سَاعِدِ ٱلرِّجَالَ عَلَى ٱبْتِغَاءِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ
«كُلُّ مَنْ يَتَلَقَّى تَعْلِيمًا كَامِلًا يَصِيرُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ». — لو ٦:٤٠.
١ كَيْفَ وَضَعَ يَسُوعُ ٱلْأَسَاسَ لِلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟
كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا مُخْتَتِمًا إِنْجِيلَهُ: «هُنَالِكَ أَيْضًا أَشْيَاءُ أُخْرَى كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا تُكْتَبُ بِكَامِلِ تَفَاصِيلِهَا، فَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ ٱلْعَالَمَ نَفْسَهُ لَا يَسَعُ ٱلْأَدْرَاجَ ٱلْمَكْتُوبَةَ». (يو ٢١:٢٥) وَأَحَدُ هذِهِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّتِي حَقَّقَهَا يَسُوعُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْقَصِيرَةِ إِنَّمَا ٱلزَّاخِرَةِ بِٱلْعَمَلِ هُوَ إِيجَادُ، وَتَدْرِيبُ، وَتَنْظِيمُ رِجَالٍ يَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ بَعْدَ رَحِيلِهِ عَنِ ٱلْأَرْضِ. فَحِينَ عَادَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ سَنَةَ ٣٣ بم، خَلَّفَ وَرَاءَهُ ٱلْأَسَاسَ لِجَمَاعَةٍ سُرْعَانَ مَا صَارَتْ تُعَدُّ بِٱلْآلَافِ. — اع ٢:٤١، ٤٢؛ ٤:٤؛ ٦:٧.
٢، ٣ (أ) لِمَ هُنَاكَ حَاجَةٌ مُلِحَّةٌ إِلَى ٱلِٱبْتِغَاءِ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٢ وَٱلْيَوْمَ، بِوُجُودِ مَا يَزِيدُ عَنْ سَبْعَةِ مَلَايِينِ مُنَادٍ نَشِيطٍ بِٱلْمَلَكُوتِ فِي أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ أَلْفِ جَمَاعَةٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ، لَا تَزَالُ هُنَاكَ حَاجَةٌ إِلَى رِجَالٍ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلرُّوحِيَّةِ. مَثَلًا، ثَمَّةَ حَاجَةٌ مَاسَّةٌ إِلَى شُيُوخٍ مَسِيحِيِّينَ. وَكُلُّ مَنْ يَبْتَغِي ٱمْتِيَازَ ٱلْخِدْمَةِ هذَا يَسْتَحِقُّ ٱلْمَدْحَ لِأَنَّهُ «يَشْتَهِي عَمَلًا حَسَنًا». — ١ تي ٣:١.
٣ غَيْرَ أَنَّ ٱلتَّأَهُّلَ لِلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لَا يَحْدُثُ تِلْقَائِيًّا. فَلَا ٱلتَّعْلِيمُ ٱلدُّنْيَوِيُّ أَوِ ٱلْخِبْرَةُ ٱلطَّوِيلَةُ فِي ٱلْحَيَاةِ أَوِ ٱلْمَقْدِرَاتُ ٱلشَّخْصِيَّةُ أَوِ ٱلْإِنْجَازَاتُ تُهَيِّئُ ٱلرَّجُلَ لِهذِهِ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ، بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَتَأَهَّلَ رُوحِيًّا. فَكَيْفَ يَبْلُغُ هذَا ٱلْهَدَفَ؟ قَالَ يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ يَتَلَقَّى تَعْلِيمًا كَامِلًا يَصِيرُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ». (لو ٦:٤٠) وَفِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنَتَأَمَّلُ فِي طَرَائِقَ ٱسْتَخْدَمَهَا ٱلْمُعَلِّمُ ٱلْبَارِعُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ كَيْ يُدَرِّبَ تَلَامِيذَهُ عَلَى ٱلتَّأَهُّلِ لِحَمْلِ مَسْؤُولِيَّاتٍ ثَقِيلَةٍ. وَسَنَرَى أَيَّةُ دُرُوسٍ نَسْتَخْلِصُهَا مِنْهُ.
«دَعَوْتُكُمْ أَصْدِقَاءَ»
٤ كَيْفَ بَيَّنَ يَسُوعُ أَنَّهُ صَدِيقٌ حَقِيقِيٌّ لِتَلَامِيذِهِ؟
٤ عَامَلَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ كَأَصْدِقَاءَ، لَا كَأَشْخَاصٍ أَقَلَّ شَأْنًا. فَقَدْ صَرَفَ وَقْتًا مَعَهُمْ، وَٱئْتَمَنَهُمْ عَلَى شُؤُونِهِ ٱلْخَاصَّةِ، وَ ‹عَرَّفَهُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعَهُ مِنْ أَبِيهِ›. (اِقْرَأْ يوحنا ١٥:١٥.) تَخَيَّلْ كَمْ فَرِحُوا حِينَ أَجَابَهُمْ عَنْ سُؤَالِهِمْ: «مَاذَا تَكُونُ عَلَامَةُ حُضُورِكَ وَٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ؟». (مت ٢٤:٣، ٤) وَهُوَ لَمْ يُخْفِ عَنْهُمْ أَفْكَارَهُ وَمَشَاعِرَهُ ٱلْعَمِيقَةَ. فَفِي لَيْلَةِ تَسْلِيمِهِ، أَخَذَ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا إِلَى بُسْتَانِ جَتْسِيمَانِي حَيْثُ صَلَّى بِحَرَارَةٍ مِنْ أَعْمَاقِ قَلْبِهِ ٱلْمُضْطَرِبِ. وَمَعَ أَنَّ هؤُلَاءِ ٱلرُّسُلَ رُبَّمَا لَمْ يَسْمَعُوا مَا قَالَهُ فِي ٱلصَّلَاةِ، فَلَا بُدَّ أَنَّهُمْ أَحَسُّوا بِأَلَمِهِ وَمُعَانَاتِهِ. (مر ١٤:٣٣-٣٨) فَكِّرْ أَيْضًا فِي حَادِثَةِ ٱلتَّجَلِّي ٱلَّتِي لَا رَيْبَ أَنَّهَا أَحْدَثَتْ وَقْعًا كَبِيرًا فِيهِمْ. (مر ٩:٢-٨؛ ٢ بط ١:١٦-١٨) حَقًّا، إِنَّ ٱلصَّدَاقَةَ ٱللَّصِيقَةَ بَيْنَ يَسُوعَ وَتَلَامِيذِهِ كَانَتْ بِمَثَابَةِ دِعَامَةٍ قَوِيَّةٍ مَكَّنَتْهُمْ لَاحِقًا مِنَ ٱلنُّهُوضِ بِتَعْيِينَاتٍ بَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.
٥ بِأَيَّةِ طَرَائِقَ يُسَاعِدُ ٱلشُّيُوخُ رُفَقَاءَهُمُ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟
٥ وَعَلَى غِرَارِ يَسُوعَ، يُصَادِقُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ رُفَقَاءَهُمُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَيَمُدُّونَهُمْ بِٱلْعَوْنِ. فَهُمْ يَبْنُونَ مَعَهُمْ صَدَاقَاتٍ وِدِّيَّةً وَحَمِيمَةً مُخَصِّصِينَ ٱلْوَقْتَ لِلِٱهْتِمَامِ بِهِمْ عَلَى صَعِيدٍ شَخْصِيٍّ. وَفِي حِينِ يُدْرِكُ ٱلشُّيُوخُ أَهَمِّيَّةَ ٱلسِّرِّيَّةِ، لَا يَتَكَتَّمُونَ بِلَا لُزُومٍ. بَلْ يَثِقُونَ بِإِخْوَتِهِمْ وَيُطْلِعُونَهُمْ عَلَى حَقَائِقِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّتِي تَعَلَّمُوهَا. كَمَا أَنَّهُمْ لَا يَحُطُّونَ أَبَدًا مِنْ قَدْرِ خَادِمٍ مُسَاعِدٍ صَغِيرِ ٱلسِّنِّ نِسْبِيًّا. بِٱلْأَحْرَى، يَتَطَلَّعُونَ إِلَيْهِ كَشَخْصٍ رُوحِيٍّ يُؤَدِّي دَوْرًا فَاعِلًا فِي خِدْمَةِ ٱلْجَمَاعَةِ وَيَتَوَسَّمُونَ فِيهِ إِمْكَانَاتٍ كَبِيرَةً.
«وَضَعْتُ لَكُمْ نَمُوذَجًا»
٦، ٧ صِفُوا ٱلْمِثَالَ ٱلَّذِي رَسَمَهُ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ وَتَأْثِيرَهُ فِيهِمْ.
٦ صَحِيحٌ أَنَّ تَلَامِيذَ يَسُوعَ أَكَنُّوا ٱلتَّقْدِيرَ لِلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ، إِلَّا أَنَّ تَفْكِيرَهُمْ لَمْ يَسْلَمْ أَحْيَانًا مِنْ تَأْثِيرِ خَلْفِيَّتِهِمْ وَثَقَافَتِهِمْ. (مت ١٩:٩، ١٠؛ لو ٩:٤٦-٤٨؛ يو ٤:٢٧) مَعَ ذلِكَ، لَمْ يَنْتَقِدْهُمْ يَسُوعُ أَوْ يَحْنَقْ عَلَيْهِمْ. وَلَا أَثْقَلَهُمْ بِطَلَبَاتٍ غَيْرِ مَعْقُولَةٍ أَوْ أَعْطَاهُمْ وَصَايَا ٱمْتَنَعَ هُوَ عَنْ تَطْبِيقِهَا. بَلْ عَلَّمَهُمْ بِرَسْمِ ٱلْمِثَالِ. — اِقْرَأْ يوحنا ١٣:١٥.
٧ فَأَيُّ قُدْوَةٍ تَرَكَهَا لِتَلَامِيذِهِ؟ (١ بط ٢:٢١) أَبْقَى يَسُوعُ حَيَاتَهُ بَسِيطَةً كَيْ يَتَفَرَّغَ لِخِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ. (لو ٩:٥٨) وَٱتَّصَفَ بِٱلِٱحْتِشَامِ مُؤَسِّسًا تَعْلِيمَهُ دَوْمًا عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (يو ٥:١٩؛ ١٧:١٤، ١٧) كَمَا كَانَ شَخْصًا لَطِيفًا يَسْهُلُ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَيْهِ. وَكُلُّ مَا فَعَلَهُ كَانَ مَدْفُوعًا بِٱلْمَحَبَّةِ. (مت ١٩:١٣-١٥؛ يو ١٥:١٢) وَقَدْ تَرَكَ مِثَالُهُ أَثَرًا إِيجَابِيًّا فِي رُسُلِهِ. فَيَعْقُوبُ مَثَلًا لَمْ يَرْتَعِدْ خَوْفًا فِي وَجْهِ ٱلْمَوْتِ بَلْ ظَلَّ وَلِيًّا لِلّٰهِ حَتَّى إِعْدَامِهِ. (اع ١٢:١، ٢) وَكَذلِكَ يُوحَنَّا سَارَ بِأَمَانَةٍ عَلَى خُطَى يَسُوعَ طَوَالَ أَكْثَرَ مِنْ ٦٠ سَنَةً. — رؤ ١:١، ٢، ٩.
٨ أَيُّ مِثَالٍ يَرْسُمُهُ ٱلشُّيُوخُ لِلذُّكُورِ ٱلْأَصْغَرِ سِنًّا وَغَيْرِهِمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
٨ وَٱلْيَوْمَ، يَرْسُمُ ٱلشُّيُوخُ مِثَالًا رَائِعًا لِلذُّكُورِ ٱلْأَصْغَرِ سِنًّا بِٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلتَّوَاضُعِ وَٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ. (١ بط ٥:٢، ٣) وَٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ هُمْ قُدْوَةٌ فِي ٱلْإِيمَانِ، وَٱلتَّعْلِيمِ، وَٱلْخِدْمَةِ، وَٱلْعَيْشِ حَيَاةً مَسِيحِيَّةً يَشْعُرُونَ بِٱلِٱكْتِفَاءِ عِنْدَمَا يَرَوْنَ ٱلْآخَرِينَ يَقْتَدُونَ بِإِيمَانِهِمْ. — عب ١٣:٧.
‹أَوْصَاهُمْ وَأَرْسَلَهُمْ›
٩ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ دَرَّبَ تَلَامِيذَهُ عَلَى ٱلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلْتَّبْشِيرِ؟
٩ بَعْدَمَا خَدَمَ يَسُوعُ بِغَيْرَةٍ طَوَالَ سَنَتَيْنِ تَقْرِيبًا، وَسَّعَ نَشَاطَهُ ٱلْكِرَازِيَّ بِإِرْسَالِ رُسُلِهِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ لِلْقِيَامِ بِهذَا ٱلْعَمَلِ. لكِنَّهُ أَعْطَاهُمْ أَوَّلًا إِرْشَادَاتٍ مُسَاعِدَةً. (مت ١٠:٥-١٤) وَقَبْلَ أَنْ يُطْعِمَ عَجَائِبِيًّا جَمْعًا يُعَدُّ بِٱلْآلَافِ، عَلَّمَ تَلَامِيذَهُ كَيْفَ يُنَظِّمُونَهُمْ وَيُوَزِّعُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَيْهِمْ. (لو ٩:١٢-١٧) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ دَرَّبَهُمْ مُزَوِّدًا إِيَّاهُمْ تَوْجِيهَاتٍ وَاضِحَةً وَمُحَدَّدَةً. وَهذَا ٱلنَّمَطُ فِي ٱلتَّدْرِيبِ إِلَى جَانِبِ مُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلْفَعَّالَةِ جَهَّزَا رُسُلَهُ لَاحِقًا لِتَنْظِيمِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْوَاسِعِ ٱلنِّطَاقِ ٱلَّذِي ٱبْتَدَأَ سَنَةَ ٣٣ بم.
١٠، ١١ كَيْفَ يُدَرَّبُ ٱلْجُدُدُ بِشَكْلٍ تَدْرِيجِيٍّ؟
١٠ فِي أَيَّامِنَا هذِهِ، يَبْدَأُ ٱلرَّجُلُ بِتَلَقِّي ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ عِنْدَمَا يَقْبَلُ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَقَدْ يَحْتَاجُ إِلَى عَوْنِنَا فِي تَعَلُّمِ ٱلْقِرَاءَةِ جَيِّدًا. وَتَسْتَمِرُّ مُسَاعَدَتُنَا لَهُ بِطَرَائِقَ أُخْرَى فِيمَا نَعْقِدُ مَعَهُ ٱلدَّرْسَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. وَحِينَ يَبْدَأُ بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِٱنْتِظَامٍ، يَنَالُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ ٱلرُّوحِيِّ إِذْ يَتَسَجَّلُ فِي مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ، يُصْبِحُ نَاشِرًا غَيْرَ مُعْتَمِدٍ، وَهَلُمَّ جَرًّا. وَبَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، يَنَالُ تَدْرِيبًا فِي مَجَالَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ مِثْلِ ٱلْمُسَاهَمَةِ فِي صِيَانَةِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، يُسَاعِدُهُ ٱلشُّيُوخُ عَلَى بُلُوغِ مُؤَهِّلَاتِ ٱلْخُدَّامِ ٱلْمُسَاعِدِينَ.
١١ وَعِنْدَمَا يُعْهَدُ إِلَى ٱلْأَخِ ٱلْمُعْتَمِدِ بِتَعْيِينٍ مَا، يُوضِحُ لَهُ ٱلشُّيُوخُ بِكُلِّ سُرُورٍ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةَ ذَاتَ ٱلْعَلَاقَةِ وَيَمْنَحُونَهُ ٱلْإِرْشَادَ ٱللَّازِمَ. فَعَلَى هذَا ٱلْأَخِ أَنْ يَعْرِفَ مَا هُوَ مَطْلُوبٌ مِنْهُ. وَفِي حَالِ وَاجَهَ صُعُوبَةً فِي إِنْجَازِ تَعْيِينِهِ، لَا يُسَارِعُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُحِبُّونَ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ أَنَّهُ لَيْسَ كُفُؤًا، بَلْ يُخْبِرُونَهُ بِلُطْفٍ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلَ وَيُرَاجِعُونَ مَعَهُ ٱلْأَهْدَافَ ٱلْمُرَادَ تَحْقِيقُهَا وَٱلْخُطُوَاتِ ٱلضَّرُورِيَّةَ لِفِعْلِ ذلِكَ. وَبِٱلطَّبْعِ، يَفْرَحُ ٱلشُّيُوخُ بِرُؤْيَةِ ٱلْأَخِ ٱلْمُعْتَمِدِ يَتَجَاوَبُ مَعَهُمْ وَيَلْمُسُ بِٱلتَّالِي ٱلسَّعَادَةَ ٱلنَّاجِمَةَ عَنْ خِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ. — اع ٢٠:٣٥.
«سَامِعُ ٱلْمَشُورَةِ . . . حَكِيمٌ»
١٢ لِمَ كَانَتْ مَشُورَةُ يَسُوعَ فَعَّالَةً؟
١٢ دَرَّبَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ بِمَنْحِهِمْ نَصَائِحَ شَخْصِيَّةً تُلَائِمُ حَاجَاتِهِمْ تَمَامًا. فَقَدِ ٱنْتَهَرَ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا لِأَنَّهُمَا أَرَادَا ٱسْتِنْزَالَ نَارٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى عَدَدٍ مِنَ ٱلسَّامِرِيِّينَ ٱلَّذِينَ لَمْ يَقْبَلُوهُ. (لو ٩:٥٢-٥٥) وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى، ٱقْتَرَبَتْ أُمُّهُمَا مِنْ يَسُوعَ نِيَابَةً عَنْهُمَا لِتَسْأَلَهُ أَنْ يَمْنَحَهُمَا مَرْكَزَيْنِ رَفِيعَيْنِ فِي ٱلْمَلَكُوتِ، فَوَجَّهَ جَوَابَهُ إِلَيْهِمَا قَائِلًا: «اَلْجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي . . . لَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ، إِنَّمَا هُوَ لِلَّذِينَ هُيِّئَ لَهُمْ مِنْ أَبِي». (مت ٢٠:٢٠-٢٣) فَيَسُوعُ كَانَ يُسْدِي عَلَى ٱلدَّوَامِ مَشُورَةً وَاضِحَةً، عَمَلِيَّةً، وَمُؤَسَّسَةً بِشَكْلٍ رَاسِخٍ عَلَى ٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلهِيَّةِ. وَعَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُحَلِّلُوا هذِهِ ٱلْمَبَادِئَ. (مت ١٧:٢٤-٢٧) كَمَا أَنَّهُ أَدْرَكَ حُدُودَهُمْ وَلَمْ يَتَوَقَّعْ مِنْهُمُ ٱلْكَمَالَ. فَمَشُورَتُهُ كَانَتْ مَجْبُولَةً بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَصِيلَةِ. — يو ١٣:١.
١٣، ١٤ (أ) مَنْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْمَشُورَةِ؟ (ب) أَعْطُوا أَمْثِلَةً عَنْ نَصَائِحَ يُمْكِنُ أَنْ يُسْدِيَهَا شَيْخٌ لِأَخٍ لَا يُحْرِزُ تَقَدُّمًا رُوحِيًّا.
١٣ إِنَّ كُلَّ مَنْ يَبْتَغِي ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ يَحْتَاجُ بَيْنَ حِينٍ وَآخَرَ إِلَى مَشُورَةٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَٱلْأَمْثَالُ ١٢:١٥ تَقُولُ إِنَّ «سَامِعَ ٱلْمَشُورَةِ . . . حَكِيمٌ». يُعَبِّرُ أَخٌ شَابٌّ: «أَكْبَرُ عَقَبَةٍ وَاجَهْتُهَا كَانَتْ نَظْرَتِي إِلَى نَقَائِصِي. إِلَّا أَنَّ نَصِيحَةَ أَحَدِ ٱلشُّيُوخِ سَاعَدَتْنِي أَنْ أَتَطَلَّعَ إِلَيْهَا بِٱلْمِنْظَارِ ٱلصَّحِيحِ».
١٤ لِذلِكَ إِنْ لَاحَظَ ٱلشُّيُوخُ أَخًا يَتْبَعُ مَسْلَكًا غَيْرَ لَائِقٍ يُؤَخِّرُ تَقَدُّمَهُ ٱلرُّوحِيَّ، يَأْخُذُونَ ٱلْمُبَادَرَةَ لِإِصْلَاحِهِ بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ. (غل ٦:١) وَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، يَحْتَاجُ أَخٌ إِلَى مَشُورَةٍ بِخُصُوصِ جَانِبٍ مِنْ شَخْصِيَّتِهِ. فَإِذَا بَدَا مَثَلًا فَاتِرَ ٱلْهِمَّةِ فِي ٱلْخِدْمَةِ، فَقَدْ يُذَكِّرُهُ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ أَنَّ يَسُوعَ كَانَ مُنَادِيًا غَيُورًا بِٱلْمَلَكُوتِ وَهُوَ فَوَّضَ إِلَى أَتْبَاعِهِ تَلْمَذَةَ ٱلنَّاسِ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠؛ لو ٨:١) وَإِذَا بَدَا أَنَّهُ يُحِبُّ ٱلتَّفَوُّقَ عَلَى ٱلْغَيْرِ، يُمْكِنُ أَنْ يُوضِحَ لَهُ شَيْخٌ كَيْفَ سَاعَدَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ عَلَى رُؤْيَةِ مَخَاطِرِ ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْبُرُوزِ. (لو ٢٢:٢٤-٢٧) أَمَّا إِذَا كَانَ يَسْتَصْعِبُ مُسَامَحَةَ ٱلْآخَرِينَ، فَسَيُفِيدُهُ كَثِيرًا ٱلْإِيضَاحُ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلَّذِي رَفَضَ أَنْ يُسَامِحَ رَفِيقَهُ بِدَيْنٍ صَغِيرٍ رَغْمَ إِعْفَائِهِ هُوَ مِنْ دَيْنٍ كَبِيرٍ. (مت ١٨:٢١-٣٥) وَمَتَى لَزِمَتِ ٱلْمَشُورَةُ، يَحْسُنُ بِٱلشُّيُوخِ تَقْدِيمُهَا فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ. — اِقْرَأْ امثال ٢٧:٩.
«دَرِّبْ نَفْسَكَ»
١٥ كَيْفَ لِعَائِلَةِ ٱلْأَخِ أَنْ تُسَاعِدَهُ عَلَى خِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ؟
١٥ صَحِيحٌ أَنَّ لِلشُّيُوخِ ٱلدَّوْرَ ٱلْأَكْبَرَ فِي تَدْرِيبِ ٱلرِّجَالِ كَيْ يَبْتَغُوا ٱلِٱمْتِيَازَاتِ، وَلكِنْ فِي وُسْعِ ٱلْآخَرِينَ أَيْضًا دَعْمُ جُهُودِهِمْ. فَعَائِلَةُ ٱلْأَخِ بِإِمْكَانِهَا، بَلْ عَلَيْهَا مُسَاعَدَتُهُ عَلَى ٱلِٱبْتِغَاءِ. وَإِذَا كَانَ يَخْدُمُ كَشَيْخٍ، يَسْتَفِيدُ مِنْ مُسَانَدَةِ زَوْجَةٍ مُحِبَّةٍ وَأَوْلَادٍ غَيْرِ أَنَانِيِّينَ. فَإِدْرَاكُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِ تَخْصِيصَ جُزْءٍ مِنْ وَقْتِهِ وَطَاقَتِهِ لِلْجَمَاعَةِ هُوَ عَامِلٌ ضَرُورِيٌّ لِنَجَاحِهِ فِي إِتْمَامِ مَسْؤُولِيَّاتِهِ. وَبِإِعْرَابِهِمْ عَنْ رُوحِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ، يَفْرَحُ قَلْبُهُ هُوَ وَيَحْظَوْنَ هُمْ بِتَقْدِيرِ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. — ام ١٥:٢٠؛ ٣١:١٠، ٢٣.
١٦ (أ) عَلَى عَاتِقِ مَنْ تَقَعُ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ مَسْؤُولِيَّةُ ٱلِٱبْتِغَاءِ؟ (ب) كَيْفَ لِلْأَخِ أَنْ يَبْتَغِيَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٦ وَلكِنْ رَغْمَ مُسَانَدَةِ وَدَعْمِ ٱلْآخَرِينَ، تَقَعُ مَسْؤُولِيَّةُ ٱلِٱبْتِغَاءِ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ عَلَى عَاتِقِ ٱلرَّجُلِ نَفْسِهِ. (اِقْرَأْ غلاطية ٦:٥.) طَبْعًا، لَا دَاعِيَ أَنْ يَكُونَ ٱلْأَخُ خَادِمًا مُسَاعِدًا أَوْ شَيْخًا حَتَّى يُسَاعِدَ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَيَشْتَرِكَ كَامِلًا فِي ٱلْخِدْمَةِ. غَيْرَ أَنَّ ٱبْتِغَاءَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يَتَطَلَّبُ بَذْلَ ٱلْجُهْدِ لِبُلُوغِ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلْمَرْسُومَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (١ تي ٣:١-١٣؛ تي ١:٥-٩؛ ١ بط ٥:١-٣) لِذلِكَ إِنْ رَغِبَ أَخٌ أَنْ يُصْبِحَ خَادِمًا مُسَاعِدًا أَوْ شَيْخًا وَلَمْ يُعَيَّنْ بَعْدُ، فَلْيُرَكِّزِ ٱنْتِبَاهَهُ عَلَى ٱلْمَجَالَاتِ ٱلَّتِي يَنْبَغِي أَنْ يُحْرِزَ فِيهَا تَقَدُّمًا رُوحِيًّا. وَهذَا يَقْتَضِي قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ، ٱلِٱجْتِهَادَ فِي ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ، ٱلتَّأَمُّلَ بِعُمْقٍ، ٱلصَّلَاةَ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ، وَٱلِٱشْتِرَاكَ بِغَيْرَةٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَهكَذَا يُطَبِّقُ شَخْصِيًّا نَصِيحَةَ بُولُسَ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ: «دَرِّبْ نَفْسَكَ، وَهَدَفُكَ ٱلتَّعَبُّدُ لِلّٰهِ». — ١ تي ٤:٧.
١٧، ١٨ مَاذَا فِي وُسْعِ ٱلْأَخِ ٱلْمُعْتَمِدِ أَنْ يَفْعَلَ إِذَا كَانَ لَا يَبْتَغِي بِسَبَبِ مَشَاعِرِ ٱلْقَلَقِ وَعَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ، أَوِ ٱلِٱفْتِقَارِ إِلَى ٱلدَّافِعِ؟
١٧ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ كَانَ ٱلْأَخُ لَا يَطْمَحُ إِلَى نَيْلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ بِسَبَبِ مَشَاعِرِ ٱلْقَلَقِ وَعَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ؟ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، حَرِيٌّ بِهِ أَنْ يَتَأَمَّلَ كَمْ يَدْعَمُنَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ. حَقًّا، يَهْوَهُ «يَحْمِلُ أَثْقَالَنَا كُلَّ يَوْمٍ». (مز ٦٨:١٩) لِذَا فَإِنَّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ سَيَعْضُدُهُ دُونَ شَكٍّ كَيْ يَتَوَلَّى ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَيَحْسُنُ بِهذَا ٱلْأَخِ أَيْضًا أَنْ يَتَذَكَّرَ أَنَّ هُنَاكَ حَاجَةً مُلِحَّةً إِلَى رِجَالٍ نَاضِجِينَ يَقْبَلُونَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي هَيْئَةِ ٱللّٰهِ. وَٱلتَّمَعُّنُ فِي أَفْكَارٍ كَهذِهِ يُمْكِنُ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى بَذْلِ ٱلْجُهْدِ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلْمَشَاعِرِ ٱلسَّلْبِيَّةِ. وَفِي وُسْعِهِ كَذلِكَ أَنْ يُصَلِّيَ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ مُبْقِيًا فِي بَالِهِ أَنَّ ثَمَرَهُ يَشْمُلُ ٱلسَّلَامَ وَضَبْطَ ٱلنَّفْسِ، صِفَتَيْنِ لَازِمَتَيْنِ لِلتَّخَلُّصِ مِنْ مَشَاعِرِ ٱلْقَلَقِ وَعَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ. (لو ١١:١٣؛ غل ٥:٢٢، ٢٣) وَلْيَثِقْ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يَبْتَغُونَ بِدَوَافِعَ لَائِقَةٍ.
١٨ وَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ يَكُونَ ٱلِٱفْتِقَارُ إِلَى ٱلدَّافِعِ هُوَ وَرَاءَ ٱمْتِنَاعِ ٱلْأَخِ ٱلْمُعْتَمِدِ عَنِ ٱلِٱبْتِغَاءِ؟ مَا ٱلَّذِي يُسَاعِدُ مَنْ تُعْوِزُهُ ٱلرَّغْبَةُ فِي خِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ؟ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «اَللّٰهُ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ، مِنْ أَجْلِ مَسَرَّتِهِ، لِكَيْ تُرِيدُوا وَتَعْمَلُوا عَلَى ٱلسَّوَاءِ». (في ٢:١٣) فَٱلرَّغْبَةُ فِي ٱلْخِدْمَةِ مَصْدَرُهَا ٱللّٰهُ، وَرُوحُ يَهْوَهَ يَمُدُّ ٱلْمَرْءَ بِٱلْقُوَّةِ كَيْ يُقَدِّمَ لَهُ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً. (في ٤:١٣) وَبِإِمْكَانِهِ أَيْضًا أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى ٱللّٰهِ مُلْتَمِسًا عَوْنَهُ عَلَى فِعْلِ ٱلصَّوَابِ. — مز ٢٥:٤، ٥.
١٩ كَيْفَ يُطَمْئِنُنَا قِيَامُ «سَبْعَةِ رُعَاةٍ، بَلْ ثَمَانِيَةِ زُعَمَاءَ»؟
١٩ يُبَارِكُ يَهْوَهُ جُهُودَ ٱلشُّيُوخِ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ. وَيُبَارِكُ أَيْضًا ٱلَّذِينَ يَتَجَاوَبُونَ وَيَبْتَغُونَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُقِيمُ بَيْنَ شَعْبِهِ «سَبْعَةَ رُعَاةٍ، بَلْ ثَمَانِيَةَ زُعَمَاءَ»، أَيْ مَا يَكْفِي مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمُقْتَدِرِينَ، لِيَأْخُذُوا ٱلْقِيَادَةَ ضِمْنَ هَيْئَتِهِ. (مي ٥:٥) حَقًّا، إِنَّهَا لَبَرَكَةٌ عَظِيمَةٌ أَنَّ أَعْدَادًا كَبِيرَةً مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَنَالُونَ ٱلتَّدْرِيبَ وَيَبْتَغُونَ بِتَوَاضُعٍ ٱمْتِيَازَاتِ ٱلْخِدْمَةِ تَسْبِيحًا لِيَهْوَهَ!
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• كَيْفَ دَرَّبَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ عَلَى ٱلتَّأَهُّلِ لِحَمْلِ مَسْؤُولِيَّاتٍ ثَقِيلَةٍ؟
• كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلشُّيُوخُ بِيَسُوعَ فِيمَا يُسَاعِدُونَ ٱلذُّكُورَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى تَوَلِّي ٱلْقِيَادَةِ؟
• أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ عَائِلَةُ ٱلْأَخِ فِي مُسَاعَدَتِهِ عَلَى ٱلِٱبْتِغَاءِ؟
• مَاذَا فِي وُسْعِ ٱلرَّجُلِ نَفْسِهِ أَنْ يَفْعَلَ كَيْ يَبْتَغِيَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ؟
[الصورتان في الصفحة ٣١]
كَيْفَ تُدَرِّبُ تِلْمِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِيمَا يَسْعَى إِلَى إِحْرَازِ ٱلتَّقَدُّمِ؟
[الصورة في الصفحة ٣٢]
كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلرِّجَالُ أَنَّهُمْ يَبْتَغُونَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ؟