحاشية]
a اُنْظُرْ مَقَالَةَ «فَرِحَةٌ وَشَاكِرَةٌ رَغْمَ خَسَارَةٍ مُؤْلِمَةٍ» ٱلصَّادِرَةَ فِي برج المراقبة، عدد ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠١، الصفحات ٢٣-٢٧.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ مِنَ ٱلْمِثَالَيْنِ عَنِ ٱلْخِيَارَيْنِ ٱلْمُتَبَايِنَيْنِ ٱلْوَارِدَيْنِ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
• أَيَّةُ خُطُوَاتٍ يَجِبُ أَنْ نَتَّخِذَهَا لِكَيْ ‹نَخْتَارَ ٱلْحَيَاةَ›؟
• مَا هِيَ ٱلْمُهِمَّةُ ٱلْمُزْدَوِجَةُ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ نَقُومَ بِهَا؟
[الصورة في الصفحة ٢٦]
«جَعَلْتُ أَمَامَكَ ٱلْحَيَاةَ وَٱلْمَوْتَ»
[الصورة في الصفحة ٢٩]
اَلسَّمَاعُ لِصَوْتِ ٱللّٰهِ جَلَبَ ٱلْخَلَاصَ لِنُوحٍ وَعَائِلَتِهِ
[الصورة في الصفحة ٣٠]
مَارِي أُولْسِن
[الصورة في الصفحة ٣٠]
نَانْسِي پُورْتِر